بسم الله الرحمن الرحيم

رسالــــة من الأمانة العامة لمجلس عشائر العراق العربية في الجنوب إلــــى /

· الأمين العام للأمم المتحدة المحترم

· الجمعية العامة للأمم المتحدة

· الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الدولي

· الأمين العام لجامعة الدول العربية

· رئيس الاتحاد الأوربي

· الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي

· رئيس محكمة العدل الدولية

· رئيس المحكمة الجنائية في لاهاي

· رئيس المحكمة الجنائية الدولية في نظام روما

· رئيس منظمة العفو الدولية

منذ نيسان 2003 وتداعيات الاحتلال ونتائجه الكارثية على شعبنا العراقي تتحرى يومياً دماراً وخرابا وقتلاً وفتكا وتعذيباً وتمثيلاً بالإنسان الذي أكرمه الخالق عزة وجل ونشهد طوال هذه السنوات العجاف تردياً خلقياً يتقاطع مع المنظومة الأخلاقية للشعب العراقي الكريم يتعاون في ذلك الاحتلال ومن جاء معه ومن نصبه حاكماً على العراق المهدد تارة بالتقسيم وتارة بالطائفية أو كلاهما معاً لقد كفل القانون الدولي لكل شعب حق مقاومة الاحتلال وحمل سلطات الاحتلال مسؤوليات وواجبات تتم مسائلتها فيها أمام الأسرة الدولية وقوانينها لكن ما نراه في حالة العراق وغير العراق من بلدان محتلة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحليفاتها شيئاً يتقاطع مع كل منظومة القانون الدولي واتفاقيات جنيف .



وإذا كان العالم قد صدم بمجريات سجن أبو غريب على يدي قوات الاحتلال الأمريكي فأن ما خفي من جرائم ضد الإنسان العراقي ما يزال في طي الكتمان والسرية ودواعي الأمن المزعومة من قبل الإدارات الأمريكية المتعاقبة بما فيها أدارة أوبا ما التي منعت نشر صور جريمة أبو غريب خشية على حياة قوات الاحتلال العاملة في العراق وربما يأتي الكشف عن جريمة قتل ثلاثة عشر مواطن عراقي بينهما صحفيين بعد مضي ثلاث سنوات على الجريمة مرجعه دواعي التكفير عن الذنب وربما لأسباب وأهداف أخرى لكنها جرائم أباده بشرية ينبغي إن يتم أحالة القائمين عليها أي كانت رتبهم العسكرية إلى القضاء لينالوا حكمه العادل فيما اقترفوه من جرائم بشعة .



لا نريد أن نذكر أن أكثر من مليون ونصف المليون عراقي قتلوا منذ الاحتلال ومنهم أساتذة وعلماء وطيارون وغيرهم من النخب والمواطنين العراقيين ولا نريد أن نذكر بأن خمسة ملايين طفلاً يتيماً هما الحصيلة حتى ألان وأن مليوني أرملة عراقية فقدت بعلها ومعيلها غير أننا نتساءل لماذا قتل كل هؤلاء وما هي الجريمة أذا كانت هناك جريمة ارتكبت أصلا .



أن ظروف العراق اليوم في ظل الاحتلال وحكوماته المتعاقبة هي تسير نحو الأسوأ يوماً بعد أخر وما يطفوا على السطح من فضائح تعذيب ممنهج واستهانة بحقوق الإنسان ما هو ألا النذر اليسير مما يحصل اليوم في عراق دولة الفوضى والإرهاب والقتل والإبادة .





وأن تقرير منظمة العفو الدولية السنوي حول العراق قد وضح الصورة المأساوية عن المجازر والانتهاكات الإنسانية وغير الأخلاقية التي تقوم بها قوات الاحتلال الأمريكية في العراق وحكومته ضد الشعب العراقي وقد صنفها التقرير بأنها جرائم حرب وإبادة جماعية إنسانية .





أن الأمانة العامة لمجلس عشائر العراق العربية في الجنوب تريد أن تؤكد هنا بأن عدد المعتقلين والأسرى والسجناء في معتقلات القوات الأمريكية والسجون المعلنة والسرية للحكومة منذ أكثر من سبعة سنوات ودون محاكمة أو توجيه تهمة لهم هو أكثر من 95 ألف معتقل منهم 33 ألف معتقل لم يعرف مصيرهم لحد ألان و 25 ألف معتقل فقط في سجون وزارة العدل حسب اعتراف وزير العدل والباقي هم في سجون الأحزاب العميلة التي هي الآن في السلطة والتي يشرف عليها مباشرة المالكي وحزبه والتي يتعرض فيها المعتقلين إلى أبشع أساليب التعذيب الوحشي والتي شملت الاغتصاب وثقب الجسم بمثاقب كهربائية ( الدر يل ) والضرب المبرح بالكيبلات والتعذيب بالكهرباء في مناطق حساسة من الجسم وتكسير الإطراف ونزع أظافر القدمين والخنق بحشر الرأس في كيس بلاستيكي وصنوف أخرى من التعذيب لم يألفها الشعب العراقي.



وتؤكد الأمانة العامة للمجلس أن ما يسمى بالقضاء العراقي قد أصبح مرتهناً لإرادة المالكي وحزبه ومن لف لفهم من العملاء الذين جاءت بهم قوات الاحتلال ليتحكموا برقاب الشعب العراقي الأبي ، ويطالب أيضاً بتشكيل لجنة حكماء وقانونيين وقضاة دوليين بارزين ومحايدين تتولى تقصي الحقائق فيما جرى ويجري من فضائح ضد الإنسان العراقي والأسرى والمعتقلين منذ الاحتلال حتى اليوم .





وتدعو الأمانة العامة للمجلس المجتمعات الدولية والإقليمية والقارية والمهنية وأحرار العالم بالتدخل السريع والفوري للضغط على حكومة الولايات المتحدة الأمريكية وحكومة المالكي بإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين والسجناء من السجون المعلنة والسرية التي يشرف عليها المالكي شخصيا وعلى ممارسة دورهم في أدانه هذه الفضائح الصارخة بحق الإنسان العراقي وتوجه الأمانة العامة عتبها الشديد أليهم لأن ما يجري من كوارث في العراق لــم يحركهم حتى الآن بل أنــــهم لا يزالون يحتفظون بعلاقات مع الحكومة العميلة ( حكومة المالكي ) والتعامل معهـــا وتقديم الأعذار لهـــا .



أن المقاومة العراقية الباسلة البطلة والقوى الوطنية المناهضة والرافضة للاحتلال هي التي تصنع فجراً عراقياً تسوده الحرية واحترام حقوق الإنسان والديمقراطية والكرامة وهي الممثل الشرعي للشعب العراقي تحية أكبار وإجلال للأسرى والمعتقلين القابعين في زنازين الاحتلال الأمريكي الغاشم وحكومته العميلة.

وتقبلوا منا فائق التقدير والاحترام





الأمانــة العامــة

لمجلس عشائـر العـراق العـربية

فــي الجنـوب المقــاوم

البصـــــرة الــمحتــلة فــي 13/ شوال / 1431 هـ

22/ 09 / 2010 م

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي