المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد زهدي شقور
بلادي .... وتلك الزواحف
ـــــــــــــــــــــــ
كما في يقيني
ويقينكم
ايضا في يقين هذه الزواحف ، ان لاعلاقة لهم بهذه الارض
ليسوا على مقاسها فهم اقزام
تقافزوا من انحاء الدنيا فكانوا تحت اقدامها ،،، فلم ينالوا من طهر جدائلها
وهي عملاقة امتدت في وجداننا ،،، فلا يميز احد ،،،، اين هي منا ،،،او اين نحن منها
تعيش فينا ،،، ونعيش عليها ،،، كنا وما زلنا ،،، وحيث نحن ،،،
طبيعتها خلقت بعناية ،،،لتنسجم ،،،مع افراحنا واحزاننا ،،، جدنا وهزلنا
اذا خرجت الناس الى تلك الجبال
كان له ... كل ما فيها وما عليها طوعا
دلوني على صخور الدنيا تقدم لاطفالها الحناء
صخور بلادي تفعلها ، تتبقع ببقع الحناء ،،، فيتقافز الاطفال اليها
ويضعون من شهد ريقهم عليها ،،،،ويفركونها ثم يضعون منها على راحاتهم الصغيرة
لتنقلب بعد هنيهات لونا احمر يدخل البهجة في نفوسهم
دلوني ايضا على ثرى اطهر من ثرى بلادي
تاخذ النسوة من طينه لتتخذه قناعا يقي وجناتها حرارة الشمس
في موسم التعشيب او الحصاد
طين بلادي فقط ينفع لمثل هذا ،،،
ووجنات نسائنا لاتقبل الا طين بلادي
اي عشق هذا ؟؟؟
فاذا ما جاعوا جادت عليهم من نباتها ففيه ما يسد الرمق
واذا ما عطشوا وجدوا الماء في مكان خبروه جيدا ،،،اسموه مُقُر ،،، حفرة صخرية
حفرته سواعد اجدادهم لمثل هذا
نفخوا على الماء ليزيحوا ما طفى على سطحه
وبسم الله شربوا هنيئا مريئا
لا يهمهم من شاركهم من هوامها " هوام الارض " وما دب عليها
فكلهم على هذه الارض شركاء
اما هذه الزواحف فلتعد من حيث اتت
ستلفظهم هذه الارض
او ستتطبق عليهم جبالها
طال الزمان ام قصر
أخي العزيز أحمد
للّهِ درُّكَ يا شقيقي ,
لقد فتحتَ الدّفاترَ ,
أشهدُ أنّي حنّيْتُ أصابعَ يدّيَّ من صخور ِقريتي ,
أقسمُ أنّي أذكرُ نساءَ قريتنا تضعُ أقنعَة َالطّين ِ
(السّمَقَة) على وجوهِهِنَّ .
أقسمُ انّني شربتُ من ( المُقرة ِ) مُستعملاً ورقة َ
نبات ِ(اللّوف) العريضة ِكوعاءٍ .
أقسمُ أنَّ طعمَ ( المرار , والسيسعة والصّيبعة
والبُرّيدة والخرفيش...) ما زالَ طعمُها يجعلُ
طعمَ فمي حُلواً رغمَ ما أتناولُهُ الآنَ !
هذهِ الأرضُ لنا , ولِأبنائنا وأحفادِنا ,
أمّا الزواحفُ فلتَرحلْ , فليسَ لها مكانٌ هنا !
محبّتي - كرم زعرور |
المفضلات