Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
التنشيط القصصي الثالــــث ـــ (3)

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 41

الموضوع: التنشيط القصصي الثالــــث ـــ (3)

  1. #1
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    التنشيط القصصي الثالــــث ـــ (3)


    بسم الله
    السلام عليكم

    دعوة للتّنشيط القصصي الثّالث .

    أقترح عليكم نصاً جديداً للقاص المغربي حسن البقالي .سنناقش النّص شكلاً و مضموناً :

    1 ـ اللّغـــة .
    2 ـ السّارد .
    3 ـ تقنيات السّرد .
    4 ـ فكرة و دلالة النص .


    *
    النّـــص :

    مرّة لا تقبل التكرار

    حين مرت الحافلة بتلك القرية الصغيرة التي يخرقها شارع طويل ووحيد, لمحت عبر فرجة باب, عينا وبعض خضاب.
    كانت العين سوداء وحزينة جدا..
    بينما الخضاب الزاهي على الأنامل شبيه بدعوة مبهمة أو إشراقة مباغتة.
    يخامرني يقين راسخ بأني لو مررت من هناك مرة أخرى, سأجد بانتظاري نفس العين الحزينة الرائعة والأنامل المخضبة, عبر الإنفراجة الضئيلة للباب, كما لو أن نظرتي الأولى سجنتها هناك إلى الأبد.. وحتما سأعيد نفس الشهقة الحالمة, وأفكر ثانية بأن مبدأي التقابل والإضمار أسّان لا يضاهيان للجمال..
    لكني أعرف باليقين الراسخ نفسه أن مشهدا ساحرا كذاك لا يمكن أن يمنح للرائي مرتين, وهذا معناه أني لن أمر من هناك أبدا.

    القاص حسن البقالي

    *
    في انتظار مساهماتكم ،التي أرجو أن تكون كثيرة ، في إمكان الجميع أن يشارك بطرح الأسئلة ، لأنّ الغاية من هذا التنشيط القصصي ، هو تعميم الفائدة ، و امتلاك الخبرة، لكتابة أحسن ، في مجال الق ق ج ..


    تحياتي للجميع / مسلك

    التعديل الأخير تم بواسطة مسلك ميمون ; 01/10/2010 الساعة 02:58 PM
    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثالــــث ـــ (3)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأستاذ الفاضل مسلك ميمون
    أستاذي الفاضل نبدأ باللغة :فقد تم أستخدام كلمات لاضرورة لوجودها مثل كلمة يخرقها أرى الأصح يخترقها,
    فرجة الباب ربما لو قال فتحة الباب أفضل, يخامرني لاأفهم لماذا لم يستخدم يراودني ,هذه الجملة لامعنى لوجودها(مبدأي التقابل والإضمار أسّان لا يضاهيان للجمال..)
    السارد وتقنيات السرد: أراه سرح كثيرا في الوصف والخيال بالرغم من إنّ مرور الحافله لاأعتقد إنه يتيح رؤية العين والحزن والخضاب
    وكل هذا التحليل النفسي الذي عاشه السارد من خلال فتحة باب لاأكثر, ثم كيف إنه لن يمر من ذلك المكان أليس خط الحافلة ثابت
    ويفترض أنْ يمر دائما من نفس المكان.؟
    فكرة ودلالة النص: الفكرة جميلة يعتقد البعض إن اللحضات الجميلة لاتتكرر في حياة الأنسان ,
    لكن التكرار من عدمه بيد السارد حسب ماجاء في قفلته.
    لقد كان متيقناً من رؤية نفس العين والأنامل المخضبة مرة أخرى كما نحن متيقنين من مرور الحافلة بخط ثابت
    وعاد ليقول إن هذا المشهد الرائع لايمنح مرتين .
    لايحتاج اِلى كل هذا السرد لأيصال الفكرة والدلالة ففي القفلة بقيت الثوابت كما هي لكن هو من سيتخلف عن رؤيا المنظر
    وبذلك أصبح القرار في يده وليس بيد القدر والصدفة.

    القصة جميلة شكلاً بفكرتها لكنها تحتاج اِلى اِعادة ترتيب المضمون.
    تقبل وافر أحترامي

    التعديل الأخير تم بواسطة أريج عبد الله ; 01/10/2010 الساعة 08:14 PM

  3. #3
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثالــــث ـــ (3)


    بسم الله
    أريج العراق
    السّلام عليك

    أذهلتني هذه الملاحظات كلّها . و تقولين إنّك مبتدئة ؟ و هل المبتدئة ـ يا أريج العراق ـ تأتي بكلّ هذا ؟

    عموماً أشكرك أنك كنت السبّاقة لتلبية الدّعوة الثّالثة من التّنشيط القصصي ..
    و أرى أنّ ملاحظاتك ستثير نقاشاً و ردوداً . و إن شاء الله سنستدعي القاص الأستاذ حسن البقالي ليتولى الرد ، و ليشاركنا تنشيطنا القصصي .
    دمت بخير ..و دام عراقنا الحبيب بألف خير ..

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية شيماء عبد الله
    تاريخ التسجيل
    18/08/2010
    المشاركات
    976
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثالــــث ـــ (3)

    السلام عليكم ورحمة الله

    أنا هنا آتي للمتابعة لأتعلم وليس من الحكمة أو المنطق ان أعقب أو أوضح أمرا ما ؛ ولكن سأطرح أسئلتي كي أستشرب من الردود المحكمة والحكيمة ..

    - ما التسمية التي نطلقها على النص مع إنه قابل للإختزال (أي قبل الإختزال وبعد ) ؟

    - كسرد : هل من خلال لحظة خاطفة وسريعة من قبل المشهدين أن تتكوّن حالة الوصف بفيض من الخيال والسعة ؟؟لاسيما إن الرؤية من الباب بفرجة صغيرة والحافلة تمضي !! أم إن ما قصده القاص هو هناك من أتت من الحافلة (وكوّن سرده عليها بالوصف )
    - هل القفلة محبوكة الصياغة؟ وكيف يمكن أن تكون ؟ أو هل لنا إعادة صياغتها أم مستوفية الشروط ؟

    وشكرا لأستاذيّ الرائع / مسلك ميمون على إتاحته الفرصة لنا بالتعلم والتدبر لاسيما لتلميذة مثلي ...

