عُقد بالتزامن مع آخر في قطاع غزة
مليشيا عباس تقمع مؤتمراً رافضاً للمفاوضات
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


[ 25/08/2010 - 04:41 م ]

رام الله




منعت مليشيا محمود عباس، اليوم الأربعاء (25-5)، قوى فلسطينية وشخصيات مستقلة "المؤتمر الوطني التمثيلي للدفاع عن الثوابت ورفض المفاوضات المباشرة" من الانعقاد في مدينة رام الله بالتزامن مع مدينة غزة عبر نظام الربط التلفزيوني.

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية الديمقراطية وحزب الشعب والمبادرة الوطنية يعدون لعقد المؤتمر، ووقعت هذه القوى وأكثر من أربعمائة شخصية مستقلة على بيان يتواصل مع مؤتمر مماثل في غزة يدعو إلى مقاطعة المفاوضات المباشرة مع الكيان الصهيوني.

واستنكر المشاركون في المؤتمر الذي عقد في غزة فقط منعه من الانعقاد في الضفة، إقدام الأجهزة الأمنية في رام الله بقمع المؤتمر ومنع عقده.

وقال بيان صادر عن المؤتمر إننا نرى بهذه الخطوة ضربة خطيرة لجهد العديد من الوطنين المخلصين، الذين ساهموا بإعلاء صوت الضمير الوطني المعبر عن قطاعات شعبية واسعة رافضة للمفاوضات، وفقاً للشروط الإسرائيلية والاملاءات الأمريكية .

ويرى المشاركون في المؤتمر في هذه "الخطوة القمعية" إمعانا بالتراجع عن المكتسبات الديمقراطية وعودة لعقلية القمع والتسلط وتكميم الأفواه التي ترفضها كافة قطاعات الشعب الفلسطيني.

واعتبروا أن منع حرية الرأي والتعبير والاجتماع يشكل في نفس الوقت انتهاكاً خطيراً للقانون الأساسي الفلسطيني وللتقاليد الوطنية الفلسطينية .

وأضاف البيان "إننا نرى أنه من الأجدر للقيادة الرسمية الفلسطينية أن تستمع لصوت المواطنين من اجل تصليب موقفها أمام الضغوطات الخارجية بدلاً من القيام بإجراءات القمع وتكميم الأفواه وفي نفس الوقت الاستجابة للاملاءات والابتزازات الخارجية ".

وأطلق المشاركون في المؤتمر بغزة من قوى فلسطينية ومنظمات أهلية وشخصيات مستقلة خطة للتحرك الشعبي ضد قرار الدخول في المفاوضات المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي دون مرجعية محددة.

وتمسك المشاركون برفضهم للمفاوضات المباشرة، مشددين على أهمية العمل المشترك من أجل الحفاظ على الثوابت والحقوق الفلسطينية من الضياع.

واعربت شخصيات سياسية وحقوقية فلسطينية عن استيائها لما جرى حيث وصف ممدوح العكر المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الانسان في مؤتمر صحافي عقده عقب الحادثة بانها "تمثل انتهاكا خطيرا لا يجب السكوت عليه مهما بلغ الامر"، وقال للصحافيين "انه يوم اسود في حياة النظام السياسي الفلسطيني".

وعقب ذلك خرج ممثلو الفصائل في محاولة للسير بشوارع المدينة، غير أن عناصر المليشيا وعددا من أنصار حركة فتح عرقلوا المسيرة أيضا.