عاجل
بعد إشادة الاحتلال بها .. أبو عبيدة لـ"فلسطين الآن ":"زوال أجهزة فتح حتمية تاريخية وواقعية "


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
أبو عبيدة : زوال أجهزة فتح حتمية تاريخية وواقعية

فلسطين الآن – مهند عز الدين – خاص





اعتبرت كتائب الشهيد عز الدين القسام ما نشرته إحدى الصحف الصهيونية عن تسليم فتح للسلاح المصادر من المقاومين للاحتلال بشكل يومي أمراً ليس جديداً على القسام ولا على المتابعين للشأن السياسي والأمني في الضفة الغربية .



وقالت الكتائب:" نحن ندرك أن أجهزة فتح العاملة في الضفة قد سقطت في مستنقع خطير لا يسهل الخروج منه سوى بالثورة على هذا الواقع ".



وبين أبو عبيدة - الناطق باسم كتائب القسام في تصريح صحفي خاص بشبكة " فلسطين الآن " الإخبارية - أن ما كشفت عنه صحافة العدو يكشف عورة أجهزة فتح ومدى نشوة الاحتلال بانجازاتها الخيانية ، وقال :" هذا يعبر عن فرحة عارمة بتحقيق هذا التقدم في شكل الاحتلال الجديد، حيث إن الوجوه فلسطينية عربية والقلوب أمريكية صهيونية، والمسمّيات وطنية، في منظومة خداع مفضوحة أمام شعبنا وأمام كل شرفاء العالم ".



وعبر أبو عبيدة عن إدراك حركته وجهازها العسكري للمخطط المشترك الذي أرسى دعائمه الجنرال الأمريكي الصهيوني "دايتون" والذي يقضي بعدم كشف هذه النشاطات المشبوهة لسلطة فتح ، وقال :" لكن وصول هذا التنسيق الخياني إلى مرحلة متقدمة وغير مسبوقة هو الذي جعل مثل هذه الأخبار تطفو على السطح ".



وتابع :" لم نعد نستغرب شيئاً من هذه السلطة الخاضعة للصهاينة، فليس بعد الخيانة ذنب، خاصة وأنها بلغت حد قتل المقاومين والمشاركة في اغتيالهم كما حدث في آخر فصول هذه الخيانة، اغتيال القائدين الكرمي والنتشة ".



ووجه أبو عبيدة رسالة طمأن فيها كل المخلصين والحريصين على المقاومة ، موضحاً أن هذه الفضائح لأجهزة فتح تقرّب شيئاً فشيئاً من نهاية هذه الأجهزة،وقال:" نحن نرى زوالها حتمية تاريخية وواقعية، ولو بعد حين ".



وشدد على أن المقاومة باقية وستنهض مهما حاول العدو وأذنابه طمسها واستئصالها، لأنها تعيش في ضمير الشعب الفلسطيني، وقال :" هذه الفئة فهي طارئة عابرة وزبد سرعان ما سيذهب بإذن الله " .



أشاد ضابط صهيوني كبير بحجم التعاون الأمني بين أجهزة الاحتلال الأمنية و تلك التابعة لفتح ، لافتا إلى أن الأخيرة قامت وفي أكثر من مرة بتسليم الجيش الصهيوني مستودعات أسلحة تابعة لمنظمات المقاومة الفلسطينية.



إشادة صهيونية وتسليم سلاح يومياً


وكانت قالت صحيفة (هارتس) العبرية نقلاً عن ضابط صهيوني كبير على صلة أمنية بأجهزة فتح أنه خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وفي أعقاب ترسُّخ سلطة حماس في قطاع غزة، أصبحت هناك مصالح مشتركة ومتطابقة بين النظام الأمني الصهيوني والسلطة الفلسطينية .



و بيّنت صحيفة (هآرتس) العبرية أن سلطة فتح تجتهد في إطار هذا التعاون، بألا تصل إلى أي وضع احتكاك مع القوات الصهيونية التي تدخل إلى المدن الفلسطينية لشن حملات اعتقالات للفلسطينيين.



وكشفت أن الجيش الصهيوني يسمح لقوات فتح بإدخال قوات وأسلحة عبر المناطق التي تخضع لسيطرته الأمنية.



ونقلت عن ضابط كبير قوله: "إذا أخذوا جزء من هذا السلاح لأنفسهم دون أن نعلم، فأنا أؤمن بأنهم يفعلون هذا، ولكن في أحوالٍ كثيرة هم يفضلون أن نعالج نحن مستودعات الأسلحة تخوفا من أن يكون المستودع مفخخ".



وأضاف "عندما يدور الحديث عن مواد متفجرة لا يعرفونها ويخافون من أن تنفجر فيهم، يقومون باستدعاء خبراء المتفجرات التابعين لنا، وهم بذلك يوضحون لنا بأنه يمكن الاعتماد عليهم، ويمكن أن ننقل لهم السيطرة على مناطق أخرى".



و يؤكد جيش الاحتلال ويُقدِّر على أنه لا زالت هناك الكثير من الأسلحة بحوزة الفلسطينيين في الضفة الغربية .



يشار إلى أن مستوى التنسيق الأمني بين سلطة فتح والاحتلال شهد تطورا غير مسبوق خلال الثلاثة سنوات الأخيرة ، وصل إلى الحد المشاركة في اغتيال المقاومين وآخرهم القياديين في القسام نشأت الكرمي ومأمون النتشة منفذي عملية الخليل أواخر شهر رمضان الماضي.