آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: دان بروان في "الرمز المفقود" ومحاولات دس السم في العسل ! {قراءة نقدية}

  1. #1
    محامي متدرب الصورة الرمزية أحمد أبو زنط
    تاريخ التسجيل
    20/07/2010
    المشاركات
    8
    معدل تقييم المستوى
    0

    Impp دان براون في "الرمز المفقود" ومحاولات دس السم في العسل ! {قراءة نقدية}


    ربما لا أكون بارعا أو متخصصا في النقد الادبي ولا أعتبر حتى هاويا في مجال النقد، وإنما أشبه نفسي كمتطفل استفزته سوسة البحث والتشكيك ! لذلك فليعذر أرباب النقد جرأتي وتطفلي على حقل اختصاصهم ، فأنا حقا لا اعلم إن كان ما سأذكره يصنف من باب النقد أم أنه غير قابل للصرف أصلا !!
    .
    على اي حال، وبغض النظر عن التكييف الفني "لوقاحتي" إلا اني سأمنح نفسي حق النقد بصفتي قارئا لا يتقن القراءة السطحية ولا يكتفي بمرحلتي "الادراك والتذكر" بل إني أتعدى ذلك إلى "الاستنتاج والربط والتحليل " ومن ثم أخيرا المناقشة، وها انا اليوم أحاول أن أثير نقاشا يخلق في مفردات الذاكرة عصفا ذهنيا يخلص بنا إلى نتائج يقينة بعيدا عن المسلمات الحسية.
    وإن كنت بصدد إثارة بعض الفتن الأدبية إلا أن ذلك لا يعني بأي حال من الاحوال بأني سأفك عرى البنيان القصص لرواية الرمز المفقود، أو حتى اني سأهدم مفردات الرواية ومن ثم أدرسها فرادا وأعيد تركيبها من جديد، وإنما تقتصر رسالتي على محاولة لفت النظر إلى أن دان براون ومن خلال روايته "الرمز المفقود" قد حاول التسويق والترويج لفكرة ايدلوجية في غاية الخطورة، وقد أتهم الان اني من أرباب نظرية المؤامرة الذين يرون في كل ما حولهم على أنه جزء من أكبر وأطول مؤامرة في التاريخ، إلا أن هذه الظنون قابلة لاثبات العكس بعد الاطلاع على منهجية دان براون التسويقية وذلك في ثنايا وبين أسطر روايته المشهورة "الرمز المفقود".
    .
    الان، وتأسيسا على ما تقدم يمكنني القول بأن دان بروان في رواية "الرمز المفقود" قد خرج عن نطاق كونه روائي قصصي إلى مروج إعلاني، كما أن روايته قد تحولت إلى مادة دعائية "إيحائية وباطنية" لفكرة مجنونة مفادها أن تنظيم الماسونية ليس كما يبدو ! ، بل إن دان براون قد تعدى ذلك إلى إقناعنا بأن الماسونية أشبه بجمعية خيرية ذات ماض عريق، ومؤسسة على بنيان أخلاقي متبعة بذلك بروتوكولات سامية ونبيلة !
    .
    نعم، ربما الآن أتحدث بمنطق ( أصحاب نظرية المؤامرة) إلا أنه لي مبرراتي التي تدفعني إلى الشك ، والشك بعمق حول نوايا وأفكار دان براون الاخيرة، فصديقنا دان ليس مجرد هاوي قصصي، كما أن رواية "الرمز المفقود" ليست مجرد محاولة أدبية، فكلنا يعلم بأن شخصية عالمية كشخصية دان براون قادرة على التأثير وبعمق ، كما أن رواية كراوية "الرمز المفقود" قادرة على توجيه الرأي العام نحو تقبل فكرة مرفوضة لا بل مستحيلة، وإن كان البعض يحسبني أغالي وأذهب بقولي هذا بعيدا عن حدود المنطق، فإن الحقائق الواقعية والارقام الاحصائية تؤكد صحة شكوكي كما أنها تبين قدرة دان بروان وروايته على التأثير المباشر في الرأي العام.
    .
    فدان براون صاحب رواية شيفرة دافنشي (والتي تجاوزت مبيعاتها 80 مليون نسخة) قد اختارته مجلة تايم في قائمة "أكثر 100 شخص أثروا في العالم !" كما يلاحظ أن دان براون قد استغرق خمس سنوات كاملة لكتابة رواية "الرمز المفقود" !! ، في حين أنه كان يستغرق عاماً أو عامين لانجاز رواياته الاخرى .. ولا أعلم هنا إن كانت رواية الرمز المفقود تستحق فعلا هذه المدة الزمنية أم أن الحديث (عن مؤامرات تحاك في حاضرة الفاتيكان، وعن "أخوية سيون" "والطبقة المستنيرة" ) كان أسهل من "التسويق" للماسونية المرتبطة بتاريخ تأسيس ونشأة "الولايات المتحدة الامريكية" !!
    .
    على أي حال، قد يتسطيع المتبصر في منهجية دان براون والمطلع على بناءه القصصي، أن يكتشف وبسهولة أن صديقنا دان قد اعتمد منطق التشويق الدراماتيكي في جميع رواياته وهذا نراه جليا واضحا في "ملائكة وشياطين، شيفرة دافنشي ، الحصن الرقمي، حقيقة الخديعة وأخيرا في الرمز المفقود" ، فالحقيقة أن دان براون قد برع وبشكل مذهل في شد انتباه القارئ ، حتى أن الاخير لا يطيق صبرا على مفارقة رواية حتى يعود إليها من جديد، وكل ذلك بأسلوب أدبي واضح وسلس، وبمنطق متدرج، وشرح وافٍ للتفاصيل مع اسهاب معمق في دلالتها وخلفيتها التاريخية أو الايدلوجية ، فصفحات أي من روايات دان براون تعبق بمعلومات زاخرة عن الفن والتاريخ والدين والرموز و"الاسرار" أيضا ، ولعل هذا أكثر ما يشد القارئ، فتلك الاسرار نسمع بها ولا نفهم مغزاها ، وها هو دان براون يقدمها لنا على طبق من ذهب !! وهنا يكمن بيت القصيد !!
    .
    "فالشيطان يكمن في التفاصيل" وهنا يستغل دان براون جهلنا في كثير من التفاصيل ، فيمرر لنا بين ثنايها الغث والسمين، ويدمج لنا الواقع بالخيال ، الحقيقة بالكذب ! وبذلك يدس لنا السم في العسل حتى لا نعود نميز بين "الحقيقة والخديعة" !!!
    .
    وعلى هذا تكتمل فصول الرواية - روايتنا نحن - فتنطلي علينا الحيلة ونسلم بكل ما يذكره دان براون ، لأنه يتحدث عن أمور لا نفقه فيها شيئا كما أنه يكشف لنا أسرارا نتوق لمعرفتها ، والاهم من كل ذلك أنه المصدر الوحيد للمعلومة لدينا، وما يذكره لنا لا نجده في مكان آخر !! وعلى هذا علينا أن نسلم بأن دان براون على حق وأن ما يذكره هو الصواب !!
    ولكن الواقع ليس كذلك، والحقيقة لا تكمن بالتفاصيل التي يسردها دان، بل تكمن فينا نحن ! ، في منظورنا للأمور ، في طريقة تفكيرنا وفيما نعتقد به فعلا ! ولذلك دعنا نرى كيف أن دان براون قد استطاع ان يمرر لنا معلومات مدسوسة ، بحيث ترسخ لدينا كمعتقدات وحقائق من حيث لا ندري ، فهناك في منطقة اللاوعي ستصبح لدينا خلفية مغلوطة عن أسرار افتراضية ، مصدرها معلومات غير موثوقة وردت إلينا بطريقة أو بأخرى بايحاء باطني من " روبرت لانغدون" .. أو عفوا من "دان براون" فدان هو المصدر الحقيقي لهذه التفاصيل وإن كانت ترد في عالم الرواية على لسان بطلها "روبرت لانغدون" !!
    .
    إذن عزيزي القارئ، لنتجنب الخوض في تفاصيل روايات دان براون، ودعنا نقتصر في حديثنا على رواية محددة ولنمعن النظر برواية "الرمز المفقود" .. فتلك الاخيرة هي محور رسالتي اليوم.. حيث أن القارئ في رواية الرمز المفقود يستطلع العديد من الاكاذيب التي تروى لنا تباعا - تارة بشكل مباشر وتارة بالتورية والتضمين - وكل ذلك بهدف ترسيخ فكرة ان الماسونية ليست كما تبدو !
    فضمنيا .. وفي بداية أحداث القصة ترى أن "دان براون" قد مهد لنا وبطريقة باطنية - ذكية - فكرة خطيرة مفادها أن الماسونية ليست منظمة سرية كما أنها ليست تنظيما إجراميا أو تأمريا .. وذلك كله يمرر إلينا على لسان روبرت لانغدون الذي أصبح الشخصية الأساسية لروايات دان براون حيث ظهر لنا لأول مرة في رواية ملائكة وشياطين ، (وهو بحسب المؤلف يعتبر بروفسور شهير وأستاذ في مجال دراسة الرموز الدينية وتحليلها في جامعة هارفرد )، حيث أن بطل الرواية وفي بدايات القصة يظهر لنا أثناء القاء محاضرة على تلاميذه في جامعة هارفرد ويتطرق في حديثه إلى الماسونية وأسرارها .. ليتلقى بذلك وابلا من الاسئلة والاستفسارات بحيث أن الطلاب يتلهفون لمعرفة العديد من التفاصيل حول هذا الشيء الخطير والغريب والذي يدعى الماسونية ، وبذلك يطرح دان براون من خلال شخصيات روايته وعلى لسانهم العديد من الاسئلة والاتهامات حول الماسونية ، وهي أسئلة وإتهامات منتقاه ومستوحاة من نبض رجل الشارع ومفهومه حول الماسونية ، وبعد هذا الطرح يبدأ المؤلف وعلى لسان بطل روايته بروفسور هارفرد بتفنيد تلك "المزاعم" والاتهامات واحدة تلو الاخرى ، كما يبرر تصرفات الماسونية "ويصحح بحسب زعمه" تلك الافكار "المغلوطة" المعروفة عنهم، ويُجَمِل لنا بطل الرواية فكرة الماسونية من خلال إسقاطها في قالب مقبول حتى من ناحية دينية - فتراه وفي معرض إجابته على الاسئلة يقارن بين الرموز الدينية في المسيحية وبين تلك الرموز المعروفة عند الماسونية - كالنجمة الخماسية ، والهرم ، والعين التي تعلو الهرم وغير ذلك - حيث أن بطلنا يستهجن استنكار طلابه لطقوس الماسونية وأسرارهم ، ويثور هنا نقاش حاد حول طقس سري مخيف يدور في أروقة المحافل الماسونية ويوصف لنا بطريقة "منفرة" بحيث يتم اعتماد الماسونيين الجدد ضمن طقوس احتفالية مرعبة تحتوي على جماجم وشراب أحمر يرمز للدماء وسيوف ونذور وقسم يؤديه الماسوني الجديد يدعو فيه على نفسه بالقتل إذا ما إنتهك أسرار الماسونية ، وهنا وبعد سرد هذا التصور المريع لتلك الطقوس يأتي دور بروفسور هارفرد بطل الرواية في تبرير تلك التصرفات ، وهنا تكمن المفاجئة بأن يقارن ذلك البروفسور بين ما تفعله الماسونية وبين صلاة المسيحين ، مستذكرا في الوقت نفسه بأن هذه الطقوس ليست مريبة كما تبدو وإنما العيب يكمن فينا نحن وبطريقة تفكيرنا ، حيث أنه وعلى ذات المنطق - أي منطقنا- ستعتبر المسيحية ذات نزعه تطرفيه إذا ما انتبهنا إلى ان المسيحيين يصلون ويمارسون عباداتهم "تحت أقدام رجل ينزف ويقطر دما ومعلق على صليب خشبي" لا بل تطرق لطقس أو سر الأفخارستيا عند المسيحين - وإن لم يسميه بالاسم - ويرى دان براون على لسان بروفسور هارفرد بأنه من غير المنطق رؤية الماسونية بمنظار المتهم بناء على طقوسهم في حين ان المسيحين يأكلون في الكنسية وبواسطة راهبهم الخبز المغموس بالكأس رمزا للجسد المغموس بالدماء
    "أخذ خبزاً وبارك وكسر وأعطاهم وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي ثم أخذ الكأس وشكر وأعطاهم فشربوا منها كلهم وقال لهم هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل الكثيرين" (مر 14: 22-24)
    .
    وبذلك يرى المؤلف بأن طقوس الماسونية إذا ما وصفت بشكل مجرد ستكون عقيمة ومثيرة للرهبة .. وكذلك الحال للطقوس المسيحية فهي الاخرى تحتوي على رموز ستظهر للعيان على أنها طقوس شيطانية إذا ما وصفت بشكل مجرد !!!! وطبعا يبرر المؤلف ذلك بأن العقل يرفض ويستهجن كل ما يجهله .. فنحن نخشى مما نجهل .. كما أنه يستخلص نتيجة تبدو لنا بعد كل هذا السرد على انها منطقية .. حيث يقول بان " الماسونية ليست تنظيما سريا.. بل إنها تنظيم علني لديه أسرار" وإلا فلماذا يعلن الماسونيين عن أنفسهم ويرتدون خواتم تدل على إنتمائهم الماسونية ! معبرا في الوقت نفسه عن ان هذه الاسرار ليست سوى رموز، وهذا ايضا موجود لدى المسيحية كما يقول.
    .
    أما عن الاكاذيب المباشرة فحدث ولا حرج .. فالرواية بجميع مكوناتها تسوق بشكل مفضوح للماسونيةعلى انها منظمة خيرية نشأت من أرباب الفكر والعلم وبان مؤسسيها هم من الطبقة المستنيرة وهم يسعون لمفهوم المدينة الفاضلة وقد أسسوا مدينتهم ونحتوا على جدرانها رموزهم الماسونية .. وكانت تلك المدينة هي واشنطن العاصمة الامريكية .. بل إن دان براون ذهب إلى القول بان جميع تلك الرموز لها وظيفة سامية بالحفاظ على السر الاكبر لدى الماسونية والذي قدموا في سبيل المحافظة عليه الغالي والرخيص.. ونوعا ما عبر براون عن مفهوم الشهادة لهؤلاء الذين قتلوا في سبيل الحفاظ على ذلك السر.. وأما عن كنه هذا السر فإنه يتمثل بالحقيقة الكامنة في النسخة الاصلية غير المحرفة للكتاب المقدس .. وأن الماسونية تحتفظ بسرها بعيدا عن أعين الاعداء حفاظا على العالم وعلى أمنه.. لأن هذا السر إن كُشف في غير وقته فسيضيع هباءا.. بل قد يؤدي إلى حروب مدمرة !!!! وهنا مرة أخرى نرى أن المؤلف قد قلب الحقائق فبرر جميع التصرفات والمكائد الماسونية واصفا إياها بانها لا تستند للحقيقة وأنها جميعا من نتاج المخيلة والعقل البشري الذي يخشى ما يجهل .. فيؤلف حوله الاساطير والخرافات !
    .
    لا بل نرى أن المؤلف قد ذهب إلى حد اعتبار الماسونية منظمة مضطهدة وتعاني الامرين جراء حماية السر المقدس .. بالاضافة للفهم الخاطئ حولها وحول أعمالها ..
    .
    إذن في المحصلة وعند النظر إلى جميع روايات دان براون نرى بأنها تتبع ذات المنهج في تعميق فكرة معينة وترسيخها في اللاوعي - بشكل ايحائي باطني - وذلك من خلال اتباع حبكة دراماتيكية يكون بطلها عالم الرموز الدينية روبرت لانغدون ذو الوظيفة القصصية التفسيرية أو التحليلة المعتمد على الشرح الوافي ، والهدف بالنهاية يكون إما هدم فكرة قائمة - كما هو الحال في رواية شيفرة دافنشي - أو ترسيخ فكرة مستحيلة - كما هو الحال في رواية الرمز المفقود ..
    .
    حيث أن دان براون قد هدم أسس العقيدة المسيحية وزعزع أركانها في روايته الشهيرة شيفرة دافنشي ، وبنفس الوقت رسخ فكرة قبول الماسونية كمنظمة أخلاقية وذلك من خلال روايته الرمز المفقود.
    .
    والعجيب بالامر أن دان براون ومن خلال حبكات رواياته .. يبدأ هدم معتقد معين ويستكمل هدمه حتى ينفيه عن الوجود .. ويبقى الحال كذلك في جميع صفحات روايته .. ومن ثم للتفاجئ بالنهاية بأن هذا "المعتقد" بريء من كل ما نسب إليه من أفعال ساهمت في تطور أحداث الرواية.. لكنه ليس بريء من كل الخلفية التاريخية التي ترسخت في لاوعينا عن هذا المعتقد .. وكأنه بذلك وكما نقول في العامية "يضرب كف وبعدل الطاقية" إلا أن تأثير "الكف" سيلقي بظلاله على القارئ دون أن يشعر بذلك ، وهذا تماما ما حدث في رواية شيفرة دافنشي .. فصاحبنا قد هدم اركان العقيدة المسيحية واتهم أربابها بمؤامرة تاريخية .. ثم عاد بالنهاية وأعلن برائتهم من الاحداث المكونة للقصة فقط.. أما الخلفية التاريخية والفكرة الرئيسية التي ترسخت لدى القارئ ..فإنها قد ثبتت لديه وبقيت كذلك !
    بقلم : أحمد أبو زنط


    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد أبو زنط ; 21/11/2010 الساعة 11:08 PM

  2. #2
    محامي متدرب الصورة الرمزية أحمد أبو زنط
    تاريخ التسجيل
    20/07/2010
    المشاركات
    8
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: دان بروان في "الرمز المفقود" ومحاولات دس السم في العسل ! {قراءة نقدية}

    الحقيقة ما زلت متشوق جدا لسماع رأيكم .. وإن كنتم فعلا تشاطروني الرأي .. أو أنكم تميلون لرأي آخر .. على اي حال أنا متشوق جدا لقراءة ردودكم وأراءكم على الموضوع ..

    دمتم بود ^__^


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •