يقول الله سبحانه وتعالى " وهديناه النجدين اما شاكرا او اما كفورا" صدق الله العظيم
اردت ان ابدأ مقالتي هذا بالاستناد الى ما حددها الله سبحانه وتعالى لعباده مرشدهم طريق الصواب ومبينا لهم نتيجة ذلك ومنذرهم من السير في طريق الضلالة والكفر.
اقول لقياداتنا الفلسطينية تحديدا كفاكم السير في الطريق المظلم فالطريق الى القدس لايأتي عبر استجداء العدو ايقاف الاستيطان ولو لفترة مححدة وكأننا موافقين على احتلاله لأراضينا وأن الاستيطان شرعي .
اقول لقيادتنا هداها الله لماذا لاتصارحوا شعبكم بما حدث الا يكفيكم عشرين سنة من اللهاث وراء السراب فلماذا لاتعلنوا لشعبكم انكم فشلتم وصارحوه بالحقائق كونوا صادقين مع انفسكم قبل ان تكونوا صادقين مع الآخر .
انا واثق من انكم لو توججهت الى شعبكم بما آلت اليه قضيتكم من ضياع واعترفتم بعجزكم وجلست بينهم بمحبة وصدق اعتقد جازما ان شعبنا لن يشمت بكم المهم ازيلوا الغشاوة عن عيونكم واختاروا طريقكم انتم ولا تنتظروا القابعين في البيت الأبيض من أن ينصفوكم، وثقوا ان العالم لايحترم الا من يحترم نفسه فلماذا هانت عليكم نفوسكم الى هذا المستوى من التبعية والاستجداء .
انني عندما اناشد قادتنا فلا اعني فقط الذين في سدة الحكم اعني كل ما تخيل نفسه قائدا وتوافق معه الدهر ليقود جماعة من ابناء شعبه. اجل كلنا امام الله مسؤولون وامام امتنا مطالبون ان نثبت اننا قادرون على النهوض شريطة أن يكون نبضنا فلسطين فالتجربة اكثر من قاسية ومريرة فالعدو لا ينفع معه الاستجداء وان اللغة التي يفهمها هي القوة بكل ما تعني وان نلتقط معه الصور والابتسامة لا يعني الا مزيدا من الهوان والذل.
نحن جميعا ملاقون ربنا فماذا نقول.
م