أسرى فلسطين في السجون الصهيونية ... حقائق وأرقام

مقدمة :

يبلغ عدد الأسرى الذين لازالوا رهن الأسر في السجون والمعتقلات الإسرائيلية من8800 -9000 أسير ومعتقل تقريباً، ، موزعين على أكثر من 28 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف. أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية في العام 1967، وحتى اليوم ما يزيد على (650 ألف مواطن)، أي ما يقارب 20 % من إجمالي عدد المواطنين. ومنذ انتفاضة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي في أيلول العام 2000، اعتقل ما يقارب من 40 ألف مواطن فلسطيني،من بينهم ثلاثة ألاف طفل وأكثر من مائتي فتاة وامرأة.
هناك ما مجموعه 369 أسيراً معتقلين منذ ما قبل قيام السلطة الوطنية في أيار-مايو 1994 م، يشكلون ما نسبته 4.2 % من إجمالي عدد الأسرى، ويوجد(209 أسرى)، اعتقلوا بعد اتفاق أوسلو وقبل انتفاضة الأقصى، وما زالوا في الأسر، يشكلون ما نسبته2.4 %من إجمالي عدد الأسرى.
وعدد الأسرى منذ ما قبل انتفاضة الأقصى وما زالوا في الأسر، بلغ578 أسيراً، يشكلون ما نسبته 6.7 % من إجمالي عدد الأسرى، منهم 296 أسيراً من محافظات الضفة الغربية، و170 أسيراً من محافظات قطاع غزة، و112 أسيراً من أبناء القدس وأبناء فلسطين المحتلة في 1948 و مناطق أخرى.
أن (6477 أسيراً) من مجموع ألكلي ، هم عزاب، يشكلون ما نسبته 73.6%، و(2323 أسيراً) متزوجون ويشكلون ما نسبته 26.4%. و أكثر 400 أسيرة اعتقلن خلال انتفاضة الأقصى، منهن (114 أسيرة) لا يزلن رهن الاعتقال، يشكلن ما نسبته 1.3 %، من إجمالي عدد الأسرى، منهن (111 أسيرة) من محافظات الضفة الغربية والقدس، و( 3 أسيرات) من محافظات قطاع غزة، مشيراً إلى أن (3 أسيرات) لم تتجاوز أعمارهن الـ 18 عاماً. أن (66 أسيرة) من بين الأسيرات البالغ عددهن (114 أسيرة) محكومة، يشكلن ما نسبته 57.9%، و (42 أسيرة) موقوفة، يشكلن ما نسبته 36.8%، و(6 أسيرات) معتقلات إدارياً بدون أية تهمة.
هناك نحو 400 أسير فرضت عليهم أحكام مؤبدة، وفرضت على 400 أحكاماً تزيد عن 15 عاما، وً700فوق العشر سنوات، و 150فوق الخمس سنوات ، والآلاف من المعتقلين أقل من خمس سنوات
وهناك أكثر من 50 معتقلاً من قدامى المعتقلين أمضوا أكثر من 20 عاماً بينهم شيخ الأسرى الفلسطينيين سعيد العتبة حيث قضي 29عاماً وعميد الأسرى العرب سمير القنطار والذي قضي 26عاماً إضافة إلى كريم يونس شيخ أسرى أراضي 1948 ، و سليم الكيالي وهو أقدم أسير من غزة له 23 عاماً. كما يوجد عدد من القيادات السياسية على رأسهم النائب مروان البرغوثي وحسام خضر وأحمد سعدات وعبد الرحيم ملوح وحسن يوسف وركاد سالم.
يتوزع المعتقلون على 27 سجناً: نفحة، رامون ، عسقلان، جلبوع ، شطة، بئر السبع( ايشل العزل – وايشل السجن – وهوليكدار ) ، الرملة، تلموند، هداريم، الجلمة، المسكوبية، حواره، بيت أيل، عتليت، كفاريونا،والمعتقلات وهى: (مجدو، النقب ،عوفر)، والسجن السري وغيرها من أماكن الإعتقال .

أولاً – نبذة حول السجون والمعتقلات الإسرائيلية

فيما يلي تفاصيل حول تفاصيل تركيبة كل سجن على حدة وفق إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ووفق إحصائية وزارة الأسرى لشهر نوفمبر 2005م.



