رسالة تضامنية:
إلى الرفيقة سميرة كناني والرفيقين فؤاد جريد و الحسين بوكبير (1)

ٍاليهودية ديانة.. والصهيونية عنصرية وإجرام

تحية لكم على تواجدكم (الآن.. وهنا بالمغرب) في واجهة التصدي للتطبيع مع الصهيونية، تحية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان على موقفها الواضح من الصهيونية ولتفريقها الدائم بينها وبين اليهودية، رغم السعي الدائم للخلط بينهما سواء من طرف الصهاينة الذين يعمدون لذلك خدمة لمصالحهم، وكذلك من طرف بعض " أعدائهم " الذين لايريدون التفريق بينهما ليقدموا في نهاية الأمر خدمة مجانية للصهاينة!...
نعم، اليهودية ديانة شأنها شأن جميع الديانات والمعتقدات والقناعات البشرية، لايمكن لجمعية حقوقية مثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المتواجدة في واجهة المدافعين عن حرية المعتقد - وعبر تاريخها- لايمكنها معاداة اليهودية أومعتنقيها أو معتنقي أي من الأديان والمعتقدات مادامت غير معادية لحقوق الإنسان والشعوب مثل الصهيونية، باعتبارها حركة عنصرية وإجرامية، كما أن معتنقيها ليسوا بالضرورة يهودا، وذلك منذ نشأتها الأولى وإلى الآن.. وأن تفشي الصهيونية ظل مرتبط بمصالح استعمارية- اقتصادية وبقناعات عنصرية ودموية يرفضها أحرار العالم وفي كل مكان، وناضلوا ويناضلون ضدها، ومن ضمنهم أسماء بارزة من معتنقي اليهودية أومعتنقيها السابقين وغيرهم.. والتاريخ يسجل أن منهم من وضع نفسه فعلا رهن إشارة الثورة الفلسطينية.
فتحية خاصة بالمناسبة للمناضلين التقدميين المغاربة ذوي " الأصول الدينية اليهودية " المناهضين للصهيونية
والمساندين للشعب الفلسطيني في حقه المشروع للتخلص من جرثومة إسمها " إسرائيل".
وتحية النضال والصمود للجمعية المغربية لحقوق الإنسان على فضحها للصهيونية والتطبيع مع العدو الصهيوني.
مع تضامني المطلق معكم أيها الرفاق الثلاث ومع فرع الجمعية بالصويرة.


رحال لحسيني
نائب رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوادي زم

وادي زم، 13 غشت 2010

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
- 1 سميرة كناني عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فؤاد جريد عضو اللجنة الإدارية للجمعية، والحسين بوكبير عضو فرع الجمعية بالصويرة.
2- نسخة من البــــــــلاغ الصادر عن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالصويرة حول الموضوع:

على خلفية الدعوى المرفوعة إلى وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بالصويرة من طرف الصهيوني المدعو " نوعام نير"، ضد أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (سميرة كيناني/فؤاد جريد/بوكبير الحسين) انطلق التحقيق التمهيدي بالأمس 5 غشت 2010 مع الرفيق بوكبير الحسين العضو المحلي بالجمعية الذي تمت مسائلته حول علاقته بصاحب الدعوى وحول حواراته في الفيس بوك حول الصهيونية، وتواصل اليوم 6 غشت 2010 نفس التحقيق مع الرفيق فؤاد جريد حول اتهامات الصهيوني بالتحريض ضده وبمعاداة السامية، وتمحورت أسئلة التحقيق حول مواقف الجمعية من الصهيونية والشعارات المنددة بها في وقفة الفرع بمناسبة يوم الأرض (التضامنية مع الشعب الفلسطيني والمناهضة للتطبيع مع الصهيونية) وحول المخيم الحقوقي الثامن لشباب الجمعية الذي رفعت فيه شعارات تضامنية مع القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى السؤال المقحم في التحقيق حول استصدار التراخيص من السلطة المحلية لتنفيذ وقفات الجمعية محليا، ونحيل الرأي العام الوطني والمحلي على نص بيان الفرع الصادر بالأمس حول خلفيات وتداعيات هذا الملف.

الصويرة في 6 غشت 2010 المكتب المحلي