حرب صهيونية على المزارعين وموسم الزيتون
الاحتلال يـختلق مبررات وهمية لمصادرة أراضي "الطيبة" (تقرير)
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

[ 01/11/2010 - 07:09 م ]

جنين- المركز الفلسطيني للإعلام



ضمن حربها الشرسة والمتواصلة على موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية المحتلة، واستمراراً لسياساتها المتصاعدة في مصادرة الأراضي الفلسطينية، قررت سلطات الاحتلال الصهيوني مـنع أهالي قرية "الطيبة" غرب مدينة جنين، من الوصول لأراضيهم وقطف ثمار زيتونـهم، منعاً كاملاً.

وحَرَمَت سلطات الاحتلال مواطني القرية من الحصول على تصاريح للوصول إلى أراضيهم الواقعة خلف الجدار العازل لقطف ثـمار زيتونهم، وطالبتهم بتقديم "إثباتات على ملكيتهم للأرض"، الأمر الذي جعل الأهالي أكثر تخوفاً من مشروع صهيوني يهدف إلى مصادرة جميع هذه الأراضي.


مـخططات للمصادرة

وتعقيباً على ذلك، قال المزارع عزت محاجنة: إن قضية المنع الجماعية هذه ستؤثر بالتأكيد على كثير من المواطنين الذين يشكل زيت الزيتون مصدر قوت أساسي لهم.

واستطرد محاجنة: لكن ما هو أخطر من قضية المنع، التبرير الذي ساقته قوات الاحتلال لأول مرة منذ بناء الجدار، والذي يشكك في ملكيتنا للأرض، وهذا يعني أن المخطط هو مصادرة الأرض، وليس مجرد منعنا من الوصول إليها.

وأشار إلى وقوف ضابط صهيوني على بوابة الجدار المقامة على أراضي القرية قبل أيام مخاطباً أهالي القرية بأنه لن يتم منح تصريح لأي شخص لا يحضر أوراق "طابو" – أي عقد ملكية- لأرضه، على الرغم من أن ملكية الأرض هذه تثبت بأوراق أخرى غير "الطابو".

شرط تعجيزي


وتعقيباً على الشرط الصهيوني، قال رئيس مجلس القرية، أحمد جبارين: إن الشرط الصهيوني تعجزي، وغير ممكن؛ لأن قرية "الطيبة" وأراضيها تقع ضمن أراضي تسمى "أراضي ميريـة"، تابعة للمملكة الأردنية الهاشمية، كبقية كثير من أراضي الضفة الغربية المحتلة.

وأشار رئيس المجلس إلى أن هذا يعني تلقائياً أن الأهالي سيحرمون من أراضيهم خلف الجدار بشكل نهائي، وهذا يتساوق تماماً مع ما يقوم به المستوطنون من هجمات منظمة في كل أنحاء الضفة الغربية المحتلة بـهدف الاستيلاء على أراضيها.

"مبررات أمنية"


بـدوره أكد المواطن علي محاميد، والذي يمتلك أرضاً خلف الجدار على أن هذا القرار الصهيوني كارثة حقيقية على المزارعين وأهالي القرية. وعبر عن استنكاره الشديد لـه قائلاً: لـم ينكر جيش الاحتلال سابقاً ملكيتنا لهذه الأرض، لكنه اليوم يتذرع بـ"أسباب وهمية" وأمنية لتبرير مصادرتها.

ويشن جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين الصهاينة حرباً شاملة على المواطنين في الضفة الغربية المحتلة، شملت موسم قطف ثمار الزيتون- الذي يشكل مصدر رزق أساسي للفلسطينين- ومنع المزارعين من الوصول لأراضيهم وملاحقتهم والاعتداء عليهم، وكذلك سرقة ثمار الزيتون، وتجريف الأراضي ومصادرتها- خاصة تلك القريبة من المستوطنات الصهيونية وكذلك التي تقع خلف الجدار-.