Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
جذبته جمالية اللغة العربية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: جذبته جمالية اللغة العربية

  1. #1
    بنت الشهباء
    زائر

    افتراضي جذبته جمالية اللغة العربية

    نقولا زياده
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    رحل عن 99 عاماً
    علامة ومؤرخ أكاديمي جذبته جمالية اللغة العربية
    عبده وازن
    الحياة
    29/07/06
    كان ينقصه عام ليصبح عمره مئة عام، ويقضي قرناً بكامله، كان هو واحداً من الشهود الكبار له وعليه.
    نقولا زياده، الرجل الموسوعي، لم يدع القلم يسقط من بين أصابعه حتى اللحظات الاخيرة.
    وسنواته التسع والتسعون التي عاشها كما يجب أن تعاش، لم تحل دون توقد ذهنه وتماسك وعيه وقوة ذاكرته، فظل المرجع التاريخي، الذي كانت تحسن العودة إليه ترسيخاً لحدث ما او تصحيحاً لخطأ وحلاً لإشكال مختلفٍ عليه.
    وكان هو دوماً العالم المتواضع، الرحب الصدر والمتابع الدؤوب لأي جديد في التاريخ على اختلاف أصنافه.
    يكمن سرّ نقولا زياده في جمعه بين الصفة العلمية والأكاديمية لفعل التأريخ والطابع «الحكواتي» الذي درج عليه في الآونة الاخيرة، حين راح يكتب سيرته الذاتية، التي ليست إلا سيرة لأوطانه الثلاثة: فلسطين، وسورية، ولبنان. فهذا العالم الذي تخرج في جامعة لندن حاملاً دكتوراه في التاريخ الاسلامي لم يتخل يوماً عن نَفَسه الأدبي الذي نشأ عليه فكان عمله في حقل التأريخ، عمل أديب يهوى اللغة وجمالياتها وعمل أكاديمي، ذي منهج علمي، متين وواضح، ولذلك كانت قراءة كتبه محفوفة بالمتعة الأدبية التي لم تؤثر سلباً في منهجيته ورصانته العلمية.
    قبل أربعة أعوام جمع نقولا زياده أعماله الكاملة، فإذا بها تحتل ثلاثة وعشرين مجلداً، تضم نحو إثنين وثلاثين كتاباً، وعبّرت هذه الأجزاء المجموعة عن اتساع ميادينه في علم التاريخ، كما في الجغرافيا والرحلات والعروبة والأدب والدين والفكر.
    فهو كتب في التاريخ العربي، مشرقاً ومغرباً من فلسطين الى لبنان وسورية وتونس وليبيا والمغرب والسودان، مثلما كتب في تاريخ الرحلات والرحالة ورواد الشرق العربي والمستشرقين...
    وكتب في التاريخ الحضاري متوقفاً عند التراث العربي والقومية العربية والمسيحية العربية، وتناول أعلام العرب والتراث الاسلامي والفكر الاسلامي واللغة العربية، إضافة إلى موضوعات أثيرة على نفسه مثل تاريخ المدن والمذكرات والسير الذاتية.
    لم يكن نقولا زياده مؤرخاً، مجرد مؤرخ، بل كان واحداً من الذين صنعوا «علم» التاريخ، مرتكزاً على اختصاصه العلمي ومنهجه الأكاديمي وثقافته الشاسعة، الضاربة في أديم المعرفة الشاملة.
    ولعل وفرة المراجع التي كان يعود اليها تدل على مدى تضلعه في علم التاريخ والمعرفة، إلا أن المؤرخ فيه لم يخضع للبعد العلمي الصرف والأسلوب الجاف والكتابة الرتيبة، بل كان مبدعاً في تأريخه، ذا نزعة أدبية بيّنة، ميالاً الى الأدب ولطائفه.
    وكان نصه التاريخي نصاً نثرياً، متين السبك، بهي الجمل، قوياً ومتماسكاً، وهذا الاعتناء بجمالية اللغة نابع من ذاته، هذه الذات التواقة دوماً الى الجمال والمعرفة.
    رحل العلامة نقولا زياده عن تسع وتسعين سنة، أمضى أكثر من سبعين منها كاتباً وباحثاً ومعلقاً ومحققاً ومترجماً، ولم يأخذه يوماً أي ملل او كلل، بل ظل منكباً على الكتابة حتى الرمق الأخير.

    المصدر : http://www.merbad.net/vb/showthread....2017#post22017


  2. #2
    شاعر الصورة الرمزية عبدالمنعم جاسم
    تاريخ التسجيل
    28/12/2008
    العمر
    52
    المشاركات
    1,397
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: جذبته جمالية اللغة العربية

    كل الشكر على هذا الموضوع الجميل ، وإن تكن محاولة لإعطاء الرجل شيئا من حقه بالذكر والشكر ، فقد أجدت ..
    مع المحبة ..


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •