كنا في المدينة نسمع عن الطابون ونشتهي خبزه ونتذوقه في العيد عند زيارة الأقارب
في القرية بين بساتين النخيل نحمل الخبز بأيدينا ونجلس على جرف الشاطئ
حتى أتت الحرب عام 1980
فأصبح الطابون في كل بيت في المدينة وتعلمنا صناعة الخبز وأكتوينا بنار الطابون
عين على الطابون وأخرى تنظر الى السماء حيث طائرات العدو تحلق فوق رؤوسنا
وجربنا كل الأنواع ... منه مايسمى بالصاج ,وآخر التنور الستيل يعمل بالغاز, وتنور الفخار
يشعل ناره الحطب . حتى أتت الحرب الثانية ,,أنقطع الغاز وصعوبة جلب الحطب فخبزنا على
الدفاية ( الصوبة ) النفطيه. وفي عام 2003 عندما أتى الإحتلال.. لم نأكل الخبز مطلقاً
لقد كبرنا وأصبح عندنا أطفال كل تفكيرنا أن نحميهم من الرصاص المتطاير على المنازل
من شدة القصف.. كنا نحتضن أطفالنا برعب ونصبح معهم كما خبز الطابون.
أما اليوم .. نحن نحلم ونشتاق لهذا الطابون.. ترى هل سنعود له يوماً ؟؟
أستاذيّ الفاضل عذراً على الأسترسال لكن أحببت أن يشارككم الذكريات طابوننا العراقي .
دمت َ بحفظ الله
أختكم أريج العراق