أنا أقاوم أنا أقاطع أنا أرفض التطبيع

[فائزة عبدالله]

27 / 10 / 2010

ينفذّ اليوم قطاع التعليم الثانوي بتونس العربية , و الذي يناهزعدّه : ال 2070471 تلميذ ( إناثا وذكورا ) وعشرات الآلاف من الأساتذة
والإطارات التربوية , إعتصاما يتم بموجبه التوقّف عن الدراسة بالنسبة للتلاميذ , والتوقّف عن التدريس بالنسبة للأساتذة
المدرّسين وذلك في خطوة نضالية وتحرّك ميداني دعت إليه (( النقابة العامّة للتعليم الثانوي بتونس )) من أجل إلزام سلطة الإشراف
ووزارة التربية والتعليم , بإلغاء (كتاب للجغرافيا أدرج هذه السنة لتلاميذ المرحلة الثانية آداب , تمّ من خلاله تزييف وتحريف موقع فلسطين
العربية التاريخي والجغرافي ) في خطوة تطبيع مخزية وفاضحة تتماهى ومخططات الكيان الصهيوني الغاصب وسعيه المحموم من أجل
تحريف وطمس المعالم الحقيقية لفلسطين وانتمائها العربي والإسلامي والحضاري لأمتها ,
وقد إنطلقت هذه الدعوة الى الإعتصام والتحرّك من أجل إلغاء هذا الكتاب المشؤوم , على إثر إكتشاف أحد الأساتذة
الجامعيين لهذا الكتاب المشبوه , واشتباهه في " الطاقم الذي أشرف على إنجازه والذي تشتم منه رائحة التطبيع والمطبعيين مع العدوّ
وفي ما يلي نصّ لمقالة د / محمد الحبيب الغديري يبرز فيها أبعاد وملابسات هذا الكتاب وما له من تأثير سلبي وخطير
على عقول ناشئتنا وأجيالنا العربية القادمة والتي باتت مستهدفة بإغتصاب عقولها وحافظتها التاريخية والحضارية على
يد المطبعين والمنظّرين للسلام , ( عفوا ) الإستسلام مع الكيان الصهيوني الغاصب , نتمنى لهذا التحرّك النجاح
والمداومة حتى إلغاء هذا الكتاب " التحريفي " , ونكبر في هذا القطاع هذه الوقفة النضالية الأصيلة
التي تنمّ عن وحدة في الإنتماء والمصير بين أبناء أمتنا الواحدة ووطننا العربيّ الكبير .