"سرايا القدس" تنعى الحاج "عبد القادر عبيد" والد الاستشهادي "رامز عبيد" منفذ عملية ديزنغوف النوعية



الإعلام الحربي – خاص:


بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الحاج "عبد القادر عبيد" "أبو حيدر" الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى عصر اليوم الأحد (1-8)، عن عمر يناهز 65 عاماً قضاها في طاعة الله صابر ومحتسب.

لطالما تلهفت عيناه أن يرى قبل مماته جثمان ابنه الاستشهادي المجاهد "رامز عبيد" الذي يحتجزه العدو الصهيوني منذ 14 عاماً في ما يعرف بـ"مقابر الأرقام" داخل أراضينا المحتلة عام الـ1948.

إننا في سرايا القدس، إذ نحتسب الحاج "عبد القادر عبيد" عند الله تعالى، لندعو المولى عز وجل أن يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وينزل سكينته وطمأنينته على قلب أهله وذويه ويلهمهم جميل الصبر والسلوان.

يشار إلى أن الاستشهادي المجاهد "رامز عبيد" ابن سرايا القدس، بطل عملية ديزنغوف النوعية التي نفذها بتاريخ 4-3-1996، والتي أدت في حينها إلى مقتل 23 صهيونياً وإصابة أكثر من 170 آخرين. والذي لا يزال العدو الصهيوني يحتجز جثمانه الطاهر في مايعرف بـ" مقابر الأرقام" إلى يومنا هذا.

مقابلة سابقة مع الحاج "عبد القادر عبيد" رحمه الله..
لا يزال المئات من ذوي الشهداء الفلسطينيين ينتظرون بفارغ الصبر ويعلقون آمالاً غير منتهية، بإطلاق سراح رفات أبنائهم الشهداء الذين يحتجز جثامينهم الكيان الصهيوني، في مقابر خاصة تعرف بـ"مقابر الأرقام"، حيث وري الثرى عشرات الشبان الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات إستشهادية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، من بينهم شهداء مضى على احتجاز جثامينهم عشرات السنوات.

ويقول "أبو حيدر عبيد" والد الاستشهادي رامز عبيد احد استشهاديي سرايا القدس منفذ عملية ميدان "ديزنغوف"النوعية والتي أدت الي مقتل 23 صهيونيا واصابة 170 اخرين اغلبهم من الجنود الصهاينة، والذي تحتجز قوات الاحتلال جثمانه الطاهر منذ 14 عاماً، إنه لا يزال وعائلته يعانون مرارة البعد والفراق كلما شاهدوا جماهير الفلسطينيين يشيعون جثامين الشهداء، دون أن ينال هذه الراحة بالاطمئنان على مصير شهيدهم.

وقال خلال حديثٍ سابق، وعينيه تذرف بالدموع: "حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من احتجز جثمان ابني رامز، فهو إن غاب عن أنظارنا ما زال حاضراً في الوجدان بعد مرور تلك السنوات على استشهاده وعدم معرفة مكان دفنه وما حل بجثمانه".

وناشد والد الشهيد "عبيد" الجهات المتخصصة ومراكز حقوق الإنسان بضرورة متابعة هذه القضية والمطالبة العاجلة باسترجاع جثامين الشهداء الذين انتقموا لشعبهم من جرائم الاحتلال الصهيوني، مطالباً إياهم بإثارة قضية الجثامين المحتجزة في المحاكم الدولية لإنهاء هذا الملف وإعادة جثامين الشهداء لذويهم "لأن الاحتجاز يمثل انتهاكا لكل حقوق الإنسان والشهداء".