الانتماء تضحية وعطاء،،،،،، مقالة بقلم نبيل
تتردد على أسماعنا ألفاظ وكلمات ضخمة
عميقة المعنى قوية الدلالة تناسب
ما يريد أن ينقله إلينا المتحدث
من مشاعر وأحاسيس يشعر بها،
ومن هذه الكلمات الانتماء
الذي يعني العطاء والإخلاص
بجميع صوره وأشكاله والتضحية
بكل غالٍ ونفيس ؛من أجل الوطن .
وهذه الكلمة تحمل قيم معنوية ومادية
لا حصر لها ، فالانتماء لا يعني الوقوف
أمام العلم لتؤدي له التحية أو التشدق
بكلمات كبيرة تملأ الأفواه تتحدث
عن الوطنية والمواطنة والوطن
دون أن نراعي حقوق هذه الكلمات
ومسؤولياتها علينا نحو هذا الوطن
الذي تربينا على أرضه وأكلنا من خيراته
وتنفسنا من هوائه الطيب .
الانتماء كلمة ذات معانٍ كبيرة
تترجم إلى واقع عملي ملموس نشعر به
ونتعامل معه بكل جد وإخلاص
وتضحية دون كلل أو ملل .
فالانتماء يعني الالتزام بالقواعد القوانين
والأعراف المنظمة لشؤون الوطن
و التي تسعى للمحافظة على خيراته
وممتلكاته العامة والعمل على نموها وتطويرها .
فمثلا الاعتذار عن الخطأ لا يمثل نقصا
ولا انتقاصا من قيمة الإنسان
بل يجعله يكبر في نظر الآخرين ؛ لأن الاعتراف
بالخطأ فضيلة وهو جزء لا يتجزأ
من الانتماء وهو الطريق السهل
لتجاوز هذه الأخطاء بل والسعي إلى إصلاحها
والاستفادة منها وتجاوز هذه المرحلة
للارتقاء إلى مراحل أكثر شفافية وصدق.
فيصبح الإنسان صادقا موثوقا
بكل ما يصدر عنه من قول وعمل
فالانتماء يرتقي بمشاعر الإنسان
وأحاسيسه ويجعل المجتمع
ينظر إليه نظرة احترام وتقدير ؛
لأنه يتصف بالقيم والمبادئ الوطنية
الثابتة التي تتسم بالصدق والشفافية
وهذه المبادئ هي المرآة التي تعكس شخصية
هذا الإنسان وما يحمل من خير أو شر .
فالإنسان دون مبدأ إنسان
سطحي مجهول الهوية والانتماء
لامكان له بين أفراد مجتمعه ،
لا يؤخذ برأيه ولا يوثق في أفعاله وأقوله
مقالة بقلم نبيل حزين