أُعلنت اللجنة الاجتماعية الفلسطينية في أبوظبي "البيارة" مؤخرا نتائج "جائزة القدس للقصة القصيرة - الدورة الثانية 2010"، وذلك خلال حفل تم تنظيمه في ابوظبي تحت رعاية د. خيري العريدي سفير دولة فلسطين لدى دولة الامارات العربية المتحدة . وحضر الإحتفالية عبدالله العثمان سفير دولة قطر، عميد السلك الدبلوماسي بالدولة، وسفراء كل من البحرين والكويت وأعضاء من السلك الدبلوماسي لكافة السفارات العربية بالدولة، ولجنة التحكيم وبعض الفائزين وحشد كبير من رجال الاعمال وأبناء الجالية. حصدت تونس الجائزة الكبرى عبر قصة "ما لم يقله الاصفهاني في كتاب الاغاني" للكاتب ابراهيم درغوثي، فيما تقاسمت الامارات والمغرب صدارة عدد الفائزين بواقع 4 فائزين من كل دولة، ونشرت اللجنة اسماء الفائزين على موقعها www.albayyara.com تخلل الحفل عرض فيلم قصير عن المشاركين، وعرض حي لثلاث مونولوجات من مشروع "مونولوجات غزة" الذي أنتجه مسرح عشتار في فلسطين خلال العام الحالي، اضافة الى وصلة فنية على آلة القانون الموسيقية قدمها الفنان بسام عبد الستار، ومن ثم جرى تكريم لجنة التحكيم من قبل السفير الفلسطيني ورئيس اللجنة الاجتماعية الفلسطينية، انتهاءً باعلان النتائج . وقد لاقى اعلان النتائج في بث حي على الانترنت رضىً وقبولاً من معظم المشاركين والمتابعين الذين فاق عددهم الـ 15000 متابعاً. وكانت المسابقة قد شهدت تنافسا حادا في الفترة الاخيرة نظرا لروعة وجمالية بعض القصص المؤهلة للنهائي حسبما قالت لجنة التحكيم، التي انتهجت مبدأ الفرز الاولي ومن ثم الترشيح للتصفية النهائية ومن ثم اختيار الفائزين، وأن عملية اختيار 18 فائزا من أصل 1338 مشاركا هي عملية تتطلب دقة وحرفية عالية في التحكيم. وقال عمار الكردي رئيس اللجنة بأن الهدف من هذه المسابقة هو تعزيز مفهوم المقاومة الثقافية لدى جيل الشباب العربي وربطه بمدينة المحبة والسلام التي تقبع تحت احتلال عنصري متعجرف، داعيا جميع المؤسسات الثقافية في العالم العربي لتشكيل سدا منيعا يحمي الشباب العربي من خطر المشروع الصهيوني الذي يسعى لزرع اليأس في نفوس ابنائه، مؤكدا أن مشاركة جيل الشباب بكثرة في مسابقة القدس هي خير دليل على تمسكه بعروبة القدس وبحقوقه الوطنية. وأعلن الكردي أن اللجنة قررت اعتماد الجائزة لتصبح سنوية، ولتكون الجائزة الاولى في مجال القصة القصيرة التي تحمل اسم القدس، وعن اطلاق الدورة الثالثة من "جائزة القدس للقصة القصيرة" للعام القادم 2011م، موجها شكر اللجنة لدولة الامارات قيادة وحكومة وشعبا على دعمها للقضية الفلسطينية. من جانبه، شدد علي ابو الريش رئيس لجنة التحكيم في كلمته على دور المقاومة الثقافية في تحفيز الوعي العربي بالاهتمام بقضاياه العادلة.