    جزاكم الله خيرا


  5. #5
    طبيب، أديب وشاعر
    تاريخ التسجيل
    08/07/2010
    المشاركات
    14,211
    معدل تقييم المستوى
    28

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثالــــث ـــ (3)

    بسم ِاللّه ِالرّحمن ِالرّحيم ِ
    ملاحظة ٌ:قَبلَ أن أبدأ ,أودّ ُ أن أقولَ بِأنّهُ ليسّ شرطاً أنّ منْ يستطيعُ الكتابة َ
    (مثلي ) بالضّرورة ِأن يكونَ ناقداً ! ومتميّزاً !!
    وإنّما العكسُ قد يكونُ صحيحاً , ولذلك أتمنّى عليكم أن لا تّأخُذوني
    بِجَريرة ِعدم ِمعرِفَتي بأصول ِالنّقد ِ, وإنّما أنا أحاولُ !
    بالنسبة ِللقصّة ِ:
    اللّغَة ٌ:ليسَ عندي أيّ ُتعليق ٍ,إلاّ في بعض ِالكلمات ِ, يمكنُ أن يكونَ قد استعملها الكاتبُ,
    وهي تدخُلُ تحت الدارج ِفي الشرق ِ, ولكنّي لا أستطيعُ أن أسقِطَ ما أعتبرُهُ دارجاً في بلدي على أقطار ٍعربيّة ٍأخرى,
    (فرجة الباب ) كلمات لا نستعملُها في الشرق ِ, ونُفضّلُ عليها (فتحة الباب )
    مع أنّ الأولى أكثرُ فصاحة ً, ومثلُها (إنفراجة) فهي أكثرُ فصاحة ُمن (فتحة).
    السّردُ والسّاردُ : إستطردَ الكاتبُ في الوصف ِوالتّخيّل ِ..,بِما لا يتّفقُ مع تقنيّات ِ ال ق.ق.ج.
    فَتُهنا معهُ في التفاصيل ِ, ومحاولة ِالفهم ِ .
    الفكرة ُودلالة ُالنّصّ : الفكرة ُجميلة ٌ, ولكنّ طولَ الشّرح ِأفسدَ على الكاتب ِجمالَ الفكرة ِ ,
    فانفلتت ِالفكرة ُمن بين ِيديه ِ, ولم يستطع أن يكتبَ للقصّة ِقفلة ًتُباغِتُنا !
    أقترحُ أن يكون النّصّ ُ:
    (حينَ مرّتْ حافلتي بِتِلكَ القرية ِ, عبرَ شارِعِها الوحيد ِ , لَمَحْتُ من فُرجة ِباب ٍ,
    عيناً وبعضَ خِضاب ٍ. سَجَنْتُ جمالَها في الخيال ِخلفَ الباب ِ, فهلْ إذا عُدتُ يوماً
    سَأجِدُها في الإنتظار ِ؟!)
    شكراً لصبركم عليّ _ كرم زعرور

    التعديل الأخير تم بواسطة كرم زعرور ; 02/10/2010 الساعة 12:25 AM

  6. #6
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    25/06/2009
    المشاركات
    814
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثالــــث ـــ (3)

    اسمحوا لي أن أدلي ببعض الملاحظات حول الموضوع فيما:
    1- المعجم اللغوي كله سليم وظفت مفرداته بعناية فائقة وفصاحة وبيان لا نظير لهما
    يخرقها شارع/لا أرى فيها أي عيب مبنا ومعنى
    نفس الشيء نقوله عن فرجة باب
    تحققت من ذلك من خلال اطلاعي على الرابط التالي:http://www.baheth.info/all.jsp?term=%D8%AE%D8%B1%D9%82
    وتأكدت من أن ليس هنا ما يقال حول توظيف هاتين المفردتين .
    2- من حيث هل هذا العمل يدخل ضمن فن الق ق ج.
    أرى أن الكاتب كان أكثر ميلا إلى الانسياق لنزوات الكتابة وملذاتها ،فانغمس وراء لغة أميل إلى الشاعرية منها إلى لغة القصة الق ق ج،ما أفقده السيطرة على مجريات الأحداث وأعني بذلك التحكم في ضوابط كتابة الق ق ج
    حيث تدفقت العبارات بشكل انسيابي كادت تجعل من عمله نصا مفتوحا هو أقرب إلى الخاطرة منه إلى أي شيء آخر،وحيث الغياب التام أو الصريح للقفلة التي هي تاج الق ق ج فقد بات من اليقين ان مابين ايدينا لا يعدو ان يكون نصا مفتوحا أو خاطرة..(مجرد وجهة نظر..)
    وأشكركم جميعا
    مودتي للدكتورالمحترم مسلك ميمون
    نحن هنا نتعلم


  7. #7
    عـضــو الصورة الرمزية فراس شدود
    تاريخ التسجيل
    11/09/2010
    المشاركات
    87
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثالــــث ـــ (3)

    العزيز الأستاذ مسلك،
    تحية حب و تقدير لجهودكم الصادقة.
    اللغة:
    كأنها انقسمت في هذا النصّ إلى لغتين:
    الأولى كانت لغة تصوير الحدث الخارجي و وصف ملامح بيئته:
    "حين مرت الحافلة بتلك القرية الصغيرة التي يخرقها شارع طويل ووحيد, لمحت عبر فرجة باب, عينا وبعض خضاب.
    كانت العين سوداء وحزينة جدا..
    بينما الخضاب الزاهي على الأنامل شبيه بدعوة مبهمة أو إشراقة مباغتة."
    فيها استطراد وصفي لكنّه محبب ـ حسب رأيي الشخصي ـ فلم يعرقل السياق بل أضاء على تفاصيل المشهد، و قام بتنشيط رغبة القارئ في البحث عن دلالات صغر القرية و طول الشارع الوحيد و كذلك سواد العين و شدة حزنها من تطاول انتظارها على ضفة ذلك الطريق ..
    الثانية: لغة تفكيك و تحليل لردّ فعل الرائي ـ السارد ـ لذاك المشهد و شرح وعيه هو لحيثياته:
    " كما لو أن نظرتي الأولى سجنتها هناك إلى الأبد .."
    هنا تذكرتُ فكرة الزهرة الجميلة جداً التي تفتحت للتو في غابة عذراء; فمن سيخرج جمالها من كمونه إلا عينٌ تقوم بفعل النظر إليها، ربما هذا سيكون شرحاً قريباً لمبدأي التقابل و الإضمار؟
    فهذه اللغة الثانية ركزت على شعور الشخصية و اضطراب عاطفتها الداخلية و كان نمطها مختلفاً عن نمط اللغة الواقعية في الجزء الأول ..
    السارد:
    كان راوياً عليماً يوصل للقارئ ملامح عناصر بنية القصة، لكنه نجح بتحميل روايته بكثافة دلالية.
    تقنيات السرد:
    فعلاً فالسرد انتقل من تقنية المحاكاة بالرواية من خلف إلى تقنية تشبه الغنائية العاطفية.
    فكرة و دلالة النصّ:
    ربما سيساعدني العنوان هاهنا؟
    " مرة لا تقبل التكرار"
    "دوام الحال من المحال."
    كأنه يقول أنّه إذا تيسرت نفس الظروف تماماً كما تحققت أول مرّة فسيتكرر الأمر ثانية، و لكن لسان حاله يقول: "لو كان يرجع فائتٌ من عيشه .."
    قصّة جميلة و مشحونة بالمشاعر و الصور الضبابية التي تغلّف منازع النفس البشرية.
    طبعاً فالأخ الأستاذ حسن البقالي برع غير مرّة بحمل القارئ على مجاراة سيره في أسلوبه اللطيف جداً.
    تحيتي و مودتي.


  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثالــــث ـــ (3)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلك ميمون مشاهدة المشاركة

    بسم الله
    أريج العراق
    السّلام عليك
    أذهلتني هذه الملاحظات كلّها . و تقولين إنّك مبتدئة ؟ و هل المبتدئة ـ يا أريج العراق ـ تأتي بكلّ هذا ؟
    عموماً أشكرك أنك كنت السبّاقة لتلبية الدّعوة الثّالثة من التّنشيط القصصي ..
    و أرى أنّ ملاحظاتك ستثير نقاشاً و ردوداً . و إن شاء الله سنستدعي القاص الأستاذ حسن البقالي ليتولى الرد ، و ليشاركنا تنشيطنا القصصي .
    دمت بخير ..و دام عراقنا الحبيب بألف خير ..
    تحياتي / مسلك
    الدكتور الفاضل مسلك ميمون
    أستاذي الفاضل أشكر تشجيعك لي وأشكر لك أحترام آراءنا المتواضعة
    فأنا فعلا مبتدئة ولولا رحابة صدرك للأخذ بأيدينا لما تجرأت أن أكتب,
    فالنقد دائما لايلقي ترحيباً من الكاتب أو من القارئ وأحياناً كثيرة يولد
    الضغينة , لكن الحصيلة من كل هذا يهمنا هنا سماع تقريرك النهائي.
    ويحضرني سؤال هنا : عندما أكتب قصة قصيرة جداً من هم قراؤها؟
    هل أوجه كتابتي للكتاب والنقاد فقط؟
    أم أوجهها للعموم أي الكتاب والنقاد والمتذوقين؟
    سؤال آخر :ماهو مستوى المفردات التي أستخدمها في الكتابة لكي يتيح الفهم لجميع اللهجات العربية؟
    سؤال آخر: ماهي الأمور التي تساهم في تطوير القصة القصيرة جداً وعلينا أن نكثر من الأهتمام بها؟
    فهناك ثوابت في كتابه ال ق.ق.ج. لكن هل أستجدت عليها أمور تقتضي تطوير هذا الفن القصصي؟
    سؤال آخر: هل يجوز لي كناقدة مبتدئة أو محترفة أن أنقد نصاً قصصياً في أي زمان وفي
    أي مكان دون معرفة مسبقة بالكاتب أو دون السماع عن كتاباته ؟
    تقبل فائق تقديري وأحترامي


  9. #9
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثالــــث ـــ (3)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء عبد الله مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله
    أنا هنا آتي للمتابعة لأتعلم وليس من الحكمة أو المنطق ان أعقب أو أوضح أمرا ما ؛ ولكن سأطرح أسئلتي كي أستشرب من الردود المحكمة والحكيمة ..
    - ما التسمية التي نطلقها على النص مع إنه قابل للإختزال (أي قبل الإختزال وبعد ) ؟
    - كسرد : هل من خلال لحظة خاطفة وسريعة من قبل المشهدين أن تتكوّن حالة الوصف بفيض من الخيال والسعة ؟؟لاسيما إن الرؤية من الباب بفرجة صغيرة والحافلة تمضي !! أم إن ما قصده القاص هو هناك من أتت من الحافلة (وكوّن سرده عليها بالوصف )
    - هل القفلة محبوكة الصياغة؟ وكيف يمكن أن تكون ؟ أو هل لنا إعادة صياغتها أم مستوفية الشروط ؟
    وشكرا لأستاذيّ الرائع / مسلك ميمون على إتاحته الفرصة لنا بالتعلم والتدبر لاسيما لتلميذة مثلي ...
    جزاكم الله خيرا
    بسم الله
    شيماء عبد الله
    السلام عليك

    السؤال الأول : ما التسمية التي نطلقها على النص مع إنه قابل للإختزال (أي قبل الإختزال وبعد ) ؟
    إذا فهمت سؤالك أقول : النص يبقى دائما في حدود النص ،سواء اختزل أم لا .و في الق ق ج ؛ يستحسن أن يكون النص مختزلا ، مكثفا، تنعدم فيه كل الشوائب ،و الزوائد ،و الجمل الاعتراضية ،و التفسيرية ، ،و تقل الجمل الوصفية ..بل أحيانا كثيرة يستغنى عن الروابط أيضا و إذا كان كذلك في إطار القصة :سمي ق ق ج أما إذا بقي مترهلا يغرق في التفاصيل و الأوصاف ..فهو نص إنشائي إخباري ليس إلا .
    ـ سؤالك الثاني و الثالث سنتناولهما بالشرح في التقييم النهائي بحول الله .
    شكراً على أسئلتك ،و اهتمامك بالنص.. و دمت مواظبة ..

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  10. #10
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثالــــث ـــ (3)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كرم زعرور مشاهدة المشاركة



    بسم ِاللّه ِالرّحمن ِالرّحيم ِ
    ملاحظة ٌ:قَبلَ أن أبدأ ,أودّ ُ أن أقولَ بِأنّهُ ليسّ شرطاً أنّ منْ يستطيعُ الكتابة َ
    (مثلي ) بالضّرورة ِأن يكونَ ناقداً ! ومتميّزاً !!
    وإنّما العكسُ قد يكونُ صحيحاً , ولذلك أتمنّى عليكم أن لا تّأخُذوني
    بِجَريرة ِعدم ِمعرِفَتي بأصول ِالنّقد ِ, وإنّما أنا أحاولُ !
    بالنسبة ِللقصّة ِ:
    اللّغَة ٌ:ليسَ عندي أيّ ُتعليق ٍ,إلاّ في بعض ِالكلمات ِ, يمكنُ أن يكونَ قد استعملها الكاتبُ,
    وهي تدخُلُ تحت الدارج ِفي الشرق ِ, ولكنّي لا أستطيعُ أن أسقِطَ ما أعتبرُهُ دارجاً في بلدي على أقطار ٍعربيّة ٍأخرى,
    (فرجة الباب ) كلمات لا نستعملُها في الشرق ِ, ونُفضّلُ عليها (فتحة الباب )
    مع أنّ الأولى أكثرُ فصاحة ً, ومثلُها (إنفراجة) فهي أكثرُ فصاحة ُمن (فتحة).
    السّردُ والسّاردُ : إستطردَ الكاتبُ في الوصف ِوالتّخيّل ِ..,بِما لا يتّفقُ مع تقنيّات ِ ال ق.ق.ج.
    فَتُهنا معهُ في التفاصيل ِ, ومحاولة ِالفهم ِ .
    الفكرة ُودلالة ُالنّصّ : الفكرة ُجميلة ٌ, ولكنّ طولَ الشّرح ِأفسدَ على الكاتب ِجمالَ الفكرة ِ ,
    فانفلتت ِالفكرة ُمن بين ِيديه ِ, ولم يستطع أن يكتبَ للقصّة ِقفلة ًتُباغِتُنا !
    أقترحُ أن يكون النّصّ ُ:
    (حينَ مرّتْ حافلتي بِتِلكَ القرية ِ, عبرَ شارِعِها الوحيد ِ , لَمَحْتُ من فُرجة ِباب ٍ,
    عيناً وبعضَ خِضاب ٍ. سَجَنْتُ جمالَها في الخيال ِخلفَ الباب ِ, فهلْ إذا عُدتُ يوماً
    سَأجِدُها في الإنتظار ِ؟!)
    شكراً لصبركم عليّ _ كرم زعرور
    بسم الله
    أستاذ كرم زعرور
    السلام عليكم

    مسألة شرق غرب في اللغة العربية هي مسألة قوة و كثرة استعمال لبعض الألفاظ في قطر دون الآخر .بل أحيانا كثيرة نجد في القطر الواحد ألفاظا متداولة في إقليم ما غير متداولة في الآقاليم الأخرى إلا نادرا . إنما هذا لا يعد عيبا أو نقصا ، الكاتب وظف ما هو كائن في اللغة العربية ،و متداول في بلده، و المفروض أن يكون معروفاً في سائر الدول العربية . المشكلة في الألفاظ العامية . و التي أحيانا كثيرة لا تمت بصلة للغة العربية .

    ـ بالنسبة للقفلة ليس دائما تأتي القفلة مباغتة أو من أجل المباغتة..فلها عدة أدوار تقوم بها.و ما جاء به القاص هنا أحد تلك الأدوار التي سنتحدث عنها لاحقا بحول الله.

    ـ إقتراحك في اختزال النص له طعم مخالف لما أراده القاص.و كن على يقين لوأراد ذلك ، ما كان ليكتب نصا مختلفاً .

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  11. #11
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثالــــث ـــ (3)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحبيب ارزيق مشاهدة المشاركة
    اسمحوا لي أن أدلي ببعض الملاحظات حول الموضوع فيما:
    1- المعجم اللغوي كله سليم وظفت مفرداته بعناية فائقة وفصاحة وبيان لا نظير لهما
    يخرقها شارع/لا أرى فيها أي عيب مبنا ومعنى
    نفس الشيء نقوله عن فرجة باب
    تحققت من ذلك من خلال اطلاعي على الرابط التالي:http://www.baheth.info/all.jsp?term=%D8%AE%D8%B1%D9%82
    وتأكدت من أن ليس هنا ما يقال حول توظيف هاتين المفردتين .
    2- من حيث هل هذا العمل يدخل ضمن فن الق ق ج.
    أرى أن الكاتب كان أكثر ميلا إلى الانسياق لنزوات الكتابة وملذاتها ،فانغمس وراء لغة أميل إلى الشاعرية منها إلى لغة القصة الق ق ج،ما أفقده السيطرة على مجريات الأحداث وأعني بذلك التحكم في ضوابط كتابة الق ق ج
    حيث تدفقت العبارات بشكل انسيابي كادت تجعل من عمله نصا مفتوحا هو أقرب إلى الخاطرة منه إلى أي شيء آخر،وحيث الغياب التام أو الصريح للقفلة التي هي تاج الق ق ج فقد بات من اليقين ان مابين ايدينا لا يعدو ان يكون نصا مفتوحا أو خاطرة..(مجرد وجهة نظر..)
    وأشكركم جميعا
    مودتي للدكتورالمحترم مسلك ميمون
    نحن هنا نتعلم

    بسم الله
    الأستاذ الحبيب ارزيق
    السّلام عليكم

    أشكرك على المتابعة و المواظبة ..و المشاركة في هذا التنشيط القصصي الثالث ،الذي خصصناه لنص من نصوص القاص المبدع حسن البقالي .
    أحترم وجهة نظرك . و أقول :

    1 ـ مَن هذا الذي منع الشّاعرية عن الق ق ج ؟ إذا كان هناك من يدرس شاعرية العنوان . فلماذا نستبعد الشّاعرية عن الق ق ج ؟ بل أرى أنّها مطلوبة لمن يوظفها التوظيف الحسن ، كما هي هنا في هذا النص .و سنوضح ذلك لاحقاً .

    2 ـ قلت : (ما أفقده السيطرة على مجريات الأحداث وأعني بذلك التحكم في ضوابط كتابة الق ق ج) هذا كلام يحتاج إلى دليل . فهو على تعميمه لا يعني شيئاً .
    3 ـ قلت : ( حيث تدفقت العبارات بشكل انسيابي كادت تجعل من عمله نصا مفتوحا هو أقرب إلى الخاطرة ) و هذا كلام لا يختلف عن السّابق في التّعميم . ما جعلك تعتبر النّص أقرب إلى الخاطرة ؟ و هل عيباً أن يكون النص مفتوحا ؟ و هل الق ق ج منغلقة محددة ؟ لهذا ألاحظ أنّ تعقيبك في حاجة إلى أدلة من النص لنقتنع بها .

    4 ـ أمّا القفلة فهي موجودة ، و هي من النوع الجيد ،غير المتداول بكثرة ، و سنتحدث عنها في التّقييم النّهائي .

    أستاذ حبيب كم أرجو أن تدعم ملاحظاتك بأدلة نصّية لتفتح حواراً يستند على أطروحات قابلة لتبادل الرأي .لأنّ من السّهل جداً أن نطرح ملاحظات . و لكن سيكون هاماً و هاماً جداً أن تكون مدعومة بأدلة.

    دمت طيباً و مهتماً بهذا الفن الجميل

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  12. #12
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثالــــث ـــ (3)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراس شدود مشاهدة المشاركة
    العزيز الأستاذ مسلك،
    تحية حب و تقدير لجهودكم الصادقة.
    اللغة:
    كأنها انقسمت في هذا النصّ إلى لغتين:
    الأولى كانت لغة تصوير الحدث الخارجي و وصف ملامح بيئته:
    "حين مرت الحافلة بتلك القرية الصغيرة التي يخرقها شارع طويل ووحيد, لمحت عبر فرجة باب, عينا وبعض خضاب.
    كانت العين سوداء وحزينة جدا..
    بينما الخضاب الزاهي على الأنامل شبيه بدعوة مبهمة أو إشراقة مباغتة."
    فيها استطراد وصفي لكنّه محبب ـ حسب رأيي الشخصي ـ فلم يعرقل السياق بل أضاء على تفاصيل المشهد، و قام بتنشيط رغبة القارئ في البحث عن دلالات صغر القرية و طول الشارع الوحيد و كذلك سواد العين و شدة حزنها من تطاول انتظارها على ضفة ذلك الطريق ..
    الثانية: لغة تفكيك و تحليل لردّ فعل الرائي ـ السارد ـ لذاك المشهد و شرح وعيه هو لحيثياته:
    " كما لو أن نظرتي الأولى سجنتها هناك إلى الأبد .."
    هنا تذكرتُ فكرة الزهرة الجميلة جداً التي تفتحت للتو في غابة عذراء; فمن سيخرج جمالها من كمونه إلا عينٌ تقوم بفعل النظر إليها، ربما هذا سيكون شرحاً قريباً لمبدأي التقابل و الإضمار؟
    فهذه اللغة الثانية ركزت على شعور الشخصية و اضطراب عاطفتها الداخلية و كان نمطها مختلفاً عن نمط اللغة الواقعية في الجزء الأول ..
    السارد:
    كان راوياً عليماً يوصل للقارئ ملامح عناصر بنية القصة، لكنه نجح بتحميل روايته بكثافة دلالية.
    تقنيات السرد:
    فعلاً فالسرد انتقل من تقنية المحاكاة بالرواية من خلف إلى تقنية تشبه الغنائية العاطفية.
    فكرة و دلالة النصّ:
    ربما سيساعدني العنوان هاهنا؟
    " مرة لا تقبل التكرار"
    "دوام الحال من المحال."
    كأنه يقول أنّه إذا تيسرت نفس الظروف تماماً كما تحققت أول مرّة فسيتكرر الأمر ثانية، و لكن لسان حاله يقول: "لو كان يرجع فائتٌ من عيشه .."
    قصّة جميلة و مشحونة بالمشاعر و الصور الضبابية التي تغلّف منازع النفس البشرية.
    طبعاً فالأخ الأستاذ حسن البقالي برع غير مرّة بحمل القارئ على مجاراة سيره في أسلوبه اللطيف جداً.
    تحيتي و مودتي.
    بسم الله
    الأستاذ فراس شدود
    السلام عليكم

    يسعدني أن أجدك تنتهج هذا التحليل .و ما وجدته في تعقيبك يوضح مدى استيعابك للنص ، و فهمك لمراميه .. و كنت أتمنى فضلا عن هذا لو اعتمدت بعض الأمثلة .
    كما كان يهمني معرفة رأيك في قفلة النص التي هي من النوع غير المعتاد ..و التي أتى بها القاص في إطار من التجريب و البحث عن الجديد، و الخروج من دائرة النمطية و التكرار..فمنذ عهدي بكتابته ، لا يكرر نفسه.و لا يجنح و لا يركن للمألوف و السائد .. و كذلك طبع المبدع ،فهو محكوم بالتجديد ،و البحث عن الجديد ، في إطار من الإبداع ..
    عموماً وجودك و وجود الإخوة و الأخوات في هذا التنشيط الأسبوعي ، يضفي عليه فائدة و متعة . دمت مخلصاً و مواظباً ...

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  13. #13
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثالــــث ـــ (3)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج عبد الله مشاهدة المشاركة
    الدكتور الفاضل مسلك ميمون
    أستاذي الفاضل أشكر تشجيعك لي وأشكر لك أحترام آراءنا المتواضعة
    فأنا فعلا مبتدئة ولولا رحابة صدرك للأخذ بأيدينا لما تجرأت أن أكتب,
    فالنقد دائما لايلقي ترحيباً من الكاتب أو من القارئ وأحياناً كثيرة يولد
    الضغينة , لكن الحصيلة من كل هذا يهمنا هنا سماع تقريرك النهائي.
    ويحضرني سؤال هنا : عندما أكتب قصة قصيرة جداً من هم قراؤها؟
    هل أوجه كتابتي للكتاب والنقاد فقط؟
    أم أوجهها للعموم أي الكتاب والنقاد والمتذوقين؟
    سؤال آخر :ماهو مستوى المفردات التي أستخدمها في الكتابة لكي يتيح الفهم لجميع اللهجات العربية؟
    سؤال آخر: ماهي الأمور التي تساهم في تطوير القصة القصيرة جداً وعلينا أن نكثر من الأهتمام بها؟
    فهناك ثوابت في كتابه ال ق.ق.ج. لكن هل أستجدت عليها أمور تقتضي تطوير هذا الفن القصصي؟
    سؤال آخر: هل يجوز لي كناقدة مبتدئة أو محترفة أن أنقد نصاً قصصياً في أي زمان وفي
    أي مكان دون معرفة مسبقة بالكاتب أو دون السماع عن كتاباته ؟
    تقبل فائق تقديري وأحترامي
    بسم الله
    أريج العراق
    السلام عليك

    سأحاول الإجابة على بعض ما جاء في تدخلك :

    1 ـ قلت : (فالنقد دائما لايلقى ترحيباً من الكاتب أو من القارئ وأحياناً كثيرة يولد الضغينة )

    النقد أيتها العزيزة لا ينبغي أن يفهم هكذا أبداً . النقد في حد ذاته عملية إبداعية . لأنّ القراءات ،و الفهم ،و الإستيعاب ،و الثقافة ،و سعة الإدراك ... كلّ ذلك يختلف من إنسان لآخر . فما أحوجنا أن نعرف كيف يفكر غيرنا ؟ و كيف يحلل ؟ و كيف يستوعب الأفكار؟ و كيف يعيدها شرحاً و تفسيراً و توضيحاً ...؟
    النفوس التي لا ترحب بالنقد ( و أقصد النقد البناء الذي يراعي الإيجابي و السلبي ) فهي نفوس مريضة ، تعشق ذاتها و لا تنفصل عنها ، بل تتلذذ بأخطئها . أمّا الكتابة التي تولد الضغائن فهي حتماً ليست كتابة نقدية . إنّما هي كتابة استفزازية . قد تترك النّص و تمتد إلى الكاتب و حياته الشّخصية . أو قد ترى بعين واحدة، فلا ترى في النّص إلا السلبيات .. و أحياناً يكون النقد منهجياً موضوعياً و لكن صاحب النص المنقود ،و لنقصه و قلة وعيه ، يعتبر النقد تهجماً و قذفاً و حطاً من قيمة الكاتب و كتابته .. مع أنّ كلّ ذلك لا صلة له بما ذكر الناقد .. و لقد عانينا من هذا الصنف معاناة مريرة . و عندي أن الأمر يعود لنقص الثقافة النّقدية . فهذا التنشيط القصصي من الوسائل التي يمكن أن تساهم في بناء وعي نقدي ، و ثقافة نقدية .

    2 ـ قلت : (عندما أكتب قصة قصيرة جداً من هم قراؤها ؟ هل أوجه كتابتي للكتاب والنقاد فقط ؟)

    شخصياً حين أكتب لا أستحضر قارئاً معيناً . و لكن و أنا أكتب أشعر أنّ كتابتي تخصّ من يفهمها . حقاً في هذا نقص في الدّقة و الضّبط ، و لكن تعودت على ذلك . البعض الآخر يحدد قارئه الإفتراضي .و يكتب لفئة معينه . و البعض الآخر يقصد جمهور المثقفين ..هنا أستحضر مبدعاً انتقده أحدهم فرد المبدع قائلا : (أنا لا أكتب لك و لا لأمثالك ،أنا أكتب لفئة واعية بجدلية المنطق و رحابة الفلسفة . ) و عموماً استحضار القارئ الإفتراضي هام و هام جداً حينما تكون الكتابة ذات خصوصية ، كالكتابة لفئة المراهقين ، أو الفتيان و الأولاد عموماً مع احترام الفارق في السن .. و ما إلى ذلك .

    3 ـ قلت : (ماهو مستوى المفردات التي أستخدمها في الكتابة لكي يتيح الفهم لجميع اللهجات العربية ؟)

    إذا كتبت يا أريج وفق اللّهجات ، ستبقى كتابتك رهينة محافظة عراقية لا تبرحها . نحن لا نكتب باللّهجات ـ مع كل احترامي للهجاتنا ـ و لكن نكتب باللّغة العربية التي توحدنا و تجمعنا . و الذي لا يفهمها من أبناء جلدتنا ، فعليه أن يعلم أنّه مقصّر في عروبته ، إن لم أقل في دينه .

    4 ـ قلت :( ماهي الأمور التي تساهم في تطوير القصة القصيرة جداً وعلينا أن نكثر من الإهتمام بها ؟)

    أولا : و قبل كلّ شيء الإكثار من قراءة نصوص رواد هذا الفن الجميل .
    ثانيا : العناية بقراءة ما يكتب عنه من نقد و تنظير .
    ثالثا : عدم استسهال هذا النّوع من الكتابة ،لأنّه صعب و متمنّع حتى على الرواد أنفسهم .
    رابعا : الحلم المستمر والأبدي بكتابة ق ق ج متكاملة جيدة ، و عدم الاطمئنان لتعليقات المجاملة الكاذبة .
    خامسا : اتقان اللّغة و قواعدها : من نحو و صرف و بلاغـة ..
    سادسا : الاهتمام بعلم السّرد narratologie

    5 ـ قلت ( هل يجوز لي كناقدة مبتدئة أو محترفة أن أنقد نصاً قصصياً في أي زمان وفي أي مكان دون معرفة مسبقة بالكاتب أو دون السماع عن كتاباته ؟)

    أولا : أريج العراق ،ليست ناقدة لا مبتدئة و لا محترفة ، و إن شاء الله تكون مستقبلا . إنّما هي مبدعة تحاول أن تعلّق من حين لآخر بما يبدو لها . أليس كذلك أريج ؟
    ثانيا : لقد سبق لي الكتابة عن مبدعين لا أعرفهم معرفة شخصية و تعاملت مع النص فقط كما أفعل دائماً . و لكن معرفة الكاتب و بعضا عن حياته و ظروفه و نمط تفكيره و رؤيته للحياة و الإنسان ..كل ذلك رائع يساعد على قراءة إنتاجه بنوع من التفهم و الإدراك الشامل و العميق و إذا أمكن الاطلاع على انتاجاته السابقة فذلك رائع جداً.
    مثلا النص الذي نحن بصدده ، لو عرفت من هو القاص حسن البقالي ؟ و اطلعت على انتاجه ..ما كنت تقولين ما قلت عن نصه هذا. و لربما قلت شيئاً آخر مختلفاً تماماً.
    أليس كذلك ؟ أظنك توافقينني الرأي .

    مرّة أخرى شكراً لك أريج العراق، على هذه الأسئلة ،التي جاءت على هامش النّص الذي نحن بصدده و دمت مهتمّة بالقصّة القصيرة جداً .

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  14. #14
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثالــــث ـــ (3)

    الدكتور الفاضل مسلك ميمون
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أستاذي الفاضل
    لقد أسعدتني أجابتك الوافية وتحديداً السؤال الرابع وأوافقك الرأي في السؤال الخامس
    فمعرفة الكاتب مهمة جداً وتضيف اِلى القراءة ونوعيتها كثيراً,أما النقد فأنا لاأنوي
    أن أكون ناقدة يوماً ما لكنني رغبت بترك هذه الملاحظات
    القيّمة للقارئ الكريم , فالنقد مسؤولية جسيمة في عنق الناقد تلزمه بأمور لايتمتع بها أي شخص بسهولة
    ومنها الفراسة وعمق الرؤيا وأحيانا يدخله النقد في الفصل بين حق أو باطل , أما الكاتب يحتاج الى موهبة بسيطة
    وبأمكانه تطوير العناصر الضعيفة في موهبته من خلال المتابعه والمطالعة والممارسة في الكتابة.
    ومن خلال متابعتي للتنشيط والمواضيع الأخرى في مجال ال ق.ق.ج وكل ماتم أثارته حولها من نقد
    وكما ذكرت لك سابقاً لاأستطيع أن أكتب قصة تلو الأخرى بفترات
    متقاربة وعندما أكتبها أتركها في كراسة ملاحظات وأرجع لها في مرات عديدة
    وأضيف وأجري تعديلات قبل أن أضعها في منتدى القصة ومع ذلك أبقى غير مقتنعة أحتاج الى سماع نقد حقيقي ,
    كذلك أحاول أن أمرن نفسي على القراءآت المتباعدة لنفس القصة
    عندما أكتب تعليق من أول قراءة لاأعطي القصة حقها لكن عندما أقرؤها بقراءآت متباعدة حتى وأن كانت خلال اليوم الواحد
    كل ساعتين أو كل ثلاث ساعات , أرى أختلاف في رؤيتي للقصة وأكتشف أمور جديدة في كل قراءة.
    وسأبقى أحلم بكتابة قصة قصيرة جداً وربما أبلغ من الكبر عتياً حتى أستطيع تحقيق هذا الحلم فالأبداع جميل لكن الأجمل هوالتمكن
    من هذا الفن القصصي والألمام بكل عناصره وهذا يتطلب منا جهد كبير في المتابعة والتواصل.
    شكراً لك أستاذي الفاضل وبارك الله في جهودك ورحابة صدرك .
    أمنياتي الطيبة بالخير والسلامة.
    أختكم أريج العراق


  15. #15
    عـضــو الصورة الرمزية فراس شدود
    تاريخ التسجيل
    11/09/2010
    المشاركات
    87
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثالــــث ـــ (3)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلك ميمون مشاهدة المشاركة
    بسم الله
    الأستاذ فراس شدود
    السلام عليكم
    يسعدني أن أجدك تنتهج هذا التحليل .و ما وجدته في تعقيبك يوضح مدى استيعابك للنص ، و فهمك لمراميه .. و كنت أتمنى فضلا عن هذا لو اعتمدت بعض الأمثلة .
    كما كان يهمني معرفة رأيك في قفلة النص التي هي من النوع غير المعتاد ..و التي أتى بها القاص في إطار من التجريب و البحث عن الجديد، و الخروج من دائرة النمطية و التكرار..فمنذ عهدي بكتابته ، لا يكرر نفسه.و لا يجنح و لا يركن للمألوف و السائد .. و كذلك طبع المبدع ،فهو محكوم بالتجديد ،و البحث عن الجديد ، في إطار من الإبداع ..
    عموماً وجودك و وجود الإخوة و الأخوات في هذا التنشيط الأسبوعي ، يضفي عليه فائدة و متعة . دمت مخلصاً و مواظباً ...
    تحياتي / مسلك
    أستاذي العزيز الدكتور مسلك،
    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
    شكراً على اهتمامك بتدخلي المتواضع، و على إدارتك المفيدة لهذا التنشيط الثالث.
    القفلة أو النتيجة التي خلص إليها السارد: " وهذا معناه أني لن أمر من هناك أبدا."
    لا أعرف اسماً لمصطلح يعرّفها، لكنني وجدتها قد قلبت مسار السرد، فالانطباع الذي يتنامى في ذهن القارئ الملاحظ للعناصر في بيئة الحدث لن يؤدي إلى هذه النتيجة، ولو كانت القرية قرية و الشارع شارعاً لجاز أن يتكرر المرور؟
    أما هنا فقد أرخت القفلة العنان للتأمل و التأويل خارج حدود البيئة الواقعية في النص ، فربما نستدل بالشارع الطويل و الوحيد على العُمُر الذي يقضيه الإنسان؟ و ربما رمزت العين الحزينة إلى الآلام التي تعصف به و لون الخضاب الزاهي و دعواته المبهمة إلى فسحات الأمل التي تعرض من آن لآخر؟
    أما لو كانت الجملة الأخيرة هكذا مثلاً : " و هذا معناه أني سأرى الباب مغلقاً في المرور التالي."
    لكانت منسجمة مع السياق و لصارت القصة حكاية لحدث واقعي أقل من عادي و لاستطاع سائق أي حافلة أن يروي لنا أحلى و أغرب منها؟
    أرجو المعذرة، و بانتظار رأيكم الكريم.
    تحيتي و تقديري.


  16. #16
    مـشـرف سابق (رحمه الله) الصورة الرمزية عز الدين بن محمد الغزاوي
    تاريخ التسجيل
    13/10/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    1,039
    معدل تقييم المستوى
    17

    Smi28 رد: التنشيط القصصي الثالــــث ـــ (3)


    السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته
    في البداية، أوجه شكري المتواضع لأديبنا الناقد مسلك ميمون
    كما أنوه بهذه المبادرة القيمة التي يسعى من خلال هذا التنشيط و بطريقة غير مباشرة ارساء بعض قواعد "فن كتابة القصة القصيرة"
    و فتح النقاش من أجل إبداء الرأي في أعمال كتاب القصة الذين لهم مكانة في هذا الفن الأدبي الإبداعي
    أعود لهذا العمل ليس للنقد فالقاص البقالي له قدم السبق، بل لاكتساب مهارة الاستئناس بنماذج القصة القصيرة

    مرّة لا تقبل التكرار
    * مــــرة ... لا تقبل التكرار !
    حين مرت الحافلة بتلك القرية الصغيرة التي يخرقها شارع طويل ووحيد, لمحت عبر فرجة باب, عينا وبعض خضاب.
    كانت العين سوداء وحزينة جدا..
    بينما الخضاب الزاهي على الأنامل شبيه بدعوة مبهمة أو إشراقة مباغتة.
    يخامرني يقين راسخ بأني لو مررت من هناك مرة أخرى, سأجد بانتظاري نفس العين الحزينة الرائعة والأنامل المخضبة, عبر الإنفراجة الضئيلة للباب, كما لو أن نظرتي الأولى سجنتها هناك إلى الأبد.. وحتما سأعيد نفس الشهقة الحالمة, وأفكر ثانية بأن مبدأي التقابل والإضمار أسّان لا يضاهيان للجمال..
    لكني أعرف باليقين الراسخ نفسه أن مشهدا ساحرا كذاك لا يمكن أن يمنح للرائي مرتين, وهذا معناه أني لن أمر من هناك أبدا.

    1- العنوان : أضفت له نقطا و علامة استفهام، و أظن أن هذه تقنية إضافية في الكتابة ،حتى نشوق القارئ
    2 - اللغة : أسلوب سردي مباشر فيه من التكثيف ما يتلائم مع القصة القصيرة جدا، و دليل ذلك أن السارد اختزل المسافة فمن الحافلة إلى ما لمحه عبر فرجة الباب
    3- تقنيات السرد : يعمل القاص على شد القارئ باسلوب قصصي متميز عبر خيط ينتقل من خلاله بين عناصر القصة لكي يصل إلى القفلة
    كما أن بعض الاضافات زادت القصة رونقا و بهاء ( العين السوداء الحزينة أصبحت رائعة و الخضاب التف بالأنامل لتصبح له دلالة و معنى )
    و هناك بعض من التمويه القصصي الفني خاصة عندما أدرج القاص مفهوم " التقابل و الإضمار" فرب قائل ما شأن ذلك بالقصة ؟
    و الجواب أطنه للتمويه فقط
    4-فكرة و دلالة النص : بالفعل إن القفلة في هذه القصة القصيرة جدا، جاءت مخالفة للمألوف تحتاج لبحث و تنقيب من أجل العثور عليها و ليست قفلة واضحة
    و قد يكون الربط بين العنوان و النهاية، هو الذي يعطي الجواب على كل التساؤلات الواردة بمعنى " العنوان: مرة لا تقبل التكرار، يوضحه قوله: أني لن أمر من هناك أبدا "
    ملحوظة صغيرة: جاءت عبارة "لا يضاهيان للجمال و أظن الصحيح لا يضاهيان الجمال"
    أعود و أكرر شكري للأستاذ مسلك ميمون على هذه المجهودات القيمة من أجل النهوض بالقصة القصيرة جدا، و لو أن بعض النقاد يسمونها "بدعة"

    * صادق متمنياتي بأن يتمتع الجميع بوافر الصحة و العافية / الغزاوي

    التعديل الأخير تم بواسطة عز الدين بن محمد الغزاوي ; 03/10/2010 الساعة 11:55 PM

  17. #17
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثالــــث ـــ (3)

    الدكتور الفاضل مسلك ميمون
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    لقد شغلتني القفلة كثيرة كلما عدت إلى النص أقف عند القفلة
    التي هي عكس ماجاء في مضمون النص.
    هل كان النص حُلماً من أحلام اليقظة؟
    فأعتبر القاص فرجة الباب هي باب لأمل لم تتضح رؤيته فهو خليط بين
    سواد وخضاب لذلك أستخدم كلمة فرجة .حيث إنه رأى الخضاب بعد السواد وكان مباغتاً لهُ.
    فهو يحلم بسعادة مباغته من خلال أمل صغير كما تخيلها هو , والشهقة الحالمة فعلاً تتكرر مع
    كل سعادة تأتي مباغته للرائي. لكنه لن يمر من عندها لأنها كانت في حلم وليس في حقيقة.
    أمنياتي الطيبة


  18. #18
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثالــــث ـــ (3)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عز الدين بن محمد الغزاوي مشاهدة المشاركة

    السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته
    في البداية، أوجه شكري المتواضع لأديبنا الناقد مسلك ميمون
    كما أنوه بهذه المبادرة القيمة التي يسعى من خلال هذا التنشيط و بطريقة غير مباشرة ارساء بعض قواعد "فن كتابة القصة القصيرة"
    و فتح النقاش من أجل إبداء الرأي في أعمال كتاب القصة الذين لهم مكانة في هذا الفن الأدبي الإبداعي
    أعود لهذا العمل ليس للنقد فالقاص البقالي له قدم السبق، بل لاكتساب مهارة الاستئناس بنماذج القصة القصيرة

    مرّة لا تقبل التكرار
    * مــــرة ... لا تقبل التكرار !
    .

    1- العنوان : أضفت له نقطا و علامة استفهام، و أظن أن هذه تقنية إضافية في الكتابة ،حتى نشوق القارئ
    2 - اللغة : أسلوب سردي مباشر فيه من التكثيف ما يتلائم مع القصة القصيرة جدا، و دليل ذلك أن السارد اختزل المسافة فمن الحافلة إلى ما لمحه عبر فرجة الباب
    3- تقنيات السرد : يعمل القاص على شد القارئ باسلوب قصصي متميز عبر خيط ينتقل من خلاله بين عناصر القصة لكي يصل إلى القفلة
    كما أن بعض الاضافات زادت القصة رونقا و بهاء ( العين السوداء الحزينة أصبحت رائعة و الخضاب التف بالأنامل لتصبح له دلالة و معنى )
    و هناك بعض من التمويه القصصي الفني خاصة عندما أدرج القاص مفهوم " التقابل و الإضمار" فرب قائل ما شأن ذلك بالقصة ؟
    و الجواب أطنه للتمويه فقط
    4-فكرة و دلالة النص : بالفعل إن القفلة في هذه القصة القصيرة جدا، جاءت مخالفة للمألوف تحتاج لبحث و تنقيب من أجل العثور عليها و ليست قفلة واضحة
    و قد يكون الربط بين العنوان و النهاية، هو الذي يعطي الجواب على كل التساؤلات الواردة بمعنى " العنوان: مرة لا تقبل التكرار، يوضحه قوله: أني لن أمر من هناك أبدا "
    ملحوظة صغيرة: جاءت عبارة "لا يضاهيان للجمال و أظن الصحيح لا يضاهيان الجمال"
    أعود و أكرر شكري للأستاذ مسلك ميمون على هذه المجهودات القيمة من أجل النهوض بالقصة القصيرة جدا، و لو أن بعض النقاد يسمونها "بدعة"

    * صادق متمنياتي بأن يتمتع الجميع بوافر الصحة و العافية / الغزاوي

    بسم الله
    الأستاذ عز الدين بن محمد الغزاوي
    السّلام عليكم

    سعيد بمرورك ، و تدخلك الذي و لاشك سيثير حافظة القاص حسن البقالي...تعجبني هذه الإشارات و الملاحظات التي يأتي بها القارئ ، أحسّ على التّو و مباشرة ،أنّ النّص يستحق القراءة مادام أثار في المتلقي كلّ هذا .. لأنّ هناك من النّصوص التي و إن تكررت قراءاتها عشرات المرات .. لا تحرك فضولا ، و لا تدعو للتّساؤل ..و كأنها كتبت بماء ..
    استوقفتني ملاحظتك التالية : (هناك بعض من التمويه القصصي الفني خاصة عندما أدرج القاص مفهوم " التقابل و الإضمار" فرب قائل ما شأن ذلك بالقصة ؟ و الجواب أظنه للتمويه فقط )
    لا أظن أنه للتمويه ، ذلك أن بناء القصة كله أساسه مقابلة و إضمار و سنتطرق إلى ذلك لاحقا بحول الله .
    كما استوقفني قولك أيضاً في إطار اللّغة : (أسلوب سردي مباشر فيه من التكثيف ما يتلائم مع القصة القصيرة جدا، و دليل ذلك أن السارد اختزل المسافة فمن الحافلة إلى ما لمحه عبر فرجة الباب) ألا ترى معي،أنّ هناك في هذا الكلام ما يستحق التّوضيح ؟ إذ كيف يكون الأسلوب مباشراً و فيه من التكثيف ما يتلاءم مع القصة القصيرة جدا ؟
    أما اختزال المسافة فهذا صحيح و يدخل في باب ''الإضمار ''، بينما '' التكثيف'' فيخص التّركيب و النّسق اللّغوي و الإجراء التّعبيري Le procès énonciatif

    عموماً أجدد شكري لمساهمتك ،و أتمنى أن تدوام المشاركة ، فعن طريق هذا الحوار البنّاء نتدارك أشياء كثيرة . و نعمّق نظرتنا و فهمنا لجمالية الكتابة و بخاصة فيما يتعلّق بالق ق ج دمت مهتماً بهذا الفن الجميل ...

    تحياتي/ مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  19. #19
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثالــــث ـــ (3)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج عبد الله مشاهدة المشاركة
    الدكتور الفاضل مسلك ميمون
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    لقد شغلتني القفلة كثيرا كلما عدت إلى النص أقف عند القفلة
    التي هي عكس ماجاء في مضمون النص.
    هل كان النص حُلماً من أحلام اليقظة؟
    فأعتبر القاص فرجة الباب هي باب لأمل لم تتضح رؤيته فهو خليط بين
    سواد وخضاب لذلك أستخدم كلمة فرجة .حيث إنه رأى الخضاب بعد السواد وكان مباغتاً لهُ.
    فهو يحلم بسعادة مباغته من خلال أمل صغير كما تخيلها هو , والشهقة الحالمة فعلاً تتكرر مع
    كل سعادة تأتي مباغته للرائي. لكنه لن يمر من عندها لأنها كانت في حلم وليس في حقيقة.
    أمنياتي الطيبة

    بسم الله
    أريج العراق
    السلام عليك

    ها أنت أريج تؤولين، و تستنطقين النّص ،و تجدين له أبعاداً، لربّما لم تخطر ببال القاص قطعاً..
    أترين قوة النّص و عمقه ...؟ إنه النص الذي يحملنا على تحريك عنفوان خيالنا ، و يجعلنا نحلّق بعيداً عن تخومه، لنسائل جزئياته ، و مكوناته ..و لنبني عوالم خاصّة ، تغذّي فضولنا ، و تملأ روحنا ، و تكسبنا ثقة بأنفسنا، ما دمنا قادرين على أن ننطلق في رحاب التّفسير و التّأويل ، و الرّؤى و الحلم ...
    أمّا القفلة التي شغلتك ، فهذا كلام لا شك سيسر القاص الأستاذ حسن البقالي . لأنّ القفلة ينبغي أن تشغل ،و تشدّ القارئ و إن لم تفعل ، لا تكون قفلة أبداً . و ليس من الضّروري أن توافق ما جاء قبلها ، و إلا فقدت طعمها و دورها .. و أصبحت تزكية ،و نتيجة ، و خاتمة فقط ..

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  20. #20
    أستاذ بارز الصورة الرمزية حسن البقالي
    تاريخ التسجيل
    26/07/2007
    المشاركات
    327
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الثالــــث ـــ (3)

    بدءا، تحيتي وتقديري للصديق د.مسلك ميمون، وشكري العميق لكونه اختار أحد نصوصي أرضية للنقاش والتنشيط الثقافي داخل هذا الحيز الافتراضي الخصب.
    "مرة غير قابلة للتكرار" قصة قصيرة جدا ضمن مجموعة "الرقص تحت المطر" الصادرة سنة 2009 عن دار سندباد بالقاهرة.وهي قبل ذلك منشورة في أحد أعداد مجلة "الجوبة" الثقافية وكذا في بعض المواقع الافتراضية.أؤكد على هذا لأخلص إلى أن احتمال أن يكون هناك خطأ ما في كتابة النص هو احتمال منعدم.ولعلي بهذا أخاطب الأخ عزالدين بن محمد الغزاوي الذي اجتهد في حذف "لام" واحدة أرى أن لذلك عواقب وخيمة على تفهم النص واستيعابه.
    ما قرأته لحد الآن من ردود استفزني حقيقة.. لجملة دواع فنية وأخلاقية:
    فإذا كان من المفروض أن يتحلى الكاتب بالحد الأدنى الضروري من التواضع والسماحة لتقبل الآراء، كل الآراء مهما شطت..أليس من المفروض من القارئ أن يتحلى أيضا بالحد الأدنى الضروري من اللباقة في مساءلة المقروء؟ هل يصح مثلا أن يأتي البعض بمعجم جديد يحاول فرضه على الكاتب/ مع أن المعجم أحد التمظهرات الأساسية للأسلوب، وبالتالي للبصمة الشخصية؟ وهل يصح أن يجنح البعض الآخر إلى اختزال النص تحت ذريعة هي حق يراد بها باطل، الا وهي ذريعة التكثيف التي صار يتشدق الكل بها دون استيعابها في الواقع بما يليق بهذا الفن، ليقدم في النهاية نصا غريبا عن الأصل وعن كاتبه؟
    الأخت أريج عبد الله
    ما الذي لم يرقك في "يخامرني" و"فرجة الباب"؟
    وكيف رأيت جملا لا معنى لوجودها؟
    وكيف سرحت؟
    وكيف يحتاج المضمون إلى إعادة ترتيب؟...
    ثقي أني أتقبل النقد حين يكون مؤسسا..لكني أريد بالمقابل أن يتحمل الناقد مسؤوليته الأخلاقية فيما يكتبه..وإذا لم تكوني ناقدة، فالأولى أن تكوني حذرة في التعامل مع النصوص.لأن قسوة القراءة تقتضي قسوة الرد..ولا أريد للقسوة أن تستوطن هذا الحيز.
    تحياتي


+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •