غزة تحقق اكتفاءً في أغلب محاصيلها
غزة تحقق اكتفاءً في أغلب محاصيلها
غزة – فلسطين الآن – استطاعت وزارة الزراعة في قطاع غزة تحقيق سياستها الرامية إلى الاكتفاء الذاتي وإحلال الواردات في أغلب المحاصيل الأساسية، فيما تؤكد أنها تسعى جاهدة لتحقيق الاكتفاء في باقي المحاصيل والوصول -على الأقل- إلى اكتفاء جزئي فيها.
وقال الوكيل المساعد لشئون الموارد الطبيعية في وزارة الزراعة في غزة حسن أبو عيطة: "هناك (محاصيل فائض) كثيرة وصلنا بها إلى الاكتفاء الذاتي، ولازال هناك (محاصيل فجوة) عندنا نقص فيها ولم نصل إلى اكتفاء ذاتي بنسبة عالية منها".
وأوضح أبو عيطة في تصريح لـ"صفا" الثلاثاء أنه "على صعيد محاصيل الخضار، حققت الوزارة اكتفاء ذاتيا فيها كلها عدا البصل والثوم والجزر تقريبًا"، لكنه أكد أن الوزارة عازمة على أن تصل بها إلى درجة أعلى من الاكتفاء تماشيًا مع سياسة إحلال الواردات.
وأوضح "بالفعل رفعنا من نسبة توافر محصول البصل ووصلنا به إلى اكتفاء بنسبة 80%، وفي محصول البطيخ مثلا وصلنا إلى ما يقارب الاكتفاء الذاتي، ففي السنة القادمة قد نصل لاكتفاء بنسبة 100%".
أما عن محصول الحمضيات فقال: "اليوم عندنا اكتفاء من الحمضيات بنسبة 80% تقريبًا، ومنذ 3 سنوات لم نستورد أي حمضيات من خارج القطاع، حتى نشجع المزارعين أن يغطوا نسبة الـ 20%، وحتى نسوق منتجنا الوطني.
وفي المقابل، أشار أبو عيطة إلى أن غزة تشهد نقصًا في بعض محاصيل الفواكه، لكنه قال: "نحاول أن نتوسع في زراعة الفاكهة، والوزارة أنتجت حوالي ربع مليون شتلة فاكهة سيتم توزيعها قريبا".
ونوَّه إلى أنَّ النقص في محاصيل الفاكهة يتفاوت، وأضاف "رغم ذلك عندنا اكتفاء في بعض الفواكه كالجوافة والتين والعنب وغيرها، لكن هناك بعض محاصيل الفاكهة لا نستطيع أن نصل بها إلى اكتفاء ذاتي لأنها تحتاج كميات كبيرة من المياه، وهذه نستوردها في الخارج، لكن نحاول أن نعمل اكتفاء نسبي بها".
وفي ذات الشأن، بين أن الوزارة تصبو إلى إنتاج مليون شتلة زيتون، مشيرًا إلى أنه ابتدأ توزيع أشتال الزيتون على المتضررين من الحرب مجانًا، وأنه مسموح للمزارعين شرائها بأسعار رمزية.
وقال: "بعد 5 أو 6 سنوات سنكون قد وصلنا لاكتفاء ذاتي بالنسبة للزيتون والزيت ونطمح في التصدير لو سمحت الظروف".
وأكد على أن وزارته لديها خطط لحماية المنتج الوطني، أهمها عدم استيراد كميات من أي محصول متوفر محليًا، لافتًا إلى أن هذه السياسة أعطت نتائج عالية في توفير آلاف الأيدي العاملة ورفع مستوى الأسرة اجتماعيًا وماديًا.
أما عن ثبات الأسعار في غزة رغم الاكتفاء في كثير من المحاصيل، أوضح الوكيل المساعد في وزارة الزراعة أن الأسعار تتبع لنظرية العرض والطلب، و"دائما في بداية أي محصول تكون كمية المنتج قليلة فيكون السعر مرتفع شيئا ما".
واستدرك "لكن مع وفرة المنتج وزيادة العرض تكون هناك أسعار معقولة".
وأشار كذلك إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج في غزة –كباقي دول العالم-، وقال: "نحن في ظل حصار مع قلة المواد المتوفرة، وهذا ينعكس على الأسعار، ورغم ذلك نحن نتدخل في الأسعار أحيانًا حينما يرفع بعض التجار الأسعار بشكل غير مقبول".
واشتكى سكان غزة من ارتفاع سعر الفاكهة هذا الموسم، رغم أن أغلبها تنتج محليًا.
رد مع اقتباس
المفضلات