آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: المسرح بين الأزمة والإصلاح..بقلم:محمد أبوالكرام

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية محمد أبوالكرام
    تاريخ التسجيل
    15/09/2010
    المشاركات
    14
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي المسرح بين الأزمة والإصلاح..بقلم:محمد أبوالكرام

    المسرح بين الأزمة والإصلاح


    بقلم:محمد أبوالكرام

    يعتبر المسرح من أعظم الفنون، ومن سماه أبا الفنون عرف قيمته الحقيقية مما لها من دلالات عديدة. له تاريخ عريق في حضارات أمم عديدة. دخل هذا الفن عالمنا العربي حديثا.لكن رغم حداثته فقد استطاع بفضل رواده ومحبيه تخطي الصعوبات بإرادة وعزيمة قويتين، قدموا من خلاله مادة فنية غنية وراقية تزيدنا فخرا بمبدعينا من خلال تقديمها أومشاهدتها على ركحنا العربي والعالمي.

    لقد شهد المسرح في الوطن العربي عموما وفي المغرب على وجه الخصوص في الآونة الأخيرة ركوضا، وذلك بعد أن امتدت إليه أيادي شبيهة بفيروسات الفن، عبتث بخصوصيته وجعلته محدودا جامدا، مشلول الحركة ينخره المرض إلى أن ينقضي اجله ويندثر، يقتصر في عروضه على التسلية المجانية، مما أساء لصورة المسرح لدى المتلقي وخلق نوعا من التنافر وزرع الشكوك في مصداقية هذا الفن الذي كان مؤسسوه يرفعون شعارات الثقافة الراقية. فبعد أن كان له دورا في البناء الثقافي للأمة اصبح مهدما لها. فأضحى من الضروري تصحيح وإعادة الذات الحقيقية لهذا الفن الغني وإظهار الصورة الحقيقية للدور الأساسي للمسرح، بإزالة العوائق عنه وعن مبدعيه.

    منذ أمد بعيد ونحن نسمع ألسنة النقاد والمختصين يتحدثون عن الأزمة، كل منهم يعرفها حسب رؤيته الخاصة وتجربته الميدانية.

    ومن منظوره الخاص، إذا استطعنا أن نجيب عن بعض الأسئلة التي قد تبدوتقليدية، ما هوالمسرح..؟ متى وأين بدأ؟ لماذا المسرح؟.. وماذا نريد من المسرح؟…يمكن بذلك الخروج أوالمساهمة في التخفيف من حدة الأزمة..ويستطيع المسرح استرجاع أنفاسه وحياته من جديد، ليواصل رسالته وأهدافه بخطى إيجابية.

    إذا كان هذا الفن يسعى إلى تحقيق تواصل بناء بينه وبين جمهوره،والعمل على الرفع من مستوى الفكر الثقافي يشجعه على المشاركة في العملية الإبداعية.لكن مع الأسف فذريعة المصالحة مع الجمهور وإرجاع اكبر عدد ممكن إلى قاعات العروض بخلق ضحك مجاني ساهم في ترسيخ النظرة المنحطة للمسرح.

    والمسؤولية على عاتق رواده والغيورين عليه في إعادة بناء ما هدمه دعاة الفرجة والترفيه.

    وقد يربط البعض الوضع المتردي بمستوى المتلقي الذي لا يهمه سوى تغيير الروتين اليومي بالفرجة المجانية ولوعلى حسابه، وقد يبرر البعض أن الجمهور يمل من المسرح "الجاف" الخالي من الهزل.

    لكن صاحب الرسالة لا بد أن يناضل حتى يحقق ما أسسه من خلال عروض مسرحية هادفة يحترم بها جمهوره مراعيا مطالبهم واحترام مشاعرهم.

    بتضحيات الكفاءات والأطر الوازنة يمكن تحدي الأزمة وتأسيس مسرح حي مجسد على خشبة حية بتواصلهم مع جمهورهم، وعطائهم المستمر.باحترام مجتمعاتهم وكسر الحواجز لكسب ثقتهم.وذلك عندما يصل الفنان إلى مستوى تقديم فن يجسد لمشهد حقيقي لمجتمعه مع اعتماد الموضوعية والجدية والجودة في العمل، يعيد معه الاحترام والتضامن بين المسرحي وجمهوره.

    كمبدعين ومهتمين ومثقفين نتحمل مسؤولية إخراج أبي الفنون من أزمته،بتطويره من خلال تكوين ينسجم مع التطور الثقافي العالمي، تكوين جيل يحمل مشعل ينير طريقه في إكمال المسيرة بتحسين مردود يتهم وتقديم هذا الفن لابناء أجيالهم عبر سكة مستقيمة تخرج مسرحنا من نفق الأزمة في ظل المتغيرات السريعة للثقافة العالمية.


  2. #2
    شاعر
    نائب المدير العام
    الصورة الرمزية عبدالله بن بريك
    تاريخ التسجيل
    18/07/2010
    العمر
    62
    المشاركات
    3,040
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: المسرح بين الأزمة والإصلاح..بقلم:محمد أبوالكرام

    الأخ الكريم محمد ابو الكرام:

    لك أجمل تحية على الموضوع الهام.

    فعلا أخي يحتاج المسرح العربي إلى إصلاح كبير و جذري

    فالأزمة ظاهرة جلية تستدعي إعادة النظر في كثير من

    التشوهات التي لحقت هذا الفن النبيل,الذي لم ينل حظه

    من الاهتمام سواء في الخطاب الرسمي أم في الخطاب

    الشعبي,فأين نحن من المسرحيات التراجيدية العالمية

    و أين نحن من البنيات التحتية اللازمة لكل نهضة

    مسرحية؟؟ كل ما هناك مسرح (هزلي) يلامس القضايا

    ( المحلية فقط) و لا يعالجها بعيدا عن المفهوم الارسطي

    للملهاة , و تهريج لغوي و تلاعب بالألفاظ المعوجة,

    و إيحاءات بذيئة تدغدغ مكبوتات الجمهور..

    و كل محاولات المسرح التجريبي الطليعي تبوء

    بفشل ذريع لانعدام البيئة الصالحة و لتدني

    المستوى الثقافي لاغلب فئات المجتمع..

    في رأيي أن الحل الأمثل لمشكلة المسرح

    في البلاد العربية هو البحث عن صيغة

    خاصة لمسرح عربي شكلا و مضمونا

    يمتح من الذاكرة و الثراث و البيئة

    و قبل ذلك نقاش مستفيض و تأسيس نظري

    صلب يساهم في تكوين جيل من المتلقين

    القادرين على تفعيل هذا الجنس الادبي الراقي

    ليؤدي دوره التنويري لتطوير المجتمع العربي

    (أعطني مسرحاً أعطيك ثورة)..

    لك سيدي خالص الود.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية محمد أبوالكرام
    تاريخ التسجيل
    15/09/2010
    المشاركات
    14
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: المسرح بين الأزمة والإصلاح..بقلم:محمد أبوالكرام

    السلام عليكم
    شكرا لكم أخي الفاضل على مروركم الكريم
    و على إضافاتك القيمة جزاك الله كل خير
    تقبل تقديري و احترامي


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •