رافضًا أي مطلب فلسطيني
نتنياهو يشترط الاعتراف بيهودية الكيان والترتيبات الأمنية لبدء التفاوض
[ 22/08/2010 - 01:26 م ]
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام
حدد رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو ما سماه "أسس ومبادئ" المفاوضات المباشرة مع سلطة عباس، رافضًا تحقيق أي من شروط ومطالب الجانب الفلسطيني، في ظل تراجع عباس وفريقه عن كافة مطالبه لبدء عملية التفاوض.
وأعلن نتنياهو أن مبادئ المفاوضات المباشرة مع سلطة عباس تقوم على أساس الترتيبات الأمنية الحقيقية، والاعتراف بيهودية الكيان الصهيوني، إضافةً إلى الإعلان عن نهاية النزاع.
وأفاد نتنياهو، خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية اليوم الأحد (22-8)، بأن تحقيق السلام مع الفلسطينيين "قد يكون صعبًا، ولكنه ممكن"، وفق رأيه، مشيرًا إلى أن تحقيق هذا الهدف "يتطلب شريكًا فلسطينيًّا حقيقيًّا يمد يده إلى الجانب (الإسرائيلي)".
من جانبه اعتبر الرئيس الصهيوني شمعون بيريز الإعلان عن إطلاق المفاوضات المباشرة مطلع أيلول (سبتمبر) القادم، بمثابة "الوقوف على عتبة عهد جديد" بالنسبة إلى الكيان الصهيوني، منوهاً بأن مسألة إنهاء الصراع بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني "أهم موضوع في منطقة الشرق الأوسط بأكملها".
من جهة أخرى جدد الكيان الصهيوني تأكيد مطالبه الرامية إلى "نزع السلاح" من الدولة الفلسطينية المستقبلية حال قيامها، مشددًا على ضرورة البت في هذه القضية فور الشروع في المحادثات المباشرة بداية أيلول (سبتمبر) المقبل.
وأوضحت مصادر سياسية صهيونية رسمية اليوم الأحد (22-8)، أن الكيان الصهيوني سيطالب خلال المرحلة الأولى من العملية التفاوضية المباشرة، بأن تكون الدولة الفلسطينية "منزوعة السلاح" بحيث "تستخدم الوسائل القتالية التي تحصل عليها لأعمال قوات الشرطة فقط، ويحظر عليها عقد اتفاقات أمنية مع أطراف ثالثة".
من جهة أخرى أكدت المصادر رغبة الاحتلال في الإبقاء على منطقة غور الأردن والمرتفعات المطلة عليه تحت سيطرة السلطات الصهيونية، مشيرةً إلى أن مسألة "الترتيبات الأمنية" ستكون "القضية الأولى" المطروحة على طاولة المباحثات بين الاحتلال وسلطة عباس.
وشددت المصادر على رغبة الكيان الصهيوني في الإبقاء على غور الأردن وقمم الجبال المطلة عليه تحت سيطرتها "لضمان مراقبة المجال الجوي الصهيوني، وتأكد عدم تهريب وسائل قتالية إلى أراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية".
المفضلات