Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
التنشيط القصصي الرابع - الصفحة 2

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 21 إلى 29 من 29

الموضوع: التنشيط القصصي الرابع

  1. #21
    أستاذ بارز الصورة الرمزية سعيد أبو نعسة
    تاريخ التسجيل
    02/12/2006
    العمر
    70
    المشاركات
    1,050
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الرابع

    أحبائي
    بداية لا بد أن أن أتوجه بالشكر الجزيل للأخ الكريم د مسلك ميمون على تكرمه بوضع نصي هذا تحت مجهر النقد .
    و لكم وافر الشكر على تفضلكم بالتعليق و التحليل .
    و أعتذر بشدة عن عدم دخولي المنتدى منذ مدة وعدم معرفتي بأمر التنشيط الرائع هذا .


  2. #22
    أستاذ بارز الصورة الرمزية سعيد أبو نعسة
    تاريخ التسجيل
    02/12/2006
    العمر
    70
    المشاركات
    1,050
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الرابع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عز الدين بن محمد الغزاوي مشاهدة المشاركة

    السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته
    أجدد شكري للأستاذ مسلك ميمون الذي أتاح لنا هذه الفرصة لندخل إلى ورشات قراءة و تحليل القصة
    و إن الغاية و الأهداف متعددة ، و أولها أننا نتعرف عن قرب على ثلة من المبدعين من كتاب القصة
    كما أن تبادل الآراء حول قصة محددة ليس الغاية هو النقد فهذه آلية لا تتأتى إلا للأساتذة
    لكن الحوار و إبداء وجهة النظر تبقى من إيجابيات هذا التواصل
    شكرا جزيلا و وفقك الله في مسعاك
    أما عن القصة التي هي موضوع هذا التنسيط الرابع، و هي للأستاذ سعيد أبو نعسة فأقول :

    - إن العنوان الذي اختاره الكاتب يعكس المضمون
    - أما عن تسلسل الأحداث فأرى أن تجنب التكثيف جعل القارئ يتابع الأحداث بسهولة
    - و جاءت القفلة ملائمة لمجريات الأحداث مما سهل على القارئ فهمها
    من خلال هذه الارتسامات أهنئ القاص على طريقته في الصياغة و ربط الأحداث مما يجعله في مستوى جيد كما أن ممارسته لهذا الفن الأدبي جعله في الصفوف الأمامية لكتاب القصة
    * تحياتي الصادقة و متمنياتي للجميع بدوام الصحة و العافية / الغزاوي
    ===========
    اشكرك أخي الكريم على هذا التحليل الرائع و المعمق للنص .
    هذه القصة من أوائل ما كتبت في ميدان الق ق ج
    ويبدو فعلا أن العنوان مباشر يعكس مضمون النص .
    كما أن التكثيف ممكن جدا في بعض المقاطع .
    عاجز عن الشكر على هذا الإطراء الكريم .
    تحياتي


  3. #23
    أستاذ بارز الصورة الرمزية سعيد أبو نعسة
    تاريخ التسجيل
    02/12/2006
    العمر
    70
    المشاركات
    1,050
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الرابع

    أخي الكريم سعيد نويضي
    و الله تخجلني دائما و أنت تجهد في تفكيك حروف النص و كلماته و نبش مكنوناته .
    أشكرك و كفى .


  4. #24
    أستاذ بارز الصورة الرمزية سعيد أبو نعسة
    تاريخ التسجيل
    02/12/2006
    العمر
    70
    المشاركات
    1,050
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الرابع

    أخي الكريم عبد الله بن بريك
    أغبطك على هذا التنظيم و أنت تحلل مكونات النص و مغزاه .
    شرفت بنقدك التفكيكي المعمق .
    تحياتي


  5. #25
    أستاذ بارز الصورة الرمزية سعيد أبو نعسة
    تاريخ التسجيل
    02/12/2006
    العمر
    70
    المشاركات
    1,050
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الرابع

    أخي الكريم نجيب بنشريفة
    يسعدني هذا النقد البناء المرفق بالشواهد و الأدلة .
    كما قلت في رد سابق فهذه من أوائل ما كتبت ولذا نجد العنوان مباشرا يعكس مضمون النص .
    كما أن النص يحتمل التكثيف في بعض مقاطعه .
    بخصوص صفق التلاميذ لي طويلا طويلا :
    لم أقصد هنا كثرة التصفيق بل طول مدة التصفيق على غرار ما يفعل العرب تمجيدا للزعيم ، حيث يبالغون لدرجة أن بعض الزعماء يعنف المصفقين و يكشر في وجوههم .
    أحيانا يقودك رسم المشهد بدقة و تفصيل إلى بعض الحشو المؤثث للنص :
    مرة كي يعكس حالة نفسية ( بلع العلم ريقه )
    و مرة كي يعكس صورة مشهدية تستدعي التطويل و التريث الموافق للواقع .
    تحياتي و احترامي .


  6. #26
    أستاذ بارز الصورة الرمزية سعيد أبو نعسة
    تاريخ التسجيل
    02/12/2006
    العمر
    70
    المشاركات
    1,050
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الرابع

    أخي الكريم حسن الشحرة
    أعجبني تركيزك على ضرب التلميذ بسبب سؤال بريء ، و نقد هذا الواقع المؤلم .
    لقد خسر أحد تلامذتي مستقبله في دولة عربية ما لأنه كتب عبارة ضد الزعيم داخل دورة المياه .
    يومها سُحبت دفاتر تحضير الأساتذة و جمعت دفاتر الطلاب و خضعت الخطوط للتحليل المخبري و تم كشف الجاني .
    تحياتي


  7. #27
    أستاذ بارز الصورة الرمزية سعيد أبو نعسة
    تاريخ التسجيل
    02/12/2006
    العمر
    70
    المشاركات
    1,050
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الرابع

    أخي الكريم أحمد المدهون
    أسعدتني قراءتك الواعية و العميقة و تركيزك على ضرورة الإهتمام بالجوانب الحياتية كافة في الأدب .
    تحياتي


  8. #28
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الرابع


    السلام عليكم
    أيّها الأعزاء إليكم تقرير هذا النص
    لقد مرّ بهذا النص مجموعة من الإخوة و الأخوات : ثلاثة و ثلاثون زائراً.
    أحمد لاعبي, أحمد المدهون, محمد فائق البرغوثي, محرز شلبي, أريج عبد الله, مسلك ميمون, معتصم الحارث الضوّي, منى حسن محمد الحاج*, الحبيب ارزيق, الطيب كرفاح, ابراهيم ابويه, احمدنخلة, Edward Francis, بسام نزال, د/ وفاء خنكار, حماده الفرا, حسن الشحرة, حسن علي البطران, شيماء عبد الله, سعيد أبو نعسة, سعيد نويضي, عماد الدين علي, علي حسن القرمة, عبد الرحمان الخرشي, عبدالله بن بريك, عز الدين بن محمد الغزاوي, فخري فزع, فراس شدود, إسماعيل البويحياوي, نجيب بنشريفة, قوادري علي, كرم زعرور .
    بينما المشاركات كانت قليلة إذ لم يشارك إلا عشرة .
    و هذا إن دل على شيء إنما يدل أن عملية التعليق الجاد ، أو النقد البناء نفتقر إليها . و مع ذلك نريد الفن الجيد و الإبداع المتطور ... هذا مستحيل ، إننا في وضعنا هذا كمن يحلم أن يبني منزلا و هو يفتقد الآليات و الأدوات و الإمكانات ..و سيبقى يحلم ما شاء الله له أن يحلم .
    لما فتحنا هذه الورشة كان الأمل يحدونا و ما زال أن ينخرط الكثير من أعضائنا في عملية إفراغ الوفاض و ملئه : افراغه مما فيه من أفكار قد تكون صائبة ، و قد تكون خاطئة و لكن في ذات الآن و عن طريق الحوار يملأ وفاضه مما يجود به الآخرون من آراء .. أمل يكاد يتبخر مع هذا العزوف و اللامبالاة ..
    عموماً أشكر من مرّ و شارك و ترك بصمته تشهد على اهتمامه بهذه العملية توعوية النقدية... في مجال القصة القصيرة جداً .. هذ الفن الصّعب ، الذي لا يرتقي صهوته إلا القليل القليل . أما الأغلبية العظمى تعتقد أنّها تكتب ق ق ج ، و لكنها بعيدة عن هذا الفن الجميل.. و ما تخط إلا كلاماً ، مجرد كلام ، اشبه بالأحاجي و الطرائف ..ترى فيه ــ عن غير وعي أو دراية ــ ق ق ج
    أشكر الإخوة و الأخوات :أحمد المدهون، أريج عبد الله ، حمادة الفرا ، حسن الشحرة ، سعيد النويضي ،عبد الله بن بريك ، عز الدين محمد العزاوي ،نجيب بنشريفة . كما أشكر القاص سعيد أبو نعسة على اهتمامه و ردوده
    و أعد المهتمين بالورشة بنص جديد للقاص المغربي إسماعيل البويحياوي بعد يومين إن شاء الله :
    و إليكم تحليل قصة : مشاكسة للقاص الفلسطيني سعيد أبو نعسة :
    *
    مشـاكســة
    تلميذا مُشاكسا كنتُ حين سألتُ المُعلّم: ما سبب بقاء زعيمنا على كرسي الحكم ما يقرب من نصف قرن؟
    بلعَ المعلّمُ ريقَهُ، وببراعة تملّصَ من الجواب، مُوجّها السؤال إلى زملائي التلاميذ.
    فأجاب أحدهم: لأنّه محبوب، ألا ترى أنّه يفوز بالتزكية كلّما تقرّر إجراء الإنتخابات!
    وأجاب آخر: لأنه نشر الرّخاء والبحبوحة في ربوع الوطن.
    وقال ثالث: لأنّه طلق اللسان، صلب الجَنَان، كثير الأعوان.
    فأثنى المعلم على حصافة التلاميذ، ثم توجّه إليّ بالسؤال: وما رأيك أنت يا بُنيَّ؟
    فقلتُ: ببساطة شديدة. لأنه أثبت للقاصي والدّاني أنّه اسم على مُسمّى : عبد السـلام.
    يومها، صفّق لي التلاميذ طويلا طويلاً، تماماً كما صفّق المحقّقُ على وجهي .
    *
    '' مشاكسة '' نص قصصي قديم للأستاذ القاص سعيد أبو نعسة و أنعته بالقدم نسبيا لأن القاص لم يعد في كتابته الأخيرة يجاري هذا النمط من الكتابة و هي مسألة بداهية طبيعية ، لا يمكن للقاص أن يلازم نسقا في الكتابة طوال حياته ، سنة التجديد و الإبداع و التجريب تتحكم في مثل هذه الأمور . و لكن حين نقول إن النص قديم لا نعني أنه مجرد من مقوماته القصصية ، أو أنه أصبح متجاوزا .بل النص مازال محافظا على طلاوته ومكتسباته كما سنرى :
    النص يتعلق بالسارد / التلميذ، الذي أثاره بقاء رئيس الدولة خمسة عقود في الحكم فسأل المعلم عن السبب . سؤال قد يرد في القسم . و بخاصة لتلاميذ يعايشـــــــون عصر التلفزة و الانترنيت ، و أجهزة الموبيل ، و سماعات MP3 وآي فون و ميموري كارد 50 جيجا ، و YouTube ، و adidas ،Starbukcs و ، Pizza hut ، و Red bull، فضلا عن معرفة : (تسونامي وتشرنوبيل وإنفلونزا الخنازير) و الصواريخ العابرة للقارات، و أنواع الأسلحة ، و طائرات الإيرباص، و طائرات بدون طيار ، و الديمقراطية ،(الجنس الآمن للجميع) بالبيع العلني للعوازل، والفياجرا ، وحبوب الإجهاض ... و حقوق الطفل ، و المرأة ، و الإنسان عامة .. هذه الثقافة الجديدة ، تسمح بطرح الأسئلة و بخاصة حين يكون الأمر يتعلق بحالة شاذة ، تخالف الواقع، و المعتاد، و المعيش .
    و لكن المعلم ، المكبل بالتعليمات ، و المذكرات ، و الخوف الذاتي ، و الخوف من ضياع الوظيفة : (بلع ريقَهُ، وببراعة تملّصَ من الجواب، مُوجّها السؤال إلى زملائي التلاميذ. )
    و جاءت إجابات التلاميذ مطمئنة ، أو لنقول تساير هوى المعلم و ما يريد :
    ــ (لأنّه محبوب، ألا ترى أنّه يفوز بالتزكية كلّما تقرّر إجراء الإنتخابات! )
    ــ (لأنه نشر الرّخاء والبحبوحة في ربوع الوطن )
    ــ ( لأنّه طلق اللسان، صلب الجَنَان، كثير الأعوان )
    طبعاً ، هذه الإجابات ، أثلجت صدر المعلم المرعوب من السؤال الأول . و الذي اطمأن إلى أن في القسم أنصارا للرئيس . فتشجع و عاد ليسأل التلميذ/ السارد:
    ـــ ( وما رأيك أنت يا بُنيَّ؟ )
    و كان المعلم يتوقعه جاري زملاءه في الثناء على الرئيس و لكن لذكائه و فطنته ، جاء بثناء يراد به الذم فقال :
    ـــ ( لأنه أثبت للقاصي والدّاني أنّه إسم على مُسمّى : عبد السـلام. )
    و هذا جواب في ظاهره استحسان و ثناء و مدح ، فالرئيس الذي عمّر في الحكم نصف قرن من الزمن اسمه عبد السلام ، و هو يريد السلام مع الأعداء و بأي ثمن . و لهذا صفق له الجميع . و لكن في باطن الجواب ذم مقذع ، وسخط عارم ، لا يدركه إلا اللبيب .
    لأنّ السلام لا يطلب لذاته . و إنّما بعد تحقيق الغَلبة و استرجاع ما أُخذ بالقوة .
    استجابة لقوله تعالى :{ فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ } [محمد: 35]
    فنيـــا :
    1 ) العنوان (مشاكسة) و تعني الخلاف في الرأي و التّشبث به و العناد و الإصرار على الشيء . و شاكسه : خالفه و عاسره .و العنوان بذلك ينطبق على النص ، بل يلخصه و يستوعبه ،و ينطبق عليه القول: ''الرسالة من عنوانها تقرأ '' شخصياً لا أرتاح لمثل هذه العناوين . فأجدها تسلبني حقي في التّأمل و التّخيل و الاستنتاج ..و فتح مجالات أخرى للقراءة ، العنوان بهذا الشّكل محاصر للقارئ ،و قاص لجناح خياله .ومن تمّ كنت و مازلت ، و منذ عقود ثلاثة أتوجس خيفة من العنوان . و ربّما أميل الميل كلّه لعنوان يفتح آفـــــاق الرؤي، و يساعد على إغناء النّص بأن تصبح له وجوه متعددة تعكس أفكاراً ، و تتيح الفرصة للمقاربات الفاعلة ، و المنتظرة ، من خلال السلسلة المفهومية Série connotative التي يتيحها النّص. أو يوحي بها تعدده الدّلالي Polysémie
    2) الحوار : يقل الحوار في القصة القصيرة جداً . و لكنّه موجود على كلّ حال ، كما هو في هذه القصة و لقد وفق في توظيف حوار رشيق لطيف . إذ لم يؤثر على النّسق العام ، أو يبسط من شأن الحدث بل نلاحظ أن الجهاز الحكائيL’ap. diégétique بقي مثينــا متماسكاً إلى النهاية . لأنّ أحياناً، كما نلاحظ في بعض النّصوص حين يوظف القاص في الق ق ج الحوار يسقط النّص في المباشرة و التقريرية .
    3) لغة السرد : أوّل جملة في النّص تبدو لافتة:(تلميذاً مُشاكساً كنتُ حين سألتُ المُعلّم ) تقديم الخبر على المبتدإ ليس زينة أسلوبية فقط بل هو هــــدف و غاية في مجال البلاغة يثبت من خلاله الكاتب أهمية الخبر على المبتدإ في السياق . و حقاً ذلك . إذ الأهم هو المشاكسة و ليس صاحبها التلميذ/ السارد . لغة تعتمد الوصف ، و الإقناع و التّبليغ ، و لكن ليس في مجملها إذ تعمد إلى التّلميح و الإشعار: (بلعَ المعلّمُ ريقَهُ ) و ( ببراعة تملّصَ من الجواب ) و (فأثنى المعلم على حصافة التلاميذ) و تنوعت الجمل بين قصيرة جدا و متوسطة و إخبارية و إنشائية ، و تنوع الأسلوب بين التّقرير و الإشعار، و الاستفهام و التّعجب .. و مع ذلك أرى أنّ النّص في حاجة إلى تكثيف و تهذيب ، و الاستغناء عن ( قال و أجاب.. )
    4) السّارد Narrateur مشارك عليم ، و لكن غير مهيمن . يأتي بالأحداث كما وقعت في المجال التّخييلي و لكنّه لم يحتفظ بمسافة معينة تجعله محايداً ، و تترك للقارئ مجال اتخاذ الرأي و الاستنتاج فهو من البداية يعلن عدم حياده : ( تلميذاً مشاكساً كنت حين سألت المعلم ) و حبذا لو كان الوصول '' للمشاكسة'' من طرف القارئ لا أن يقال له كإخبار يعفيه من استعمال فطنته و ذكائه . و هذا له ـ بطبيعة الحال ـ علاقة بالعنوان الذي فضح كلّ شيء . و مع ذلك، و بغض النظر عن الجملة التي تصدرت النص . فإن السارد لزم الحياد فيما تلا ذلك ، إلى النهاية .
    5) القفلـــة :Résolution بعد أن بدا التلميذ/السارد مشاكساً و عنيداً بطرحه للسؤال المحرج و المقلق للمعلم بحضور المحقق . و بعد أن أبدى التلاميذ آراء ترضي المعلم و المحقق معاً . أصبح التطلع لرأي التلميذ المشاكس . و كان المعلم و التلاميذ جميعاً يشكون أنه سيقول كلاما طيبا حول مدة حكم الرئيس . و لكن الجواب جاء برداً وسلاماً على الجميع لهذا بادروا بالتّصفيق . التّصفيق الذي كان غير منتظر .
    6) خلاصة : و إن كان النّص في حاجة إلى تركيز، و تكثيف، و تهذيب .. فإنّه من النّصوص التي تلامس الوعي ، و تثير الاهتمام ، و تعيد للسؤال مشروعيته في زمن المغالطات الكبرى،و الأحكام الجائرة العظمى، باسم الديمقراطية و العدالة ..
    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  9. #29
    مـشـرف الصورة الرمزية محرز شلبي
    تاريخ التسجيل
    12/06/2009
    المشاركات
    7,171
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الرابع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلك ميمون مشاهدة المشاركة

    السلام عليكم
    أيّها الأعزاء إليكم تقرير هذا النص
    لقد مرّ بهذا النص مجموعة من الإخوة و الأخوات : ثلاثة و ثلاثون زائراً.
    أحمد لاعبي, أحمد المدهون, محمد فائق البرغوثي, محرز شلبي, أريج عبد الله, مسلك ميمون, معتصم الحارث الضوّي, منى حسن محمد الحاج*, الحبيب ارزيق, الطيب كرفاح, ابراهيم ابويه, احمدنخلة, Edward Francis, بسام نزال, د/ وفاء خنكار, حماده الفرا, حسن الشحرة, حسن علي البطران, شيماء عبد الله, سعيد أبو نعسة, سعيد نويضي, عماد الدين علي, علي حسن القرمة, عبد الرحمان الخرشي, عبدالله بن بريك, عز الدين بن محمد الغزاوي, فخري فزع, فراس شدود, إسماعيل البويحياوي, نجيب بنشريفة, قوادري علي, كرم زعرور .
    بينما المشاركات كانت قليلة إذ لم يشارك إلا عشرة .
    و هذا إن دل على شيء إنما يدل أن عملية التعليق الجاد ، أو النقد البناء نفتقر إليها . و مع ذلك نريد الفن الجيد و الإبداع المتطور ... هذا مستحيل ، إننا في وضعنا هذا كمن يحلم أن يبني منزلا و هو يفتقد الآليات و الأدوات و الإمكانات ..و سيبقى يحلم ما شاء الله له أن يحلم .
    لما فتحنا هذه الورشة كان الأمل يحدونا و ما زال أن ينخرط الكثير من أعضائنا في عملية إفراغ الوفاض و ملئه : افراغه مما فيه من أفكار قد تكون صائبة ، و قد تكون خاطئة و لكن في ذات الآن و عن طريق الحوار يملأ وفاضه مما يجود به الآخرون من آراء .. أمل يكاد يتبخر مع هذا العزوف و اللامبالاة ..
    عموماً أشكر من مرّ و شارك و ترك بصمته تشهد على اهتمامه بهذه العملية توعوية النقدية... في مجال القصة القصيرة جداً .. هذ الفن الصّعب ، الذي لا يرتقي صهوته إلا القليل القليل . أما الأغلبية العظمى تعتقد أنّها تكتب ق ق ج ، و لكنها بعيدة عن هذا الفن الجميل.. و ما تخط إلا كلاماً ، مجرد كلام ، اشبه بالأحاجي و الطرائف ..ترى فيه ــ عن غير وعي أو دراية ــ ق ق ج
    أشكر الإخوة و الأخوات :أحمد المدهون، أريج عبد الله ، حمادة الفرا ، حسن الشحرة ، سعيد النويضي ،عبد الله بن بريك ، عز الدين محمد العزاوي ،نجيب بنشريفة . كما أشكر القاص سعيد أبو نعسة على اهتمامه و ردوده
    و أعد المهتمين بالورشة بنص جديد للقاص المغربي إسماعيل البويحياوي بعد يومين إن شاء الله :
    و إليكم تحليل قصة : مشاكسة للقاص الفلسطيني سعيد أبو نعسة :
    *
    مشـاكســة
    تلميذا مُشاكسا كنتُ حين سألتُ المُعلّم: ما سبب بقاء زعيمنا على كرسي الحكم ما يقرب من نصف قرن؟
    بلعَ المعلّمُ ريقَهُ، وببراعة تملّصَ من الجواب، مُوجّها السؤال إلى زملائي التلاميذ.
    فأجاب أحدهم: لأنّه محبوب، ألا ترى أنّه يفوز بالتزكية كلّما تقرّر إجراء الإنتخابات!
    وأجاب آخر: لأنه نشر الرّخاء والبحبوحة في ربوع الوطن.
    وقال ثالث: لأنّه طلق اللسان، صلب الجَنَان، كثير الأعوان.
    فأثنى المعلم على حصافة التلاميذ، ثم توجّه إليّ بالسؤال: وما رأيك أنت يا بُنيَّ؟
    فقلتُ: ببساطة شديدة. لأنه أثبت للقاصي والدّاني أنّه اسم على مُسمّى : عبد السـلام.
    يومها، صفّق لي التلاميذ طويلا طويلاً، تماماً كما صفّق المحقّقُ على وجهي .
    *
    '' مشاكسة '' نص قصصي قديم للأستاذ القاص سعيد أبو نعسة و أنعته بالقدم نسبيا لأن القاص لم يعد في كتابته الأخيرة يجاري هذا النمط من الكتابة و هي مسألة بداهية طبيعية ، لا يمكن للقاص أن يلازم نسقا في الكتابة طوال حياته ، سنة التجديد و الإبداع و التجريب تتحكم في مثل هذه الأمور . و لكن حين نقول إن النص قديم لا نعني أنه مجرد من مقوماته القصصية ، أو أنه أصبح متجاوزا .بل النص مازال محافظا على طلاوته ومكتسباته كما سنرى :
    النص يتعلق بالسارد / التلميذ، الذي أثاره بقاء رئيس الدولة خمسة عقود في الحكم فسأل المعلم عن السبب . سؤال قد يرد في القسم . و بخاصة لتلاميذ يعايشـــــــون عصر التلفزة و الانترنيت ، و أجهزة الموبيل ، و سماعات MP3 وآي فون و ميموري كارد 50 جيجا ، و YouTube ، و adidas ،Starbukcs و ، Pizza hut ، و Red bull، فضلا عن معرفة : (تسونامي وتشرنوبيل وإنفلونزا الخنازير) و الصواريخ العابرة للقارات، و أنواع الأسلحة ، و طائرات الإيرباص، و طائرات بدون طيار ، و الديمقراطية ،(الجنس الآمن للجميع) بالبيع العلني للعوازل، والفياجرا ، وحبوب الإجهاض ... و حقوق الطفل ، و المرأة ، و الإنسان عامة .. هذه الثقافة الجديدة ، تسمح بطرح الأسئلة و بخاصة حين يكون الأمر يتعلق بحالة شاذة ، تخالف الواقع، و المعتاد، و المعيش .
    و لكن المعلم ، المكبل بالتعليمات ، و المذكرات ، و الخوف الذاتي ، و الخوف من ضياع الوظيفة : (بلع ريقَهُ، وببراعة تملّصَ من الجواب، مُوجّها السؤال إلى زملائي التلاميذ. )
    و جاءت إجابات التلاميذ مطمئنة ، أو لنقول تساير هوى المعلم و ما يريد :
    ــ (لأنّه محبوب، ألا ترى أنّه يفوز بالتزكية كلّما تقرّر إجراء الإنتخابات! )
    ــ (لأنه نشر الرّخاء والبحبوحة في ربوع الوطن )
    ــ ( لأنّه طلق اللسان، صلب الجَنَان، كثير الأعوان )
    طبعاً ، هذه الإجابات ، أثلجت صدر المعلم المرعوب من السؤال الأول . و الذي اطمأن إلى أن في القسم أنصارا للرئيس . فتشجع و عاد ليسأل التلميذ/ السارد:
    ـــ ( وما رأيك أنت يا بُنيَّ؟ )
    و كان المعلم يتوقعه جاري زملاءه في الثناء على الرئيس و لكن لذكائه و فطنته ، جاء بثناء يراد به الذم فقال :
    ـــ ( لأنه أثبت للقاصي والدّاني أنّه إسم على مُسمّى : عبد السـلام. )
    و هذا جواب في ظاهره استحسان و ثناء و مدح ، فالرئيس الذي عمّر في الحكم نصف قرن من الزمن اسمه عبد السلام ، و هو يريد السلام مع الأعداء و بأي ثمن . و لهذا صفق له الجميع . و لكن في باطن الجواب ذم مقذع ، وسخط عارم ، لا يدركه إلا اللبيب .
    لأنّ السلام لا يطلب لذاته . و إنّما بعد تحقيق الغَلبة و استرجاع ما أُخذ بالقوة .
    استجابة لقوله تعالى :{ فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ } [محمد: 35]
    فنيـــا :
    1 ) العنوان (مشاكسة) و تعني الخلاف في الرأي و التّشبث به و العناد و الإصرار على الشيء . و شاكسه : خالفه و عاسره .و العنوان بذلك ينطبق على النص ، بل يلخصه و يستوعبه ،و ينطبق عليه القول: ''الرسالة من عنوانها تقرأ '' شخصياً لا أرتاح لمثل هذه العناوين . فأجدها تسلبني حقي في التّأمل و التّخيل و الاستنتاج ..و فتح مجالات أخرى للقراءة ، العنوان بهذا الشّكل حاصر للقارئ ،و قص لجناح خياله .ومن تمّ كنت و مازلت ، و منذ عقود ثلاثة أتوجس خيفة من العنوان . و ربّما أميل الميل كلّه لعنوان يفتح آفـــــاق الرؤي، و يساعد على إغناء النّص بأن تصبح له وجوه متعددة تعكس أفكاراً ، و تتيح الفرصة للمقاربات الفاعلة ، و المنتظرة ، من خلال السلسلة المفهومية Série connotative التي يتيحها النّص. أو يوحي بها تعدده الدّلالي Polysémie
    2) الحوار : يقل الحوار في القصة القصيرة جداً . و لكنّه موجود على كلّ حال ، كما هو في هذه القصة و لقد وفق في توظيف حوار رشيق لطيف . إذ لم يؤثر على النّسق العام ، أو يبسط من شأن الحدث بل نلاحظ أن الجهاز الحكائيL’ap. diégétique بقي مثينــا متماسكاً إلى النهاية . لأنّ أحياناً، كما نلاحظ في بعض النّصوص حين يوظف القاص في الق ق ج الحوار يسقط النّص في المباشرة و التقريرية .
    3) لغة السرد : أوّل جملة في النّص تبدو لافتة:(تلميذاً مُشاكساً كنتُ حين سألتُ المُعلّم ) تقديم الخبر على المبتدإ ليس زينة أسلوبية فقط بل هو هــــدف و غاية في مجال البلاغة يثبت من خلاله الكاتب أهمية الخبر على المبتدإ في السياق . و حقاً ذلك . إذ الأهم هو المشاكسة و ليس صاحبها التلميذ/ السارد . لغة تعتمد الوصف ، و الإقناع و التّبليغ ، و لكن ليس في مجملها إذ تعمد إلى التّلميح و الإشعار: (بلعَ المعلّمُ ريقَهُ ) و ( ببراعة تملّصَ من الجواب ) و (فأثنى المعلم على حصافة التلاميذ) و تنوعت الجمل بين قصيرة جدا و متوسطة و إخبارية و إنشائية ، و تنوع الأسلوب بين التّقرير و الإشعار، و الاستفهام و التّعجب .. و مع ذلك أرى أنّ النّص في حاجة إلى تكثيف و تهذيب ، و الاستغناء عن ( قال و أجاب.. )
    4) السّارد Narrateur مشارك عليم ، و لكن غير مهيمن . يأتي بالأحداث كما وقعت في المجال التّخييلي و لكنّه لم يحتفظ بمسافة معينة تجعله محايداً ، و تترك للقارئ مجال اتخاذ الرأي و الاستنتاج فهو من البداية يعلن عدم حياده : ( تلميذاً مشاكساً كنت حين سألت المعلم ) و حبذا لو كان الوصول '' للمشاكسة'' من طرف القارئ لا أن يقال له كإخبار يعفيه من استعمال فطنته و ذكائه . و هذا له ـ بطبيعة الحال ـ علاقة بالعنوان الذي فضح كلّ شيء . و مع ذلك، و بغض النظر عن الجملة التي تصدرت النص . فإن السارد لزم الحياد فيما تلا ذلك ، إلى النهاية .
    5) القفلـــة :Résolution بعد أن بدا التلميذ/السارد مشاكساً و عنيداً بطرحه للسؤال المحرج و المقلق للمعلم بحضور المحقق . و بعد أن أبدى التلاميذ آراء ترضي المعلم و المحقق معاً . أصبح التطلع لرأي التلميذ المشاكس . و كان المعلم و التلاميذ جميعاً يشكون أنه سيقول كلاما طيبا حول مدة حكم الرئيس . و لكن الجواب جاء برداً وسلاماً على الجميع لهذا بادروا بالتّصفيق . التّصفيق الذي كان غير منتظر .
    6) خلاصة : و إن كان النّص في حاجة إلى تركيز، و تكثيف، و تهذيب .. فإنّه من النّصوص التي تلامس الوعي ، و تثير الاهتمام ، و تعيد للسؤال مشروعيته في زمن المغالطات الكبرى،و الأحكام الجائرة العظمى، باسم الديمقراطية و العدالة ..
    تحياتي / مسلك
    سيدي وأستاذي مسلك السلام عليكم وبعد/
    فضلت الإستمتاع بما يقدم وأن أكون متعلما من خلال كل ما قدم وآخرها ملاحظاتكم القيمة التي سوف أسعى للعمل بها والتدرب جيدا ...تحيتي واحترامي وجازاكم الله خيرا..


+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •