دليلٌ على عمق التنسيق الأمني
قوة مشتركة من الاحتلال وميليشيا عباس للتنكيل بالمواطنين على حاجز قلنديا

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


[ 14/08/2010 - 08:42 ص ]

رام الله




فوجئ المواطنون الفلسطينيون ممن توجهوا يوم أمس من الضفة الغربية إلى مدينة القدس لتأدية صلاة الجمعة الأولى من رمضان في المسجد الأقصى المبارك؛ بوجود أمني فلسطيني - صهيوني مشترك على حاجز قلنديا (المنفذ من مدينة رام الله إلى مدينة القدس)؛ وذلك للمرة الأولى.

وقال شهود عيان لمراسلنا: "إن أفرادًا من ميليشيا عباس كانوا يقفون على مدخل الحاجز العسكري، وبعدهم بعدة أمتار يقف جنود الاحتلال في مواقعهم المعهودة ليسمحوا لمن يشاؤون بدخول مدينة القدس ويعيدون من يريدون".

وأشار مواطنون إلى أن سبب وجود هذه الميليشيا على هذا الحاجز هو تنظيم وترتيب عبور المواطنين إلى الحاجز العسكري الصهيوني، وهذا يدل على عمق التنسيق الأمني؛ إذ تعتبر هذه السابقة الأولى في الضفة الغربية التي يحدث فيها وجود متزامن للقوتين على حاجز عسكري صهيوني بغض النظر عن المبررات.

وأثارت هذه الخطوة استياء كثيرين؛ ذلك لأن الموقف الفلسطيني من الحواجز العسكرية الصهيونية المقامة في الضفة الغربية يجب أن يكون باتجاه رفضها وعدم التعامل معها أيًّا كانت المبررات؛ حتى لا يضفي عليها الشرعية؛ حيث يعتبر حاجز قلنديا من أسوأ الحواجز العسكرية في الضفة الغربية التي يتعرض فيها المواطنون للتنكيل.

يذكر أن نحو 600 حاجز عسكري تقطع أوصال الضفة الغربية وتعتبر عائقًا أمام تحقيق أية تنمية اقتصادية وتواصل بين المدن، وتنشط حركات تضامن دولية في مراقبتها، في محاولة للحد من أساليب التنكيل التي يتعرض لها المواطنون على هذه الحواجز.