آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: الصراع العربي الاسرائيلي ..دراسات وتأملات.

  1. #1
    مترجم اللغة العبرية الصورة الرمزية عمرو زكريا خليل
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    العمر
    52
    المشاركات
    588
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي الصراع العربى الاسرائيلى فى المناهج الدراسية الاسرائيلية

    انعكاس الصراع العربي- الإسرائيلي في كتب التاريخ المدرسية الإسرائيلية
    صدر حديثا عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" كتاب "الصراع العربي الإسرائيلي في كتب التاريخ المدرسية الإسرائيلية 1948-2000" لمؤلفه د. إيلي بوديه، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط في "الجامعة العبرية"- القدس. ويقع في 234 صفحة. وذلك بترجمة أعدّها وليد أبو بكر. ويعتبر أشمل بحث لمؤلف إسرائيلي في هذا الصدد.

    يتناول الكتاب بشكل موسع، ما تقدمه الكتب التعليمية في مجال التاريخ من تصويرات نمطية سلبية للشخصية العربية، وما روجته وتروجه من معلومات خاطئة ومضللة، تأتي في سياق التعبئة القومية التي لا تخدم سياق الحل السياسي للصراع.
    ومع أن المؤلف يعتبر بحثه هذا أكاديميا، إلا أنه يؤكد أنه يندرج في إطار الجهود المبذولة لحل الصراع.
    يتحدث الكاتب عن ثلاث مراحل تطورت فيها الرؤية التاريخية، من الطفولة إلى الشباب إلى النضوج، معتبرا أن هناك تحسناً مستمراً في المضامين والتوجهات، لكن البحث يتوقف عند العام 2000، ولا يغطي ما لحق من دخول ليمور ليفنات إلى وزارة التربية والتعليم وما أجرته من تغييرات أيديولوجية فجّة وعلى نطاق واسع وبالغ التأثير.

    الكاتب والباحث أنطوان شلحت، من مركز "مدار"، قدّم للكتاب. ومن مقدمته الضافية، التي تضع ملاحظات على استخلاصات الكتاب وتستأنف إلى المرحلة التي تلت العام 2000، نختار:
    لا يواري د. إيلي بوديه أستاذ تاريخ الشرق الأوسط الحديث في قسم الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية في الجامعة العبرية- القدس، أن نتائج هذه الدراسة التي صدرت في الأصل باللغة الإنكليزية وثيقة الصلة بالجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع العربي- الإسرائيلي. فهو على قناعة أكيدة بأن الكتب الدراسية الإسرائيلية والعربية المنحازة رعت نوعاً من الصراع الصامت بين الطرفين وحافظت عليه.

    ومع أن المؤلف، كما سيلحظ قارئ هذا الكتاب، لا يقفز عن مبدأ "التناظر بين الطرفين"، الذي عادة ما يقبله كثير من الباحثين الإسرائيليين كنقطة انطلاق بديهية لا تخضع للمساءلة، وهو مبدأ بالإمكان مساجلته بل وحتى تفنيده، إلا أنه يتجوهر في تشريح كتب التدريس الإسرائيلية، وهو ما ينبغي أن يعنينا أكثر شيء .

    يتناول المؤلف بالذات كتب التاريخ الإسرائيلية وكتب المدنيات (التربية المدنية أو كتب الموطن) في جهاز التعليم العبري منذ إنشاء إسرائيل العام 1948 حتى العام 2000. ويتوصل إلى خلاصات صافية وصريحة بشأن تصوير هذه الكتب للصراع العربي- الإسرائيلي، وأكثر من ذلك بشأن كيفية تصويرها للإنسان العربي، وهي خلاصة تفصح عن مضمونها ودوافعها في صفحات الكتب كافة.

    علاوة على هذه الخلاصات يدرس المؤلف عدة سياقات.
    ومهما تكن هذه السياقات فإن السياق الزمني يأخذ حيزاً ملحوظاً. في هذا الشأن يرى المؤلف ويميّز بين ثلاث مراحل في قضية تقييم جهاز التعليم حيال الصراع: الأولى- مرحلة الطفولة (1967- 1920). الثانية- مرحلة المراهقة (1967 حتى منتصف ثمانينيات القرن العشرين) والثالثة- مرحلة البلوغ (منذ منتصف الثمانينات حتى العام 2000)، وهو العام الذي أعقبته تغييرات سياسية عميقة انعكست سلباً على مضامين المناهج وأولوياتها بشكل كبير يستوجب مزيدا من الدرس والمتابعة، حيث أعد هذا البحث قبل بلوغ هذه المرحلة".
    يذكر أن البحث صدر مؤخرًا باللغة الإنجليزية. وهو يصدر مترجمًا إلى العربية قبل أن يصدر باللغة العبرية.

    عمرو زكريا خليل
    مترجم لغة عبرية
    عضو مجلس إدارة أكاديمية آفاق الدولية
    باحث فى الشئون الاسرائيلية
    مشرف منتدى اللغة العبرية (سابقاً)

  2. #2
    مترجم اللغة العبرية الصورة الرمزية عمرو زكريا خليل
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    العمر
    52
    المشاركات
    588
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي أكثر من 210 آلاف أميّ في إسرائيل

    أكثر من 210 آلاف أميّ في إسرائيل
    المحرر: المشهد الإسرائيلي
    التاريخ: 11/29/2006
    أظهرت معطيات جديدة صادرة عن قسم تعليم الكبار في وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في مستوى التعليم بين الإشكنازيين والشرقيين في إسرائيل.
    كما أظهرت هذه المعطيات أن حوالي 3ر4% من مواطني إسرائيل- أي 212 ألف نسمة- هم أميون بحسب التعريف العلمي، أي تعلموا أقل من 4 سنوات تعليم.
    وتبلغ نسبة الأميين بين اليهود 3% بينما تبلغ 2ر10% بين العرب. وهناك فجوات كبيرة أيضًا في نسبة الأمية بين الرجال والنساء، حيث تبلغ نسبة النساء الأميات ضعفي النسبة بين الرجال (نسبة الأمية بين الرجال اليهود هي 4ر2% وبين النساء اليهوديات هي 4%، أي 48 ألف رجل و81 ألف امرأة، بينما نسبة الأمية بين الرجال العرب هي 6% وبين النساء العربيات هي 14%، أي 26 ألف رجل و57 ألف امرأة).

    وتبلغ نسبة الأمية بين مواليد البلاد 4ر0% بينما تبلغ نسبة الذين تعلموا في المدارس الثانوية فما فوق بين هؤلاء 85%. ومع هذا فلا تزال هناك فوارق كبيرة في مستوى التعليم بين مواليد البلاد الذين ولد أهلهم في أوروبا أو أميركا وبين مواليد البلاد الذين ولد أهلهم في آسيا أو أفريقيا. وهكذا، مثلاً، فإن نسبة الأميين بين المهاجرين من أفريقيا وآسيا أعلى بثلاث مرات عن نسبتهم بين المهاجرين من أوروبا وأمريكا (7ر0% مقابل 2ر0%). بالإضافة إلى ذلك فإن أكثر من ثلث (35%) الإسرائيليين الذين ولد آباؤهم في أوروبا وأميركا هم ذوو دراسة أكاديمية (أكثر من 16 سنة تعليم) في حين أن نسبة هؤلاء بين الإسرائيليين الذين ولد آباؤهم في أفريقيا وآسيا هي 16% فقط.

    ورغم أن هذه الفجوات لا تزال كبيرة فإنها تقلصت عما كانت عليه في سنوات سابقة. وقبل أكثر من عشر سنوات، في العام 1995، بلغت نسبة ذوي الدراسة الأكاديمية بين مهاجري أوروبا وأميركا 8ر26% مقابل 8ر7% بين مهاجري آسيا وأفريقيا.

    وبحسب ما يقوله د. مئير بيرتس، الذي كان حتى فترة قريبة مدير قسم تعليم الكبار في وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن وتيرة تقليص الفجوات في مستوى التعليم بطيئة للغاية. وادعى بيرتس بأن هذا البطء غير ناجم عن انعدام استثمار الموارد المطلوبة من طرف الدولة، وإنما عن قلة الدافعية لدى الفئات العديمة التعليم. وأضاف أن الأميين يعتقدون بأن الجهد الذي يتعين عليهم أن يبذلوه من أجل الخروج من وضع عدم تمكنهم من القراءة والكتابة سيكون جهدًا لا طائل منه في نهاية المطاف. وأوضح أن النساء أكثر اهتمامًا باستكمال الدراسة قياسًا بالرجال الذي يخفون حقيقة كونهم أميين ولا يأتون للدراسة.

    أما د. يفعات بيطون، من قسم التربية في الكلية الأكاديمية تل حاي، فتعتقد أن صعوبة تقليص الفجوات كامنة في المبنى الاجتماعي وفي الفجوة الاجتماعية- الاقتصادية التي نشأت مع إقامة إسرائيل وحوفظ عليها على مدار السنوات. وأضافت موضحة: "صحيح أن اليهود الشرقيين ازدادوا وتطوروا لكن الإشكنازيين أيضًا، الذين كانت نقطة انطلاقهم أعلى أصلاً، حسّنوا مستوى تعليمهم. وهذه دائرة مغلقة، لأن الفجوات في التعليم تزيد الفجوات الاجتماعية- الاقتصادية، والفجوات الاجتماعية- الاقتصادية تزيد الفجوات في التعليم".

    ويرى الباحث الاجتماعي د. باروخ عوفاديا، من قسم العلوم السلوكية في كلية الإدارة، أن قلة الاستثمار في التعليم تؤثر بشكل مباشر على مستوى الداخل وعلى مقدرة الانخراط في أشغال تتطلب إنتاجية عالية، الأمر الذي يؤثر بدوره على النمو الاقتصادي للدولة عمومًا.

    من ناحيته قال المدير العام لوزارة التربية والتعليم، شموئيل أبوآف، إن استمرار الاستثمار في محو الأمية وتقليص الفجوات هو بمثابة "مهمة وطنية".

    عمرو زكريا خليل
    مترجم لغة عبرية
    عضو مجلس إدارة أكاديمية آفاق الدولية
    باحث فى الشئون الاسرائيلية
    مشرف منتدى اللغة العبرية (سابقاً)

  3. #3
    بنت الشهباء
    زائر

    افتراضي

    الأخ الكريم

    عمرو زكريا خليل

    جزاكَ الله خيرًا على ما تقدمه لنا من معلومات عن أعداء الله ورسوله

    وبارك الله بك


  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    اسأل الله ان ترتفع نسبة الاميين اكثر عند اليهود
    بوركت اخي

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  5. #5
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي

    الأخ عمرو
    أولا، أشكرك وأشكر الأخ أبوبكر على إثراء منتدى اللغة العبرية وتوعية وتثقيف أعضاء الجمعية. كنت أفكر بمراسلتك يوم أمس برغم انشغالي الشديد لأنني استغربت غيابك الطويل برغم أنني لمست همة لديك قبل شهور.
    هل صحيح أن نسبة الأمية بين الفلسطينيين هي 3% فقط؟


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  6. #6
    مترجم اللغة العبرية الصورة الرمزية عمرو زكريا خليل
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    العمر
    52
    المشاركات
    588
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    عزيزى الأستاذ عامر

    أعترف أننى ابتعدت فى الفترة السابقة وذلك لإصابتى باحباط من المشاركات فى المنتدى فلقد شعرت أنه حدث هبوط كبير ليس فى المشاركين فى فقط بل حتى فى المشاهدين مما أصابنى بالاحباط (كأنى أتحدث الى نفسى) ذلك بالاضافة الى المشغوليات العامة فى الحياة والعمل.
    لكن يكفينى سيدى أنك من المتابعين للمنتدى مما يشجعنى على الاستمرار.
    بالنسبة لنسبة الامية بين الفلسطينيين يسعدنى أن أقدم لك هذا الموقع كى يطلعك على التعليم بين الفلسطينين فى مختلف القطاعات.
    http://www.pnic.gov.ps/arabic/edu/edu-indicator.html

    عمرو زكريا خليل
    مترجم لغة عبرية
    عضو مجلس إدارة أكاديمية آفاق الدولية
    باحث فى الشئون الاسرائيلية
    مشرف منتدى اللغة العبرية (سابقاً)

  7. #7
    مترجم اللغة العبرية الصورة الرمزية عمرو زكريا خليل
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    العمر
    52
    المشاركات
    588
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي الحرب النفسية الاسرائيلية ضد العرب

    الحرب النفسية الإسرائيلية ضد العرب- محطات وأساليب/ يوني شدمي وباراك رافيد
    المحرر: المشهد الإسرائيلي
    التاريخ: 12/2/2006
    الصواريخ والقذائف سلاح ناجع، لكن غير كاف. وبغية إخضاع المقاتلين يحاول الجيش الإسرائيلي التأثير على عقولهم أيضاً. هذا ما يسمونه "الحرب النفسية" في اللغة المهنية. لهذه الغاية أنشئت وحدة جديدة مسؤولة عن هذا النشاط الذي له، إضافة للوجه العلني مثل إزعاج السكان من خلال الإنفجارات الصوتية (خرق جدار الصوت)، وجه أكثر حنكة ودقة، يشمل محادثات مفبركة، تزوير بيانات من قبل العدو، لكن المشكلة تكمن في أن الفلسطينيين غير متأثرين فعلا، في هذه الأثناء، بالمنشورات التي تلقى عليهم.



    في الانتفاضة الأخيرة خاض الجيش الإسرائيلي ما يبدو أنه حملة الحرب النفسية الأكبر في تاريخه تحت عنوان "كيّ الوعي" الذي التجأ إليه رئيس هيئة الأركان السابق، موشيه (بوغي) يعالون. في بداية المواجهة أكد رئيس هيئة الأركان أمام القيادة العليا في الجيش الإسرائيلي أنه يتعين ممارسة ضغط على السلطة والسكان الفلسطينيين وأن "يوضح" بذلك أنه لن يتم تحقيق إنجازات بواسطة الإرهاب.

    يعتقد اليوم كثيرون في الجيش الإسرائيلي أن تصوّر "كيّ الوعي" قد فشل. فقد كشف الجيش الإسرائيلي عن أنه في كل ما يتعلق بالحرب النفسية، لديه الكثير مما يتعلمه. والحل الذي قدمه الجيش كان إقامة وحدة جديدة، مركز عمليات الوعي، تحصل على ميزانيات وقوة بشرية بكثرة وتنشئ عمليات حرب نفسية متطورة وأكثر نجاحاً من كونسيرت الدمار في السنين الأخيرة. في وثائق الجيش الإسرائيلي الداخلية جرى تعريف الهدف على هذا النحو: "استغلال التصدعات والانقسامات في المجتمع الفلسطيني والطريقة التي يفهم وفقها نشاط الجيش الإسرائيلي، من أجل تسريع سيرورات ترغب بها إسرائيل".



    الوحدة الجديدة التي أقيمت قبل نحو سنة ابتدأت تعمل بكامل النشاط. في الماضي، مثلا، عندما اتخذت خطوات مضادة للفلسطينيين رداً على العمليات التفجيرية، لم تصاحب بتوجيه أصابع الاتهام إلى المسؤولين. لكن عندما أغلق الجيش الإسرائيلي قبل بضعة أشهر معبري كارني ورفح في أعقاب عمليات تفجيرية، اهتم أفراد الوحدة بأن يعلقوا في المعبرين لافتات ضخمة، أمام أعين العمال والتجار الفلسطينيين، كتب عليها: "مغلق ـ بسبب حماس".

    تمت عملية أخرى شاركت فيها الوحدة بعد الهجوم الذي شنه حزب الله على الحدود الشمالية قبل نحو شهر وثلاثة أسابيع. بعد يوم من ذلك حلقت طائرات الجيش الإسرائيلي فوق بيروت وجنوبي لبنان وألقت منشورات دعت السكان إلى الخروج ضد حزب الله. "من يحميكم يا مواطني لبنان؟"، سألت المنشورات سؤالاً استنكارياً بالعربية. "من يكذب عليكم؟ من يرسل أبناءكم إلى المعارك التي لا يستعدون للخروج إليها بأنفسهم؟ من يأمل عودة الدمار؟ من هو الأداة في يد أسياده السوريين والإيرانيين؟". مع متابعة المنشور، وبحروف ضخمة، كتب الجواب: "حزب الله يتسبب بضرر بالغ للبنان". بالمناسبة، لقد وقعنا جميعاً على المنشورات. ففي أسفل الوثيقة يظهر اسم المرسل: "دولة اسرائيل".

    "منشورات؟"، يغضب الدكتور رون شلايفر، "منشورات مرة أخرى؟". بحسب شهادة عدد من الضباط، شلايفر هو "أكبر الخبراء في البلاد بالحرب النفسية". منذ أكثر من 15 سنة هو الشبح الذي يطارد نظام الحرب النفسية في إسرائيل. يعمل شلايفر اليوم باحثاً كبيراً في مركز بيغن ـ السادات للأبحاث الإستراتيجية في جامعة بار ـ إيلان، بعد حياة مهنية طويلة في الاستشارة في موضوعات الإعلام والحرب النفسية. وقد عمل من بين جملة ما عمل مع الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع، وهو أحد الخبراء القلائل بالموضوع في الأكاديمية في إسرائيل. في القريب سيصدر كتابه "الحرب النفسية في الشرق الأوسط" عن منشورات وزارة الدفاع.

    أحد الكنوز التي جاء بها شلايفر كمستشار كان التعرف القريب على التاريخ الغني للحرب النفسية. فقد اقترح مثلاً أن يبث الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين برنامجاً (وهو يفكر اليوم أيضا بموقع انترنت) يجمع بين رسائل الحرب النفسية وتحيات من أسرى فلسطينيين سجناء في إسرائيل إلى أقربائهم. "سيكون لهذا انتشار اعلامي واسع"، يؤكد. "ما لا يقل عن 50 ألف زائر في اليوم لموقع الانترنت".

    في منطقتنا استعمل المصريون الحرب النفسية في الأساس، وبنجاح محدود. إسرائيل أيضاً بادرت إلى حرب نفسية خاصة بها. عشية حرب الأيام الستة انطلقت محطة "صوت إسرائيل" بالعربية في مهرجان بثّ من أجل الجندي المصري القلق. اشتملت الرسائل على شتى التحذيرات من الحياة الصعبة المتوقعة في الميدان. كان الهدف إخافة الجنود من الأخطار الكثيرة التي تنتظرهم في ميدان القتال، قبل اندلاع المعركة بكثير.

    في أثناء حرب الغفران حصلت إسرائيل على معلومات استخبارية عن ضابط سوري من أصل درزي قتل في المعركة. سارعت الجهات الاستخبارية إلى نشر أنباء في صحف مختلفة بسرية عن "الإعدام" المزلزل لضابط درزي في الجيش السوري، بسبب أصله فقط، كان الهدف إحباط الروح المعنوية وبث الانشقاق في صفوف القوات السورية.

    تستعمل الجهات الأمنية الإسرائيلية في أحيان عديدة الإعلام التجاري المكشوف من أجل "نقل رسائل" إلى أعداء إسرائيل من شتى الأنواع، من أجل التضليل أو حتى لاستخراج المعلومات الاستخبارية، يحدد نوع الإعلام وشكله وفق موعد العملية. في الأكثر تنشر البيانات الكاذبة في صحف عربية، ولكن في كثير من الأحيان قد تظهر الأنباء في صحف كبيرة بلغات أخرى.

    لا يتعلق الأمر دائماً بمعلومات مفبركة. "نزود هذه الصحف أيضاً بأجزاء من معلومات حقيقية على هيئة تسريبات"، يقول الدكتور شلايفر. "الصحافة العربية في لندن تتمتع بمكانة كبيرة من الثقة، وفي عدة حالات، في الماضي، نقلت إليها معلومات بهدف إنشاء ردع".

    لكن المشكلة هي أنه نادراً ما يمكن استنتاج ما الذي يدور في رأس مقاتل حزب الله المجهول الذي سيتأمل النبأ. "إحدى المشكلات الرئيسية في عمليات الحرب النفسية هي أنه من الصعب جدا أن نعرف بالضبط بماذا يفكر الطرف الثاني بعد العملية، وما الذي تغير عنده. إذن نواصل العملية ونأمل الخير"، حسب ما يقول ضابط متخصص في هذا المجال.

    يهدف نشر المعلومات أحياناً إلى إثارة نشاط وردود فعل، سرية أيضاً، لدى الطرف الثاني، لكي تستطيع إسرائيل متابعة العاصفة التي ستنشأ ولتستطيع استنتاج تصورات جديدة. مثلا، يمكن نشر معلومات في الإعلام العربي عن أن رون اراد موجود في يد حزب الله، وذلك بهدف إثارة نقاش داخل حزب الله وبين حزب الله وجهات أخرى. أحياناً يكون مراسل الصحيفة على علم بأن المعلومات قد جاءت من الاستخبارات الإسرائيلية وأحياناً يحصل على المعلومات من طرف ثالث أو مع استعمال تغطية استخبارية. ردود الفعل على النشر في لبنان وسوريا وإيران يفترض أن تقدم معلومات جديدة إلى وكالات الاستخبارات الإسرائيلية.





    يقلقون عرفات

    بالعودة إلى الساحة الفلسطينية. منذ الانتفاضة الأولى، يدعي شلايفر، هم سبقونا كثيراً في كل ما يتعلق بالحرب النفسية. رد الجيش الإسرائيلي في البداية بمنشورات وزعت في الممرات والحواجز بعنوان "من أجل ماذا تقاتلون؟". وجالت سيارات جيب مع مكبرات صوت في المدن وأسمعت شرائط: "هنا يتحدث قائد المنطقة، إذا ما شاغبتم فستفقدون شهادات التعليم الثانوية، وأشياء أكثر أهمية أيضاً".

    مع الوقت طرأ تحسن معين وتعلم الجيش الإسرائيلي كيف يستعمل "حرباً نفسية سوداء". الفكرة هي نشر أنباء مفبركة من قبل العدو. وهكذا كان جنوده يكتبون على الجدران بالعربية في مخيمات اللاجئين منددين بالمنظمات الإرهابية، التي تضر بالسكان في ظاهر الأمر. وكانت هناك طريقة أكثر تطوراً هي استعمال المنشورات السوداء. كان الجيش الإسرائيلي ينسخ منشوراً فلسطينياً عن مظاهرة وإضراب وينشره بآلاف النسخ، مع تغيير طفيف في اليوم أو الساعة. وهكذا، إذا كان يفترض أن يكون الإضراب أو إغلاق الحوانيت في يوم الثلاثاء، فإنه بحسب المنشور الأسود، المزيف، سيكونان في يوم الأربعاء. صاحب الحانوت البائس، إذا حصل على المنشور المزيف، سيفتح حانوته في يوم الثلاثاء. "وعندها سيحرق منظمو المظاهرة حانوته والبيت أيضا وسيلحقون به أضراراً مادية"، يقول د. شلايفر بابتسامة "كل هذا نتيجة لتغيير رقم أو كلمة واحدة في المنشور".

    في الانتفاضة الحالية، كما في السابقة، بالرغم عن مبادرات محلية، "كان عنصر الحرب النفسية في الجيش الإسرائيلي، وما يزال، صغيرا"، يقول شلايفر. "جئنا غير مستعدين. في وحدة الحرب الاستخبارية والنفسية للجيش الإسرائيلي كان هناك ستة أفراد. إذا نجح قائد ذو فكر خلاق في الميدان في أن يفرض استعمال وسائل الحرب النفسية، فقد كانوا يرضون ويقولون: حسناً، سنسمح له باللعب".

    لكن يمكن الإشارة إلى عدة حالات دمج فيها الجيش الإسرائيلي وسائل الحرب النفسية أثناء الانتفاضة الأخيرة. مثلاً، إقامة دمى لجنود عند الحاجز بقصد ردع المسلحين عن المرور بقربه، أو مثلاً عمليات إحداث الضجيج.



    يستعمل الجيش الإسرائيلي شتى عمليات الحرب النفسية الضجيجية، ابتداء من الطريقة الأكثر أساسية، التي استعملت في لبنان، وفيها كانت جماعة من الجنود تصرخ، وتطلق النار في الهواء، وتحدث جلبة تهدف إلى الإخافة أو إلى لفت الانتباه، مروراً بطرق أكثر تقدما، تعتمد على مكبرات صوت ضخمة وأجهزة صوتية مطورة. هكذا عملوا أيضا في أثناء محاصرة كنيسة المهد في بيت لحم في أثناء عملية "السور الواقي".

    استعملت ضد عرفات أيضا طريقة الحرب النفسية الضجيجية. فقد حصل الزعيم الفلسطيني، الذي كان محاصراً مدة طويلة في المقاطعة، على ساعات طويلة من أصوات الانفجارات وإطلاق النيران تحت نافذته، التي كان يفترض أن تقلق راحته وأن تتسبب بـ"زيادة الإحساس بالحصار".



    تخويف الأولاد

    في الفترة الأخيرة بدأ الجيش الإسرائيلي يزيد من استعمال وسيلة أخرى من وسائل الحرب النفسية، فوق قطاع غزة في الأساس، تهدف إلى التسبب بالخوف. خرق "جدار الصوت" من قبل الطائرات الإسرائيلية. التأثير مدهش. فإن أزيز المحركات ينشئ ضجة لا شبيه لها. بعد دقائق من الانفجار لا يمكن سماع أي شيء آخر، وتبقى أصوات العالم الخارجي مطموسة أيضاً لساعات بعد ذلك.

    فوق غزة، وعلى امتداد ليال متتالية، ثلاث أو أربع مرات في كل ليلة، تحدث طائرات الجيش الإسرائيلي أصوات انفجارات هائلة. تتم الطريقة كما يلي: يتلقى سلاح الجو من قسم العمليات التنفيذية قائمة أهداف في القطاع، ويحدّد وفق ذلك على أي ارتفاع ستحلق الطائرات ومتى ستخترق جدار الصوت. يخطط قسم أبحاث العمليات التنفيذية أي ضرر سيلحق بالسكان جراء ذلك، في إحدى القرى ستكون الضجة قوية جداً إلى حد أنها ستتسبب بانهيارات لجدران ومبان مختلفة؛ وفي قرية أخرى ستتحطم النوافذ والأبواب فقط. وفي قرية ثالثة ستعمل جميع أجهزة الإنذار في السيارات بسبب قوة الضجة وفي قرية رابعة سنكتفي بإخافة السكان.

    تبلغ منظمات الأمم المتحدة عن مئات المباني التي تضررت نتيجة الفرقعات في موجة الهجوم الأولى. لكن الضحية الرئيسية لكل ذلك هي الأولاد.



    عمرو زكريا خليل
    مترجم لغة عبرية
    عضو مجلس إدارة أكاديمية آفاق الدولية
    باحث فى الشئون الاسرائيلية
    مشرف منتدى اللغة العبرية (سابقاً)

  8. #8
    مترجم اللغة العبرية الصورة الرمزية عمرو زكريا خليل
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    العمر
    52
    المشاركات
    588
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي نماذج من الادب العبرى تعترض على حرب لبنان

    من أدبيات الاحتجاج على حرب لبنان الثانية
    المحرر: المشهد الإسرائيلي
    التاريخ: 7/12/2006
    * "المشهد الإسرائيلي": نقدّم هنا نصوصًا احتجاجية كتبت في أعقاب الحرب الأخيرة على لبنان للرسام والنحّات منشيه كديشمان والشاعرة مايا بجرانو وقد ترجمها عن العبرية محرّر "المشهد"، أنطوان شلحت. وقد كانت هذه النصوص بمثابة جزيرة معزولة وسط بحر متلاطم من نصوص تأييد الحرب التي شارك في كتابتها أدباء وشعراء كانوا حتى وقت قريب خارج تخوم "الإجماع".

    مقطوعتان
    بقلم: منشيه كديشمان (*)
    1. ... وما بعد الحرب
    ... وبعد الحرب جلس راعيان يهودي وعربي،
    موشيه ومحمد، على صخرتين مقدستين وفوق

    أرض محروقة.
    كيف حالك يا محمد؟
    الحمد لله! وكيف حالك يا موشيه؟
    باروخ هشيم (الحمد لله).
    وكيف حال العائلة؟...
    قل لي، كم ولد عندك في القبر؟

    2. الحمار
    يقف الحمار على رأس التلّة، يراقب البلاد الصغيرة، يراقب أرض إسرائيل.
    يحمل في جوفه مصير الشعب، وجع ودم الناس الذين يعيشون بين البحر والجبال، بين الصخور والأشواك والصحراء.
    يرفع الحمار رأسه، كما لو أنه يسأل: "لماذا؟ لماذا يربّون أولادًا كما لو أنهم ورود، وبعد ذلك يضعون هذه الورود على الأضرحة؟".
    يراقب الحمار المناظر الطبيعية.
    ربما هو واحد من أنبياء إسرائيل. النبيّ الذي أثبت الشعب. النبيّ الذي أمطر فوق رؤوسهم الحب والغضب...
    يقف الحمار هناك ويتعقّب نسرًا يطير بمفرده في الصحراء الحارقة. ينظر إلى شخص حافي القدمين يمشي فوق الحجارة المدببة ماضيًا إلى مصيره. ربما هكذا نظر من حوله حمار إبراهيم، عندما قاد هذا الأخير ابنه إسحق إلى جبل همورياه من أجل التضحية به وتقديمه قربانًا.
    التضحية بإسحق ليست رحلة في التاريخ والحضارة فحسب. إنها حدث ورمز يعكس ضرورة أن نكفّ فورًا عن التضحية بشبان صغار السنّ في حروب جميع الشعوب.
    أن نكفّ الآن! دون تأجيل.
    لم يسأل أي أحد إسحق بما شعر به عندما أوشكوا أن يرسلوه إلى العليّ.
    ربما عرف الحمار. وربما كان هو وإسحق الوحيدين اللذين عرفا.
    هذا الحمار هو بمثابة نبيّ يراقب أحداثًا تاريخية، جيدة وشريرة، في ساعة وقوعها، لكنه لا يأخذ قسطًا في احتفالات النصر. وهو غير شريك في مناحات السقوط.
    إنه يصرّ فقط على أن يطرح سؤالاً صغيرًا واحدًا: "لماذا يفعل البشر ذلك بأنفسهم؟!".
    "ما هو طلبك يا بُنيّ"، سأل إبراهيم إسحق.
    "فقط أن تسمعني يا أبي...".
    ____________________________
    (*) منشيه كديشمان- من أبرز الرسامين والنحاتين في إسرائيل.


    لا توجد حرب عادلة
    بقلم: مايا بجرانو (*)
    لا توجد حرب عادلة. وليست هناك حرب مبرّرة. ربما توجد أسباب عادلة من ناحية الذاهب إلى الحرب، لكن الحرب نفسها هي مصطلح غريب وناء عن موضوع العدل. العدل يصنعونه في المحكمة: بين إنسان وزميله، بين إنسان وخصمه، بواسطة الكلام وبصلاحية القانون، بينما لغة الحرب هي لغة القوة والحسم المادي في ميدان المعركة.

    من هذه الناحية فنحن كما لو أننا ننضم إلى الصراعات ضد الطبيعة. إنه سقوط، ونكوص صادم وموجع أن لا يقدر الجنس البشري على التخلص من صورة القتل هذه.

    صحيح أن الإنسان هو مخلوق مقاتل بطبعه، كما كتب الشاعر دافيد أفيدان في "كتاب الإمكانيات" يقول:
    "الإنسان هو مخلوق عدواني بطبعه / حتى لو أبقيته مع ذاته فقط لوقت معقول / فلا مهرب من أن يبدأ في لحظة معينة بمهاجمة نفسه بشكل كثيف".
    وجاء في قصيدة أخرى لأفيدان:
    "لا أحد يقاتل حربه الخاصة/... متى سيخوض الإنسان أخيرًا حربه الخاصة؟ / الإنسان الذي يخوض حربه الخاصة بمقدوره أن يبلغ السلام / ... ما الذي في جعبة الأولاد لكي يحاربوا؟ إنهم عمومًا ليسوا في هذا النزاع. / لنفترض أنهم كانوا يكفون عن توريث الكراهية هنا وأيضًا هناك/ ففي لحظة معينة وبكل بساطة لن تكون حروب في العالم".
    هذا ما كانه أفيدان. وليت هذا المنطق الصحّي انتقل بالوراثة إلى كثيرين غيره في عالمنا الراهن.
    لكن حسب رأيي ولأسفي على السواء، فإنّ الصراع العنيف هو جزء من البنية النفسانية للإنسان.
    في إحدى قصائدي بعنوان "أوضاع حرب" كتبت:
    "البنية النفسانية / الجيولوجيا النفسانية البشرية / تنطوي في داخلها طوال الوقت على جمرة نار / طوال الوقت تضطرم هناك حرب / حرب كحضور دائم / عند تحلل المادة".
    ما يخيّب الأمل في السياسة الإسرائيلية في الأجيال الأخيرة هو أنه لا يوجد جهد عميق ومنهجي للالتفاف على هذه الطريق وخلق مفاوضات من الكلام. لقد استخفوا أكثر من اللازم، وأكثر من اللازم ناموا على أمجاد الماضي، على الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، وعلى افتراضات أخرى من هذا القبيل ناجمة عن العمى والتبجّح، وعن ولاء شبان صغار للتضحية بأنفسهم بغية إرسالهم إلى القتال، وفورًا بعد ذلك يخفّون إلى كيل المديح لهم وإلى التباهي ببطولتهم والغرق مرة أخرى في الأساطير.
    وسبقني من قال إنه في هذه الحرب لم يتردّدوا كفاية ولم يفكروا كما ينبغي.
    للحظة اعتقدت خطأ أن هذه الحرب هي حقًا ملاذنا الأخير أمام حزب الله وإيران، لكن البقية ألقت ظلاًً ثقيلاً على ما يحصل في لبنان وعلى موت ومعاناة إسرائيليين وعرب ولبنانيين.
    ولست أتهمهم. فإنهم ينقذون مواطني الدولة من البرابرة... هكذا يقولون.
    _____________________________
    (*) مايا بجرانو – شاعرة إسرائيلية.

    عمرو زكريا خليل
    مترجم لغة عبرية
    عضو مجلس إدارة أكاديمية آفاق الدولية
    باحث فى الشئون الاسرائيلية
    مشرف منتدى اللغة العبرية (سابقاً)

  9. #9
    عـضــو الصورة الرمزية أبوبكر خلاف
    تاريخ التسجيل
    30/09/2006
    العمر
    46
    المشاركات
    797
    معدل تقييم المستوى
    18

    Question الصراع العربي الاسرائيلي ..دراسات وتأملات.

    بسم اللهنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الصراع العربي الاسرائيلي .. سجلات الماضي سيناريوهات الواقع ورؤى المستقبل..

    ادعوكم لفتح هذا الملف من خلال مساهماتكم بماتجدونه مناسبا من دراسات وتقارير وروابط ذات صلة وآراء وتأملات .نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي .وانتم بعون الله اهل لذلك...


    خالص الامنيات بالتوفيق

    أبــــوبكـر ابـراهــيم خـــــلاف
    أمين صندوق جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    bkrhebrew@yahoo.com
    0020126839445

  10. #10
    بنت الشهباء
    زائر

    افتراضي

    وأتمنى أن يلقى هذا النداء آذانًا صاغية
    أخي الكريم
    أبو بكر خلاف
    فلمَ لا نعود مثلًا إلى فتح ملفات الجرائم التي ارتكبها الصهاينة في حق الشعب الفلسطيني !!!؟؟؟...
    ونتبين حقيقة هؤلاء اليهود الذين لا يعرفون عهدًا ولا ذمة على مرّ الزمان والعصور ....

    فجزاكَ الله خيرًا أخي الكريم
    ولي عودة بإذن الله


  11. #11
    عـضــو الصورة الرمزية أبوبكر خلاف
    تاريخ التسجيل
    30/09/2006
    العمر
    46
    المشاركات
    797
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    بسم الله
    الاخت الفاضلة بنت الشهباء
    اشكرك على تجديد الدعوة والحث على اهمية البحث في هذه القضايا..

    واود الاشارة الى اشكالية البحث في قضية الصراع العربي الاسرائيلي
    صعوبة البحث من خلال وضع تصورات واضحة ودقيقة للمسارات، أو الاحتمالات التي يمكن الوصول إليها في مسيرة الصراع العربي – الإسرائيلي ، لعلها ترجع الى صعوبة التصور ،لما ستكون عليه الأوضاع عليه مستقبلا ومرجعه الى
    :
    1- طبيعة الصراع
    فهو صراع مركب ومعقد وممتد، حيث تتباين الأطراف الداخلة فيه وتتنوع، كما تتعدد مستويات الصراع، ويتداخل ويتواصل فيها الدولي والإقليمي والوطني، وكذلك تتعدد مجالاته الحضارية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية ضمن كل مستوى، وتختلف المواقف والسياسات إزاءها (فيها) بدرجات متفاوتة وكبيرة.
    2- أطراف الصراع
    أ- الطرف الصهيوني – الإسرائيلي، حيث إن إسرائيل ليست دولة محتلة فقط أو دولة استعمارية بالمعنى التقليدي فحسب، وإنما هي دولة احتلال واستعمار فريدة من نوعها؛ لأنها تتميز بالاستيطان والإحلال واقتلاع الشعب الفلسطيني -صاحب الحق- من جذوره.
    كما أن إسرائيل هي أداة للصهيونية، التي هي حركة عالمية تعتمد على البعد الخارجي، وتدعم وجود إسرائيل واستمرارها، وتسعى لاستقطاب الدعم العالمي لها من أجل تنفيذ رغبتها في الهيمنة على السياسة العالمية، وليس على فلسطين أو جزء من الوطن العربي فقط.
    ب- الطرف العربي – الفلسطيني، حيث يتسم بضعف الإدراك الحقيقي لخطر الطرف الآخر في الصراع (الصهيونية – إسرائيل) ، بالإضافة إلى عدم وجود اتفاق واضح مشترك بين الأطراف العربية فيما بينها من جهة، وبينها وبين الطرف الفلسطيني من جهة أخرى إزاء كيفية التعامل مع الطرف الآخر.
    ج - ارتباط كل طرف من أطراف الصراع بامتدادات دولية وإقليمية مختلفة.
    إن طبيعة الأطراف الداخلة في الصراع وخاصة الطرف الصهيوني- الإسرائيلي يقودنا إلى سؤال محوري ومركزي، هل تقبل طبيعة المشروع الصهيوني والنشأة التي قامت عليها إسرائيل بإمكانية إيجاد تسوية سلمية للصراع العربي – الإسرائيلي والوصول إلى حل عادل أو مقبول للقضية الفلسطينية يؤدي إلى تحقيق سلام دائم؟.
    ثم هل طبيعة الفكر العربي - الإسلامي الذي ينتمي إليه الطرف الثاني في الصراع وهم العرب والفلسطينيون تقبل بالتسليم للصهيونية وإسرائيل باحتلال أراضيهم ومقدساتهم وتشريدهم، والوصول إلى تسوية يرضخ فيها الشعب الفلسطيني لشروط الاحتلال ومن يساعده من القوى الكبرى والعالمية ؟ وهل الضعف المستشري في العالم العربي يعني بالضرورة التسليم للعدو والرضوخ له، أم أن الحالة القائمة مهما طالت لا بد وأن تتغير وتفضي إلى تغيير الموازين وإعادة الأمور إلى نصابها؟.

    3- متغيرات الصراع
    تعتمد هذه السيناريوهات على متغيرات تستمر وتبقى، وأخرى تتحول وتنتهي، ومتغيرات تقوى وأخرى تضعف، سواء كانت عالمية أم إقليمية أم محلية، وهي بطبيعة الحال عوامل كثيرة ومتداخلة، وليس بمقدور الاستقراء في مثل هذه المؤتمرات العلمية أن يلم بهذه العوامل ومساراتها وتوجيهها لمصلحة ما، إنما تستطيع الأبحاث المعدة أن تستكشف إمكانات هذه الأطراف أو تلك لتختار متغيرات بعينها تعتقد أنها الأهم لتشجيع تحقق سيناريو معين يحقق مصالحها، حيث يركز جهودها على هذه المتغيرات المختارة، حيث إنه كلما ازداد عدد العناصر التي تخضع بالفعل للتغيير والسيطرة زادت قدرة الطرف على التحكم بمستقبل السيناريو، ووضع المشهد المستقبلي في سياق التوقع الدقيق، ليصب في النهاية في مصلحة هذا الطرف.

    أبــــوبكـر ابـراهــيم خـــــلاف
    أمين صندوق جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    bkrhebrew@yahoo.com
    0020126839445

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •