ليس عندي الآن إلا صورتك،
كنت أبحث في خيالي عن خيالك،
كدت تحفر – قد حفرت- في جبهة الأيام آيات، لم نمت، حتى تموت صواعق المجد الذي خلَّفْتًهُ فينا..يا أفندينا..
سيدي الرئيس..
سلام من الله عليك و رحمة من لدنه و بركات حتى تكفينا جميعاً..
يتأهب السؤال عن السؤال ، و يعتريني بعضك الجلي .. أيها الحياء ..
أن أعتذر ؟؟
وأنا جمال الدهر، تبدأ في لحظاته المتوالية بدايات و بدايات..و ما الرتوش إلا فقاعات من الماضي الذي مازال يحتل القبيلة..
أن أعتذر؟؟
و أنا الذي صورتًه ُحراً ،حين أغلقتَ الخيانة و الأحاديث التي رسَمَتْ لها ملوك الزندقة..
أن أعتذر؟؟
و أنت سيد من رآهم خلف مسبحة التسول و الصلاة على جوارب لورنس...
إن كنتُ في زمن التفلسف عن تقاويم النذالة ، و التناوب عند باب المهزلة، فلأن هرتزل – أكبر خادم لله – خادم الحرمين و الإسراء و المعراج و الأزهر..،
و لأن عطفك سيدي ، أن تمتحن صبر العباد على الملوك.. فإنهم سبقوك أن قتلوك.
و أبتدأت حكايات التخنث،
تتحسن الأحوال في ساح الوغى، فأطال جبهتك العريضة في صدى لا ينتهي... لن ينتهي..
تنبهر الحياة من ضحكاتنا ، و نسخر كل يوم من تاريخ آل الصهينة.. لقد اخترقتَ قلوبهم.. و هم هاوون و أنت تصعد كل يوم.
لقد اكتشفنا ما خجلتَ من الضجيج به.. كنا في الطريق الصحيح ..حيث أشرتَ ولم نضع، لكنهم ضاعوا و ترهلت خفاياهم..
لله درك سيدي الرئيس!
سبقوك، يا للمهزلة ..ربحوا معارك جانبية ..كي يدفنوا في قاعهم أعناقهم.. و اندثروا.. لا رحمة الله عليهم ..و لا علينا إن رحمانهم.. هل نرحم الشيطان؟؟
سبقوك، ماهذا الذي ماكان لوكنت!! .. كانوا من مواليد الليالي المهمَلة...و الآن في وضح النهار شعارهم "نحو الخيانة بانتظام".
سبقوك، و البراءة في شرايينك عدوٌ.. كانوا في الخفاء يلامسوا بعض الحروف..
و الآن في قلب المعارك يعلنوا..عبث السلاح و يدفعوا بعض الجواري –الساخنات- لسيد المفتين و الكتاب و الموساد .
هذي معاركنا..
فانظر إلينا ..نحن اليوم أقوى من تعابير الطفولة.. لا يخالطنا الخيال..و لا يمازحنا المزاج..
فانظر إلينا ..نزرع الأفكار دون عواطف الوطن الموزع بين أطراف النذالة و الصلاة بشكلها الأعوج و معبد التجار.. في وطن الجميع على الجميع.
نحن الآن في موقع متقدم سيدي الرئيس.
حيث يحطينا الأعداء من كل الجهات ..و اللغات..
و نضطر أحياناً لابتلاع أنوفنا..في مواسم القمم العميقة ، أو حينما يفتون ..
نحن الآن محاطون بدائرة الديمقراطية..بين حوار الأديان و صمت المآذن... و عواء وزير الأوقاف الفتحاوي..و حديث أوباما المسند..
نحن اليوم جميعا أشباه رؤساء.. و جميعاً تعساء..
لكن منا من يرفض حق القبلة من جبهات الأحذية ..
ألو.. ألو .. نحن نبصق كل يوم ألف مرة .. في جباه الضباع.. لن نمل .. حتى و إن طاب لهم ذلك
نعم سيدي الرئيس .. .. حسناً سيدي الرئيس