عندما تحدث وزير الخارجية الأميركي الأسبق عن حرب المائة عام بين السنة والشيعة!الوطن العماني

[د. فخر الدين نجم العامر]

عندما تحدث وزير الخارجية الأميركي الأسبق عن حرب المائة عام بين السنة والشيعة
السبت, 18 ديسمبر 2010 12:00

زهير ماجد . صحيفة الوطن العمانية

لا يخفي بعض المسؤولين الغربيين ما يحلمون بحصوله في المنطقة من صراع مذهبي إسلامي .. كأنهم على فرح من تلك المغامرة التي رأى فيها وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر ذات يوم حينما سئل عن جديد المنطقة قال إنها "حرب المائة عام المقبلة" وعندما قيل له بين من ومن أجاب: بين المذهبين الاسلاميين المعروفين، أي السنة والشيعة.

الكلام ذاته ردده وزير الخارجية الفرنسي كوشنير أثناء زيارته الأخيرة لبيروت، وكأن ثمة توافقا بينه وبين الاميركي أو ربما هي كلمة السر الإسرائيلية التي يراد من الأميركيين والفرنسيين ترويجها كي تتحول إلى عامل الإطاحة بمكونات المنطقة الإجتماعية والإنسانية إذا ما وقع هذا المحظور الذي يحاط بعناية فائقة من قبل إسرائيل وبعض الأسياد الغربيين كي يصبح سيفا مسلطا على رقاب المسلمين في كل مكان.

بهذه البساطة يتم فتح موروثات تاريخية تم تجاوزها وبعدما أغلق ملفها الناشز, وحين يتكلم الاميركي والفرنسي وغيره من الغربيين عن قضية من هذا النوع، وخصوصا كيسنجر الموصوف بقراءته التاريخية وخضوعه لعقل مؤسسات الدراسات الأميركية، فإنه لا بد قرأ الواقع الاسلامي ممهورا بدراسات وافية عن كيفية إطلاق أحداثه التاريخية من جديد، مع الإشارات التي تدفع المسلمين إلى ذلك الصراع. ولهذا السبب تم اغتيال رفيق الحريري، وهو سبب من جملة أسباب أخرى محطتها الأساسية أيضا في العراق، وأحد موادها الملتهبة في باكستان وغيرها من الأماكن.

بودنا أن يعرف المسلمون جميعا وبكل مذاهبهم لماذا هذا التحديد من قبل كيسنجر إلى حد الجزم بأنها حرب المائة عام لولا وضع الفكرة قيد التنفيذ بعد التمهيد لها بكل الطرق المؤدية إلى تأجيجها، أي اختراع الأسباب التي تجعلها قابلة للحياة والتنفيذ.

أما السبب الأكبر الكامن وراء انفلات ذلك الصراع كما هو المخطط الغربي فمن أجل حماية إسرائيل وبقائها.. الخوف على إسرائيل، أي الخوف الإضافي مما قد يحصل بعد زوالها إذا تم، هو الدافع

لذلك لا بد من إشغال المسلمين بحروب متنقلة بين بعضهم البعض، والمعروف أن الدم يزيد من حجم الصراع، بل إن العنف لا يغسل إلا بعنف مضاد.. وذات يوم إبان الحرب اللبنانية سألني أحد السياسيين اللبنانيين عن السبب الذي يقف وراء التجدد المستمر للحرب، وحين قلت جملة أسباب لم تعجبه، أكد لي ان السبب الحقيقي هو نزف الدم الذي له سيطرة على العقول أكثر من الافكار مهما كانت.

من المؤسف تكرارا أن يتحدث مسؤولون غربيون بكل بساطة الكلمات والأداء اللفظي عن صراع مذهبي بين المسلمين وهم في حالة نشوة من الفكرة، بل في حالة الاستفاضة من شرحها وكأنها أمل كبير لديهم، بل واقع لا يمكن الهروب من قدره!.. فهل ثمة من ينذر المسلمين قبل فوات الأوان من هذا الخطر المحدق، أم أن الغرب يتعامل معنا كأي قطيع من الأغنام يساق إلى الذبح وهو لا يدري أنه ذاهب إلى المسلخ.

[Jihad Al-Jayyousi]

عندما تحدث وزير الخارجية الأميركي الأسبق عن حرب المائة عام بين السنة والشيعة
السبت, 18 ديسمبر 2010 12:00

زهير ماجد . صحيفة الوطن العمانية

لا يخفي بعض المسؤولين الغربيين ما يحلمون بحصوله في المنطقة من صراع مذهبي إسلامي .. كأنهم على فرح من تلك المغامرة التي رأى فيها وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر ذات يوم حينما سئل عن جديد المنطقة قال إنها "حرب المائة عام المقبلة" وعندما قيل له بين من ومن أجاب: بين المذهبين الاسلاميين المعروفين، أي السنة والشيعة.

الكلام ذاته ردده وزير الخارجية الفرنسي كوشنير أثناء زيارته الأخيرة لبيروت، وكأن ثمة توافقا بينه وبين الاميركي أو ربما هي كلمة السر الإسرائيلية التي يراد من الأميركيين والفرنسيين ترويجها كي تتحول إلى عامل الإطاحة بمكونات المنطقة الإجتماعية والإنسانية إذا ما وقع هذا المحظور الذي يحاط بعناية فائقة من قبل إسرائيل وبعض الأسياد الغربيين كي يصبح سيفا مسلطا على رقاب المسلمين في كل مكان.

بهذه البساطة يتم فتح موروثات تاريخية تم تجاوزها وبعدما أغلق ملفها الناشز, وحين يتكلم الاميركي والفرنسي وغيره من الغربيين عن قضية من هذا النوع، وخصوصا كيسنجر الموصوف بقراءته التاريخية وخضوعه لعقل مؤسسات الدراسات الأميركية، فإنه لا بد قرأ الواقع الاسلامي ممهورا بدراسات وافية عن كيفية إطلاق أحداثه التاريخية من جديد، مع الإشارات التي تدفع المسلمين إلى ذلك الصراع. ولهذا السبب تم اغتيال رفيق الحريري، وهو سبب من جملة أسباب أخرى محطتها الأساسية أيضا في العراق، وأحد موادها الملتهبة في باكستان وغيرها من الأماكن.

بودنا أن يعرف المسلمون جميعا وبكل مذاهبهم لماذا هذا التحديد من قبل كيسنجر إلى حد الجزم بأنها حرب المائة عام لولا وضع الفكرة قيد التنفيذ بعد التمهيد لها بكل الطرق المؤدية إلى تأجيجها، أي اختراع الأسباب التي تجعلها قابلة للحياة والتنفيذ.

أما السبب الأكبر الكامن وراء انفلات ذلك الصراع كما هو المخطط الغربي فمن أجل حماية إسرائيل وبقائها.. الخوف على إسرائيل، أي الخوف الإضافي مما قد يحصل بعد زوالها إذا تم، هو الدافع

لذلك لا بد من إشغال المسلمين بحروب متنقلة بين بعضهم البعض، والمعروف أن الدم يزيد من حجم الصراع، بل إن العنف لا يغسل إلا بعنف مضاد.. وذات يوم إبان الحرب اللبنانية سألني أحد السياسيين اللبنانيين عن السبب الذي يقف وراء التجدد المستمر للحرب، وحين قلت جملة أسباب لم تعجبه، أكد لي ان السبب الحقيقي هو نزف الدم الذي له سيطرة على العقول أكثر من الافكار مهما كانت.

من المؤسف تكرارا أن يتحدث مسؤولون غربيون بكل بساطة الكلمات والأداء اللفظي عن صراع مذهبي بين المسلمين وهم في حالة نشوة من الفكرة، بل في حالة الاستفاضة من شرحها وكأنها أمل كبير لديهم، بل واقع لا يمكن الهروب من قدره!.. فهل ثمة من ينذر المسلمين قبل فوات الأوان من هذا الخطر المحدق، أم أن الغرب يتعامل معنا كأي قطيع من الأغنام يساق إلى الذبح وهو لا يدري أنه ذاهب إلى المسلخ.

أشكرك عزيزي على طرح هذا الموضوع الذي يفوق أهميةً كل المواضيع لأنه مفتاح المستقبل في المنطقة؛ ظلامٌ وقتلٌ وفتَنٌ لا تنتهي أو إشراقٌ وسِلْمٌ اجتماعيٌّ ووحدةُ هدفٍ ومصيرٍ مشترك.

هذه هي خياراتنا اليوم، وما كانت حربُ العراق إلا لبذر تلك الفتنةِ الطائفية التي عرف الغربُ مدى خطورتها ومدى شراستها بمجرد انطلاقِ شرارتها. عرفها الغربُ وخَبِرَها لسنين وسنين من خلال التناحر والتقاتلِ بين مذاهبة الدينية من كاثوليك وأرثودكس وبروتستنت ومذاهب أخرى والتي استمرت قرابةَ 130 (1517 - 1648 م) عاماً لتحرقَ بنيرانها العديد من المجتمعات الأوروبية. الغربُ يتحدثُ عن تجربةٍ مرَّ بها، ويخططُ عن تجربةٍ أيقنَ من نتائجها التي عانى منها الأمرين.

وعندما أقولُ الغرب، فإنني أضع الصهيونية واليهود في المقدمة حيث انهم استقروا في كل مفاصلِ المجتمع الغربي، وعشَّشوا في العقول الغربية لدرجةِ أن الغرب ما عاد يميزُ الألوان التي يتلونُ بها الصهاينةُ واليهود ليصاب بعمى الألوان فلا يرى منهم إلا ما يُريدونَ ويُظهِرون. ناهيكَ عن أن المسيحية تشترك مع اليهودية في الكثيرِ الكثير، الذي لا مجال لذكرهِ هنا.

بكلمتينِ واضحتينِ أقولهما هنا هو أن حرب العراق وما تلاها لم تكن إلا لزرعِ الفِتنةِ الطائفيةِ والتقسيم، وما عذا ذلك يأتي في سياق "منتوجات فرعية أو by-products" للمخططات الغربية في أرضنا.

مرة أخرى وأخرى وأخرى وأخرى أقولُ هنا:

حذارِ حذارِ حذارِ من التناحر الطائفي

حذارِ حذارِ حذارِ من إقفالِ عقولنا بمفاتيحِِ التعصُّبِ الأعمى

حذارِ حذارِ حذارِ من العواقب الوخيمة التي تكمُنُ لنا، ولنتركِ الناسَ وما يؤمنونَ بهِ فالعالمُ كتابٌ مفتوحٌ اليوم ولن نستطيعَ تغيير ما في العقول . . . والحسابُ لربِّ العالمين

الشكر مرة أخرى للزميل الكريم على فتح هذا الموضوع بهذه الطريقةِ الواضحة

[د. فخر الدين نجم العامر]

نعم ..نعم ..بعيدا عن التعصب الأعمى والتناحر الطائفي اللذان يعميان البصيره وينتزعان الرحمه والشفقه من القلوب.

الواحد الأحد هو الحاكم يوم الحساب.

[غمدان زياد]

ولكن الشيعة يقولون القرآن محرف , والصحابة كفار ,وعائشة وحفصة زانيتان, والمتعة جائزة وووو فكيف نتفق مع هؤلاء أين ذهب الولاء والبراء

[غمدان زياد]

والخلاف بين السنة والشيعة من زمن علي رضي الله عنه , ولم تخترعه امريكا , ثم كيف نتفق ونحن نختلف مع الشيعة في أمور عظيمة , والاجتماع إذا كانت القلوب متنافرة مذموم قال تعالى عن اليهود(تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى) فلا يكفي الاجتماع البدني إذا كنا مختلفين في العقيدة , وهذا ليس تمزيقا للأمة , فالنصر يأتي من أصحاب العقيدة الصحيحة

[الدكتور محمود حمد سليمان]

ألأخوة الأفاضل
إسمحوا لي بهذه المداخلة الصغيرة.. أنا لست شيعياً ولا سنياً بالمعنى المتعارف عليه بين عامة الناس وإنما أنا عربي مسلم .. وأنطلاقاً من هذا الفهم وهذا الشعور أسمحوا لي أن مَنْ يقول أن الشيعة يحرفون القرآن هم أنفسهم مَنْ يريدون تحريف الصراع العربي / الصهيوني عن حقيقته وجوهره تمهيداُ لتصفية القضية المركزية عند العرب والمسلمين وذلك لا يتم إلا إذا تحول الصراع إلى عربي / عربي .. وهذا ليس سراً فقد أعلن عنه كيسنجر منذ زمن بعيد وأعلن عنه بن غوريون منذ أكثر من نصف قرن وكذلك صرَّح به عدد كبير من قادة إسرائيل وزبانيتها..
لقد أجريت أبحاثا ً لأكثر من مئتي عالم عربي ومسلم وعدد كبير منهم من كبار مرجعيات الشيعة عبر العصور ولم أجد واحداً منهم تحوم حوله أية شبهة حول الأصول في الإسلام .. كما أنهم لم يكونوا متفقين يوماً في إجتهاداتهم في الفروع .. إذ لكل واحد منهم رأيه وفق الزمان والمكان وحسب الواقع والظروف التي يعيشها .. تماماً كما علماء ما يسمى أهل السُنّة واجتهاداتهم.. وفي الوقت نفسه فمن كلا المذهبين شيوخ ( ولا أقول علماء ) قالوا بتحريف القرآن وقالوا بأشياء وإشاعات كثيرة .. حتى أن بعضهم ادعى النبوة وبعضهم ادعى الألوهية والعياذ بالله.. ولايفوتنا الإشارة إلى المستشرقين ودورهم في تشويه الإسلام والمسلمين خدمة لمصالح المستعمرين وأغراضهم.. فهل نحن بحاجة اليوم إلى أميركي متوحش ليأتي ويعلمنا تاريخنا وديننا ومذاهبنا .. ؟! رحم الله المجاهد عمر المختار عندما جهر بها في وجه الإيطالي البشع ..
وعليه، فنحن حريصون في هذه المرحلة العصيبة من واقع أمتنا على التمسك بالوحدة والمقاومة بكل السبل والأساليب.. حتى ولو عضضنا على الجراح أحياناً .. ولنا في رسول الله عليه السلام أسوة حسنة.. وهو بالتأكيد مَنْ علّمنا وعلَّم البشرية كلها أهمية تحديد الأولويات في كل مرحلة وفي كل ظرف .. ومن جهتي فأنا متمسك بالشعار الذي يقول لا صوت يعلو على صوت المعركة مع العدو الصهيوني .. حتى ولو بقيتُ وحيداً يرفع هذا الشعار من المحيط إلى الخليج..
وفقنا الله جميعاً لقول كلمة الحق ورفع راية الجهاد خفاقة ولو مهما غلت التضحيات وشحت الإمكانيات وقل عدد الرجال الرجال ..
مع أصدق تحياتي وأشواقي

[غمدان زياد]

لقد تكلم الدكتور كلاما خطيرا, وأظن به خيرا وأقول هو لا يعلم عن علماء السنة إلا القليل(كما قال بأنه غير سني), فلا يوجد عالما من علماء السنة قال بتحريف القرآن , أما علماء الشيعة فكثير منهم
1/ الكليني في (الكافي)
2/ القمي في (التفسير)
3/ العياشي في (التفسير)
4/ البحراني (بحار الأنوار)
5/ الطبرسي في (فصل الخطاب)
6/ الصفار في (بصائر الدرجات)
7/ نعمة الله الجزائري في (الأنوار النعمانية)
وغيرهم الكثير , فقد قال الطبرسي الرافضي في كتابه(فصل الخطاب) أن هناك أكثر من ثلاثين إماما من أئمة الشيعة قالوا بتحريف القرآن, أما قولك أن هناك من علماء أهل السنة ادعوا النبوة فهذا باطل لأمور منها أن كل من ادعى النبوة لا يسمى مسلما فكيف تسميه أنت سنيا, وأرجوك يا دكتور كن منصفا فهناك أكثر من خمسين كتابا ألفه الشيعة في اثبات تحريف القرآن الكريم وكتبهم لا تخفى على صغار المثقفين فكيف بكبارهم, وأنت لم تتكلم عن تكفيرهم للصحابة ’ وتجويزهم للـ(للزنا) المتعة ’ لأنك تعلم أن هذا أمر لا يستطيع أن ينكره أحد, فارجع إلى الكتب المعتمدة عندهم تجد ما أقوله صحيحا

[الدكتور محمود حمد سليمان]

ألأخ غمدان زياد المحترم
تحيتي واحترامي
اسمح لي أن أشكرك على اهتمامك بهذا الموضوع الهام وبكل المواضيع ذات الصلة مما يعكس حرصك واندفاعك وقوة شكيمتك..
بدايةً، صدقني أخي لقد قرأتُ معظم هذه الكتب إذا لم أقل كلها.. غير أنني رميتُ بها وراء ظهري منذ زمن بعيد.. واسمح لي أن أُجيبك ببضعة أسئلة:
- إذا كنتَ تعتبر أن مدعي النبوة ليس بمسلم .. فلماذا لا تُلحق به مَنْ يقول بتحريف القرآن إذ اعتبرته مسلماً شيعياُ ؟؟ أليس القرآن الشريف من الأصول أيضاً؟؟
- أإذا قال بضعة شيوخ ( كما سميتهم أنا ) بتحريف القرآن .. فهل نحمِّل أتباع المذهب الشيعي كلهم مسؤولية ما اقترف هؤلاء من آراء مغلوطة ؟؟
- وإذا قلتَ بأن بضعة علماء وعدة مصادر لهم قالوا بالتحريف.. فبالله عليك هل قرأتً كتب وآراء آلاف مؤلفة من مرجعيات أهل الشيعة الذين سفَّهوا هؤلاء وردوا عليهم.. بل أغلظوا عليهم بالقول.. بدءاً بالمرجع الكبير الشيخ إبراهيم القطيفي قديماً وانتهاءً بالعلامة السيد محمد حسين فضل الله حديثاً. مروراً بالمجاهد محمد سعيد الحبوبي والمجاهد محمد حسين النائيني ومحمد مهدي الخالصي الذين تحالفوا مع الدولة العثمانية ( السنية كما تحب ) في مواجهة الغزو الأجنبي لبلادنا .. ودون أن أنسى المرجع أبو القاسم الخوئي والشيخ محمد مهدي شمس الدين وغيرهم ممن تضيق الصفحات عن ذكر أسمائهم فقط ؟!
- وفي موضوع الصحابة وزوجات النبي(ص) فمما لا ريب فيه أن كل المهتمين لاحظوا كيف هبَّتْ مختلف مرجعيات الشيعة، من حوالي الشهر فقط من يومنا هذا، تتبرأ ، وتدين ،وتسفِّه رأيَ ذلك المعتوه الذي رمى السيدة عائشة(رض) من "لندن" .. نعم من لندن يا غمدان.. !!
- ألم ترَ معنا نسخ المصحف الشريف في بيوت أهل الشيعة في جنوب لبنان والعراق في أثناء تدمير هذه البيوت على رؤوس أصحابها عندما كانت إسرائيل وأميركا تعتدي على كل شيء .. وهي النسخة نفسها ( طبعة خادم الحرمين ) الموزعة في كل العالم الإسلامي بما فيها إيران ؟؟
- ثم بالله عليك، ألم تسمع أو تقرأ أو ترَ علماء الأزهر على مر العصور قد أفتوا بأن المذهب الشيعي مذهب إسلامي يجوز التعبُّد به.. ومن بينهم العالم الكبير محمود شلتوت ، ناهيك عن غيرهم من الفقهاء والمجتهدين الذين يُعتبرون من أهل السنة ومن بينهم الشهيد الدكتور صبحي الصالح، والمفتي الشهيد حسن خالد، ومحمد سليم العوا، ومحمد سعيد رمضان البوطي ، والدكتور فهمي هويدي .. وغيرهم وغيرهم.؟؟
- ثم أليس الأولى بنا أن نهتم بما قاله اللعين كيسنجر في موضوع المناقشة.. أم ترانا يجب أن نقول له " تكرم عينك" سندخل حرب المئة عام والإتكال على إسرائيل.. وبعدها سنقول لأميركا تصبحين على شرّ.. ؟؟! هذا طبعاً إذا لم تنتقل المواجهة بين كل من الشافعية والحنفية والمالكية والحنبلية وهلم جرا .. بما يقارب الألف عام أو يزيد ؟؟!! وألف أُخرى بين الشيعة أنفسهم تداركاً للتوازن بالمفهوم الغربي الأوروبي المبدع لكل الفتن، والتوحش، والتجزئة، ونهب الشعوب؟!
- بالله عليك ، هل يُعقل أن أقول لك : إن علم الأولويات، أو الأوَّليّات لغةً، يفرض علينا أن نتوجَّه بكليتنا لمواجهة ومقاومة المشروع الأميركي / الصهيوني .. فترد عليَّ : مهلاً، لا نستطيع التعامل مع الشيعة لأن الكليني والطبرسي والطوسي قد حرَّفوا القرآن منذ مئات السنين؟؟
- هل أنت متخوف أم خائف فعلاً على القرآن الكريم .. وحتى بعد أن تعهَّد سبحانه وتعالى بحفظه واستمراريته إلى يوم يُبعثون؟؟!
صدقني أخي غمدان، إذا كنا سنفهم الأمور بهذا الشكل ، فعرب الجاهلية أكثر وعياً منا يوم كانوا ينسون خلافاتهم ومنازعاتهم ودماءَهم.. ويتوحَّدون في مواجهة أي عدو خارجي..
ثم قل لي لماذا هذا الموضوع الفتنوي قد أُثير بعد احتلال العراق وبعد مقتل الحريري في لبنان؟! وهل هي رمية من غير رامٍ ؟!
أخي بكل ود أنصحك بقراءة كتاب المفكر الكبير فهمي هويدي: "مواطنون لا ذمييون" الصادر عن دار الشروق في بيروت والقاهرة. ثم تستطيع أن تفتح على موقع السيد محمد حسين فضل الله .. وقل لي بعدها هل يختلف عليه مسلمان أو مسلم ومسيحي؟؟
أخي ، جزاك الله خيراً إذا أعدتني إلى دوحة النبوة العطرة وعهد الخلافة الراشدة.. وبالتالي لم تعتبرني لا سنياً ولا شيعياً ولا صوفياً ولا زيدياً ..
ولك كل شكري وامتناني إذا اعتبرتني عربياً مؤمناً.. ومؤمناً فقط .. ولعلنا نلتقي في ميادين الجهاد ولو بكلمة طيِّبة .. وفي ساحات الوحدة ولو بعمل صالح .. ولعلنا نحظى بمرضاة ربنا.. فننال إحدى الحسنَييْن : النصر أو الجنة.
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى ..
مع خالص محبتي وأشواقي
محمود حمد سليمان
( عكار . لبنان )

[غمدان زياد]

الدكتور محمود حمد , أشكرك على كلامك الرائع , وأسلوبك الأروع ولكن دعني أقول أشياء :
1/ أنا لم أعتبر من قال بتحريف القرآن مسلما
2/ قولك (هل قرأت كتب وآراء آلاف) هذه من الدكتور الفاضل مبالغة, فأنا والحمد لله لي عناية بكتب الشيعة وأقوالهم , وأرجو أن تتأمل كلامي التالي:
- أنت وأنا نعتبر القول بتحريف القرآن كفرا, أما علماء الشيعة الذين ذكرتهم من أمثال محمد حسين هل كفروا الكليني والطبرسي وغيرهما (أرجو أن تنتبه لهذه النقطة)
- أما أبو القاسم الخوئي فقد قال لتلامذته وهو في فراش الموت(عليكم بهذا القرآن حتى يظهر قرآن فاطمة) والسيد حسين الموسوي شهد بهذا لأنه كان حاضرا عند الوصية
- قال هاشم البحراني في المقدمات, والعاملي في(مرآة الأنوار) وعدنان البحراني في(مشارق الشموس) بأن القول بتحريف القرآن من ضروريات المذهب الشيعي(دكتور محمود هاشم البحراني والعاملي من أئمة الشيعة)
وإليك يا دكتور هذه الحقائق لتقتنع بها:
ألف الكثير من علماء الشيعة كتبا في اثبات تحريف القرآن منها:
1- كتاب(التحريف) لأحمد بن محمد البرقي
2- كتاب (التنزيل ) لعلي بن حسن بن فضال
3- كتاب (التحريف والتبديل) لمحمد بن الحسن الصيرني
4- كتاب(التنزيل والتحريف) لحسن بن سليمان الحلي
وممن قال بالتحريف من أئمة الشيعة (الحر العاملي , والبرجردي , وابن الحجام)
فائدة: بعض علماء الشيعة وهم(الصدوق والمرتضى ) قالوا بأن القرآن غير محرف ولكن الصدوق ذكر في كتابه(الخصال) وفي كتابه(من لا يحضره الفقيه) حديثا أثبت به أن القرآن محرف!!
وأزيد الدكتور فائدة وهي أن علماء الشيعة قالوا بأن الروايات التي تدل على تحريف القرآن مستفيضة ومتواترة ومنهم
1- المفيد في (أوائل المقالات)
2- سلطان الخراساني في (بيان السعادة)
3- المجلسي في( مرآة العقول)
4- نعمة الله الجزائري في(الأنوار النعمانية)
والشيعة مجمعون على تحريف القرآن وممن نقل إجماع الشيعة:
(البحراني , ويحيى تلميذ الكركي , والمفيد)
ثم إنك أيها الدكتور نقلت عن بعض المعاصرين القول بعدم التحريف ولي معك وقفتان:
الأولى: لم تنقل عن إجماع , ولم يجمع المعاصرون على ذلك وقد خالفهم الكوراني ومن قبله الخميني والخوئي
الثانية: أنك لم تنقل عن الشيعة الأوائل نفي التحريف مما يدل على أنهم مجمعون على تحريف القرآن
ثم أيها الدكتور العزيز إن علماء الشيعة أثبتوا سورا جديدة في القرآن زعموا أن الصحابة ألغوها منهم
1- المجلسي في (تذكرة الأئمة)
2- الهاشمي في( البراعة شرح نهج البلاغة)
3- الطبرسي في (فصل الخطاب)
أما قولك عن (ياسر الحبيب ) بأنه معتوه فهذا غير مقبول منك فهو كافر لا يشك مسلم في كفره, وهذا ليس قوله بل قول جمهور الشيعة واقرأ كتاب (المشارف) للبرسي , واسمع مقالة الشيرازي تعلم الخبر
أما الصحابة فقد ذمهم معظم علماء الشيعة المعاصرون ومنهم(الخميني في (الأسرار) والموسوي في (المراجعات) والتيجاني في(ثم اهتديت) والكوراني في قنات أهل البيت , وكمال الحيدري في قناة الكوثر, والفالي , والمهاجر, والفهيد, والقزويني , والشيرازي, والتيجاني) فهل بعد هذا تدافع عنهم (لا أتهمك بالتشيع وإن كان هذا يظر في كلامك)وهل تعلم يا دكتور بدعاء صنمي قريش أرجوك ثم أرجوك ابحث عن هذا الدعاء لتزول الغشاوة عن عينيك(وإن كنت أيها الدكتور مثقفا ولكن هذا لا يمنع أن تخفى عليك أشياء)
أما الذين أفتوا بجواز التعبد بالمذهب الشيعي فأقول:
1- أغلبهم من الصوفية وأنت ربما تعلم هذا
2- من قال لك بأن علماء السنة سكتوا عنهم بل ردوا عليهم
3- أن هؤلاء لا يعلمون بما قاله الشيعة المعاصرون عن القرآن والصحابة لأنهم يحسنون التقية
ثم إنك لم تفهم ما أقول , فذهبت تتكلم عن نسخ خادم الحرمين , أنا لا أقصد عوام الشيعة , فالأمور مخفية عليهم , ولكن أقصد العلماء والمذهب (فعوام الشيعة لو كانوا يفقهون ما حجوا إلى قبر الحسين وأظهروا الشرك الصريح عند قبره)
ثم من الخطأ أن تقول أنا لست سنيا , لأن ضد السنة البدعة , فلا بد أن تنتمي إلى سنة نبيك صلى الله عليه وسلم (ولا تكتب(ص)) فقد انتسب إليها الصحابة رضي الله عنهم (ولا تكتب(رض))
وأخيرا : نحن نطالب شيوخ الشيعة الذين لا يقولون بتحريف القرآن الآتي:
1/ تكفير من قال بالتحريف
2/ التحذير من كتب القائلين بالتحريف
3/ عدم ذكر القائلين بالتحريف في حسينياتهم (ولكن هيهات)
4/ أن يتبرؤا من (خاسر الخبيث) بل ويقولوا ويصرحوا بكفره
وأرجوك أيها الدكتور الفاضل ارجع إلى كتب المعاصرين فسوف تراهم ينقلون من كتب القائلين بالتحريف(عجبا لهم ولمن يدافع عنهم)
وفي الختام وفق الله الدكتور وفتح بصيرته وألهمه الرشد, ودعوتي هي اجتماع الأمة على الكتاب والسنة والنهوض بها في شتى المجالات

[المهندس وليد المسافر]

بداية أوجه التحية للدكتور أحمد حمد السليمان على غيرته على الأسلام وتوجهه الصحيح نحو نبذ الطائفية المقيتة التي جاء بها المحتلون بعد أن أوقدوا نارها فذهب الكثير دون أن يعلموا أو يعلموا إلى شجرها في محاولة لأيقاظ الفتنة التي حذرنا منها الأسلام.
وتحية أخرى للسيد غمدان زياد الذي صب جل أهتمامه على الدفاع عن الرسول صحابته وأزواجه.
ومن منطلق خبرتنا التي لايمكن أغفالها في العراق وما آلت أليه الأمور بعد الأحتلال فإني سأضع بعض التفاصيل التي غابت على المتحاورين الأفاضل.
1- لم نقرأ يوما عن القرآن المحرف ولكننا سمعنا به من خلال الأشاعات الكثيرة التي كانت تتناقلها الأوساط الداعية للتفرقة الطائفية ولكل منهم غايته.
2- سمعنا من الكثير سب الصحابة وأمهات المؤمنين، ولكننا نفاجأ بوجود من هو أفضل منا دفاعا عن الرسول وصحابته وأزواجه.
3- يختلف الشيعة في أتجاهاتهم وحسب مرجعيات كثيرة أخذت توجههم يمنة ويسرة لغايات تبتعد عن الدين الأسلامي الحنيف، وهؤلاء بمجملهم ممن يقال عنهم السذج الذين يدعون بأن المرجعية تتحمل كل أفعالهم طالما يرجعون أليها لأخذ الفتاوى، وهذه أصبحت حالة عامة ولكن الأستثناءات كثيرة أيضا.
4- مثلما هنالك كتب تهاجم الصحابة فهنالك كتبا كثيرة لمرجعيات شيعية تحث على أحترام الصحابة وتنهى عن سبهم وأمهات المؤمنين، كما تفضل الدكتور أحمد والسيد غمدان، وللقارئ حق الأختيار، ولكن الوسطية ربما تكون أفضل الحلول، فلا نريد هجوما واسعا يحرق الأخضر واليابس، ولانريد دفاعا يتيح لكثير من المسيئين الأستمرار في كفرهم ودجلهم.
5- في عراق اليوم عندما أرى سنيا يقف موقفا مشينا من الأحتلال بينما أرى شيعيا يقف موقفا مشرفا ضد الأحتلال فإني سأفضل الشيعي ألف مرة على السني، وأقول ألف مرة لكون السني يعلم حق اليقين بأن من يقف مع الأحتلال هو خائن للدين والوطن، وذلك من خلال تعاليم الأسلام الذي نهل منه ووعدم أنسياقه وراء مرجعيات كثيرة وأعتماده على القرآن والسنة النبوية، بينما الشيعي ينساق الى مرجعيات كثيرة وعادات أزلية من الصعوبة بمكان التخلي عنها، لكنه يقف موقفا مشرفا بالرغم من ذلك ويقف ضد كل الأعتقادات البالية ليختار الطريق الصحيح الذي لربما سيخرجه من الملة.
وأخيرا أقول، عندما لاأسمع شيعيا يسب الصحابة فإني لن أسئله عن السبب الذي يسب فيه الشيعة الصحابة، وعندما أجد شيعيا لايحمل الضغينة فإني سأبادله الشعور دون أتخاذ موقف مسبق على آراء ومفاهيم عشوائية تحرق الأخضر مع اليابس، وعندما يقاتل الشيعي جنبا الى جنب السني في العراق ضد المحتلين فإني لن أجد فرقا أبدا بينهما، والحقيقة تقول إنهم لن يرحلوا عنا ونحن لن نرحل عنهم، فلماذا نختار طريق الكره والضغينة والحقد الذي لن ينتهي.

[الدكتور محمود حمد سليمان]

الشكر الجزيل للمهندس ألأخ وليد المسافر فقد أعفاني من الرد على الكثير من النقاط وكأنه يتكلم بما في ذهني ومشاعري.. وأشكر أيضاً ألأخ غمدان وأحسب أن المسافة قد ضاقت بيننا من خلال مداخلته.. ولذلك أرجو منه الإهتمام بما يلي:
- ألإبتعاد كلياً عن مسألة "التكفير" فلا نكفِّر ولا نطلب من أحد أن يكفِّر.. وغير ذلك اتهم مَنْ شئتَ بما شئتَ.. لأن الرمي بالكفر له شروطه وأصوله ولا يحكم به إلا علماء وقضاة كبار وفي ظروف وإثباتات وأحوال حساسة ودقيقة .. وهو ما لا نملكه لا أنا ولا أنتَ .. وعليه، فالتكفير من الكبائر وهو ما لا يقدم عليه إلا الجهلة الذين جعلوه في منطقهم "مسبحة" يستعملونها متى شاءوا دون فهم أو بصيرة.. وكأنهم لم يسمعوا قوله عليه السلام: ( مَنْ كفَّر أخاه فقد كفر..) وكأنهم لم يتعظوا من الإمام علي عندما كفَّره الخوارج غير أنه لم يكفِّرهم فبعد انتصاره عليهم في معركة النهاوند جمع القتلى من الطرفين وصلى عليهم معاً .. وعندما سأله أحدهم : يا أمير المؤمنين: أهؤلاء كفار؟ قال: لا. هؤلاء يقولون " لا إله إلا الله". فقال : أهؤلاء منافقون؟ قال: لا. المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلا وهؤلاء يذكرون الله كثيراً.. قال السائل: مَنْ هم إذاً؟ قال: إنهم إخواننا بغوا علينا. فهلاّ اتعظنا، يا غمدان، من سيرة وموقف مَنْ قال فيه رسول الله:( أنا مدينة العلم وعليُّ بابها) هل نحن فاعلون؟؟
- لعلي أدعوك معي، مرة أخرى، إلى عدم الأخذ بالإشاعات، كما نبَّه الأخ وليد، وما لم يثبت تواتراً وجهراً لا يثبت سراً.. ثم إفعل ما فعلتُ أنا وهو إلقاء هذه الكتب وهذه الترهات وراء ظهركَ والتفت في هذه المرحلة إلى كل ما يجمع ولا يفرق.. يوحِّد ولا يبدد.. واقسم الناس إلى قسمين: مَنْ مع المشروع الأميركي الصهيوني، ومَنْ ضد هذا المشروع.. وتصرف على هذا الأساس.
- ولكي يطمئن قلبك فأنصحكَ ببحث موضوع: الفوارق في الإجتهادات بين مدرسة النجف العربية وبين مدرسة أصفهان ولا سيما في زمن الدولة الصفوية.. حيث بدء الفوارق في الإجتهاد .. وأقول الإجتهاد ولا أزيد.. وإن شئتَ زودتُك بأبحاث لعشرات العلماء الشيعة من مختلف العصور درَّسوا الفقه على المذاهب الخمسة.. وبعضهم قضى شهيداً من أجل ذلك.. ومنهم مَنْ سيصدر في كتاب لي قريباً إن شاء الله بعنوان: " علماء وحدوييون مجاهدون"
- إذا كانت هذه الأمور خافية على عوام الشيعة، كما تقول، فلماذا تظهرها لهم.. أربأ بك أن تتهم الناس بالجهل؟! وأنت تطرح الموضوع على الأنترنيت .. والمخابرات الأميركية تدير عشرات المحطات الفضائية التي تزعم كما تعلم الدفاع عن هذا المذهب أو ذاك.. وتستحضر كل خلاف من الماضي وتجعله مادة مفبركة لكل فتنة تطيح بالعقول الضعيفة والنفوس الرخيصة.. ألم تسأل نفسك مَنْ يمول هذه المحطات التي تبث 24/24 ساعة يومياً؟؟! على كل حال : اسمعها وشاهدها ثم ابصق معي على مَنْ يقف وراءَها لأنهم أغبياء لا يعلمون أن الوحدة في هذه الأمة هي الأساس وهي الهدف وهي نهاية الطريق إلى: التقدم والحرية والعدالة والنصر والتحرير..
- إذا كنتَ مُصرَّاً على معرفة ماإذا كنتُ سنياً أم شيعياً.. فأنا أكرر دعوتي لك لرحلة إلى الدوحة النبوية العطرة .. وفيها كل ينابيع الوحدة والجهاد والعدل والحرية.. وعندها لاأجدك إلا مرتاح البال مطمئناً.. تقرأ الإسلام بعيون معاصرة وتضع قلمكَ وسيفك وكل ما أعطاك الله في مقاتلة هذا الوحش المتوحش : هنري كيسنجر وزبانيته الصهاينة والمتصهينين .
وفقنا الله لكل ما يحب ويرضى.. ونصرنا على أعداء الإنسانية وعندها يكون الخير لنا ولغيرنا.. ولا نصرهم علينا وعندها لايبقى شيعة ولا سنَّة ولا زيدية ولا درزية.. ولا نصارى ..ولا.. ولا حتى مَنْ يوحِّد الله العلي القدير ..
ما قدروه حقَّ قدره إنه لقوي عزيز.. وبالإجابة جدير .. اللهم آمين.
وأخيراً لكم جميعاً تحياتي وأشواقي

[د. فخر الدين نجم العامر]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته،


تحيه طيبه إلى السيد غمدان زياد المحترم واشكره على اهتمامه المتواصل بهذا الموضوع الخطر والذي إستخدم و يستخدم الأن في تفتيت الأمه العربيه و الأسلاميه على حد سواء .

خالص شكري واحترامي الى إستاذنا الفاضل الدكتور محمود حمد سليمان لثقافته الواسعه والمامه الكثير والذي اغنى الموضوع بالمصادر المفيده والتي نبهت بخطوره استخدام الطائفيه في تفتيت المجتمع العربي وتحويله الى دويلات متناحره. لقد أوضح الأخ محمودباهميه الربط بين إستخدام الطائفيه السياسيه وتحريف الصراع العربي / الصهيوني عن حقيقته وجوهره تمهيداُ لتصفية القضية المركزية عند العرب والمسلمين.

إن الهدف من وضع هذا الموضوع على منتدى "المقاومه العراقيه" هو ليس لاثاره موضرع المساله الطائفيه المقيته، بل بالعكس هو للتنبيه بخطوره إستخدام هذا السلاح القذر - الطائفيه السياسيه - لتفريق الشعب العراقي والعربي على حد سواء على الرغم من أدرك إغلب جماهيرنا العربيه ووعيها لخطوره هذه الافه ومحاربتها وقبرها.

علينا إن نتذكر باننا لا نريد إن نفقد جزء من شعبنا العراقي والعربي من محبي ال البيت (عليهم السلام) هم اخوه اعزاء علينا يقاتلون معنا جنبا الى جنب الاحتلال الأمريكي والايراني بالقلم والبندقيه.

مره ثانيه اكرر شكري وامتناني الى الأستاذ محمود حمد سليمان لمساهمته الرائعه في هذا المجال.

وفقكم الله جميعا وسدد خطاكم في خدمه الأمه العربيه والاسلاميه.

[غمدان زياد]

أولا أوجه شكري واحترامي إلى كل من كتب عن هذا الموضوع , وأشكر من سويداء قلبي من له اهتمام بالوحدة العربية , غير أن البعض فهم كلامي على غير المراد من طرحه وظن أنني ضد الوحدة وضد الاجتماع , وظن أنني متغافل أو غافل عما يريده منا الأعداء لا سيما امريكا والصهاينة(واقرأ ما فعله الخميني بأهل السنة في إيران من قتل وتعذيب , وما فعله جيش المهدي في العراق بأهل السنة من قتل وتعذيب(وهذا كله بالصوت والصورة والوثائق المعتمدة , وباعتراف كبار الشيعة أنفسهم فأين دعوى الاجتماع أم أنه من باب ذر الرماد على العيون) وإنما كنت أقصد أن الإجتماع لا يكون إلا على أساس متين , ونهج قويم , وأعتقد أنه لا يوجد من يخالفني في هذا, وعلى هذا أبعث اعتذاري إلى السيد محمود حمد إن كنت قد جرحته , أو ألقيت عليه تهمة , أو أنطت على عاتقه بريبة , وإنما ياسيدي الكريم لم أرد إلا الوحدة على نهج النبوة , , فلو كنت مدير مدرسة وكان الطلاب فيها لهم مشارب مختلفة وآراء متعددة (وكل طالب منهم يبدع الآخر بل ويكفره) فكيف تجمعهم على كلمة واحدة, بل لا بد أن تجمع عقيدتهم أولا , (والقليل المحبر خير من الكثير المكدر) ثم إنني مع اعتنائي بكتب التاريخ لم أجد يوما أن السنة والشيعة اتفقوا يوما ( ولم يذكر أحد المؤرخين هذا لا من السنة ولا من الشيعة) , ثم لو قاتل المسلمون امريكا وقاتل مع المسامين النصارى واليهود الموجودون بين المسلمين هل يعني هذا أن تذوب الكراهية لهم وذم دينهم ونعتقد أن التثليث والتعميد وصك الغفران صوابا؟
ثم إن كلامي أردت به أن يستفيد منه القارئ , وأقسم لك يا سيدي أنني سمعت بأذني الكثير من عوام الشيعة من يقول بتحريف القرآن.
ومعي تنبيه وهو : هل الكتب الشيعية, والعلماء الشيعة الذين ذكرتهم (الذين أثبتوا التحريف) لا تكفي بأن القوم يقولون بالتحريف, وعلى أقل تعبير معظم علماء الشيعة يقولون به , وأقول للمهندس وليد هل بعد هذه الكتب تسميها اشاعات! وأعطيك معلومة وهي أن هناك قرآن في إيران ولكن موجود فيه بعص السور التي بزعمهم أن الصحابة حذفوها اقرأ كتاب (الخطوط العريضة) لمحب الدين الخطيب, وأقول للأستاذ فخر الدين لو تأملت جيدا لعلمت من يدعوا إلى الطائفية , وكذلك ما معنى أن لا ندعوا إلى الطائفية هل معناه أن نتخلى عن القيم والمبادئ ونوالي من سب الصحابة وأحل المتعة وأراق الدماء؟
وهذا سؤال أوجهه إليكم جميعا أرجو أن تفكروا فيه جيدا وهو : لماذا بعد الاحتلال الامريكي للعراق أصبحت السيطرة للشيعة , وتولوا زمام الحكم وظهرت قنواتهم الكثيرة , من مكن لهم من هذا كله, فأغلب الوزراء شيعة(سؤال يجيب عليه صغار المثقفين)؟
ولكن دعنا نتفق على نقاط إن أحببت:
1/ العقيدة أولا وكما سميتها أنت (الدوحة النبوية العطرة)
2/ التعايش جنبا إلى جنب لا يعني التغافل عن الأخطاء والمعتقدات الفاسدة
3/ الاهتمام بالعدو الأكبر (العقيدة الفاسدة) قبل العدو الأصغر(امريكا وغيرها) لأن االحرب من الداخل أشد بكثير من الحرب من الخارج
4/ النصيحة بالتي هي أحسن (والنصيحة هي مقدمات الوحدة ألا ترى أنه في الأحواز رجع أكثر من مائة ألف شيعي إلى المذهب السني , إذا هناك نتيجة , فعلى هذا هناك مؤشرات للوحدة
وهذه فائدة للسيد الكريم (حديث أنا مدينة العلم)موضوع ومكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم , وعلم علي رضي الله عنه لا يخفى , وهل تخفى القمر.
ويكفي أن السيد محمود لا يقول بتحريف القرآن ولا يسب أي صحابي بل يتولاهم جميعا, ولا يجيز المتعة , ولا الغلو في الأئمة , ويحب أهل البيت , ويدعو للوحدة الإسلامية(وهذه غرسة مباركة سيجني ثمارها يوما من الدهر) والشكر كذلك للمهندس وليد , والأستاذ فخر الدين , ولكم مني خالص الحب والاحترام

[الدكتور محمود حمد سليمان]

الشكر لكم جميعاً على هذا الإطراء الذي لا أستحقه كله .. وإنما جاء ليعبر عن نبلكم وشهامتكم وما انطبعتم به من قيم وأخلاق عالية.. مع نصحي المخلص للجميع بأن يأخذوا الموضوع أي موضوع من مصدره الحقيقي لا ممن كتبوا عنه.. أو عنهم. وفي هذه الأيام فإن الأمر متوفر وبسهولة..ولذلك أنصح الجميع بقراءة كتاب: "فقه الحكومة الإسلامية" للمفكر المصري توفيق الشاوي.. وكتاب آية الله منتظري الذي يعتبر من أهم المصادر في فقه الدولة الإسلامية الحديثة والذي اعتبره البعض من أهم ما يقرِّب بين الشيعة والسنة في هذا العصر.. ولنا أمل كبير بمؤسسة "التقريب بين المذاهب" ولي فيها زملاء وأصدقاء من كل الأطراف وأحياناً أشاركهم ببعض الأبحاث .. ولا نقنط من رحمة الله العليِّ القدير..
وبالعودة إلى الموضوع الأساس " حديث كيسنجر" فيجب أن نعرف أن كيسنجر عندما طرح هذا الموضوع لم يطرحه عبثاً ولم يكن فيه رائداً فهو يدرك ما سيجره على العرب والمسلمين من ويلات ومآسٍ على غرار ما كانت أوروبة قد عانت منه من جراء الحروب المذهبية والدينية التي نشبت فيها والتي أدّت إلى تخلفها قروناً طويلة.. ولا سيما بين الكاثوليك والبروتستانت .. وهو عندما يبشرنا بحروب مماثلة يكون على تماس مباشر مع المخطط الصهيوني والذي ،كما نعلم، أعلن عنه مؤسس دولة إسرائيل بون غوريون عام 1954م. وفحواه :" إذا أرادت إسرائيل أن يبقى عودها أخضراً فعليها أن تحوِّل المنطقة من حولها إلى دويلات طائفية متناحرة .." وكلنا يعلم في الوقت نفسه أن أهم هدف إسرائيلي يتلخص بأن يكره العربي أخاه العربي أكثر من كرهه للإسرائيلي.. ولقد سخرت إسرائيل لهذا الهدف كل ما عندها من إمكانيات وإعلام وخطط وبرامج ودسائس ومؤامرات.. ولقد خبرنا نحن في الساحة اللبنانية ذلك عن قرب منذ العام 1975م. ورغم الظروف الصعبة فقد استطاع الوحدوييون في لبنان وبإمكانيات محدودة من إفشال العديد من المؤامرات الصهيونية والتي لا تزال تطل برأسها بين الحين والآخر إلى اليوم الذي نحن فيه ..
أختم فأقول : إن كلام كيسنجر وأهداف إسرائيل، ذات الصلة الأكيدة، ليست قضاءَ وقدراً .. فبالإمكان هزيمتها بقدر ما يتوحَّد المجاهدون ..ليس أكثر.
وللجميع تحياتي وأشواقي . وخاصة للأخ غمدان بكل ود ومحبة..

[غمدان زياد]

ولك مني كل ود واحترام فأنا وأنت متفقان في قدسية القرآن وفضل أهل البيت والصحابة وتحريم والمتعة والدعوة للوحد العربية, ونبذ الشرك والخرافة(كالطواف حول القبور , والتوسل بالموتى, والحج إلى كربلاء) وأتمنى لك التوفيق والنجاح, وأتمنى منك مقالا في خطط المستشرقين لهدم اللغة العربية

[عبدالله الليث]

توحيد الصف والكلمة في وجه أعداء الأمة هو مطلب شرعي وعقلي .. طالما تمنينا تحقيقه على أرض الواقع المشاهد .. ولكن ما من غاية إلا ولها وسائلها الصحيحة المعتبرة التي تؤدي إليها .. وأي تجاهل لهذه الوسائل مؤداه ضياع الغاية والجهود المبذولة لتحقيق هذه الغاية دون أدنى طائل أو فائدة .. وبسط هذه الوسائل والأسس التي تعين على وحدة المسلمين
أما الوحدة مع الشيعة الرافضه.. فهو شعار قديم حديث لم يتحقق ولا يمكن أن يتحقق
ولن يتحقق، وذلك لأسباب عدة، أهمها:

1- كان الشيعة الرافضه ولا يزالون ينثرون الأشواك، ويحفرون الخنادق الواسعة والملغومة في طريق هذا الهدف؛ من هذه الأشواك التي ينثرونها:

عقيدتهم الفاسدة في القرآن الكريم وقولهم عنه بأنه محرف .. إضافة إلى تأويلاتهم الباطلة لكثير من آياته بحيث لا يجوز القول فيها إلا أنه تحريف للنصوص عن دلالاتها ومعانيها اللغوية والشرعية .. أشد من تحريف أحرف الكلمات عن مواضعها!!

ومنها: طعنهم وردهم للسنة الصحيحة كصحيحي البخاري ومسلم وغيرهما من كتب السنن المعتمدة .. وتقديم أشعار وسواليف مشايخهم وأئمتهم عليها ..!

ومنها: تكفيرهم لكبار الصحابة وجمهورهم .. وكبار التابعين، وتابعي التابعين من علماء الأمة ..!

ومنها: طعنهم وسبهم وتكفيرهم لأزواج النبي ، وبخاصة منهن أحب الناس إلى النبي  زوجه ـ في الدنيا والآخرة ـ عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها ..!!

ومنها: عقائدهم الكفرية والشركية في أئمتهم ورفعهم لهم إلى درجة تعلو درجة الأنبياء والرسل .. بل إلى درجة ترقى إلى درجة الربوبية والإلهية .. والذي لا يتابعهم على عقائدهم الشركية هذه فهو كافر عندهم !!

فهذه الأمور وغيرها هي عقبة كؤود أمام أي وحدة مع هؤلاء القوم .. حيث لا يمكن اللقاء معهم في شيء إلا بعد أن يعلنوا براءتهم وتوبتهم ظاهراً وباطناً من جميع ما تقدم ذكره، ويدخلوا في سلم الإسلام من جديد ..!

2- كان الشيعة الرافضه ولا يزالون يقفون بكل طاقاتهم مع أعداء الأمة الأصليين على أبناء الأمة .. ابتداء من ابن العلقمي الشيعي الرافضى الذي تآمر مع عسكر التتار ضد الدولة العباسية .. وانتهاءً بمواقفهم الحالية من جميع الحركات الجهادية الإسلامية في العالم ..!

فتأمل موقفهم من العراق ومن الشعب المسلم في أفغانستان .. ثم تأمل موقفهم من قضية الشعب المسلم في الشيشان .. وكيف أنهم ينسقون ويتحالفون مع أعدائهم الملحدين الصليبيين الروس ضدهم .. وغيرهم من الشعوب والحركات .. ستجد أن موقفهم في قمة العداء والتآمر على هذه الشعوب المستضعفة .. وسبب ذلك كله يعود إلى أن هذه الشعوب لا تنتمي إلى مذهبهم الشركي الباطل!
وخير شاهد لنا بهذا تصريحات ابطحي نائب الرئيس الايراني عندما قال لولا ايران لما استاعت امريكا من احتلال وافغان استان والعراق

كذلك تأمل موقفهم من الحركة الإسلامية الجهادية في سورية .. وكيف أنهم آثروا أن يقفوا في صف النظام النصيري البعثي الحاكم في سورية ضد أبناء المسلمين .. لا ذنب لهم سوى أنهم لا ينتمون لدينهم الشيعي الباطل ..!

بخلاف موقفهم من حزب الله الشيعي في لبنان المدلل والذي يُدعم على جميع المستويات المادية منها والدبلوماسية .. حيث يغدقون عليه بالمليارات من الدولارات .. وسبب ذلك كله يعود إلى انتماء هذا الحزب إلى دينهم الشركي الباطل .. إضافة لكونه يحقق لهم مكسباً إعلامياً ودعائياً لمذهبهم الشيعي الشركي في المنطقة لا يمكن أن يحققوه عن طريق الغزوات والحروب ..!

3- فهم من أعرق الناس تصديقاً للكذب وتكذيباً للصدق .. وبخاصة إن كان هذا التكذيب والتصديق سيصب في خانة العداء والأذى لأهل الإسلام ..!

4- تربية أبنائهم على الحقد الدفين على الصحابة وعلى أبناء المسلمين السنة .. إلى درجة توصلهم أن يقدموا قتل المسلم السني على قتل وجهاد اليهود وغيرهم من أعداء الأمة الأصليين ..!

وباختصار شديد فإن دينهم يقوم على عنصرين: الكذب والتكذيب .. والحقد الدفين الخطير على أبناء المسلمين !!

فلهذه الأسباب وغيرها نقول: لا يمكن اللقاء أو الاجتماع مع هؤلاء القوم ما داموا على وصفهم الآنف الذكر .. وقد حاول بعض المخلصين أن يسلكوا هذا الطريق ـ طريق التوحد مع هؤلاء الناس ـ فوجدوا أنفسهم أمام سدود منيعة ومغلقة تحيل بينهم وبين غاية التوحد والاجتماع التي نشدوها .. وسبب ذلك كله يعود ـ كما أسلفنا من قبل ـ إلى تجاهلهم لسنن التوحد والاجتماع التي لا بد من مراعاتها عند الشروع في أي عمل توحيدي بين أي طرفين..!!

[ناصر سليمان سليمان]

أشكرك من صميم قلبي دكتور محمود حمد سليمان.. على هذه المعلومات التي أزلت في حيرتنا وفتحت قلوبنا ... وأعانك الله على فتح العقول المغلقة والجامدة التي لا تزال تعيش خارج العصر وخارج حركة التاريخ ... فالعنصري بلا رب بلا وطن والطائفي جبان يذبح الوطنا
أكرر لك شكري واحترامي وتقديري

[غمدان زياد]

أستاذ ناصر سليمان أي غشاوة أنيطت عنك , والحيرة التي أنت تتحدث عنها , أنت مازلت فيها(اعذرني ) فمن لم يعرف حقيقة الشيعة , فهو(....) فالأمر بين من قنواتهم وكتبهم , ولكن ماذا نفعل لكم يا أستاذ حتى تدافعوا عن أصحاب نبيكم وكتاب رسولكم , وهذا أحسن من كلامكم هذا , ثم تطالبوننا بترك العنصرية (أي بالسكوت عن الذي يسب رموزنا التاريخية , ويسفه علمائنا , ويطعن في قرآننا فعجبي لا ينتهي منك, ولم نراكم تطالبوا الشيعة بترك شركياتهم وقلة أدبهم تجاه الصحابة!!! ) وبارك الله في الليث العراقي على مداخلته الأكثر من رائعة

[الدكتور محمود حمد سليمان]

ألأخوة االكرام.. السلام على من اتبع الهدى
أرجو من الجميع التمعن بهذه الآية الكريمة، سورة البقرة، الآية 113.. قوله تعالى: ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيٍْ وقالت النصارى ليست اليهود على شيءٍ وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ) صدق الله العظيم.
فيا قوم هل أنتم من اليهود أم من النصارى أم من الذين يقولون مثل قولهم وهم لا يعلمون..؟! أم يجب ويلزم أن نرد الأمر إلى الله سبحانه وتعالى؟ وخاصة فيما يتعلق بأمر العقيدة والإيمان إذ هو أعلم بمن اتَّقى؟؟
لقد أعطانا الله سبحانه وتعالى ملكة التوقع والتصور والتفكير بالعقل.. وليس بالهوى. فهل تصورنا وفكرنا ما حال أمتنا وأدياننا ومذاهبنا لو دخلنا حرباً أهلية نعرف كيف وأين ومتى تبدأ ولكننا لا نعرف متى وأين وكيف وإلامَ سوف تنتهي؟؟!!
هل يعقل أن أدعوكم إلى وحدة الأمة والجهاد في سبيل منعتها وعزتها ضد أعدائها فتجيبون: فلان كافر وفلان باطل وووو.. ؟؟ قولوا لي هل من المعقول أن نقول لمن قَبِل بالعملية السياسية في العراق وتعامل مع بريمر أنت سني مؤمن .. ؟! ومع ذلك نحن لانكفره وحاشا أن ننزل إلى هذا المأزق!!
هل نقول للمجاهد جواد الخالصي أوقف جهادك ضد الأميركان لأنك شيعي.. والشيعي لايصلح لقتال الأميركان؟؟
هل نقول للشيخ المجاهد الحارث الضاري إطرد من صفوفك كل الشيعة لأن هؤلاء لايصلحون للقتال بسسبب مذهبهم؟؟ أم ترونا نطالب عزة إبراهيم الدوري بوقف جهاده والعودة إلى تصحيح عقيدته؟؟ وماذا تقولون في المفكر الدكتور عبد الحسين كاظم عباس الذي وضع قلمه ودمه وعقله ورزقه على كفه ؟! وغيرهم وغيرهم..
لو قلتم لهم ذلك. أجزم أنهم سيضحكون ساخرين وربما شعروا بالأسى وقالوا: بئس المسلمون!!
لقد إلتقيتُ مرةً الشيخ جواد الخالصي في بيروت فقال لي: "إن كمال شاتيلا يقول : إنهم يحاولون أمركة الطائفة السنية في لبنان، وأنا أقول : إنهم أنفسهم يحاولون أمركة الطائفة الشيعية في العراق" .. فقولوا لي بالله عليكم عندما نتأمرك نبقى في الوقت نفسه سنة أم شيعة أم ماذا؟؟!!
هل يُعقل يا جماعة أن أقول لكم تعالوا نتوحد ونوحد الأمة في مقاومة المشروع الذي يضع سكينه على رقابنا جميعاً في فلسطين والعراق ولبنان والسودان ومصر والجزائر وغيرها وغيرها.. هل يُعقل أن تردوا لا. إنتظر لن نفعل قبل أن نصحح العقائد والأديان والمذاهب .. ونفعل ما لم يفعله الأنبياء؟!
بئس الدعاة نحن إن كنا كذلك!!
رحم الله المجاهد محمد رشيد رضا الذي كان قبل أكثر من مئة عام يحيي ذكرى عاشوراء في القاهرة.. ولا شيعة. ورحم الله الإمام المجاهد محمد عبده الذي كان يحضر دروسه في الدين والفقه وتفسير القرآن في الجامع العمري ببيروت طلاب من كل المذاهب والطوائف والأديان الذين صاروا أعلاماً بارزين في ساحات الجهاد وشمًّوا رائحة الجنة وهم على قيد الحياة. رحم الله العلامة المجاهد الكبير جمال الدين الأفغاني الذي عاش في أفغانستان وإيران والعراق ومصر وتركية.. وانتقل إلى الرفيق الأعلى وإلى اليوم لايعرف الناس ما إذا كان شيعياً أم سنياً.. رحم الله جمال عبد الناصر إذ أدخل تعليم المذهب الجعفري في صميم برنامج التدريس في الأزهر الشريف وموَّل البعثات الأزهرية إلى القبائل الوثنية في أفريقية فآمن من جراء ذلك ما ينوف على عشرة ملايين إنسان كانوا يعبدون الشجر والحجر وما أشبه.. رحم الله الشهيد صدام حسين الذي لفظ أنفاسه على أيدي الطغاة وهو ، قبل الشهادتين، يقول: عاشت فلسطين.. رحم الله الشهيد هادي حسن نصرالله الذي لفظ أنفاسه على تراب فلسطين.. ولا شيعة. رحم الله كل شهداء فتح وحماس والجهاد الذين بذلوا ويبذلون يومياً أرواحهم دون أن يسألونا أو نسأل أنفسنا : ماذا قدَّمنا نحن أيها السادة الأكارم..؟؟!! رحم الله كل هؤلاء وكل مَن سار على نهجهم الوحدوي الأصيل.. ولا رحم مَنْ جاء بالفتنة لأنها أشدَُ من القتل حقاً وفعلاً.. وأشدُّ عمالة للصهاينة والأميركان وكل أنجاس الأرض وأرجاسها.. حتى من القابعين الآن في سجون الجيش اللبناني المنحدرين من كل الطوائف والمذاهب إذا اعتبرنا مجازاً أن لهؤلاء دين أو مذهب أو حتى إنسانية في عالم الإنسان والقيم والفضائل ومكارم الأخلاق..
مرة أخرى، أدعوكم للنزول إلى ساحات المقاومة والجهاد .. وإلا فمَثَلَكم كمَثَل رجل قيل له إن عدوَّكَ يحمل سلاحاً فتَّاكاً وهو قادم لإحتلال بيتكَ وعِرضك وأرضكَ.. فيجيب دعوني في همي فأنا الآن مشغولُ بذلك الثعلب الذي سطا على واحدة من دجاجاتي ولن أتركه حتى أعيد الحق إلى قنَِه.. فهل أنتم منشغلون؟؟ أم أراني ستعودون معي إلى التعليق على ما قاله العدو اللعين كيسنجر؟؟ هل أنتم فاعلون ؟؟ آمل ذلك . وإلا فدعونا وشأننا.. وليس ببعيد أن يسجل التاريخ بإذنه تعالى : مَنْ هم ليوث العراق وأسوده وفرسانه ؟؟ .. هدانا الله وإياكم.
د. محمود حمد سليمان
( عكار. لبنان)

[عبدالله الليث]

الْحَمْدُ لله الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ * يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الغَفُورُ "
الاخ الدكتور محمودحمدسليمان
ساحييك بتحية الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لان تحية السلام على من اتبع الهدى تقال لغير المسلمين!!
اخي الكريم ارجومن حضرتك التمعن بهذه الايات من الذكر الحكيم
[COLOR="teal"]بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا--)-- المائدة -
(وقال الله لا تتخذواالهين اثنين انما هو اله واحد فاياي فارهبون ) النحل-
(قالوا ياشعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وانا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما انت علينا بعزيز) هود
(وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا) الاحزاب 48
(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا .وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ) الأحزاب 57 -58
(واذ قالت امة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا قالوامعذرة الى ربكم ولعلهم يتقون ) الأعراف 164
(تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق فباي حديث بعد الله واياته يؤمنون ) الجاثية -6[/COLOR]
عزيزي الدكتور اظن بان هذه الايات من الذكر الحكيم كافية للرد على ماتفضلت به بمداخلتك
ويبقى شيئا واحدا يشان الجهاد فاقول لك لامزايد علينا بهذا ((فأهل مكة ادرى بشعابها))ومن هو على الارض ليس كم يسمع وكما قال الشاعر ابوتمام رحمه الله
السيف أصدق أنباءً من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف في
متونهن جلاء الشك والريب
والعلم في شهب الأرماح لامعةً
بين الخميسين لا في السبعة الشهب
أين الرواية بل أين النجوم وما
صاغوه من زخرفٍ فيها ومن كذب
تخرصاً وأكاذيباً ملفقة
ليست بنبعٍ إذا عدت ولا غرب
عجائباً زعموا الأيام مجفلةً
عنهن في صفر الأصفار أو رجب
وخوفوا الناس من دهياء مظلمةٍ
إذا بدا الكوكب الغربي ذو الذنب
وصيروا الأبراج العليا مرتبة
ما كان منقلباً أو غير منقلب
يقضون بالأمر عنها وهي غافلةٌ
ما دار في فلكٍ وفي قطب
لو بنيت قط أمراً قبل موقعه
لم تخف ما حل بالأوثان والصلب
فتح الفتوح تعالى أن يحيط به
نظمٌ من الشعر أو نثرٌ من الخطب
فتح تفتح أبواب السماء له
وتبرز الأرض في أثوابها القشب
واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين هدانا وهداكم الله ،ربنا لا تجعلنا من الأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعاً .
واسف ان كنت اطلت عليك
المهندس
عبدالله الليث