Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
قراءة في عشر قصص قصيرة جداً للقاصّة السورية هيمى المفتي

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 19 من 19

الموضوع: قراءة في عشر قصص قصيرة جداً للقاصّة السورية هيمى المفتي

  1. #1
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي قراءة في عشر قصص قصيرة جداً للقاصّة السورية هيمى المفتي

    قراءة في عشر قصص قصيرة جداً للقاصّة السورية هيمى المفتي



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    القاصة هيمى المفتي



    هيمى المفتي قّاصّة سورية ، تكتب القصّة القصيرة ،و القصّة القصيرة جداً، و قصص الأطفال، و السيناريو.. لها مجموعة قصصية تحت عنوان : ''همسات صينية'' ، و أخرى تحت عنوان : ''عملاق الطوابق العليا ''. و مجموعة قصصية للأطفال تحت عنوان ''مذكرات مريم ''. حصلت على الجائزة الثانية في المسابقة الأدبية للإبداع العربي / ملتقى أسمار للشارقة . تعتمد في كتابتها الرمز و التلميح . و نادرا ما تأتي قصصها واضحة و بسيطة . و أحياناً قليلة تأتي بعض نصوصها وصفية مجردة و كأنها بدون خطاب معين أو محدد .تستفيد القاصة هيمى المفتي كثيراً من محيطها الشّخصي و الاجتماعي، و ذلك في اقتناص أفكارها .ولا تكتب في الغالب لتمرر رسالة ، و لكن لتثير فضول القارئ لتهويمات الرسالة ، و أبعادها الخاصّة .
    نتناول في هذه القراءة ، مجموعة من قصصها القصيرة جداً . التي توضح ملامح وتقنية الكتابة القصصية عندها ، كما توضح بعض مجالات التفكير التي تشغلها .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    (1) طبــــق الأصل

    سار الابن على خطى أبيه، وسار الحفيد على خطى أبيه وجده، ثم اقتفى ابن الحفيد آثارهم، وتبعه ابنه، وحفيده، وابن حفيده..
    قطع أفراد العائلة طريقاً واحداً، زاروا الأماكن ذاتها، تعثروا بنفس المطبات، تجاوزوا عقبات متشابهة، ووصل – من عاش منهم- إلى النهاية ذاتها.
    وعلى الرغم من مرور زمن طويل، وتتابع عدد كبير من أجيال العائلة، لكنهم جميعاً لم يتركوا في الأرض سوى آثار أقدام رجل واحد


    حين قرأت هذه القصة تساءلت؛ هل هذا ممكن و معقول؟ أجيال وأجيال تصبح طبق الأصل لجدها الأول ؟ (جميعاً لم يتركوا في الأرض سوى آثار أقدام رجل واحد) ؟ ! أعتقد أن ّ هذا مخالف لسنة الحياة . و لطبع البشر .. فالإخوة فيما بينهم يختلفون؛ ذوقا و سلوكا و عملا و ثقافة و رؤية و تطلعات ....فكيف يمكن أن يكون أبناؤهم نسخة طبق الأصل لهم ؟ ! و حتى إذا افترضنا جدلا و كما هو في النص : ( قطع أفراد العائلة طريقاً واحداً، زاروا الأماكن ذاتها، تعثروا بنفس المطبات، تجاوزوا عقبات متشابهة، ووصل – من عاش منهم- إلى النهاية ذاتها. ) هل من الممكن الاطمئنان إلى مثل هذا الكلام ؟ لا أدري ماذا يريد أن ينقل إلينا السّارد من خلال هذا النّص . و لكن الذي أراه أن البشر ليسوا نصفي برتقالة . و لن يكون الابن هو الأب، و لا الحفيد هو الأب أو الجد ....فالمسألة ليست تناسخا بشريا، و لن تكون.أمّا إذا كان المراد أننا رغم تعاقب الأجيال بقينا على حالنا من التخلف و الاستلاب و الخضوع و الخنوع... أعتقد أنّ تعاقب الأجيال لم يخلق نمطية أبداً ، أو تشابها بين الناس. فهم دائما مختلفون؛ متميزون؛ متفاوتون؛ في كلّ شيء . و لكن بقاء ( دار لقمان على حالها ) فهذا يعود للإكراهات السياسية ، و الاقتصادية، و الاجتماعية و الجيوثقافية لكلّ بلد . فلاشك أنّ لذلك أثره و فعله الذي لا ينكر. و مع ذلك صورة كلّ بلد لا يمكن أن تكون صورة طبق الأصل للبلد الآخر ... الشّيء الذي يجعلني أعتقد أنّ في هذا النّص انفصام بين الفكرة والتّعبير عنها ، لأنّ السّياق الأسلوبي لا ينتهي إلى فكرة منطقية . إذ لا أحد يسير على خطوات الآخر و يكون نسخة طبق الأصل له و لو حاول ذلك . حتى في مجال التوائم . الأمر لا يحدث.فما بالك بالابن و الأب و الجد ... !!

    أما فنياً فقد جاء السرد تتابعيا من أجل نتيجة مرتقبة . هي بمثابة القفلة : (لكنهم جميعاً لم يتركوا في الأرض سوى آثار أقدام رجل واحد ) و لكن جاءت فاترة . غير مؤثرة و لا فاعلة ... لسبب موضوعي، أنها مخالفة لمنطق الأشياء. و بالتالي لا يمكن التعبير عن الواقع بلا واقع .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    (2) حمــايــــــة

    خوفاً من اللّصوص، شيّد سوراً ضخماً يحيط بمنزله من جهاته الأربع، وجعل على بوابته حراساً لا وظيفة لهم سوى حماية المكان، والتحقق من شخصية كل من يفكر في الاقتراب منه..
    اقتنع اللصوص بأنه لا داعي لتحمل عناء محاولة دخول ذلك البيت بالذات بينما هنالك العديد من الأبواب المشرعة..
    الأصدقاء.. اقتنعوا بذلك أيضاً.
    .



    '' حماية '' : لخوفه على بيته الفخم، أقام سوراً يحيط به من جميع الجهات . و جعل عند البوابة حراسا أشداء لا مهمة لهم إلا الحراسة و التّحقق من هوية كل قادم . هكذا أصبح البيت مصوناً محفوظاً . و تأكّد اللّصوص أنّ لا منفذ لهم إلى البيت فتركوه و قصدوا الأبواب المشرعة، في أحياء أخرى . و لكن صاحب البيت نسي أنّ مَن أبعد اللّصوص عن بيته ، أبعد في نفس الوقت الأصدقاء ...الذين أصبحوا يتضايقون من الحراس و أسئلتهم و الانتظار عند البوابة أثناء الدخول ، فقلّت زيارتهم ، بل توقفت .
    فالقصة تعني ببساطة : أنّنا نُقدم على فعل شيء عن حسن نية أحياناً . و لكن فعلنا ، كما يحقق إيجابيات ، قد يأتي بسلبيات . كما تعني أنّ البروتكول و التمظهر الاجتماعي prestige و إن كان مستحباً أحياناً لظروف ما . فإنّه لا يأتي بالحَسن دائماً في حالات خاصة . إذاً ، تبدو الفكرة واضحة و بسيطة .
    لدي فقط بعض الاقتراحات فيما يتعلق بالتّعبير :
    ـ ( سوراً ضخماَ ) . أقترح : سوراً عالياً ؛ فالعلو هو الذي يمنع و ليس الضّخامة .
    ـ ( التحقق من شخصية كل من يفكر في الاقتراب منه.) أقترح: ''التحري في هوية كلّ قادم . '' لأنّ الشّخصية شيء ، و الهوية شيء آخر .
    ـ (اقتنع اللّصوص بأنه لا داعي لتحمل عناء محاولة دخول ذلك البيت بالذات ) عبارة طويلة نسبيا و من الممكن أن تختزل في التالي ، أقترح : اقتنع اللصوص باستحالة دخول البيت . )
    ـ (بينما هنالك العديد من الأبواب المشرعة.. ) أفضل أن تحذف هذه العبارة . لأنّ اللّصوص ليسوا في حاجة لمن يدلهم على الأبواب المشرعة. . ثمّ أن القفلة تتعارض مع الجملة إذا بقيت فحين نقول : ( الأصدقاء اقتنعوا بذلك أيضاً ) يبقى السؤال بماذا اقتنعوا؟هل اقتنعوا بما اقتنع به اللّصوص؟ إذا كان الأمر كذلك ، فإنهم لصوص مثلهم . و طبعاً هذا لايعنيه النّص . لهذا حذف الجملة السّابقة أمر ضروري مع توضيح القفلة لأنّ اللّصوص حرموا من الدخول بفعل الحراسة . بينما الأصدقاء و الأحباب لم يحرموا و لم يمنعوا و إنما أصبحت مسألة الأمن تعنيهم : كالتحري و السّؤال . الشّيء الذي أغضبهم وضايقهم . إذاً تستبدل القفلة :
    ( الأصدقاء.. اقتنعوا بذلك أيضاً..) بـ ( بينما غضب و تضايق الأصدقاء )
    فيصبح النص أكثر إيجازا و ضغطا كالتالي :
    (خوفاً من اللصوص، شيد سوراً عالياً يحيط بمنزله من جهاته الأربع، وجعل على بوابته حراساً لا وظيفة لهم سوى حماية المكان، و التحري في هوية كل قادم. اقتنع اللّصوص باستحالة دخول البيت . بينما غضب و تضايق الأصدقاء .. )


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    (3) عصافير على الشجرة

    - عصفور في اليد خير من…
    لكنه أطلق الطائر من يده ليقف إلى جانب العصافير العشر فوق شجرته..
    شبكة الصيد في اليد الأخرى تتسع للعصافير جميعها إن هو استطاع اقتناص الفرصة لاصطيادها..
    أمسكها بيديه متأهباً.. حبستُ أنفاسي منتظرة أن…
    في اللحظة المناسبة، لوح بها بين الأغصان..
    بسعادة جلس يراقب العصافير ترفرف في سمائه
    ..



    ( عصفور في اليد خير من عشرة فوق الشجرة ) بدأ السّارد بهذا المثال الشّائع دون أن يتمه و اكتفى ب (عصفور في اليد خير من… ) و كأنه فوجئ بالصياد يطلق طائره . الذي حطّ فوق الشّجرة إلى جانب طيور أخرى . ثم ما لبث الصياد أن هيأ شبكته و طوّح بها بين الأغصان فطارت العصافير جميعاً، تعانق الفضاء الرّحب ، فضاء الحرية . فسعد الصياد و هو يراها ترفرف في السّماء بكلّ حرية .
    إذاً ، كان المراد من هذه القصة معالجة موضوع الحرية ، و عشق الحرية . حتّى الصياد يتنازل عن رغبته و هوايته إن لم أقل حرفته.و يستجيب لدواعي الحرية .
    يبقى السؤال : إلى أي حدّ هذه المعالجة مفيدة و ذات أثر ؟
    مرّة أخرى أجد أنّ فكرة ( الحرية ) في حدّ ذاتها قيّمة و نفيسة . و لكن طريقة التّعبير عنها ، و الأسلوب المتّبع في إيصالها... يبدو كلّ ذلك بسيطاً جداً و غير مقنع ولا مؤثر : و بخاصة اختيار الصيّاد ، فهو ـ بحكم حرفته ـ مرادف للسجّان فكيف نتصور السجّان تنزل عليه الرّحمة فجأة هكذا ، و يطلق سراح السجناء و يستمتع بحريتهم ؟ لا شك أنّ هذا الشّخص لا يناسب أن يكون سجّانا. كما أنّ الصياد في النّص لا يصلح أن يكون صياداً . ثمّ لا أحد يصدّق قطعاً فعلته ، حتّى و إن تجرأ و فعلها .
    فالقصة هنا في حاجة إلى أسلوب آخر، يكون أكثر إقناعا . يجعل المتلقي يحتفي بالحرية و يعانق فضاءاتها الرّحبة . و الحرية تؤخذ و لا تعطى . فما بالك أنها تعطى من طرف صيّاد بيده شبكة و هو يتأهب للصّيد ؟ !
    هذا يعدّ من عيوب كتابة القصّة . أن نختار شخصيات غير مناسبة لتأدية الفكرة .. و المتلقي لا يرحم ، يريد شيئاً مقنعاً و هادفاً و ممتعاً ...و كلّ ما هو غير ذلك ، يصرف النظر عنه .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    (4)معجزة الحب الأخيرة

    هي التي امتلكت حواسه ولم تشعر بوجوده قط، وقعت أخيراً في غرامه…
    معجزة؟..
    قالت بخجل: أجل.. تلك العاطفة التي لم أعتقد يوماً بوجودها، قادرة على صنع المعجزات..
    معجزة؟..
    قال بثقة: أجل..
    لقد أحبها بصدق، ولسنوات طويلة.. طويلة؛ وآمن بأن الحب يصنع المعجزات.. فكانت أولى معجزات حبه أن وقعت –تلك التي امتلكت حواسه ولم تشعر بوجوده قط- في غرامه..
    أما المعجزة الثانية فقد صنعاها معاً، وخلال أشهر قليلة.. ثم –وبقناعة تامة- توقفا عن الإيمان بالمعجزات..
    هي التي امتلكت حواسه ولم تشعر بوجوده قط، فقدت حواسها، ولم يعد يشعر بوجودها

    هذا النص آخر ما قرأت للقاصة هيمى المفتي و هو يذكرني بقصة قاسم عزيز : ''أمنية'' يمكن الرجوع إليها في متصفح القصّة القصيرة جداّ الرابط هو :

    http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=42501

    فالفكرة تكاد تكون واحـدة . و هذا يحدث عن طريق توارد الأفكار والخواطر .
    ا النّص يجعلنا في مساق اجتماعي إنساني نفسي . الحب كظاهرة اجتماعية لا مناص منها . و الطبع البشري المتقلب حسب الظروف و الزمان و المكان ، و الهاجس النفسي الذي يقودنا صاغرين إلى حيث ترتاح النفس ، و يطيب لها المقام .
    '' معجزة الحب الأخيرة '' تلمّح إلى كلّ هذا.لذا سأناقشها من زاويتين : الزاوية الدلالية ، والزاوية الأسلوبية .
    1 ـ الزاوية الدلاية :ظل لوقت ما يحبها و ظلت عازفة عن حبه . إلى أن كان أن أحبته و كأنَّ معجزة وقعت. كما أنّ اعترافها بأنّ الحبّ يخلق المعجزات ، كان في حدّ ذاته معجزة . و لكن بعد ذلك فقدت حواسها . و من جهته لم يعد يشعر بوجودها .
    طبيعة الإٌنسان التي لا تتغير . كلّما كان في حياته هدف يسعى إليه جاهداً . و يبذل في سبيله الغالي و النّفيس ... حتّى إذا ما أدركه و تمكّن منه ... تركه إلى غيره . و كأنّ طبع الإنسان ميال للذي يؤرقه و يتعبه .. و يضنيه و يلوّعه ...
    فالتي أضنَت البطل بلا مبالاتها ، سرعان ما عرفت الحبّ ، و اعتبرت ذلك معجزة . و البطل الذي ظلّ يحلم بها سنوات ، فرح أنّها استجابت أخيراً لحبه و اعتبر ذلك معجزة . و لكن بعد اللقاء و العشرة ، فتر كلّ شيء ، و انكشف الغطاء عن الخبايا ، و لم يعد هناك وقت كاف للتّستر و التّجمل و التّزين ... و أصبح كلّ شيء على طبيعته الخالصة ... فوقع التّحول و الخروج من عملية التخدير العاطفي .إذ أصبحت هي بدون حواس ، كناية على أنها لم تعد تشعر بحبه و وجوده ، و كأنها رجعت كما كانت في البداية . بينما أحسّ هو أنّ غشاء كثيفاً أزيح عن عينيه، فأصبح يرى ما لم يكن يراه من قبل ، إلا هي ، فقد اختفت من مجال ناظريه، و لم يعد يشعر بوجودها .
    2 ـ الزاوية الأسلوبية : أعتقد أنّ النّص في حاجة إلى اختزال . و نادراً ما تأتي القاصّة بنصّ لا يحتاج اختزالا . فهي ـ كما ألاحظ ذلك في ردودها ـ عشاقة لتعابيرها . و ترى أنّ كلّ كلمة كتبتها لبنة ، إن حذفت تضعضع النّص . مع أنّ هذا غير صحيح . فالقصّة القصيرة جداً قدرها أن تكون مختزلة . و فنية كتابتها تكون ، في هذا التكثيف اللّغوي ، و الايجاز التّعبيري ...و أظنّ أنّ القاصّة تؤمن بذلك فقد قالت في التكثيف ما يلي : ( في القصة القصيرة جداً كل ما هو غير لازم فهو زائد.. إن كان بالإمكان حذف عبارة أو كلمة دون المساس بالمعنى والعمق الذي تعكسه القصة فهذه الكلمة أو هذه العبارة زائدة )

    http://www.arabswata.org/forums/showthread.php ?t=42811

    أجد أنّ النّص يكرر نفسه . لغرض واحد هو التركيز على أنّ الحبّ معجزة . بيد أنّ الاختصار أفيد و أنجع . و لهذا من الممكن الاستغناء عن نصف النّص كاملا ، دون أن يحصل أيّ تغيير في الفكرة. ليصبح النّص ـ بعد حذف الجملة الاعتراضية ، لأنّ هذا لا يوافق أسلوب القصة القصيرة جدا ـ كالتالي :
    ( لقد أحبّها بصدق، ولسنوات طويلة.. وآمن بأنّ الحبّ يصنع المعجزات.. فكانت أولى معجزات حبه أن وقعت في غرامه مَن امتلكت حواسه ولم تشعر بوجوده !
    أمّا المعجزة الثانية فقد صنعاها معاً، خلال أشهر قليلة . إذ توقفا عن الإيمان بالمعجزات :هي فقدت حواسها. و هو لم يعد يشعر بوجودها
    )


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    5 ) استســــلام

    أدار ظهره .. أغمض عينيه وبدأ بالعد : واحد اثنان ثلاثة…
    أسرعت للاختباء قبل وصوله إلى الرقم عشرة…
    أربعة خمسة…
    انتحيت جانباً في ظل شجرةٍ قريبةٍ بحيث أراه ولا يراني …
    سبعة ثمانية …
    تفرّق الأصدقاء، اختبأ كل منهم في مكان …
    حين يصل إلى الرقم عشرة سوف يبحث عنا واحداً واحداً.. سيكون أول من يجده الضحية التالية التي ستغمض عينيها وتدير وجهها للجدار... أما نحن فما علينا إلا الاختباء..
    عشرة…
    قفز قلبي.. تسمّرت في مكان ..
    أحد عشر.. اثنتا عشر…
    انكمشت على ذاتي حابساً أنفاسي …
    عشرون ثلاثون مئة ألف…
    واحداً بعد الآخر، انسحبنا من مخابئنا معلنين الاستسلام..
    مرة قرأت مقالة لميلاد فؤاد ديب عن مجموعة ( عملاق الطوابق العليا ) يقول عن هيمى المفتي: (إن طاقة التعبير في قصصها لا تخمد إلا قليلا حيث لم تستطع الكاتبة أن تقول شيئا في بعض قصصها.. أو بالأحرى لم تعرف كيف تقول ما تريد؟ )

    http ://ouruba.alwehda.gov.sy/__archives.asp ?FileName=55796668720080310082403

    و هذا ينطبق على هذا النص، كما ينطبق أيضاً على النّص الأوّل ( طبق الأصل )
    إذ السّؤال الذي يتمخض في ذهن القارئ هو : ماذا بعد هذه اللّعبة الطفولية و سردهها المفصل ؟
    الطفل استمر في العدّ إلى ما فوق العشرة، إمّا ناسٍ أو عامد متعمد ... فانتظر الأطفال أن يقوم بالبحث عنهم . ولكن طال بهم الأمد فخرجوا من مخابئهم مستسلمين... ثمّ ماذا بعد ؟ هل نقوم بإسقاطات كالنيازك الفضائية تسقط كما اتفق ؟ إنّ هذه ( الما بعد ) تهمّ كلّ متلق . و القاص ينبغي أن يترك آثاراً أو إشارات ، في شكل كلمات و جمل لمّاحـة ... يقتفي أثرها القارئ و يبني عليها تأويلاته . لا أن يبسط نصاً وصفياً عادياً جداً و ينتظر ما سيقول عنه القارئ . و قد يأتي القارئ المهوس بالرد من أجل الرد، فيأتي بإسقاطات و تأويلات لا صلة لها بالنّص قطعاً . علماً أنّنا لسنا بصدد الإسقاطات الحرة، أو الاجتهاد في التأويل خارج النّص . أو المجاملات السمجة ...بل نحن ـ على العكس من ذلك ـ ينبغي لنا الإنطلاق من النّص من أجل آفاق أرحب .و أبعاد لا متناهية من الرؤى و الأفكار ... يوحي بها النّص ، و يؤثثها ، و يرسم معالمها ... لا أطمئن قطعاً للإسقاطات في النّقد . و إن كان يحلو للبعض أن يفعل ذلك . بل أجد القاصّة نفسها ، تعجب أحياناً بما يكتب عن قصصها من إسقاطات لا مسؤولة ، و تبتهج أن نصاً قصيراً من نصوصها، كُتبت عنه كلّ تلك الردود . و لكن هل ذاك له علاقة بمنطوق النّص و ما يرمي إليه ؟ أم هو مجرد غثاء كغثاء السّيل؟ تلك هي القضية !!
    أعتقد أنّ الكتابة خارج دائرة النّص و ما يوحي به ، كتابة لا معنى لها بالمفهوم النّقدي.


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    (6)انتقــــام

    منع الهواء عن الشعلة حتى اختنقت النار تماماً، ثم جلس يستمتع في ظلمته..
    على حين غرة، هبت بقربه نسمة هواء…
    تنفس بعمق منتعشاً، وتنفست إحدى الجمرات حياتها من جديد، لتتوهج ببصيص خافت من الضوء..
    لم يصدق أن الشعلة المحتالة استطاعت ببساطة أن تخبئ إحدى جمراتها لتخدعه، وتعيش لتفضح حلكة ليله حين يريد لها الموت..
    في ثورة غضبه قرر أن يقتلها..
    استل عود ثقاب، وأشعل النار في جسدها.
    .


    '' انتقــام '' قصة رمزية. أطفأ النار و جلس يستمتع بالظلمة فجأة هبّ النّسيم فأنعشه و أنعش جمرة صغيرة فأضاءت . فغضب و استل عود ثقاب و أشعل النّار في الجمرة .
    قد يقال لا يفعل هذا إلا من كان مختلا عقلياً. و قد يقال إنّ البعض يعالج المشكلة بما يزيدها استفحالا ... و الحقيقة أنها لعبة رمز ينبغي كشف شفرتها لتتضح الصورة :
    ( منع الهواء عن الشعلة ) رمزان متناقضان ؛ هو : الذي ( يستمتع في ظلمته ) الشعلة : رمز للمقاومة ، للثورة ، للنضال ...
    ( نسمة هواء) رمز للظرف السانح ، فهو للظالم راحة من مقاومة أتعبته . و بالنسبة للثورة فترة استراحة استعادت خلالها قوتها و جمعت عدتها و أضرمت طاقتهـا .
    ( إحدى الجمرات ) فصيل ثوري استكمل عدته و عتاده و أعلن تأججه و استنفاره .
    ( لتفضح حلكة ليله ) رمز لمظالمه و إجرامه .
    ( عود الثقاب ) رمز للسلاح الفتاك بيد الظالم . النار .
    ( إشعال النار ) في النار : رمز لاستحالة القضاء على الثورة لأنّ اطفاء النار بالنار، عملية غير مجدية . ونتائجها عكسية .
    غير أنّ النص في حاجة إلى إعادة صياغة.أقترح التّالي حفاظاً على الإيجاز و التكثيف.
    ( منع الهواء عن الشّعلة حتّى اختنقت . ثمّ جلس يستمتع في ظلمته..
    على حين غرّة، هبّت نسمة هواء…
    تنفس منتعشاً، فتنفست إحدى الجمرات ، لتتوهج بضوء خافت..
    لم يصدق أنّ الشعلة استبقت إحدى جمراتها لتفضح حلكة ليله.ففي ثورة غضب .. استلّ عود ثقاب، وأشعل النّار في جسدها.
    . )


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    (7) اختنـــــاق

    شيد جدرانه حولها، ثم أطبق السقف.. انحبس الهواء في المكان، وكادت تختنق..
    حرصاً على حياتها فتح نافذة اختار مكانها بعناية بحيث لا تطل سوى على فضائه الرحب الواسع..
    تنفست هواءه النقي بعمق..
    من جديد، شعرت بالاختناق..



    نص مقتضب يستجيب لمتطلبات فن القصة القصيرة جداً . يعالج مسألة الحب و الحرية مرة أخرى ، و يبدو أنّ الكاتبة تحتفي بهذه التيمة . فالحبّ لا يمكن أن ينتعش إلا في ظل الحرية.البطل : حباً ، و غيرة على الحبيبة شيّد لها بنياناً يحجبها عن الجميع ( شيد جدرانه حولها، ثم أطبق السّقف ) فكان هذا بمثابة الاختناق فسمح ببعض الحرية أن جعل لها متنفساً يطل على فضاء يخصّه وحده . و رغم رحابته و اتّساعه شعرت بالاختناق.
    فالحبّ إذاً ؛ شعور و إحساس. و لا يمكن أن يكون إلا كذلك. و لن يستكمل عناصره التي تضمن له الحياة و الاستمرار إلا إذا تغذى من ثمار الحرية ، و سُقي من ينابعها ، و انتعش من نسيمها ، و هام في أرجائها ، و حلّق في فضاءاتها ... و لكن المشاعر السّوداء الأخرى ، كالغيرة العمياء ، و الخوف ، و الشّك ... و ما إلى ذلك ...تنصب الحواجز في وجه الحرية ، فتخنقها ، فينتهي بانتهائها الحـب .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    (8)عملاق الطوابق العليــــ

    ا
    1
    كلما وقف القزم في حديقة منزله الأرضي ليسلي نفسه بمراقبة الشارع، عاد بشعور مضاعف من التعاسة... فالناس جميعهم –إلا هو- أصبحوا عمالقة…
    قطن منزلاً في الطابق العاشر، وأخذ –من شرفته- يمضي وقتاً ممتعاً في مراقبة الأقزام…...
    2
    كان –كعادته- يمارس هوايته المفضلة في مراقبة الأقزام في الأسفل فيأسف لحالهم، ويستمتع بإحساسه بالتفوق، حين رفع نظره للحظة..
    من عمق السعادة، فوجئ بعملاق يقف أمامه وجهاً لوجه في الشرفة المقابلة…
    3
    متجاهلاً ذلك العملاق المسخ الذي يصمم على تمضية أوقات طويلة في الشرفة معكراً متعته، وقف يعد الأقزام القصار المساكين..
    في الشارع تساءل طفل علق نظراته على الرجلين :
    لماذا لا يقطن الطوابق العليا سوى الأقزام؟؟



    ما شدني لأقصوصة ( عملاق الطوابق العليا) هو ما تطرحه من زوايا الرؤية النفسية . فالقزم قزم ، و العملاق عملاق . لكن يتحول القزم عملاقا يطل على أقزام من أعلى فذاك شعور نفسي لا يغير من قزميته شيئا. و حين يصطدم برؤية الجار المقابل يحس بعملاق مثله يطل من أعلى على أقزام في الأرض . و لكن القزم رغم شعوره النفسي الخادع بالتعملق يبقى قزما في وجوده و كيانه و في نظر جاره المقابل . و لكن أن يصبح القزم ( العملاق ) والجار العملاق في نظر الطفل و هو واقف في الأسفل يتطلع إليهما مجرد قزمين في الأعلى .و أن يصبح ـ بدون شك ـ هو نفسه مجرد قزم في الأسفل . فهذا يعني أن المسألة لعبة زوايا الرؤية . فإن البعد الرؤيوي يتحدد انطلاقا من المركز و الموقع الذي تحتله الذات.
    و لا أقول إنها ذات سوية تلك التي ترتبط بالموقع و التي نجدها في الأقصوصة . فلو كانت كذلك لما غير الموقع شيئا من نظرتها للآخر و لما داخلها الكبر و حب التعملق و الاستعلاء الفاحش . و لكنها ذات مريضة ( كلما وقف القزم في حديقة منزله الأرضي ليسلي نفسه بمراقبة الشارع، عاد بشعور مضاعف من التعاسة)
    ذات تسمو نحو المواقع و ترى نفسها من خلالها .( قطن منزلاً في الطابق العاشر، وأخذ –من شرفته- يمضي وقتاً ممتعاً في مراقبة الأقزام…... ) أو (فيأسف لحالهم، ويستمتع بإحساسه بالتفوق)
    ولكن تبقى نظرة البراءة ، نظرة الطفل حاسمة إذ ترد المتعملقين إلى وضعهما المجرد من كل تعملق ( في الشارع تساءل طفل علق نظراته على الرجلين :
    لماذا لا يقطن الطوابق العليا سوى الأقزام؟
    )
    أما من حيث الشكل . فأشعر أن الأستاذة هيمى انبهرت بإشراقة الفكرة في ذهنها . و وجدت لذة و انتشاء في كتابتها . و لعل ذلك صرفها في أن تعيد النظر في تركيبها و نسقها . و هذا يحدث لنا جميعا . إذ نعجب بنتاجنا فكرة فنغض الطرف على الباقي . أو كأننا نخشى من أي تعديل أن يفسد ما جاءت به الدفقة الأولى من اللإحساس و المشاعر .
    لهذا ألاحظ أن الأقصوصة في حاجة إلى تهذيب . ما دامت مصنفة في إطار القصة القصيرة جدا . و من ذلك حذف الجمل الاعتراضية . و إعادت صياغة السرد بطريقة اختزالية مكثفة .
    ولقد تجرأت ـ و كمثال فقط ـ و ارتأيت حذف كل ما هوزائد و تصرفت في النسق الأسلوبي دون تغيير المعنى . فكان التالي :

    1
    كلما وقف القزم في حديقة منزله ليسلي نفسه بمراقبة الشارع، عاد بشعور مضاعف من التعاسة... فالناس عنده عمالقة...قطن شقة في الطابق العاشر، و أمضي وقتاً ممتعاً في مراقبة الأقزام…...
    2
    كان يمارس هواية مراقبتهم من الأعلى و يستمتع بالتفوق، ولكن حين رفع نظره لحظة
    فوجئ بعملاق يقف أمامه في الشرفة المقابلة…
    3
    وقف يعد الأقزام المساكين، متجاهلا ذلك العملاق المسخ ، الذي يمضي أوقاتا في الشرفة معكراً متعته، ..
    و في الشارع تساءل طفل يتطلع إلى الرجلين :
    لماذا لا يقطن الطوابق العليا سوى الأقزام؟ !

    في الأخير ألاحظ أن التعبير ( يمارس هوايته المفضلة في مراقبة الأقزام في الأسفل) فإن الصواب : من الأعلى ) و ( قطن منزلا في الطابق العاشر . ) و الأفضل ( شقة ) ما دام الأمر يتعلق بعمارة .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    (9) صراخ الألـــــوان

    لا تزال، ومنذ أن أبدى إعجابه الخجول بفمها البكر الممتلئ، تطلي شفتيها كل يوم بلون جديد…
    لونتهما بالأحمر القاني يوماً، وبالأرجواني يوماً، ثم رسمت خطوطاً قاتمة على حدود الشفاه لتبدو أكثر اكتنازاً، وطلتها بلون الرمان الشهي…
    جربت اللون الناري، المرجاني، الخمري، التوتي، البرتقالي، الزهري، الفوشيا... وحين انتهت التشكيلة المتوفّرة في السوق، أخذت تمزج بين أصابع الشفاه المختلفة فتأتي بألوان جديدة لا اسم لها ولا تشبه غيرها…
    الألوان الصارخة في الشفتين تبهره بجديدها كل يوم، وتغتصب إعجابه الجريء السافر... أما كل ما تأتي به الشفتان من ابتسامات، وكل ما يصدر عنهما من كلمات أو قبلات، بل كل ما يحيط بهما من ملامح، فقدْ فقدَ لونه..
    قصة أخرى تعبّ من فنّ القصّ عبّاً . و تشدّ القارئ شدا.وهي أحدية البعد . و إن كانت نسبيا طويلة غير أن طولها تفترضه عملية الوصف و السرد. ترى ما سرّ مهرجان الألوان ؟ و ما صراخها؟



    القصة ببساطة تحاول لفت انتباهنا للشّكليات و البهرجة التي قد يعطيها البعض كلّ العناية للفت انتباه الآخر.مع أنّها أمور زائلة بانتهاء وقتها و مفعولها و لا يبقى إلا الجدّ ، و ما يستحقّ البقاء .
    القاصّة اتخذت لتجسيد فكرتها ،امرأة همّها الأساس ، طلاء الشّفاه . فلم تترك لوناً إلا و استعملته. فقط لأنّها أحسّت أنّ الآخر الذي في حياتها : ( تبهره بجديدها كلّ يوم، وتغتصب إعجابه الجريء السّافر .) و النّاس فيما تعشق مذاهب . غير أنّ عشق الشّكليات هو أتعس عشق على الإطلاق. و بخاصة إذا كان هذا الشّكل مصطنعا .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    (10) ســـــوء تفـــاهـــــم

    فكر القنديل أن يفتح للفراشة صدره لتحط عليه وترتاح قليلاً، لكنه خشي أن تسخر منه؛ وأرادت الفراشة أن تسأل القنديل أن يسمح لها باستراحة قصيرة فوق صدره، لكنها خشيت أن يلفظها…
    كانت قد فوجئت بأن قنديلاً شامخاً يقف وحيداً لا تنازعها عليه فراشة أخرى، فاندفعت نحوه…
    وكان قد فوجئ بأن فراشة جميلة ملونة تحوم حوله دون غيره من قناديل الشارع المتلألئة بالنور، فرفع رأسه مزهواً…
    بدت –بحركاتها المترددة، وجناحيها المترنحين، ونظراتها الساهمة الباردة- كفراشة سكرى تحاول إغواءه ربما ليغمرها بالنور…
    بدا –بوقفته الشامخة، بوحدته، وبرأسه المرفوع زهواً- كقنديل مغرور يحاول لفت الأنظار…
    أزعجه أن تكون الفراشة لعوباً، لكنها على كل حال فراشة... فراشة حقيقية جميلة وملونة تطير حوله دون سواه، وهو لم يحظ –منذ زمن- حتى بزيارة ذبابة قذرة..
    أزعجها أن يكون القنديل مغروراً، لكنه على كل حال قنديل.. قنديل حقيقي لا تنازعها عليه الفراشات الأخرى، وهي لم تستطع –منذ زمن- الاقتراب من قنديل..
    فكر أن يفتح لها صدره لتحط عليه وترتاح قليلاً، لكنه خشي أن تسخر منه، وأرادت أن تسأله أن يسمح لها باستراحة قصيرة فوق صدره، لكنها خشيت أن يلفظها..
    رأى أن فراشة رائعة الجمال مثلها سترفض بالتأكيد أن تحط فوق قنديل مطفأ، وظنت أن قنديلاً شامخاً مثله لن يسمح قطعاً بأن تزوره فراشة عمياء…


    (سوء تفاهم ) رغم طولها ، لا أكتم أنني اسمتعت بقراءتها .
    أقصوصة مختلفة . حبلى بالمعاني . لأنها عمدت إلى الرمز و الهمس و تجنّبت التّصريح و المباشرة . كما عمدت إلى التلاعب بالمعنى الواحد و تكراره في صور من الأساليب و الصيغ و التراكيب الفنية .
    أقصوصة و إن كان عنوانها يوحي بمضمونها . إلا أنني لا أراه يعبر عن ذلك . لأنّ سوء التفاهم يكون في حوار و نقاش حول موضوع ما؛ فيه ما فيه من الغموض و الاضطراب . بيد أننا هنا في حوار صامت بين قنديل يحاور نفسه و فراشة مقبلة مدبرة عليه تحاور نفسها و يتولى السارد المحايد نقل الحوارين إلى المتلقي . فيتبين أنّ المسألة ليس في سوء التفاهم : لأنّ التفاهم أو سوء التفاهم لم يحصل ما دام ليس هناك حوارا مباشرا .
    العنوان يوهمنا خطأ بمضمون هو أصلا ليس في سوء التفاهم و إنّما في انعدام الثقة بالنفس .سواء لدى القنديل أو الفراشة .
    ( فكر القنديل أن يفتح للفراشة صدره لتحط عليه وترتاح قليلاً، لكنه خشي أن تسخر منه؛ وأرادت الفراشة أن تسأل القنديل أن يسمح لها باستراحة قصيرة فوق صدره، لكنها خشيت أن يلفظها )
    و الدليل على عدم التقة بالنفس بالنسبة للقنديل و الفراشة معا ؛ أنّ السارد يكرر المعنى نفسه في نهاية الأقصوصة . و كأني به يقرّ المعنى المراد قصد تعميق ادراكه و فهمه :
    ( فكر أن يفتح لها صدره لتحط عليه وترتاح قليلاً، لكنه خشي أن تسخر منه، وأرادت أن تسأله أن يسمح لها باستراحة قصيرة فوق صدره، لكنها خشيت أن يلفظها) فتنحصر العملية الدلالية في الشعور بالخوف من [ السّخرية ] و الخوف من [ اللفظ ] أي الرمي و الطرح جانباً . و هذا مصدره التردد و عدم الجرأة . و كله يعود إلى عدم التقة بالنفس .
    ( وسوء التفاهم ) أقصوصة قصيرة في حجمها ، عميقة في دلالتها ، رائقة في أسلوبها ، ممتعة في قراءتها ….


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    في ختام هذه القراءة نخلص إلى الملاحظات التالية :

    1 ـ ينبغي تجنب المعاضلة في التّعبير كالتّعبير عن الواقع باللاواقع .
    2 ـ العناية بأدوات التعبيرودلالتها ، و حسن توظيفها .
    3 ـ قد تكون الفكرة جيدة ، و لكن التعبيرالفني في حاجة إلى تعديل .
    4 ـ لا يكفي الإيمان بضرورة التّكثيف و الإيجاز، بل لا بدّ من تطبيقهما.
    5 ـ الصياغة العامة للنص ليست مقدسة بل ينبغي مراجعتها كلما دعا الأمر إلى ذلك .



    و ما دمت قرأت للقاصّة هيمى المفتي أغلب ما كتبت في القصّة القصيرة جداً ، و القصة القصيرة ، سواء في ''واتا '' أو مواقع و منابر أخرى ... فإنّني أجدها كاتبة قصة قصيرة . فهي من الكاتبات السوريات اللّوتي يستهويهن السّرد و الوصف ، و التّدفق التّعبيري . فحين تكتب القصة القصيرة جداً ، تلاحقها حميمية الاسترسال و الاستطراد الشيء الذي لا يطيقه هذا الفن . و رغم كلّ هذا ، تبقى كِتابةُ هيمى المفتي القصصية ، تـغري بالقراءة . لأنّها مضمّخة بأريج الأفكار و الرؤى. و أحلام الآتي ، و ذكريات الماضي ...


    د مسلك ميمون
    [/SIZE]

    التعديل الأخير تم بواسطة مسلك ميمون ; 04/09/2010 الساعة 08:45 PM
    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية سعيد أبو نعسة
    تاريخ التسجيل
    02/12/2006
    العمر
    70
    المشاركات
    1,050
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: قراءة في عشر قصص قصيرة جداً للقاصّة هيمى المفتي

    أخي الكريم د مسلك ميمون
    متعك الله بالصحة و الصبر و أنت تقضي الساعات الطوال في نقد نتاج المبدعين طلبا للأجود .
    دمت في خير


  3. #3
    قاص / مـشـرف ق ق ج الصورة الرمزية محمد فائق البرغوثي
    تاريخ التسجيل
    11/11/2008
    المشاركات
    1,660
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: قراءة في عشر قصص قصيرة جداً للقاصّة هيمى المفتي

    جهد رائع أستاذ مسلك ميمون ،، وقراءة واعية وافية أحطت بها كل جوانب النصوص ، فكانت رؤية شمولية وتفصيلية ..

    هل لي ببعض الملاحظات اذا تكرمت ؟؟


  4. #4
    قاص ومدير مدرسة الصورة الرمزية كمال دليل الصقلي
    تاريخ التسجيل
    16/12/2008
    العمر
    63
    المشاركات
    958
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: قراءة في عشر قصص قصيرة جداً للقاصّة هيمى المفتي

    كعادتك يا دكتور تبذل مجهودات جبارة في قراءة النصوص ،ونقدها نقدا موضوعيا.
    بوركت وجعل الله عملك هذا في ميزان حسناتك.
    دمت طيبا.


  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية هيمى المفتي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    العمر
    54
    المشاركات
    880
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: قراءة في عشر قصص قصيرة جداً للقاصّة هيمى المفتي

    أستاذي العزيز د. مسلك ميمون

    كل الشكر لجهدك والوقت الذي منحته لقصصي..
    أعد بأن أفكر أكثر بما أكتب.. وأن أضع ملاحظاتك نصب عيني..

    ربما يكون لي عودة للاستفسار منك عن بعض النقاط

    لك مودتي وشكري

    أن تحدّثني شيء،
    وأن تلمسني بفكرك،
    شيء آخر.........

    Haima Al-Mufti

  6. #6
    شاعر
    عضو سابق في القيادة الجماعية
    (رحمه الله)
    الصورة الرمزية خميس لطفي
    تاريخ التسجيل
    17/04/2007
    المشاركات
    2,135
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: قراءة في عشر قصص قصيرة جداً للقاصّة هيمى المفتي

    قراءة جميلة ومفيدة ، لأستاذ بارز ، شعرت أنه يتكلم باسمي ، ويعبر عما يجول في خاطري ، في كثير من العبارات التي وردت في قراءته .
    فكرة النص مهمة ، بل هي الأهم ، برأيي المتواضع ، والغموض العفوي الذي لا يتسبب في انغلاق النص على حاله وتحويله إلى أحجية أو لغز ، مطلوب . لا بأس في ترك النص مفتوحاً على تأويلات عدة ولكن بشرط ألا يصبح ذلك " هدفا " لذاته ، فكثرة التأويلات البعيدة عن فكرة الكاتب هي خير دليل على أنه لم يحسن التعبير عن فكرته ، فهدف الكاتب في النهاية يجب أن يكون هو إيصال " فكرته هو " للقاريء بطريقة فنية وذكية وغير مباشرة وغير مملة ، وإلا أصبح الأدب نوعاً من أنواع العبث والترف الفكري الذي يحتفي باللغة والغموض على حساب المعنى !
    مع أزكى التحايا للجميع

    www.khamis-l.net
    آخر المشوار أمشيه وحيداً
    فاتبعي خطوي ،
    ولا تمشي وحيدة
    وصِفي ساعات حزني ،
    وثوانيَّ السعيدة
    واجمعي الطفل مع الشاب مع الكهل ، وأشخاصي ،
    وحالاتي العديدة !
    واسبري أغوار روحي
    واكتبيني يا قصيدة ...

  7. #7
    باحث وكاتب الصورة الرمزية محسن رشاد أبو بكر
    تاريخ التسجيل
    04/09/2007
    المشاركات
    1,016
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: قراءة في عشر قصص قصيرة جداً للقاصّة هيمى المفتي

    خالص التحية والتقدير لك د/ مسك على كل تلك العشريات الرائعة .. والتي يكون نتاجها -دون شك- قصاصون أكثر إبداعا يصولون ويجولون بين أروقة واتا بقصص أكثر تقنية .. والقارئ الصبور يستطيع أن يكتشف بسهولة تطور المستوى الفني للعديد من المشاركات القصصية.

    ثورة ثورة حتى النصر
    تغيير .. حرية .. عدالة اجتماعية

  8. #8
    كاتبة الصورة الرمزية فاطمة عتباني
    تاريخ التسجيل
    27/04/2008
    المشاركات
    731
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: قراءة في عشر قصص قصيرة جداً للقاصّة هيمى المفتي

    الأستاذ مسلك ميمون
    كما تمتعت بقصص الأستاذة هيمى ـ كالعادة ـ
    أيضاً تمتعت بهذا التحليل والتدقيق الذي يكون مرجعاً لنا حين يغلبنا الحنين للكتابة
    أقدر لك هذا الجهد العظيم . وأقدر لك تلك الإعانة التي تقدمها لكتاب القصة
    كما عودتنا ـ ترسم بوصلة تنير لنا الطريق
    دمت لهذا الفن مرآة صادقة .

    كلما أرقني الحنين , , ,
    همست : لك الله ياقلبي


    [frame="7 80"]موقعي :
    [/frame]
    [mark=#990066]
    تُرى هل تبدو الأشياء على ما هي عليه؟
    رحم الله جدي ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،
    ما زلت أشعر بالأمان
    حين كنت بين يديه ، ، ،
    أعبث بلحيته
    [/mark]

  9. #9
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: قراءة في عشر قصص قصيرة جداً للقاصّة هيمى المفتي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد أبو نعسة مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم د مسلك ميمون
    متعك الله بالصحة و الصبر و أنت تقضي الساعات الطوال في نقد نتاج المبدعين طلبا للأجود .
    دمت في خير
    ***********************************
    بسم الله الرحمن الرحيم
    سعيد أسعدك الله بكل خير
    السلام عليكم و رحمة الله

    أردت اقتباسا فضغطت على زر التعديل . يا سيدي من شدة اشتياقي إليك .

    أشكرك جزيل الشكر على كلماتك الطيبة ، أمّا الأخت هيمى المفتي فتستحق منا كل التضحية : قراءة و كتابة ، بالمناسة ،أدعو القراء إلى قراءة قصصها القصيرة ، و إن كانت هيمى ـ للأسف ـ مقلة . و لكن أشعر دائما أن بداخلها أشياء كثيرة تتأجج بالانفعال ، و تموج بالأسرار ...
    من جهتك . ننتظر منك الجديد دائماً .
    دمت مخلصاً ..
    د مسلك ميمون

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  10. #10
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: قراءة في عشر قصص قصيرة جداً للقاصّة هيمى المفتي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فائق البرغوثي مشاهدة المشاركة
    جهد رائع أستاذ مسلك ميمون ،، وقراءة واعية وافية أحطت بها كل جوانب النصوص ، فكانت رؤية شمولية وتفصيلية ..

    هل لي ببعض الملاحظات اذا تكرمت ؟؟
    **************************

    بسم الله الرحمن الرحيم
    محمد فائق أفاقنا الله و إياك من غفلة الزمان
    السلام عليكم و رحمة الله

    أشكرك أيها العزيز على طيب كلماتك ، و عُرف نأماتك ...
    أتدري يا محمد . لقد بتّ أخشى أن يأخذك الإشراف و يبعدك عن الإبداع !!
    أرجو ألا يحدث هذا . أنتظر ملاحظاتك .
    دمت مخلصاً
    د مسلك ميمون

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  11. #11
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: قراءة في عشر قصص قصيرة جداً للقاصّة هيمى المفتي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال دليل الصقلي مشاهدة المشاركة
    كعادتك يا دكتور تبذل مجهودات جبارة في قراءة النصوص ،ونقدها نقدا موضوعيا.
    بوركت وجعل الله عملك هذا في ميزان حسناتك.
    دمت طيبا.
    ***************************************

    بسم الله الرحمن الرحيم
    كمال دليل الصقلي أكملك الله بدينك و خلقك
    السلام عليكم و رحمة الله

    أشكرك على مرورك اللطيف . و أنوه بما تقوم به من نشاط لا يفتر و لا ينتهي . لك خالص مودتي و تحيتي
    دمت مخلصا.... و في انتظار جديدك دائما.
    د مسلك ميمون

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  12. #12
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: قراءة في عشر قصص قصيرة جداً للقاصّة هيمى المفتي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيمى المفتي مشاهدة المشاركة
    أستاذي العزيز د. مسلك ميمون

    كل الشكر لجهدك والوقت الذي منحته لقصصي..
    أعد بأن أفكر أكثر بما أكتب.. وأن أضع ملاحظاتك نصب عيني..

    ربما يكون لي عودة للاستفسار منك عن بعض النقاط

    لك مودتي وشكري
    ******************************************
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأستاذة هيمى المفتي السلام عليكم و رحمة الله

    هو الجهد والوقت حقاً ... و لكن لاشيء يصعب في خدمة الإبداع . و بخاصة إذا كانت المبدعة هي :هيمى المفتي . كم يسعدني جداً قولك (( أعد بأن أفكر أكثر بما أكتب.. وأن أضع ملاحظاتك نصب عيني..))
    فهذا منطق الحكمة ، و البحث عن الأجود ...
    أمّا عن استفساراتك فأنا في انتظارها بشغف .

    تقبلي خالص تحياتي
    د مسلك ميمون

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  13. #13
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: قراءة في عشر قصص قصيرة جداً للقاصّة هيمى المفتي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأستاذ خميس السلام عليكم و رحمة الله

    سعدت لمرورك الهادف و سعدت أكثر أنك تشاركني بعض الأفكار .

    الفكرة ـ أيها العزيز ـ مدار الإبداع في جميع الفنون و بخاصة في الفنون السردية . شريطة أن تؤدى بفنية . بعيدة عن المباشرة و التقريرية . و بدوري أشاطرك الرأي أن الكاتب ينبغي أن يكون حريصا على إيصال أفكاره ، فهو صاحب مبادئ و مواقف و لا يكتب عبثا . و هذا لا يعني أن النص دائما أحدي الرؤية و الهدف فقد تكون له قراءات موازية دون أن تبتعد بعدا كبيرا عمّا يهدف إليه الكاتب .

    الأستاذ خميس سرّني ما قرأت لك في جانب القصّة القصيرة جداً و إن كنت مقلا . و الذي راقني في كتابتك أنك في قصصك ، تزاوج بين التكثيف و اللغة الشعرية و يبدو أن المسحة الشاعرية بادية واضحة . أتمنى أن أقرأ لك المزيد من الاشراقات في هذا الباب .
    دمت مبدعاً

    د مسلك ميمون

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  14. #14
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: قراءة في عشر قصص قصيرة جداً للقاصّة هيمى المفتي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن رشاد أبو بكر مشاهدة المشاركة
    خالص التحية والتقدير لك د/ مسك على كل تلك العشريات الرائعة .. والتي يكون نتاجها -دون شك- قصاصون أكثر إبداعا يصولون ويجولون بين أروقة واتا بقصص أكثر تقنية .. والقارئ الصبور يستطيع أن يكتشف بسهولة تطور المستوى الفني للعديد من المشاركات القصصية.
    *************************************************

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأستاذ محسن رشاد أبو بكر
    السلام عليكم و رحمة الله

    سرّني مرورك اللطيف ، و كلماتك الطيبة .
    نسال الله العون لنخدم إبداع إخوتنا و أخواتنا من المبدعين في مجال صعب كالقصة القصيرة جداً .
    و الأخت هيمى من الأخوات المبدعات التي إنتاجها القصصي يستحق أكثر من قراءة . لأنها مبدعة مجتهدة تبحث عن الجديد في الأفكار و الأساليب . و لا تكرر نفسها أبدا . في كل ما قرأت لها أشعر دائما ، أنني مع الجديد من انتاجها ..... الأستاذ محسن أجدد شكري ..
    و دمت مخلصا .

    د مسلك ميمون

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  15. #15
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: قراءة في عشر قصص قصيرة جداً للقاصّة هيمى المفتي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة محمد عمر عتباني مشاهدة المشاركة
    الأستاذ مسلك ميمون
    كما تمتعت بقصص الأستاذة هيمى ـ كالعادة ـ
    أيضاً تمتعت بهذا التحليل والتدقيق الذي يكون مرجعاً لنا حين يغلبنا الحنين للكتابة
    أقدر لك هذا الجهد العظيم . وأقدر لك تلك الإعانة التي تقدمها لكتاب القصة
    كما عودتنا ـ ترسم بوصلة تنير لنا الطريق
    دمت لهذا الفن مرآة صادقة .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الفاضلة فاطمة محمد عمر عتباني
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أسعدني مرورك اللطيف . و ثناؤك الجميل ... و أسأل الله أن يوفقني في خدمة الجميع . و خدمة هذا الفن الصّعب الممتع ... و أتمنى أن تواصلي الكتابة . فإن ما قرأت لك أخيرا يثلج الصدر . و يبعث على التفاؤل الكبير . أتمنى لك كامل التوفيق .
    د مسلك ميمون

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  16. #16
    مـشـرف الصورة الرمزية محرز شلبي
    تاريخ التسجيل
    12/06/2009
    المشاركات
    7,171
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: قراءة في عشر قصص قصيرة جداً للقاصّة السورية هيمى المفتي

    قرأت وفهمت..استمتعت ووعيت..شكرا لكم سيدي مسلك..أسأل أن تجدوا هذا الجهد في ميزان حسناتكم ..محبتي ومودتي واحترامي


  17. #17
    عـضــو الصورة الرمزية علي السقاف
    تاريخ التسجيل
    22/06/2007
    المشاركات
    117
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: قراءة في عشر قصص قصيرة جداً للقاصّة السورية هيمى المفتي

    شكرا للاستاذ مسلك ميمون

    على عرضه الرائع وقدقمت باقتباس ما كتبت وقدمته وسوف اقدمه للمواقع اليمنية ان شاء الله
    طبعا مع ذكر المصدر

    تقبل تحياتي


    علي السقاف جده


  18. #18
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: قراءة في عشر قصص قصيرة جداً للقاصّة السورية هيمى المفتي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محرز شلبي مشاهدة المشاركة
    قرأت وفهمت..استمتعت ووعيت..شكرا لكم سيدي مسلك..أسأل أن تجدوا هذا الجهد في ميزان حسناتكم ..محبتي ومودتي واحترامي

    بسم الله
    الأستاذ القاص محرز شلبي
    السلام عليكم

    أشكرك على مرورك اللطيف ، و اهتمامك ، و رغبتك في قراءة ما أكتب ..
    كما أشكرك أكثر على دعائك الطيب ؛ فاللهم متعنا به جميعا ..
    و يسعدني كثيرا أن ما كتبت أمتعك و أفادك .. و و الله لا غاية لنا إلا هذا .. و إذا تحقق ذلك ..كان الخير و البركة ..
    سلامي لك ، و لأرض الأخوال و الخالات الجزائر الحبيبة .

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  19. #19
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: قراءة في عشر قصص قصيرة جداً للقاصّة السورية هيمى المفتي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي السقاف مشاهدة المشاركة
    شكرا للاستاذ مسلك ميمون
    على عرضه الرائع وقدقمت باقتباس ما كتبت وقدمته وسوف اقدمه للمواقع اليمنية ان شاء الله
    طبعا مع ذكر المصدر
    تقبل تحياتي
    علي السقاف جده



    بسم الله
    الأستاذ علي السقاف
    السلام عليكم

    أشكرك على اهتمامك و مرورك بهذه العشرية القصصية . و أتمنى لرواد المواقع اليمنية التي تتعامل معها أن يستفيدوا، و أن يجدوا المتعة القصصية ، و النقدية التي نرجوها لهم ..
    فقط أتمنى أن تطلعنا عن هذه المواقع و شكراً ..و لك خالص المــودة ...

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •