ماذا لو تشكلت الحكومة او لن تتشكل!
وماذا علينا ان نعمل؟
صالح هادي جاسم*


الشعب يتقاسم الامرين في مجابهة سياسة الاحتلال الامريكي والممارسات الشائنه لحكومة المنطقه الخضراء التي اوغلت في حرمانه من ابسط حقوق العيش الكريم وابسط خدمات الماء والكهرباء.
يحاول الامريكان وعملائهم اشغال الجماهير بملهاة مايسمونه تشكيل الحكومه ومنذ مايقرب من اربعة اشهر على اجراء الانتخابات تطبيقا للدعاوى الامريكيه الزائفه عن الديمقراطيه وحقوق الانسان، والتي راح ضحيتها اكثر من مليوني انسان عراقي واكثر من اربع ملايين مهجر وخمسة ملايين يتيم واكثر من سبعة ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر والالوف من المعتقلين وتجاوز معدلات البطاله حدودها المريعه حيث بلغة نسبة العاطلين عن العمل مايقارب 70% من سكان العراق في الوقت الذي تتلهى ابطال العمليه السياسيه المخابراتيه بمباراة التصريحات التلفازيه في حلبة الصراع الدنيء على مايسمونه ( تشكيل الحكومه) والاستحقاقات الانتخابيه والتهالك على موقع(رئيس الوزراء) الذي بات بؤره نهب اموال الجماهير والتحكم بمقدراتها ورقاب ابنائه عبر التخندقات الطائفيه والعرقيه والقوميه المشبوهه والمدعومه ايرانيا وامريكيا وبالصمت المريب على استمرار القصف الايراني على القرى والمدن الحدوديه في كردستان العراق.
في ظل هذه الممارسات الشائنه للمحتلين وعملائهم استعصت الازمه المعيشيه الخانقه لجماهير العراق وتفاقم حرمانهم من الماء والكهرباء في ظل هذا الصيف اللاهب مما دفع الاف الجماهير في البصره وواسط والناصريه وبغداد قبل اكثر من شهر ونصف للتظاهر واعلان السخط الشعبي العارم ضد حكومة المالكي التي تصدت لهم بالرصاص الطائش الذي راح ضحيته العشرات من القتلى والجرحى، ناهيك عن التدهور الامني الذي تجلى في مداهمة البنك المركزي في وضح النهار والانفجارات الاخيره في بغداد والمحافظات التي كانت تصنف بالامنه مثل الكوت والتي اودت بحياة الالف من الابرياء من جماهير العراق التي باتت لاتعرف لا امنا ولاامانا في ظل تسلط المليشيات الطائفيه التي عاودت الظهور من جديد بمباركه حكوميه وصفقات مريبه
تشكلت في العراق ثلاث حكومات وقبها مجلس شورى لم يسبق له مثيل والذي سمي بمجلس الحكم، ولم تزادا الاوضاع الامنية والسياسية والمعيشية الا تفاقما وسوءا. وها ينتظر تشكيل حكومة رابعة التي لن تولد الا فارا.
ان الطريق لانهاء هذه الماساة هي العمل بشكل مباشر على ادارة الجماهير امنها وتوفير الخدمات لها وتوفير الحد الادنى لمعيشتها ذاتيا. ان تشكيل اللجان التصدي للعنف الطائفي والفوضى الامنية في المحلات والمناطق وكذلك تقوم نفس اللجان بأجبار مجالس البلدية للخضوع الى سلطتها من اجل توفير الخدمات الاجتماعية في تلك الامكان وتشكيل لجان اداة المصانع والمعامل من قبل العمال انفسهم وتأسيس الهيئات المشابهة في الجامعات والمعاهد والدوائر الحكومية لادارتها الذاتية ..هو الحل لملئ الفراغ الامني والسياسي منذ اكثر من سبع سنوات. لقد تحولت جميع الحكومات التي جاءت بعد الاحتلال الى مصاصي دماء جماهير العراق تعيش في 5 كلم في المنطقة الخضراء.
هكذا تحدثنا في الاجتماع الموسع للمجلس المركزي العاشر لمؤتمر حرية العراق وهكذا قررنا ان نعمل وندعو جماهير العراق لاتخاذ هذه الخطوات من اجل تحررها من سياسات الاحتلال والعصابات الطائفية واللامان والفقر والعوز...

* سكرتير المجلس المركزي مؤتمر حرية العراق