Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
الإفريقية التي زرعت السلام

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الإفريقية التي زرعت السلام

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية كاظم فنجان الحمامي
    تاريخ التسجيل
    22/12/2008
    المشاركات
    1,084
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي الإفريقية التي زرعت السلام

    الإفريقية التي زرعت السلام




    كاظم فنجان الحمامي

    السيدة (ونغاري ماتاي): زنبقة سوداء من الزنابق الكينية الباهرة الجمال, فاحت بعطرها وسحرها, ونثرت شذى أريجها العبق في ربوع حوض الكونغو, ونالت أعلى مراتب الشهرة والنجاح بكل المعايير الإنسانية الداعية للمحبة والتعايش السلمي بين الشعوب والأمم, وتسلقت سلم المجد في كفاحها الطويل, فاستحقت جائزة نوبل للسلام عام 2004, ومنحتها الحكومة الفرنسية أعلى أوسمة الشرف عام 2006, واختارها الاتحاد الأوربي مستشارة له, وعينتها أكثر من عشرة أقطار أفريقية سفيرة للنوايا الحسنة, فصارت نجمة كونية تتلألأ في سماء خط الاستواء.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    شنت (ونغاري) معاركها الميدانية المبكرة ضد انحسار الغابات الإفريقية, وأعدت العدة لخوض هذه المعارك البيئية الشاملة قبل أكثر من ربع قرن منطلقة من حديقتها المنزلية الصغيرة, وكانت نقطة البداية عام 1977 بزراعة تسع شجيرات حول منزلها, ثم انخرطت في العام التالي بأكبر حملات التشجير وأوسعها, وقادت أفواج حركة الحزام الأخضر في المدن الكينية.
    عملت السيدة (ونغاري) في الحقل العلمي, واشتغلت في المختبرات البيولوجية, فكانت أستاذة جامعية لامعة, ومربية فاضلة, وُصفت بأنها ذكية جدا, وقوية جدا, وعنيدة جدا.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    اكتشفت (ونغاري) أن التدهور البيئي والتعدي على حقوق الإنسان مترابطان ترابطا وثيقا لا فكاك منه, واكتشفت أيضا أن ندرة الموارد الطبيعية تتسبب دائما بنشوب العديد من النزاعات والخسائر, فجمعت في أهدافها بين المطالبة بإرساء قواعد العدل والإنسانية في المجتمعات الإفريقية, وبين المطالبة بحماية البيئة والحفاظ عليها, وكان كفاحها منصبا على أحقية الشعوب في استخدام ثرواتها المائية لإرواء أراضيها الخصبة,
    قالوا عنها أنها كالأشجار السامقة الشامخة, التي لا تُقهر ولا تُدحر, تبوأت مركز الصدارة في المنظمات الاجتماعية, ووقفت في طليعة علماء الأحياء, الذين ناضلوا لإنقاذ كوكب الأرض, وتلطيف أجواءه بزراعة 130 مليون هكتار بمائة وأربعين مليار شجرة, بمعدل 14 مليار شجرة كل عام, على مدى عشرة أعوام, فقامت على الفور, وبمساعدة النساء الكينيات بغرس أكثر من ثلاثين مليون شجرة في الضواحي والأحياء السكنية, متضمنة المدارس, والمساجد, والكنائس, والساحات والشوارع والأرصفة.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    حققت السيدة (ونغاري ماتاي) البالغة من العمر 64 عاما انتصارات كبيرة في معاركها البيئية والإنسانية, وواصلت برامجها الرامية إلى تشجيع التنوع البيئي, وتشجيع التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية, على الصعيدين الكيني والإفريقي. كانت تفكر على الصعيد العالمي, وتتحرك على الصعيد المحلي, وكانت من أشد المتحمسين لحقوق الإنسان, فتعرضت في سياق نشاطاتها السلمية لسلسلة من المضايقات والافتراءات, وزجت بها حكومة الرئيس (دانيال عرب موي) في السجن, واحتجزتها خلف القضبان, لكنها تمردت على القيود الظالمة, ومضت في طريقها نحو تحقيق العدالة الإنسانية الشاملة, حتى أصبحت فيما بعد وزيرة للبيئة في كينيا, وكانت ترى أن الموارد الطبيعية وجه مهم من وجوه السلام والاستقرار, وان تدمير البيئة يؤدي حتما إلى زعزعة الأمن المحلي والإقليمي والعالمي, فتركز كفاحها على زراعة بذور المحبة والسلام, والوقوف بحزم في مواجهة ظاهرة انحسار الغابات الطبيعية, التي تشكل أبشع عوامل الجفاف والجوع والفقر والتخلف.
    ترى ما الذي ستقوله السيدة (ونغاري ماتاي) عندما تتاح لها الفرصة لزيارة البصرة وتشاهد ما آلت إليه أحوال غابات النخيل, التي كانت تزين ضفاف شط العرب من القرنة إلى الفاو, وما الذي ستقوله حينما ترى جفاف أهوار العراق ؟, وما الذي ستقوله حينما تعلم كيف تسببت الحروب الكارثية في اجتثاث اكبر رئة من رئات الكون ؟, وكيف تسبب الإنسان في تدمير آخر ما تبقى من أغنى بساتين النخيل في العالم وأجودها إنتاجا ؟؟, أغلب الظن أنها ستعلن الحداد, وترتدي السواد, وقد تدفن نفسها في رماد جزيرة (أم الرصاص) التي قتلها الرصاص. .


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: الإفريقية التي زرعت السلام


    ولماذا لاننتظر زنبقة بيضاء من أرض العرب؟؟
    أعتقد إن الزنبقة السوداء ستقول: صبراً ياأهل العراق فإن الله قادر على أن يحيي نخيلكم
    ويجري أنهاركم ويعيد أهواركم سيرتها الأولى .
    فكل من نظرَ الى العراق يعلن عن صلاحياته ِ المحدودة.
    لم نسمع غير الكلام وفي الآونه الأخيرة سادَ الصمت المطبق !!!
    موضوع جميل ومؤلم .......................
    تحيتي عبرَ القارات
    أختك أريج العراق


  3. #3
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    20/04/2009
    العمر
    89
    المشاركات
    1,066
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: الإفريقية التي زرعت السلام

    أخي الفاضل أستاذي كاظم فنجان الحمامي

    تعني البناء والزرع والحصاد والخير إذ تذكر أنت خيراً وأهل خير، وليست المشكلة في البناة الطيبين الطاهرين ذوي الميول والأفكار والأعمال الإنسانية الذين يفكرون في منافع للناس (لكل الناس).

    وقد كان من السهل على حاقد كاذب كذَّاب أشر صاحب مصالح خاصة وعامة مثل جورج بوش المسخ ، مسنوداً بإمكانيات دولة عظمى مثل أمريكا هي قطب واحد، صاحبة قرار يعمَّم على العالم (كل العالم) فيستجيب لمطالبه التخريبية على أنها لمصلحة العالم ككل، أقول كان من السهل عليه أن يخرَّب دولة متقدمة عن غيرها في المنطقة، دمرها جيشاً وقيادة وشعباً (مجازاً قتل منه كثيرون وهرب أكثر) وتاريخاً ماضياً عريقاً أبدله ما فعل فأصبح حاضراً لا يقبل به مخلص أو محب، ما أراد لها خيراً كذب إذ كان يدَّعيه هو وخونة سايروه موكَّلون عنه لقيادته (لقيادة العراق) إلى تعصُّب واستئثار، وإبعاد عن الاستقلالية في اتخاذ قرار، حملوه (إستعماراً جديداً بأطماعه وأحقاده بحديده وناره بعد أن كانوا تخلصوا من سابقه) على أكتافهم أحضروه.

    رحم الله عراقاً واجه وتجاوز ظلماً بمقاطعة دولية لعدة سنوات، كان يبني ويزرع ويعلِّم ويفتخر بأنهار جعلها خمسة جفت بعد الظلم الذي حصل من أمريكا بوش ومن ساعدها ويساعدها، لم يقبل الله تعالى على نفسه الظلم الذي حرَّمه على عباده، ولكن حمله بعضهم، وعليهم تدور الدوائر، والنصر على الظلم والظالمين بمشيئة الله قادم، وقريباً بحول الله وقوته.

    يتم التخريب بسهولة وسرعة، أما البناء فيحتاج لأمور كثيرة، منها النوايا والتخطيط والمال والرجال والعمل، وأهم من هذا وذاك الوقت (سنوات من الوقت).

    وأتساءل أخي الكريم: "ماذا تستطيع الماشطة في رأس أقرع (أو أصلع).*

    لنا الله، عل المحترمة ونغاري ماتاي تقول خيراً وتعمل خيراً ولو كان زرعاً.

    بارك الله فيك أخي الكريم وفي كل من يبني أو يساعد على البناء.

    التعديل الأخير تم بواسطة علي حسن القرمة ; 23/10/2010 الساعة 02:49 PM

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •