Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
أحاديث رمضانية / الغزاوي

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 19 من 19

الموضوع: أحاديث رمضانية / الغزاوي

  1. #1
    مـشـرف سابق (رحمه الله) الصورة الرمزية عز الدين بن محمد الغزاوي
    تاريخ التسجيل
    13/10/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    1,039
    معدل تقييم المستوى
    17

    Neww أحاديث رمضانية / الغزاوي


    السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته
    بمناسبة اطلالة شهر رمضان المبارك، يسرني أن أدرج مجموعة من الأحاديث الرمضانية
    أرجو أن تحظى باهتمام القراء و مشاركة المهتمين
    أسألكم خالص الدعاء و صادق المحبة
    أخوكم في الله الغزاوي عز الدين
    الحديث الأول: تذكير بفضائل شهر رمضان الكريم
    يقول الله تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فِيهِ القرءان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون}. البقرة 185 .
    أيها الأحبة المؤمنون ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استهل شهر رمضان استقبل القبلة بوجهه ثم قال: "اللهم أهلّه علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام وتلاوة القرءان اللهم سلمنا لرمضان وسلمه منا حتى ينقضي وقد غفرت لنا ورحمتنا وعفوت عنا". ثم يقبل على الناس بوجهه فيقول: "يا أيها الناس إذا استهل شهر رمضان فتحت أبواب السماء وأبواب الرحمة وأبواب الجنان وغلقت أبواب النار وسلسلت الشياطين وكان لله عز وجل عند كل فطر عتقاء من النار ونادى منادٍ في كل ليلة: اللهم أعط كل ممسك تلفا وأعط كل منفق خلفا" .
    حقا ان رمضان شهر الخيرات، شهر العطف، شهر الانتصار على النفس ، شهر الانتصار على نوازع الشيطان ، وحري بنا في هذا الشهر الفضيل المبارك الذي أنزل فيه القرءان أن نقتفي ءاثار النبي الأعظم محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام الذي جاهد في سبيل الله، الذي جاهد في سبيل إعلاء كلمة لا إله إلا الله . حري بنا أن نقتفي ءاثار الصحابة الكرام كأمثال بلال الحبشي الذي تحدى القهر، تحدى الصخر، تحدى جبروت الطغاة وهو تحت العذاب لا يحيد ويأبى ان يخضع لحكم العبيد ولا يقول إلا أحد أحد. اين ايامنا هذه من تلك الأيام، تلك الأيام التي شهدت أبطالا رفعوا راية الحق ومهدوا الطريق لمن بعدهم فكانوا قدوة أعزهم الله في دينهم ودنياهم.

    حقا إن رمضان شهر تُستلهم منه العبر ، رمضان شهر بدر وفتح مكة، شهر الإيمان الذي قلبت به الموازين حيث علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الكرامة عند الله في الآخرة لا تكون لغير اهل الإيمان فاطمأنت كثير من القلوب، وسكنت بهذه العقيدة النفوس ، العقيدة الإسلامية التي وحدت بين ابي بكر القرشي وبلال الحبشي وصهيب الرومي.
    يقول اللهِ العَليّ العظيمِ في محكم كتابه :" وبَشِّرِ الصَّابرينَ الذينَ إذا أصابتهُمْ مصيبةٌ قالوا إنّا للهِ وإنّا للهِ وإنَّا إليه راجعونَ" وكم هو عظيم قول رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم عند فقد ولده إبراهيم: "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا" .

    فلا تقل أخي المسلم عند نزول البلاء والمصائب إلا ما يرضي ربنا وخاصة عند إقبالك إلى طاعة الله من صلاة وصيام وصلة أرحام وغير ذلك من الطاعات. إذا ابتلاك الله بجسدك أو بمالك أو بولدك اصبر على ما ابتلاك الله وأقبل أكثر فأكثر إلى طاعة الله واحذر وحذر من قول بعض الناس والعياذ بالله (صوم وصل بتركبك القلي). إذا اقبلت الى طاعة الله من صلاة وصيام فَنَزل عليك البلاء قل الحمد لله اللهم لو صببت البلاء عليّ صبا ما ازددت فيك إلا حبا حبا وتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه سلم: "فمن يرد الله به خيرًا يصب منه" . أي يكثر عليه من مصائب الدنيا ويحميه من المصيبة في الدين . اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا يا رب العالمين
    واعلَموا أنَّ اللهَ أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على نبيِهِ الكريمِ فقالَ : "يَا أيُّهَا الذينَ ءامَنوا صَلُّوا عليهِ وسَلّموا تَسْليمًا" اللهم صل على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد كما صلّيتَ على سيّدَنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ وبارِكْ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا بارَكْتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ في العالمين إنك حميد مجيد
    اللهم إنا دعَوْناكَ فاستجبْ لنا دعاءَنا، واغفرِ اللّـهُمَّ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا، اللّـهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ، ربَّنا ءاتِنا في الدنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ، اللّـهُمَّ اجعلْنا هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالّينَ ولا مُضِلينَ اللّـهُمَّ استرْ عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنا شَرَّ ما نتخوَّفُ.
    عبادَ اللهِ إنَّ اللهَ يأمرُ بالعَدْلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذِي القربى وينهى عَنِ الفحشاءِ والمنكرِ والبَغي، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون .اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستغفروه يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ.
    *تقبل الله صيامكم و قيامكم، و أعطاكم الجنة/ عز الدين الغزاوي


  2. #2
    مـشـرف سابق (رحمه الله) الصورة الرمزية عز الدين بن محمد الغزاوي
    تاريخ التسجيل
    13/10/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    1,039
    معدل تقييم المستوى
    17

    Neww رد: أحاديث رمضانية / الغزاوي


    السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته
    الحديث الثاني لليوم الثاني من رمضان 1431
    * الموضوع : " حياة القلوب، محبة الله بالحسن و الإحسان"
    ونحن نكرع من خيرات هذا الشهر الفضيل، أدرج هذا الحديث الذي يقارب الأرواح و يحدث القلوب ...
    إن المحبة إذا صفت مرجعياتها، و توطدت أواصرها امتدت لتعم كل بني البشر لتعطي الخير الكثير ...
    و كيف لا، و هي تزيل الفوارق و تآلف بين القلوب و إن أول و أعظم محبة على الإنسان الذي استيقظ قلبه أن ينطق بها هي: "محبة الله " و التي ترتبط بصفتين من صفاة الله سبحانه و تعالى
    هما صفتي: الحسن و الإحسان، فكيف ذلك ؟
    إن محبتنا لله سبحانه و تعالى تنطلق من تجلياته في الوجود بالجمال، فنميل لكل ما هو جميل و حسن ...
    فكل ما في الطبيعة من مخلوقات كونية من كائن حي أو جماد خلقها الله و وضع فيها سر من أسرار الجمال و بالتالي فإننا نرتبط بهذا الجانب و ننجذب له و نحبه بل و تنشأ بيننا و بينه روابط و أواصر تزيد من هذه المحبة ...
    أما الإرتباط الثاني الذي يدفعنا لمحبة الله هو الإحسان الذي يسدله علينا فنرى أنفسنا في بحر من عطاياه و مننه، فكل جارحة أو حاسة من حواسنا بفضله و إنعامه، و كل نعمة نتمتع بها خاصة الصحة و العافية، الدنيا، المال و البنون، كل هذا السيل العارم من العطايا هي من كرمه سبحانه و إحسانه ...
    و عندما نرتبط بهذين الجانبين، أي ارتباط محبة الله بالحسن و الإحسان، فإننا مطالبون بالشكر على هذه النعم بالذكرو الشكر باللسان و القلب بل بكل الجوارح و في جميع الأحوال و في كل الأوضاع حتى نبقي ارتباطنا به دائما و متواصلا، فلا نغفل عن ذكره و شكر نعمه و لا نبتغي ربا سواه ...
    و من هذا المنطلق و بمناسبة إطلالة شهر رمضان المبارك حيث تتضاعف الحسنات، نحن مطالبون بالإكثار و المحافظة على كل الوسائل التي من شأنها أن تجعلنا دوما على ارتباط مع الخالق سبحانه و تعالى، و نورد" الصلاة " كأحد هذه الوسائل إذ تعتبر الصلاة : صلة بين العبد و خالقه و هي تؤكد ذلك الترابط الروحي مع الله لكن علينا أن ننتقل إلى المرحلة الثانية و هي العمل و السعي لكسب رضى الله عن طريق العمل الصالح و هو ما يعبر عنه بالمعاملة الحسنة بينك و بين سائرالعباد بدون تفرقة أو تحيز ...
    فلنجعل هذا الشهر الفضيل توقيتا ملائما للإرتباط بالله بالحسن و الإحسان، و تقبل الله صادق أعمالنا بالفضل و الإفضال و ما توفيقنا إلا بالله ...
    * صادق دعواتي للجميع بالقبول و التوفيق إن شاء الله / الغزاوي


  3. #3
    مـشـرف سابق (رحمه الله) الصورة الرمزية عز الدين بن محمد الغزاوي
    تاريخ التسجيل
    13/10/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    1,039
    معدل تقييم المستوى
    17

    Neww رد: أحاديث رمضانية / الغزاوي


    السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته
    * الموضوع : الحديث الثالث " محبة الله و خشيته "
    من النفحات الرمضانية التي تختلج في الأعماق و تغذي الأرواح الحديث عن محبة الله سبحانه و تعالى و رسوله المصطفى صلى الله عليه و سلم
    و لعل الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية الشريفة كثيرة و متعددة، لكنني سأقف عند المعاني التي يمكننا أن نستقيها من أجل التدبر و الموعظة
    فمن أوجب الواجبات على كل إنسان عرف خالقه أن يحبه و يلتزم بأوامره حتى ينجح في حياته و لا يشقى، وإننا نحن المسلمون الذين بعث فينا رسولا يتلو علينا آياته و يهدينا إلى صراطه المستقيم
    بل و جعلنا شهداء على الناس و جعل الرسول شهيدا علينا، وجب علينا أن نسعى لنيل محبة الله و رسوله
    و قد جاء في الحديث، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
    " لن يومن أحدكم حتى يكون الله و رسوله أحب إليه مما
    سواهما "
    " لن يومن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه "

    و قد قيل :
    " إذا أحب المرء شيئا، أكثر من ذكره "
    " من كان لله أعرف، كان له أخوف "

    و إن أخشى الناس لله الذين عرفوه و استأنسوا بقربه ، و هم الأصفياء الأتقياء أولياء الله
    كما أن أخشى الناس لله هم العلماء ، الذين عرفوا بعضا من الحقائق المعجزة
    فمن هذا المتصفح و نحن نعيش في ظلال القرآن و نفحات رمضان الإيمانية، أدعو أعضاء المنتدى أن يتوجهوا إلى الله بالذكر و العبادة بقلب خاشع إليه طامع في نيل مرضاته لكن و كما جاء في سيرة شهيدة الحب الإلهي " رابعة العدوية " :
    كلهم يعبدون من خوف نار= و يرون النجاة حظا جزيلا
    أو بأن يسكنوا الجنان و يضحوا= في رياض و يشربوا السلسبيلا
    ليس لي في الجنان و النار رأي= أنا لا أبتغي بحبي بديـلا

    علينا أن نجعل عبادتنا لله محبة فيه لا خوفا من عذابه

    * صادق دعواتي بالقبول و وافر الجزاء / الغزاوي


  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عائشة صالح
    تاريخ التسجيل
    24/12/2006
    العمر
    61
    المشاركات
    5,872
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: أحاديث رمضانية / الغزاوي


    بارك الله وأثابك الجنة على مجهودك
    احتارمي وتقديري


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عائشة صالح
    تاريخ التسجيل
    24/12/2006
    العمر
    61
    المشاركات
    5,872
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: أحاديث رمضانية / الغزاوي

    الصوم مغفرة للذنوب

    رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

    الْحَمْدُ لله الَّذِيْ بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتْ

    (فضائل الصيام وخصائص رمضان)

    الحديث الثالث: الصَّـوم مغفرة للذنوب.

    عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

    "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"

    رواهـ البخاري ومسلم

    وعنه – أيضاً – رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

    "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر".

    رواهـ مسلم



    الحديث الأول دليل على فضل صوم رمضان وعظيم أثره حيث كان من أسباب مغفرة الذنوب وتكفير السيئات.

    وقد ورد أن الصيام وكذا الصلاة والصدقة كفارة لفتنة الرجل في أهله وماله وجاره، فعن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصيام والصدقة".

    وقد دلت النصوص على أن المغفرة الموعود بها مشروطة بأمور ثلاثة:

    الأول: أن يصوم رمضان إيماناً أي: إيماناً بالله ورسوله وتصديقاً بفرضية الصيام وما أعد الله تعالى للصائمين من جزيل الأجر.

    الثاني: أن يصومه احتساباً أي: طلباً للأجر والثواب. بأن يصومه إخلاصاً لوجه الله تعالى، لا رياء ولا تقليداً ولا تجلداً لئلا يخالف الناس، أو غير ذلك من المقاصد، يصومه طيبة به نفسه غير كاره لصيامه، ولا مستثقل لأيامه. بل يغتنم طول أيامه لعظم الثواب.

    الثالث: أن يجتنب الكبائر. وهي جمع كبيرة. وهي كل ذنب رتّب عليه حد في الدنيا، أو وعيد في الآخرة، أو رتب عليه غضب ونحوه، وذلك كالإشراك بالله، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والزنا، والسحر، والقتل، وعقوق الوالدين، وقطيعة الرحم، وشهادة الزور، واليمين الغموس، الغش في البيع، وسائر المعاملات، وغير ذلك. قال الله تعالى: }إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً{.

    فإذا صام العبد رمضان كما ينبغي، غفر الله له بصيامه الصغائر والخطيئات التي اقترفها، إذا اجتنب كبائر الذنوب، وتاب مما وقع فيه منها.

    قد أفاد الحديث الثاني أن كلّ نص جاء فيه تكفير بعض الأعمال الصالحة للذنوب، كالوضوء وصيام رمضان وصيام يوم عرفة، وعاشوراء وغيرها. أن المراد به الصغائر؛ لأن هذه العبادات العظيمة وهي الصلوات الخمس والجمعة ورمضان إذا كانت لا تكفّر بها الكبائر، فكيف بما دونها من الأعمال الصالحة؟

    ولهذا يرى جمهور العلماء أن الكبائر لا تكفّرها الأعمال الصالحة، بل لابد لها من توبة أو إقامة الحد فيما يتعلق به حد. والله أعلم.

    اللهم اغفر لنا جميع الزّلات. واستر علينا كل الخطيئات، وسامحنا يوم السؤال والمناقشات، اللهم تقبل صيامنا وقيامنا، واغفر ذنوبنا وآثامنا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    مـشـرف سابق (رحمه الله) الصورة الرمزية عز الدين بن محمد الغزاوي
    تاريخ التسجيل
    13/10/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    1,039
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: أحاديث رمضانية / الغزاوي

    السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته
    أسعدني مرورك الطيب و الذي يدل على حسن المتابعة و الحضور الراقي
    كما أن الإضافات التي جاءت معطرة للمتصفح، جعلته أكثر رونقا و بهاء
    * صادق دعواتي بقبول الصوم و الصلاة / الغزاوي


  7. #7
    مـشـرف سابق (رحمه الله) الصورة الرمزية عز الدين بن محمد الغزاوي
    تاريخ التسجيل
    13/10/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    1,039
    معدل تقييم المستوى
    17

    Impp رد: أحاديث رمضانية / الغزاوي


    الحديث الرابع
    * الموضوع : تــــــراويح مع أجــــود المقرئــــيـــــن
    السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته
    لعل الصحوة الإسلامية التي بدأت تتجلى ملامحها في معاملات المسلمين، أخذت عدة ابعاد تطمئن بمستقبل واعد للأمة الإسلامية
    و نحن نعيش نفحات شهر رمضان ، شهر المغفرة و الرضوان تشد انتباهنا ظاهرة تنشرح لها القلوب و تطمئن لها الأرواح إنها ظاهرة أداء صلاة التراويح أو القيام وراء خيرة من المشايخ الذين آتاهم الله أصواتا من مزامير داوود فتجد الأفواج من المصلين يحجون إلى المساجد التي يتواجد فيها هؤلاء القراء ، قاطعين من أجل ذلك المسافات الطويلة
    نعم إنها ظاهرة تؤكد حياة القلوب و طهارة الأرواح ، أضف إلى ذلك عمارة المساجد من طرف المصلين الشباب الذين عصفت بهم السبل و صعبت عليهم الطرق فلم يجدوا أفضل من طريق الله و لا اقوم من منهاج النبوة
    نعود إلى ظاهرة أداء صلاة التراويح وراء أجود المقرئين ، فمن باب الإحصاء لا الحصر أذكر:
    " الشيخ القزابري الذي وجد المكان الأنسب بمسجد الحسن الثاني الذي يعتبر من أبرز المعالم بمدينة الدار البيضاء و الذي يقع نصفه على البحر و الشيخ الكرعاني الذي استقر به المقام بمسجد كاليفورنيا بحي هو من أرقى الأحياء بالدار البيضاء ثم هناك الشيخ الحديدي الحديث العهد و الذي يؤم المصلين بمسجد بني حديثا بحي المستقبل و لا أنسى أن أذكر الشيخ عمر محسن الذي استقر به المقام منذ مدة طويلة بمسجد آل سعود الذي شيد كمعلمة قرب الشاطئ إضافة إلى المكتبة العامرة بقربه و التي يرتادها طلاب العلم"
    إننا و نحن نستعرض هؤلاء المشايخ من الأئمة المقرئين نستحضر و بكل فخر و اعتزاز ما قدموه و لا يزالون يقدمون من أيادي بيضاء للمصلين خلال هذا الشهر الفضيل فجعلوهم يتخشعون و يبكون أثناء صلاتهم و هذه و الله من علامات الإيمان و لله الحمد
    بقي الإشارة إلى جانب قد يعتبر من سلبيات هذا التهافت على المساجد التي بها أجود القراء رغم بعدها في حين باتت المساجد الأخرى غير عامرة، أضف إلى ذلك ما يسببه المصلون الذين انتقلوا إلى تلك المساجد من زحمة و اضطراب في حركة السير و قد يتسبب الأمر في قطع بعض الشوارع مدة من الزمن
    و رغم كل هذا تبقى ظاهرة أداء صلاة التراويح أو القيام وراء أجود المقرئين من حسنات هذا الشهر الكريم حيث يتجلى الكريم على عباده المؤمنين بالإفضال و الإنعام ، فلنغنم هذه المناسبة و لنسارع إلى مغفرة من الله و رضوان حتى نكون إن شاء الله من عتقاء النار
    * أخلص المتمنيات للجميع بقبول الصلاة و القيام ، و كل رمضان و الأمة الإسلامية بخير /
    أخوكم في الله عز الدين الغزاوي


  8. #8

  9. #9
    مـشـرف سابق (رحمه الله) الصورة الرمزية عز الدين بن محمد الغزاوي
    تاريخ التسجيل
    13/10/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    1,039
    معدل تقييم المستوى
    17

    Icon15f رد: أحاديث رمضانية / الغزاوي


    الحديث الخامس
    * الموضوع : على نهج المصطفى صلى الله عليه و سلم
    السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته
    جاء في السنة النبوية الشريفة و في باب فضائل شهر رمضان، شهر المغفرة و الرضوان :
    " أوله رحمة، و وسطه مغفرة و آخره عتق من النار "
    و لعلنا و نحن نتأمل في معاني هذا الحديث الشريف، نستعرض الجزاء الأوفى الذي أعده الله للصائمينن،
    لكن هل نحن على علم و دراية كافية بالسبل و الوسائل التي توصلنا لذلك ؟
    تعالوا لنحدد معا معالم الطريق التي رسمها لنا سيد الخلق و الورى محمد صلى الله عليه و سلم، و لنقسم شهر رمضان على أربعة فترات أو أسابيع لنحدد ما هي النتائج التي علينا أن نحصل عليها هي كل أسبوع
    الأسبوع الأول : و لنجعله أسبوع التوحيد حيث علينا أن نحضر لتكبيرة الاحرام في كل صلاة و بالمسجد ، إننا ونحن مقبلون على الله بكل ضعف و انكسار ندعوه بلسان ذاكر و قلب شاكر
    نغنم الفضل الكثير و نحظى برضى رب العالمين
    الأسبوع الثاني : نجعل صلاتنا حقا صلة بالله الرحمان الرحيم و نكون أثناء الصلاة خاشعين مطمئنين و نحن نؤديها في وقتها و جماعة كما أننا نجعلها مناسبة لدعوة الأهل و الأحباب و الأصدقاء للمحافظة على الصلاة علما بأننا في شهر رمضان حيث تتنزل الرحمات و تغفر الزلات ، تبقى الاشارة بأن هناك من الصائمين الذين لا يأدون الصلاة ظانين بأن الصلاة هي من الشعائر في حين أنها عماد الدين و بها تقبل باقي الأعمال
    الأسبوع الثالث : أسبوع الذكر و الإبتهالات لله عز و جل الذي خلقنا و أعطانا كل ما سألناه و بالتالي فعلينا أن نذكره و نشكره باللسان و القلب و باقي الجوارح ، و رب قائل إننا نذكر الله في الصلاة لكن الذكر الخارج عن الصلاة و الذي فيه تدبر و تفكر في آلاء الله و خلقه هو المقصود لأنه يعود على العبد بالخير العميم في الدنيا و الجنة في الآخرة ،
    " و لعل الحديث النبوي الشريف الذي يبرز فضل مجالس الذكر بل و يأمرنا صلى الله عليه و سلم ،بأن نجلس في هذه المجالس لأنها روض من رياض الجنة "
    تؤكد أهمية الذكر و قيمته عند الله
    الأسبوع الرابع : أسبوع ختم القرآن ، نعم إنه أسبوع النتائج و الربح حيث يتوج شهر رمضان بليلة خير من ألف شهر ليلة نزول القرآن ، فكان بالأحرى أن نكون من المصلين الذين شغلوا أيامه الثلاثون في قراءة القرآن و ختمه ، إننا و نحن نقوم بالمسيرات القرآنية مع أهلنا و أبنائنا سنكون حقا من عتقاء النار الفائزين بالجنة أضف إلى ذلك الحصن الحصين بالقرآن الكريم الذي فيه شفاء لما في الصدور
    و هكذا إخواني الصائمين سنكون قد أحسننا تدبير أوقات شهر رمضان الذي جعله الله لنا هدية كل عام ننتظره و نترقبه بكل شوق و لهفة، آملين أن يعيده الله علينا سنوات و سنوات ،
    " فاللهم يا رب الأرباب و معتق الرقاب إجعل لنا من كل ضيق مخرجا و باب و نجنا من العذاب يوم الحساب ،آمـــيـــن"
    * صادق الدعوات و أرق التحيات و أن تكونوا بأسعد الأوقات / محبكم في الله الغزاوي


  10. #10
    مـشـرف سابق (رحمه الله) الصورة الرمزية عز الدين بن محمد الغزاوي
    تاريخ التسجيل
    13/10/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    1,039
    معدل تقييم المستوى
    17

    Neww رد: أحاديث رمضانية / الغزاوي

    الحديث السادس
    * الموضوع : قراءة في الإعجاز الروحي للقرآن الحكيم و السنة النبوية
    السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته
    إن أهم الملامح و الصور التي تشير لهذا الجانب العظيم و الخفي من الكتاب و السنة، لمتعددة و متنوعة تعجز الإحاطة بها، ذلك أنها مرتبطة بالجانب الغيبي الذي يتناوله القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة
    فعندما نقف أمام الآيات و السور الكريمة في القرآن، نقارب و لو جزئيا هذا الإعجاز الروحي فمثلا قصة ميلاد سيدنا عيسى من لدن سيدتنا مريم العذراء عليهما السلام، كلها إعجاز و فهم يفوق عقل البشر
    و إن قصة أصحاب الكهف تحمل دلالات من الإعجاز الروحي لا يحيط به عقل الإنسان مهما بلغ، لأن الأمر يتعلق بالموت و الحياة و هما أمرين لم يطلع الله أحد من البشر عليهما
    و بالمثل، إن استدلال سيدنا إبراهيم بطلوع الشمس من المشرق، ليعجز الكافر لهو إعجاز بالغ
    لا غبار عليه
    و إن معجزتي الإسراء و المعراج التي خص بهما الله رسوله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، لا يدركهما إلا الذي امتلأ قلبه إيمانا و تصديقا
    و تبقى الإشارة بأن القرآن الكريم هو في حد ذاته معجز في كلامه و آياته فلا يزيد المؤمنين إلا إيمانا و توحيدا في الله الخالق سبحانه
    و على نفس المنوال إن سنة خير خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و التي تستمد قدسيتها من القرآن الكريم، تتضمن مواقف و أحداث مليئة بالإعجاز الروحي و قد استمد منه الصحابة المحبة و الارتباط بالرسول الكريم، حتى أنهم كانوا يكونون في حالة تكاد تصافحهم الملائكة و هم معه ،و عندما يخلدون إلى أنفسهم يعودون لحالتهم العادية
    و نحن نعيش أيام رمضان و لياليه العطرة بانفاس الطهر و الإيمان، حق لنا أن نتدبر آيات القرآن و سوره و نغرف من نفحات السنة النبوية الشريفة لنزداد قربا و محبة في الله سبحانه و تعالى
    قبل أن أغادر هذا المتصفح، اسمحوا لي بأن أجدد طلبي من أجل القراءة و المشاركة و لكم مني أسمى التحيات و أصدق الدعوات
    * تقبل الله صيامكم و قيامكم بمزيد من الرضى و القبول / الغزاوي


  11. #11
    مـشـرف سابق (رحمه الله) الصورة الرمزية عز الدين بن محمد الغزاوي
    تاريخ التسجيل
    13/10/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    1,039
    معدل تقييم المستوى
    17

    Icon15f رد: أحاديث رمضانية / الغزاوي


    الحديث السابع
    * الموضوع : الصوم ... صورة من صور الجهاد التعبدي
    السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته
    لازلت أختار المواضيع و أدرج المقالات التي هي من وحي المناسبة، مناسبة حلول شهر رمضان فكما يقال : المناسبة شرط
    و إن موضوع الصوم هو موضوع غني بالمعاني و المواعظ، فهل نحن مهتمون !
    جاء في الأحاديث النبوية الشريفة :
    " و الله لخلوف الصائم أحب إلى الله من رائحة المسك "
    و في هذا دلالة و تأكيد على مكانة الصائم عند الله
    و مقارنة مع الجهاد، فإن رائحة دم الشهيد الزكية لأطيب عند الله من رائحة الجنة
    كما أن الجزاء و الأجر و التواب الذي خص به الله الصائم، لا يعرف قدره إلا الله و بالتالي فإنه سبحانه و تعالى قد قال في الحديث القدسي :
    " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فهو لي و أنا أجز به "
    ثم هناك ما وعد الله به عباده الصائمين ، فهناك باب في الجنة
    يسمى " الريان " لا يدخله إلا الصائمون كما هو الشأن بالنسبة للشهداء
    و الأعظم من كل هذا، إن التاريخ الإسلامي حافل بالفتوحات و الغزوات و المواقف النبيلة التي حدثت في شهر رمضان و أخص بالذكر الفتوحات و المعارك التحررية، فكانت هذه الانجازات في شهر رمضان الكريم حيث
    تتعطش الأرواح للقاء خالقها و هي طاهرة متشوقة لنيل مرضاته
    فهذه " غزوة بدر" خير دليل على ذلك و التي سماها الله في كتابه العزيز "يوم الفرقان"، حيث فرق الله فيها بين عباده المؤمنين و المنافقين و نصر الله رسوله و المؤمنين على أعداءه و جعل كلمته هي العليا و كلمة الذين كفروا هي السفلى
    نعم إخوة الإيمان، إن الصوم هو حقا صورة من صور الجهاد التعبدي فالصائم الذي يجاهد في نفسه فيحرمها من كل الشهوات و المتع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس و يتوجه إلى الله بالعبادة و القربات من أعمال الخير طالبا عفوه و رضاه، إن هذا العبد ليكون بمثابة الذي يجاهد في سبيل الله إما النصر أو الشهادة
    فطوبى لكل عبد صائم و قائم يصلي يرجو الله في السر و العلانية و يخلص العبادة لله وحده، يسعى لنيل ما وعد به الله عباده، فاللهم تقبل منا الصلاة و الصيام و أجزل لنا الأجر و الثواب آمــــــيـــــن

    * اللهم اعطنا الجنة و فرحنا بلقاءك، دعواتي بالقبول و الرضى / الغزاوي


  12. #12
    مـشـرف سابق (رحمه الله) الصورة الرمزية عز الدين بن محمد الغزاوي
    تاريخ التسجيل
    13/10/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    1,039
    معدل تقييم المستوى
    17

    Icon15f رد: أحاديث رمضانية / الغزاوي


    الحديث الثامن
    * الموضوع : كيف ندخل إلى حضرة الله ؟
    السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته
    * ملحوظة هامة : أتفاجئ كثيرا عندما لا أجد من يقرأ هذه الأحاديث الرمضانية، و كأن الأمر لا يهم أحدا ....!
    و رغم كل هذا، أهيب بكل الأعضاء بأن لا يبخلوا علينا بإطلالتهم البهية شـــــــكــــــرا

    لقد صدق القول المتواتر " من عرف نفسه، عرف ربه "
    لكن، كيف يتأتى للعبد الملتجئ إلى الله معرفة نفسه التي بين جنبيه ؟
    و التي قال فيها العارفون :
    " عليك بنفسك، فإن أطاعتك أطاعك الكون كله و إن غلبتك فإنك في كمد "
    إخوة الإيمان، و نحن على مقربة من ليلة القدر التي نختم بها النفحات الرمضانية
    ترى كيف نتقرب إلى الله و نسعى لنيل مرضاته ؟
    علينا أن نعترف أولا بتقصيرنا في العديد من الجوانب التي من شانها أن تحملنا إلى حضرة الله محفوفين بالعناية الربانية و أهمها :
    - إننا نأخذ بالنتائج و نترك الأسباب ، أي و نحن في تعبدنا و تقربنا إلى الله لا نقف وقفة المضطر الضعيف الفقير و المحتاج إلى فضل الله و توفيقه
    - إننا عباد الله لا ندعو الله إلا للسؤال أي عند الضراء فلما يؤتينا من فضله ننساه و ندعو سواه
    - "علينا أن ندخل باب المجاهدة إن نحن أردنا المشاهدة "، أي من أجل معرفة الخالق و التعرض لنفحاته لابد من مجاهدة النفس و عدم اتباعها لأن النفس كما قيل :
    و النفس كالطفل إن تهمله شب على * حب الرضاع و إن تفطمه ينفطم
    - علينا بالاعتكاف في هذه العشر الأواخر اقتداء بسنة خير الورى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، و الاعتكاف في المساجد يجعل الصائم في خلوة مع الخالق و تتحقق له معرفة نفسه
    - الالتزام بقراءة القرآن من أجل ختمه مرة أو مرات خلال هذا الشهر الفضيل
    - و أخيرا ،" الارتقاء بصيام العوام إلى صيام الخواص"
    أي صوم الجوارح فنكون بذلك قد حققنا الغاية المثلى من الصوم و هم عباد الله الذين صاموا رمضان إيمانا و احتسابا و بالتالي غفر لهم ما تقدم من ذنوبهم

    فاللهم حبب إلينا الإيمان و زينه في قلوبنا ، و كره إلينا الفسوق و العصيان و باعد بيننا و بينه
    اللهم شفع فينا نبيك المصطفى صلى الله عليه و سلم ، و اجعلنا من الذين اتبعوه و اتبعوا سنته
    إلهنا أنت أعلم بما نخفي و نعلن ، فوفقنا لما تحبه و ترضاه و اختم على قلوبنا بالإيمان يا رب العالمين

    *فائق تحياتي و أخلص دعواتي للجميع بالصلاح و الفلاح / الغزاوي


  13. #13
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: أحاديث رمضانية / الغزاوي

    الأستاذ الفاضل جزاك الله خيراً
    جعلها الله في ميزان حسناتك
    تقبّل مني هذه الهدية المتواضعة
    دعاء ختم القرآن في ليلة القدر من الكعبة الشريفة
    http://www.tvquran.com/doaa.htm
    أمنياتي الطيبة
    أختكم أريج العراق


  14. #14
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عائشة صالح
    تاريخ التسجيل
    24/12/2006
    العمر
    61
    المشاركات
    5,872
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: أحاديث رمضانية / الغزاوي

    الأخ الفاضل عز الدين
    أعزك الله وأنار قلبك بالإيمان وأثابك الجنان
    شكراً لجهودك القيمة
    احترامي وتقديري ورمضان كريم

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  15. #15
    مـشـرف سابق (رحمه الله) الصورة الرمزية عز الدين بن محمد الغزاوي
    تاريخ التسجيل
    13/10/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    1,039
    معدل تقييم المستوى
    17

    رد: أحاديث رمضانية / الغزاوي


    من أحاديث رمضان لسنة 1431
    * الموضوع : كيف ندخل إلى حضرة الله ؟
    السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته
    لقد صدق القول المتواتر " من عرف نفسه، عرف ربه "
    لكن، كيف يتأتى للعبد الملتجئ إلى الله معرفة نفسه التي بين جنبيه ؟
    و التي قال فيها العارفون :
    " عليك بنفسك، فإن أطاعتك أطاعك الكون كله و إن غلبتك فإنك في كمد "
    إخوة الإيمان، و نحن على مقربة من ليلة القدر التي نختم بها النفحات الرمضانية
    ترى كيف نتقرب إلى الله و نسعى لنيل مرضاته ؟
    علينا أن نعترف أولا بتقصيرنا في العديد من الجوانب التي من شانها أن تحملنا إلى حضرة الله محفوفين بالعناية الربانية و أهمها :
    - إننا نأخذ بالنتائج و نترك الأسباب ، أي و نحن في تعبدنا و تقربنا إلى الله لا نقف وقفة المضطر الضعيف الفقير و المحتاج إلى فضل الله و توفيقه
    - إننا عباد الله لا ندعو الله إلا للسؤال أي عند الضراء فلما يؤتينا من فضله ننساه و ندعو سواه
    - "علينا أن ندخل باب المجاهدة إن نحن أردنا المشاهدة "، أي من أجل معرفة الخالق و التعرض لنفحاته لابد من مجاهدة النفس و عدم اتباعها لأن النفس كما قيل :
    و النفس كالطفل إن تهمله شب على * حب الرضاع و إن تفطمه ينفطم
    - علينا بالاعتكاف في هذه العشر الأواخر اقتداء بسنة خير الورى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، و الاعتكاف في المساجد يجعل الصائم في خلوة مع الخالق و تتحقق له معرفة نفسه
    - الالتزام بقراءة القرآن من أجل ختمه مرة أو مرات خلال هذا الشهر الفضيل
    - و أخيرا ،" الارتقاء بصيام العوام إلى صيام الخواص"
    أي صوم الجوارح فنكون بذلك قد حققنا الغاية المثلى من الصوم و هم عباد الله الذين صاموا رمضان إيمانا و احتسابا و بالتالي غفر لهم ما تقدم من ذنوبهم
    فاللهم حبب إلينا الإيمان و زينه في قلوبنا ، و كره إلينا الفسوق و العصيان و باعد بيننا و بينه
    اللهم شفع فينا نبيك المصطفى صلى الله عليه و سلم ، و اجعلنا من الذين اتبعوه و اتبعوا سنته
    إلهنا أنت أعلم بما نخفي و نعلن ، فوفقنا لما تحبه و ترضاه و اختم على قلوبنا بالإيمان يا رب العالمين

    *فائق تحياتي و أخلص دعواتي بالصلاح و الفلاح / الغزاوي


    * شكري الجزيل للأخوة الذين شرفوا المتصفح بمرورهم
    ألا ترون معي بأن هذه الأحاديث تستحق التثبيت ؟ مجرد تساؤل للمشرفين ...!


  16. #16
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عائشة صالح
    تاريخ التسجيل
    24/12/2006
    العمر
    61
    المشاركات
    5,872
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: أحاديث رمضانية / الغزاوي

    شكري الجزيل للأخوة الذين شرفوا المتصفح بمرورهم
    ألا ترون معي بأن هذه الأحاديث تستحق التثبيت ؟ مجرد تساؤل للمشرفين ...!
    بوركت أخي الفاضل
    نعم هي تستحق التثبيت .
    لو كنت مشرفة في هذا القسم لثبت الموضوع .
    احترامي وتقديري

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  17. #17
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عائشة صالح
    تاريخ التسجيل
    24/12/2006
    العمر
    61
    المشاركات
    5,872
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: أحاديث رمضانية / الغزاوي

    في وجوب التوبة.

    عن الأغرّ بن يسار المزني – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    "يا أيها الناس. توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة"([1])

    [رواه مسلم].

    * * *

    الحديث دليل على وجوب التوبة على كل إنسان؛ لأن هذا أمر والأمر للوجوب، قال تعالى:

    }وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون{([2]).

    وقال تعالى: }وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه{([3]).

    ولابد لكل عبد من توبة. فإن الإنسان لا يخلو من معصية أو تقصير في طاعة الله تعالى. والتوبة كما تكون من فعل السيئات تكون من ترك الحسنات المأمور بها.

    فعلى المسلم أن يختم شهره بالتوبة على الله تعالى، والإنابة إليه. فيفعل ما يحبه مولاه، ويترك ما لا يرضاه. ويستدرك في بقية شهره ما فاته في أوله.

    والتوبة واجبة على الفور، لا يجوز تأخيرها، سواء كانت المعصية صغير أو كبيرة، لأن الإنسان لا يدري متى يفجؤه الموت؛ ولأن السيئات تجر أخواتها. وذلك إصرار على المعصية، يوجب قسوة القلب، وبعده عن الله تعالى. كما يوجب ضعف الإيمان؛ لأنه يزيد بالطاعة، وينقص بالعصيان.

    وللتوبة النصوح التي أمر الله بها شروط خمسة وهي:

    1) الإخلاص: بأن تكون توبته خالصة لوجه الله تعالى، لا يريد بها شيئاً من أغراض الدنيا ولا تزلّفاً عند مخلوق. بل يتوب من الذنب طاعة لله عز وجل. ومحبة له وتعظيماً، راجياً ثوابه، خائفاً من عقابه.

    2) أن يكف ويترك المعصية التي كان متلبساً بها، فإن كانت فعل محرم أقلع عنه في الحال.

    3) ومن شروط التوبة أن يندم على فعل المعصية ويتمنى أن لم يفعلها لأجل أنه يورث له ذلك ذلاً وانكساراً بين يدي الله تعالى.

    4) أن يعزم أن لا يعد إليها أبداً. وهذه ثمرة التوبة. وهي الدليل على صدق صاحبها.

    5) أن تكون التوبة في وقتها المقدر فإن كانت بعد نهايته لم تقبل، وقد دل على ذلك ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه"([4]) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر"([5]) أي: ما لم تبلغ روحه حلقومه. فيكون بمنـزلة الشيء الذي يتغرغر به المريض.

    فالبدار البدار إلى التوبة قبل الفوات. والحذر الحذر من التسويف فالكل لا يدري متى الموت؟

    اللهم يا من لا تضره المعصية ولا تنفعه الطاعة، ارزقنا التوبة إليك والإنابة، وأيقظنا يا مولانا من نوم الغفلة، ونبهنا لاغتنام أوقات المهلة، اللهم اجعلنا ممن توكل عليك فكفيته، واستهداك فهديته، واستنصرك فنصرته، وتضرع إليك فرحمته. وصلى الله وسلم على نبينا محمد


    --------------------------------------------------------------------------------

    ([1]) صحيح مسلم رقم (2702) (42).

    ([2]) سورة النور، الآية: 31.

    ([3]) سورة هود، الآية: 3.

    ([4]) أخرجه مسلم (2703).

    ([5]) أخرجه الترمذي (3537) وأحمد (6160) وابن ماجة (4253) من طريق علي بن عياش عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان. وعبد الرحمن قال عنه في التقريب: صدوق يخطئ. فالإسناد حسن، كما قال الترمذي: ووقع عند ابن ماجة (عبد الله بن عمرو) وهو وهم، كما قال المزي في تحفة الأشراف (5/328).

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  18. #18
    مـشـرف سابق (رحمه الله) الصورة الرمزية عز الدين بن محمد الغزاوي
    تاريخ التسجيل
    13/10/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    1,039
    معدل تقييم المستوى
    17

    Icon15f رد: أحاديث رمضانية / الغزاوي


    من أحاديث رمضان
    * الموضوع :" إذا أردت أن تعرف مقامك عنده، فانظر فيما أقامك فيه " من الحكم العطائية
    السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته
    ما من عبد وفقه الله فأحيا ليلة القدر إيمانا و احتسابا، و كانت له فرصة أداء صلاة القيام في عدة مساجد (و هذا حال المصلين بالمغرب) فرأى ذلك الحشد الهائل من المصلين الذين عمروا المساجد ،و استغرقوا في الصلاة حتى مطلع الفجر ليقول في نفسه:
    - من أنا و من أكون حتى وفقني الله لأشهد هذا العرس الرباني ؟
    - لولا فضل الله و محبته لكنت من الغافلين، أتراني من الذين أحبهم الله و قربهم إليه ؟
    - بعد انقضاء السبع و العشرون من رمضان، هل سنعيش نفس الحماس في عمارة المساجد ؟

    إنها جملة من الأسئلة التي تبادرت إلى ذهني و أنا لازلت منتشيا روحيا بالنفحات الربانية التي عبقت بها الدنيا و المسلمون يحيون ليلة القدر المباركة
    فوجدتني أستعرض هذه الحكمة من حكم سيدي إبن عطاء الله السكندري :
    " إذا أردت أن تعرف مقامك عنده، فانظر فيما أقامك عنده "
    و الحكمة واضحة المعاني، بليغة المقاصد تحكي حال المؤمن الذي وجد نفسه غارقا في طاعة الله مبتعدا عن خطاياه
    فهو من الذين استيقظت قلوبهم و تنورت سرائرهم و أحبهم الله فأحبوه،أي سبقت لهم عنايته و هداهم لصراطه المستقيم
    حقا أنه عندما تجد نفسك على هذا الحال، فقد صدقت فيك الحكمة الواردة أي
    " أن الله أقامك في مقام أراده لك و انت أهل له، و بالتالي فإنك من المحبوبين و من المصطفين لمقام الإحسان "
    قد تعجز العبارات على رسم الصورة الحقيقية التي تختلج في الصدر، و قد يعجز اللسان عن الشكر لأن فضل الله كان علينا عظيما و لأنه سبحانه تعالى أقامنا في المقام الذي ارتضاه لنا
    و يبقى الجانب الذي علينا ان نقابل به كل هذه المنن و العطايا، إنه الشكر على ما أولانا إياه سبحانه و تعالى و لو أننا لن نفي بالشكر اللازم و لذلك سندعو بالدعاء المشهور:
    " اللهم أد علينا شكرالنعم، و اجعلنا من عبادك المخلصين ،و اكتب لنا في هذه الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة ، و اشملنا برضاك و محبتك يا أكرم الراحمين"
    " و صلى الله على سيدنا محمد الذي تنحل به العقد، و تنفرج به الكرب، و تقضى به الحوائج ، و تنال به المقاصد و حسن المآرب ، و يستسقى الغمام بوجهه الكريم و على آله و صحبه و سلم تسليما"
    * فائق تحياتي المرفوقه بأصدق المتمنيات للجميع بالصحة و الإيمان / الغزاوي


  19. #19
    مـشـرف سابق (رحمه الله) الصورة الرمزية عز الدين بن محمد الغزاوي
    تاريخ التسجيل
    13/10/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    1,039
    معدل تقييم المستوى
    17

    Smi28 رد: أحاديث رمضانية / الغزاوي

    * هــــــــــــــــــــــــــــام: لن تفوتني الفرصة كي أهيب بأعضاء المنتدى بان لا يبخلوا علينا بمرورهم شكرا


    ختام أحاديث شهر رمضان
    * الموضوع : و ختامه ...مسك، زكاة الفطر
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جاء في الأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بالجزاءالذي أعده الله للصائمين ، يقول النبي النبي صلى الله عليه و سلم يقول الله عز و جل:
    " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي و أنا أجزي به "

    فالمؤمن الصادق الذي يتمعن في هذا المعنى و الذي يتضمن هذا الجزاء الرباني للصائمين ليزيد شكرا على هذا الفضل
    ثم إنه و هو يترقب إطلالة هلال العيد يجد نفسه مطالب بأن يتزكى بزكاة الفطر التي فرضها الله عليه حتى يزكي بها صومه ويتقرب بها إليه
    لكن و على مستوى الأفراد، إنها لمحة أخرى من لمحات التآزر و التضامن الإجتماعي
    فقبل عيد الفطر، يكون الفقراء و المحتاجين في انتظار هذه الزكاة كي يوفروا بها ما يحتاجونه من لوازم العيد و ما يكفيهم لإدخال الفرحة على أبناءهم فيشترون لهم ملابس العيد حتى لا يحرموا فرحة العيد كباقي الأطفال
    كما أنه جاء في السنة النبوية الشريفة بأن أجر الصيام يبقى معلقا بين السماء و الأرض حتى تقضى زكاته
    و هذه الزكاة أيضا ترمم بعض الأخطاء و الهفوات التي قد تصدر من الصائم خلال صومه
    و أخيرا، ختامه مسك أي ختام صيام رمضان هو هذه الزكاة التي تثبت هذا العمل الفاضل إن شاء الله
    نعم إخوة الإيمان، ما هي إلا ساعات و ينقضي هذا الشهر الفضيل و نودعه و قد لا نصومه في السنة المقبلة لكننا نطلب من الله أن يطيل أعمارنا و يعطينا الصحة و العافية حتى نصومه أعواما و أعواما
    سيغادرنا شهر رمضان بعد أن حل ضيفا عزيزا بين ظهرانينا، و بعد أن استأنسنا بنفحاته الربانية و لياليه المضيئة بالصلاة و القيام و قراءة القرآن

    ترى، هل أكرمنا وفادته ؟
    هل استفدنا من معانيه السامية ؟
    هل تغيرنا بأسلوبه التربوي الهادف ؟

    و قد صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي أكد في الحديث الصحيح:

    " رغم أنف عبد أدرك رمضان و لم يغفر له "

    فالذي انقطع عن الشهوات و الموبقات خلال هذا الشهر الفضيل ثم عاد إليها بعد انقضاءه، لم يؤثر فيه و لم يتعرض للفضل الذي أودعه الله فيه فهو فعلا مفلس
    فطوبى لمن خرج منه فائزا متغيرا شاكرا لله على أفضاله و نعمه التي لا تعد و لا تحصى، و هنيئا للذي عاهد الله على الإلتزام بالعبادة و التقرب إلى الله عساه أن ينال الفوز والرضى في الدارين
    فهنيئا لنا بهذا الفوز و النجاح الذي أعطاه الله لكل من صام رمضان إيمانا و احتسابا، و موعدنا إن شاء الله في رمضان السنة المقبلة
    * دعواتي الصادقة بأن يتقبل الله صيامنا و زكاتنا بوافر من الأجر و التواب
    و عيد مبارك سعيد

    / الغزاوي

    التعديل الأخير تم بواسطة عز الدين بن محمد الغزاوي ; 08/09/2010 الساعة 07:43 PM

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •