آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: لمذا تخلف المسلمون - الحرمان والتخلف في ديار المسلمين

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد خطاب سويدان
    تاريخ التسجيل
    28/06/2009
    المشاركات
    536
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي لمذا تخلف المسلمون - الحرمان والتخلف في ديار المسلمين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحرمان والتخلف في ديار المسلمين
    يفتقد المسلم اليوم إلا تحلة القسم كما قال ابن حزم الرؤية الإسلامية الشاملة فهو يعيش حالة التبعيض أي يطبق بعضا ويهمل بعضا بدعوي المعاصرة والتطور أو عن جهل بالإسلام وتعاليمه غير عالم أن له عند الله عقاب شديد لقوله تعالى ( أفتؤمنُون بِبعض الكتاب وتكفرُون ببعض فما جزاءُ من يفعل ذلكَ منكم إلا خزيٌ في الحياةِ الدنيا ، ويومَ القيامةِ يُردونَ إلى اشدِ العذاب ، وما اللهُ بغافلٍ عَمّا تعملونََ ) البقرة 85 .
    وبهذا يكون قد افتقد الأساس بترابط الجسم الإسلامي الواحد بعد عمليات البتر التي يمارسها في حياته اليومية لتعاليم الإسلام ، وكذلك عمليات البتر والتقطيع التي مورست عليه ، فغابت بذلك الحقيقة الإسلامية بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) لقد قطعت أوصال الجسم الإسلامي فلم يعد المسلم اليوم يحس أو يشعر بما يصيب سائر الجسد ، وأصبح يدخل في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ) .
    وغابت عن عالم المسلمين اليوم الأصول النفسية للتكافل الاجتماعي التي غرسها الإسلام ، غاب مدلول الأخوة وحقوقها حيث مرتكز هذه الأصول قوله تعالي ( إنما المؤمنونَ أخوة فأصلحوا بين أخويكُم ، واتقوا اللهَ لعلكم تُرحمون ) الحجرات 10
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يحقره ) .
    فكيف نسلم الكثير من المسلمين إلى الفقر والفاقة والظلم الاجتماعي والاستبداد السياسي والحصار ومنع متطلبات الحياة اليومية من الدخول إليهم بدعوي المعاهدات مع عدو غاصب يحكمه طغمة من المجرمين والقتلة .
    أو نغلق مدارس دينية ودور أيتام بدعوي محاربة الإرهاب وندعهم يتكففون الطعام غير آبهين لهم ولا مهتمين كما حدث ويحدث في أفغانستان.
    وغاب مفهوم الرحمة وهي الغاية التي من اجلها نزلت شريعة الإسلام لقوله تعالى ( وما أرسلناكَ إلا رحمةً للعالمين ) الأنبياء 107 .
    وغاب مفهوم الإحسان وهو عدم الاقتصار علي إعطاء الناس حقوقهم عدلا وإنما التنازل لهم عن بعض حقوقنا إحسانا ن والله تعالى يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ...
    وغاب مدلول المحبة التي هي ثمرات الأخوة والتي بدونها لا يستقيم إيمان ولا تتحقق نجاة او فوز ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
    وغاب مفهوم الإيثار الذي كان يحكم الجماعة المسلمة قال تعالى ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) الحشر 9 .ولم يقف الإسلام عند الوصايا حتى لا ينتهي الأمر إلى فلسفة لا تشق طريقا ولا تبني مجتمعا ولكنه طالب بقرن القول والعمل معا فكانت التشريعات الإسلامية الملزمة للمسلم في حياته من نظام الزكاة والإرث ...
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من كان له فضل ظهر فليعد على من لا ظهر له ومن كان له فضل زاد فليفض على من لا زاد له ... ) حتى قال أبو سعيد الخدري راوي الحديث فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصنافا من الطعام – غير الظهر والزاد – حتى رأينا انه لاحق لأحدنا في فضل .
    الإسلام يحرم الادخار في الأزمات والشدائد وهو سبق كل الأنظمة والأفكار والمذاهب الوضعية في ذلك ، وقد حدد الكنز بأنه ما زاد عن حاجة يومك في كل الأوقات .
    إن تحقيق التكافل شرط من شروط نهوض الأمة وبناء المجتمع الإسلامي المطلوب ففي غزوة تبوك اشترك العشرة من المسلمين في امتصاص الثمرة الواحدة فكان النصر المبين .
    فما هو حال المسلمين اليوم ؟
    د . محمد خطاب


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية علاء خير
    تاريخ التسجيل
    28/10/2010
    العمر
    51
    المشاركات
    384
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي توحيد السادة ...

    و هناك ــ من ساداتنا ــ من يبني ملعبا بملايين الدولارات و قاعات الاحتفالات و دور التسلية و
    ينفق الأموال الطائلة في اللهو و اللعب و كرة هذا الطرف أو ذاك
    و من شعبه من لا يجد لإفطار رمضان أكثر من كأس شاي و خبز ... أي خبز ...
    و العجيب الذي يهم هو أن تجد من علمائنا من يسند السادة و يحرم الاقتراب من
    أسس حكمهم و يعضدها و يشد عليها و يحرسها ... و يحرم حتى المشي
    في مظاهرة ضدهم ...
    و مرد جميع ذلك بلا ريب إلى الناس أنفسهم الذين عبدوا غير الله تعالى
    ووحدوه بمحبة قلوبهم و ولائهم فأُسلموا إليه و وكلت أنفسهم إلى حكمه
    من جميع فئات المجتمع بلا استثناء و حتى المثقفون السمان (أصحاب الكروش ) .

    التعديل الأخير تم بواسطة علاء خير ; 16/11/2010 الساعة 08:04 AM

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •