الخطيب يكشف عن نفق يربط اليهود بساحة البراق
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

فلسطين الآن – وكالات
أكد كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في أراضي فلسطين المحتلة، أن الحفريات الصهيونية أسفل المسجد الأقصى تجري بوتيرة متسارعة، وقال إنها لم تتوقف يوماً واحداً على خلاف ما كانت عليه من قبل، موضحاً أن هذه الحفريات تنم عن مشروع صهيوني متكامل لرؤية استراتيجية يراد من خلالها الوصول إلى بناء الهيكل الثالث المزعوم.
وكشف الخطيب في حديثه لـ "الرسالة نت"، عن عمل اسرائيلي جدي في تنفيذ مشروع نفق يكون طريقا لقطار أرضي يربط اليهود من الناحية الي هودية إلى ساحة البراق لضمان عدم المرور في الهيئة الفلسطينية".
وأضاف: الاحتلال يبني طابقا آخر في ساحة البراق، ويشرع في توسعة الساحة على حساب طريق باب المغاربة التاريخي وعلى حساب بوابة أثرية إسلامية في الجهة الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى المبارك.
وشدد على أن الاستمرار في أعمال الحفر تأتي نتيجة لردود الفعل الفلسطينية العربية والإسلامية الباهتة التي لم تصل إلى حد التأثير للجم هذه الممارسات الصهيونية ضد المسجد الأقصى المبارك. على حد قوله.
يذكر أن الحفريات التي نفذها الصهاينة تحت أساسات المسجد الأقصى ألحقت أضراراً بالغة ببنيان المسجد وأساساته، لدرجة أن حذرت بعض الأوساط الإسلامية في القدس، من قيام طائرات صهيونية بخرق جدار الصوت فوق منطقة الحرم بشكل متكرر، مما قد يؤدي إلى انهيار بناء المسجد الأقصى.
وقد تذرع الصهاينة بحجج واهية للدفاع عن خططهم الإجرامية بحق المسجد الأقصى، بالقول إن الحفريات تتعلق بالكشف عن حائط البراق و إظهاره كاملا ما يعني إزالة جميع الأبنية الملاصقة له، بالإضافة إلى تبيان حجارته الأساسية.
تصفية وتحرير
وفي سياق الحديث الجاري عن "قانون الولاء للدولة اليهودية" وما يحمله من آثار سلبية على القضية الفلسطينية، وفي ظل الدعوات المنددة للقرار، والتي وصفته بأنه عنصري ويعبر عن عنجهية الكيان الصهيوني، كشف كمال الخطيب عن قيام لجنة المتابعة العليا للمواطنين في أراضي فلسطين المحتلة والتي تُعتبر الحركة الإسلامية جزءاً منها، بعقد اجتماع طارئ الخميس الماضي لبحث القانون وتداعياته على مستقبل فلسطينيو الداخل، لافتاً إلى أنه تم خلال الاجتماع التأكيد على رفض القانون، واعتباره قانوناً عنصرياً، وأنه يأتي من سعي الحكومة الإسرائيلية للتضييق على الفلسطينيين، واستمراراً لمشروع التحرير والتصفية لهم.
وقال: إنه تم الإجماع على تحويل ذكرى مجزرة كفر قاسم التي ستكون يوم 29 من شهر أكتوبر الجاري لمظاهرة كبيرة تنديداً بالقانون العنصري، وبداية التحضير ليوم جماهيري للشعب الفلسطيني يدعو لمناهضة العنصرية والذي يمكن أن يصل إلى حد الإضراب العام في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى إرسال رسائل إلى جهات دولية وعربية للمشاركة في اليوم الجماهيري.
وأردف قائلاً:" سنطالب في هذا اليوم السلطة الفلسطينية برام الله رفض ما سُمع من تصريحات على لسان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الذي لمح فيها إلى إمكانية الاعتراف بيهودية الدولة" مؤكداً في الوقت ذاته على أن فلسطينيي الداخل لم يفوضوا أحداً لتمثيل الشعب الفلسطيني.
وتيرة متسارعة
وفي ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات الصهيونية التي شملت عمليات الهدم الواسعة والمتواصلة بحق قري الضفة الغربية، قال نائب رئيس الحركة الإسلامية إن ما يجري بالضفة وخاصة في النقب المحتل وتحديداً في قرية العراقيب هو نموذج للسياسة الصهيونية للتضييق على الفلسطينيين، وإخلاء المنطقة بأكملها.
وأوضح أن التدريبات الأخيرة التي أجرتها الشرطة الصهيونية يوم السابع من هذا الشهر كانت استعداداً لمواجهة فلسطيني الداخل إذا ما قاموا بالاعتراض بهدم بيوتهم وترحيلهم مما يؤكد بشكل واضح بأن المؤسسة الإسرائيلية تعد العدة لمخططات مجنونة مستقبلياً.
هذا وقد نظمت الحركة الإسلامية في النقب مساء الجمعة الماضية أمسية مميزة في قرية العراقيب شارك فيها نحو 150 من كوادرها ونشطائها في ظل التصعيد السلطوي بحق القرية التي تعرضت كافة بيوتها للهدم ستة مرات متتالية على يد جرافات وزارة الداخلية الصهيونية بحجة البناء غير المرخص.
أكسجين حياة
وحول ملف المفاوضات التي تجري حالياً بين الجانب الفلسطيني المفاوض وحكومة الاحتلال، شدد الخطيب على أن هذه المفاوضات لم تتوقف يوماً من الأيام، وقال إنها بمثابة أكسجين الحياة للمفاوض الفلسطيني.
واستطرد:" الجانب الإسرائيلي يعلم تماما ضعف المفاوض الفلسطيني وعدم ارتكازه لقاعدة شعبية صلبة لذلك فهو يسعى لابتزازه أكثر فأكثر، والمفاوض نفسه قابل للابتزاز لأنه يعلم أنه لا يمثل إلا نفسه، وهم بلا شك " سلطة رام الله" يرتكبون جريمة كبيرة بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه".
وحول أشغال لجنة المتابعة العربية لعملية السلام المنبثقة عن الجامعة العربية في قمة سرت الأخيرة، للإطلاع على آخر مستجدات ملف المفاوضات مع الإسرائيليين، أكد كمال الخطيب أن الجامعة العربية أضعف من المفاوض الفلسطيني في مواجهة الإدارة الأمريكية والجانب الإسرائيلي.
وتابع:" الجامعة تظن أن المفاوضات يمكن أن توصل إلى حل سلمي حتى وإن كان تضيع فيه حقوق الفلسطينيين، ولكن ما دام المفاوض هو من سيقوم بهذا العمل فسترمي باللوم على الجانب الفلسطيني في تضييع حقوقه المشروعة".
وشدد الخطيب على أن (إسرائيل) ماضية في الاستيطان ولا تلقي بالا للجامعة العربية ولا للإدارة الأمريكية.
قرار سياسي بامتياز
وفيما يتعلق بقانونية اعتقال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في أراضي فلسطين المحتلة، نفي الخطيب أن يكون لاعتقال الشيخ صلاح أي مسوغات قانونية، وقال إن اعتقاله جاء بتهمة البصق على جندي صهيوني، وأكد في الوقت ذاته على أن قرار اعتقال الشيخ صلاح هو قرار سياسي من الدرجة الأولى يهدف لقطع تواصله مع قضايا شعبه بشكل مباشر"، مشدداً على مضي الحركة الإسلامية في مشروعها التحرر بالرغم من غياب الشيخ صلاح.
وأردف:" لا شك أن الحركة الإسلامية تعتز بقيادة الشيخ صلاح، لكنها لها مؤسساتها الإدارية والقيادية، وهي حركة تتبني مشروعاً، وبالتالي غياب الشيخ صلاح لن يغير من هدف الحركة".
وأشار إلى أن الحركة الإسلامية أصبحت في غياب الشيخ صلاح تحمل إصراراً أكبر على تنفيذ ما كان يريد الشيخ من مشروع التحرر.
وحول الأوضاع الصحية التي يمر بها الشيخ، قال الخطيب إن محاميه زاروه الثلاثاء الماضي وأكدوا أنه بصحة جيدة ومعنويات عالية، مشيراً إلى أنه مر على اعتقاله 83 يوماً، وسيتم الإفراج عنه في الخامس عشر من شهر ديسمبر القادم.