أولا أوجه شكري واحترامي إلى كل من كتب عن هذا الموضوع , وأشكر من سويداء قلبي من له اهتمام بالوحدة العربية , غير أن البعض فهم كلامي على غير المراد من طرحه وظن أنني ضد الوحدة وضد الاجتماع , وظن أنني متغافل أو غافل عما يريده منا الأعداء لا سيما امريكا والصهاينة(واقرأ ما فعله الخميني بأهل السنة في إيران من قتل وتعذيب , وما فعله جيش المهدي في العراق بأهل السنة من قتل وتعذيب(وهذا كله بالصوت والصورة والوثائق المعتمدة , وباعتراف كبار الشيعة أنفسهم فأين دعوى الاجتماع أم أنه من باب ذر الرماد على العيون) وإنما كنت أقصد أن الإجتماع لا يكون إلا على أساس متين , ونهج قويم , وأعتقد أنه لا يوجد من يخالفني في هذا, وعلى هذا أبعث اعتذاري إلى السيد محمود حمد إن كنت قد جرحته , أو ألقيت عليه تهمة , أو أنطت على عاتقه بريبة , وإنما ياسيدي الكريم لم أرد إلا الوحدة على نهج النبوة , , فلو كنت مدير مدرسة وكان الطلاب فيها لهم مشارب مختلفة وآراء متعددة (وكل طالب منهم يبدع الآخر بل ويكفره) فكيف تجمعهم على كلمة واحدة, بل لا بد أن تجمع عقيدتهم أولا , (والقليل المحبر خير من الكثير المكدر) ثم إنني مع اعتنائي بكتب التاريخ لم أجد يوما أن السنة والشيعة اتفقوا يوما ( ولم يذكر أحد المؤرخين هذا لا من السنة ولا من الشيعة) , ثم لو قاتل المسلمون امريكا وقاتل مع المسامين النصارى واليهود الموجودون بين المسلمين هل يعني هذا أن تذوب الكراهية لهم وذم دينهم ونعتقد أن التثليث والتعميد وصك الغفران صوابا؟
ثم إن كلامي أردت به أن يستفيد منه القارئ , وأقسم لك يا سيدي أنني سمعت بأذني الكثير من عوام الشيعة من يقول بتحريف القرآن.
ومعي تنبيه وهو : هل الكتب الشيعية, والعلماء الشيعة الذين ذكرتهم (الذين أثبتوا التحريف) لا تكفي بأن القوم يقولون بالتحريف, وعلى أقل تعبير معظم علماء الشيعة يقولون به , وأقول للمهندس وليد هل بعد هذه الكتب تسميها اشاعات! وأعطيك معلومة وهي أن هناك قرآن في إيران ولكن موجود فيه بعص السور التي بزعمهم أن الصحابة حذفوها اقرأ كتاب (الخطوط العريضة) لمحب الدين الخطيب, وأقول للأستاذ فخر الدين لو تأملت جيدا لعلمت من يدعوا إلى الطائفية , وكذلك ما معنى أن لا ندعوا إلى الطائفية هل معناه أن نتخلى عن القيم والمبادئ ونوالي من سب الصحابة وأحل المتعة وأراق الدماء؟
وهذا سؤال أوجهه إليكم جميعا أرجو أن تفكروا فيه جيدا وهو : لماذا بعد الاحتلال الامريكي للعراق أصبحت السيطرة للشيعة , وتولوا زمام الحكم وظهرت قنواتهم الكثيرة , من مكن لهم من هذا كله, فأغلب الوزراء شيعة(سؤال يجيب عليه صغار المثقفين)؟
ولكن دعنا نتفق على نقاط إن أحببت:
1/ العقيدة أولا وكما سميتها أنت (الدوحة النبوية العطرة)
2/ التعايش جنبا إلى جنب لا يعني التغافل عن الأخطاء والمعتقدات الفاسدة
3/ الاهتمام بالعدو الأكبر (العقيدة الفاسدة) قبل العدو الأصغر(امريكا وغيرها) لأن االحرب من الداخل أشد بكثير من الحرب من الخارج
4/ النصيحة بالتي هي أحسن (والنصيحة هي مقدمات الوحدة ألا ترى أنه في الأحواز رجع أكثر من مائة ألف شيعي إلى المذهب السني , إذا هناك نتيجة , فعلى هذا هناك مؤشرات للوحدة
وهذه فائدة للسيد الكريم (حديث أنا مدينة العلم)موضوع ومكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم , وعلم علي رضي الله عنه لا يخفى , وهل تخفى القمر.
ويكفي أن السيد محمود لا يقول بتحريف القرآن ولا يسب أي صحابي بل يتولاهم جميعا, ولا يجيز المتعة , ولا الغلو في الأئمة , ويحب أهل البيت , ويدعو للوحدة الإسلامية(وهذه غرسة مباركة سيجني ثمارها يوما من الدهر) والشكر كذلك للمهندس وليد , والأستاذ فخر الدين , ولكم مني خالص الحب والاحترام
المفضلات