1- سجن نفحة الصحراوي:

يقع سجن نفحة في المداخل الجنوبية من بلدة ميتسبيه رامون في النقب. لقد أنشئ هذا السجن عام 1980, بهدف سد الحاجة لحبس السجناء الأمنيين الخطرين وعزلهم عن المراكز السكانية.ويعتبر هذا السجن منشأ يحافظ فيه على الدرجة القصوى من الأمن. ملاك السجن 848 سجينًا.يحتوي السجن على:9 أجنحة حبس للسجناء المحكومين والمعتقلين الأمنيين.جناح حبس واحد لسجناء العمل.وفق إحصائية وزارة الأسرى والمعتقلين يوجد فى سجن نفحة732أسير أمنى فلسطيني، ووفق إحصائية إسرائيل يقيم في السجن 48 سجينًا جنائيًا من سكان إسرائيل يخدمون هناك كسجناء العمل.يعمل في الوحدة 222 شرطي تقريبًا, أغلبيتهم من القطاع الأمني .

2- سجن شطة:

لقد تم افتتاح هذا المنشأ عام 1953 في قلعة تايغرت وفي مبنى خان من أيام الحكم العثماني.يتمكن السجن من استيعاب 800 سجين جنائي وأمني يحكمون على قضايا مختلفة. ويعتبر المستوى الأمني في هذا السجن على درجة أمن قصوى. في عام 1958 طرأ 'تمرد شطة' بحيث استولى سجناء أمنيين على سجانين- خلال التمرد و قتلوا سجانين: ألكسندر يغر ويوسف شيفاح. وفق إحصائية وزارة الأسرى والمعتقلين يوجد في سجن شطة 426 أسير أمنى فلسطيني . وإسرائيل تقول : يقضي في سجن شطة سجناء جنائيين, وأمنيين ومن أبناء الأقليات. ويحكم على السجناء بسبب قضايا متنوعة والمميز البارز لديهم: فترات محكوميه طويلة, أعمال خطيرة جدًا, مشاركة جنائية كثيفة والتركيز المكثف من المخالفات الفريدة من نوعها.

3- سجن شيكما ( المجدل – عسقلان ):

أفتتح سجن شيكما في أواخر الستينات, في مبنى تم استخدامه كمركز الشرطة في عسقلان.في عامي 1968-1969 مع ازدياد الأعمال الفدائية التي قام بها السكان الفلسطينيون ارتفع عدد المعتقلين منهم. - وعلى حد قول إدارة مصلحة السجون - دعت الحاجة الفورية إلى افتتاح منشأ حبس لهؤلاء المعتقلين. وقد تم تسليم مركز الشرطة إلى مصلحة السجون وتقرر أن هذا المبنى يصبح منشأ حبس, في الدرجة القصوى من الأمن.وفق إحصائية وزارة الأسرى والمعتقلين يوجد فى السجن 508 أسير أمنى فلسطيني، ووفق ما تقول إسرائيل :يقيم في سجن شيكما 650 سجينًا تقريبًا يوزعون على 12 جناحًا, من ضمنهم سجناء أمنيون فلسطينيون حكم عليهم بالسجن لفترات طويلة, وموقوفون, وسجناء جنائيون إسرائيليون , وسجناء في العزل وعلى رهن التحقيق. يعمل في الوحدة ما يزيد على 200 رجل سلك. معظمهم من القطاع الأمني والباقي من مجالي الإدارة ورعاية السجين. ويمكن التعاون بينهم من سد احتياجات السجناء.

4- سجن أوهالي كيدار- بئر السبع المر كزى :

يحتوى هذا السجن على مئات من المعتقلين الأمنيين الفلسطينيين من مناطق متعددة ، وكان قبل تأسيسه جزءا لا يتجزأ من سجن إيشل (سجن بئر السبع, في ذلك الوقت).في البداية كان منشأ للمعتقلين من جنوب البلاد, حتى الانتهاء من الإجراءات القضائية بحقهم. لهذه الغاية, خصصت أربعة أقسام من البناء الصلب. في عام 1993 أضيفت 3 أقسام تشمل 300 أماكن حبس للسجناء الذين يحكم عليهم بالسجن لفترة حتى 7 سنوات, ومنذ ذلك الوقت تغير التعريف والهدف لهذا السجن وبدلاً من معتقل أصبح سجنًا فيه أحكام عالية .

وفق إحصائية وزارة الأسرى والمعتقلين يوجد في السجن 569 أسير أمنى فلسطيني، ووفق ما تقول إسرائيل :يعتقل في أوهالي كيدار معتقلون حتى الانتهاء من الإجراءات القضائية, والسجناء المحكومون على درجة أمن قصوى، وأوهلى كيدار فيه ثلاث أقسام للأسرى الفلسطينيين وعددهم 570معتقلاً كما سبق ذكره. في أوهالي قيدار 7 أقسام حبس لسجناء جنائيين وكذلك 5 أقسام فرعية مخصصة للسجناء والمعتقلين ذوي المميزات الخاصة, مثل: قسم غير المدمنين على المخدرات للمحكومين, وقسم غير المدمنين على المخدرات للمعتقلين, قسم لليهود المتدينين الخ. يستعمل سجن أوهالي قيدار منشأ انتقال إقليمي وقطري.على حد قول ادارة مصلحة السجون يعمل في السجن 183 فردًا من القطاعات المختلفة: الأمن, الإدارة والعلاج. يمكن التعاون بينهم من سد احتياجات السجناء, بالإضافة إلى الحفاظ على أمن الوحدة.وبالإضافة إلى ذلك يعمل في السجن متطوعون في مجالات مختلفة ويشكلون جسرًا بين السجناء والمجتمع, من خلال منح المعونة المباشرة وغير المباشرة للسجين .

5- سجن إيشل- بئر السبع المركزى:

في عام 1970 انتهى بناء سجن 'إيشل', السجن الأول في البلاد الذي تم بناؤه ليستعمل منشأ حبس. يسع سجن 'إيشل' لاستيعاب 900 سجين تقريبًا, ودرجة الأمن فيه قصوى. يتألف السجن من 14 قسم من أنواع مختلفة. أضيفت مؤخرًا 3 أقسام للسجناء الأمنيين. وفق إحصائية وزارة الأسرى والمعتقلين يوجد فى السجن528 أسير أمنى فلسطيني، ووفق ما وعلى حد قول إدارة مصلحة السجون يقيم في السجن سجناء حكم عليهم بالسجن لفترات مختلفة على قضايا مختلفة . وتعمل في السجن أقسام لسجناء خاصين, ومن بينهم قسم الإقلاع عن تعاطي المخدرات وقسم تأهيل. يعمل في السجن 300 فردًا تقريبًا من القطاعات المختلفة: الأمن, الإدارة والعلاج. يمكن التعاون بينهم من سد احتياجات السجناء, بالإضافة إلى الحفاظ على أمن الوحدة. وبالإضافة إلى ذلك يعمل في السجن متطوعون في مجالات مختلفة .

6- سجن هداريم:

تقول إدارة السجون الإسرائيلية بأنه تم تصميم وبناء معتقل 'هداريم' بأسلوب حديث ،. بني المعتقل بحيث تكون كل وحدة مستقلة وجميع أجنحته متشابهة. يقيم معتقلان أو ثلاثة في حجرة واحدة تشمل المنافع. ويحتوي كل جناح على قاعة أكل, وكنيس لليهود وغرفة غسيل. بسبب الزحمة في السجون يقيم في هذا المعتقل محكومون أيضًا. يقضي فيه 840 معتقلاً ومحكومًا, بدرجة أمن قصوى. وفق إحصائية وزارة الأسرى والمعتقلين يوجد فى السجن 275أسير أمنى فلسطيني، ووفق ما تقول إسرائيل :أغلبية المحبوسين في معتقل 'هداريم' هم معتقلون والذين لم تنته الإجراءات القضائية في قضيتهم. يتميز هذا النوع بعدم الثبات وبعدم التأكد فيما يتعلق بمستقبلهم. ونتيجة ذلك – تكثر الضغوط والتوترات, وهي تؤثر على أدائهم وعلى أوضاعهم النفسية. بالإضافة إلى ذلك يوجد في السجن قسمان 3+8 مخصصة للسجناء الأمنيين ذوى الأحكام العالية ، ومنها قسم عزل مخصص للأسرى الأمنيين الخطرين والنشيطين وقيادات السجون .يعمل في الوحدة 237 رجال طاقم تقريبًا من مجالات مختلفة: الأمن, الإدارة والعلاج.

7- سجن نيفيه تيرتسا :

وفق إحصائية وزارة الأسرى والمعتقلين يوجد في السجن 115 أسيرة أمنية فلسطينية، إسرائيل تقول عن خلفية السجن .سجن 'نيفيه تيرتسا' الذي أنشئ عام 1968, هو سجن النساء الوحيد في إسرائيل.درجة الأمن في السجن هي درجة قصوى, وهو مخصص لإقامة 220 سجينة ومعتقلة من إسرائيل - ومن الأسيرات الأمنيات الفلسطينيات . من المهم جداً أن نذكر بأن الأطفال مع أمهاتهم الأسيرات الفلسطينيات يتعرضن للضرب والغاز السام أثناء القمعات ، وأكبر دليل على ذلك الطفل الأسير نور غانم وهو أقل من سنتين- تعرض مثل الأسيرات باللغاز المسيل للدموع والإرهاب والرعب. يعمل في السجن 100 فرد. 80% منهم نساء و-20% رجال, من القطاعات المختلفة: الأمن, الإدارة والعلاج.

8- سجن أيالون - الرملة:

يقع سجن 'أيالون' في منطقة الرملة – اللد. وأنشئ السجن عام 1950 في مبنى 'تايغرت' كان في الماضي مركزًا للشرطة البريطانية. يسع السجن لاستيعاب 800 سجين. وفق إحصائية وزارة الأسرى والمعتقلين يوجد فى السجن 78 أسير أمنى فلسطيني، ووفق ما تقول إسرائيل :يقيم في هذا السجن سجناء حكم عليهم بفترات طويلة ، توجد في السجن أقسام كثيرة مخصصة لأنواع خاصة من السجناء مثل: قسم للسجناء اليهود المتدينين يعيش فيه السجناء على نمط حياة ديني يشمل الدراسات في المدرسة الدينية, والفعاليات التوراتية, وكذلك قسم لسجناء غير مدمنين على المخدرات, وقسم الفصل. يعمل في السجن 300 فردًا تقريبًا من القطاعات المختلفة: الأمن, الإدارة والعلاج. وتعمل في السجن ضابطات وسجانات في مهمات الأمن, والسجانات وقائدات الأقسام.وفى سجن الرملة أيضاً مستشفى الرملة ( مراج ) وهو لا يصلح أن يكون مخزن للمبيعات ولا تتوافر فيه أدنى الاحتياجات الصحية أو الخدمات الطبية، وراح فيه وفى السجون عامة ما يقارب من 175 شهيد نتيجة الإهمال الطبي وبه الآن 35 أسير مريض فلسطيني يعانون من أمراض مختلفة .

9- سجن نيتسان – الرملة:

من أسوأ ظروف السجون في إسرائيل عزل الرملة نيتسان والذي افتتح عام 1988وعاش فيه أبطال الانتفاضة الأولى ممن نفذوا عمليات بطولية وجريئة ولازالوا في السجون رغم آلاف المحررين فى عملية السلام –هؤلاء الأحرار والأبطال توصمهم إسرائيل باطلة بأياديهم ملطخة بالدماء - وعاشوا تحت الأرض محرومين من كل انجازات السجون الأمنية وبأقسى الظروف الحياتية التي فرضتها إدارة السجون عليهم وأهليهم فى الزيارات ، وهنالك من مكث في العزل حتى إغلاقه في 1993م بعد إضراب مفتوح عن الطعام سنة 1992 لما يزيد عن 15 يوم وللتفصيل أكثر وبإسهاب في هذا الموضوع عودة لكتاب( نجوم فوق الجبين ) للأسير محمد أبو جلالة والمحرر رأفت حمدونة. كانت بداية معتقل نيتسان في منشأ أقيم عام 1978 داخل سجن 'أيالون' وسمي 'معتقل الرملة'. وفي عام 1981 استبدل اسمه إلى 'نيتسان' على اسم غوندار روني نيتسان, الذي كان مدير السجن حينئذٍ, والذي قتل نفس العام أثناء دوامه.يسع هذا المعتقل لاستيعاب حوالي 740 معتقلاً وسجينًا من المنطقة الوسطى, ودرجة الأمن فيه قصوى. يعمل في المنشأ مركز قطري للسجناء المحكومين البالغين. ويقوم بمهمة توزيع السجناء على منشآت الحبس المختلفة. يشمل مركز التشخيص طاقم متعدد المهن: ضابط علاج المدمنين على المخدرات, أخصائي تشخيص لملائمة العمل, وعلماء النفس الذين يجرون تشخيصات الذات. وفي نفس الوقت يتم التشخيص ألمخابراتي والطبي, الذي يشمل رأي العامل الاجتماع- هذا كله فيما يتعلق بالجنائيين الإسرائيليين المدمنين. في معتقل 'نيتسان' يقيم معتقلون لم تنته الإجراءات القضائية بالنسبة إليهم بعد, وكذلك سجناء محكومون يصلون إلى المنشأ بهدف توزيعهم على السجون الأخرى. وفي المعتقل أقسام أخرى خاصة وهي: قسم مخصص للسجناء المتحاجون إلى الحماية, وقسم انتقال قطري يبيت فيه في الليالي معتقلون وسجناء من جميع السجون في طريقهم إلى المحاكم المختلفة. من منتصف عام 2002 يوجد في نيتسان قسمان للمعتقلين الأمنيين أيضًا.

يعمل في السجن 200 فردًا تقريبًا من القطاعات المختلفة: الأمن, الإدارة والعلاج.ولا يفوتنا التطرق :
1- لسجن التلموند للأشبال الفلسطينيين مَن هم دون الثامنة عشر من العمر وعددهم 180 شبل فلسطيني لا يتمتعون بأي من الظروف التي تم ذكرها أعلاه ، ومعتقلين بظروف صعبة جداً فى سجن تلموند فى منطقة هشارون والذي يضم سجن هداريم وسجن الأسيرات الأمنيات كل على حدة.
2- لسجن جلبوع الموجود بالقرب من بيسان وجبال جلبون وهو خمس أقسام للأسرى الفلسطينيين الأمنيين وعددهم 873 أسير
3- ًلسجن الدامون وبه 364 أسير فلسطيني .
4- والتطرق أيضاً لكل من سجن بيت ايل – والمسكوبية – وايرز – وقدوميم – والجلمة – وكفار عتسيون – وعتليت – وبيتح تكفا – وحوارة – وسالم – والمجنونة – ومجموع الأسرى الأمنيين الفلسطينيين فيها 280 أسير .
مهم التنويه أن كل كلمة معاملة أو صورة لائقة هي كذب وافتراء فى السجون لأن إدارة مصلحة السجون فى دولة الاحتلال تتعامل بمبدأ أول الدواء الكي وحل كل المشكلات بالقوة والهراوات والغاز المسيل للدموع وسحب الانجازات التى كلفت الأسرى أعمارهم ودمهم ولحمهم والآن تكونت فرقة تسمى ( متسادا ) تداهم الغرف ليلاً بالسلاح .
كما أن هنالك معتقلين أمنيين يتوزعون فى ظروف قاسية أشبه بمعسكرات الاضطهاد النازية فى ثلاث معتقلات هى :
1- معتقل مجدو وبه 645 معتقل فلسطيني معظمهم من الشمال .
2- معتقل النقب وبه 2300 معتقل فلسطيني منهم 700 معتقل ادارى.
3- معتقل عوفرا وبه 840 معتقل فلسطيني .

ثانياً : الشرائع الدولية حول الأسرى مقارنة بالقوانين الإسرائيلية

ما يعانيه المعتقلون الفلسطينيون والعرب في السجون الإسرائيلية يتناقض مع أبسط المبادئ الإنسانية، فقوات الاحتلال الإسرائيلي إنما تنتهك:
• المادة الخامسة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تنص على أنه 'لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب وسوء المعاملة والعقوبة القاسية أو أللإنسانية'
• المادة الثانية من اتفاقية مناهضة التعذيب والتي تنص على 'إلزام كل طرف باتخاذ التشريعات القضائية والإدارية لمنع أعمال التعذيب'
• اتفاقية جنيف التي تنص المادة الحادية والعشرين منها عل أنه 'يحظر ممارسة أي إكراه بدني أو معنوي إزاء المحميين خصوصاً بهدف الحصول على معلومات منهم أو من غيرهم.'
• اتفاقية جنيف الرابعة المواد 72، 82، 83، 85، 89، 91، 97، 116 والتي تنص: ' على منح جميع المعتقلين حق ممارسة الأنشطة الذهنية والتعليمية والترفيهية والرياضية ومواصلة الدراسة، والغذاء الكافي كماً ونوعاً، وتوفير الرعاية الصحية، وحظر وجود المعتقلات في أماكن خطرة، وضرورة أن تتوفر بها الشروط الصحية، ووضع المعتقلين من أسرة واحدة في مكان واحد، وعدم فرض عقوبات مالية، وضمان استعانة المعتقل بمحامين مؤهلين.'
لقد ضربت إسرائيل بكافة الاتفاقيات والقوانين الدولية بعرض الحائط:
• فالأمر العسكري 132 يسمح باعتقال الأطفال الفلسطينيين ما بين (12-14)عاماً.
• الأمر العسكري 1500 لعام 2002 والذي يسمح باحتجاز الأطفال الفلسطينيين والأسرى لفترة من دون محاكمة.
• الأمر العسكري 101 والذي يسمح بعقوبة عشر سنوات للمشاركة في تجمع تعتبره إسرائيل تجمعاً سياسياً يضم عشر أشخاص فأكثر.

• الأمر العسكري رقم 1500 في 5/4/2002 والذي يسمح باعتقال أي فلسطيني دون إبداء الأسباب والاحتجاز مدة 18 يوماً دون أي إجراءات قانونية.
• الأمر العسكري 378 لسنة 1970 والذي يعطي لقائد المنطقة العسكري حق تشكيل محاكم عسكرية يكون رئيسها وقضاتها ضباطاً في الجيش بغض النظر عن أهليتهم القانونية.
• أصدرت محكمة العدل العليا الإسرائيلية بتاريخ 18/11/1999 قراراً يسمح باستخدام
التعذيب الجسدي وممارسة الهز العنيف. فإسرائيل الدولة الوحيدة التي تبيح التعذيب وبقرار من أعلى سلطة قضائية.
• بعد اندلاع الانتفاضة في 28/9/2000 أصدرت محكمة العدل العليا قراراً لجهاز الأمن العام ' الشين بيت' أجاز للمحققين حرمان المعتقل من النوم واعتبرت المحكمة أن ذلك إجراء قانوني.
لم تكتفِ إسرائيل بالتعذيب الهمجي للمعتقلين والازدراء الكامل للقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقيات جنيف، بل لجأت بعد الانتفاضة إلى انتزاع المكتسبات الإنسانية والاجتماعية التي حصل عليها المعتقلون بالنضال في السنوات الماضية وسقط فيها العديد من الشهداء.
فزيارات الأهل وساعات الرياضة والانتساب إلى الجامعات، واستخدام الهاتف ومجمل الأنشطة الاجتماعية والترفيهية والذهنية، بما فيها التنقل بين الغرف، ومصادرة أموال الأسرى وأغراضهم وكل ما له علاقة بالحياة اليومية للأسير داخل المعتقل، قد تم سحبه وإلغاؤه، مما دفع بالأسرى إلى إعلان الإضرابات المفتوحة عن الطعام احتجاجا على تردي أوضاعهم الاجتماعية والحياتية.
من المهم التنويه أن مصدر المعلومات الآتية فيما يتعلق بالسجون هو اسرائيلى ،و من المؤكد بأن كل معلومة تتعلق بالتركيبة الإدارية والمكان الجغرافي والأعداد تكون أقرب للصواب ، ولكن علينا أن لا ننسى أن المصطلحات التعريفية وكل ما يتعلق بالأسرى الأمنيين الفلسطينيين مرفوض من وجهة النظر الفلســـطينية وعلينا التدقيق فيه .فتقول عبر موقع لها : لمصلحة السجون منشآت حبس منتشرة في جميع أرجاء البلاد. ويقيم في السجون بناءاً على أمر من المحكمة المدنية والعسكرية ، ما يزيد على 10,000 سجين ومعتقل( مدني وأمنى ). وفي معظم منشآت الحبس يقيم سجناء ومعتقلون جنائيون وفي بعضها – فلسطينيون أمنيون.
مهمة إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية على حد قولها:
• منع هروب السجناء منعًا مطلقًا.
• إدارة شؤون السجناء بحيث يضمن الحفاظ على أمنهم الشخصي.
• اتخاذ إجراءات لمنع التنظيم والزعامة السلبية في السجن.
• القيام بأعمال الاستعداد لحالة الطوارئ بمساعدة قوات الأمن.
• صيانة المباني وترميمها لتوفير ظروف معيشة لائقة للسجناء.
• تنمية الطاقم الذي يتولى أداء السجن.والسؤال هنا رداً على النقطة الثانية : لماذا يموت قصداً في التحقيق أو للإهمال الطبي ما يزيد عن 170 شهيداً فلسطينياً ، إذا ما كانت مهمة مصلحة السجون الحفاظ على أمنهم الشخصي.
حقوق السجين وواجباته وفق الرؤية الإسرائيلية :
هذه هي الجملة الباطلة التي تستعرضها دولة الاحتلال لتزوير الحقائق في تعاملها مع الأسرى الأمنيين الفلسطينيين بعيداً عن كل أشكال الديمقراطية والقانون ، فرئيس المحكمة العليا, القاضي أهارون باراك في الاحتفال بافتتاح سجن تسالمون, فى 3-1-1996 يقول : ( يمكن تقييم المجتمع حسب جودة سجونه. طبيعة المجتمع المنور تقدر حسب الطريقة التي تعامل فيها سجناءها. يجب أن نعلم: السجين اقترف جريمة فلذلك عوقب بموجب القانون.
سلبت حريته منه, ولكن الصورة الإنسانية لم تسلب منه. لا يجوز أن نفصل بين السجين وشرف الإنسان الخاص به. سلب حقه بالحرية, ولكن لم يسلب حقه بسلامة بدنه ونفسه. يتمتع السجين بجميع الحقوق الإنسانية, ما عدا هذه التي سلبت منه بوضوح, أو يكون سلبها نتيجة طبيعية ناتجة عن السجن نفسه.

يستحق السجين المساواة, والفردية, والسلامة البدنية والنفسية. يستحق السجين حرية التعبير. ويستحق حرية العبادة والضمير. وكل هذه الحقوق ليست مطلقة بل نسبية. يمكن تحديدها بهدف حماية السجناء الآخرين وبهدف حماية المصالح العامة. ولكن,للقيود حدود. يجب أن يهدف القيد المفروض إلى غاية جديرة: يجب أن يكون بالمدى المطلوب ).تحبس مصلحة السجون, بصفة كونها منظمة ذات رسالة أمنية - وليست اجتماعية كما يدعون, في منشآتها معتقلين وسجناء بالاحتجاز القانوني. ويتم تأكيد التعبير عن الحساسية الإنسانية, والحفاظ على شرف الإنسان, وسد احتياجات السجين بصورة لائقة, أثناء مدة سجنه – وبالتأكيد هذا كلام عاري عن الصحة .
ومصلحة السجون تضيف :
تدرك مصلحة السجون الأوضاع الجديدة للسجين عند وصوله إلى السجن لقضاء مدة محكوميته: تخوفاته, والجو غير المؤكد الذي يسوده, وحاجته إلى التكيف مع الواقع الجديد. لذلك, ولتمكين المنظمة من تحقيق أهدافها تقوم مصلحة السجون ب: حبس السجين في احتجاز قانوني وعلاجه, من خلال الحفاظ على حقوقه الإنسانية الأساسية.
التأكد من أن السجين يعرف الواجبات الملقاة عليه وكذلك حقوقه, فور استيعابه في السجن.
يزود السجين الجديد الذي يصل إلى السجن بالمعلومات المفصلة, على أيدي الطاقم ولوحات الإعلانات في القسم, عن إجراءات الاستيعاب, والجدول الزمني اليومي في السجن, والتعليمات الانضباطية, والعلاج الاجتماعي, والثقافة والتربية, والخدمات الطبية والدينية, والزيارات, والإجازات, وخطط الإقلاع عن تعاطي لمخدرات, والعمل في السجن, والمعلومات الإضافية ذات العلاقة. كذلك يتم إعلام السجين بأن تأدية واجباته والتصرفات اللائقة تمكنه من التمتع بمزايا كثيرة والتي تسهل عليه شئون اعتقاله .
من المهم التأكيد بان كل ما سبق يتعلق الجنائيين الإسرائيليين فقط ، وهو محض افتراء وكذب فيما يتعلق بالسجناء الفلسطينيين الأمنيين - فالأسير الفلسطيني يتعرض منذ لحظة اعتقاله الأولى للإرهاب ولكل أشكال وألوان التعذيب - وللتعرف على هذه الممارسات الهمجية واللا إنسانية فليعود المعنى إلى شهادات الأسرى المشفوعة بالقسم والموثقة لدى وزارة الأسرى وجمعية الأسرى المحررين – حسام – وإلى التراث الأدبي المسمى - بأدب السجون - وإلى ثنايا الروايات الأربعة( للأسير المحرر رأفت حمدونة ) والتي تتطرق لحياة الإعتقال منذ بدايتها حتى نهاياتها وهن( عاشق من جنين – الشتات – لن يموت الحلم – قلبي والمخيم .

المصدر : الملتقى المقدسي