زيز الحصاد
الشاعر الإغريقي أناكريون*
(570-488 ق.م.)
ترجمة نزار سرطاوي
زيزَ الحصـــادِ إِنّنـا نُشـــــــيرُ بالبَــنانِ
إلـيـكَ فــي حـــفاوةٍ أنـت السعيدُ الهاني
فوق أعالي الدوحٍ كالـــمـلـيـكٍ فــــــي أمـانٍ
مرتشفاً قـطرَ الندى تصـدحُ باالألـــحانٍ
يا مـالـكاً كـلَّ الـذي تـراهُ فـي الأطــيانٍ
وكلَّ ما تحملـــــه الأشـــجــارُ في الأغصانٍ
أنت لفـلاحٍ الـحقــــولٍ أصـــــــدقُ الـخــلانٍ
لا تعرفُ الأذى ولا تسـعى إلى الطغيانٍ
أنت الذي تحظى بإكـبــــــارٍ بـني الإنـســانٍ
أيا نبيَّ الصيـفٍ في رونـقـــك الـفــتّـانٍ
لقد هوتـك مُلْهٍمــــــاتُ الفـــــــنّ والـبـيـــانٍ
حتّى أبولّـو نفسُـــه حَــفَـّك بالـحـــــنانٍ
قد انجلى عـــطــاؤُهُ في لـحــنٍـكَ الرَّنّـانٍ
يا مـن تـعيش آمـــناً مـن سطــوةٍ الزمانٍ
يا بارعاً ياابن الثرى يا عـاشـقَ الأغاني
يامَنْ منَ الهمــومٍ لا تشــقـى ولا تـعاني
كلاّ ولا تجري الدمــــاءُ فـيـــك كالإنـســـانٍ
توشكُ أن تكونَ من آلــــهـةِ الـيـونــانٍ
Cicada
Anacreon
(570 – 488 B.C.)
We pronounce thee happy, Cicada
For on the tops of the trees
Drinking a little dew
Like any king thou singest
For thine are they all
Whatever thou seest in the fields
And whatever the woods bear
Thou art the friend of the husbandmen
In no respect injuring any one
And thou art honored among men
Sweet prophet of summer
The Muses love thee
And Phoebus himself loves thee
And has given thee a shrill song
Age does not wrack thee
Thou skilful, earthborn, song-loving
Unsuffering, bloodless one
Almost thou art like the gods
*في مطلع عام 1990 وبينما كنت اطالع كتاباً للكاتب المريكي هنري ديفد ثورو، لفتت انتباهي قصيدة جميلة بعنوان Cicada كتبها شاعر إغريقي قبل حوالي 2500 عام، وقد ترجمها ثورو شعراً إلى الإنجليزية شعراً. استهتوتني القصيدة فترجمتها إلى العربية شعراً.
وسيكادا هذا ما هو إلا الجدجد، أو زيز الحصاد. والجدجد حشرة طائرة أكبر من النحلة بقليل، ينشط ليلاً ويتغذى على أوراق النباتات.
المفضلات