على الرغم من تفضيلي التفاؤل في الحديث وثقتي بالله اولا ومن ثم بابناء هذه الامة أن نصحوا جميعا من غفوتنا وننهض من كبوتنا الا ان ما يحيط بنا ويكتب ويملي علينا يجعلني - كغيري- اقرب الى التشاؤوم منه الى التفاؤل الا اذا افقنا من سباتنا العميق، ورمي التبعة على الآخرين. نحن جميعا مطالبون بأن نخرج من قوقعة الخوف المسيطر على عقولنا وقلوبنا وهذا يتطلب منا التمييز الحقيقي من القوى التي تتربص بنا سواء من داخل انفسنا او من خارجها. وهذا حسب رايي المتواضع أن يكون فهمنا للواقع فهما صحيحا ، علينا ان ندرك القوى التي تريد الانقضاض علينا تحت العديد من الذرائع التي في ظاهرها الرحمة وفي داخلها حقد ولؤم. علينا الا ننسى التاريخ فمهما رأيت اسنان هؤلاء الاقوام ناصعة فلا تعتقد انهم يبتسمون من القلب لنا. الاعداء المحيطون بنا معروفون ولا حاجة لذكرهم اذا دققنا وتأملنا ما يفعلوه ، أعداء هذه الامة منذ مئات بل ربما الاف السنين لم ولن يتغيروا هل فهمنا ماعلينا وماذ ا يحيط بنا في عصر لايعرف الا لغة القوة والترابط والهجوم.