آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: مسرحية..فى الواق .. واق.. للشاعر عبد الناصر الجوهرى

العرض المتطور

  1. #1
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up مسرحية..فى الواق .. واق.. للشاعر عبد الناصر الجوهرى

    مسرحية..فى الواق .. واق.. للشاعر عبد الناصر الجوهرى

    الصادرة عن سلسلة

    أدب الجماهير

    تأسست عام 1968

    الإبداع طريق التقدم

    كتاب أدبي يشرف عليه:
    فؤاد حجازي

    المراسلات :
    المنصورة
    ش .د. سيد أبو العينين
    عمارة الفردوس
    جوار مدرسة الشيخ حسنين.
    الرمز البريدي 35111
    ت : 2247168 / 050


    الإهداء

    إلى شهداء .. الواق .. واق
    إلى أسرى .. الواق .. واق
    إلى المقاومة
    التى أبقت على وجود الواق واق
    إلى أقصى الواق .. واق
    إلى خيام الواق .. واق
    إلى الشرفاء الذين احتضنوها
    إليهم جميعا
    أهدي هذه المسرحية


    عبد الناصر الجوهرى


  2. #2
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: مسرحية..فى الواق .. واق.. للشاعر عبد الناصر الجوهرى

    الشكـــل والرؤيــــا


    بقلم : د. محمود نسيم

    فى مشهدها الافتتاحى او توقيعتها الأولى ، تسعي مسرحية " فى الواق .. واق " للشاعر عبد الناصر الجوهرى إلى صياغة صورة كلية موحية : جثمان الفتى الفلسطيني العاشق " حسان " يثوى على المسرح فيما تتخلف حوله أشباح متناثرة ، الجسد المفتول يسكن فى جمود الموت وثقل الميراث الدموي للصراع التاريخي الدائر فى الأرض المستلبة على الوجود والمصير ، والأشباح متحلقة حوله ، متفجرة بالدم والكلمات الجارحة والكاشفة عن تجارة الحرب وصفقات الصراع ، فالفلسطينى الميت أضاع على الأشباح المنتقمة صفقة هجرة واقتناص متعة وأباح لها – بغيابه الجسدي – امتلاك الأرض .
    صورة مجملة ومكثفة : جسد ميت وأشباح دائرة بكلماتها الجارحة كأن المسرحية بهذا التكوين الأولى للمشهد تلخص عالمه الذى يبدأ فى التكون عبر مشاهدها الآتية ، وتكثف رؤيتها للواقع والتاريخ معا .
    يأتي بعد ذلك هامش يبدو وكأنه استدراك أو اعتراض يكسر إيهامية المشهد واختزاله الموحي للصراع ، لتبدأ لعبة مسرحية أو تتكون مساحتتان : الأولى ترصد الواقع الدائر الآن فى غزة بشكل يكاد أن يكون – فى كثير من المواقف والمشاهد – احتذاءً حرفيا للراهن الفلسطيني ، كأنها مرأة تمتد على الخشبة أمام المشاهد راصدة واصفة ومسجلة . أما الثانية فهي مساحة اللعبة المسرحية ، الممثلون والمخرج يعدون المشاهد ويعلقون عليها : اعتراضاً أو قبولاً ، اندماجاً أو خروجا ، انفعالاً أو تداخلا محايداً . المساحة الأولى – كما لا يخفى – تسعي إلى رصد الواقع واحتذائه وتكوينه على الخشبة بكل ما فيه من فجيعة ومأساوية ، وتطلب مشاهدا أو قارئاً مندمجا متفاعلاً ، الثانية تحيل المسرح والواقع معاً إلى لعبة وتسعي إلى كسر توقع المتلقى وإبعادة عن الاندماج الوهمي فى اللعبة المتخيلة ، وتظل هاتان المساحتان على مدار النص متداخلتين فى تتابع معين على نحو يجعل النص فى بنيته الكلية حوارا بين المساحتين .
    تجلى ذلك واضحا – كما أشرت – فى الهامس الذى أعقب التوقيعة الأولى ، حيث تبدى ممثل معترضا على اسم النص طالبا مسرحية أخرى ليس فيها أشباح أو قتلى ، مسرحية خفيفة تستقطب المشاعر والتواصل الحى مرتبطة أكثر وبصيغة فكاهية أو عاطفية بما هو يومى وجزئى ومباشر ، تتداخل ممثلة أخرى محتجة على زميلها معتبرة أن الأساسى بالنسبة لها هو أن تمثل ، ليس مهما ، بهذا المعني ، الدور أو الشخصية أو الموقف ، يستمر التلاسن بين الأثنين لحظات خاطفة يقطعها صوت المخرج متداخلاً ومعلناً بدء المسرحية بالإشارة الصوتية المعروفة : الدقات الثلاث التى تُعد مؤشراً على التعاقد الضمني بين الممثل – صانع العالم التخيلى على الخشبة – والمشاهد – صانع التأويل المختلفة للعرض – وهو التعاقد الذى يتيح الدخول فى الكون التخيلى للمسرحية باشتراطاته الجمالية والاجتماعية . ولكن تداخل المخرج بدقاته الثلاث معلناً افتتاح المسرحية ( وكأن التوقيعة الأولى والهامش خارج السياق البصرى للعرض ) لا يعني فقط بدء المسرحية الإيهامية المتعلقة بالأرض المستلبة والحب المحرم والصراع الدموى ، وإنما يدل كذلك على بدء اللعبة ، فبعد ظهور الراوية وسط الجمهور مستنده على عكازها منخرطة ومسترسلة فى خطاب إنشائى عن حياة الشهداء والأشلاء والأسرى ، صاعدة إلى المسرح متواصلة مع جمهورها عبر لغة خطابية مرسلة مستدعية المكان الذى اكتسب فى الوعي الإنشادي متفجراً ومستاءً من خطأ أدائى للممثلة التى يذكرها باسمها الفعلى فى الواقع المتوهم ( حسنية ) لا من خلال دورها فى العرض المتخيل ( الرواية ) متذكراً أخطاءها السابقة فى مسرحية أخرى ، متوتراً من وجود اللجنة فى الصالة ، وحين تواصل الممثلة خروجها عن النص – الحركي أو اللغوى – يتحول المخرج إلى ملقن مختزلاً المشهد مسرعا بإسقاط الإضاءة والمؤثرات على المسرح .
    هكذا – تكونت المساحتان ( الحكاية – اللعبة ) فى تداخل متتابع ابتداءً من المشاهد الأولى ، لتظل هذه الكيفية ( تداخل المساحتين ) مهيمنة على التتابع المشهدى فى النص مشكلة صياغته الجمالية ودلالته الكلية.
    تلامس المسرحية حدودا شائكة وتمس علاقات محرمة ، فبينما تصوغ دموية الصراع وميراثه الوحشى فى مساحة أولى ، ولعبتها المسرحية فى مساحة ثانية متداخلة ومكونة مع الأولى دلالة الحكاية وفجيعتها ، يبدأ الكاتب نسج علاقة حب بين فلسطيني ( حسان ) ويهودية (سيمون)، العلاقة يحكمها قطعا تضاد تاريخي وصراع وجودي وتحريم اجتماعي ونفسى حاد مما يجعلها فى الإدراك العام للمتلقى آثمة ومحرمة . ولكن العلاقة فى النص تتجاوز ميراث الدم وخطيئة استلاب الأرض والجدار الفاصل ومقابر الشهداء ، تتجاوز ذلك كله وكأنها خارج الزمن آتية من دنيا مجردة ومثالية ففى اللحظة الأولى لالتقائها (حسان وسيمون ) فى النص ، تسأله اليهودية وهي تعلم أنه قادم إليها مصابا برصاص حارس مستوطنة : " هل أصابك مكروه يا حبيبى ؟ ". تدل صيغة السؤال والحوار المتتابع بعد ذلك بينهما على تجاوز ما لدي الفتى الفلسطيني المقاوم والإسرائيلية العاشقة لطبيعة الصراع الدموي بينهما ، ويغلب على كلماتهما طابع مثالى وخفة تكاد لا تحتمل يجعلهما يبدوان وكأنهما يطفوان على تناقضات الواقع وصراع الوجود الدائر حولهما ، فهي تود استمرار الحب . هل يمكن أن تسأل إسرائيلية شابا فلسطينيا سؤالاً مماثلا حتى لو كانت – كما يصور النص – مستغرقة فى إيهام حب لا يرد ؟ هكذا يصوغ النص تلك العلاقة الشائكة ويكونها عبر لغة حوارية طافية على إثم اجتماعي وميراث من المحرمات ، ولكن الكاتب وفى المشهد التالى مباشرة يباغتنا بصوت الراوية ، معلقا ومنذراً ومخاطبا العاشق الجريح: " هتفضل تحب فى سيمون الصبية ، وتنسى اللى قتلوا وطني الضحية" هكذا يدين الكاتب عبر صوت الراوية تلك العلاقة ويدرجها فى حدين لا يلتقيان " تحب الصبية ، تنسى الوطن " وعليه الاختيار بين وطن مستباح وحب محرم . وتؤكد تلك الدلالة الحوارات التالية بين الفتى وأمه المحكومة بثاراتها المتجددة وصور ضحاياها ، فحين يسأل الفتى أمه ببراءته غير المبررة " هل يخجل القلبُ من نبضات الحب الشفيفة ؟! " تتجاوز الأم الإجابة عن السؤال الذى تراه خارج شروط عالمين متصادمين ، وتذكره – نفضا لنسيان قد يحل عليه – بأشلاء أخته وأبيه تحت الأنقاض ، ولكن الفتى – مدفوعا باحتدام شعور طاغ – لا يرى تناقضا بين قضيته وهواه المحرم ، هنا يدخل المشهد ويقطع الحوار بين الفتى وأمه أطفال الانتفاضة ويقذفون بالحجارة نافذة العاشق الذى أصبح بالنسبة لهم خائنا . ومن هنا تتراوح العلاقة فى النص بين التحريم الاجتماعي والسياسي والإباحة الذاتية ،بين حالتين : المشاعر الفردية التى يمكن أن توجد وتنمو خارج إطار تاريخي وأني ضاغط ومهيمن ، وبين شروط الواقع الذى يحرم انتهاك مواريثه واستباحتها ، ويظل هذا التراوح قائما على مدار النص حتى يأتي مشهده الأخير حين يموت حسان غدراً بفعل خيانة داخلية لا بقتال مع عدو ، هنا يباغتنا النص بانتقاله أو قفزة فجائية ، فسيمون حامل بجنين فلسطيني ، أو هكذا تريده هي أملة فى أنه سيكبر وسيفعل ما كان يفعله أبوه ( حسان) ، يقاوم ويرمي الدبابات بالحجارة . هذه انتقالة فجائية كما أشر ت وقفزة غير مبررة على سياق النص ، فماذا يعني أن تلد الإسرائيلية طفلا لفلسطيني ؟ وما دلالة هذه الإشارة المباغتة .
    ربما يريد الكاتب إعطاء العلاقة شكلاً مقبولا وتسويفها لدي المتلقى ، فيداعب مكوناته الدينية وإرثه العقائدي ، فالفتاة اليهودية تحمل الجنين الفلسطيني وبشارته الآتية ، ولكنه يفعل ذلك ناسيا بشكل جزئى – شروط المسرح ومقوماته ، فيلجأ إلى الانتقالات الفجائية المضادة للمسرح ، والمتوافقة رغم ذلك مع التكوين الفكرى والعقائدي للمتلقى .
    بعد هذه الانتقالة التى لا أراها – كما أوضحت – مبررة ، تحدحث انتقالة أخرى ولكنا موحية ومكثفة ، يحلّ الحريق على المسرح طاويا تناقضات الواقع والتاريخ معا ، ودامجا المساحتين ( الحكاية – اللعبة ) فى وحدة أخيرة متصلة ، ومحيلا الكتل المتصارعة إلى مشهد عبثى يفر فيه الجميع مختفين فى دخان متصاعد .
    ففى تلك اللحظة الممتلئة بالتناقضات سواء فى تكوين الشخصيات أو تحولاتها ، أو فى العلاقات المتراوحة بين الإباحة والتحريم ، أو فى كشف المساحات المختفية خلف ظاهر الواقع ( الخيانة الداخلية ) فى تلك اللحظة يظهر دخان طالما من الكواليس ويمتد الحريق على المسرح ، وينتهي المشهد والنص كله بصوت متفرج يخاطب المخرج ساخرا ، طالبا منه الفرار بجلده ، فالمسرح احترق .
    هنا إشارة لا تخفي للحريق الفاجع فى بني سويف ، وبالتالى هو حريق استعارى من حادثة فعلية ، وإشارة إلى إمكانية تكراره ، فالبنية المسرحية ، معماريا وفنيا ، ما عادت هشة ، ولكن الأهم هو تلك الدلالة المؤكدة من المشهد الأخير إن حريق المسرح يمكن أن يصير حريق واقع ، والدخان المتصاعد من الكواليس ممتداً إلى الخشبة والصالة يمكن أن يغدو دخان نارٍ تأخذ وقودها من الناس والحجارة .
    الدخان فى النهاية يملأ المكان ، ويفر الجميع – صناع المسرحية ومشاهدوها – من الحريق المتخيل ، بعد أن كانت المسرحية قبل دقائق فقط ، فى مشهدها الأخير قبل الاحتراق ، تعد المتفرج بوجود جنين فلسطيني فى رحم امرأة اسرائيلية يمكن أن يولد حاملا وعده وبشارته ، وها هو احتراق المسرح يحمل وعيده المغاير ، وبين الوعد ( الطفل القادم ) والوعيد ( احتراق المسرح ) تتشكل الدلالة الأخيرة .


  3. #3
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up رد: مسرحية..فى الواق .. واق.. للشاعر عبد الناصر الجوهرى

    الشخصيات حسب الظهور

    شبح 1 : فلاديمير – تاجر جشع
    شبح 2 : دافيد .. والد باراك
    أخبار : بائع صحف متجول وجاسوس
    إيمان : التى تبحث عن أخيها المعتقل
    شبح 3 : باراك من العسكر
    شبح 4 : سارة .. أم سيمون
    ممثل : حسان
    ممثلة : سيمون
    المخرج : عرفات
    الراوية : حُسنية
    عادل : مساعد مخرج
    فتى (1) : نضال
    أم جنان : والدة حسان
    فتى (2) : عبد العزيز
    فتى (3) : أحمد
    فتى (4) : ياسر
    جوقة : أطفــال
    ممرضة (1) :
    ممرضة (2) :
    الحارس : بودي جارد وحارس مستوطن
    متفرج (1) :
    متفرج(2)
    متفرج (3)
    متفرج (4)
    مراقب : خيال مآته .. للمراقبة والتقارير .


  4. #4
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up رد: مسرحية..فى الواق .. واق.. للشاعر عبد الناصر الجوهرى

    تصدير إجرائي

    تدور أحداث هذه المسرحية ..
    في قلب بلاد الواق واق المحتلة ..
    وذلك قبل انسحاب عسكر دولة
    العسل واللبن من قطاع الواق ..
    وظلت تتشكل تلك الأحداث
    قبل هدم المستوطنات التى
    زرعها المحتل الغاصب في القطاع

    توقيعة مسرحية
    ( بكاء وعويل ونحيب بعد مقتل حسان فتى الواق واق العاشق على يدر الغدر الداخلى .. الذى يرقد جثمانه فى النعش منتظراً طقوس جنازته )
    شبح 1 : [ بشماته ] هذا حسان ذهب إلى غير رجعه الآن يمكن أن أحلم بامتلاك قطاع الواق ..
    شبح2 : [ بغيظ ] أما أنا فقد حرمني عصفورتي التى لم تغرد لى قط .. الآن انتقمنا من أبيه الذى فجر الملهي فوق رؤسنا وحولنا إلى أشباح تسكن القبور ..
    أخبار : لقد هدأت النار التى فى قلبى شيئا ما لكن هذا الملعون أضاع مني .. صفقة الهجرة للبرازيل
    إيمان : [ بحسرة وندم ] أنا قاتلة أبناء جلدي .. صرنا نقتل بعضنا بعضا .. ماذا فعل بنا العسليون ؟!
    شبح3 : يا معشر أرض العسل واللبن .. الليلة ظهر نجم الواق ..
    شبح 4 : وابنتى .. اين ابنتى ؟!
    إظلام


    هامش مسرحى ..

    ممثل : أنا باعترض على اسم المسرحية
    اشمعنا يعني الواق .. واق
    شوفولنا مسرحية تانية
    احنا ناقصين أشباح انتفاضة
    ممثلة : أشباح .. أشباح بس نمثل
    وايه اللى مش عاجبك يا أستاذ
    ممثل : فيها إيه لما تشوفولنا مسرحية
    خفيفة ..
    ولا عرض .. فرفشة
    ممثلة : زي إيه يا فالح ؟
    ممثل : نتكلم مثلا عن العيال
    اللى بيضربوا بانجو
    ولا الجواز العرفى
    ولا مسرحية عاطفية
    ولا بنت خدامة تتجوز ابن الأكابر
    ممثلة : وانت بقى ابن الأكابر
    مش كده
    المخرج : [ يمسك عصا ويضرب بها على خشبة المسرح ثلاث مرات لإعطاء إشارة بدء العرض ] جاهزين هنبدأ
    الجميع : [ ضجيج ] هنبدأ ..
    الراوية : [ يجتمع أعضاء الفرقة كلها .. فى الكواليس ..
    أما هي تقف فى آخر قاعة المتفرجين وسط الجمهور .. تستند على عكازها .. تنشد ]
    أنا جايلكم من عند بلاد الواق .. واق ..
    أنا سايبة حالي ومحتالي ..مش خايفة طلاق
    جاية وم شالتش أي خريطة لطريق
    ولا غاوية زعيق
    وحياة الشهدا ..
    وحياة الأسرى .. وحياة الصرخة ..
    وحياة الدمع اللى بينزف
    آدي كفى
    يا حبيبتي ليه دايما خايفه
    مين حبك أدى ؟
    آدى شعرى وزادي وزوّادى
    وآدي دمعى
    وصوتى
    وآدى حرفى
    مـ تقولى أمال
    إيه سر الضحكة
    اللى فى نزفى ؟!
    [ وتسلط الإضاءة على الراوية فقط ]
    [ تنتقل من قاعة المتفرجين .. تستند على عكازها ، تصعد إلى المسرح .. تتحدث للجمهور ] .
    أنا واحدة من ملايين
    شايلين موتهم
    أنا جايه
    للوطن البكر
    وبدم البكر / البكر / النيلْ
    بكره الفجر يزرع تاني ف حطينْ
    أنا جايه أكشف مجازرهم
    اللى ف صابرا / وشاتيلا / اللى ف قانا ..
    وأحكى لكم ع الصبر حدانا
    المخرج : [ يشد فى شعره من الضيق ] استوب
    استنى كفاية يا حسينة
    نص كلامك لسه مجاش
    عادل : البت دي مالها نص الكلام ده فى القاعة
    ممثلة : حسنية كانت عالية فى أول بروفات العرض
    ممثل : إيه اللى جرالها ؟!
    عادل : فيه ممثل كده يبقى عالى فى البروفة .. وساعة العرض يبقى هباب
    المخرج : كان لازمن انسى جنونتها معايا فى العرض اللى فات البت .. نسيت الموبايل ودخلت بيه العرض .. والموبايل قال إيه م يرنش غير فى الفيناله!!
    عادل : كنت أديها دور الواحد أخبار ..
    المخرج : أهو اللى حصل حصل يا سيدي ..
    ممثل : عاملين احنا حسابنا .. فى واحد دوبلير
    أعضاء اللجنة وصلوا .. هاتفضحونا
    المخرج : عينهم مفنجلة .. وزع عليهم البامفلت يا عادل
    عادل : [ ينزل فى يده البامفلت ويوزعه على اللجنة ]
    المخرج : استرها يارب .. عدي الليلة دي على خير
    عادل : إضاءة يا جماعة ع البت حسنية
    المخرج : استني يا سيدي [ يهمس لحسنية فى تودّد ]
    بنت يا حسنية
    أبوس صابع رجلك الشمال الصغير
    متحرجنيش قدام اللجنة
    [ ثم يبدأ باستئناف العرض ]
    الراوية : أنا جاية ومعايا
    ومعايا .. ( تتلعثم )
    المخرج : [ يشد فى شعره .. غاضبا ]
    إلحقنى يا عادل البت هتكشفنا قدام اللجنة
    عادل : [ يرمى لها الجملة تلو الأخرى ]
    أنا جاية ومعايا حكايتي
    مش قادرة أخطى السور الفاصل
    ولا أي فواصل
    الراوية : [ تكرر ]
    أنا جايه ومعايا حكايتي
    مش قادرة أخطي السور الفاصل
    ولا أي فواصل
    أصل أنا مش عاجزه
    أسدد ديني .. وأرجع جوزي .. وأبو عيالى
    المخرج : إلحق يا عادل .. بنت المجنونة .. خرجت عن النص .. هتفضحنا
    عادل : [ ينادي ] حسنية هانم .. [ يلقنها مفتاح الجملة ]
    أصل أنا مش عاجزة
    أحرر أرضى
    وأرجع تاني نهرى وبحرى .. وألمّ اخواتي
    الراوية : [ تكرر ] أصل أنا مش عاجزه
    أحرر أرضى
    وأرجع تاني فجرى ووطني وافديه بحياتى
    [ تجلس على ركبتيها منهمكة .. وتبكي وتنظر للجنة فى حسرة .. تنزل من على خشبة المسرح ]
    عادل : خلى العكاز جنبك
    المخرج : [ ينادي ] إضاءة يا عادل .. ع المسرح بس
    عادل : [ يجعل الإضاءة .. تملأ المسرح ]
    كلة تمام
    المخرج : أديها كمان مؤثر موسيقى ..
    خش على اللي بعده [ يدخل باقي أعضاء الفرقة المسرحية لخشبة المسرح ]


    [1]
    المنظر : [ يقع انفجار مدو داخل الملهى الليلى لقوش قطيف [ وقد تحول إلى وكر للأشباح
    ويجلس .. بعض الأشباح ( دافيد .. وفلاديمير .. وسارة ) لدولة العسل واللبن داخل احدى المقابر .. يحتسون الويسكى والشمانيا يتجاذبون أطراف الحديث واحتفالاتهم بقيام دولتهم الرابع عشر من مايو عام ثمانية وأربعين .. على أنقاض بلاد الواق .. واق ]
    شبح4 : خمارة .. يا دافيد .. خمارة .. وسط المقابر
    شبح1 : ثلاثة وعشرون مرة .. اجتمعنا من قبل وعندما نجتمع اليوم نجتمع فى خمارة أترك مزادي وأموالى من أجل خمارة !!
    شبح 4 : الجميع يخشى بأسنا ..؟! لماذا نتخفى ؟!
    شبح 2 : مهلاً يا رفاق .. تعلموا شيئا من الخفافيش
    هنا لا يشك أحد فى أمرنا .. هنا نسكر .. ولا نسكر
    هنا نعد العدة ..
    هنا نخدع الأمميين
    شبح 4 : عبيد الواق .. واق
    شبح 1 : أين النادل ؟
    شبح4 : خمارة .. بلا نادل !! .. خمارة .. بلا نادل ؟!
    الجميع : اخدم نفسك بنفسك
    شبح2 : من هنا نبدأ .. من هنا نبدأ هذه المرة .. أيها السادة!!
    شبح1 : من الخمارة يا دافيد !!
    شبح1 : متى نبدأ ؟! تلك الأشياء .. كل الأشياء من أجلنا
    شبح4 : كل ما على الأرض .. ملك لرعايا العسل واللبن
    شبح2 : هلموا .. يحرم على رعايا العسل واللبن العطف على الأمميين من شراذم الواق .. واق
    شبح1 : كل خير يصنعه عسلى أو لبنى مع الواق الواقى فهو خطيئة عظمي
    شبح4 : من يقف ضدنا هو ضد السامية هو ضد الرب
    شبح2 : هللوا غنوا للرب ترنيمة جديدة
    شبح4 : لكن نحن هنا عرضة للكوارث .. الزلازل .. القحط .. الغارات .. الانقراض .
    شبح2 : قوتنا فى الشتات .. الاحتكار .. السلطة .. الفتن .. الحروب .. المجد لنا والبركة فى وعد بلفور ..
    شبح1 : ووعد نابليون
    شبح4 : [ تكرر ] ماذا تفعل أرنبة فى صحراء ؟!
    شبح1 : ستعيش وحيدة
    تركض .. تركض ..
    تبحث عن مرعي أخضر
    أو بركة ماء
    شبح2 : ماذا لو نفد الماء ؟!
    شبح 4 : ماذا لو كان التيه يخبئ ثانية
    أفخاخ شتات ؟!
    أخشى أن نصبح كأرنبة .. فى صحراء
    شبح1 : لن تنفد أشجار الغرقد .. لكن ؟
    شبح4 : لكن .. لكن ماذا ؟!
    شبح2 : لكن يطاردني كابوس .. أن الجيش العسلى بقنابله الذكية يغرق بجنوب الأرز
    شبح1 : دعكم من هذه الكوابيس .. ماذا تبقى فى جدول أعمالنا ؟!
    المخرج : هايل .. برافو .. عظيم
    خش ع اللى بعده
    [ تغيير المنظر ]
    المنظر : [ تجتمع كل الأشباح .. مع سارة داخل خمارة غوش قطيف ]
    شبح1 : جدول الأعمال أيها السادة والسيدات
    تتبقى مزارعنا الاقطاعية
    أن ما بحوذتنا لا يكفى
    نقنع أنفسنا ألا نتنازل عنه
    شبح2 : أخشى ابتزاز [ ناطورى كارتا ) بتجنيد الشباب
    شبح1 : العصفور يا سارة التحقت بناطورى كارتا
    لا عليكم .. إنها متهورة بعض الشئ
    شبح1 : كيف تكون ابنتك عضوة فى تلك الجماعة النابذة لنا وانت عضوة فى جماعة الفرسان السرية
    شبح4 : سيمون هذه تحرجني دائما
    شبح1 : نريد منك يا أم العصفورة الاستعداد لارسال بعض الهدايا للبرازيل عبر جماعة الفرسان السرية وتجنيد بعض مراقبى الهلال الأحمر .. يا فارستنا
    شبح4 : على الرحب والسعة .. سأخبر الجماعة عبر الوسيط
    شبح1 : أريد شراء هذه الحانة أيضا
    شبح4 : ماذا بك يا فلاديمير ؟ كل يوم تزداد نهما ً
    شبح2 : لقد اشترى نصف (غوش قطيف ) ..
    الأرض وحدها لا تكفى
    شبح 4 : الآن الهجرة لأرض اللبن والعسل ..
    شبح1 : نحن بانتظار التمويل ..
    شبح4 : التمويل ممن ؟!
    شبح2 : من أحباء دولة المن والسلوى
    شبح1 : لن يتبقى غير شراء أرض الكنعانيين
    لن يتبقى إلا الاستيطان ونزع سلاح ( نضال )
    واستنساخ ( أخبار ) خادمنا فى قطاع الواق
    شبح2 : إن ما يقلقنى سلاح فتيان المقاومة يجب نزعه أنه يشكل خطرا على دولتنا ..
    شبح4 : نعم يجب نزعه .. حتى نسطو على الكرم .. مجانا .. لا واق واق بعد اليوم أرض العسل واللبن ستصبح أرضا لا تأكل أهلها
    شبح1 : ابنك باراك يجيد الصفقات .. لكنهم لن يوافقوا .. على إلقاء سلاحهم
    شبح2 : يستخدم جواسيسه ويبقى يديه نظيفتين
    شبح4 : عزفنا أسكت فندق داوود للأبد قبل النكبة .
    شبح1 : اللحن الأول كان فى فندق سميراميس .. كم عزفنا فى قدس الواق .
    شبح2 : عزفنا مرارا فى نيل الواق والعزف أخرس أبطال السينما .
    شبح4 : والآن .. سنعزف لحناً جديداً فى غزة الواق .
    شبح2 : أرجوكم من يخلق إنسانا
    شبح1 : ليكون نواة للعسليين الجدد .. لا هاجانا .. لا أراجون ماذا يكون ؟!
    شبح 4 : لابد أن نرهب أعداء الدولة .. حتى لا تحاصرنا العزلة .
    شبح2 : مائتان من أشباح اليورانيوم لدينا ونخشى العزلة كيف ؟!
    شبح4 : هذا سيثير عرب الواق واق الذين يفكرون فى بطونهم وشهواتهم وسيثير الأحرار الذين يلهثون خلف لقمة العيش والتناحر على الزعامة .
    شبح2 : أخشى أن يفيقوا
    شبح1 : نعرف كيف نروضهم .. حتى لو أفاقوا لكنهم عنيدون لا يبيعون لى مقدسات الواق .. أشك فى أن أحداً يحرضهم على الرفض .
    شبح2 : إن عصابات ( الأراجوان ) التى تشبع عشقك
    لدماء .. رعاة الأغنام ..
    شبح1 : وتغريد ومداعبة حليفتنا هذه انجلترا يا عزيزى
    شبح4 : هي شريكتنا بوعدها البراق
    شبح2 : ما أجمل ( سايكس بيكو ) ما أجمل تقسيم الكعكة !
    شبح4 : أنتم الآن نسيتم دور الوكالة فى الخارج .. فى دعم أجندتنا
    شبح1 : لن ننتظر قوارب الهجرة .. لجماعة الفرسان السرية..
    لابد لنا من أي سلاح يحمينا من غضب الواق .. ويحمينا من لسع الدبابير
    شبح4 : إن عصابات ( الهجاناه )
    تكفى أن تحمى مستوطناتنا ..
    شبح1 : ممن هذه المرة ؟!
    شبح4 : من زهرة مدائن الواق .
    شبح2 : ما أحوال العصفورة يا سارة ؟
    شبح2 : أما زالت تعشق .. أشجار الزيتون الوارفة
    فى حقل الأعراب
    شبح4 : عصفورة ( جوش قطيف )
    لا أعلم ماذا يعجبها فى قطاع الواق ..
    شبح2 : دع سيمون تعشق ما تعشق
    شبح1 : [ ضاحكا ] نعم لا يجب بأن نترك مافى أيدينا
    أرض الميعاد ..
    شبح4 : العصفورة مازالت تعشق حواديت الماضى
    شبح2 : أعتقد لأن طفولتها أينعت فى حضن قطاع الواق
    شبح1 : لكنها قابلتني اليوم ولا أدري لماذا كانت تبكي ؟
    شبح4 : تبكى !! متى ؟
    شبح1 : قبل غروب الشمس
    شبح4 : أين ؟!
    شبح 1 : كانت تركض فى أطراف المستوطنة
    ولكن ما أدهشنى اطلاق الحارس للنار
    شبح4 : [ بلهفة ] على من ؟!
    شبح 1 : على أحد الشبان من حماسستان
    شبح4 : هذه العصفورة تقلقني .. الغريب إنها منبهرة بجماعة
    ( ناطورى كارتا ) التى ترفض العسل واللبن
    شبح1 : امنعيها
    شبح4 : لقد منعتها ولكنها عنيدة تفتح باب الجحيم
    شبح2 : العصفورة الشقية ستكون لباراك
    فباراك ابنى يحدثني عنها هذه الأيام كثيرا
    شبح4 : عن سيمون !!
    شبح2 : أتمني أن تعجبه سيمون
    ابنى كالجبل لا تعجبة إلا الزهرة البرية
    شبح4 : رأي العصفورة سيمون أولا .
    تذكروا الديمقراطية !!
    شبح 1 : باراك لا تعجبه
    إلا هراوات العسكر .. باراك يعشق سوط الجلاد
    شبح4 : سوط الجلاد فقط يتلألأ على ظهر فتيان الواق واق .. أما سيمون لا تفهم إلا لغة الأفئدة فمنذ هروبنا إلى باريس عاصمة الحب والنور سيمون .. لا تميل إلا للحب والحواديت
    شبح1 : دعكم من هذا الآن .. انتحارى جديد فى المستوطنة
    شبح2 : كيف تسلل هذا المعتوه الجامح من خلف الأسلاك ؟!
    شبح1 : الحارس أخبرني أن الشاب
    اقترب من بنتك سيمون
    لكن سيمون قذفته بحجر فابتعد قليلا
    الحارس فتح عليه النار فأصابه
    شبح4 : أصابه حقا ؟
    شبح1 : نعم
    شبح4 : لابد وأن العصفورة مذعورة ..
    شبح 1 : [ يترنح من كثرة الشراب ]
    يقول الحارس أنها اختفت
    شبح 4 : إنها ما خرجت به من هذه الدنيا أين اختفت ؟
    شبح2 : مؤكدا .. عادت محلقة إلى عشها .. لا تقلقى !!
    شبح 1 : من نفس حظيرتنا السامية
    نبدأ أنشودة التهويد .. أم الرشراش .. صارت إيلات
    قرية بيرسالم ستصبح بير يعقوب .. سنغير الجغرافيا أيضا
    شبح2 : إننا دائما نعرف كل العهود .. لكن عهد الشيكل لا يفارق قلوبنا .
    شبح4 : إن العالم كله سيصدقنا .. من سيصدقهم ؟
    شبح1 : أرض بلا شعب
    شبح2 : لشعب بلا أرض .. إنها الخديعة ..
    شبح1 : أين باراك .. لماذا تأخر ؟!
    شبح2 : ابنى باراك ..حتما يفتش عن الجانى
    لن يغمض له جفن .. حتى يصل لذاك الانتحارى
    شبح4 : لقد تأخر .. لقد صرنا فى العالم الآخر .. عالم المجهول ..
    شبح2 : مجهول .. مجهول .. لكن نتركهم وشأنهم .. سنطاردهم حتى النهاية
    المخرج : برافو .. هايل .. عظيم .. فين أغنية أطفال الحجارة فين الموسيقى .. عادل .. عادل انتا سمعنى
    عادل : من غير م تقول أنا جاهز
    المخرج : شوف لى حسنية بنت المجنونة
    لسه ما طلعتشى ليه ؟ يا جاهز !!
    الراوية : [ تأتي من وسط الجمهور بدون عكاز تصعد للمسرح تتحدث للجمهور ]
    عاوزين سيجارة
    تصد حقد الجرافات
    المخرج : إلحق يا عادل .. بنت المجنونة طالعة تشحت
    عادل : اسمها عاوزين حجارة
    الراوية : عاوزين حجارة تصد حقد الجرافات
    ايه العبارة ؟!
    لحم الوطن ملفوف يا عيني فى السفارة
    وبكره غارة
    وبعده غارة
    عاوزين أمارة
    سرب الحمام .. حيجوعوه
    المخرج : سرب الحمام حيقيدوه
    الراوية : وآدي الزتون .. دبل يا ناس
    عاوزين سلام
    سلام بجد
    ايه الأمارة ؟!
    عادل : حسنية .. فوقى يا حسنية [ عادل يرمي لها المفتاح وحسنية تردد خلفه ]
    سرب الحمام .. هيقيدوه
    المخرج : عيدي من تاني
    الراوية : لحم الوطن مرهون يا عيني فى السفارة
    وبكرة غارة
    وبعده غارة
    عاوزين أمارة
    سرب الحمام حيقيدوه
    وآدي الزتون دبل يا ناس
    عايزين سلام
    سلام بجد
    ايه الأمارة ؟!
    المخرج : برافو
    عادل : إلحق البت حسنية طالعة من غير عكاز .. اللجنة خدت بالها
    ممثل : : إياك توقع العرض ونخلص بلاش دوشه
    ممثلة : وطى صوتك للمخرج يسمعنا
    المخرج : [ بعد أن صعد خلف الكواليس ]
    طفوا السجاير الله يخرب بيوتكم ..
    خنقتونا حتولعوا فى الديكور
    عادل : [ للمخرج ] إلحق .. دا مطلعتشى لسه بالعكاز
    المخرج : يادي النصيبة .. روحنا فى داهية
    الله يخرب بيتك
    [ لحسنية ] ..
    مـ عدتش أشوفك فى الفرقة كسفتينا الله يكسفك
    عادل : الله يرحمه نجيب الريحاني لو كان شافك مكانشى مات
    ممثل وممثلة : [ يضحكان معا .. فى صوت واحد ]
    الله يرحمه بقى !!
    المخرج : [ يضحك هو الآخر .. ويكتم غيظه ]
    عادل .. عينك على حركة البت حسنية أنا خايف منها
    عادل : حاضر ياسى يوسف !!
    يا شاهين !!

    [ إظــلام ]


  5. #5
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up رد: مسرحية..فى الواق .. واق.. للشاعر عبد الناصر الجوهرى

    (2)

    [ تغيير المنظر ]

    المنظر : [ يضاء المسرح يجلس فتى 2 وفتى 3 وأم جنان بجوار الجدار الفاصل الذى يحاصر أراضى قطاع الواق واق ]
    أخبار : إقرأ الحادثة انفجار جوش قطيف ..
    فتى 1 : [ قادما من اتجاه مستوطنة [ جوش قطيف ]
    وبعد خروجه من الاعتقال صارخا ]
    يا شباب أغيثونا
    الجميع : نضال .. متى خرجت من سجون العسليين السفاحين [ يواسون نضال ويلتفون حوله ]
    فتى 1 : يا شباب أغيثونا
    حسان يسيل دمه
    الجميع : [ بفزع ] ماذا .. حسان أين ؟ أين ؟
    أم جنان : [ تصرخ ]
    حسان ابنى ما الذى جرى له يا نضال يابنى !
    فتى 1 : حارس مستوطنة [ جوش قطيف ]
    أطلق عليه الرصاص
    أم جنان : قلب أمك يا حسان .. إصابته خطيرة يا نضال ؟!
    فتى 1 : الحمد لله .. الرصاصة أصابت كتفه الأيمن ظل .. يزحف وأخذوه على مشفى قريب لخان الواق
    فتى 2 : [ منفعلا] لقد فعلها أبو حسان .. لكنه لم يخبرنا باصطحابه ولده حسان
    أم جنان : يا للأقدار .. من ساق قدميه البائستين إلى وكر مصائبه .. زوجي وولدي فى يوم واحد
    فتى 3 : هذا قدرهما يا أم جنان حسان يوميا ألمحه يتجول حول المستوطنة يترقب خلف الأسلاك .
    فتى 1 : هذا هو سر حكاية الدنجوان حسان
    [ يرفع منديلا فى يديه ]
    فتى 2 : ما هذا المنديل يا نضال ؟!
    فتى 3 : ألا ترىالأنوثة تفوح منه
    أم جنان : يا ناس .. حرام عليكم .. ستتركون حسان ينزف فى ( خان الواق ) وتفتشون عن سر المنديل ..
    فتى 2 : أين وجدت المنديل يا نضال ؟!
    فتى 1 : هناك حيث كان يزحف
    فتى 2 : كيف أفلت من المعابر و الحواجز ؟!
    أم جنان : حسان يحتاج إلى دم .. دعكم من هذا الجدل ..
    فتى 2 : [ واقفا بحذو أم جنان ] لقد نزف كثيرا
    فتى 1 : قطاع الواق كله ما يزال يحب حسان كرمي لأبيه الشهيد
    فتى 2 : نضال .. لقد سُرقت تعويضات الاعتقال من جمعية المحاربين القدامي
    فتى 1 : ماذا تقول ؟ راح اعتقالى هباءً ماذا دهانا يا أصحاب القضية
    أم جنان : أنا سأسبق على مستشفى الخان
    [ تنادي على نضال ] رافقنى يا نضال
    فتى 1 : كيف سأعيش الآن ؟! إنها الخيانة التى تضيعنا دائما
    أم جنان : [تلتف خلفها تحدث فتى 2]ابنى سيضيع مني هو الآخر
    فتى 3 ، 2 : اهدئى .. يا أم جنان [ فتى 1 ، أم جنان يغادران المسرح ]
    فتى 2 : [ فى انفعال ] حسان يتغزل بفتاة
    من جوش قطيف ويترك أمه طريدة ضيق العيش
    فتى (4،3 ) : [ معا بتعجب ] وكيف علمت ؟!
    فتى 2 : فى ظهر المنديل الحريمي ..
    بعض حروف غامضة
    [ بدهشة ] يبدو أنها عبرية
    الجميع : [ فى ذعر ] عبرية
    فتى 3 : لفتاة تدعي سيمون
    ما أجمل ذلك القلب المرسوم
    فتى 4 : [ فى رومنسية ] ويخترقه سهم العشق
    فتى 3 : هذا حب صبيانى
    فتى 4 : إلى هذا الحد .. لقد تجاوز العشرين
    فتى 2 : ماذا يفعل حسان الأعمى .. أعمي القلب ؟!
    صهاينة العسل واللبن يقتلوننا كل يوم ألف مرة
    وهو يعشق سيمون أخشى أن يكون فخا له
    فتى 4 : لعله حب حقيقى .. لا لا حسان لا يخون
    إن أباه شهيد .. والولد بصراحه يشبه أباه ..
    فتى 2 : هذا الشاب أحمق
    بدلا من أن يثأر للقتلى والأسرى
    فتى 3 : [ متهكما ] الفارس / العاشق حسان
    سيمطتى جواده الأبيض ويختطف الدوقة
    سيمون
    وسيقفز بحصانه من فوق سدود الغابات
    فتى 2 : مأساة .. هذا الجيل ..
    مشاعره وقلبه يعطلان عقله
    إن المقاومة هي جوهر الصراع .. ننزل الحلبة ويد على البندقية والأخرى تلوح بأغصان الزيتون .. نعم الزيتون
    فتى 4 : حسان .. يهدي قلبه .. بدلا من الزيتون !!
    فتى 3 : كنت أظن أنه يخطط ..
    أن يحمل حزاما ناسفا مثل أقرانه
    الآن هو يعشق فى ( جوش قطيف )
    فتى 2 : دعكم من هذا العشق
    إننى أخشى على أقصى الواق واق
    إنهم ينقبون للبحث عن ( هيكلهم )
    فتى 4 : لن يجدوا أشلاءً للهيكل تحت مسجد الواق هيكلهم هذا وهم .. لن يجدوا أثراً عسليا واحداً فى القدس بأكملها .
    فتى 2 : إنهم يحفرون نفقا جديدا تحت مسجد الواق
    أخشى أن يتهدم الأقصى
    فتى 4 : لن يجدوا هيكلهم
    [ فجأة ينقطع التيار الكهربائى .. عن المسرح وتعج القاعة بالصفير .. ويثور الجمهور ]
    المخرج : [ لعادل ] الشمع اللى احنا جايبينه فين
    عادل : أيوه الشمع معايا ..
    عادل : لقيت كبريت
    المخرج : خدي يا حسنية .. ولعى ..
    [ أضاءت الشموع .. على خشبة المسرح .. يتوقف الصفير ويهدأ الجمهور وعلى المخرج ايجاد حلول للشمع كشاف حجارة قلم أو بطاريات شاحنة ]
    المخرج : ولعي الشمع فى مقدمة المسرح قدام اللجنة جاهزين .. جاهزة .. جاهزين يا جماعة كله تمام ..
    ( ثرى .. تو .. وان ) خشى يا حسنية
    المخرج : مالك يا عادل فيه إيه ؟ إنت عشت الدور ولا إيه ؟!
    عادل : باخرج فى دماغي .. دور وابتفرج عليه
    [ إظـــلام ]


  6. #6
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Thumbs up رد: مسرحية..فى الواق .. واق.. للشاعر عبد الناصر الجوهرى

    (3)

    [ تسلط عليه دائرة من الضواء ]
    حسان : [ يحدث نفسه ]
    إننا فى عزلة .. محاصرين .. لا أحد يشعر بنا أو يسمع صراخنا .. من جوف السجن الكبير رغم أننا فى قلب الأمة ولسنا بعيدين عنها .. إننا نحمى المقدسات بأجسادنا أليست مقدساتهم .. لقد صرنا كالغرباء كأننا نستحق أن نكون فى الواق واق تلك البلاد القريبة منهم .. البعيدة البعيدة
    [ يضاء المسرح ]
    المنظر : [ عاد حسان لحدود مستوطنة غوش قطيف مرة أخرى فى لقاء غرامي مشبوب بالعاطفة بعد أن أطلق الحارس الرصاص عليه ]
    سيمون : هل أصابك مكروه يا حبيبى
    حسان : أنا بخير لماذا تأخرت هذه المرة يا سيمون ؟
    سيمون : أصبر يا حسان كنت أركض .. ما أن أفلت من الحارس وراوغته .. حتى عدت لك مرة أخرى
    حسان : الخلاص من نير العسكر .. هو حلمنا أيضا
    لأن شعبى اعرفه جيدا لن يترك لهم الأرض
    سيقاتل حتى النهاية .. حتى اللاجئون فى الشتات سيعودن يوما ما .. إنى أشتاق لأهلنا فى الشتات .. حتى أصدقائي الذين كانوا يصدون الدبابات بالحجارة معي ونحن أطفال اشتاق إليهم أنهم فى الشتات ..
    ما زالوا فى الشتات .
    سيمون : ماذا تقصد يا حسان ؟
    أشتم رائحة الرحيل فى كلماتك
    حسان : لا .. لا .. أقصد الرحيل يا سيمون آل الفروخ لا يهربون .
    سيمون : أريد أن يستمر حبنا
    حسان : أعدك أن يتغني به الأطفال فى قطاع الواق وفى [ جوش قطيف ]
    سيمون : لا أحد سيسمع صوتنا إننا العشاق .. عشاق فقط والعشق يموت أمام الرصاص
    حسان : الرصاص لا يقتل الحب يا سيمون
    نحاول يا سيمون ربما نغير
    سيمون : نغير ماذا ؟ الردع والاحتواء أم الاستباق
    على ماذا يعتمدون ؟
    حسان : على الثروة والقوة والفتن لهدم ممالك الآخرين
    سيمون : إن الإنسان يسرق بنكا أو بيتا أو دكانا ولكن يسرق دولة / شعباً هذه هي أعجب الحواديت
    حسان : أمازالت تحبين الحواديت يا سيمون ؟
    سيمون : متى تجمع شملنا واحة القلب الشجى
    متى يرحل الغاصبون عن أرض النبوة والمقدسات متى يحيا الإنسان كإنسان .. نحن الإثنان أجمل الحواديت
    حسان : آه يا حبيبة القلب قلبى .. آه يا زهرة الأوطان ليتهم يتعلمون منك البراءة والعدل ليتهم يتركون الطير يلهو على الشاطئ والغدران .
    سيمون : قبلني يا حسان قبلني يا فروخ .. يا شاعر الواق
    حسان : لكنى لا أستطيع والسلك الشائك يشطر قلبينا
    سيمون : قبلني من خلف الأسلاك يا حسان يا من علمتني
    أن أصبح كالشمس أعطي قلبى لأول قادم بالأشواق من خلف الوديان يا من علمتني الشعر وعشق الليل الأسيان متى يجمعنا منزل واحد يا حسان
    حسان : الشعر .. والحواديت يذوبان معا
    [ يطبع على خديها قبله ]
    إنى أحبك يا سيمون
    أحبك مثل العصافير لحقل العنب
    أحبك مثل حب السوافى للجسور والصفصاف
    أحبك مثل حب القمر حين يتهادي على صفحات الكون متناثرا
    سيمون : حسان يا حبيبى احذر انهم يريد شراء منازل الواق واق
    حسان : على جثتى .. لن يهنأوا بهذا التدبير .. سأفشله
    سيمون : اهدأ يا حبيبى هل لك أخوة يا حسان ؟!
    هل لك أخت ينير وجهها مثل وجهك القمرى الأبى؟
    حسان : [ يتغير لون وجهه .. ويملأ وجهه الحزن ]
    أجل لى أخت يا سيمون
    سيمون : ما اسمها ؟ أخبرني .. ما اسمها ؟
    حسان : [ يبكى ] جنان
    سيمون : لم تبكي يا حسان ؟!
    حسان : لقد قتلوها !! قتلوها يا سيمون
    سيمون : من ؟


    حسان

    : وهم هنا يحرقون قلوب الأمهات وقلوب الصغار والكبار
    [ سكت قليلا]
    إن جنان ابنة الخمسة سنوات كان تخشى أن يطبع القمر قبلته على خديها خجلا جنان مثل قطرة الندي تتراقص فوق زهرة الشموخ كانت مثل فراشة تحلق وسط بستان البراءة بل كانت البراءة ذاتها نعم البراءة
    سيمون : [ الدموع تترقرق من عينيها ]
    لماذا يقتلون الأطفال .. لماذا يقتلون البراءة
    حسان : تبا لك يا شعب العسل واللبن .. يا شعب الإجرام
    سيمون : لا يا حسان الذين جاءوا واحتلوا أرضكم ليسوا عسليين أنهم حثالة العالم .. العسليون الشرفاء متناثرون بدول العالم
    حسان : [ يتذكر ] الحثالة لقد هدموا منازل الحي كله وأفزعوا والدى وألقوا بهما خارج منزل آل الفروخ .. لقد شاهدوا بأم عينيهما الجرافات تهدم كل ما يقابلها بغباء وجنون حتى النخيل / الزيتون / أختى جنان الطفلة البريئة قتلوها .. حين تركت يد أمي وفجأة عادت إلى المنزل لتأخذ دميتها التى اشتريتها لها ولكن جرافات هؤلاء المحتلين سبقتها كانت بالمرصاد وهدمت المنزل فوق رأس جنان المسكينة
    حسان : أسمعي يا فراشتى ما آخر هذا الحب الطفولى وسط هذا الصراع الدامى
    سيمون : الهروب .. الزواج
    حسان : ماذا أنت مجنونة .. لن تستطيعي أن تحطمي جدار الكراهية الذين اصطنعوه لنا .. أنهم سيقتلونك ..
    سيمون : إنهم يقتلوننى فى اليوم الواحد آلاف المرات وهل قتل قلبٍ فاض بالحب ليس جرما أليس قتل الحب .. قتلاً لبراءة الإنسان
    حسان : فقط فكرى .. فى أن تكوني من الربانين
    سيمون : دعنى أفعل ذلك بنفسى
    أعرف الله .. ثم كن ما ما تشاء
    حسان : لا وقت لدينا يا سيمون .. قد نموت معا الرصاص يحاصرنا
    سيمون : أفعل ذلك بنفسى العاطفة والعقل
    حسان : ماذا يقولان لديك ؟!
    سيمون : تقول العاطفة إن قلبى لك وحدك يا حسان ولن أضحى بك مهما فعلوا
    حسان : والعقل .
    سيمون : العقل هو العقل يا حسان
    العقل .. ضد اغتصاب أرض ليست ملكي
    العقل .. جعلني أغرد خارج السر
    وانصم لناطورى كارتا
    العقل ضد قتل الأطفال وهدم منازل الواق واق واستبدالها بالمستوطنات
    حسان : لكن العقل لديهم هو الذى ينكر الشرائع السماوية والقوانين الدولية
    سيمون : هل جهزت المهر وخاتم الخطبة
    حسان : سأزفك فى التاكسي الذى تركه لنا والدي سأطوف بك رغم الحواجز والحصار .
    سيمون : [ تحاول أن تحضن حسان رغم الأسلاك الشائكة تضع يدها فى يده وتبكي هي الأخرى ]
    الحب يا حسان الحب أقوى من القتل
    [ صوت رصاص من جميع الجهات مرة أخرى ]
    إظــلام


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •