آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: دعوة لإعادة الإعتبار لتاريخ الأندلس

  1. #1
    أستاذ بارز
    الصورة الرمزية أحمد المدهون
    تاريخ التسجيل
    28/08/2010
    المشاركات
    5,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي دعوة لإعادة الإعتبار لتاريخ الأندلس

    دعوة لإعادة الاعتبار لتاريخ الأندلس

    08/10/1431 الموافق 16/09/2010


    دعا باحث مصري إلى إعادة دراسة تاريخ الحضارة الإسلامية في الأندلس، ورد الاعتبار لفترة مهمة من تاريخ المسلمين امتدت نحو خمسة قرون وقدمت الكثير من المعارف والفنون والآداب.
    وأكد محمد الرزاز المتخصص في دراسة الحضارة الأندلسية أن أعلام الأندلس الذين انتقلوا إلى الشرق الإسلامي كانت لهم بصمات إبداعية عميقة في العلم واللغة والعمارة والأدب.
    وأضاف في ندوة أقامها مساء أمس مركز ساقية الصاوي الثقافي بعنوان "الأندلسيون في الشرق: من غرناطة الحمراء إلى القاهرة الزهراء"، أن الهجرات من الأندلس إلى الشرق في القرنين الثاني والثالث عشر من الميلاد، ازدادت بعدما اشتدت المواجهات بين الجيوش الإسلامية والفرنجة، وبدأت تتقلص حدود الأندلس.

    مكتبة قرطبة

    وأشار الرزاز إلى أن مدينة قرطبة، التي كانت إحدى حواضر المسلمين في الأندلس، كانت تزخر بمكتبة ضخمة تضم نحو خمسمائة ألف مجلد في مختلف العلوم والمعارف.
    وقال الرزاز للجزيرة نت إن طلب العلم من مراكزه المشعة كان من أهم الأسباب التي أدت إلى تزايد هجرات الأندلسيين إلى الشرق، إضافة إلى الجهاد والمرابطة في ثغور المسلمين.
    كما أن من هؤلاء من هاجر للسفر والترحال، أو فرارا من الاضطهاد الديني بعد سقوط مدنهم، بسبب حركة الإكراه المسيحي للمسلمين بعد هزيمتهم، وصولا إلى أماكن أكثر استقرارا.

    ابن البيطار وابن ميمون

    وتحدث الباحث عن نماذج من أعلام الأندلس منهم رائد طب الأعشاب ابن البيطار الذي ولد في مالقة في عصر الموحدين، ويعد من أعظم علماء عصره في علم النبات، حيث استخدم المنهج العلمي التجريبي في تخصصه، وسبق به علماء عصر النهضة.
    كما قدم كتابا موسوعيا بالعربية واللاتينية واليونانية، يضم وصف النباتات وخصائصها وما تعالجه من أمراض، وظل كتابه يدرس بجامعات أوروبا حتى القرن الثامن عشر، وقد انتقل من دمشق إلى القاهرة.

    ومن هؤلاء موسى بن ميمون الذي ولد في قرطبة في عصر الموحدين، ومن كتبه الشهيرة "دلالة الحائرين"، وهو يهودي الديانة لكن هويته تجمع المسيحية والإسلام، وهو شاعر وفيلسوف وقاض وطبيب، درس بجامعة القرويين، وعكف على دراسة وتحليل أعمال ابن رشد فترك بصمة واضحة، ثم هاجر إلى مصر، وأصبح الطبيب الخاص لأسرة القائد صلاح الدين الأيوبي، وكان منزله بمدينة الفسطاط.

    أما "ناصح الأمراء" أبو بكر الطرطوشي فهو من طرطوشة، وقد ولد في عصر الطوائف وتوفي في مدينة الإسكندرية، ويعد من أهم فقهاء القرنين الحادي عشر والثاني عشر، وسافر إلى العراق، وعاش هناك في ظل سطوة الوزراء، وقاوم الاستبداد والفساد وجاء إلى القاهرة لنصح الحاكم، ولم يتوقف عن الدعوة إلى مقاومة الظلم.

    بعثات إلى الشرق

    من جهته أشار أستاذ الأدب والنقد بجامعة الأزهر الدكتور حامد أبو أحمد إلى أننا حاليا "نشهد توجه البعثات التعليمية إلى أوروبا وأميركا، ولكن في عصر ازدهار الأندلس كانت تتوجه إلى الشرق الذي كان الأكثر حضارة ورقيا وتقدما واستقرارا وأمنا".
    ولفت أبو أحمد المتخصص في الأدب الأندلسي في حديثه للجزيرة نت إلى أن كثيرا من الأندلسيين كتبوا أعظم كتبهم في المشرق وخاصة بالقاهرة، كما تأثروا بتيارات المشرق الإسلامي في كل المجالات، إضافة إلى ما جاؤوا به من علم وفن وأدب.

    وأضاف أن "كل أندلسي جاء إلى الشرق تشرب بثقافة جديدة حيث كان يطوف بأكثر من مدينة، وينهل من حضارة العالم الإسلامي المترامية وإمبراطوريته الضخمة، خاصة عواصمه الكبرى التي كانت مراكز للإبداع والنهضة، مثل دمشق ومكة والقاهرة والإسكندرية".

    الجزيرة نت


  2. #2
    أستاذ بارز
    الصورة الرمزية أحمد المدهون
    تاريخ التسجيل
    28/08/2010
    المشاركات
    5,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: دعوة لإعادة الإعتبار لتاريخ الأندلس

    ابن البيطار
    رائد طب الأعشاب ابن البيطار الذي ولد في مالقة في عصر الموحدين، ويعد من أعظم علماء عصره في علم النبات، حيث استخدم المنهج العلمي التجريبي في تخصصه، وسبق به علماء عصر النهضة. كما قدم كتابا موسوعيا بالعربية واللاتينية واليونانية، يضم وصف النباتات وخصائصها وما تعالجه من أمراض، وظل كتابه يدرس بجامعات أوروبا حتى القرن الثامن عشر، وقد انتقل من دمشق إلى القاهرة.
    هذا يعني أن المسلمين أسبق في استخدام المنهج العلمي التجريبي

    وهذا موجز سريع للتعريف بشخصية ابن البيطار.(1)

    هو أبو محمد ضياء الدين عبد الله بن أحمد بن البيطار، المالقي الأندلسي، وهو طبيب وعشاب، ويعتبر من أشهر علماء النبات عند العرب. ولد في أواخر القرن السادس الهجري، ودرس على أبي العباس النباتي الأندلسي، الذي كان يعشب، أي يجمع النباتات لدرسها وتصنيفها، في منطقة اشبيلية

    سافر ابن البيطار، وهو في أول شبابه، إلى المغرب، فجاب مراكش والجزائر وتونس، معشباً ودارساً وقيل أنه تجاوز إلى بلاد الأغارقة وأقصى بلاد الروم، آخذاً من علماء النبات فيها. واستقر به الحال في مصر، متصلاً بخدمة الملك الأيوبي الكامل الذي عينه (رئيساً على سائر العشابين وأصحاب البسطات) كما يقول ابن أبى أصيبعة، وكان يعتمد علليه في الأدوية المفردة والحشائش. ثم خدم ابنه الملك الصالح نجم الدين صاحب دمشق.

    من دمشق كان ابن البيطار يقوم بجولات في مناطق الشام والأناضول، فيعشب ويدرس. وفي هذه الفترة اتصل به ابن أبي أصيبعة صاحب (طبقات الأطباء)، فشاهد معه كثيراً من النبات في أماكنه بظاهر دمشق، وقرأ معه تفاسير أدوية كتاب ديسقوريدس. قال ابن أبي أصيبعة: (فكنت آخذ من غزارة علمه ودرايته شيئاً كثيراً. وكان لا يذكر دواء إلا ويعين في أي مكان هو من كتاب ديسقوريدس وجالينوس، وفي أي عدد هو من الأدوية المذكورة في تلك المقالة).

    وقد توفي ابن البيطار بدمشق سنة 646 هـ، تاركاً مصنفات أهمها: كتاب الجامع لمفردات الأدوية والأغذية، وهو معروف بمفردات ابن البيطار، وقد سماه ابن أبي أصيبعة (كاتب الجامع في الأدوية المفردة)، وهو مجموعة من العلاجات البسيطة المستمدة من عناصر الطبيعة، وقد ترجم وطبع. كما له كتاب المغني في الأدوية المفردة، يتناول فيه الأعضاء واحداً واحداً، ويذكر طريقة معالجتها بالعقاقير. كما ترك ابن البيطار مؤلفات أخرى، أهمها كتاب الأفعال الغريبة، والخواص العجيبة، والإبانة والإعلام على ما في المنهاج من الخلل والأوهام.

    ومن صفات ابن البيطار، كما جاء على لسان ابن أبي أصيبعة، أنه كان صاحب أخلاق سامية، ومروءة كاملة، وعلم غزير. وكان لابن البيطار قوة ذاكرة عجيبة، وقد أعانته ذاكرته القوية على تصنيف الأدوية التي قرأ عنها، واستخلص من النباتات العقاقير المتنوعة فلم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا طبقها، بعد تحقيقات طويلة. وعنه يقول ماكس مايرهوف: (أنه أعظم كاتب عربي ظهر في علم النبات)


    (1) أنظر: موقع علماء العرب والمسلمين.

    " سُئلت عمـن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت: الذين يعرفون كيـف يقرؤون "
    فولتيـــر

  3. #3
    طبيب، أديب وشاعر
    تاريخ التسجيل
    08/07/2010
    المشاركات
    14,211
    معدل تقييم المستوى
    28

    افتراضي رد: دعوة لإعادة الإعتبار لتاريخ الأندلس

    أخي الأستاذ أحمد المدهون

    أشكرك على الموضوع ِالقّيِّم ِ، ولي عودة ٌإن شاءَ اللهُ .

    مودّتي واحترامي - كرم زعرور


  4. #4
    عيسى الجندي
    زائر

    افتراضي رد: دعوة لإعادة الإعتبار لتاريخ الأندلس

    أحيي الأستاذ أحمد المدهون تحية إجلال
    نعمَت الفكرةُ ونعمَ طارحها
    يحضرني لأبي البقاء الرندي ما قالهُ في رثاء الأندلُس :


    فاسأل بلنسيةَ مـا شـأنُ مرسيـةٍ وأيـن شاطبـةٌ أمْ أيـن جـيَّـانُ
    قرطبـةٌ دارُ العلـوم فكـم من عالمٍ قد سما فيهـا لـه شـان

    أرحبُ بفكرة الأستاذ أحمد المدهون راجياً أن يكون بحثنا في تاريخ الأندلس ذا نتائج مجدية
    تبحث في شتى العلوم التي ازدهرت بها لا على سبيل الرثاء والتشدق
    علينا جميعاً نفض الغبار عنها
    واستخراج أجمل ما فيها والبناء عليها واستكمال ما توقف عنده الأولون

    تحيتي


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •