.
.
.
حتى لو أدي الأمر لاستشهاده لكي لا ينالوان من عزيمته وقدرته على الصبر والتحمل من أجل إعلاء كلمة الحق وبعون الله لن نتأثر بفكرهم وسندافع عن قضيتنا العادلة وسندافع عن ديننا ما حيينا.
.
.
فان لم يستشهد فسيقولون مجنون
.
.
.
الأستاذة الفاضلة شروق
.
.
.
قال تعالى في سورة القلم ( وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (52))
صورة عن ضخامة حقد الكفار على الرسول عليه الصلاة والسلام ونظراتهم المسمومة له
وفي الختام يرسم مشهدا للكافرين وهم يتلقون الدعوة من الرسول الكريم صلوات الله عليه , في غيظ عنيف , وحسد عميق ينسكب في نظرات مسمومة قاتلة يوجهونها إليه , ويصفها القرآن بما لا يزيد عليه:
(وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون:إنه لمجنون).
فهذه النظرات تكاد تؤثر في أقدام الرسول عليه الصلاة والسلام فتجعلها تزل وتزلق وتفقد توازنها على الأرض وثباتها ! وهو تعبير فائق عما تحمله هذه النظرات من غيظ وحنق وشر وحسد ونقمة وضغن , وحمى وسم . . مصحوبة هذه النظرات المسمومة المحمومة بالسب القبيح , والشتم البذيء , والافتراء الذميم: (ويقولون:إنه لمجنون). .
وهو مشهد تلتقطه الريشة المبدعة وتسجله من مشاهد الدعوة العامة في مكة . فهو لا يكون إلا في حلقة عامة بين كبار المعاندين المجرمين , الذين ينبعث من قلوبهم وفي نظراتهم كل هذا الحقد الذميم المحموم !
يعقب عليه بالقول الفصل الذي ينهي كل قول:
(وما هو إلا ذكر للعالمين).
والذكر لا يقوله مجنون , ولا يحمله مجنون . .
وصدق الله وكذب المفترون . .
.
.
الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك
.
.
طبعا سيقولون مجنون
.
.
.
قال أبو أسامة الهلالي: صدق وبرّ، فالأمر كما قال؛ لأنّ هذه الطائفة المنصورة هي الجماعة؛ لأنّ الجماعة ما وافق الحقّ ولو كنت وحدك، كما عرَّفها الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-.
قال عمرو بن ميمون: «فقيل لعبدالله بن مسعود: وكيف لنا بالجماعة، فقال لي: «يا عمرو بن ميمون! إنّ جمهور الجماعة هي التي تفارق الجماعة، إنّما الجماعة ما وافق طاعة الله وإن كنت وحدك».
.
.
.
.
.
أدام الله قلمك للعطاء
.
احترامي وتقديري
.
.
.
المفضلات