سنسمه على الخرطوم
بقلم:
جمال بن عمار الأحمر

لم يكُن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، قَبل البعثةِ وبَعدَها، في مكّة يُزَنُّ بِرِيبَةٍ، أو يُؤبَنُ بِمَسبَّةٍ، أو يُقْرَفُ بِـمَخزاةٍ، أو يُتَّهمُ بِدَنِيئَةٍ، أو يُظَنُّ بِمَنْقَصَةٍ؛ فهو طاهرٌ مِن الخَزَايَا، بَرِيءٌ مِنَ المَذَامِّ.

ولما نَزلتْ فَِيمَن آذَاه آية "سنسمه على الخرطوم"، صارَ عَدُوُّهُ مَأْبونًا بِوَصْمَةٍ، مَزْنُونًا بِهُجْنَةٍ، مَقْرُوفًا بِوَكَفٍ، مُتَّهَمًا بِسَوْءَةٍ سَوْءَاءَ، ظَنِينًا بِفِعْلٍ يُنَكِّسُ مِن الأَبْصَارِ، ويقْصرُ مِن الأَحْسَابِ، مُتَجَلْبِبًا بِسُبَّةٍ بَاقِيَةٍ في الأعْقَابِ، مُتَسَرْبِلاً بِخزَايَةٍ، مُجَلَّلاً بعَيْبٍ، ومُقَنَّعًا بِشَيْنٍ، ومُطَوَّقًا بالعَارِ لاَ يَدْحَضُهُ عنه شَيْء.


بعد عصر يوم الجمعة 10 رمضان 1431هـ-20/08/2010م