Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
أريد أن أسمع من عقلاء العراق!

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 55

الموضوع: أريد أن أسمع من عقلاء العراق!

  1. #1
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي أريد أن أسمع من عقلاء العراق!

    أريد أن أسمع من عقلاء العراق!

    هناك مئات الأكاديميين والمثقفين والمبدعين العراقيين في الجمعية وآلاف من خارجها يتابعون!
    أنا لم أفهم بعد لماذا أعيدت محاكمة طه ياسين رمضان وحكم بالإعدام وأعدم سريعا!
    ما هي الجرائم التي ارتكبها؟
    لا أريد كلاما إنشائيا أو عاما!
    أريد أن أسمع تفاصيل وحقائق وأرقام!

    لن أنتظر إعداما آخر!
    أريد أن أفهم كمثقف عربي!
    لن أظل حائرا وصامتا!
    إن لم أفهم، سأُفهم المالكي والعالم الأخرس!


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    من عائلة السيد طه ياسين رمضان إلى المحكمة الأوروبية

    السادة رئيس وأعضاء المحكمة الأوربية المحترمون

    الموضوع / التدخل لمنع إعدام إنسان بريء

    في يوم12/2/ 2007 أصدرت محكمة الجنايات في العراق حكما بالإعدام على السيد طه ياسين رمضان نائب رئيس جمهورية العراق حتى وقوع الاحتلال، بعد أن كانت قد أصدرت حكما علية بالسجن المؤبد في قضية الدجيل رغم أن مجريات المحكمة لم تقدم دليلا واحدا ولو ثانويا يثبت الاتهامات التي وجهت إليه في هذه القضية، إننا عائلة السيد طه ياسين رمضان نود لفت عنايتكم إلى الحقائق التالية :-

    1- أن الأمم المتحدة وعلى لسان أمينها العام السابق السيد كوفي أنان قد اعترفت رسميا ومرارا بأن العراق محتل وأن الاحتلال لم يتم وفقا لقرار من مجلس الأمن، وهذه الحقيقة تترتب عليها نتيجة معترف بها وهي أن الوضع الحالي في العراق هو وضع احتلال، وأن القانون الدولي لا يسمح بأجراء تغييرات على النظام العام في الدولة المحتلة، خصوصا نظامها القضائي، من هنا فأن المحكمة التي أنشأت بقرار من سلطة الاحتلال غير شرعية وباطلة، وبهذا تكون كافة قراراتها غير شرعية وباطلة.

    2- لقد برز أجماع عالمي خصوصا في أوساط الهيئات القضائية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان على أن محاكمة الدجيل لم تستوفي شروط المحاكمة العادلة وفق المعايير القانونية الدولية، بالإضافة لذلك لم تلتزم هذه المحكمة غير الشرعية بقانونها الخاص، ومن أبرز تلك الخروقات القانونية عدم السماح لهيئة الدفاع بتقديم الدفوعات القانونية قبل صدور الحكم، ونتيجة لهذا فأن بيانات إدانة واستنكار ورفض لمجريات المحكمة قد صدرت من مختلف الجهات في العالم، وبالأخص من منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ومنظمة (هيومن رايت ووتش)، وطالبت بوقف تنفيذ الأحكام لكل من صدرت بحقه، وبالأخص السيد طه ياسين رمضان، وقبلها طالبت بإيقاف المحاكمات ونقلها إلى خارج العراق لضمان احترام معايير العدالة الدولية.

    3- أن تنفيذ أحكام الإعدام بسرعة بالإضافة لكون الإعدام عقوبة ترفضها أغلب حكومات العالم، فأنها تشير إلى أن الأهداف السياسية هي التي تحرك الاحتلال والحكومة الحالية وليس تطبيق القانون.

    وبناء على ما تقدم نناشدكم بالتدخل الفوري لوقف تنفيذ هذا الحكم غير القانوني الجائر بأسرع وقت لأن التنفيذ قد يتم في أي يوم من الأيام القادمة.

    أن العدالة وحقوق الإنسان ولاعتبارات الإنسانية تدعوكم للتدخل لمنع ارتكاب عملية قتل لإنسان بريء.. نتقدم بشكرنا وتقديرنا لكم.



    عائلة السيد طه ياسين رمضان

    14/3/2007

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    اغتيال" طه ياسين رمضان: تفسيرات ومفارقات

    معن بشور - لبنان

    20/3/2007

    في ظل محاكمات صورية وفاقدة للحد الأدنى من مقاييس العدالة والشفافية والشروط القانونية، وفي ظل ظروف غير طبيعية يواجهها محامو الدفاع حيث يقتل بعضهم، ويسجن بعضهم الآخر، فيما يطرد آخرون منهم من جلسات المحاكمة أو يمنعون من دخول العراق، وفي سابقة غير معروفة في التاريخ القضائي المعروف حيث تشدد محكمة التمييز من العقوبة المتخذة في المحكمة الجنائية وتحيلها من السجن المؤبد غالى الحكم بالإعدام، كما كان الحال مع نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان، ووسط اعتراضات دول ومنظمات وبينها ابرز هيئات حقوق الإنسان، ألا يحق لنا أن نسأل: ما الفرق بين إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش وأعوانه وبين أي عصابة إرهابية تحتجز رهائن (أو أسرى حرب في حالة العراق) ثم تبدأ بتنفيذ حكم الإعدام بحقهم الواحد تلو الآخر دون أن تنسى قطع الرؤوس بعد ذبح أصحابها أحياناً.

    ربما الفارق الوحيد هنا، هو أن "للعصابة الإرهابية" عادة مطالب ولا تعمد إلى إعدام رهائنها إلا إذا تعذر تحقيق هذه المطالب، أما في حالة إدارة بوش والمتعاونين معها فهم الخاطفون، وهم المُطالبون في الوقت ذاته، مُطالبون من الشعب الأمريكي بسحب القوات، ومطُالبون من شعب العراق بإنهاء الاحتلال.

    في ضوء هذه التساؤلات يأتي إعدام طه ياسين رمضان وفي الذكرى الرابعة لغزو العراق ليطرح هو الآخر التساؤل الأكثر خطورة: هل هذا الإعدام تتويج لانتصار مؤزر حققته جيوش الاحتلال وأدواتها في العراق، أم تعبير عن واقع مأزوم، بل عن حالة احتضار يعيشها المحتل في العراق ويسعى إلى الهروب منها إلى القرارات السهلة باغتيال جبان لقادة النظام السابق للاحتلال وهم واقعون في أسره منذ سنوات.

    قد يقول قائل أن المحتل قد صدق كذبة أعوانه مجدداً الذين اعتبروا يوم احتلال بلدهم قبل أربع سنوات "عيداً وطنياً"، فأراد أن "يحتفل" معهم "بعيدهم" الوطني بإعدام نائب الرئيس العراقي في أول أيام الغزو، بعد أن "احتفل" معهم بإعدام الرئيس نفسه في أول أيام الأضحى المبارك.

    وفي جميع الأحوال، هناك تفسيران لإعدام رمضان، وهو الرابع في لائحة الإعدامات بين قادة البعث في العراق، إذا استثنينا من قضى منهم تحت التعذيب كرئيس الوزراء السابق، ابن المحاويل في الحلة، محمد الزبيدي بالإضافة إلى عدد من كبار ضباط الجيش العراقي، أو في المنفى كرئيس الوزراء السابق الآخر، ابن كربلاء الدكتور سعدون حمادي:

    التفسير الأول هو ضيق ممزوج بالحقد والثأر يملأ كيان المحتل وأدواته من صلابة رمضان، كسائر إخوانه المعتقلين من قيادة البعث وكوادره، وتمسكهم برئيسهم ورفاقهم ووطنهم، ورفضهم أن يلعب أي منهم دور التنصل أو الوشاية أو الإدلاء بشهادة ضدهم.

    إن هذا الضيق لا يفهمه إلا من كان يتابع التضليل الإعلامي الممهد للاحتلال والذي كان يفسر صمود أركان القيادة العراقية (لاسيما خلال سنوات الحصار الـ13) آنذاك بأنهم إما خائفون من بطش رئيسهم أو انتهازيون متنعمون بامتيازات السلطة، فإذ بسنوات السجن والتعذيب التي أعقبت الغزو تكشف تهافت هذا التفسير أو الادعاء بل تظهر حقيقة معاكسة لهما تماماً.

    أما التفسير الآخر فهو إن المحتل وأعوانه يريدون التخلص بسرعة من أركان النظام السابق للاحتلال، من خلال إعدامهم بتهمة ما جرى في "الدجيل" التي هي التهمة الأقل أهمية بين سائر الاتهامات الأخرى الموجهة إليهم، لكي يدفنوا بإعدامهم تلك الحقبة الطويلة من تاريخ العراق بكل ما فيها من أسرار وأخبار وخفايا لا تنحصر تداعياتها داخل العراق، بل قد تمتد لخارجه، ولا تكشف دور بعض أركان النظام الأمريكي والإقليمي والعربي، بل تكشف أيضاً دور بعض أركان ما يسمى "بالعملية السياسية" ذاتها خاصة أن بعضهم اليوم يتبوأ ارفع المراكز في حكومة "المنطقة الخضراء".

    لكن هذين التفسيرين لا يغيران بالمقابل من حقائق بارزة رافقت هذا الإعدام الذي بات "الانجاز" الوحيد الذي يقدر الرئيس بوش على تقديمه للأمريكيين وهو يدعوهم إلى "الصبر" و "الانتظار" قبل تحقيق النصر الموعود منذ سنوات في العراق.

    الحقيقة الأولى أن طه ياسين رمضان (الذي يحمل اسمه الثلاثي إيحاءات مثقلة بالرموز التراثية المقدسة المعبّرة عن البيئة الإيمانية التي جاء منها) قد قابل الإعدام، هو أيضاً، برباطة جأش وإيمان عظيم، مدركاً أن الموت على يد المحتل شهادة يكرم الله بها من يحب من عباده.

    الحقيقة الثانية أن طه ياسين رمضان ذي الأصول الكردية يستكمل مع سائر رفاقه الشهداء أو الأسرى، صورة حزب البعث الذي نجح قبل الاحتلال وبعده أن يكون صورة للعراق للواحد بكل أعراقه وطوائفه ومذاهبه، وكان بأعضائه وقادته من العرب والأكراد والتركمان، من السنة والشيعة، من المسيحيين والصائبة واليزيديين، تعبيراً ملموساً عن الحقيقة الوطنية الموحدة للشعب العراقي الذي حاول المحتل عشية الغزو وبعده أن يمزقها بالمصطلحات العرقية والطائفية والمذهبية تمهيداً لما نشهده اليوم من توترات أهلية، ووصولاً إلى ما خطط له المحتل، ومعه الموساد الصهيوني، من فوضى تقسيمية وتوجهات فيدرالية.

    الحقيقة الثالثة ان طه ياسين رمضان الذي تولى منصب وزير الصناعة العراقية في السبعينات، نجح مع رفاقه في إطلاق نهضة صناعية واسعة في العراق شملت العديد من المؤسسات الصناعية التي شكل إنتاجها قسماً كبيراً من دخل العراق غير النفطي والتي وفرت فرص عمل واسعة لمئات الآلاف من شباب العراق وشاباته.

    ومن المفارقات الصارخة أن إعدام رمضان (مهندس الصناعة العراقية) قد تم في الفترة ذاتها التي تشير فيها دوائر أمريكية في البنتاغون (بول برنلكي احد مساعدي وزير الدفاع) إلى ضرورة إعادة تشغيل فورية لأكثر من 143 منشأة عراقية عائدة للقطاع العام والمتوقفة عن العمل (من أصل 193 منشأة) من أجل معالجة أزمة البطالة بين العراقيين والتي بلغت أكثر من 50% خارج المنطقة الكردية، خصوصاً أن الشباب العاطل عن العمل يشكل مورداً بشرياً هاماً لتنظيمات المقاومة كما تشير هذه الدوائر التي لا تخف أسفها من أن كلفة التشغيل برمتها لا تزيد عن 100 مليون دولار وهو نصف ما تنفقه الإدارة الأمريكية على قواتها المحتلة كل يوم (راجع مقالة فريد زكريا في عدد "النيوزويك" 5 مارس/آذار 2007) بالإضافة إلى أن هذا المبلغ لا يشكل سوى نسبة ضئيلة من الموارد التي يتم هدرها او سرقتها على يد رموز الاحتلال من أن أمريكيين وعراقيين..

    أما المفارقة الأخرى التي لا تقل أهمية عن تلك فهي أن إعدام طه ياسين رمضان قد تم قبل أيام من انعقاد القمة العربية في الرياض، وقد كان رمضان العضو الثابت في كل الوفود العراقية الى قمم ما قبل الاحتلال فلم يستحق إعدامه من المسؤولين كلمة إدانة واحدة على غرار ما فعله وزير الخارجية الروسي لافروف، بل أن رمضان كان المسؤول العربي الأبرز في حمل ملف التكامل الاقتصادي والتجاري العربي إلى معظم العواصم العربية حيث نجح في عقد أكثر من سبع اتفاقيات للتجارة الحرة مع عدة دول عربية أبرزها مصر التي كان طه وغيره من قادة البعث يشددون على مركزية دورها في الحياة العربية.

    فهل يمكن أن نعزو إعدام طه ياسين رمضان، بتهمة لم تنجح المحاكمات في إثباتها، لدوره في بناء الاقتصاد العراقي وفي السعي لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي، بل هل تم إعدامه ورفاقه لأنهم تجرأوا، فيما تجرأوا، على تأميم نفط العراق في 1 حزيران 1972، ففتحوا في جدار الاحتكار النفطي الغربي كوة للعراق ولكل الدول المنتجة للنفط ووفروا للتنمية العراقية موارد كبيرة انعكست في النهضة العلمية والاجتماعية والاقتصادية التي شهدها العراق.

    فأياً يكن حجم الأخطاء والخطايا التي يمكن ان تلصق بتجربة البعث في العراق، فان احداً لا يمكن ان ينكر ان هذا الحزب حزب عابر للأعراق والطوائف والمذاهب، بل هو ضمانة لعروبة العراق التي بدورها ضمانة لوحدة العراق في السبعينات والثمانينات.

    يبقى أن يتذكر المحتل وأدواته حقيقة تاريخية كبرى، أن اغتيال القادة والرموز هي فكرة قديمة ومتخلفة وتؤدي إلى عكس أهدافها، تماما مثلما النيل من حياة القادة لا يمكن أن ينهي الأفكار التي حملوها، أو يلغي الأحزاب التي أسسوها أو شاركوا في نضالها.

    فهل أنهى إعدام ضباط المربع الذهبي الأربع (صلاح الدين الصباغ ورفاقه) في أوائل الأربعينات حركة النضال الوطني في العراق ضد الاستعمار البريطاني ام انه مدها بقوة وقدرة مكناها من طرد المستعمر وضرب مشاريعه وأحلافه بعد ثورة 14 تموز 1958.

    وهل أدى مصرع قائد ثورة الموصل عام 1959 عبد الوهاب الشواف وإعدام زميليه ناظم الطبقجلي ورفعت الحاج سري ورفاقهما في ساحة "أم الطبول" في بغداد، إلى إخماد حركة النضال القومي العربي ضد حكم الزعيم عبد الكريم قاسم أم أنها أعطت تلك الحركة زخماً ومدداً نجحت بهما في إسقاط ذلك الحكم 8 شباط 1963.

    وهل أدى إعدام فهد زعيم الحزب الشيوعي في أواسط الخمسينات إلى نهاية هذا الحزب أم حوّله في حينها إلى واحد من أهم الأحزاب الشيوعية العربية ، وهل قاد إعدام العلامة السيد محمد باقر الصدر وشقيقته المتميزة السيدة بنت الهدى في أوائل الثمانينات، إلى الإجهاز على حزب الدعوة الذي أسسه أم انه أعطاه دفعة إلى الأمام رغم ما يشهده اليوم من انقسامات بسبب تعامل بعض قادته مع الاحتلال، والأمر ذاته ينطبق على المرجع السيد محمد صادق الصدر (والد السيد مقتدى الصدر) الذي شكل اغتياله علامة فارقة في اتسّاع التيار المنسوب إليه.

    أن السير في إعدام قادة البعث، وجلّهم بات على مشارف السبعين من العمر، هو بدون شك أسرع الطرق لانبعاث البعث من جديد بدلاً من اجتثاثه، فأياً تكن طبيعة الاتهامات المنسوبة لهؤلاء القادة، فان الشعوب لا يمكن أن تنسى أبناءها وقادتها الذين يغتالهم الاحتلال وأدواته، بل أنها تدرك أن هذه الاغتيالات ستحولهم إلى رموز بين شعوبهم، التي بدورها تسامحهم على ما اقترفوه، لتشعل بدمائهم نار المقاومة التي لا بد أن تنتصر بإذن الله.


    --------------------------------------------------------------------------------

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  4. #4
    حقوقي
    تاريخ التسجيل
    22/03/2007
    المشاركات
    2
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    وحدة موقف أهل الدار
    أولاً أم
    وحدة موقف دول الجوار ؟!


    الحقوقي / محمد عنوز
    M_aliraqi13@hotmail.com


    تعود بنا الأحداث في ايامنا الحالية إلى تلك الطروحات التي سبقت التغيير في 9 نيسان / ابريل 2007، ولم يتخلص منها الكثيير من السياسين العراقيين للأسف الشديد، رغم عدم نجاعتها عملياً، فبعد أربعة سنوات من تبديل سلطة القمع والقتل والإستبداد والتهجير المنظم، نعيش في ظل سلطة الفوضى الخلاّقة التي أسست لها ونشرتها الولايات المتحدة الأمريكية بالإرتباط والإنطلاق من مشروعها في المنطقة بشكل عام، وهي المقصودة كانت بالعامل الدولي الذي دعى إليه البعض الكثير وليس البعض القليل، ذلك المشروع الذي غابت خطورته عن الكثير من القوى التي ركزت على ضرورة إزاحة نظام صدام أو مجرد صدام من دون الحديث بشكل جدي وفي إطار برنامجي وبآليات عمل محددة ماذا ستعمل هي وما هو دورها و... و... ؟!!! وتتوالى الأسئلة بهذا الإتجاه ....
    وكأن الهّمْ العراقي هو إزاحة ذلك النظام المقيت والحصول على موقع بعد التغيير وليس الخلاص منه ومن آلياته وإجراءاته وبالتالي بناء دولة تحترم إرادة الشعب وتلبي حاجاته وخصوصاً حاجته للأمن والخدمات الأساسية التي توفرها أفقر بلدان العالم، وفي ذات الوقت جري الحديث ولا يزال يجري عن رفض المشروع الأمريكي من منطلق الحفاظ على النظام الدكتاتوري دون النظر إلى حجم مأساة أبناء الشعب جراء سياساته الخرقاء وعظمة ما أنزله بالوطن من البلاء.
    وفي ضوء ذلك يجري وصف السجال العسكري بما فيه من إرهاب وأعمال دموية ومداهمات عشوائية وقصف وإعتقالات وتهجير قسري بأنه صراع طائفي وتدخل أٌقليمي، من دون النظر لحقيقة الهّم وطبيعة هذا الهّم الذي تضاعف ويتضاعف جراء الإبتعاد عن مصالح الشعب والوطن، وما يدلل على ذلك هو إستمرار عملية غياب وتغيب المشروع الوطني الذي يتجسد في تحقيق الخلاص النهائي من الدكتاتورية وتوفير الإمكانية لإعادة بناء البلد عن طريق مشاركة جماعية لكل الرافضين للدكتاتورية والجادين في تصفية أثارها من حروب وإعدامات وسجون وتعذيب ومنع الحريات وحرمان من الحقوق وأبعاد للكفاءات وتمييز طائفي أو قومي أو حزبي أو مناطقي .
    وفي هذا السياق نحن لا نشك في توفر الإمكانيات المالية، ولا نريد أن نخلق سجالاً حول موضوع الوطنية وتوزيع صكوكها، ولكن نقول، إن ما يجري بالعراق اليوم هو نتاج لطبيعة المشروع الأمريكي البعيد عن مصالح شعب العراق أولاً وأخيراً، علماً إن إزاحة النظام السابق كانت مدخل المشروع، بدليل معاناة شعبنا مضت عليها أكثر من ثلاث عقود والولايات المتحدة الأمريكية لم تحرك ساكناً، وبمشروعها الجاري لم تعتمد على القوى العراقية بل وضعتها خلفها في التخطيط والتنفيذ ولا تزال تعمل في أكثر من المجالات بهذه الطريقة .
    كما إن هذه النتائج التي نحن نعيشها الآن، هي نتاج لتجاوز عملية عقد المؤتمر الوطني العام في بادئ الأمر، لا بل جرى تجاهل مثل تلك الدعوات والإجرار وراء الغطرسة الأمريكية، علماً أن عامل الزمن له أهمية قصوى في العلاج، بدليل لم تنفع محاولات لجنة الـ 99 وعقد مؤتمر الـ 1000 عضو، لآنها متأخرة من جهة وغير شاملة ولم تبدأ من القواعد الشعبية، ولم ينفع الحديث عن نقل السيادة آنذاك حيث كان الأمر شكليا، ولا الذهاب حد تشكيل حكومة إنتقالية، كما ولم تنفع حتى الإنتخابات بدليل خرجت عن نتائجها القوى الفائزة وغير الفائزة بالمقاعد ولم تعمل في ضوئها، وفي أخر المطاف جرى طرح موضوع " المصالحة الوطنية " وعقدت مؤتمرات لذلك الغرض وليس مؤتمر واحد، ونقول بأن كل ذلك لم يف بالغرض، وبذات لم يكن هو العلاج المطلوب.
    إننا إذ نركز على ضرورة المؤتمر الوطني العام أولاً، إنما نتوخى تحقيق موقف الحد الأدنى، الجامع للطاقات والفاعل بإتجاه إعادة سيادة البلاد وحفظ كرامة العباد، وبذات الوقت ضمان مصالح أبناء العراق على وجه الخصوص قبل تطمين مصالح دول الجوار أو الدول الأخرى، كما ندرك كامل الإدراك إهمية المؤتمرات الدولية والإقليمية، ولكنها ليست قبل المؤتمر الوطني، ليست قبل برنامج عمل وطني يضع كل القوى أمام المسؤولية التأريخية بكل وضوح، ويتم الفرز ويتحقق الإصطفاف الذي في ضوء ذلك بين القوى التي تستخدم العنف من أجل العنف وتمارس الإعمال الدموية وبين القوى التي تعمل على تحقيق ما تم الإتفاق عليه بوسائل متعددة بدأ بالسلمية وإنتهاء بالمسلحة.
    وفي ذات الوقت ننطلق من حقيقة عملية بأن الشعوب وقواها الموحدة هي أساس عملية بناء أوطانها وحمايتها، والدعم الدولي هو مساعد وغير مقرر، وفي حالة حصول العكس فالعلة في ضعف القوى الوطنية وبالتالي ضعف موقفها، فهذا لا يبح للعامل الدولي أن يكون مقرراً للأمور كبديل عن العامل الوطني، وبذلك لن تبنى الأوطان أو تتم حمايتها بل تعيش حالة من السجالات العسكرية او السياسية من دون جدوى.
    وهنا نتسائل حول الإرهاب والأعمال الدموية التي يجري رمي تبعاتها على دول الجوار، إليست لها قواعد داخل العراق وعناصر عراقية فاعلة وأساسية؟! أم إن الوافد يعرف كل شيء ويلبس طاقية إخفاء وبالتالي يعفل ما يشاء؟! جواب الأول بنعم والثاني بلا، وعكس ذلك كما نعتقد هو محض هراء.
    فبسبب عدم الوصول إلى برنامج عمل جدي ويقوم على تحديد آليات العمل وطبيعة المسؤوليات، تغدو المؤتمرات الدولية والإقليمية، في أحسن الأحوال، عبارة عن مضيعة للجهد والوقت والمال، إذا لم نقول تعقيد الأوضاع من خلال خلق مشكلات جديد وعدم حل المشكلة التي إنعقد المؤتمر من أجلها، حيث لدينا كم هائل من أوراق المؤتمرات واللقاءات التي عقدت في واشنطن وعمان والقاهرة وشرم الشيخ، وكان مؤتمر مكة المكرمة أخر المؤتمرات.
    وبعد غداً في بغداد وسوف لن يكون الحال أفضل مما كان بسبب إستمرار نزعة البحث عن الحل الدولي على حساب الحل الوطني، نعم نحن بحاجة ماسة للدعم الدولي مهما كان ولكن ليس كيف ما كان، وهذا الكيف يتطلب جهد مثابر يصل إلى موقف موحد للعراقيين يتعامل مع دول الجوار وقوات الإحتلال ولا يكون أداة يبد أي طرف منها، وهناك فرق شاسع بين تلاقي المصالح وبين إن تكون أداة للتعبير عن مصالح الغير.
    فقبل تلك المؤتمرات، وفي سنوات المعارضة، جرى الترويج بكل الطاقات بأن القضية العراقية أصبحت دولية، وان الشعب العراقي لا يتمكن من تحقيق الخلاص من نظام صدام، وهناك قرارات دولية بحق العراق منها القرار 688 الصادر في 5 نيسان / أبريل 1991، الذي حاول الكثيرين أفراد وأحزاب أضفاء القوة الإلزامية عليه من دون جدوى، وحصل التغيير في 9 نيسان / ابريل 2003 بقوة عسكرية من دون قرار دولي كما هو معروف، حيث أجاب الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة كوفي عنان، عن سؤال حول مشروعية تلك الحرب في 3 نيسان / أبرايل 2003 بالقول ( واضح أن هذه الحرب لم تقرها الأمم المتحدة. ولم يؤيد المجلس هذه الحرب، وأعتقد أن ذلك أمر واضح) .
    ورغم خيّبت الأمل لا بل الخيّبات المتكررة، لم يتجاوز السياسيين العراقيين من مختلف الأطراف حالة الإعتماد على العامل الدولي إلى درجة تسويغ التدخل العسكري الأمريكي البريطاني، الذي كان واضح لنا قبل بدأ العمليات بأن القادم هو إحتلال من دون شك في ضوء ميثاق الأمم ومبادئ القانون الدولي، ولذلك فإن الأمنيات الطيبة والأمال العريضة التي يطلقها العديد من السياسيين من مختلف الأطياف حول المؤتمر الدولي لن يخفف من قسوة وإستمرار أسباب المأساة، ولا بد من التأكيد على ضرورة إن يتحلى الأطراف المشاركة في مؤتمر بغداد بالشجاعة الكافية بإعتماد لغة الجوار وأخلاقيات الجوار التي تستلزم إحترام مصالح شعب العراق، الذي يعتبر من أحوج شعوب الأرض قاطبة للسلام والأمان بعد عدة حروب وحصار وتسلط قسري وإستبداد وإحتلال.
    إن تداعيات الأوضاع وإستمرار عقد المؤتمرات الدولية والإقليمية، ومنها مؤتمر بغداد، يجعلنا ندعو بكل إخلاص، إلى ضرورة عقد مؤتمر وطني عام، يعالج كل المشكلات من خلال عقد مؤتمرات المحافظات وقبلها مؤتمرات الأقضية وقبلها مؤتمرات النواحي، بالتتابع ومحافظة بعد أخرى، للإستفادة من التجربة العملية وتطويرها، والقيام بعملية إنتخاب الهيئات المحلية، في ظل حكومة وحدة وطنية تضم الكفاءات وليس ممثلي الأحزاب، تعمل من أجل سبيل حقوق الشعب في حياة حرة كريمة، لأن وحدة موقف أهل الدار تسبق موقف الجارفي كل الأحوال .
    7 / 3 / 2007


  5. #5
    حقوقي
    تاريخ التسجيل
    22/03/2007
    المشاركات
    2
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    الوزارة الخامسة
    وزارة برنامج عمل أم حصة من "جمل"


    الحقوقي / محمد عنوز
    M_aliraqi13@hitmail.com


    كي نتجنب الوباء المنتشر في الساحة العراقية في تأويل ما لا يحتاج إلى تأويل، وبسبب سيادة الأنانوية، وعدم الإكتراث بالأحداث المأساوية من الناحية العملية لا القولية، وإبتعاداً عن لغة التراشق بالإتهامات، أقللنا من الكتابة لأن ما نشهده ونسمعه ونقرأه في الأعم الأغلب هو عين الرتابة. فلا الحل يوحدنا، ولا نتوحد لإيجاد حل. وفي ظل هذه الحالة التي طال عمرها، وعلى ما يبدو سيطول، تكثر الأحاديث في الكواليس حول تغيير التحالفات وتبديل الوزارات، ويسمع المواطن عن ذلك الأمر بالقطّارة من السياسيين بأعتبارهم كاملي الشطّارة، وكأن الشعب غير معني بما يدور وليس بالضرورة إن يعرف، فهو وفق إعتبارات أولئك السياسيين قد أعطى تفويضاً ، وكأنه تفويض مدى الحياة، لتلك القوى والشخصيات، ولا حاجة للإعتراف أمام مصدر السلطات ومصدر السيادة في كل الأوقات، الا وهو الشعب، نعم الشعب، ولا الرجوع إليه لتقييم الحال وتحديد المسار القادم، فليبقى غائب كما هي حال مصالحه، لا بل هناك من يعمل بالضد من مصلحة الشعب وهو ينطق بأسم الشعب أو يعتبر نفسه ممثلاً له من دون أن يفكر بكيفية أخراجه من هذه المحنة.
    إن مجرد التفكير بمنحى أنانوني والبحث عن حصص في المقاعد النيابية والحقائب الوزارية هو دليل على غياب البرامج التي تلبي حاجات الناس وتحقق الأمان لهم، وهذا ما قامت عليه عملية تشكيل القوائم الإنتخابية التي تنافست سواءً في 30 كانون الثاني / يناير 2005 أو في إنتخابات 15 كانون الأول / ديسمبر 2005، أو ما أتخذ من إجراءات وظهر من نتائج في عملية تشكيل الوزارة الرابعة حيث شهدنا في تلك الأيام تبديل لمواقع الكثير من الأشخاص والأحزاب بدافع نزعة الحصول على حصة وليس بدافع ترسيخ العملية الديمقراطية وبناء دولة القانون الناتج عن إرادة وطنية عامة والقائم على أساس مشاركة المواطنين بشكل واعي في إدارة البلاد وحمايتها ورعاية أبنائها وتلبية حاجتهم دون تمييز.
    فالوزارة الثالثة تأخرت عدة أشهر بسبب توزيع الحقائب الوزارية، وعاد أغلبية الأشخاص بمواقع جديدة المقاس من ذات الكتل والقوى والأحزاب، من دون الإستفادة من الوزارة الأولى التي شكلها الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر كممثلين لأعضاء مجلس الحكم الـ 25، ولا من تجربة الوزارة الثانية التي أعتبرت حكومة إنتقالية مؤقتة، وكأن الحال هو إستنساخ مشوه، والنتيجة، تشكيل حكومي لا علاقة له بطبيعة المرحلة التاريخية والمهام التي تستلزمها، والتي تتلخص في ضرورة الخروج من شرنقة سلطة الإحتلال لا تسويغ وجود هذه الشرنقة على قاعدة بأن التغيير حصل هكذا وبالتالي النتائج هكذا، فهذا تفسير جبري لا علاقة له بوجود الإنسان ووعيه ودوره لا بل بدور الإحزاب والتجمعات التي لا بد أن تعمل على تصحيح المسارات لا البحث عن تمريرات تفسد الوعي الإجتماعي العام في أقل تقدير وتدع النزيف مستمر إذا لم تجعله يزيد، أو بالذهاب أبعد والإيتان بمذهب شرعنة الإحتلال الذي لا وجود له على الإطلاق في تاريخ وفقه القانون، لا بل لا يخطر على بال لأنه محال، ويضاف إلى ذلك الجهد المبذول لحجب الحقائق وعدم كشف حجم الصلاحيات التي تمتعت بها الوزارات المتعاقبة، وإسماع الناس ما لا علاقة له بالحلول، مثل، أن هذه الوزارة منتخبة وكأن الإنتخاب هو عملية إعفاء من المسؤولية وليس مضاعفة للمسؤولية، وقلنا وكتبنا في حينها، إن الأمر في العراق لا يتعلق بموضوع الإنتخاب في الظروف الحالية، إنما يتوقف على يد من تقرر سيادة العراق ومن يمثلها؟! أهي سيادة وطنية عراقية أم سيادة لقوى محتلة أجنيبة؟! وأشرنا في أيلول 2003 بكل وضوح إن نقل السيادة الوطنية في ظروف العراق اليوم، إي إعادتها إلى العراقيين، تتجسد في عملية نقل القرار السياسي وليس بوجود القوات الأجنبية، وأكدنا على ضرورة الإنتهاء من نقل القرار السياسي أولاً، لا أن يترك الأمر بين موقعين خدمة لبعض الأطراف والمجاميع على حساب أمن الوطن والمواطن وحاجاته الأساسية، والتحجج بتصرفات الأجنبي وعدم العلم بها، أو بالدكتاتورية البغيضة وإرثها، دون التصدي الحازم للأول عبر مواقف سياسية واضحة وصريحة وصادقة، ولا نقول عبر حمل السلاح كي لا ينبري لنا الكثير من عرابي المشروع الأمريكي ويتحدثون على القدرة وعدم القدرة وتاركين الناس تعيش بالقدرة، وفي ذات الوقت تقديم قوة مثل في معالجة الأوضاع وإتخاذ القرارات وعدم تكرار ما كان يفعله الثاني.
    وبهذا المعنى، نحمد الظروف التي كشفت المعنى الحقيقي للسيادة الوطنية ومكنت المسؤولين من فهم ذلك وهو ما إنعكس على تصريحاتهم المثقلة بالشكوى من عجزهم على إتخاذ ما يلزم أو عدم معرفة ما يحصل وهم في مواقع حكومية وبرلمانية، طبعاً بعد خسائر جمة في المال والأرواح، لذلك نشدد على أهمية ذلك المفصل الحيوي في جوهر السيادة الذي يتجسد في بداية ونهاية المطاف بمدى إستقلالية القرار السياسي، بحجم ومضمون الصلاحيات التي يمارسها العراقيين عبر هيئاتهم الفعلية أو المنتخبة.
    ففي ظل تسارع تطورات الأوضاع وشدة تناقضاتها، إنطلقت وتنطلق بين حين وأخر تصريحات عجائبية، حيث هناك من يعتبر السيادة قد تم نقلها من الناحية القانونية في حزيران 2004 في ضوء قرار مجلس الأمن رقم 1483 الذي اتخذه في جلسته رقم 4761 التي عقدت في 22 أيار/ مايو 2003، حيث غادرنا الحاكم المدني الأمريكي للعراق بول بريمر ووصلنا بعده سفير أعلنت لمقدمه في البلاد حالة نفير، من دون أن يدرك إن القانون ليس الحبر على الورق إنما هو إجراء عملي له أثار ويتطلب أدوات للتنفيذ والحماية، ولا يجوز في ظروف العراق الحالية، حيث الدماء تستباح نشر ثقافة خرقاء عن القانون بعد أن جعله النظام السابق خرقة بيده للعبث متى وكيف يشاء بحقوق وكرامة المواطنين، فإن الأوضاع الحالية تفرض نشر ثقافة قانونية رصينة تشكف عن المسؤولية وتحددها بكل دقة، وتفسر كل غامض من النصوص وعن توضيح العبرة، وإلا، ماذا نكون قد قدمنا إذا لم نعيد للقانون معناه الموضوعي المفقود سابقاً، وإذا لم نكون حريصين على مصالح ابناء الشعب والأجيال القادمة منهم ؟!
    أما الذين يعتبرون السيادة منقوصة بسبب وجود القوات المحتلة، ولذلك يطالبون بإخراجها، دون أن يحددوا كيف أو يؤشروا طبيعة الإمكانيات المتوفرة في ظل هذا الإختلاط السياسي، فهم مخطأون. فالجوهر الحقيقي للسيادة يكمن في الجهة التي تتملك حق إتخاذ القرار السياسي، وفي ظروف العراق لم يكن وجود القوات المحتلة المجرد هو السبب الوحيد الذي يجعل سيادة البلد منقوصة أو مسلوبة إنما كل أشكال التدخل في شؤون العراق من قبل أي دولة قريبة أو بعيدة يفرز ذات النتيجة، ولذلك نزعم أن العلة ليس بخروج أو في بقاء القوات المحتلة إنما في القرار السياسي، فخروج القوات مع إرتهان القرار، وبقاء القوات مع إرتهان القرار السياسي سيان لا يختلفان بالطول أو العرض مهما حاول المؤلون، في حين خروج القوات أو بقائها في ظل قرار سياسي مستقل يعني ان السيادة كامله بدون جدال وإن اصر المنجمون، وفي هذا السياق نؤكد الحاجة للموضوعية لا للتصريحات العاطفية التي تدفع بإتجاه إعتبار الحال جيدة والأمور تسير على المرام، أما الملاحظات المفيدة والإنتقادات الحريصة فهي تصدر من أولاد الحرام.
    إن أكثر هذه الأطراف التي تصرح بهذا وذاك يجلس تحت قبة برلمان واحد، ويشارك في وزارة واحدة، وهناك أفراد في قائمة واحدة، فنجد الجميع مختلفين في وصف الحال وبالتالي في علاجه، بعد أن كانوا متفقين في الوصف ومختلفين في العلاج، ولحد هذا اليوم لم تحسم موافقهم ( موقف القوى السياسية العراقية ) وسبب ذلك يعود إلى عدم قدرتهم على إدراك حجم مسؤولياتهم وطبيعة مهامهم ولم يدركوا الطبيعة الحقيقية للقرار السياسي العراقي، أهو قرارً وطني مستقلً والمسؤولية تقع على الجميع أم هو قرار مرهون بالقوات المحتلة، تلك القوات التي لم تنقسم في وصف نفسها بنفسها في مشروع القرار الذي قدمته كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة ودولة أسبانيا بأنها قوات إحتلال، الذي صدر من قبل مجلس الأمن بالرقم 1483 من دون إعتراض اي دولة من دوالدول الأعضاء في مجلس الأمن آنذاك، والذي أكد فيه مجلس الأمن الدولي تسليمه بالصلاحيات والمسؤوليات والإلتزامات المحددة بموجب القانون الدولي المنطبق على كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية كسلطة إحتلال، علماً إن العراق كدولة لم يكن طرف في تلك العملية بإعتباره فاقد للسيادة.
    ومع كل ما تقدم، نُذَكر بحالة تأخر عملية تشكيل الوزارة الرابعة لعدة أشهر بعد إنتخابات 15 كانون الأول / ديسمبر 2005، التي كان يجب، نعم يجب أن تشكل في ضوء المدة الزمنية المقررة في الدستور، فوجدنا جهداً جباراً بذل لغرض التحايل على الدستور، وليس العمل على إحترامه وترسيخ قواعده الحالية على علاتها من خلال سلوك عملي بجعل المجلس في حالة إنعقاد مستمر من دون أدنى تفكير بما يعنيه إحترام الدستور ومعنى تشكيل وزارة لحياة المواطنين ناهيك عن توفير مستلزمات تلبية حاجاتهم، حيث تمت المصادقة على التشكيلة الوزارية في جلسة مجلس النواب رقم 6 بتاريخ 20 / 5 / 2006 بالأغلبية بعد إعتراضات تدعو للتأجيل، علماً إن التشكيلة تلك لم تكن مكتملة، وإستمر الأمر لأكثر من شهر واحد بين التدوال والتلميح والتصريح والتهديد لإختيار وزيري الدفاع والداخلية، إلى جانب ذلك الجهد المبذول لإختراع وزارات ترضية لأطراف وأشخاص لا تلبية لحاجات وحفظ كرامات الناس، علماً إن هذه الوزارات الزائدة عن اللزوم تستنزف خزينة الدولة، أي تأخذ من قوت العراقيين وعلى أقل ما نقدر 250 ألف دولار شهرياً للوزارة الواحدة كراتب للوزير ووكيليه والمدراء العامين والموظفين والحراس والقرطاسية والبنزين والإيفادات والمؤتمرات والنثريات و .. و..
    وفي سياق موضوع السيادة وتشكيل الوزارة، وكدليل على أزمة المفاهيم السائدة في عراق اليوم وإستمرار السكته الفكرية، حيث تنثر المصطلحات وتجري الإجراءات من دون سند ولا قرار والكل له تفسير مقرون بتبرير لا علاقة له بالعلم من قريب أو بعيد، فقد برز في ساحة الجدال مصطلح الوزارة السيادية والوزارة الخدمية، وتسمع ذلك من المسؤولين الحكوميين والبرلمانين وبالتأكيد من بعد إستشارة مستشاريهم من خبراء القانون والسياسة.
    وهنا نسأل لغرض عدم تكرار ذات الأمر في الوزارة القادمة، ما هو المعيار في تحديد طبيعة الوزارة على هذه الشاكلة؟!!!!! فالوزارة أما إنتاجية كالزراعة والصناعة والنفط والمعادن بإعتبارها تقدم موارد لخزينة الدولة، أو خدمية كالصحة والتعليم والدفاع والداخلية والتخطيط .. بإعتبارها تأخذ من خزينة الدولة، وكل الوزارة بمعزل عن مهماتها هي بمثابة السلطة التنفيذية، والسيادة هي للشعب يفوض الحكومة ( الوزارة ) بتمثيلها بالإشتراك مع ممثلي السلطتين التشريعية والقضائية، وهي غير قابلة للتجزئة، فلو كانت الوزارة ليست واحدة لكان الأمر هين بالقول هذه وزارة سيادية والأخرى غير سيادية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى هل يعقل بأن تكون السيادة ممثلة في وزارة الدفاع، على سبيل المثال لا الحصر، ومن المعروف أن أحدى مهماتها التصدي للعدوان الخارجي وأبناء المجتمع وبناته تتفشى بينهم الأمية أو تنتشر بينهم الأمراض ؟!!!!! أليس المجتمع الذي يتمتع بتعليم جيد ومتطور أكثر قدرة على صيانة سيادته وكذا الحال بالنسبة للمجتمع الذي يتمتع بصحة جيدة ؟!!!!! ومن هذا المنطلق تصبح وزارة التعليم والصحة والتخطيط وزارة سيادية أيضاً بسبب كونها جزء من وزارة واحدة ذات مهام متكاملة.
    إن الوزارة الخامسة التي يجري الحديث عن تشكيلها عن طريق التعديل الوزاري المرتقب، ندعو مخلصين أن تكون :
    1- وزارة برنامج عمل، وليس وزارة تقوم على توزيع حصص، وتأكدينا على برنامج العمل نابع من فهمنا لجدوى التشكيل الوزاري ومهامه الإدارية، وفي هذا الصدد نؤكد إن لا جدوى ولا ضرورة لأي إدارة من أي مستوى معين إذا لم تلب حاجات الناس وتصون كرامتهم، وهذا هو المعنى الفعلي للإدارة وجدواها وعكس ذلك هو العبث والتبذير والفساد بكل المجالات الحياتية.
    2- وزارة تضم كفاءات وطنية علمية وعملية تحرص على مصالح المواطنين دون تمييز، وتحترم برنامجها وتخضع للقانون والدستور، ولا تضم ممثلي أحزاب ليس لديهم إختصاص ولا علاقة لهم بطبيعة مهام الوزارة.
    3- وزارة يتم تحديد عدد وزرائها في ضوء الحاجة الفعلية من الناحية الإجتماعية والإقتصادية للمجتمع وليس في ضوء ما يُرضي الأحزاب السياسية، ومن دون التجاوز على دستور البلاد والخلط بين تشكيل مفوضية مستقلة وبين تسمية وزارة لبعض المهام.
    4- وزارة برنامجها يتضمن أولاً إعادة حقوق ضحايا النظام السابق من عوائل الشهداء وأبنائهم والمعتقلين والمفصولين السياسيين والمهّجرين والمهاجرين بعدل وإنصاف بعيداً عن الفئوية والحزبية والمحسوبية، فهؤلاء يشكلون القاعدة الإجتماعية للسلطة الجديد، ومن دون ذلك سوف نكون أمام سلطة أخرى لا علاقة لها بكل طموحات الشعب بتحقيق الخلاص الحقيقي من الإستبداد والظلم والتمييز.
    5- وزارة تخفف من شدة مرارة معاناة المواطنين، وتتجاوز الأخطاء الفاحشة وخصوصاً عملية التمييز في التعيين وتعالج مشكلة بقاء المفسدين، وتكافح ظاهرة الرشوة المنتشرة في أروقة الدوائر الحكومية من دون إستثناء.
    6- وزارة تعمل بروح نضالية وليس بنزعة تقاولية، وزارة تدرك إنها وزارة العراقيين مهما كان لونهم القومي والديني والطائفي والسياسي، وتعمل على توفير الأمن والأمان للمواطن أولاً من خلال إشراكه في عملية إدارة البلاد وتوفير حاجاته.
    إن النقاط المذكورة وغيرها مما يطرحها السائل أمام المسؤول، وما يكتب ويذاع عن صنوف المعاناة، لا تجد طريقها إلى التحقق إذا لم يدرك الجميع ضرورة إستعادة سيادة البلاد من خلال قيام عمل وطني مخلص بعيداً عن إملاءات القوى الأجنبية بكل الوانها وقوتها وقربها وبعدها يتمخض عنه برنامج وطني محدد، يتضمن المتفق ويؤجل المختلف عليه، برنامج يخلص المجتمع من أثام الدكتاتورية ويؤسس لحياة ديمقراطية تقوم على إحترام كرامة الإنسان في كل الأحوال.
    وفي الختام نأمل أن تكون عملية التعديل ناجعة وبالتالي منتجة.
    15 / 3 / 2007


  6. #6
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    22/03/2007
    المشاركات
    4
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    الأخ عامر ، عمت صباح مساء
    قضيت الفترة السابقة أراقب (جمعيتكم) من خلال الأفكار التي تطرح فيها ، حتى أتمكن من معرفة الاتجاه العام لها ، وأعتقد أن هذا حق شخصي ، خصوصا وأن وسطنا غرق بالإتجاهات (الفكرية) وإختلط فيها الحابل بالنابل .
    ولما كنت وبفضل أساتذتي الأكاديميين العراقيين قد تعرفت على المدارس الفلسفية ومن ثم علم الإجتماع ومدارسه ، فقد صرت أُخضع كل شيء للمنطق ، لدرجة أستطيع معها القول أنني قد تخلصت من الأمراض الفكرية والأوبئة الثقافية والسفسطة العربية التي لم تخترع ولم تبتكر علما منذ ما يزيد على 500 عام ولم تقدم خدمة للبشرية غير القتل والترويع والترهيب والكذب والمبالغة والتحريف والتزوير ، والدجل والسفاقة والنفاق والجهل والبلادة والتفاهة .
    وحتى لا أطيل عليكم الحديث ، فإن ما قرأته هنا من موضوع متعلق بـ (المرحوم ) طه ياسين رمضان . يكفي لأتعرف على إتجاه هذه الجمعية الموقرة ،
    وسأهديك في الملفين المرفقين حلقتان من سلسلة حلقات نشرتها العديد من الصحف والمواقع
    وكان آخرها موقع (إيلاف) . حتى تكتشف (بشكل عام) حجم الجريمة التي إرتكبت بحق العراقيين على مدى ثلاث عقود ونصف ،
    ويبدو منطقيا ومن الآن ، أني سأتعرف على القيم الأخلاقية لكل حامل فكر من خلال موقفه من نظام البعث ورجالاته . والأسئلة التي لديّ كثيرة وكثيرة ولكن أهمها :
    - هل روح طه رمضان التي أزهقتها المنشقة أهم من ملايين العراقيين الذين إعدموا منذ عام 1968 ولغاية نيسان 2003 ؟
    - هل بإعدام رمضان خسرنا ( واحد من أبطال التاريخ ) الذي كان سيجعل العرب أمة نهضة فكرية وعلمية ؟
    - هل رمضان أعمق فكرا من الرفاق البعثيين الشرفاء الذين أعدمهم صدام في 1974 ، و1979 ؟
    - هل رمضان أرفع شأنا من الحكيم (راجي التكريتي) ورفاقه رحمهم الله الذين أطلق عليهم صدام الكلاب السوداء الجائعة لتنهش لحمهم وهو يجلس على كرسي هزاز وراء سياج مشبك ليتلذذ بهذا المشهد الذي لم يتكرر منذ أزمنة الأباطرة الرومان ؟
    - وإعدامات السامرائيين والجبور والطيارمحمد مظلوم الدليمي بطل جبهة المواجهة العربية الإسرائيلية في حرب تشرين ؟
    كل الذي أتمناه منكم (حفاظا على القيم والشرف) ألا يبحث أحدكم في الشأن العراقي دون أن يكون قد عاشه ساعة بساعة ، في فقره وجوعه وخوفه ورعبه وجهله وتخلفه وضياعه وتشرده وموت أبنائه ، ويكفي أن نشاهد اليوم شعب كامل أنتجه الله بعد 1968 في العراق ، درس في مدارس صدام وتثقف في إعلام صدام ، ليتحول الى غبي ومهزوز ومجرم وقاتل وحشاش وكذاب ومنافق وجبان ودموي وناقص ذمة وظمير ... ثلاث أجيال لا يصلح حالها إلا معجزة إلهية .
    أما السادة غالب وبشور ، فهم ذات الأصوات التي كانت ضمن فرق العزف والتطبيل والتحريف والتزوير والرقص العربي على الحبال ، والذين كانوا أحد أهم الأسباب التي أوصلتنا الى ما نحن عليه من كوارث ، بل وأن جريمة أصحاب القلم لا تقل هولا عن جرائم حكلمنا الطغاة .
    تقبل خالص أسفي وإعتذاري لما شعرت به من إحباط وأنا أقرأ ما قرأت .
    مع فائق إحترامي
    عبدالجبارالبياتي
    ( لم أنتم طوال حياتي الى حزب أو دين أو مذهب أو عقيدة إطلاقا) . فقط كان إنتمائي وسيظل الى العقيدة الإنسانية .


  7. #7
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    22/03/2007
    المشاركات
    4
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    حتى لا نزوّر التأريخ
    (3)
    الى أخوتي وأحبائي البعثيين أبناء وطني

    عبدالجبارالبياتي

    (( الى كل أخوتي وأحبائي وأبناء وطني ممن إنتموا الى حزب البعث العربي الإشتراكي :
    لقد أمسكتم بمقدرات السلطة لثلاث عقود ونصف من الزمن ، وأوصلتم بالعراق وبالعراقيين الى ما وصل إليه ، فلماذا لا تتصالحوا مع ضمائركم أولا ، وتبدون إعتذاراتكم الى مواطنيكم وأخوتكم العراقيين وتطلبون الصفح من ضحايا نظامكم ، وتتركون الساحة لغيركم ، حتى وإن كان بدلاؤكم حكام العراق الجدد يتعثرون في خطواتهم أو هم فشلوا ، أو هم لم يحققوا لنا ما نحن نطمحه منهم ، أو هم (متآمرون) على العراق ، أو هم لصوص مال عام أو هم خونة أمانة وطنية أو باعة وطن ؟.
    ذلك لأنكم أخذتم فرصتكم بما زادت على الكفاية ، فتعثرتم وفشلتم ، ولم تحققوا لنا ما كنا نحن نطمحه منكم ، وكنتم تآمرتم على العراق ، وكنتم خونة للأمانة الوطنية وكنتم لصوص للمال العام وكنتم باعة وطن .
    فدعونا نحن عامة الشعب ( لا أنتم ) ننتقد ونعارض ونحاسب بدلائكم في حكم العراق مهما كانت أخطاؤهم ، وذلك لسببين أراهما منطقيين، الأول إن هؤلاء البدلاء ( ليس بينهم دكتاتورا حاكما بأمر الله الى الأبد) وجاءوا عبر صناديق الأقتراع ، وإن العراق الجديد قد كفل لنا حرية التعبير والنقد والتظاهر والعصيان وهذه وسائل كافية لنقلب الدنيا على رؤوسهم ونحرق الأرض تحت أقدامهم كلما تطلب الأمر ذلك ، أما أنتم أيها الأخوة الأحبة فكنتم تقطعون رأس سابع قريب أو جار لنا ، إن نحن تجرأنا و..... إنتقدناكم همسا .
    والسبب الثاني أخوتي البعثيين الأفاضل هو ، أنكم أنتم وحدكم المسؤولون أمام الله والتاريخ عن كل ما حصل ويحصل اليوم في العراق من تدمير وتقتيل وترويع وترهيب وتهجير وتشريد وتجويع وإحتلال ، ومن فواجع وفتن وفوضى وفلتان وفساد وفجور وفسق وإنحلال)) . (1)

    لسنا بحاجة الى معجزة إلهية توقف مكابراتنا ومهاتراتنا وإستعداء بعضنا لبعض قدر حاجتنا الى مصالحة ذواتنا والى أن يكون كل منا شريف أمام نفسه قبل كل شيء ، فنحن أيها السادة نعيش أزمة شرف ، أزمة قيم إنسانية ، قيم يبدو أننا قد تركناها وراء ظهورنا بإنتظار أن يفوز كل واحد منا بنصيب من السطوة والغنى والأبهة والرفعة والشهرة ، ولا يهم أن يكون ذلك على حساب وطننا وأهله وسمعته ، هذا الوطن الذي لو تجسد اليوم بصورة كائن بشري لبصق بوجوهنا كل صباح عشرات المرات .

    لو كانت الكلمة اليوم لفقهاء التحليل النفساني وعلم النفس الإجتماعي وفلاسفة علم الإجتماع لوضعوا على طاولاتنا نتائج فحوص (مختبرية) تصدم الجميع ، نحن مرضى أيها السادة ، مرضى أكثر من أي وقت مضى ، ولأن محيطنا الشرقي والعربي أرض خصبة تشجع على إنتشار الأوبئة الفكرية الهدامة ، ولأن محيطنا العربي مريض وموبوء وغير متصالح مع ذاته نتيجة تعاقب السلاطين المجرمين عليه منذ آلاف السنين . فإننا سنبقى نذر الرماد في العيون ونكابر ونغالي ونرائي ونبالغ ، وسيبقى الحال على ما هو عليه الى ماشاءالله ، وسيظل الكذب وتزوير الحقائق وإطلاق النعوت المزوقة والشائعات الملفقة سلوك لا يخجل منه أحد.

    ولعل أكثر ما يدعو الى الإستغراب هو سلوك قسم كبير من البعثيين ، فهؤلاء الأخوة إخوتنا وأبناء جلدتنا إستولوا على الحكم في العراق لمرتين ، ففي شباط من العام 1963 إستولوا للمرة الأولى على السلطة لمدة تسعة أشهر بمساعدة المخابرات المركزية الأميركية ، فأنزلوا الموت والرعب بالشعب ، وعاثوا وعبثوا بالأرض ومن عليها فسادا، والكل يتذكر كيف لاحقوا خصومهم في الرأي في طول العراق وعرضه وصفوهم جسديا ، بل ووصل إيغالهم في الجريمة حد التنكيل بالأعراض والحرمات ، كما ذهب الكثير من العراقيون الأبرياء ضحايا لمجرد الشبهة أو لعدم تأييدهم أوالتصفيق لهم .

    ولكن ،
    يبقى هناك فارق كبير بين بعثيي الأمس وبعثيي اليوم، وربما يجهل معظم أبناء الأجيال اللاحقة على مرحلة البعث الأولى، أو العراقيين الذين عاصروها وضعفت ذاكرتهم ، يجهلون حقيقة أن (رفاق) التجربة الأولى الذين (تورطوا) بالإنتماء لحزب البعث حتى عام 1963قد سارعوا متطوعين دون ضغوط من أحد الى تقديم إعتذاراتهم وبرائتهم من حزب البعث ، فكانت الصحف العراقية اليومية تمتلأ كل يوم بمئات الأسماء ممن يعلنون برائتهم من البعث وينعتون حزبهم بالعصابة المجرمة والعميلة (3) . فكانت ردة فعل العراقيين الضحايا قبول إعتذاراتهم ، فعمت المصالحة الوطنية كل أركان هذا الوطن ، دون مؤتمرات مصالحة دون وساطات (أخوتنا) العرب والمسلمين ، دون دعوات مناطحة من قبل (جامعة) الدول العربية .

    فهل تغير شيء في بناء الشخصية العراقية وأخلاقها ؟ أوجه هذا السؤال الى البعثيين وخصومهم على السواء ، ولماذا إختلف بعثيوا الأمس عن بعثيوا اليوم ؟ فما زلت أتذكر الى اليوم وبالأسماء أحيانا كيف كان أخوتنا البعثيين في ذلك الوقت يجلسون في المقاهي ويعددوا جرائم حزبهم وسيئاته ، ويعلنون برائتهم على رؤوس الأشهاد وندمهم وأسفهم على تورطهم وإنتمائهم الى هذا الحزب الفاشي .

    ولكن ،
    عندما إستولى عّرابي هذا الحزب على السلطة مرة ثانية عام 1968(وأيضا بمساعدة المخابرات المركزية الأميركية) (4) أصبحوا أكثر خبرة في بناء الدولة الفاشية وفي صناعة الموت وتفتيت مفردات الحياة ، فانزلوا الهلاك بالجميع ، كما لم ينسوا هذه المرة ملء الساحات والشوارع والبيوت والجامعات والمدارس والمعامل والدوائر الرسمية وواجهاتها بالشعارات ، وإستخدموا المال العام لإغراق العراق بالملايين الملايين من أصداراتهم وكتبهم ومنشوراتهم (الأيدولوجية) ولم يوفروا وسيلة إعلامية وغير إعلامية إلا وإستثمروها ، بل إشتروا ذمم العديد من الصحف والمجلات العربية ومن الكتاب والشعراء و (الشعاعير) للتطبيل لهم ، والتي ثبت في النهاية ( لمن لا يعرف طقوس الفاشية) إنها لا تعدوا غير أباطيل سفسطائية وغسيل أدمغة ، فلا شيء غير الرعب والترهيب والملاحقة والإعتقال والقتل وتحطيم الذات الإنسانية والوطنية والإجتماعية بل وحتى الأسرية ، لخلق إنسان البعد الواحد والرؤيا الواحدة ، الأنسان الأشبه بحصان العربة الذي وضعوا على جانبي عينيه حاجبات جلدية حتى لا يرى أبعد من الخطوات التي أمامه والتي عليه السير فيها .

    فأنتجوا في النهاية شعبا من ثلاث أجيال منكفئا في غالبيته على ذاته لا ينتمي للعراقية وللإنسانية بشيء ، طوابير من أميي الثقافة ومعتوهي الذاكرة ومتخلفي العقول وفاقدي الذمة وناقصي الضمير.

    هذه حقيقة أيها السادة البعثيين ، والحقيقة كانت دائما مُرة المذاق ، فلنتجرعها ولنعترف بها ولو لمرة واحدة ، وكفانا دجل ومنافحة ومبالغة وكذب . لأنكم تعاملتم مع الوطن مثل تعاملكم مع عاهرة عجوز، تناوب الكل على جسدها ، ولكنه حال أن يفرغ كل منكم شهوته وكبته يبصق بوجهها .

    ونود هنا أن نشير الى حقيقة مهمة ، لاسيما وأننا وجدنا أن معظم محللي ومنتقدي النظام الفاشي السابق من العراقيين وغير العراقيين يجهلون التراتبية السلطوية التي حكمت سنوات البعث الخمس والثلاثين، وكان هذا الجهل في طليعة الأسباب التي كانت وراء القرارات الخاطئة التي إتخذتها القيادات الجديدة ( التي كانت قد تركت العراق منذ وقت مبكر ولم تدرك عن قرب التفاصيل اليومية للحاكم والمحكوم ) ، فاخطأت في معالجة ملف النظام السابق وأتباعه ، وخصوصا ملف أعضاء حزب البعث وهو الملف الأخطر . أما الأخطاء الأخرى التي يتحدث عنها من يريد أن يدعي الموضوعية ، مثل حل الجيش والأجهزة الأمنية وغيرها فهي لا ترتقي الى حجم الأزمة والى حجم ما دار حولها من لغو كبير وسفسطة سياسية .

    فما هي تراتبية الحكم الفاشي وكيف حكم الفاشيون العراق ؟.
    كانت السنتان 68/ 1969 وعقد السبعينات هي سنوات الرفاق البعثيين بإمتياز ، الذين أمسكوا البلاد من شمالها الى جنوبها ، من أعلى تفصيل حياتي الى أدناه ، فلم يعلوا عليهم أحد . حتى إذا ما فرغ منهم الزعيم الفاشي جرى إنزالهم من عرشهم وتجريدهم من تيجانهم وتهميشهم وتحويلهم الى تابعين وخدام .
    أما عقد الثمانينات فقد كان عقد العسكر بإمتياز ، فأنعم عليهم النظام بكل أنواع الرفعة والجاه والمال والدلال ، وأيضا لم يعلوا عليهم أحد ، وأيضا عندما فرغ منهم النظام عقب إنتهاء حرب الخليج الأولى جرى إنزالهم من عرشهم وتجريدهم من تيجانهم وتهميشهم وتحويلهم الى تابعين وخدم يأتمرون بأوامر مفوض الشرطة (حسين كامل المجيد) ومن بعده العريف الآلي (علي حسن المجيد) ومن بعدهم الشاب الوريث قصي صدام حسين .
    أما عقد التسعينات وما تلاها فقد كانت تلك سنوات قرية (العوجة) وتوابعها وتابعيها وتابعي تابعيها وحاشيتها ، عقد القبيلة التي لم يعلوا عليها أحد ، بل ولم يتجرأ لأحد أن يرفع صوته في حضرتها .
    أما مصير القاعدة الأكبر من الأخوة البعثيين الخائبين (موضوع البحث) فقد بدأت بالتبخر منذ منتصف الثمانينات ، أما من بقي منهم محتفظا بإنتمائه فذاك يعود لأسباب معروفة للجميع منها ، إما إرتباطه الوظيفي أو لقلة حيلته في تدبير أموره الحياتية خارج الحزب أو ممن أخذتهم العزة بالأثم ، أو ممن لا قيمة إجتماعية لهم خارج الصفة الحزبية ، ومعظم هؤلاء حولتهم سلطة القبيلة الحاكمة الى مرتزقة وجواسيس وعسس على أبناء جلدتهم ، والمصيبة كل المصيبة هنا إن معظمهم كانوا مرتزقة بلا مقابل ، أو كما كان العراقيون ينعتوهم حينها بأنهم (شرطة ببلاش) !!.

    ولكن ،
    هل كان البعثيون خائفون على نظامهم عندما قرعت طبول حرب الخليج الثالثة التي جاءت للأطاحة به ؟ والجواب هو ، كلا . برغم أن جواب النفي هذا ليس دقيقا وعليه بعض التحفظات ، والسبب أن معظم هؤلاء البعثيين كانوا يعانون من قلق له ما يبرره ، فهم من جهة كانوا يتطلعون الى الخلاص من سلطة القبيلة التي خذلتهم وحولتهم الى مجرد فزاعة عصافير ليس أكثر، يتطلعون الى الخلاص من عبوديتهم وفقرهم وعوزهم وجوعهم وخيبتهم ، ويرغبون في نزع رداء البعث المتسخ من على جلودهم ، ولكنهم من جهة أخرى كان خائفون من أن يعاملهم النظام الجديد معاملة (أهل السلطة) وهم لم يكونوا كذلك لدرجة كبيرة .

    ونحن نثبت هذا هنا دفاعا عن الحقيقة ، لأننا كنا وسط المعمعة البعثية ، وقريبين جدا من المعمعة الصدامية ، وكنا نشخص ونستطلع آراء البعثيين عن قرب ، وكنا نعرف ظروفهم ، بل وكثيرا ما كنا نتلمس لهم العذر لكونهم مازالوا مرتبطين بالحزب ، وساعة أعلن (رسميا) سقوط النظام الفاشي ، كنت ومعي أحد الأصدقاء عند نقطة العبور على الحدود السورية العراقية في مدينة القائم ، وتحديدا عند الحاجز(العارضة) التي تفصلني خطوات معدودة عن حرس الحدود السوري ، من هناك هرب البعثيون ، ولكن ، من هم هؤلاء البعثيون الهاربون ؟

    كان هؤلاء ممن إقترفوا جرائم بحق الشعب العراقي وبضمنهم قادتهم الكبار ، لأنهم كانوا متأكدين من مصيرهم إن هم بقوا داخل العراق ، وبعد ثلاث أيام من توقف آخر رصاصة للحرب عدت الى بغداد ، وعلمت يومها أن القسم الأعظم المتبقي من أعضاء هذا الحزب قد غادروا مساكنهم للأحتماء مؤقتا عند أقارب لهم ، ينتظرون بترقب وحذر شديد ما سيؤل له المشهد السياسي .

    (في الحلقة القادمة نجيب على سؤال نحتاج معه الى أحترام الحقيقة :
    من أخطأ بحق من في العراق الجديد ، البعثيون أم خصومهم القادة الجدد ؟ )

    حتى لا ننسى : (غالبا ما كانت الحقيقة مؤذية ، ولكن دائما كان الشرفاء وحدهم فقط من يحترمها ويتقبل أذاها ويتجرّع مرارتها ) . (جورج حاوي)
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) جزء من رسالة كنت قد حررتها الى صديقي الكريم البعثي الدكتور(ض. ح ) .
    (2) (4) راجع العراق السياسي ج3 / حنا بطاطو .
    (3) راجع الصحف البغدادية الصادرة بعد هزيمة الحرس القومي (البعثي) في 18تشرين 1963 .

    motanabi66@yahoo.com


  8. #8
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    22/03/2007
    المشاركات
    4
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    حتى لا نزوّر التأريخ
    (4)
    منْ أخطأ بحق منْ ، البعثيون أم القادة الجدد؟

    عبدالجبارالبياتي


    (دخل أحد الرجال على الأمام زين العابدين (ع) سائلا : أني نويت حج البيت الحرام هذا العام فهل ستقبل حجتي ؟ فسأله الإمام وأي معصية كنت عليها ؟ فرد الرجل أني كنت في صف الجيش الذي قاتل أباك الحسين (ع) ، ولكن يشهد الله أني لم أشهر سيف ولم أطلق سهم ولم أرم برمح ، فرد عليه الإمام : لا تقبل لك حجة . فسأل الرجل ولماذا ؟ فرد عليه الإمام : لأنك أكثرت السواد في عيني أبا عبد الله يوم الواقعة) .

    تلك هي الحقيقة الأكثر مرارة وغصة في قلوب كل العراقيين والتي يتحمل وزرها البعثيون ، فبرغم أن غالبية البعثيين كانوا من الناقمين على صدام وسلطة القبيلة أو من المحايدين أو من الصامتين إلا أنهم كانوا يشكلون في عيون العراقيون كثافة وسوادا وجمعا أعظم ، وهو ما كان كافيا لأن يرهب العراقيين ويحبط في نفوسهم أي رفض أو إحتجاج أو رأي سالب في السلطة الفاشية .

    ولكن برغم مرارة هذه الحقيقة التي عززها منطق هذه الرواية التاريخية التي أفحمني بها أحد الأصدقاء الإسلاميين ، كان علينا أن نعضّ على جراحنا ونتعامل مع الملف البعثي الشائك تعاملا منطقيا وعقلانيا إستجابة الى ضرورات وإملاءات الواقع العراقي الجديد الذي ينتظرنا ، وهو أحد أهم التعاملات التكتيكية التي يفرضها القاموس السياسي القديم والحديث شئنا أم أبينا ، إضافة الى ما نحن مطالبون به من سلوك إنساني يدعم أخلاقياتنا التي نريد منها أن تقف بالضد من سلوك الطغمة الفاشية.

    يوم 9 / 4 / 2003 خرج معظم العراقيون من قمقم العبودية تؤسرهم البهجة حد الصدمة ، حد تقبيلهم لجنود الإحتلال في الشوارع ومعانقتهم ونثر الورود عليهم ، وكان هناك من يصرخ بصوت عال بوجه الجنود الأميركان (لقد تأخرتم كثيرا) !!.

    وربما لم تعش أمة من الأمم هذه التجربة التي عاشها العراقيون في مشهد إستقبالهم لقوة جاءت تحتل بلادهم ، فكان هذا المشهد الشكسبيري وحده كافيا لإعطاء الصورة الحقيقية لما كان عليه العراقيون في عهد الطاغية الفاشي صدام حسين ، وهي واحدة من أكثرمفارقات التاريخ تراجيدية ومأساوية. وربما قد يفاجأ البعض ــ وبالأخص الأخوة القادة الجدد المغتربين ــ إذا ما قلنا أن هناك بعثيين كانوا بين المحتفلين بهذا المحتل !!!، برغم القلق والتوّجس الذي كانوا عليه لضبابية مصيرهم الذي سيؤلون إليه ، فالكثير منهم إحتفظ بمشاعر مختلطة ومخاوف مشروعة ، تلك التي تنم عن خشيتهم من أن يعاملهم عراقيو النظام الجديد على أنهم كانوا (أهل سلطة) ، والحقيقة الواقعة أنهم لم يكونوا كذلك الى حد كبير كما أسلفنا القول في الحلقة السابقة .

    سنحاول هنا أن نجيب على سؤال متأخر أكل عليه دهرالشارع العراقي المضرج بالدماء وشرب وهو: من أخطأ بحق من ، سواد البعثيون أم القادة الجدد ؟ ولا بأس هنا من نبش بيدر الصور العراقية المتراكمة والمتلاحقة للوقوف على الحقائق حتى لا تضيع وسط هذه الأعاصير التي تضرب بنا منذ ما بعد ( 9 / 4 / 2003 ) حتى تفتح أمامنا فسحة من المراجعة عساها تثمر عن شيء من علاج لمصاعبنا وإن كانت متأخرة .

    مذكرين قبل أن نمضي في سردنا هذا ، بما بيناه في الحلقة السابقة من أننا كنا شهود حدث عند نقطة العبور الحدودية العراقية السورية في الأيام القليلة التي سبقت وأعقبت إنهيار النظام السابق . كنا نشاهد هناك بأم أعيننا هروب الأعداد الكبيرة من البعثيين ، ومنطقيا ما كان لهؤلاء أن يهربوا لو لم يكونوا ممن أرتكبوا الجرائم بحق أبناء شعبهم وممن أدركوا المصير الذي ينتظرهم إن هم بقوا داخل العراق ، ومنطقيا أيضا لم يكن ليظل من ظل من القسم الأعظم من البعثيين بيننا لو لم يكونوا متأكدين من برائتهم من الجرائم التي إرتكبت في عهدهم المقبور.

    وللإجابة على هذا السؤال المتأخر الذي أشرنا إليه ننقل هنا واقعتين تصلحان لأن تكونا نموذجين يعكسان الصورة التي كان عليها الشارع العراقي في الأسابيع والأشهر الأولى التي أعقبت هزيمة الفاشست صدام حسين ، لنقف على حقائق مؤسفة أسست وساهمت لاحقا في قتامة الصورة التي تؤطرنا الآن بالدماء .

    في غمرة الإنشطة الوطنية المحمومة الساعية لإعادة تشكيل المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية العراقية عقب الفوضى التي صاحبت إنهيار النظام الفاشي ، سعى عدد كبير من تلك المؤسسات وهي تعيد هيكليتها الى عمليات إنتخاب رؤسائها ومدرائها تماشيا مع ما رفع من الشعارات الجديدة كالديمقراطية وسلطة الشعب وحريات التعبير والإختيار، وكنتُ قد تابعت بعض من هذه الإنشطة في بغداد ، فحضرت إجتماعا لمنتسبي الشركة العامة للنقل البري ــ إحدى شركات وزارة النقل ــ المُعد لإنتخاب مديرا عاما لها، وكان الدكتور(محمد صابر الموسوي) أحد أبرز المرشحين الذي سبق له إن شغل هذا المنصب في العهد السابق وكان الرجل أكاديميا بحتا ويحمل عدة شهادات تخصصية عليا من دول غربية في مجال النقل والموانيء (1) ، وهكذا تم إنتخابه بأغلبية كبيرة ، أما منظم عملية الإنتخاب هذه فهو السيد (بهاء أحمد المياح) وكان مقربا من حزب المؤتمر الوطني في حينها .

    وفي اليوم التالي رافقت السادة الموسوي والمياح الى نادي الصيد العراقي في مدينة المنصور( المكان الذي إختاره الدكتور أحمد الجلبي مقرا مؤقتا له ولحزبه حزب المؤتمر الوطني العراقي ) وذلك من أجل الحصول على الدعم المعنوي من هذا الحزب الذي كان وقتها محج العراقيين كلهم والجهة الأبرز في العراق الجديد ، وبينما نحن جالسون في إحدى قاعات هذا النادي فإذا بعصبة مسلحة ( من المراهقين) تابعة للجهاز الأمني الذي شكله الجلبي يقودها عبد العزيز الونداوي أحد أعضاء حزب المؤتمر الوطني (2) ، تداهمنا وتطلب منا مرافقتهم الى مكتب (الأمن) ، وكان بإنتظارنا هناك (العميد) همام القريشي رجل (الأمن) الثاني بعد ( آراس حبيب ) مدير أمن الجلبي ، وإذا بالسادة المنوه لهم متهمين بالعمالة للنظام السابق ولحزب البعث ، وبذلت قصارى جهدي لأبعاد الأهانة عن الدكتور المنتخب ولإنقاذ ماء الوجه لصاحب فكرة الأنتخاب الصديق ( بهاء المياح ) وإغلاق ملف القضية وعودة الدكتور الى منزله ، ولكن قبل أن يأخذ السادة الونداوي والقريشي حصتهم الكافية من إلقاء المحاضرة السياسية ( التهديدية ) على الحضور متهمين الأخ الدكتور بعضويته بحزب البعث ، ومن أنهم سيقضون على كل البعثيين إن عاجلا أو آجلا !! (3).

    بعد أقل من شهرين من هذه الحادثة كنت حاضرا ومتابعا لعملية إعادة تشكيل الهيئة الإدارية للإتحاد العام للتعاون ( وهو إتحاد يضم عدد كبير من الجمعيات الإستهلاكية والخدمية في عموم العراق ) ، وبعد صراع وسجال إمتد طويلا بين طابور القيادات القديمة وموظفي هذا الإتحاد الذين توزع بعضهم على عدة أحزاب لتلقي الدعم (المعنوي) منها ، تم إنتخاب هيئة تحضيرية مهمتها تسيير أمور الإتحاد وشؤونه المالية وإنقاذ موظفيه من الجوع والبطالة والعطالة بسبب توقف رواتبهم لعدة شهور أعقبت سقوط النظام السابق ، على أن تقوم هذه الهيئة بالتحضير لأنتخاب إدارة جديدة للإتحاد بكامل الصلاحيات ، ولم يمض أسبوع على ذلك حتى داهمت مقر الإتحاد العام للتعاون عصبة من الشباب تحمل معها كتاب تهديد بالقتل للهيئة المنتخبة موقع من قبل ( لجنة القصاص من أزلام النظام السابق) مطالبين الهيئة المنتخبة بترك الإتحاد لأنهم بعثيين وبخلافه سيكون الموت مصيرهم !! .

    وبعد بحث ومتابعة لمعرفة الجهة الرئيسية الراعية للجنة القصاص هذه ، تبين أن رجل الدين ( م . خ ) إمام أحد المساجد هو مرجعيتها ومباركها ، فصاحبت رئيس الهيئة المنتخب وبعض أعضائها الى هذا المسجد ، وهناك إستمع إمام المسجد بشيء من الكياسة والأدب للتفاصيل التي طرحها زائريه ، وبعد أن إطلع الإمام على كتاب التهديد فاجأ الحضور الزائر بأنه لا يشك بمصداقية (معلومات) هذه اللجنة وشرعية ما قاموا به ، فرد رئيس الوفد عليه ( سيدي إذا تركنا لكل جهة أن تقاضي وتقتص من المواطنين بهذا الشكل فهذه فوضى وإلغاء لدور القضاء وسيادة القانون الذي جئنا لإحترامه وتفعيل دوره في العراق الجديد ، وإلا فما الفرق بيننا وبين مجرمي صدام ؟ ) . فظهرت علامات الغضب والإستهجان على ملامح شيخ المسجد لسماعه هذا الرد فنهض ونفض عبائته قائلا ( إنتهى اللقاء ، لديّ محاضرة أهم من زيارتكم ) !!.

    تحمل هاتان القصتان في طياتهما نموذجين للطريقة الخاطئة التي وقع فيها السادة المتنفذين في العراق الجديد ، والتي ستكون فيما بعد السبب الرئيس وراء التدمير الذي لحق بالعراق والعراقيين ، بل والخطورة التي شكلتها على العملية السياسية بمجموعها .

    وقبل وبعد أن إخترع النظام الجديد ( هيئة إجتثاث البعث) بصلاحيات تحكمّت فيها الإمزجة الشخصية الى حد كبير، كان هناك أكثر من متطوع لألقاء الفتاوى السياسية ضد البعثيين والتحريض على طردهم من وظائفهم وملاحقتهم ( ليدفعوا ثمن ما نحن دفعناه من الضحايا الذي تساقطوا على أرض السواد ، وثمن القهر والظلم والعبودية والفقر والجوع الذي لحق بأهلنا ) .
    ولكن ،
    هناك حقيقة مازال العفر والضباب يغلفها ، وربما قد غابت عن الكثير من الساسة العراقيين أولي الأمر اليوم ، وهي أن نصف التحريض ضد البعثيين ــ إن لم نقل جله ــ جاء من أعضاء بعثيين !!. وكانت تلك إحدى مخططات عصابات صدام لأعادة القاعدة البعثية الى أحضانهم بعد أن كانت قد (كفرت) بصدام وحكومة القبيلة الفاسدة التي همشتهم منذ ما يزيد على عقدين من الزمن ، وقد نجحت عصابات صدام في ذلك أيما نجاح (4)، وهكذا نقول للتاريخ ــ حتى لا نزوّره ــ أن القادة الجدد للعراق الجديد هم من أخطأ التعامل مع البعثيين بعد هزيمة زعيمهم صدام وليس البعثيون ، فالكثير من أخوتنا الذين أمسكوا بأدوات السلطة كانوا يفتقرون الى المعايير والرؤى الستراتيجية لكيفية التعامل مع ملف البعثيين ، الملف العراقي الأخطر والأهم على الإطلاق في عراق ما بعد التحرير(5) .

    وهكذا أعاد قادتنا الجدد ــ بهذا الخطأ ــ قاعدة البعث العريضة هدية الى الصداميين مرة أخرى ، ليشكلوا القسم الأعظم من مشاهد القتل والتدمير والتشريد والتهجير، والتفتيت والتهديم لكل مسعى وطني لبناء العراق الجديد ، وكان الكم الهائل من مليارات الدولارات التي سرقتها وأخفتها عصابات صدام مع مخططات مسبقة منذ عام 2001 (6) تكفي لأن تشتري ذمم هؤلاء المرتدين البعثيين الذين واجهوا عسف الإدارة العراقية الجديدة .

    ولم تنته إنشطة البعثيين (العائدين) عند الترويع والقتل والأرهاب ــ وكان هذا سلاحهم الأول ــ بل توزع على العديد من مظاهر التدمير الذي نواجهه .
    فالفساد المالي والإداري على سبيل المثال حلقة من حلقات التآمر البعثي على مؤسسات الدولة الجديدة ولهم فيه مساهمة حقيقية فاعلة ، وكان هذا سلاحهم الثاني (7)، أما السلاح الثالث فكان يتمثل بالطابور الخامس ، الذي نجح فيه البعثيون نجاحا كبيرا جدا في دس السموم وبث الإشاعات وزرع الفتن وتحريض المواطنين بعضهم ضد بعض (ومعروف أن بث الأشاعات والأكاذيب والتحريض واحد من أساسيات العقائد الفاشية) .

    اما الإعلام فكان السلاح الرابع والأخطر الذي عوّل عليه البعث ، فالمليارات من الدولارات المخبأة في الداخل والخارج تصرف بسخاء منقطع النظير على مختلف وسائل الإعلام ، صحف وإذاعات وقنوات فضائية ، وعلى منظرين وكتاب ومحللين ومحرريين ومراسليين ، عراقيا وعربيا ، للتحريض ضد العملية السياسية الفتية في العراق ، مستفيدين من المناخات الحقوقية الجديدة التي وفرّت حرية الصحافة والتعبير ( حد الفلتان ) وهذا جانب مهم آخر حقق فيه البعثيون الفاشيون نجاحا كبيرا، والمصيبة ( وما أكثر مصائب العراق) إن أخوتنا إداريو العراق الجديد يقدمون كل يوم الهدايا تلو الهدايا لعصابات صدام من خلال أخطائهم ومطباتهم وعثراتهم التي صارت مستعصية على الإحصاء !!. ، وليس أقلها إعلام الدولة المعلول بل والمحرّض أحيانا دون قصد ، وهذه مفاجأة أخرى ربما لا يدركها إلا ذوي الإختصاص .

    وننوه هنا على سبيل المثال الى واحدة من أهم وأخطر ما قام به الإعلام (المشبوه تمويليا ) عندما أطلقت في ذات صباح شرارة ستكون لاحقا السبب وراء حرائق كبيرة نئن من جحيمها اليوم وستستمر طويلا وربما لعقود زمنية طويلة، فمعظم المحللين لم ينتبهوا الى حقيقة أن العراقيين لم يكونوا ليعيروا كثير إهتمام في يوم من الأيام طوال تاريخهم ليدققوا في الهوية المذهبية لمدراء الحكم في العراق لولا إن إحدى الصحف قد ظهرت صبيحة تشكيل مجلس الحكم المحلي لتحمل جدولا فيه أسماء كل عضو من الأعضاء مع الإشارة أزائه الى قوميته ودينه و(مذهبه) وهو ما حصل للمرة الأولى في تاريخ العراق ، وكانت تلك هي الشرارة الأولى للفتنة التي إستقطبت إهتمام عامة العراقيين ودفعتهم منذ ذلك الحين الى الحديث عما سمي بالمحاصصة والطائفية إلخ .

    وأخيرا ، مازلت أتذكر ما قاله لي أحد القادة الكبار من أقرباء صدام عام 2005 من أن (هدفنا هو أن نوصل العراقي الى قناعة يترّحم فيها على النظام السابق حتى لو ألبسوه اليوم ذهبا ) !!.... وعندما نسمع اليوم وعلى لسان معظم المواطنين البسطاء ، العبارة المؤلمة ( والله لو باقين على نظام صدام أرحم لنا من هذه الحالة المأساوية التي نعاني منها ليل نهار) ، ندرك حجم النجاح الذي حققه البعثيون على الأرض وهذه حقيقة لا يحجبها غربال مكابراتنا .

    في حلقتنا القادمة سنحتاج الى الإجابة على سؤال آخر، منْ قلبَََ لمنْ ، ظهر المِجَنْ ، العراقيون أم العرب ؟
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) من خلال أكثر من لقاء جمعنا مع الدكتور الموسوي قبل إنتخابه بيّن لنا الرجل من أنه أكاديميا لا يفقه في السياسة والأحزاب أي شيء ، لكن ضرورات منصبه الوظيفي فرضت عليه قبول درجة نصير في حزب البعث ولم يكن له أي نشاط حزبي إطلاقا .
    (2) هو الآن مديرعام في هيئة إجتثاث البعث .
    (3) كان لحزب المؤتمر الوطني جهاز أمن يحتل مبنى وغرفة توقيف ، وكنت من المقربين من هذا الحزب وكتبت تقريرا من ثلاث صفحات الى الدكتور أحمد الجلبي خلاصته ( إن هؤلاء القياديون العابثون من حولك ( بلا إستثناء) يتصرفون مع المواطنين بعقلية وأساليب سلطة لا بعقلية تنظيم حزبي ، وإذا ظلوا من حولك وبهذه العنجهية فستجد نفسك لوحدك بعد حين ، وستخسر كل هذه الملايين التي هبّت تحييك من مختلف أرجاء العراق وسينفضون من حولك بسبب هذه العصابات !!) .
    (4) وهو ذات الأسلوب الذي أتبعته الحركة الصهيونية ضد يهود العراق لحملهم على الإلتحاق بدولة إسرائيل .
    (5) لمن لا تعجبه مفردة التحرير ، عليه البحث في إشكالية الأنظمة الفاشية ، التي لا تهزم ولا تسقط ولا تحرر شعوبها إلا بغزو جيوش خارجية ، ومن أشهر النماذج الفاشية هي (ألمانيا هتلر وإيطاليا موسوليني وأوغندا عيدي أمين) ، وهناك دراسة مقارنة للزميل عباس المؤمن عنوانها يفند فيها طبيعة الانظمة الفاشية .
    (6) المعلومات من السياسي المخضرم القديم ( أ . ر) والمنشق عن البعث منذ 1964 ، أخبرني بها عام 2003 .
    (7) كانت مؤسات الدولة بطبيعة الحال تغص بالبعثيين ، وكان المدير الذي يعفى من منصبه لكونه بعثي ، يدير الدوائر (كردة فعل طبيعية) على المدير الجديد المعّين مكانه (وكثيرا ما كان المدراء الجدد قليلي الخبرة) ، وكثيرا ما كان الموظفين (وأغلبهم من البعثيين) هم أدوات إفساد للمدراء الجدد ، خصوصا وأن الفساد كان قد إستشرى ونخر كل مؤسسات الدولة العراقية منذ ثمانينات القرن الماضي ، وهؤلاء الموظفون كانوا مهرة وذو باع وخبرة في الفساد والإفساد .


  9. #9
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    07/10/2006
    المشاركات
    200
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الاخ العزيز عامر العظم والعزم

    انا افهم ان اعادة محاكمة واعدام طه ياسين رمضان ومن سبقه ومن سيلحقه ما هي الا نماذج لتخويف كل من تخول له نفسه ان يشق عصى الطاعه ويرفض الانصياع لاوامر الام الجباره امريكا ونزوات ابنتها الحاكمه بها اسرائيل او ان يفكر ببناء بلده ليكون مستقلا وقويا من اي بلد كان حتى ولو كان من دوله كبرى اما ان كان عربيا مسلما فلا سبيل امامه الا الموت حيث لا احد يدافع عنه او ان يحميه الا الله. وبما اننا نحن الذين تخلينا عن سبيل قوتنا والتمسك بحبل القوة الموصول بيد الله عز وجل فلا يجب لنا ان ننزعج مما حصل ويحصل وما سيحصل لنا من قبل اي كان. فنحن الان غثاء حتى السيل يلفظنا لا قيمة لنا ولا وزن. رحم الله زمان كان يكتب فيه حاكم المسلمين في دمشق لحاكم الروم: ان لم تفعل ساتيك بجيش اوله عندك واخره عندي و اخر يكتب من هارون الرشيد الى نقفور كلب الروم ورحم الله زمان المعتصم وزمان سيف الدوله. ورحم الله هذه الامه النائمه بيقظة حقيقيه تعيد لها مجدها التليد:
    يصفع الذئب جبهة الليث صفعا ان تلاشت انيابه والاظافر
    عبدالله محمود


  10. #10
    شاعر
    تاريخ التسجيل
    14/01/2007
    المشاركات
    595
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأخ الأستاذ عامر العظم

    تحية صادقة , ولو أن ما يهمنا هو أكبر من اغتيال عراقي آخر , فقوافل الشهداء تمضي من أجل تحرير العراق , ولا أريد التعليق على ماورد في ردود الأخ عبدالجبار البياتي لآنه يبدو بعيدا عما يجري في العراق , ولكن للرد على تساؤلكم : لماذا أعيدت محاكمة السيد طه ياسين رمضان ولماذا أبدا الحكم عليه فقد أجاب عن ذلك بيان أصدرته القيادة القومية لحزب البعث :

    البعث: اقرار الحكم بالقائد طه ياسين رمضان وصمة عار


    دورية العراق


    بسم الله الرحمن الرحيم
    حزب البعث العربي الاشتراكي
    امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة

    القيادة القومية مكتب الثقافة والإعلام
    16/03/2007
    وحدة ... حرية ... اشتراكية

    إقرار تنفيذ الإعدام بالقائد طه ياسين رمضان وصمة عار أخرى في جبين أمريكا

    أيها المناضلون
    أيها الأحرار في الأمة
    أيها المجاهدون على أرض الرافدين
    هاهي قوات الاحتلال الأمريكي في العراق تُقر عبر جهاز قضائي صوري ( محكمة التمييز )، حكم الإعدام الذي صدر بحق الرفيق المناضل الأسير طه ياسين رمضان عضو القيادتين القومية والقطرية لحزبنا ، رغم أن المحاكمة غير الشرعية بالأصل لم تجد أي دليل ولو ثانوي يثبت التهم الموجهة للرفيق المناضل رمضان . انها خطوة مسرحية إجرامية أخرى لمواصلة مجزرة قتل ( الأسرى ) من قادة العراق ورموزه الوطنية والقومية ، فبعد اغتيال القائد الشهيد صدام حسين الأمين العام للحزب ، واغتيال الشهيدين برزان التكريتي وعواد البندر السعدون ، يأتي دور الرفيق المناضل طه ياسين رمضان في حملة التصفيات الجسدية الأمريكية في العراق .

    لقد فضحت مهازل ما يسمى ( محكمة ) ، الطبيعة الديكتاتورية والدموية للسياسة الأمريكية ، والتي تعامل معها العالم الحر بكل احتقار وازدراء ، نتيجة خرقها لكافة قواعد العدل والقانون والمنطق واعتمادها الكلي على سياسة الانتقام وإفراغ العراق من رموزه القيادية الوطنية ، في إطار خطة الصهيونية الأمريكية لشرذمة العراق . ورغم هذه الفضيحة فان الإدارة الأمريكية مصممة على مواصلة خطتها التصفوية هذه ، خصوصاً وان قادة العراق الأبطال رفضوا عقد مساومات على حساب تحرير العراق واستقلاله ، وبالأخص المناضل طه ياسين رمضان الذي عرض عليه الاحتلال أن يكون رئيساً للجمهورية مقابل الشهادة ضد الرئيس الشهيد صدام حسين فرفض بإباء وإصرار مما دفع الاحتلال إلى تعريضه لعمليات تعذيب بشعة لا يقوم بها إلا وحوش مجردين من القيم الإنسانية واحترام أبسط حقوق الإنسان .

    إن رفض رفاقنا قادة العراق الأبطال عقد مساومات مع الاحتلال وتمسكهم بتحرير العراق ، واقتران ذلك بتزايد مظاهر هزيمة الاحتلال في العراق قد دفع الإدارة الأمريكية إلى زيادة وحشيتها ونزعتها الانتقامية وتنكيلها بشعب العراق ، اعتقاداً منها أن هذه الأساليب ستوفر لها فرصة تحقيق مكاسب ولو جزئية . لكن ظنها خاب مرة أخرى نتيجة اتساع نطاق المقاومة الوطنية العراقية وسقوط كل محاولة جديدة لإشعال فتنة داخلية ومحافظة شعب العراق على وحدته الوطنية.
    إن القيادة القومية لحزبنا – حزب البعث العربي الاشتراكي – إذ تحيي الرفيق المناضل طه ياسين رمضان على موقفه البطولي ، تعيد التأكيد على أن مناضلي الحزب هم مشاريع استشهاد من أجل الأمة العربية وتحررها ووحدتها ، ولن تتوقف هذه المسيرة الجهادية الفريدة في العراق باغتيال قائد آخر ، بل على العكس ، وكما أثبتت تجربة اغتيال قائد الثورة الشهيد صدام حسين التي شهدت الفترة اللاحقة لها تصعيداً كمياً ونوعياً في عمل المقاومة ، فان اغتيال القائد المناضل طه ياسين رمضان سيعمق الإصرار لدى المجاهدين في العراق على التمسك بالبندقية كخيار حاسم لدحر الاحتلال .

    وحزبنا بهذه المناسبة يعيد إلى الأذهان حقيقة أن اغتيال قادة الحزب في العراق ليس مسألة تخص الحزب وحده ، بل هي قضية وطنية وقومية وإنسانية ، مادام موضوعها وسببها هو قضية مناهضة الاحتلال ورفض التعاون معه والتمسك بالبندقية المقاتلة حتى تحرير العراق . واستناداً إلى ذلك فإننا ندعو القوى الوطنية والقومية والإسلامية كافة إلى رفع صوتها بسرعة للتنديد بالحكم الجائر الصادر عن تلك المحكمة المهزلة التي صممت فصولها وقراراتها في البيت الأبيض ونفذتها أدوات ودمى الاحتلال الأمريكي الفارسي .

    إن وقوف هذه القوى بحزم ضد تنفيذ قرار الاغتيال سيعزز فرص وحدة القوى الوطنية كافة ويعجل برحيل الاحتلال مدحوراً .

    - المجد والخلود لسيد شهداء العصر القائد المجاهد صدام حسين .
    - تحية اعتزاز للبطل طه ياسين رمضان .
    - المجد والخلود لشهداء المقاومة في فلسطين والعراق .
    - العار لأمريكا وعملائها .
    - عاشت الثورة العراقية المسلحة .

    القيادة القومية
    لحزب البعث العربي الاشتراكي
    مكتب الثقافة والإعلام
    في 16 / 03 / 2007

    ................................


  11. #11
    شاعر
    تاريخ التسجيل
    14/01/2007
    المشاركات
    595
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    ولمعرفة توقيت اغتيال السيد طه ياسين رمضان , فقد اختير في فجر يوم 20/3 أي في ذكرى العدوان الغاشم , وهو تكرار لما حدث في اغتيال الرئيس الشهيد صدام حسين في فجر أول أيام عيد الأضحى , ويظنون أنهم بهذه التوقيتات سيحبطون همة الغيارى من العراقيين , ونقول لهم لا وألف لا , فالمشانق دربنا نحو الشهادة, ولن تخيف المشانق رجال العراق واسود الرافدين:

    وهنا ما كتب الدكتور إبراهيم علوش :

    دروس استشهاد طه ياسين رمضان (مع صور)
    د. ابراهيم علوش
    شبكة البصرة

    التوقيت هو فجر يوم الثلاثاء الموافق في 20/3/2007، والجريمة الجديدة هي شنق نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان، وكان رمضان قد حكم بالسجن المؤبد حتى قامت محكمة الاستئناف التابعة لحكومة المالكي بتشديد الحكم إلى الإعدام شنقاً بعد أربعةٍ وأربعين يوماً بالضبط من تاريخ استشهاد الرئيس العراقي الشرعي صدام حسين.

    طه ياسين رمضان كان قيادياً مخضرماً استلم مناصب عديدة في حزب البعث والدولة العراقية، وكان قائد الجيش الشعبي، الجناح العسكري لحزب البعث الذي تشكل عام 1991، ولكنه كان قبل كل المناصب موضع ثقة الشهيد صدام حسين، وقد أثبت صدام حسين مرة أخرى أن ثقته برمضان كانت في مكانها. والبارحة ليلاً، مساء الاثنين الموافق في 19/3/2007، كانت وصية الشهيد رمضان أن يدفن بجوار صدام حسين، وهو تجسيدٌ لمعنى الوفاء، لمن يفهم الوفاء، ليس فقط لصدام، بل للعراق وفلسطين، وللمقاومة، وللنهج القومي.

    كان طه ياسين رمضان فلاحاً مثل جدي وجد جدي، وكان يؤخذ عليه أنه لم يكن ينمق كلامه في المحافل الديبلوماسية، ولم يجامل في الموقف السياسي، وإذا كانت وسائل الإعلام العربية والعالمية قد بذلت مجهوداً غير عادي في تشويه أعضاء القيادة العراقية، وفي تصويرهم كأشخاص لا لون ولا طعم لهم ولا كفاءة، وفي تكريس فكرة مفادها أن ميزتهم الوحيدة هي تبعيتهم الشخصية للرئيس صدام، فإن أداء برزان التكريتي في المحاكمة، وموقف عواد البندر، والآن موقف طه ياسين رمضان، وغيرهم من القياديين العراقيين الذين ثبتوا على الحق بالرغم من التهديدات والإغراءات، يثبت أن الذين كانوا يتقولون على القيادة العراقية كانوا ثلة من الكذابين والأفاقين العاملين ضمن أجندة خارجية تستهدف تفكيك وحدة العراق.

    طه ياسين رمضان عرضت عليه المناصب، لو كان هذا هدفه، فرفضها، واغتيل محاميه عباس الزبيدي في بغداد بالرصاص، فلم يخف، وقابله وفدٌ من الكونغرس الأمريكي في شهر نيسان/ أبريل عام 2005 عدة ساعات، فلم يتلون أو يتحول أو يتبدل، وقد ثبت الآن بدون أدنى ريب أن ما كان يجمع القياديين العراقيين لم يكن المال أو الجاه أو النفوذ أو المواقع، ولا التبعية الشخصية لصدام، بل العقيدة والمبدأ ومصلحة العراق والأمة.

    ومن حق هؤلاء الشهداء علينا، من قضى نحبه ومن ينتظر، أن نقدر عطاءهم وأن نجلَّ شهادتهم حق قدرها، وأن نعترف بدورهم المتميز فرداً فرداً.

    ومن حقنا على أنفسنا أن نتعلم الدرس: من يسر على طريق الحق يوسم بالتبعية لشخص أو لقائد حتى ينحرف، وبعدها يتم الاعتراف به "شخصية مستقلة"، أليس كذلك؟ وكأن المطلوب هو أن تنحرف كما تشاء ما دمت تمسك بكل شيء إلا العروة الوثقى.

    وهي على كل حال أزمة المترددين وأصحاب المشاريع الذاتية فقط لأن المجاهد الحق والمناضل الثوري يسره أن يجد من يسير معه، أمامه أو خلفه أو بجانبه، لا فرق، على طريق العمل الجماعي المنظم الذي لا يترك مجالاً للمشاريع الفردية بالتعريف.

    سياسياً، لا بد من استلال الدروس من إعدام طه ياسين رمضان، وإعدام برزان التكريتي وعواد البندر من قبله.

    والدرس الأول هو أن أحداث السنوات الأخيرة منذ احتلال العراق وإلقاء القبض على القياديين العراقيين أثبتت دون أدنى ريب أن القيادة العراقية كانت كتلة متماسكة وكفوءة وأنها لم تجتمع على حب المناصب أو الخوف من صدام كما حاول البعض أن يروج، ولو كانوا كذلك، لخانوا صداماً بعد إعدامه على الأقل، إن لم يجرؤا على خيانته قبل إعدامه، وكانت الفرص أمامهم للتفريط والخيانة لا تعد ولا تحصى، ولكنهم رفضوا مجرد التفوه بكلمة ضد صدام، ولا بد أن هذا يغيظ البعض كثيراً الآن، ويشفي صدور قومٍ مؤمنين.

    والدرس الثاني هو أن إعدام طه ياسين رمضان، وإعدام برزان والبندر وصدام من قبله، يثبت أن هذه الجرائم ترتكب على أرضية تعاون وثيق بين المحتل الأمريكي والنظام الإيراني، والدم المسفوك في رقبة الطرفين، وليس في رقبة المحتل الأمريكي وحده. وإذا كان المحتل الأمريكي هو الذي سمح لأحكام الإعدام أن تنفذ، فإن المحتل الإيراني، من خلال زبانيته في العراق، هو الذي شدد الحكم من مؤبد إلى إعدام في محاولة لابتزاز رمضان، بعد استشهاد صدام، وهو الذي قام بالتنفيذ فعلياً.

    والدرس الثالث هو أن القيادة العراقية تحاكم ويعدم أفرادها لأنها كانت تمتلك مشروعاً قومياً نهضوياً مقاتلاً، ولأنها رفضت التفريط بالعراق لإنقاذ نفسها أو حكمها، فالإعدام هو رسالة لنا، كأبناء الشعب العربي، ورسالة لكل من يحمل مشروعاً قومياً نهضوياً، ومن يلتزم بنهج المقاومة. أي أن سلسلة الإعدامات هنا، التي أظهرت المعدن الحقيقي لكل فرد من أفراد القيادة العراقية المعدومين، لا تستهدفهم شخصياً إلا لأنهم كانوا يحملون مثل هذا المشروع.

    والدرس الرابع هو أن النظام الإيراني يحمل أحقاداً تاريخية تبدد أي شك بأن مشروعه هو مشروعٌ مناهض للإمبريالية والصهيونية، وأن له مصلحة بضرب وشطب الحكم المركزي في العراق، تماماً مثل الولايات المتحدة، وإن وجد تنافس بين النظام الإيراني والولايات المتحدة والكيان الصهيوني من أجل الهيمنة على الإقليم، فإن ذلك لا يجعل مشروع النظام الإيراني مشروعاً مناهضاً لمخططات الهيمنة الأمريكية-الصهيونية.

    والدرس الخامس هو أن الذين كانوا يتقولون على القيادة العراقية عليهم أن يخجلوا من أنفسهم الآن، أما وقد أصبح القياديون العراقيون شهداء، ورموزاً حية للمقاومة، فإن الحري بمن يستمر بالإساءة إلى ذكراهم أن يتحلى بشيءٍ من التواضع، شفقة على نفسه فقط، لأن القياديين الشهداء لم يعودوا بحاجة لشهادة حسن سلوك من أحد.

    رحمك الله يا طه ياسين رمضان، وأسكنك فسيح جنانه. وأشكرك أيضاً لأن استشهادك سمح للذين لا يحبون امتداح القيادات في الحكم أن يمتدحوها في المقاومة والشهادة.

    أخوكم إبراهيم علوش


    .................


  12. #12
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/03/2007
    العمر
    58
    المشاركات
    7
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    الاستاذ عامر العظم المحترم
    يبدو من خلال طرحك للموضوع بانك لا تريد ان تفهم ولو جئنا لك بالاف الادلة ولكن تريد ان تفرض رأي نشم منه رائحة التعاطف مع المجرمين الذين تسلطوا على رقاب الناس لعقود من الزمن وفعلوا ما يندى له جبين البشرية من جرائم وابادة للشعب العراقي من مختلف الطوائف واظن ان الاخ عبد الجبار البياتي وضح كيف كانت هذه الطغمة تتعامل مع العراقيين ولم ينج من ظلمهم حتى البعثيين المقربين منهم . ان العراقيين وان اختلفوا بالاراء فهم طيبون ويحبون بلدهم ولكن ما يؤذينا نحن كعراقيين هو تطفل بعض المثقفين العرب الذين يضعون انوفهم في مواضيع تؤجج الصراع الداخلي بكل الوسائل التي يمتلكونها . ولكن تبقى ارادة رب العالمين هي الاقوى


  13. #13
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي

    أهلا بالحرية على الطريقة الأمريكية!

    عندما تعدم حكومة طه ياسين رمضان في الذكرى السنوية الرابعة للاحتلال، فهي أعلنت عن نفسها أنها حكومة احتلال! لا يحتاج الأمر إلى محلل استراتيجي!

    من كان ضد صدام ونظامه، لا يجب أن يرتمي في حضن المحتل وحكومته العميلة أو لا يدينها ويشجب تصرفاتها!

    لم أر في مداخلة الأستاذ عبد الجبار أي إدانة لنظام الحكم العميل ولم أخرج من مداخلته بأجوبة على أسئلتي!

    يقول الأستاذ عبد الجبار البياتي:
    "كل الذي أتمناه منكم (حفاظا على القيم والشرف) ألا يبحث أحدكم في الشأن العراقي دون أن يكون قد عاشه ساعة بساعة ، في فقره وجوعه وخوفه ورعبه وجهله وتخلفه وضياعه وتشرده وموت أبنائه"
    رد عليه الشاعر عادل العاني من داخل العراق!

    يقول الأستاذ عبد الجبار في رسالته:
    لم أنتم طوال حياتي الى حزب أو دين أو مذهب أو عقيدة إطلاقا) . فقط كان انتمائي وسيظل الى العقيدة الإنسانية.

    ويقول في مقال حتى لا نزوّر التأريخ!
    مذكرين قبل أن نمضي في سردنا هذا ، بما بيناه في الحلقة السابقة من أننا كنا شهود حدث عند نقطة العبور الحدودية العراقية السورية في الأيام القليلة التي سبقت وأعقبت إنهيار النظام السابق .

    و
    وفي اليوم التالي رافقت السادة الموسوي والمياح الى نادي الصيد العراقي في مدينة المنصور( المكان الذي اختاره الدكتور أحمد الجلبي مقرا مؤقتا له ولحزبه حزب المؤتمر الوطني العراقي ) وذلك من أجل الحصول على الدعم المعنوي من هذا الحزب الذي كان وقتها محج العراقيين كلهم والجهة الأبرز في العراق الجديد".

    الأستاذ عبد الجبار لم ينتم لأي حزب وكان على الحدود قبل وبعد انهيار النظام وكان يزور مقر الجلبي (طبعا بعد سقوط النظام وعوة الجلبي المظفرة!)..معادلة صعبة الفهم! أليس كذلك؟!

    في هذه الأثناء، أدعو جميع الأعضاء إلى الاطلاع على قائمة العلماء العراقيين المسجونين على رابط "شارك في حملة الدفاع عن الأستاذ الجامعي العربي"

    ورابط قوائم الحقد التي تضم 600 عالم وأكاديمي وأديب وكاتب وروائي عراقي مدرجين على قوائم التصفية.

    قالوا عن صدام أنه قتل وهجر العراقيين وأشياء كثيرة خلال ثلاثة عقود!
    الآن وخلال أربع سنوات فقط!
    قتل مليون عراقي والقتل جارِ على قدم وساق!
    1200000لاجئ عراقي في سوريا!
    800000 لاجئ عراقي في الأردن!
    عشرات الآلاف هاجروا إلى دول أخرى!
    عشرات آلاف السجناء في العراق!
    مئات آلاف العراقيين تعرضوا للتهجير الداخلي!
    أمريكا التي كانت تزعم أنها ستعيد اللاجئين العراقيين قبل الغزو ستستقبل أكثر من 7000 لاجئ عراقي هذا العام! تقدم كبير بعد أربع سنوات!
    والمالكي والربيعي والجلبي والحكيم والصدر يصولون ويجولون وعدي الحكيم ورث عدي صدام!

    تحية عربية


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  14. #14
    بنت الشهباء
    زائر

    افتراضي

    طه ياسين رمضان يعدم ويدفن الى جوار صدام وكالات

    Tuesday 20-03 -2007
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اعدم النائب السابق للرئيس العراقي طه ياسين رمضان الذي كان مقربا من الرئيس الراحل صدام حسين فجر الثلاثاء في الذكرى الرابعة للاجتياح الاميركي للبلاد التي لا تزال تشهد اعمال عنف.
    واعلن باسم رضا الحسيني مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي ان رمضان الذي حكم عليه بالاعدام بتهمة قتل 148 شيعيا في الثمانينات، شنق في الساعة 03:05 بالتوقيت المحلي (00:05 تغ) فجر الثلاثاء.
    وقال ابن طه ياسين رمضان ان والده سيدفن في مدينة تكريت العراقية قرب مكان دفن صدام حسين.
    وقال الابن لقناة الجزيرة هاتفيا من صنعاء "عملية الاعدام لم تكن اعداما ولكنها اغتيال".
    وتابع الحسيني ان "الاعدام تم من دون اي انتهاكات في حضور مسؤولين من مكتب رئيس الوزراء ووزارة العدل مشيرا الى "حضور قاض ومحام عملية الاعدام شنقا".

    واضاف ان عملية الشنق تمت في بغداد انما في مكان مختلف مؤكدا "استخدمنا مكانا مختلفا هذه المرة لم يكن المكان ذاته حيث تم اعدام صدام والاخرين".
    ومضى الحسيني قائلا "اتخذنا احتياطات خاصة لئلا يتكرر ما حدث لبرزان، وقبل الاعدام قمنا باخذ وزن رمضان لكي يكون الحبل مناسبا بما فيه الكفاية بعد استشارة احد الخبراء، لم يحدث اي انتهاك هذه المرة".

    وختم قائلا ان "ثياب رمضان واغراضه الشخصية تم تسليمها الى محاميه في حين سيتم تسليم جثمانه الى اقاربه في وقت لاحق اليوم (الثلاثاء)".
    وكانت المحكمة الجنائية العليا قضت باعدام رمضان شنقا "لارتكابه جرائم قتل عمدا"، وذلك بعدما طلبت محكمة التمييز تشديد الحكم عليه بالسجن المؤبد في قضية الدجيل.

    وفي القضية ذاتها، حكم بالاعدام على صدام حسين ومساعديه برزان التكريتي وعواد البندر بعدما صادقت هيئة التمييز على الحكم الصادر بحقهم.
    واعدم الرئيس العراقي الراحل في الثلاثين من كانون الاول/ديسمبر الماضي، فيما اعدم برزان وعواد في الخامس عشر من كانون الثاني/يناير.
    وقد اعلن بديع عارف، المحامي من هيئة الدفاع عن صدام حسين الاثنين، ان رمضان "سيعدم بحلول فجر الثلاثاء".
    واوضح ان "الاميركيين ابلغوا احد محامي الدفاع عن رمضان ضرورة ان يكون جاهزا لان نائب الرئيس السابق سيعدم فجر الثلاثاء".
    وتابع عارف ان رمضان "اجرى اتصالا هاتفيا بعائلته هذا المساء وابلغهم انه سيعدم وسيواجه الموت لانه لا يهابه (...) كان هادئا وطلب من الاصدقاء الدعاء له".

    وكانت محكمة التمييز صادقت الخميس الماضي على الحكم الصادر بإعدام رمضان، متجاهلة الجدل الداخلي والخارجي الذي اثاره اعدام صدام حسين واثنين من معاونيه.
    وكان القاضي منير حداد اعلن ان "الهيئة التمييزية صادقت بالاجماع على الحكم بالاعدام شنقا حتى الموت بحق طه ياسين رمضان" الصادر عن المحكمة الجنائية العليا في 13 شباط/فبراير الفائت.
    واضاف حداد ان "بالامكان تنفيذ حكم الاعدام في اي لحظة، لكن الفترة الرسمية لتنفيذ الحكم هي ثلاثون يوما من تاريخ المصادقة عليه من جانب محكمة التمييز".
    ولفت القاضي الى ان "دور هيئة التمييز انتهى هنا"، والامر اصبح "بيد السلطة التنفيذية".
    وقد حضت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك، الحكومة العراقية على عدم تنفيذ حكم الاعدام بحق رمضان، معتبرة ان الادلة غير كافية لاثبات علاقته بعمليات قتل مدنيين في الدجيل.

    وقال ريتشارد دكير من برنامج العدل الدولي التابع للمنظمة الشهر الماضي "تم الحكم على رمضان في محكمة غير عادلة، وتشديد الحكم عليه من السجن المؤبد الى الاعدام مسألة انتقام".
    لكن المسؤولين العراقيين نفوا ذلك، وقال احدهم "ليس هناك اي انتقام في قرار اعدام رمضان او اي مسؤول في النظام السابق".
    واضاف ان "جرائم هؤلاء جعلت الاف النساء ارامل، واعدامهم هدية للملايين من العراقيين الذين عانوا في ظل حكم صدام".
    ورغم الضجة التي اثارتها احكام الاعدام، اصر القادة العراقيون وخصوصا رئيس الوزراء نوري المالكي على انزال العقوبة باركان النظام السابق.
    وطه ياسين رمضان (سني كردي) اعتقل في آب/اغسطس 2003 على ايدي مقاتلين اكراد في الموصل (370 كلم شمال بغداد) وسلم الى القوات الاميركية.

    وكان قريبا من صدام حسين واسس عام 1970 "الجيش الشعبي"، القوة شبه العسكرية التابعة لحزب البعث، وكان عضوا في مجلس قيادة الثورة اعلى هيئة حاكمة في العراق.
    وشغل منصب نائب الرئيس منذ عام 1991 وكان احد ابرز المعارضين لعمليات التفتيش عن اسلحة الدمار الشامل التي تولتها الامم المتحدة.
    كما اتهمه عراقيون في المنفى بارتكاب جرائم ضد الانسانية خصوصا بسبب ضلوعه في قتل اكراد عام 1988.
    واعلن مصدر مقرب من عائلة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الثلاثاء دفن جثمان نائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان بجوار قبر صدام في بلدة العوجة، شمال بغداد، بحضور مئات الاشخاص.
    وقال الشيخ علي الندى زعيم عشيرة البيجات التي ينتمي اليها صدام "بدأت مراسم دفن طه ياسين رمضان فور استلام جثمانه من القوات الاميركية في تكريت" موضحا ان "مروحية نقلت الجثمان من بغداد الى قاعدة اميركية شمال تكريت".

    واضاف "سيتم دفن رمضان في الباحة المجاورة لقاعة المناسبات حيث دفن صدام وبجوار قبور كل من عواد البندر وبرزان التكريتي ونجلي صدام عدي وقصي".
    واكد ان عشيرة البيجات "ستتولى اقامة مجلس عزاء على روح رمضان لمدة ثلاثة ايام".
    ورافق عشرات الاشخاص من العوجة وتكريت الجثمان.
    وقال زكي احمد من سكان تكريت "شرف لنا دفنه هنا لانه من المناضلين مع الرفيق صدام حسين".


  15. #15
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد الحفاظي مشاهدة المشاركة
    الاستاذ عامر العظم المحترم
    يبدو من خلال طرحك للموضوع بانك لا تريد ان تفهم ولو جئنا لك بالاف الادلة ولكن تريد ان تفرض رأي نشم منه رائحة التعاطف مع المجرمين الذين تسلطوا على رقاب الناس لعقود من الزمن وفعلوا ما يندى له جبين البشرية من جرائم وابادة للشعب العراقي من مختلف الطوائف واظن ان الاخ عبد الجبار البياتي وضح كيف كانت هذه الطغمة تتعامل مع العراقيين ولم ينج من ظلمهم حتى البعثيين المقربين منهم . ان العراقيين وان اختلفوا بالاراء فهم طيبون ويحبون بلدهم ولكن ما يؤذينا نحن كعراقيين هو تطفل بعض المثقفين العرب الذين يضعون انوفهم في مواضيع تؤجج الصراع الداخلي بكل الوسائل التي يمتلكونها . ولكن تبقى ارادة رب العالمين هي الاقوى
    العراق امة وحده ...... هذا ما قاله الشهيد طه ياسين رمضان في احدى المؤتمرات التي انعقدت في تركيا قبل الاحتلال بقليل , واذكر جيدا ان عملاء اميركا المشاركين في المؤتمر من بقايا بني قينقاع في الكويت وما تبقى من سلالة ساسان المجوس , قد خيم عليهم صمت مطبق لدى سماعهم هذه الجملة , فارعبتهم لانها الحقيقة .

    وفي لقاء اخر على احدى القنوات الدولية سمعته ينتقد الديمقراطية الامريكية المتوحشة بكل ما ترتكبه الادارات الامريكية والدول الراسمالية من جرائم بحق الشعوب والانسانية , باسم الديمقراطية ,

    نعم العراق امة وحده كما قال الشهيد , وقادة العراق ايضا وهو منهم كانوا بجدارة امة وحدهم , بعظمة الامة قاطبة فاستحقوا المجد باحلى صوره وحازوا الخير كله في الدنيا والاخرة , احبوا العراق فاحبهم وكانوا اوفياء له فاوفى لهم ,

    شهيد الحج الاكبر القائد صدام حسين , ورفاقه الميامين في القيادة الشرعية والشهيد طه ياسين رمضان رضي الله عنهم اجمعين , كانوا الاكثر وفاءّ لنهج النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في صدق الالتزام بالمباديْ والشجاعة في قول الحق وقمة الرجولة في ساحات الوغى عندما قال صلى الله عليه وسلم ( والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على ان اترك هذا الامر لما تركته او اهلك دونه ) او كما قال رسول الله ,بهذا النهج حافظت القيادة الشرعية على العراق ولم تسلمه للاحتلال والغزاة بشيْ من حطام الدنيا , هذا النهج النبوي الكريم الذي كان يستبشر بالنصر لدى استشهاد القادة في منازل اللقاء , كيف والعراق العربي العظيم قدم اربعة من خيرة قادته شهداء باذن الله قدموا ارواحهم ولم يفرطوا بحبة تراب واحدة من ارض العراق الطاهرة,

    ان شهادة المجاهد طه ياسين رمضان وقبله القيادة الشرعية هي بشارة النصر المبين , انما النصر صبر ساعة , وحري بنا ان نبقى على العهد الذي استشهدوا من اجله اوفياء كما كانوا , وكما تقول القاعدة السياسية زرعوا فاكلنا ونزرع فياكلون __ فالى جنات الخلد ايها البطل طه ياسين رمضان , واللقاء عند حوض المصطفى ان شاء الله

    عاشت المقاومة العراقية الباسلة

    المجد والخلود لشهدائنا الابرار

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  16. #16
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي

    قضاة اليوم في العراق ...
    مجموعة من الأغبياء والحاقدين والمعقدين والمتخلفين عقليا!


    "القاضي" الكاره لنفسه رؤوف رشيد عبد الرحمن قيل أنه طلب اللجوء في بريطانيا!

    "القاضي" الذي أصدر حكم الإعدام على طه ياسين رمضان لم توحي تصرفاته الانفعالية وشكله إلا أنه حاقد أو معقد أو متخلف عقليا مبرمج أوتوماتيكيا!

    "القاضي" الولد الذي كان يحاكم صدام في قضية الأنفال ويحاكم بقية المسؤولين العراقيين الآن لا توحي تصرفاته وشكله إلا أنه غبي أو سخيف أو متخلف عقليا!

    "المدعي العام" الذي لم نعد نسمع أخباره لم توحي تصرفاته ولا شكله إلا أنه حاقد أو مجرم حرب!

    هل هذا هو العراق العظيم؟!
    أي غبي يثني على نزاهة القضاء العراقي؟!
    هل يبني الأغبياء والحاقدون أوطانا؟!


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  17. #17
    عـضــو الصورة الرمزية مها النجار
    تاريخ التسجيل
    01/02/2007
    المشاركات
    183
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    لست عراقية ولكنى عندى تساءل

    سألته بيني وبين نفسي وجسدي كله يرتجف من ذلك المشهد المأساوي الذي هز القلوب هزا .. ذلك المشهد الذي يظهر فيه حاكم متجبر مستبد .. يساق إلى حبل المشنقة .. وهو رابط الجأش لايشك كل من رآه من المحيطين به لحظة إعدامه أو المرتجفين في بيوتهم أمام شاشات الفضائيات وهم على بعد مئات و آلاف الكيلومترات .. لايشك أحد من هؤلاء وأولئك من أن الرجل يحمل قلب أسد .
    . بل ربما لا يحمل قلبا من الأساس .. طاغوت بلا قلب ولا إحساس بلحظات الحياة أو الموت ..
    لم يختلف كثيرا في مشيته أو هيئته وهو يساق إلى الموت سوقا .. عن هيئته ومشيته وهدوء أعصابه وهو يشاهد جثماني ابنيه الذين ماتا في مواجهة مع العدو .. لم تختلف هيئته ولا مشيته ولا هدوء أعصابه في عز صولجانه وملكه .. وسائر حياته .. رجل يستوي عنده الفرح والحزن .. والحياة والموت .. وترف القصور عنده ، كتراب القبور .. هل نحن أمام ساحر أم أمام المعري الشاعر ، الذي تذكرت شعره الذي خلده التاريخ وهو يقول .. غير مجد في ملتي و اعتقادي نوح باك ولا ترنم شاد .. وشبيه صوت النعي عندي إذا قيس بصوت البشير من كل ناد ؟؟


    تساءلت بيني وبين نفسي .. لماذا تغيرت نظرتنا نحو هذا الرجل الذي عشت حياتي كلها مؤمنة بأن له أخطاء جسام .. وأن الرجل يعمل ككل حكام العالم من أجل الدنيا .. هل يمكن للمرء أن يمثل في لحظات وقوفه وحبل المشنقة يلتف من حول عنقه رافضا ان يوضع القناع على وجهه .. كأن الرجل يريد أن يثبت للجميع أن له وجهاً واحدًا .. وليست وجوه كثيرة ككل حكام الدنيا . الذين حوله لحظة الإعدام ارتدوا أقنعة ، وهتفوا هتافات طائفية ، مع أنهم من المفترض يمثلون حكومة شرعية تحترم القانون والأعراف ؟؟

    تساءلت نفسي ، وقلت لها : هل اختلفت أخطاء الرجل عن باقي الأخطاء التي ارتكبها حكام العرب بل والدنيا بأسرها ؟؟

    هاهو بوش بعد أن ألقى بآلاف الأطنان من الصواريخ والقنابل المحرمة وغير المحرمة .. وعاد ببغداد عاصمة الخلافة العباسية إلى ما قبل القرون الوسطى .. وقتل الآلاف وشوه الملايين .. وعذب وانتهك كل الحرمات .. مما لا مجال للمقارنة بينه وبين ما فعله صدام في العراق .. ومع ذلك لا يستحي ولا يستحي من يقف خلفه وتحت قدميه .. من أن يسوقوا نفس المبررات للقتل والتدمير ..
    وهاهم كل حكام الدنيا .. عندما يواجهون تمرداً مسلحاً أو حركة عصيان ومحاولة انفصال .. يقتلون ويعتقلون وينتهكون الأعراض بذات المبررات ؟؟
    بل وهاهي إسرائيل أيضاً تدمر وتقتل وتعذب وتعتقل وتنتهك وتسوق نفس المبررات ؟؟
    لماذا صدام إذن .. تساءلت بيني وبين نفسي وقلت:
    ربما لأن الرجل هو الذي تصدى لكل محاولات التجزئة والتفتيت خلافا لخطة بوش الشرق أوسطية .. ربما لأن الرجل هو الذي تصدى للأطماع الفارسية .. لذلك تآمرت علي إيران ..
    وتآمر عليه بعض الشيعة الذين من المعروف أنهم الطابور الخامس لإيران في العراق ؟؟
    وتآمرت عليه أمريكا لأنه رفض أن يدخل في بيت الطاعة الأمريكي ..
    ماذا كان بوسعه أن يفعل مع هذه التركيبة السكانية المعقدة ؟؟

    وهاهي الأحداث تثبت أن صدام ، و رغم كل ما ارتكبه من أخطاء ..هو الأصلح أو هو النموذج الأصلح لحكم العراق ذات الطبيعة الخاصة والتاريخ الدموي والحزين ..
    هاهي العراق تتمزق بين شيعة وسنة وأكراد وتركمان .. هاهي العراق توشك أن تنسلخ عن عروبتها وإسلامها .. لتتفتت ويذهب ريحها ؟؟

    ربما يكون احتلاله للكويت هو الخطأ الكبير في حياة الرجل ..
    وربما يكون تأميمه لنفط العراق هو الخطأ .. وربما قصفه لعاصمة الكيان الصهيوني ..
    وربما محاولته إنتاج الذرة وقنبلتها .. والأرجح أنها كلها مجتمعة ،
    ولكن الخطأ الأكبر في حياة أمتنا أن يكون فيها مثل تلك الدويلات ، التي تحولت إلى رأس حربه .. لتبديد ثروات الأمة ، وجسر تعبر من خلاله قوات الاحتلال إلى السيطرة على الأمة كلها ..
    قلت لنفسي بعد الحوار الذاتي معها .. هل كان صدام بطلا مظلوما .. أم كان ديكتاتورا يستحق الإعدام ؟؟
    وهل أجابت وقائع الإعدام الهمجية عن مثل هذا التساؤل ؟.

    إذا كان صدام طاغية فماذا يكون بوش بعد كل ما فعله بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر في العالم

    [SIGPIC][/SIGPIC]

    كم من الزهور التى نزفت دماءها لتملأ زجاجة عطر
    العطر دماء زهور والعمر دماء بشر
    ولهذا أحزن كثيرا كلما رأيت زجاجة عطر فارغة ملقاة على الرصيف
    او رأيت إنسانا محمولا على الأعناق
    العطر أنت ياوطن
    والزهور دماء أطفالنا الأبرياء
    ٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ.................... .
    http://alnagar.modawanati.com

    http://www.maktoobblog.com/maha_nagar
    http://mahaelnagar.awardspace.com/

  18. #18
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي

    الحرف أقوى من مشانق الأغبياء في المنطقة الخضراء!


    العزيزة مها،
    أشكرك على هذا المقال القيم. ها هو العالم يقرأ ما يفكر به ويقوله المثقفون والمبدعون والمفكرون العرب!

    لقد انتهى عصر الندم والشرح والتحليل والتكرار وجاء وقت الرد والفعل والتنفيذ!

    لم تعد تنفع "لو" و "لكن" ولقد آن أوان الرد على الأغبياء!


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  19. #19
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/03/2007
    العمر
    36
    المشاركات
    143
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    يقول الله تعالى في محكم التنزيل
    ((وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا )) النساء

    صدق الله العظيم و هذا حكم الله في الموضوع .


  20. #20
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    07/10/2006
    المشاركات
    200
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الاخ ابا الهيجا
    امل ان لا تنس قوله سبحانه ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ . الاعراف156 ) وقوله صلى الله عليه وسلم (من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنه) او كما قال عليه الصلاة والسلام.

    عبدالله محمود


+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •