Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
شبهة الرق في الإسلام

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: شبهة الرق في الإسلام

  1. #1
    عضو القيادة الجماعية الصورة الرمزية عماد الدين علي
    تاريخ التسجيل
    26/03/2008
    المشاركات
    694
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي شبهة الرق في الإسلام

    بسم الله الرحمن الرحيم

    شبهة الرِّق في الإسلام


    كثر الكلام حول مسألة الرق في الإسلام ، وحاول المشككون في شريعة الإسلام النيل منه بقذف شبهاتهم التي لا تقوم على أسس علمية أو تاريخية ، بل هي في أفضل حالاتها لا تعدو أن تكون تساؤلات غير بريئة ، يقصد من ورائها هدم الإسلام عن طريق بث هذه السموم بين أبناءه .
    ورغم أن بعض علماء الإسلام ومفكريه لا يألون جهداً في الرد على هؤلاء ، إلا أن غيرهم –وهم الأغلب للأسف- لا يزال ( نائماً في العسل ) أو يركن إلى أن الله تعهد بحفظ دينه ، فلا خوف ممن يحاول المكر به ، وهو في هذا لا يدري أن الحق لا يقوم إلا على أيدي الرجال ، وأن من فرط في واجبه في الذود عن حياض الإسلام فقد فرط في جزء أو ركن من أركان الجهاد ، وهو الدفاع بالكلمة عن دين الله برد الشبهات ، وتبيين ما غمض على بعض العامَّة من أمور الدين ، وأن على كل مسلم واجب الدفاع عن دينه قدر جهده ، ضد سهام التشكيك في دين الله الخاتم ، فكل مسلم غيور هو على ثغرة من ثغر الإسلام ، فلا ينبغي أن يسمح للشبهات بأن تنفذ إلى صدر الإيمان من قِبَله ، فإن سمح بذلك وهو قادر على رده ، فإن ذلك يعد خيانة عظمى للدين وللأمة جمعاء.

    سياسة التدرج في التحريم ؟

    مما لا شك فيه أن الإسلام لم يأت بالرق ، ولم يأمر أتباعه باتخاذ العبيد ، إنما الحقيقة أن الرق كان موجوداً قبل الإسلام ، وكان ركناً من أركان الاقتصاد لا يمكن الاستغناء عنه بسهولة ، وكذلك كانت صناعة الخمر و الآلهة ، ونظام الربا . فجاء الإسلام ليهدم كل هذا ، ولكن الله وهو أعلم بحال خلقه ، لم يشأ أن يهدم كل هذا منذ بداية الإسلام ، ففي هذا وأد للدعوة قبل أن يعيها الناس ، وتتشربها القلوب ، فكانت سياسة التدريج .. وقد يقول قائل : ولم لم يكن هناك تدريج في نبذ الآلهة ، والدعوة إلى إله واحد ، والجواب : أن توحيد الله لا يترتب عليه أي خلل في النظام المالي أو الاقتصادي ، أما بالنسبة للخمر مثلاً ، فإن في تحريمها بأمر مفاجئ دون مقدمات ، يترتب عليه انهيار مالي لمن كانت تجارته قائمة على عصرها وبيعها ، كما أن من يدمن شربها يصعب عليه تركها بسهولة دون سياسة التدرج في التحريم.
    كذلك الأمر كان بالنسبة للربا .. فقد نهى القرآن المؤمنين التعامل بالربا كما يتعامل به أهل الشرك .
    وللشيخ محمد الغزالي رحمه الله كلاماً جميلاً في هذا المعنى ، فيقول في كتابه ( مائة سؤال عن الإسلام )
    (( أما التدرج في الكشف عن حقيقة حكم ما ، فإنه يبدأ تلويحاً يفهمه الأذكياء ، ثم تزداد الإبانة بما يكاد يوحي بالحكم، ثم يجيء الحكم حاسمًا بالمعنى المراد، وقد تم تحريم الربا والخمر بهذا الأسلوب المتأني، وليس في القرآن نص بإباحة الخمر أو الربا !.
    وعندما يقول سبحانه ( وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ ...) الروم. فذلك تمهيد لقوله فيما بعد (وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ) ، وعندما يقول : ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ) فذلك تمهيد لقوله فيما بعد (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) المائدة.
    إن هذا التدرج كان الطريقة المثلى لفطام الناس عن رذائل ألفوها وأدمنوها وتعصبوا لها ، وقد حاولت الولايات المتحدة تحريم الخمر بقانون صارم مرة واحدة ، ففشلت فشلاً محزناً ، بصورة أشنع ، وتبين أن الشارع الإسلامي أذكى وأحكم .)
    انتهى كلامه رحمه الله.
    أما الرق فقد كان من أكثر الأمور تعقيداً .. فلا يكاد بيت يخلو من عبد رقيق أو أكثر ، إلى العشرات لدى بعض الأثرياء ، وأصحاب الأراضي الزراعية ، يفلحونها ويجنون محاصيلها .. إلخ. لذلك فإن التخلص من الرق جاء تدريجياً ، عن طريق تجفيف منابعه ، وحصرها في أن يكون الرقيق أسيراً فيباع ويشترى ، وتعديد مصارفه، بالترغيب في العتق وإيجابه في أغلب الأحيان ، ففي الجاهلية كان للعتق سبب واحد ، وهو إرادة السيد ، فعدد الإسلام مصارف تصفية الرق فكانت كفارة من أفطر في رمضان عتق رقبة ، ومن أراد أن يكفر عن يمينه عتق رقبة ، ومن قتل خطأ وجب عليه عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، بل إن الشارع الحكيم جعل العتق مقياساً لرفع الدرجات ، وكثرة الحسنات ، فقال : ( من هَدَى زُقاقاً - أي ضريراً - كان له مِثْل عِتْق رَقَبَة ) أو قوله ( من رمى بسهم في سبيل الله عز وجل كان كمن أعتق رقبة ) فكان فك رقاب العباد من الرق من أفضل وأجل الأعمال التي يبتغي بها المسلم التقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
    ولو أن الإسلام حرم منذ البداية بيع الأصنام والخمر والتعامل بالربا والرقيق ، لانهار الاقتصاد تماماً ، وإن كان قائماً على أمور محرمة ، ولما أقبل أحد على الإسلام والاستماع إلى رسوله ، فالعاقل عندما يرى هذا الانهيار أمامه سيقول : أي دين هذا الذي يفرق بين الابن وأبيه ، ويحرم الاتجار في سلع جوهرية يعتمد عليها المجتمع الجاهلي يومئذٍ ، فخسر من خسر تجارته ، وبارت الأراضي وفسدت المحاصيل ، لأن ملاكها كانوا يعتمدون على العبيد في زراعتها وسقايتها ..
    بل إن كفار قريش لم يكن لديهم أدنى شك في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد سبق من أعلن قبله في مكة أنه لا إله إلا الله ، كزيد بن عمرو بن نفيل ، وقس بن ساعدة الإيادي ، وأكثم بن صيفي ، وغيرهم .. ولكن هؤلاء لم يجاهروا بأن عبادة الأوثان شرك بالله ، ولم يدعوا إلى شريعة ، فلم يشكلوا خطراً حقيقياً على أصحاب رؤوس الأموال في مكة .. بينما ناصبوا رسول الله العداء لأنهم كانوا يرون فيه هادماً لتجارتهم التي تتمثل في صنع الآلهة وبيعها للناس ، وللحجاج الذين يأتون إلى مكة من كل حدب وصوب ، فيجمعون من أثمانها ثروات طائلة .. فحاولوا ثنيه عن التعريض بآلهتهم وتسفيهها ،كما تفعل الشركات الكبرى في عصرنا ، من محاولة رشوة من يكشف عن زيف بضاعتهم أو نشر ما يصد الناس عن تعاطيها وشرائها ، فإن أبى واستعفف ، لجأوا إلى إخافته أو اغتياله خوفاً على مستقبلهم التجاري والاقتصادي.

    الرق عقوبة :
    كما أن من الجدير بالذكر ، أن الرق يعد عقوبة في حد ذاته ، لكل من حمل السلاح ووقف في وجه نشر الإسلام بين الناس ، فمن يصد عن سبيل الله ، ويقف حجر عثرة في طريق من يبلغون عن رب العزة جل وعلا ، كان حربه واجباً إن تمكن المسلمون من ذلك ، وكان الرق والسبي وجمع الغنائم من العدو من الأمور المتعارف عليها في جميع أنحاء العالم منذ بدء الخليقة ، ولقد كذب من قال أن الغرب هو من حرم الرق .. لأن الإسلام سبقه في التمهيد لذلك ، والترغيب في تركه ، بل والحض على شراء العبيد وتحريرهم (( فَكُّ رَقَبَةٍ {13} أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ {14} أي هلاَّ أنفق ماله في فك الرقاب، وإطعام السغْبَان، ليجاوز به العقبة ، وهي كناية على الأمور العظيمة .
    والأمر يشبه قوماً اجتمعوا فلما جاعوا طلبوا الطعام ، فقام أحدهم بتكلف ما يلزمه من إعداده وطهيه ، ثم خرج لبعض شأنه ، فجاء من وراءه من نظر إلى الطعام ، فلما رأى نضجه ، سكبه في جفنة ، وجاء بها القوم ، فقالوا ، لولا فلان لما جاء الطعام ونسوا من قام بطهيه وسبكه والصبر عليه حتى نضج.
    ثم ماذا تفيد البشرية من وجود قانون لا يعمل به على أرض الواقع ؟ هل الرق محرم في أوروبا والغرب بصفة عامة ؟! إن من سافروا وأقاموا مدة في الغرب ، يعلمون أن أسواق النخاسة ما تزال موجودة ومستمرة في بيع النساء والأطفال من جميع الأجناس ، والحكومات على علم بهذه الحقيقة ، ولكنها تغض الطرف عن ذلك ، بل إن حقوق الإنسان التي يتغنى بها الغرب كل يوم نراها تهتك يومياً في جميع بلداننا الإسلامية من قبل أميركا أو ربيبتها إسرائيل أو عملائها من بعض الحكام العرب ، ويشهد على الأولى ما يحدث في العراق ، وما حدث في سجن أبو غريب ، وما يحصل يومياً في غوانتانمو ، ويشهد على الثانية ما قامت به وتقوم به إلى الآن مما هو أشد وطأة من الرق ، وهو احتلال شعب بأكمله ، وسلب مقدراته ، ونهب ممتلكاته ، وتدنيس مقدساته الدينية . ويشهد على الأخيرة استعباد العملاء من الحكام العرب لشعوبهم ، وتركيعهم ، وجبرهم على الخنوع والذل لهم ، وسلخهم عن هويتهم ، تارة بنشر دور البغاء ، وترخيص الخمارات والملاهي الليلية ، وفتح المحطات الفضائية الماجنة التي أدخلت الفساد إلى دور جميع المسلمين ، وتارة بتغيير المناهج التعليمية ، ونبذ السور والآيات القرآنية وكل ما يذكر أطفال وشباب المسلمين بحقيقة عدوهم اللدود ( إسرائيل ) ، والابتعاد عن ذكر ما يبين حقيقته ، وأهدافه المعلنة والخفية ، من أطماع في نهب ثروات أمتنا ، وعقيدته الدينية التي تحتم عليه رؤية جميع البشر من غير اليهود ، وعلى رأسهم المسلمين ، هم حيوانات لا حرج عليه في ذبحها أو قتلها .

    والله الموفق.

    عماد الدين علي
    2010/11/10


  2. #2
    شاعرة / مهندسة الصورة الرمزية منى حسن محمد الحاج
    تاريخ التسجيل
    10/03/2008
    المشاركات
    5,016
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: شبهة الرق في الإسلام

    أحسنت أخي العزيز عماد وأجدت والله.
    طرح تثشكر عليه والتفاتة ذكية أهنئك عليها.
    أدامك الله منافحا عن دينه وداعيا إليه بالحجة والبينة.
    يُثبت الموضوع لأهميته
    تقبل فائض مودتي وتقديري


    كما يقولون "إن الصدمة ان لم تقتلك فإنها تقويك!!"
    ولكن لماذا أجدها تُضعفني وتترك في أثارًا لا يمكن محوها بيد الزمن؟!

    رحمك الله يا أبي

    تركت في داخل نفسي فجوة كبيرة.. مازالت تؤلمني كلما هبت الرياح فيها..



  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الدكتور محمود حمد سليمان
    تاريخ التسجيل
    07/05/2009
    المشاركات
    772
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: شبهة الرق في الإسلام

    شكري الجزيل لكم على هذه المداخلة الرائعة.. وصحيح أـن الإسلام العظيم كان أول من بادر إلى إلغاء الرق بالتدريج وهو ما أدركه المستشرقون المنصفون وأبانوا حقيقة أمره حتى لم يعد يجادل فيه إلا جاهل أو حقود.. والواقع أن الغرب لم يلغِ الرق في العصر الحديث وإنما طوره إلى ما هو أخطر مما كان عليه قديماً.. اي إلى الإستعمار والتوطين وحروب الإبادة وفق الحاجة والمصالح وما أشبه.. وهو ماأشرت إليه أخي عماد الدين فجزاك الله عن الأمة كل خير وأثابك في الدنيا والآخرة .. إنه نعم المولى .. ونعم النصير.. لك تحياتي وأشواقي
    محمود حمد سليمان ( عكار . لبنان )


  4. #4
    طبيب، أديب وشاعر
    تاريخ التسجيل
    08/07/2010
    المشاركات
    14,211
    معدل تقييم المستوى
    28

    افتراضي رد: شبهة الرق في الإسلام

    ..كما تفضلت أستاذنا الفاضل ,
    فقد جاء الإسلامُ ليجدَ الرقَّ من ضرورات العيش
    في الجاهليّة , ولم يكن من السهولة بمكان أن
    يصدرَ القرارً فجأةً بتحريمه , فجاء الحكمُ بالتدريج
    كما كان في تحريم الخمر , والربا وغيرها .
    ومن اجمل الوسائل وأرقاها , أن جُعِلَ تحريرُ الرقبة
    من الكفارات المقبولة والمفروضة , وهكذا وبمرور
    الزمان أصبح الرقُّ ذكرى , ومادةً نقرأ عنها في كتب التاريخ .
    جزاك اللهُ خيرا أستاذنا الفاضل .
    وجعل هذه الفائدة في ميزان حسناتك .


  5. #5
    عضو القيادة الجماعية الصورة الرمزية عماد الدين علي
    تاريخ التسجيل
    26/03/2008
    المشاركات
    694
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: شبهة الرق في الإسلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى حسن محمد الحاج مشاهدة المشاركة
    أحسنت أخي العزيز عماد وأجدت والله.
    طرح تثشكر عليه والتفاتة ذكية أهنئك عليها.
    أدامك الله منافحا عن دينه وداعيا إليه بالحجة والبينة.
    يُثبت الموضوع لأهميته
    تقبل فائض مودتي وتقديري
    أشكرك أختي منى .. لقد ساءني أن وجدت هذه الشبهة منتشرة في بعض المنتديات ، وساءني أكثر أني رأيت برنامجاً تلفزيونياً أثارت فيه مقدمته هذه القضية في حضور بعض المشايخ ، ولكنهم لم يجيبوها جواباً يشفي الغليل ، مما يجعل كل من شاهد تلك الحلقة يتسائل في ريبة : هل حقاً أن الإسلام يحض على العبودية ؟! .. لذلك رأيت أن أكتب هذه المقالة ، علَّني أوفق في رد هذه الشبهة البغيضة عن ديننا الحنيف.

    مودتي وتقديري.


  6. #6
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: شبهة الرق في الإسلام

    الأستاذ الفاضل عماد الدين علي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أجملُ مافي المقال هو موضوع التدرج ..
    فهل يصح لنا أن نعتبر هذا التدرج بمثابة مجاهدة النفس على ترك المعاصي ؟
    أما بخصوص الرق فأسمح لي أن أذكر هنا بعض الصور المؤلمة لواقع الرق ..
    لقد قام الغرب بتصدير حالات كثيرة لإباحة الرق وتحديداً الذي حصل في سجن أبو غريب
    كان مسبوقاً قبل ذلك بسنين فبسبب الحصار الجائر الذي عاشه العراق دخلت عصابات
    مبرمجة في خطف الأطفال وعملت بشقين لكي لاتثير الإنتباه فالنوع الأول كان يخطف الأطفال لقاء
    ثمن الفدية والنوع الثاني كان يخطف الأطفال ويقوم ببيعهم الى دول متخصصة في هذا المجال.
    كذلك تفشت حالات كثيرة بالرغم من سيطرة الدولة عليها وعدم السماح بفتح الخمارات والملاهي
    وكانت تطبق الشرع في العقاب على من يتجاوز حدود الدين والأدب . وهكذا تُهيأ الشعوب قبل الحروب
    يقومون بنخرها حتى تنهار بسهولة , أما بعد الحرب فنشط نوع آخر من الرق متستراً بأسم كفالة
    اليتيم وكلها عبارة عن جمعيات تديرها جهات مشبوهة يأخذون الأطفال وتحديدا البنات ممن مات ذويهم في الحرب
    ويتكفلون بهم ويطوفون بهم العالم يستجدون الأموال ويقيمون لهم حفلات في المطاعم المشهورة التي يرتادها
    نوع معين من الشخصيات وتنظر بألم الى تلك البراعم التي ترقص فوق موائد الطعام بحجة كفالة اليتيم.
    ولايسعنا القول أكثر من هذا سوى حسبنا الله ونعم الوكيل.
    شكراً لك سيدي الفاضل لإتاحة الفرصة لنا في النقاش .
    جزاك الله خيراً لهذه الفائدة.

    دمتَ بحفظ الله


  7. #7
    عضو القيادة الجماعية الصورة الرمزية عماد الدين علي
    تاريخ التسجيل
    26/03/2008
    المشاركات
    694
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: شبهة الرق في الإسلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور محمود حمد سليمان مشاهدة المشاركة
    شكري الجزيل لكم على هذه المداخلة الرائعة.. وصحيح أـن الإسلام العظيم كان أول من بادر إلى إلغاء الرق بالتدريج وهو ما أدركه المستشرقون المنصفون وأبانوا حقيقة أمره حتى لم يعد يجادل فيه إلا جاهل أو حقود.. والواقع أن الغرب لم يلغِ الرق في العصر الحديث وإنما طوره إلى ما هو أخطر مما كان عليه قديماً.. اي إلى الإستعمار والتوطين وحروب الإبادة وفق الحاجة والمصالح وما أشبه.. وهو ماأشرت إليه أخي عماد الدين فجزاك الله عن الأمة كل خير وأثابك في الدنيا والآخرة .. إنه نعم المولى .. ونعم النصير.. لك تحياتي وأشواقي
    محمود حمد سليمان ( عكار . لبنان )
    أخي الفاضل الدكتور ( محمود حمد سليمان )

    هذا الفهم الصحيح للإسلام ولحكمة الشارع في تدريج التحريم ، هو ما ينقص أولئك المشككين في التشريع ، كما أنكر المشركون نزول القرآن منجماً ، لما ألفوه من نظم القصائد وإلقاءها مرة واحدة .. فالتدرج حكمة إلاهية ، فالله سبحانه أعلم بمن خلق ، وهو يعلم أن البشر في جملتهم ينفرون من الأوامر والنواهي المباشرة ، دون التدرج فيها ، وأذكر أن أحد الأصدقاء ذكر لي مرة أن بريطانياً قرأ عن الإسلام ، فأعجبه وأراد الدخول فيه ، إلاَّ أنه لقي الذين لم يرزقهم الله بفهم صحيح لمقاصد الشرع ، فقال له : عليك بعد نطق الشهادتين أن تكف عن شرب الخمر ، وتترك النساء ، وتختتن ! فأجاب الرجل في دهشة : أما ترك النساء والخمر فهذه مقدور عليها ، أما الختان فلا !! وبدلاً من أن يتدرج معه ويأخذ بيده رويداً رويداً ، أبى واستكبر وكان من الجاهلين ، وأخبره أن الله لن يقبل منه إسلامه مالم يختتن ، فانصرف عنه الرجل ، دون أن ينطق حتى بالشهادتين !! فكم نحن بحاجة إلى تثقيف الدعاة أولاً ، قبل أن نأمرهم بالدعوة إلى الله ، فقد انتشر الإسلام في جميع أنحاء العالم ، بحسن الدعوة إلى الله ، وحلم وصبر الدعاة إليه مقتدين بهدي نبيهم عليه أفضل الصلاة والسلام .
    وفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى ، وكل عام وأنت بألف خير.


  8. #8
    مـشـرفة منتدى التطوير الذاتي والإنماء المهني الصورة الرمزية سميرة رعبوب
    تاريخ التسجيل
    13/05/2011
    المشاركات
    7,487
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: شبهة الرق في الإسلام

    موضوع قيم جدا يستحق القراءة والإهتمام
    جزاك الله خيرا أستاذ عماد الدين علي ورفع الله
    مقامك في العالمين ... آمين

    رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •