Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
هبة سليم : الجاسوسة المصرية التي بكت عليها " جولدا مائير " !!!!

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: هبة سليم : الجاسوسة المصرية التي بكت عليها " جولدا مائير " !!!!

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية فتحي الحمود
    تاريخ التسجيل
    09/08/2009
    المشاركات
    448
    معدل تقييم المستوى
    15

    Icon15f هبة سليم : الجاسوسة المصرية التي بكت عليها " جولدا مائير " !!!!

    هبة سليم : الجاسوسة المصرية التي بكت عليها " جولدا مائير " !!!!!
    بكت جولدا مائير على مصير هبة التي وصفتها بأنها “قدمت لإسرائيل أكثر مما قدم زعماء إسرائيل”
    وعندما جاء هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي ليرجو السادات تخفيف الحكم عليها. .
    كانت هبة تقبع في زنزانة انفرادية لا تعلم أن نهايتها قد حانت بزيارة الوزير الأمريكي.
    لقد تنبه السادات فجأة إلى أنها قد تصبح عقبة كبيرة في طريق السلام، فأمر بإعدامها فوراً،
    ليسدل الستار على قصة الجاسوسة التي باعت مصر ليس من أجل المال أو العقيدة. .
    إنما الوهم الذي سيطر على عقلها وصور لها بأن إسرائيل دولة عظمى لن يقهرها العرب.
    آمنت هبة بكل هذه الخرافات، ولم يستطع والدها – وكيل الوزارة بالتربية والتعليم – أن يمحو أوهامها
    ولأنها تعيش في حي المهندسين وتحمل عضوية في نادي “الجزيرة”–
    فقد اندمجت في وسط شبابي لا تثقل عقله سوى أحاديث الموضة والمغامرات
    وعندما حصلت على الثانوية العامة ألحت على والدها للسفر إلى باريس لإكمال تعليمها الجامعي،
    وأمام ضغوط الفتاة الجميلة وافق الأب وهو يلعن هذا الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه
    ولأنها درست الفرنسية منذ طفولتها فقد كان من السهل عليها أيضاً أن تتأقلم بسرعة مع هذا
    الخليط العجيب من البشر.
    إنها الحرية بمعناها الحقيقي، الحرية في القول والتعبير .
    جمعتها مدرجات الجامعة بفتاة يهودية من أصول بولندية دعتها ذات يوم لسهرة بمنزلها،
    وهناك التقت بلفيف من الشباب اليهود الذي تعجب لكونها مصرية جريئة
    لقد أعلنت صراحة في شقة البولندية أنها تكره الحرب، وتتمنى لو أن السلام عم المنطقة.
    وفي زيارة أخرى أطلعتها زميلتها على فيلم يصور الحياة الاجتماعية في إسرائيل،
    وأسلوب الحياة في “الكيبوتز” وأخذت تصف لها كيف أنهم ليسوا وحوشاً آدمية كما يصورهم
    الإعلام العربي ، بل هم أناس على درجة عالية من التحضر والديمقراطية.
    وعلى مدار لقاءات طويلة مع الشباب اليهودي. .
    استطاعت هبة أن تستخلص عدة نتائج كحقائق ثابتة. أهم هذه النتائج أن إسرائيل قوية جداً
    وأقوى من كل العرب.
    وأن أمريكا لن تسمح بهزيمة إسرائيل في يوم من الأيام بالسلاح الشرقي.. ففي ذلك هزيمة لها.
    آمنت هبة أيضاً بأن العرب يتكلمون أكثر مما يعملون. وقادتها هذه النتائج إلى حقد دفين على العرب
    وثقت هبة أيضاً في أحاديث ضابط الموساد الذي التقت به في شقة صديقتها. .
    وأوهمها باستحالة أن ينتصر العرب على إسرائيل وهم على خلاف دائم وتمزق خطير
    في حين تلقى إسرائيل الدعم اللازم في جميع المجالات من أوروبا وأمريكا.
    كانت هذه الأفكار والمعتقدات التي اقتنعت بها الفتاة سبباً رئيسياً لتجنيدها للعمل لصالح الموساد ..
    دون إغراءات مادية أو عاطفية أثرت فيها، مع ثقة أكيدة في قدرة إسرائيل على حماية “أصدقائها”
    هكذا عاشت الفتاة أحلام الوهم والبطولة، وأرادت أن تقدم خدماتها لإسرائيل طواعية ولكن.. كيف؟
    فقط تذكرت فجأة المقدم فاروق الفقي الذي كان يطاردها في نادي الجزيرة،
    وإظهار إعجابه الشديد ورغبته الملحة في الارتباط بها
    وتذكرت وظيفته الهامة في مكان حساس في القوات المسلحة المصرية
    وفي أول أجازة لها بمصر. . كانت مهمتها الأساسية تنحصر في تجنيده ، وكان الثمن خطبتها له.
    وفرح الضابط العاشق بعروسه وبدأت تدريجياً تسأله عن بعض المعلومات والأسرار الحربية. .
    وبالذات مواقع الصواريخ الجديدة التي وصلت من روسيا. .
    فكان يتباهى أمامها بأهميته ويتكلم في أدق الأسرار العسكرية، ويجيء بها بالخرائط زيادة في شرح التفاصيل.
    أرسلت هبة سليم على الفور بعدة خطابات إلى باريس بما لديها من معلومات ولما تبينت إسرائيل خطورة
    وصحة ما تبلغه هذه الفتاة لهم..
    اهتموا بها اهتماماً فوق الوصف. وبدؤوا في توجيهها إلى الأهم في تسليح ومواقع القوات المسلحة. .
    وبالذات قواعد الصواريخ والخطط المستقبلية لإقامتها،
    وسافرت هبة إلى باريس مرة ثانية تحمل بحقيبتها عدة صفحات. .
    دونت بها معلومات غاية في السرية والأهمية للدرجة التي حيرت المخابرات الإسرائيلية.
    فماذا سيقدمون مكافأة للفتاة الصديقة ؟
    سؤال كانت إجابته عشرة آلاف فرنك فرنسي حملها ضابط الموساد إلى الفتاة ..
    مع وعد بمبالغ أكبر وهدايا ثمينة وحياة رغدة في باريس.
    رفضت هبة النقود بشدة وقبلت فقط السفر إلى القاهرة على نفقة الموساد بعد ثلاثة أشهر
    من إقامتها بباريس
    لم يكن المقدم فاروق الفقي بحاجة إلى التفكير في التراجع، إذ أن الحبيبة الرائعة هبة كانت تعشش
    بقلبه وتستحوذ على عقله..
    ولم يعد يملك عقلاً ليفكر، بل يملك طاعة عمياء.وعندما أخذها في سيارته الفيات 124 إلى صحراء الهرم..
    كان خجولاً ويتبعها أينما سارت. . وسقط ضابط الجيش المصري في بئر الخيانة ،
    ليصير في النهاية عميلاً للموساد تمكن من تسريب وثائق وخرائط عسكرية..
    موضحاً عليها منصات الصواريخ “سام 6″ المضادة للطائرات. .
    التي كانت القوات المسلحة تسعى ليلى نهار لنصبها لحماية مصر من غارات العمق الإسرائيلية.
    لقد تلاحظ للقيادة العامة للقوات المسلحة ولجهازي المخابرات العامة والحربية،
    أن مواقع الصواريخ الجديد تدمر أولاً بأول بواسطة الطيران الإسرائيلي. حتى قبل أن يجف
    الأسمنت المسلح بها، وحودث خسائر جسيمة في الأرواح، وتعطيل في تقدم العمل وإنجاز الخطة التي
    وضعت لإقامة حائط الصواريخ المضادة للطائرات.
    تزامنت الأحداث مع وصول معلومات لرجال المخابرات المصرية. . بوجود عميل “عسكري” قام بتسريب
    معلومات سرية جداً إلى إسرائيل.
    وبدأ شك مجنون في كل شخص ذي أهمية في القوات المسلحة، وفي مثل هذه الحالات لا يستثنى
    أحد بالمرة بدءاً من وزير الدفاع.
    “اتسعت دائرة الرقابة التليفزيونية والبريدية لتشمل دولاً كثيرة أخرى، مع رفع نسبة المراجعة والرقابة
    إلى مائة في المائة من الخطابات وغيرها،
    كل ذلك لمحاولة كشف الكيفية التي تصل بها هذه المعلومات إلى الخارج.
    كما بدأت رقابة قوية وصارمة على حياة وتصرفات كل من تتداول أيديهم هذه المعلومات من القادة،
    وكانت رقابة لصيقة وكاملة. وقد تبينت طهارتهم ونقاءهم.
    ثم أدخل موظفو مكاتبهم في دائرة الرقابة. . ومساعدوهم ومديرو مكاتبهم .. وكل من يحيط بهم مهما صغرت
    أو كبرت رتبته”.
    وفي تلك الأثناء كانت هبة سليم تعيش حياتها بالطول وبالعرض في باريس. وعرفت الخمر والتدخين وعاشت
    الحياة الأوروبية بكل تفاصيلها..
    لقد نزفت عروبتها نزفاً من شرايين حياتها، و تهللت بشراً عندما عرض عليها ضابط الموساد زيارة إسرائيل،
    فلم تكن لتصدق أبداً أنها مهمة إلى هذه الدرجة،
    ووصفت هي بنفسها تلك الرحلة قائلة: “طائرتان حربيتان رافقتا طائرتي كحارس شرف وتحية لي.
    وهذه إجراءات تكريمية لا تقدم أبداً إلا لرؤساء وملوك الدول الزائرين
    في مطار تل أبيب كان ينتظرني عدد من الضباط اصطفوا بجوار سيارة ليموزين سوداء تقف أسفل جناح الطائرة
    وعندما أدوا التحية العسكرية لي تملكني شعور قوي بالزهو.
    واستقبلني بمكتبه مائير عاميت رئيس جهاز الموساد ،
    وأقام لي حفل استقبال ضخماً ضم نخبة من كبار ضباط الموساد على رأسهم مايك هراري الأسطورة (2)
    وعندما عرضوا تلبية كل “أوامري”. . طلبت مقابلة جولدا مائير رئيسة الوزراء التي هزمت العرب
    ومرغت كرامتهم
    ووجدت على مدخل مكتبها صفاً من عشرة جنرالات إسرائيليين أدوا لي التحية العسكرية ..
    وقابلتني مسز مائير ببشاشة ورقة وقدمتني إليهم قائلة: “إن هذه الآنسة قدمت لإسرائيل خدمات أكثر
    مما قدمتم لها جميعاً مجتمعين”.
    وبعد عدة أيام عدت إلى باريس. . وكنت لا أصدق أن هذه الجنة “إسرائيل” يتربص بها العرب ليدمروها!!
    سفر بلا عودة
    وفي القاهرة . كان البحث لا يزال جارياً على أوسع نطاق، والشكوك تحوم حول الجميع،
    إلى أن اكتشف أحد مراقبي الخطابات الأذكياء “من المخابرات المصرية” خطاباً عادياً مرسلاً إلى فتاة
    مصرية في باريس سطوره تفيض بالعواطف من حبيبها.
    لكن الذي لفت انتباه المراقب الذكي عبارة كتبها مرسل الخطاب تقولن أنه قام بتركيب إيريال
    الراديو الذي عنده
    ذلك أن عصر إيريال الراديو قد انتهى. إذن .. فالإيريال يخص جهازاً لاسلكياً للإرسال والاستقبال.
    وانقلبت الدنيا في جهازي المخابرات الحربية والمخابرات العامة وعند ضباط البوليس الحربي،
    وتشكلت عدة لجان من أمهر رجال المخابرات، ومع كل لجنة وكيل نيابة ليصدر الأمر القانوني
    بفتح أي مسكن وتفتيشه.
    وكانت الأعصاب مشدودة حتى أعلى المستويات في انتظار نتائج اللجان، حتى عثروا على جهاز
    الإيريال فوق إحدى العمارات..
    واتصل الضباط في الحال باللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية وأبلغوه باسم صاحب الشقة. .
    فقام بإبلاغ الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الدفاع “قبل أن يصبح مشيراً” الذي قام بدوره
    بإبلاغ الرئيس السادات.
    حيث تبين أن الشقة تخص المقدم فاروق الفقي ، وكان بحكم موقعه مطلعاً على أدق الأسرار العسكرية،
    فضلاً عن دوره الحيوي في منظمة سيناء
    وكان الضابط الجاسوس أثناء ذلك في مهمة عسكرية بعيداً عن القاهرة.
    وعندما اجتمع اللواء فؤاد نصار بقائد الضابط الخائن. رفض القائد أن يتصور حدوث خيانة بين
    أحد ضباط مكتبه.
    خاصة وأن المقدم فاروق يعمل معه منذ تسع سنوات، بل وقرر أن يستقيل من منصبه إذا ما ظهر
    أن رئيس مكتبه جاسوس للموساد.
    وعندما دخل الخائن إلى مكتبه.. كان اللواء حسن عبد الغني نائب مدير المخابرات الحربية ينتظره
    جالساً خلف مكتبه بوجه صارم وعينين قاسيتين
    فارتجف رعباً وقد جحظت عيناه وقال في الحال “هو أنت عرفتوا؟؟”.
    وعندما ألقى القبض عليه استقال قائده على الفور، ولزم بيته حزيناً على خيانة فاروق والمعلومات
    الثمينة التي قدمها للعدو.
    وفي التحقيق اعترف الضابط الخائن تفصيلياً بأن خطيبته جندته ..
    وأنه رغم إطلاعه على أسرار عسكرية كثيرة إلا أنه لم يكن يعلم أنها ستفيد العدو.
    وعند تفتيش شقته أمكن العثور على جهاز اللاسلكي المتطور الذي يبث من خلاله رسائله،
    وكذا جهاز الراديو ونوتة الشفرة، والحبر السري الذي كان بزجاجة دواء للسعال. ضبطت أيضاً
    عدة صفحات تشكل مسودة بمعلومات هامة جداً معدة للبث،
    ووجدت خرائط عسكرية بالغة السرية لأحشاء الجيش المصري وشرايينه، تضم مواقع القواعد
    الجوية والممرات والرادارات والصواريخ ومرابض الدفاعات الهامة.
    وفي سرية تامة . . قدم سريعاً للمحاكمة العسكرية التي أدانته بالإعدام رمياً بالرصاص..
    واستولى عليه ندم شديد عندما أخبروه بأنه تسبب في مقتل العديد من العسكريين من زملائه
    من جراء الغارات الإسرائيلية.
    وأخذوه في جولة ليرى بعينه نتائج تجسسه. فأبدى استعداده مرات عديدة لأن يقوم بأي
    عمل يأمرونه به.
    ووجدوا – بعد دراسة الأمر بعناية – أن يستفيدوا من المركز الكبير والثقة الكاملة التي يضعها
    الإسرائيليون في هذا الثنائي.
    وذلك بأن يستمر في نشاطه كالمعتاد خاصة والفتاة لم تعلم بعد بأمر القبض عليه والحكم بإعدامه.
    وفي خطة بارعة من مخابراتنا الحربية، أخذوه إلى فيلا محاطة بحراسة مشددة،
    وبداخلها نخبة من أذكى وألمع رجال المخابرات المصرية تتولى “إدارة” الجاسوس وتوجيهه،
    وإرسال الرسائل بواسطة جهاز اللاسلكي الذي أحضرته له الفتاة ودربته عليه.
    وكانت المعلومات التي ترسل هي بالطبع من صنع المخابرات الحربية، وتم توظيفها بدقة متناهية في
    تحقيق المخطط للخداع،
    حيث كانت حرب أكتوبر قد اقتربت، وهذه هي إحدى العمليات الرئيسية للخداع التي ستترتب
    عليها أمور إستراتيجية مهمة بعد ذلك.
    لقد كان من الضروري الإبقاء على هبة في باريس والتعامل معها بواسطة الضابط العاشق،
    واستمر الاتصال معها بعد القبض عليه لمدة شهرين، ولما استشعرت القيادة العامة أن الأمر أخذ كفايته..
    وأن القيادة الإسرائيلية قد وثقت بخطة الخداع المصرية وابتلعت الطعم، تقرر استدراج الفتاة
    إلى القاهرة بهدوء..
    لكي لا تهرب إلى إسرائيل إذا ما اكتشف أمر خطيبها المعتقل.
    وفي اجتماع موسع.. وضعت خطة القبض على هبة. .
    وعهد إلى اللواء حسن عبد الغني ومعه ضابط آخر بالتوجه إلى ليبيا لمقابلة والدها في طرابلس حيث
    كان يشغل وظيفة كبيرة هناك.
    وعرفاه على شخصيتهما وشرحا له أن ابنته هبة التي تدرس في باريس تورطت في عملية اختطاف
    طائرة مع منظمة فلسطينية،
    وأن الشرطة الفرنسية على وشك القبض عليها . .
    وما يهم هو ضرورة هروبها من فرنسا لعدم توريطها، ولمنع الزج باسم مصر في مثل هذه العمليات الإرهابية.
    وطلبا منه أن يساعدهما بأن يطلبها للحضور لرؤيته حيث أنه مصاب بذبحة صدرية.
    أرسل الوالد برقية عاجلة لابنته. . فجاء ردها سريعاً ببرقية تطلب منه أن يغادر طرابلس إلى باريس. .
    حيث إنها حجزت له في أكبر المستشفيات هناك وأنها ستنتظره بسيارة إسعاف في المطار. .
    وأن جميع الترتيبات للمحافظة على صحته قد تم اتخاذها.
    ولكي لا تترك المخابرات المصرية ثغرة واحدة قد تكشف الخطة بأكملها. .
    فقد تم إبلاغ السلطات الليبية بالقصة الحقيقية، فتعاونت بإخلاص مع الضابطين من أجل اعتقال الجاسوسة المصرية.
    وتم حجز غرفة في مستشفى طرابلس وإفهام الأطباء المسئولين مهمتهم وما سيقومون به بالضبط.
    وبعدما أرسل والدها رداً بعدم استطاعته السفر إلى باريس لصعوبة حالته. . صح ما توقعه الضابطان،
    إذ حضر شخصان من باريس للتأكد من صحة البرقية وخطورة المرض، وسارت الخطة كما هو مرسوم لها،
    وذهب الإسرائيليان إلى المستشفى وتأكدا من الخبر،
    فاتصلا في الحال بالفتاة التي ركبت الطائرة الليبية في اليوم التالي إلى طرابلس.
    وعلى سلم الطائرة عندما نزلت هبة عدة درجات كان الضابطان المصريان في انتظارها،
    وصحباها إلى حيث تقف الطائرة المصرية على بعد عدة أمتار من الطائرة الليبية. .
    فسألتهما :
    إحنا رايحين فين ؟
    فرد أحدهما:
    المقدم فاروق عايز يشوفك.
    فقالت:
    هو فين ؟.
    فقال لها:
    في القاهرة.
    صمتت برهة ثم سألت:
    أمال إنتم مين ؟
    فقال اللواء حسن عبد الغني:
    إحنا المخابرات المصرية.
    وعندما أوشكت أن تسقط على الأرض.. أمسكا بها وحملاها حملاً إلى الطائرة التي أقلعت في الحال،
    بعد أن تأخرت ساعة عن موعد إقلاعها في انتظار الطائرة القادمة من باريس بالهدية الغالية.
    لقد تعاونت شرطة المطار الليبي في تأمين انتقال الفتاة لعدة أمتار حيث تقف الطائرة المصرية. .
    وذلك تحسباً من وجود مراقب أو أكثر صاحب الفتاة في رحلتها بالطائرة من باريس..
    قد يقدم على قتل الفتاة قبل أن تكشف أسرار علاقتها بالموساد.
    وبلا شك. . فاعتقال الفتاة بهذا الأسلوب الماهر جعلها تتساءل عن القيمة الحقيقية للوهم الذي
    عاشته مع الإسرائيليين.
    فقد تأكدت أنهم غير قادرين على حمايتها أو إنقاذها من حبل المشنقة. وهذا ما جعلها تعترف بكل
    شيء بسهولة بالتفصيل. .
    منذ أن بدأ التحقيق معها في الطائرة بعد إقلاعها مباشرة.
    وبعد أيام قليلة من اعتقالها تبين لها وللجميع عجز الإسرائيليين عن حماية إسرائيل نفسها وعدم
    قدرتهم على إنقاذها.
    فقد جاءت حرب أكتوبر وتدمير خط بارليف بمثابة الصدمة التي أذهلت أمريكا قبل إسرائيل.
    فالخداع المصري كان على أعلى مستوى من الدقة والذكاء. وكانت الضربة صائبة غذ أربكت العدو أشلته. .
    لولا المدد العسكري الأمريكي.. والأسلحة المتطورة.. والصواريخ السرية. . والمعونات. .
    وإرسال الطيارين والفنيين الأمريكان كمتطوعين .
    لقد خسرت إسرائيل في ذلك الوقت من المعركة حوالي مائتي طائرة حربية.
    ولم تكن تلك الخسارة تهم القيادة الإسرائيلية بقدر ما خسرته من طيارين ذوي كفاءة عالية قتلوا في طائراتهم،
    أو انهارت أعصاب بعضهم ولم يعودوا صالحين للقتال.
    ولقد سبب سقوط الطائرات الإسرائيلية بالعشرات حالة من الرعب بعد عدة أيام من بدء المعركة. .
    إلى أن وصلت المعونات الأمريكية لإسرائيل في شكل طيارين وفنيين ووسائل إعاقة وتشويش حديثة.
    لا أحد يعرف
    تبخرت أوهام الجاسوسة هبة سليم. .
    وأيقنت أنها كانت ضحية الوهم الذي سيطر على فكرها وسرى بشرايينها لمدة طويلة للدرجة التي
    ظنت أنها تعيش الواقع من خلاله. .
    لكن.. ها هي الحقائق تتضح بلا رتوش أو أكاذيب.
    لقد حكم عليها بالإعدام شنقاً بعد محاكمة منصفة اعترفت صراحة أمامها بجريمتها..
    وأبدت ندماً كبيراً على خيانتها. وتقدمت بالتماس لرئيس الجمهورية لتخفيف العقوبة ولكن التماسها رفض.
    وكانت تعيش أحلك أيامها بالسجن تنتظر تنفيذ الحكم. .
    عندما وصل هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي – اليهودي الديانة – لمقابلة الرئيس السادات في
    أسوان في أول زيارة له إلى مصر بعد حرب أكتوبر..
    وحملته جولدا مائير رسالة إلى السادات ترجوه تخفيف الحكم على الفتاة.
    ومن المؤكد أن كيسنجر كان على استعداد لوضع ثقله كله وثقل دولته خلف هذا الطلب.
    وتنبه الرئيس السادات الذي يعلم بتفاصيل التحقيقات مع الفتاة وصدور الحكم بإعدامها..
    إلى أنها ستصبح مشكلة كبيرة في طريق السلام.
    فنظر إلى كيسنجر قائلاً: “تخفيف حكم؟ .. ولكنها أعدمت.. !!”.
    دهش كيسنجر وسأل الرئيس: “متى.. ؟”
    ودون أن ينظر لمدير المخابرات الحربية قال السادات كلمة واحدة: “النهاردة”.
    وفعلاً .. تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً في هبة سليم في اليوم نفسه في أحد سجون القاهرة.
    أما الضابط العاشق – المقدم فاروق عبد الحميد الفقي – فقد استقال قائده من منصبه لأنه اعتبر
    نفسه مسئولا عنه بالكامل.
    وعندما طلبت منه القيادة العامة سحب استقالته، رفض بشدة وأمام إصرار القيادة على ضرورة
    سحب استقالته..
    خاصة والحرب وشيكة. .اشترط القائد للموافقة على ذلك أن يقوم هو بتنفيذ حكم الإعدام
    في الضابط الخائن.
    ولما كان هذا الشرط لا يتفق والتقاليد العسكرية. .وما يتبع في مثل هذه الأحوال. .
    فقد رفع طلبه إلى وزير الدفاع “الحربية” الذي عرض الأمر على الرئيس السادات “القائد الأعلى
    للقوات المسلحة” فوافق فوراً ودون تردد.
    وعندما جاء وقت تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص في الضابط الخائن. .
    لا أحد يعرف ماذا كان شعور قائده وهو يتقدم ببطء. . يسترجع في شريط سريع تسع سنوات
    مرت عليهما في مكتب واحد. .
    تسع سنوات كان بعضها في سواد الليل. . وبعضها تتلألأ خلاله ومضات الأمل قادمة من بعيد. .
    الأمل في الانتصار على اليهود الخنازير القتلة السفاحين..
    وبينما كان يخطط لحرب أكتوبر كان بمكتبه هذا الخائن الذي باع الوطن والأمن وقتل بخيانته أبرياء..
    لا أحد يعرف ماذا قال القائد له. . وماذا كان رد الضابط عليه. . لا أحد يعرف.
    هل طلب منه أن ينطق بالشهادتين، وأن يطلب المغفرة من الله؟. . . لا أحد يعرف.
    لكن المؤكد أنه أخرج مسدسه من جرابه. . وصوبه على رأس الضابط وأطلق طلقتين عليه كما تقضي
    التعليمات العسكرية في حالة إعدام


  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Jihad Al-Jayyousi
    تاريخ التسجيل
    21/03/2007
    العمر
    74
    المشاركات
    294
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: هبة سليم : الجاسوسة المصرية التي بكت عليها " جولدا مائير " !!!!

    الشكر للأستاذ فتحي الحمود على هذا الدرس البليغ واضح الدلالة.

    حَبلُ الكَذِبِ قصير، وحبلُ الخيانةِ لا بُدَّ مفتولٌ حولَ عُنُقِ الخائن ولو بعد حين.

    أخيراً من رَضِعَ حُبَّ الوطنِ هانَ كلّ شئٍ دونه.

    بوركتَ أخي فتحي وجزاكَ اللهُ خيراً عن هذه الأمةِ المَكلومة


  3. #3
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    05/11/2010
    المشاركات
    810
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: هبة سليم : الجاسوسة المصرية التي بكت عليها " جولدا مائير " !!!!

    جزاك الله خيراً أخي الأستاذ فتحي الحمود على هذه القصة المثيرة من قصص العمالة و الخيانة التي يقع فيها بعض ضعاف الأنفس و لك هذا التقرير عن أخر حبائل و مصائد الموساد للسقوط في هاوية العمالة :-

    الكشف عن اعترافات مثيرة للجاسوس المصري في تحقيقات نيابة أمن الدولة المصرية

    نشرت بتاريخ - السبت,25 ديسمبر , 2010 -10:38 مصراوي -

    القاهرة - كشفت التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار هشام بدوي المحامي العام في قضية الجاسوس المصري طارق عبد الرازق عيسي وضابطي المخابرات الإسرائيلية في التجسس والتخابر من خارج البلاد عن المصالح القومية والوطنية للبلاد وعلاقاتها بالدول العربية الشقيقة عن حقائق ومفاجآت مذهلة اكدت خيانة الجاسوس المصري مدرب الكونج فو لوطنه بحثا عن الثراء السريع بعد تمرده علي المعيشة التي نشأ فيها بعزبة مكاوي التابعة لمنطقة حدائق القبة‏،‏ وعقوقه لوالديه المسنين حيث كان يقيم في بكين عاصمة الصين مع زوجته الصينية شيتا وكان يتردد علي القاهرة ويقيم في الفنادق الفاخرة عدة مرات خلال قيامه بمأموريات الخيانة الوطنية التي كان يكلف بها من قبيل جهاز المخابرات الإسرائيلية واثناء وجوده بالقاهرة لم يكلف نفسه ولو حتي الاتصال للسؤال عن والديه المريضين او شقيقه وشقيقتيه الذين يقيمون في شقة لاتزيد علي‏30‏ مترا بالطابق الأرضي‏.‏

    كما كشفت التحقيقات التي كان يتابعها اولا بأول المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام واجراها المستشار طاهر الخولي المحامي العام لنيابات امن الدولة العليا بسكرتارية محمد قاسم سكرتير المحامي العام ان المتهم طارق فشل في مشروعه التجاري الذي اقامه بمشاركة ثلاثة من اصدقائه بعد حصولهم علي قرض مالي بـ‏200‏ الف جنيه من الصندوق الاجتماعي ضمن مشروعات شباب الخريجين حيث تمرد علي شركائه فأخرجوه من شركة تصنيع العبوات البلاستيكية التي اقاموها بعزبة مكاوي في عام‏2002‏ ولم يتمكن من سداد مبلغ الـ‏50‏ الف جنيه التي قام باقتراضها فصدرت ضده احكام جنائية وعندما شعر بتضييق الخناق عليه هرب الي الصين واستقر في بكين التي كان قد سافر اليها من قبل لدراسة فن التايكوندو والكونغ فو لمدة عامين في عام‏92.‏

    كما كشفت التحقيقات عن قيام المتهم بابلاغ السفارة المصرية في بكين وطلب مقابلة السفير المصري وابلغ عن نفسه بانه جاسوس ضد المصالح القومية للبلاد‏،‏ وذلك بعد ان شعر بالخطر في‏ 19‏ يوليه الماضي عندما كشفت الاجهزة اللبنانية ضبط شبكة تجسس لصالح المخابرات الإسرائيلية واعدام ‏3‏ اشخاص لبنانيين‏.‏

    وقال المتهم ان جهاز الموساد طلب منه سرعة تجنيد عناصر مصرية تعمل في مجال الاتصالات بجميع شبكات المحمول المصرية لاهميتها في رصد وتحركات القيادات المصرية‏.‏

    وقال المتهم انه لم يكن يشعر بانه مراقب من جهاز المخابرات المصرية من اللحظة الاولي التي تعامل فيها مع ضباط الموساد الا بعد القبض عليه‏.‏

    كما قام بالتعامل مع احد الشخصيات السورية البارزة الذي تبين انه عميل إسرائيلي منذ‏15‏ عاما وقدم له جهازا مشفرا قيمته‏2‏ مليون دولار بعد قيامه بتدريبه عليه لارسال المعلومات السورية والعربية الي الموساد الإسرائيلي في مقابل مبالغ مالية كبيرة‏.‏

    وفي بداية التحقيقات قال المتهم طارق عبد الرازق انه نشأ وسط أسرة فقيرة بعد نزوحهم من احدي العزب التابعة لقرية يوسف الصديق بمحافظة الفيوم نظرا لعمل والده خفير حارس امن باحدي شركات الصرف الصحي بمنطقة الحدائق‏..‏ وبعد حصوله علي دبلوم الصناعة‏3‏ سنوات عام‏1990‏ كان يهوي رياضة الكونغو فو ويتابعها في احدي المجلات الصينية‏..‏ وقام بمراسلة احد المعاهد الصينية لتعليم رياضة الكونغو فو لمدة عامين‏..‏ فقامت والدته بعمل جمعية مالية قدرها ثلاثة آلاف جنيه وفي عام‏1992‏ راسل المعهد هناك وارسلوا له الاعانة والتذكرة وتمكن من الالتحاق داخليا بالمجان لمدة عامين‏..‏ حيث كان يقيم في احدي المدن التي تبعد عن العاصمة الصينية بكين بـ‏800‏ كيلو‏..‏ وبعد حصوله علي دورة المعهد عمل في احدي شركات تركيب وصيانة المصاعد براتب شهري قدره‏300‏ جنيه واستمر في العمل من‏95‏ حتي‏1996‏ ثم التحق باحد الاندية الشهيرة بمدينة نصر لتدريب رياضة الكونغو فو براتب شهري حتي‏2007.‏

    وقال‏:‏ عام‏2002‏ هو وثلاثة من اصدقاؤه قاموا بسحب قرض لانشاء مشروع عمل عبوات بلاستيكية بمبلغ‏200‏ الف جنيه من الصندوق الاجتماعي في مقابل ضمان المشروع بمبلغ‏50‏ الف جنيه لكل منهم‏,‏ حيث اقاموه في منطقة الحدائق‏,‏ ونجح المشروع في البداية وحدثت الخلافات بينهم مما جعلهم يقومون بابعاده نهائيا من المشروع‏.‏

    واصبح مطالبا بسداد مديونية للصندوق الاجتماعي بمبلغ‏50‏ الف جنيه‏,‏ وعجز عن السداد فقام الصندوق برفع قضايا ضده‏..‏ حيث كان يتردد علي السفارة الصينية في مصر بحكم انه كان يعيش هناك ومعجب بها وبعد ان صدرت ضده احكام قضائية لعدم سداده القرض‏..‏ قرر العودة الي الصين والاقامة بها سافر عام‏2007‏ وعن طريق اصدقائه في البحث عن عمل‏,‏ حيث كان يقوم بجمع الاوراق من الصينيين الراغبين في الحصول علي تأشيرة دخول الاراضي المصرية لعمل استثمار في مصر‏..‏

    وفي شهر‏2007/6‏ اتصل بجهاز الموساد الإسرائيلي عن طريق الموقع الإلكتروني برسالة قال فيها‏:‏ انا مصري ومقيم في الصين وابحث عن فرصة عمل وكتب لهم رقم هاتفه المحمول في الرسالة‏..‏ وفي اغسطس‏2007‏ اتصل به جوزيف ديمور المتهم الثالث وقال له انك ارسلت لنا رسالة بانك تبحث عن عمل واننا نرحب بك وللتعامل معنا لمقابلتي في دولة تايلاند‏.‏

    فحاول طارق الحصول علي تأشيرة من الصين لدولة تايلاند فلم يتمكن من ذلك‏..‏ فاتصل بجوزيف مرة اخري لعدم حصوله علي التأشيرة فقال له عليك بالسفر الي دولة نيبال لمقابلتي لان الدخول فيها بدون تأشيرة لقربها من الصين‏..‏ وبعد الاتصال بـ‏3‏ ايام فقط سافر الي نيبال ومكث بها لمدة‏15‏ يوما في انتظار مكالمته‏..‏ وفي ذلك الوقت كان يقيم في حجرة بداخل بنسيون في انتظار ضابط الموساد الذي وعده بالاتصال به فلم يتصل‏..‏ حيث كان يخضع لمراقبة منهم‏,‏ فتحدث معه واعتذر له عن عدم مقابلته له‏,‏ وطلب منه ان يسافر لمقابلته في دولة الهند‏..‏ فقال له طارق انا انتظرتك لمدة‏15‏ يوما في نيبال والآن تقول انك مش قادر تيجي انتو عايزين تشتغلوا ولامش عايزين تشتغلو‏..‏ فرد عليه ضابط الموساد جوزيف قائلا معلهش لابد ان تحضر الي الهند‏..‏ فسافر طارق من نيبال الي دولة الهند‏..‏ وفي اليوم الثاني لوصوله الهند اتصل به ضابط الموساد‏,‏ وقال له احضر لمقابلتي بالسفارة الإسرائيلية بالهند‏.

    وتقابل معه بداخل السفارة‏.وكانت المرة الاولي لمقابلتهما‏، حيث استمر اللقاء لمدة‏5‏ ساعات بداخل السفارة وذلك في غرفة مغلقة وكان يقوم باستجوابه لمدة‏5‏ ساعات‏,‏ حيث كان يسأله عن نشأته وظروفه وعلاقاته والاماكن التي عمل بها وعلاقاته بالقاهرة وما هو الدافع الذي جعله يقوم بالاتصال بهم ويرغب في العمل معهم‏..‏ فكان رد طارق ان الدافع الوحيد هو الفلوس وتناقش معه طوال مدة اللقاء عن حياته ثم قام بتسليم مبلغ‏1500‏ دولار‏.

    وفي النهاية اخبره أنه لابد من جلوسه علي جهاز كشف الكذب‏..‏ وطلب منه العودة الي الصين والانتظار هناك حتي الاتصال به مرة اخري لتحديد المكان والدولة التي سوف يتقابل معه بها للخضوع لاختبار جهاز كشف الكذب وفي شهر يناير‏2008‏ ضابط الموساد جوزيف اتصل به وطلب منه السفر الي دولة تايلاند وتقديم اوراق سفره بالسفارة التايلاندية بالصين وساعده في الحصول علي التأشيرة‏.

    وسافر خلال‏24‏ ساعة من الصين الي تايلاند فطلب منه ضابط المخابرات الإسرائيلي مقابلته بالسفارة الإسرائيلية بتايلاند في غرفة مغلقة بالسفارة لمدة‏5‏ ساعات يوميا علي مدار ثلاثة ايام‏..‏ حيث كانوا يستجوبونه حول المعلومات التي يمكن ان يقدمها لهم واحلامه ومشاريعه‏.

    وفي اليوم الرابع قدموه أحد الخبراء المختصين ثم اجلسوه علي جهاز كشف الكذب لمرتين كل منهم‏5‏ ساعات استجواب ايضا ثم قاموا بتسليمه مبلغ‏1800‏ دولار وافهموه ان ذلك مقابل المصروفات والتنقلات وبعد اجتيازه جهاز كشف الكذب قام جوزيف بتسليمه الف دولار مكافأة له ثم قام بتناول العشاء معه وتقديمه الي المتهم الثاني أيدي موشيه ضابط الموساد وجلسوا الثلاثة معا‏..‏ ثم افهمه جوزيف أن المتهم الثاني أيدي موشيه هو المسئول عنه‏,‏ حيث اصطحبه الي جميع المطاعم التي تتواجد بها الجالية العربية بتايلاند‏,‏ وقال له بصفتك مصريا فان جميع العرب يحبون المصريين فيمكنك ان تقوم بعمل علاقات معهم ويمكنك ايضا ان تقوم بترشيح من يصلح للتعامل معنا في جهازالموساد وبدأ في تدريبه لمدة‏3‏ اسابيع في كيفية التعامل مع الناس والجالية العربية في تايلاند وتجميع المعلومات عنهم‏.‏

    وقال المتهم طارق عبد الرازق خلال التحقيقات التي اجراها المستشار طاهر الخولي ويسطرها محمد قاسم سكرتير المحامي العام لمدة اربعة اشهر انه بدأ في عمل العلاقات مع كل من هو عربي‏,‏ وكان يقوم بكتابة التقارير عن الجالية العربية بتايلاند لمدة‏45‏ يوما وانشأ بريدا سريا عن طريق النت‏..‏ بشفرة سرية للتعامل مع ضابطي الموساد فقط‏.‏

    وطلب منه الضابط ايدي موشيه ـ العودة الي الصين محل اقامته وانشاء شركة استيراد وتصدير وسلمه‏5‏ آلاف دولار مصاريف انشاء الشركة‏..‏ وعاد طارق الي الصين واستأجر مكتبا وأنشأ الشركة حتي تكون غطاء لنشاطه مع جهاز الموساد‏.‏

    وقال طارق خلال التحقيقات امام النيابة انه في ذلك الوقت قام بالزواج من شيتا واستأجر شقة في بكين وقام بشراء سيارة وكانت علاقته بأسرته بالقاهرة منقطعة تماما‏..‏ ثم عاود السفر الي سوريا لمقابلة العميل المهم في سوريا كل شهرين لاستلام التقارير بعد قيام رجال الموساد بتسليمه كمبيوتر محمول مشفر لارسال وحفظ البيانات وفلاش مومري مشفرة وافهموه ان هذه الاجهزة بمبلغ‏2‏ مليون دولار وانه يصعب علي اي جهاز امني ان يقوم باكتشافه ويمكنه ان يعدي بها من اي مطار‏..‏ ولايمكن كشفه وقاموا بتدريبه عليها في كيفية استخدامها‏.‏

    وقال انه سلم العنصر السوري‏30‏ الف دولار و‏20‏ الف يورو‏,‏ وقال انهم طلبوا منه تجنيد عناصر لبنانية نظرا لانهم في حالة حرب مع حزب الله وعايزين يجندوا عناصر من لبنان‏.‏

    وطلب منه المقابلة في دولة مكاو وقال انه كان اثناء سفره الي سوريا باسم حركي يدعي طاهر حسن‏,‏ والتقي بايدي موشيه في دولة مكاو بجوار الصين وطلب تجنيد العاملين بمجال الاتصالات اللبنانية‏,‏ حيث تم انشاء موقع علي النت‏..‏ يطلب عمل لبنانيين وبدأت المراسلات تتوافد عليهم وبدأ في كتابة التقارير لكل متقدم يصلح في التعامل مع الموساد وذلك في عام‏2009.‏

    وقال انه في بداية عام‏2010‏ وبالتحديد في تايلاند قالوا له اننا سوف نقوم بتسليمك معدة تخابر لتسليمها الي رجلهم في سوريا وهي كمبيوتر محمول وقاموا بتدريبه عليها حتي يتمكن من تعليم عنصرهم في سوريا وذلك بعد اربع شهور‏..‏ وكان يحصل منهم علي مكافأة‏2500‏ دولار مقابل كل مهمة يقوم بها في سوريا ثم طلبوا منه تجنيد عناصر من مصر وخاصة العاملين في قطاع الاتصالات وابلغوه ان قيادات جهاز الموساد مهتمة بذلك وعلي وجه السرعة ويهمهم اختراق شبكات الاتصالات في مصر ويسعون جاهدين باختراقها باي شكل‏,‏ وقال له بالتحديد ايدي موشيه ضابط الموساد يا طارق ان من اولويات جهاز الموساد اختراق جميع شبكات الاتصالات في مصر ولك مكافأة مغرية في تجنيد العناصر بها‏.‏

    وقال طارق‏:‏ انه بدأ زيارته وزوجته الصينية الي القاهرة منذ عام‏2009‏ مرتين وعام‏2010‏ حضروا مرة واحدة ولكنه كان يقوم وزوجته بالاقامة في احد الفنادق في حين ا نه لم يسأل نهائيا عن اسرته لانه منقطع الاتصال بهم وعلي خلاف معهم منذ هجرته الي الصين عام‏2007‏ وحضوره الي مصر‏.‏

    وقال انه انشأ موقعا ثالثا علي النت تحت اسم هوش تك علي انها في هونج كونج وترغب في انضمام العاملين في قطاع الاتصالات بمصر مقابل مرتبات مالية مجزية‏..‏ وبدأت البيانات تتوافد عليها وكان يقوم باعداد التقارير عليها ويقدمها لضابط الموساد‏.‏

    وبدأوا في الاسراع لعملية تجنيد عناصر من قطاع الاتصالات في مصر‏,‏ وعمل اعلانات علي النت سعيا لتجنيد تلك العناصر‏,‏ ولكنه لم يقم بتجنيد اي مواطن مصري آخر‏,‏ وفي يوليه الماضي اعلنت لبنان عن ضبط شبكة جاسوسية تعمل في مجال الاتصالات في لبنان لصالح جهاز الموساد بعد ضبط‏3‏ افراد لبنانيين في هذه الشبكة تمت محاكمتهم واعدامهم‏..‏ في ذلك الوقت اتصل به ضابط الموساد ايدي موشيه وطلب منه ضرورة المقابلة علي وجه السرعة في تايلاند‏,‏ وقال طارق انه انتابته حالة من الخوف والرعب وعند عودته الي بكين في‏2010/7/19‏ توجه الي السفارة المصرية في بكين وطلب مقابلة السفير المصري للابلاغ عن تعاونه مع جهاز الموساد الإسرائيلي وذلك تحوطا وخوفا من ضبطه عقب القبض علي شبكة التجسس في لبنان‏,‏ وقال انه لم يكن يعلم انه مراقب من قبل ضباط المخابرات المصرية منذ اللحظة الاولي لتعامله مع ضباط الموساد‏.‏

    محامية الجاسوس تفجر مفاجأة

    أخطر ماقدمه طارق للموساد الملف النووي السوري

    ومن جانبها أكدت عصمت طلعت عقل المحامية والتي انتذبتها نيابة أمن الدولة العليا لحضور التحقيقات التي أجرتها النيابة مع المتهم طارق عبدالرازق عيسي حسن‏37‏ عاما المتهم بالتخابر مع دولة أجنبية بمساعدة ضابطين من جهاز الموساد الإسرائيلي أن المتهم طارق قال خلال التحقيقات التي اجراها المستشار طاهر الخولي المحامي العام لنيابات أمن الدولة العليا خلال‏5‏ أشهر متواصلة إنه تعرف علي محبوبته الصينية كوشفيه الشهيرة بشيتا عام‏1992‏ بعد حصوله علي منحة صينية من أحد معاهد تعليم الكونغفو بالصين حيث كان طالبا وكانت هي طالبة بالثانوية العامة قبل التحاقها بالعمل الحالي‏.‏

    وأضافت انه بعد عودته إلي القاهرة كان دائم التراسل معها حيث ساعدته في العودة إلي الصين عام‏2004‏ بعد أن شعر بالخطر من القبض عليه وشقيقه الأصغر محمد عبدالرازق لصدور أحكام جنائية ضد شقيقه بسبب القرض الذي حصل عليه من الصندوق الاجتماعي بمبلغ‏50‏ ألف جنيه‏.‏

    وقالت إنه خلال التحقيقات التي سطرها محمد قاسم سكرتير المحامي العام علي مدي‏6‏ ساعات يوميا قال طارق انه كان يتردد علي السفارة الصينية بالقاهرة طوال وجوده بالقاهرة من‏94‏ حتي‏2004‏ لمساعدة الوفود الصينية في زيارات القاهرة‏..‏ وكان يحصل علي مكافآت وهدايا عينية من اجل تواصل مراسلته لمحبوبته التي التحقت بعمل حساس بعد تخرجها فأعلنت اسلامها وتزوجته سرا لأن القانون الصيني يحتم عليها عدم السماح للزواج من أجنبي خاصة في الوظائف ذات المركز المرموق‏.‏

    وقال طارق‏..‏ انه كان ينوي جمع كمية من الأموال لاستكمال حياته مع محبوبته حيث كان ينوي الابتعاد عن الموساد والسفر ومحبوبته إلي المملكة العربية السعودية للاقامة هناك لأن إسرائيل لا يمكنها ان تتوصل إليهما مادام موجودين بالسعودية علي حد علمها‏.‏

    وأضافت محامية الجاسوس المصري إن أخطر ما ذكره طارق خلال التحقيقات هو قيامه بنقل ملف كامل عبارة عن‏75‏ ورقة فلوسكاب من أحد العملاء السوريين الذين يعملون في جهاز حساس بسوريا وبالتعاون مع الموساد منذ‏15‏ عاما إلي الضابط الاسرائيلي المتهم الثاني قي القضية في مقابل‏30‏ ألف دولار أمريكي‏,‏ وقالت إن هذا الملف كان يشمل الملف الخاص بالنفايات النووية التي يمكن من خلاله تحديد التعامل السوري النووي في انشاء المحطة النووية وتخوف إسرائيل منها‏.‏

    وأشارت إلي أن المتهم ذكر في اعترافاته إن كلمة السر التي كان يتعامل بها مع جهاز الموساد خطيبتك بتسلم عليك إذا كان هناك خطر علي المأمورية التي يقوم بتنفيذها وبناء علي تعليمات الموساد يجب عليه مغادرة المكان الذي يوجد فيه فورا‏,‏ وكذلك قطع الاتصالات الهاتفية بينه وبين الضابط الاسرائيلي ايدي موشيه الذي كان مكلفا بمتابعته في خلال تكليفه بالعمليات‏,‏ وأضافت انه ذكر أيضا انه اذا قال له في اتصاله إن كل حاجة كويسة فعليه استكمال المأمورية ولا خطورة فيها‏.‏

    وأضافت انه كان يتم تأمينه خوفا علي حياته من الخطر الذي يمكن ان يقع له من رجال الموساد‏.‏

    وأكدت دفاع المتهم انه لم يكن يعلم نهائيا انه كان مراقبا من رجال المخابرات المصرية منذ تعامله من البداية مع رجال المخابرات الإسرائيلية‏،‏ والدليل علي ذلك إنه عندما شعر بالخطر علي حد قوله وذهب إلي السفارة المصرية بالصين للإبلاغ عما يقوم به من تجسس قال له السفير المصري عليك ان تقطع تذكرة سفر ذهابا وإيابا للقاهرة حتي يكون مطمئنا انه سوف يعود للصين مرة أخري‏.‏ وقالت انه قال إنه كان يقوم بتقليب رجال المخابرات والضحك عليهم بأن يقوم خلال زياراته السبعة إلي سوريا بالضحك عليهم وذلك بشراء هدايا بـ‏200‏ دينار ويدونها‏500‏ دينار لتقديمها إلي العميل السوري‏،‏ وكان ينزل في فنادق‏5‏ نجوم لليوم الاول وبعد ذلك يغلق حسابه للذهاب إلي فندق‏3‏ نجوم ويأخذ الفرق في حقيبته‏.‏


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •