آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: إميلي ديكنسون: عشر قصائد - ترجمة نزار سرطاوي

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية نزار سرطاوي
    تاريخ التسجيل
    21/05/2010
    المشاركات
    404
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي إميلي ديكنسون: عشر قصائد - ترجمة نزار سرطاوي


    إميلي ديكنسون*: عشر قصائد
    ترجمة نزار سرطاوي


    القصيدة الأولى: نهري إليك يجري
    نهري إليك يجري
    أيها البحر الأزرق، فهل سترحب بي؟
    نهري ينتظر جواباً.
    أه! أيها البحر، أنظر بعين العطف.
    إليك سوف أسوق الجداول
    من الزوايا المرقطة
    ما قولك أيها البحر،
    خذني!
    القصيدة الثانية: أصغر الأنهار
    أصغر الأنهار – تخضع لواحد من البحار.
    يا قزويني — أنت.
    القصيدة الثالثة: ليالٍ جامحة!
    ليالٍ جامحة! ليالٍ جامحة!
    لو كنت معك،
    لكان ينبغي أن تكون الليالي الجامحة
    ترفنا!
    لا جدوى من الرياح
    لقلب في الميناء، –
    انتهى من البوصلة،
    انتهى من الخريطة!
    التجديف في عدن!
    آه! البحر!
    لكم أود لو أن أرسو
    هذه الليلة فيك!
    القصيدة الرابعة: رسالتي إلى العالم
    هذه هي رسالتي إلى العالم،
    الذي لم يكتب إليّ أبداً،
    الأخبار البسيطة التي تحدثت الطبيعة عنها،
    بعظمةٍ رقيقة
    .
    رسالتها كُتِبَت
    بيدين لا استطيع رؤيتهما؛
    استحلفكم بحبها، يا أبناء بلدي
    ترفقوا في الحكم عليّ !
    القصيدة الخامسة: مت من أجل الجمال
    مت من أجل الجمال ولكن لم أكد
    أُوضع في القبر،
    حتى كان رجل مات من أجل الحقيقة قد ألقيَ
    في غرفة مجاورة.
    سأل بهدوء لم فشلت؟
    فأجبت: “من أجل الجمال”
    فقال: “وأنا من أجل الحقيقة ، وهما شيء واحد؛
    ونحن اخوة.”
    وهكذا، اجتمعنا كما يجتمع الأقرباء في ليلة،
    تحدثنا ما بين الغرفتين،
    حتى وصل الطحلب إلى شفاهنا،
    وغطّى أسماءنا.
    القصيدة السادسة: يا قلب ، لسوف ننساه!
    يا قلب، لسوف ننساه!
    أنت وأنا، هذه الليلة!
    يمكنك أن تنسى الدفء الذي منحه،
    وأنا سوف أنسى الضوء.
    وحين تنتهي من ذلك، أتوسل إليك أن تبلغني
    حتى أقوم بتعتيم أفكاري؛
    هيّا! لئلا ،بينما أنت تتلكأ،
    أتذكره!
    القصيدة السابعة: تعالي يا جنة عدن!
    ببطء، تعالي يا جنة عدن!
    شفاه غير معتادة عليك،
    خجولة، ترشف ياسمينك،
    مثل النحلة المغمى عليها،
    إذ تتأخر في الوصول إلى زهرتها،
    تدندن حول حجرتها،
    تحسِب ما لديها من رحيق – تدخل،
    وتضيع في العبق!
    القصيدة الثامنة: أقدام جديدة تطأ حديقتي
    أقدام جديدة تطأ حديقتي
    أنامل جديدة تحرك التراب والعشب،
    مغن شاعر فوق شجرة الدردار
    يكشف عن العزلة.
    أطفال جدد يلعبون فوق العشب الأخضر،
    ونوم مرهق جديد تحته؛
    وما يزال الربيع المستغرق في تأملاته يعود،
    وكذلك الثلج بمواعيده الدقيقة!
    القصيدة التاسعة: زهرة قطبية ضئيلة
    لكأنما زهرة قطبية ضئيلة
    على حافة القطب الشمالي،
    راحت تتجول عبر خطوط العرض،
    حتى أتت وقد اعتراها الذهول
    إلى قارات الصيف،
    إلى سماوات من الشمس،
    إلى حشود غريبة من الزهور المشرقة،
    وطيور بلسان أعجمي!
    أقول، لكأنما تلك الزهرة الضئيلة
    قد تجولت في جنة عدن –
    ماذا بعد؟ لا شيء، إلا
    ما تفهمونه من كل ذلك!
    القصيدة العاشرة: وثبت الزهرة فوق خدها
    وثبت الزهرة فوق خدها،
    ارتفع صدر فستانها وهوى،
    كلامها الجميل، مثل السكارى،
    ترنح المسكين.
    أصابعها ارتبكت في عملها –
    تسمرت إبرتها؛
    ما الذي أَلَمّ بفتاة ذكية مثلها
    هذا ما تشوقت لمعرفته،
    إلى أن لمحتُ في الجهة المقابلة خداً
    يحمل وردة أخرى؛
    في الجهة المقابلة تماما، وكلام آخر
    يمشي مشية السكارى؛
    ورقصت سترة مثل صدر الفستان
    على أنغام اللحن الخلد، –
    إلى أن أصبحت هاتان الساعتان الضئيلتان المضطربتان
    تدقان معاً برفق في وقت واحد.


    * ولدت الشاعرة الأمريكية إميلي ديكنسون (1830 – 1886) في ولاية مساشوستس لأسرة ناجحة واسعة العلاقات. ومع ذلك قضت الشاعرة حياتها في عزلة. فقد امتنعت عن تبادل التحية مع الآخرين، ومالت في أواخر أيام حياتها إلى المكوث في غرفتها.
    كان معلوماً لدى معارف إميلي أنها تكتب الشعر. ومع أنها كتبت ما يقارب 1800 قصيدة إلا أن ما تم نشره في حياتها لا يزيد عن أصابع اليدين. وبعد وفاتها اكتشفت شقيقتها الصغرى لافينيا ما كان لديها من قصائد، فاشتهر أمرها. وقد ظهر أول ديوان لها عام 1890. وفي عام 1955 طبعت أعمالها الشعرية الكاملة.
    ومع أن العديد من النقاد في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين لم يعطوها حقها، بل نظروا إلى شعرها بشيء من الفتور، إلا أنها الآن أصبحت توضع في مصاف كبار الشعراء الأمريكيين.
    كانت إميلي ديكنسون شاعرة متقدة الأحاسيس. ولعل ذلك قد برز في شعرها كما في حياتها. كتبت ذات مرة عن حياتها: “أجد نشوة في العيش، فمجرد الإحساس بالعيش فيه ما يكفي من الفرح.” وقد أضفى ذلك على شعرها خاصية الدرامية الحادة. والمعروف أن الشاعرة جربت أشكالاً شعرية جديدة كان لها تأثيرها الواضح في الشعر الحديث.


    أنا لا أتحدّى القدر
    وإذا ما تحديته
    فالتحدّي قدر
    وإذا ما انتصرت على بصمات القدر
    فانتصاري قد
    ر


  2. #2
    أستاذ جامعي الصورة الرمزية جمال الأحمر
    تاريخ التسجيل
    10/07/2008
    المشاركات
    1,626
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: إميلي ديكنسون: عشر قصائد - ترجمة نزار سرطاوي

    السلام عليكم

    الأستاذ الفاضل: نزار سرطاوي

    من عادتنا في واتا أن نأتي بالنص الأصلي مع النص المترجم، للأمانة العلمية، وحتى تعم الفائدة.
    وإن إميلي ديكنسون التي قضيت مع كتاباتها ساعات طويلة من عمري القصير، تبلغ قصائدها المجموعة فقط 1775 قصيدة. وتأكد لي من قصائدها أنها قرأتْ عن الحضارة الأندلسية بإعجاب مشبوب بحسد ظاهر، وقرأتْ بعضا من عقيدة الإسلام عن الجنة خاصة، لكنها صهيونية مع الأسف الشدي؛ فهي مع احتلال فلسطين.
    وقد فضلت أن أختصر على القارئ هذا الجهد، فأتيت له بالقصائد التي تفضلت بترجمتها.




    Selected Poems:
    Emily Dickinson
    • (1830-1886)


    1st Poem: MY RIVER RUNS TO THEE
    MY river runs to thee.
    Blue sea, wilt thou welcome me?
    My river awaits reply.
    Oh! sea, look graciously.

    I’ll fetch thee brooks
    from spotted nooks.
    Say, sea, Take me!


    2nd Poem: LEAST RIVERS
    LEAST Rivers -- docile to some sea.
    My Caspian -- thee.


    3rd Poem: WILD NIGHTS!
    WILD Nights! Wild Nights!
    Were I with thee,
    Wild Nights should be
    Our luxury!

    Futile the winds
    To a heart in port, --
    Done with the compass,
    Done with the chart!

    Rowing in Eden!
    Ah! the sea!
    Might I but moor
    To-night in Thee!


    4th Poem: THIS IS MY LETTER TO THE WORLD,

    THIS is my letter to the world,
    That never wrote to me,--
    The simple news that Nature told,
    With tender majesty.

    Her message is committed
    To hands I cannot see;
    For love of her, sweet countrymen,
    Judge tenderly of me!


    5th Poem: I DIED FOR BEAUTY
    I DIED for beauty but was scarce
    Adjusted in the tomb,
    When one who died for truth was lain
    In an adjoining room.

    He questioned softly why I failed?
    "For beauty," I replied.
    "And I for truth,--the two are one;
    We brethren are," he said.

    And so, as kinsmen met a night,
    We talked between the rooms,
    Until the moss had reached our lips,
    And covered up our names.


    6th Poem: HEART, WE WILL FORGET HIM!
    HEART, we will forget him!
    You and I, to-night!
    You may forget the warmth he gave,
    I will forget the light.

    When you have done, pray tell me,
    That I my thoughts may dim;
    Haste! lest while you're lagging,
    I may remember him!


    7th Poem: COME SLOWLY, EDEN!
    COME slowly, Eden!
    Lips unused to thee,
    Bashful, sip thy jasmines,
    As the fainting bee,

    Reaching late his flower,
    Round her chamber hums,
    Counts his nectars--enters,
    And is lost in balms!


    8th Poem: NEW FEET WITHIN MY GARDEN GO
    NEW feet within my garden go,
    New fingers stir the sod;
    A troubadour upon the elm
    Betrays the solitude.

    New children play upon the green,
    New weary sleep below;
    And still the pensive spring returns,
    And still the punctual snow!



    9th Poem: AS IF SOME LITTLE ARCTIC FLOWER
    AS if some little arctic flower,
    Upon the polar hem,
    Went wandering down the latitudes,
    Until it puzzled came
    To continents of summer,
    To firmaments of sun,
    To strange, bright crowds of flowers,
    And birds of foreign tongue!
    I say, as if this little flower
    To Eden wandered in--
    What then? Why, nothing, only
    Your inference therefrom!


    10th Poem: THE ROSE DID CAPER ON HER CHEEK
    THE rose did caper on her cheek,
    Her bodice rose and fell,
    Her pretty speech, like drunken men,
    Did stagger pitiful.

    Her fingers fumbled at her work,--
    Her needle would not go;
    What ailed so smart a little maid
    It puzzled me to know,

    Till opposite I spied a cheek
    That bore another rose;
    Just opposite, another speech
    That like the drunkard goes;

    A vest that, like the bodice, danced
    To the immortal tune,--
    Till those two troubled little clocks
    Ticked softly into one.


  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية نزار سرطاوي
    تاريخ التسجيل
    21/05/2010
    المشاركات
    404
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: إميلي ديكنسون: عشر قصائد - ترجمة نزار سرطاوي

    الاستاذ جمال الأحمر
    شكراً لك لوضع النصوص الأصلية. ولو أنك تركت لي ملاحظة بذلك لكفيتك هذا العنت
    تقديري


    أنا لا أتحدّى القدر
    وإذا ما تحديته
    فالتحدّي قدر
    وإذا ما انتصرت على بصمات القدر
    فانتصاري قد
    ر


  4. #4
    شاعرة / مهندسة الصورة الرمزية منى حسن محمد الحاج
    تاريخ التسجيل
    10/03/2008
    المشاركات
    5,016
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: إميلي ديكنسون: عشر قصائد - ترجمة نزار سرطاوي

    بناء جسر التواصل بين الشعوب
    وإفادة مجتمعاتهم بنقل ثقافات المجتمعات الأخرى إليها..
    هذا هو الدور التاريخي للمترجمين!
    أحييك أخي العزيز المترجم الرائع نزار سرطاوي على هذا المجهود المُقدر..
    مع خالص مودتي وتقديري


    كما يقولون "إن الصدمة ان لم تقتلك فإنها تقويك!!"
    ولكن لماذا أجدها تُضعفني وتترك في أثارًا لا يمكن محوها بيد الزمن؟!

    رحمك الله يا أبي

    تركت في داخل نفسي فجوة كبيرة.. مازالت تؤلمني كلما هبت الرياح فيها..



  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية نزار سرطاوي
    تاريخ التسجيل
    21/05/2010
    المشاركات
    404
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: إميلي ديكنسون: عشر قصائد - ترجمة نزار سرطاوي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى حسن محمد الحاج مشاهدة المشاركة
    بناء جسر التواصل بين الشعوب
    وإفادة مجتمعاتهم بنقل ثقافات المجتمعات الأخرى إليها..
    هذا هو الدور التاريخي للمترجمين!
    أحييك أخي العزيز المترجم الرائع نزار سرطاوي على هذا المجهود المُقدر..
    مع خالص مودتي وتقديري
    الشاعرة المهندسة منى حسن محمد الحاج
    ألف شكر لهذه المداخلة الجميلة

    عندي ملاحظة: ما قصة المهندسين (والمهندسين تحديداً) مع الشعر والشعراء. أنت يا سيدتي رابع حالة هندسية شعرية تمر عليّ؟ ما أجمل هذا الجمع بين الهندستين
    تقديري واحترامي


    أنا لا أتحدّى القدر
    وإذا ما تحديته
    فالتحدّي قدر
    وإذا ما انتصرت على بصمات القدر
    فانتصاري قد
    ر


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •