خبارنا الجزائرية
الشيخ / سعد الفقي | 05-09-2010 01:55

الأعياد سنة فطرية طبعت عليها النفوس وجبل عليها الناس وعرفوها وفكروا فيها منذ نشأتهم ومنذ عرفوا الاجتماع والعادات والتقاليد وتنبهوا للذكريات والباعث علي الأعياد قي يكون مجرد الترفيه عن النفوس وقد يدفع الي اتخاذها اظهار الفرح بنعمة تصيب البلاد وتحل علي العباد . وكثيراً مايدفع الي اتخاذها اراده التذكير بحادث محبب الي النفوس كالحرية بعد الاسعباد والاستقلال بعد الاحتلال والدستور بعد الاستبداد واعتقد أن هذه الاعياد كلها تقريباً لم تكن الاتنبيهاً لوعي قومي نحو أمال البلاد وحفزاً للنفوس في الاتجاه الي الكمال الذي تدفع اليع هذه الذكريات لتظل عالقه بالنفوس وشاخصه في القلوب واذا كنا نقف هذه الأيام علي مشارف عيد الفطر المبارك فهل نحن حقاً أسعد حظاً من ذي قبل حتي نفرح ونلهو نعم قد نفرح ولكنه فرح الأيتام والثكالي ولن تكتمل سعادتنا والامة الاسلامية والعربية تعيش حالة من الموت السريري الميئوس منه وقد تداعت علينا الأمم كما تتداعي الاكله الي قصعتها ليس من قله كما قال رسولنا محمد صلي الله عليه وسلم ولكن لأننا كغثاء السيل نزع الله المهابة من قلوبنا هذا حالنا علي المستوي الداخلي والخارجي . حقاً سيكون احتفالنا بالعيد يوم أن يكون للعرب والمسلمين كلمة وقوة وشاناً يومها سوف يحسب لنا عدونا ألف حساب ولن يجرؤ بوش وحاشيته ومن يسير علي دربه احتلال بلادنا وانتهاك حرماتنا وقتل شبابنا . سيكون احتفالنا بالعيد يوم ان تعود الأر ض والمقدسات الي الفلسطينيين الرازحين تحت لهيب الاحتلال منذ أكثر من نصف قرن ويعلم الله وحده متي تنتهي محنتهم سيكون احتفالنا بالعيد يوم أن ينهض العراق من كبوته ويستعيد دوره العربي والاسلامي ولن يتحقق ذلك الا بدعم المقاومة ورفض الاحتلال وازاحة العملا مايسمون بالحكومة المؤقته صحيح أنهم من جلدتنا الا أنهم ليسوا منا وقديماً قيل ( كم فينا وليسوا منا وكم منا وليسوا فينا ) سيكون احتفالنا بالعيد يوم ان تكون الجامعة العربية هي الوعاء الحقيقي لحكماء هذه الامة عندها بالتأكيد تكون الملاذ والملجاً والمعبر والمترجم لأمال وألام امتنا العربية والاسلامية . سيكون احتفالنا بالعيد : يوم ان يتولي امرنا ويحكم بلادنا العربية والاسلامية من يختارون عبر صناديق الانتخاب عندها سيكونون حقاً من جلدتنا ولن ينتظروا الاملاءات والتوجيهات من البيت الأبيض أو الاسود علي روايتين . سيكون احتفالنا بالعيد : يوم ان يستطيع من بيدهم مقاليد الأمور ترجمة حلمنا جميعاً في انشاء سوق عربية مشتركة تكون وعاء لتبادل تجاري حقيقي بين أبناء أمتنا العربية والاسلامية .

سيكون احتفالنا بالعيد : عندما يستشعر حكامنا مايحيق باخوانهم في شتي بقاع الأرض يومها نستطيع أن نقول اننا أمة واحدة اذا اشتكي عضو منا تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي .

سيكون احتفالنا بالعيد : عندما يكون لنا جيش عربي موحد يدفع عنا المذلة والهوان ويكسر أنف المتكالبين علينا وماأكثرهم في هذه الأيام .




سيكون احتفالنا بالعيد : يوم أن يكون هناك حرية حقيقية تكفل بحق تداول السلطة وتعطي جميع الأحزاب بلا استثناء فرص الدخول في انتخابات حرة ونزيهة تكون نتائجها ترمومتراً لنبض الشارع المصري المغيب بأمر من يملكون نواصينا . سيكون احتفالنا بالعيد : يوم أن يجاهر كل فرد بما يعتقد في كل وقت وفي أي مكان دون اذن من السلطات . يوم أن تنزل الأحزاب الي الشارع لتعلن برامجها وماتريد تحقيقه دون عراقيل .

سيكون احتفالنا بالعيد : يوم ان يستأثر الوظائف في هذا البلد الجميع بالمساواة لافرق بين ابن الخفير أو الوزير الا بالكفاءة وانكار الذات .

سيكون احتفالنا بالعيد : يوم أن يعيش الجميع الصغير والكبير العامل والفلاح أمناً مطمئناً علي يومه وغده وأولاده وأن يتحقق حلم الجميع في معيشة كريمة لذويه .

سيكون احتفالنا بالعيد : يوم أن يكون انتخاب المحافظين ورؤساء المدن والقري بالانتخاب الحر المباشر .

عندها ستكتمل فرحتنا وسيكون عيدنا الحقيقي الذي افتقدنا فرجته وحتي يتحقق مانصبوا اليه جميعاً ( كل عام وأنتم بخير ) .
المصريون