Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 37

الموضوع: فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية مغربي سعاد
    تاريخ التسجيل
    20/12/2009
    العمر
    53
    المشاركات
    920
    معدل تقييم المستوى
    15

    Icon14 فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    [FONT="Mudir MT"]قال ابن القيم -رحمه الله-: ومن خصائصها: أنها كانت أحب أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه كما ثبت عنه ذلك في البخاري وغيره، وقد سئل: «أيّ الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، قيل: فمن الرجال، قال: أبوها».
    ومن خصائصها أيضا: أنه لم يتزوج امرأة بكرًا غيرها.
    ومن خصائصها: أنه كان ينزل عليه الوحي وهو في لحافها دون غيرها.

    ومن خصائصها: أن الله عز وجل لما أنزل عليه آية التخيير بدأ بها فخيرها فقال: «إني ذاكر لك أمرًا، ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك. قالت: قد أعلم أن أبويّ لم يكونا يأمراني بفراقك، ثم قال: إن الله قال: {يا أيها النبي قل لأزواجك - إلى قوله - عظيمًا}. قلت: أفي هذا أستأمر أبويّ، فإني أريد الله، ورسوله، والدار الآخرة، ثم خير نساءه، فقلن مثل ما قالت عائشة». (متفق عليه، واللفظ للبخاري).

    ومن خصائصها : أن الله سبحانه برّأها مما رماها به أهل الإفك، وأنزل في عذرها وبراءتها وحيًا يتلى في محاريب المسلمين، وصلواتهم إلى يوم القيامة، وشهد لها بأنها من الطيبات؛ ووعدها المغفرة والرزق الكريم، وأخبر سبحانه أن ما قيل فيها من الإفك كان خيرا لها، ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شرا لها، ولا عائبا لها؛ ولا خافضا من شأنها؛ بل رفعها الله بذلك وأعلى قدرها وأعظم شأنها، وصار لها ذكرًا بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء، فيا لها من منقبة ما أجلها.


    ومن خصائصها رضي الله عنها: أن الأكابر من الصحابة رضي الله عنهم كان إذا أُشكِل عليهم أمر من الدين استفتوها فيجدون علمه عندها.
    ومن خصائصها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتها، وفي يومها، وبين سحرها ونحرها، ودفن في بيتها.
    ومن خصائصها: أن الملَك أَرى صورتَها للنبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتزوجها؛ في سرقة حرير فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن يكن هذا من عند الله يمضه».(متفق عليه)

    ومن خصائصها: أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم تقربًا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيتحفونه بما يحب في منزل أحب نسائه إليه صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهن أجمعين. أ.هـ (جلاء الأفهام) [237 - 241] والله أعلم.
    [/FONT]منقول

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية مغربي سعاد
    تاريخ التسجيل
    20/12/2009
    العمر
    53
    المشاركات
    920
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    إن ذكر فضائل أمهات المؤمنين وخاصة عائشة رضي الله عنها زوجات نبينا وحبيبنا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، ألم يقل ربنا تبارك وتعالى في حقهن : {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} [الأحزاب : 32]

    وقال عز وجل : {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزاب : 6] .

    • سئل أحد السلف عن الذين يشتمون أمهات المؤمنين والصحابة؟ فقال: زنادقة، إنما أرادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجدوا أحداً من الأمة يتابعهم على ذلك فشتموا أزواجه وأصحابه.

    • ويقول ابن الجوزي: ثم إن هؤلاء من أخف الناس عقولاً، وأقلهم ديناً ويقيناً، أهواؤهم مختلفة، ومذاهبهم متباينة، ولهم أشياء سخيفة، مثل عملهم يوم عاشوراء، يعمدون إلى نعجةٍ حمراء ينتفون شعرها بعد تعطيشهم لها أياماً، يمثلون أنها عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين المبرأة من كل عيب ونقص.

    • قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النور : 23]. قد أجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على من سبها – يعني عائشة – بعد هذا ورماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية فإنه كافر، لأنه معاند للقرآن.

    • سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن خديجة وعائشة : أمي المؤمنين رضي الله عنهما أيهما أفضل؟
    قال – رحمه الله تعالى – ( سبق خديجة ، وتأثيرها في أول الإسلام، ونصرها، وقيامها في الدين لم تشاركها فيه عائشة، ولا غيرها من أمهات المؤمنين.
    وتأثير عائشة في آخر الإسلام، وحمل الدين، وتبليغه إلى الأمة، وإدراكها من العلم ما لم تشاركها فيه خديجة ، ولا غيرها مما تميزت به عن غيرها ) مجموع الفتاوى (4/393).

    • قال عروة : كانت عائشة رضي الله عنها أروى الناس للشعر ... (البيهقي في "الزهد" 216).

    • عن عروة قال : كانت عائشة رضي الله عنها تقسم في اليوم سبعين ألفاً ، وإنها لترقع درعها أو تكنسه .

    • ومن فضائلها في غزوة بني المصطلق خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع العسكر وحمل معه عائشة رضي الله تعالى عنها ، وتكلم فيها أهل الإفك حتى نزل قوله تعالى : (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة.. ) إلى قوله (والطيبون للطيبات) وهي سبع عشر آية نزلت في براءة عائشة رضي الله تعالى عنها وعن أبيها .

    • ومن فضائلها ، عن أبي سلمة أن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا عائشة هذا جبريل يقرئك السلام) (قالت وعليه السلام ورحمة الله ) متفق عليه.

    • ومن فضائلها : أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة ، يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم) متفق عليه.

    • ومن فضائلها : ( أن جبريل عليه السلام جاء بصورتها في خِرقةِ حرير خضراء إلى رسول الله فقال :( إن هذه زوجتك بالدنيا والآخرة).
    رواه الترمذي وصححه الألباني.

    • ومن فضائلها: عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً قط فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح .

    • ومن فضائلها : عن موسى بن طلحة قال: (ما رأيت أحداً أفصح من عائشة) رواه الترمذي وصححه.

    • ومن فضائلها : عن مسلم بن صبيح قال: سألت مسروقاً: كانت عائشة تحسن الفرائض؟ قال: والذي لا إله غيره لقد رأيت الأكابر من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض) رواه الدارمي وصحح محققه إسناده.

    • وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا عائشة إنه ليهون على الموت أني قد رأيتك زوجتي في الجنة) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 23/ 39.

    • واستأذن بالدخول عندها ابن عباس وكان عندها ابن أخيها عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما... فلما دخل ابن عباس قال: أبشري ما بينك وبين أن تلحقي محمداً صلى الله عليه وسلم إلا أن تخرج الروح من الجسد، كنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن رسولا لله صلى الله عليه وسلم يحب إلا طيباً).
    أخرجه الصالحي في كتاب أزواج النبي ص91.

    • ولم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم بكراً غير عائشة رضي الله عنها.

    • عن عمرو بن العاص رضي الله عنه تعالى عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحب إليك؟ قال عائشة. قال فمن الرجال؟ قال: أبوها. قلت ثم من؟ قال: عمر بن الخطاب، فعد رجالاً) متفق عليه.

    • ولما تكلمت إحدى نساء النبي صلى الله عليه وسلم في عائشة رضي الله عنها قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لا تؤذيني في عائشة فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة). أخرجه الشيخان.

    • وروى البخاري ومسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما كان في مرضه، جعل يدور في نسائه ويقول: (أين أنا غداً، حرصاً على بيت عائشة).

    • وروى البخاري: أنه لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي، فأذن له.

    • وقالت عائشة رضي الله عنها: توفي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي وفي نوبتي، وبين سحري ونحري، وجمع الله بين ريقي وريقه، قالت: دخل عبدالرحمن- ابن أبي بكر- بسواك فضعف النبي صلى الله عليه وسلم عنه، فأخذته، فمضغته ، ثم سننته به.

    • وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن فضل عائشة على النساء، كفضل الثريد على سائر الطعام) رواه ابن أبي شيبة والإمام أحمد والبخاري ومسلم.

    • ومن فضائلها أن النبي صلى الله عليه وسلم مات في بيتها ودفن في بيتها وقد حفت الملائكة بيتها وقبض ولم يشهده غير عائشة والملائكة.

    • قال عروة بن الزبير : ما رأيت أحداً أعلم بالقرآن ، ولا بفريضة، ولا بالحلال ولا بالحرام، ولا بفقه، ولا بطب ولا بشعر ولا بحديث العرب ولا بنسب من عائشة .

    • وعن معاوية قال: ما رأيت خطيباً قط أبلغ ولا أفصح ولا أفطن من عائشة.


    منقول

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}

    بوركتي
    وبورك اهمامك
    وجعلها في ميزان حسناتك


  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية غمدان زياد
    تاريخ التسجيل
    29/11/2010
    المشاركات
    392
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    أشكرك من سويداء قلبي، أنت فعلا شمعة في منتدى واتا


  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية مغربي سعاد
    تاريخ التسجيل
    20/12/2009
    العمر
    53
    المشاركات
    920
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد ابراهيم الفقي مشاهدة المشاركة
    {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}
    بوركتي
    وبورك اهمامك
    وجعلها في ميزان حسناتك
    السلام عليكم سيدي المحترم السعيد ابراهيم الفقي;
    دائما بصمتكم تضفي على المكان العفة و بعد النظر
    أشكر لكم سيدي هذا الدعاء
    و لكم كل الفضل
    سعاد

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    عـضــو الصورة الرمزية مغربي سعاد
    تاريخ التسجيل
    20/12/2009
    العمر
    53
    المشاركات
    920
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غمدان زياد مشاهدة المشاركة
    أشكرك من سويداء قلبي، أنت فعلا شمعة في منتدى واتا
    السلام عليكم سيدي غمدان زياد;
    و أنتم سيدي ضمير واتا و قلبها الخافق بالايمان
    بورك فيك
    سعاد

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    مـشـرف الصورة الرمزية محرز شلبي
    تاريخ التسجيل
    12/06/2009
    المشاركات
    7,171
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    عائشة ..أم المؤنين ..ياويل من عقَّ أمه بأي شكل من الأشكال..الويل كل الويل له..أختي سعاد لك كل الود والإحترام..


  8. #8
    مـشـرف الصورة الرمزية محرز شلبي
    تاريخ التسجيل
    12/06/2009
    المشاركات
    7,171
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    وهذي هي الآيه (إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ )

    ألا يكفي رد الله سبحانه وتعالى على الأنذال التوافه؟


  9. #9
    عـضــو الصورة الرمزية مغربي سعاد
    تاريخ التسجيل
    20/12/2009
    العمر
    53
    المشاركات
    920
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محرز شلبي مشاهدة المشاركة
    عائشة ..أم المؤنين ..ياويل من عقَّ أمه بأي شكل من الأشكال..الويل كل الويل له..أختي سعاد لك كل الود والإحترام..
    السلام عليكم سيدي محرز شلبي;
    من واجبنا الدفاع عن أمنا عائشة رضي الله عنها و الا نكونوا نحن العاقون
    تحياتي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    مـشـرف الصورة الرمزية محرز شلبي
    تاريخ التسجيل
    12/06/2009
    المشاركات
    7,171
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    كان عبد الله بنى ابى والمنافقين يكيد للمسلمين ويحاولوا التفرقه بينهم ولكن الله فضح امرهم ونفاقهم فى القرآن الكريم و لكن النبى (ص) سامحهم ورغم هذا لم يخجلهم عفوه وكرمه من استغلال حادثه عاديه للنيل من سمعه زوجته الغاليه السيده عائشه بنت اعز اصحابه ابو بكر الصديق فقد كانت فى صحبه النبى (ص) و الجيش فى غزوه بنى المصطلق وبعد انتهاء المعركه اكتشفت ضياع عقد فذهبت تبحث عنه فرحلوا وهم يظنون انها بداخل الهودج فعادت ولم تجدهم فجلست تنتظر عودتهم للبحث عنها فنامت و وجدها صفوان بن المعطل السلمى وهو رجل من الانصار فانزل لها البعير وابتعد حتى ركبت وقادها الى حيث باقى الجيش فشاهدها عبد الله بنى ابى و المنافقين و اتهموها فى عرضها وخاضوا فى حكايات مختلقه وكاذبه ولم تعلم السيده عائشه بالامر لمرض اصابها لمده شهر وكان الرسول وابا بكر والمسلمون فى حيره شديده والاشاعات والاكاذيب تنتشر بين الناس وهم يثقون بها بطهارتها ونقائها لكن المنافقين وبعض المسلمين يخوضون فى عرض النبى(ص) وهو امر عظيم واحزنه واحزن اصحابه كما انه موقف صعب على اى رجل خاصه اذا كان له مكانه ثم شفيت السيده عائشه ولم يخبرها النبى بما قال الناس عنها ولكنها لاحظت منه تغير لا تدرى له سبب وعندما علمت استأذنت النبى (ص) ان تذهب الى بيت ابيها فوافق وظل يسأل عنها وهى تبكى ليل نهار ثلاثه ايام لم ترى النوم و دموعها لا تجف من بشاعه التهمه التى الصقوها بها حتى انزل الله قرآن فى سوره النور يعلن براءتها ويفضح مؤامره المنافقين ويتوعد من تسول له نفسه بقذف المحصنات اى اتهام امرأه شريفه بالزنا و الفجور بعذاب عظيم و انزل حد شديدا لمن يقذف محصنه وهو ان يجلد 80 جلده ولا يقبل منه شهاده ابدا هذا اذا لم يستطيع ان يأتى باربعه شهداء شاهدوا عليها السوء وهكذا حمى الله السيدات الفاضلات من ظلم الادعاءات الكاذبه وحمى المجتمع المسلم من كلمات مسمومه تورث فرقه و عداء بين افراده


  11. #11
    مـشـرف الصورة الرمزية محرز شلبي
    تاريخ التسجيل
    12/06/2009
    المشاركات
    7,171
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    وقد برأها الله من الإفك في القرءان الذي نتلوه جميعا !!

    وهل تظن ان هذا المجرم "ياسر الخبيث" وليس الحبيب كما يدعى قد نجى من اتهام عائشة بالإفك بلى فقد وقع في ذلك ، بل إنه راح يتهمها بأكثر من ذلك حيث قال انها كانت تتسكع في الطرقات وان الاحاديث التي روتها عن النبي صلى الله عليع وسلم غير صحيحة وغيرها من التهم التي لا اساس لها من الصحة وهذا بصريح الكتاب والسنة ،ولا تظن أن قدحه هذا ينتهي عند امنا عائشة - رضي الله عنها - فقط بل إن قدحها هو قدح في عرض رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم - فهؤلاء الروافض إنما هم جبناء فكما يقول الإمام مالك رحمه الله عنهم : " إنما هؤلاء قوم أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم فلم يمكنهم ذلك فقدحوا في أصحابه حتى يقال: رجل سوء كان له أصحاب سوء ولو كان رجلا صالحا كان أصحابه صالحين " .

    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم "
    و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فضل عائشة على سائر النساء كفضل الثريد على سائر الطعام "
    و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تسبوا أصحابي فلو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم و لا نصيفه "

    منقول


  12. #12
    مـشـرف الصورة الرمزية محرز شلبي
    تاريخ التسجيل
    12/06/2009
    المشاركات
    7,171
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في الدفاع عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    تاريخ الخبر 1/11/1431 هـ
    صدر عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة البيان التالي دفاعاً عن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنها :

    بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها .

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

    فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية على ما تناقلته وسائل الإعلام من القذف والسب والطعن في عرض زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مكذباً للكتاب والسنة المطهرة وإحقاقاً للحق ودفعاً عن عرض أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الذي هو عرض النبي صلى الله عليه وسلم .

    كتبت اللجنة البيان الآتي :

    إن من أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة وجوب محبة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوقيرهم والترضي عنهم فهم الذين صحبوا خاتم الأنبياء والمرسلين وهم الذين عايشوا نزول الوحي وهم الذين مدحهم الله في كتابه وأثنى عليهم المصطفى عليه الصلاة والسلام في سنته وكفى بذلك منقبة وفضيلة :

    قال الله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ) التوبة(100) وقال تعالى (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ) الفتح: (18) وقال تعالى (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ? وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) الفتح (29).

    وثبت عنه عليه الصلاة والسلام كما عند البخاري ومسلم أنه قال ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام : " لاتسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه " متفق عليه.

    والأحاديث في تزكيتهم وذكر فضائلهم جماعة وأفراداً كثيرة جداً .

    ومن أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة كذلك وجوب محبة آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة حقهم وتنزيلهم المنزلة اللائقة بهم فهم وصية رسول الله كما ثبت بذلك الخبر من قوله عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم " أذكركم الله في أهل بيتي ثلاثاً " وقد روى البخاري ومسلم أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال " والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي" وقال رضي الله عنه كذلك كما في صحيح البخاري ارقبوا محمداً في أهل بيته.

    ولا شك أن أزواجه وذريته عليه الصلاة والسلام من أهل بيته ويدل لذلك قوله تعالى ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ، وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) الأحزاب (32) - (33).

    ومن معتقد أهل السنة والجماعة أن المرء لا يبرأ من النفاق إلا بسلامة المعتقد في الصحابة وآل البيت يقول الطحاوي ( ومن أحسن القول في أصحاب النبي وأزواجه الطاهرات من كل دنس وذرياته المقدسين من كل رجس فقد برئ من النفاق) وقال ( ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط في حب أحد منهم ولا نتبرأ من أحد منهم ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم ولا نذكرهم إلا بخير وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان ) .

    وبهذا يتبين أن سب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو التعرض لعرضه عليه الصلاة والسلام بقذف أزواجه جرم عظيم وخصوصاً الصديقة بنت الصديق وهي المبرأة من فوق سبع سماوات وكانت أحب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إليه وكانت أفقه نساء الأمة على الإطلاق فكان الأكابر من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين إذا أشكل عليهم الأمر في الدين استفتوها .

    ومناقبها رضي الله عنها كثيرة مشهورة فقد وردت أحاديث صحيحة بخصائص انفردت بها عن سواها من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وأرضاهن ومنها :

    1 - مجيء الملك بصورتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم في سرقة من حرير قبل زواجها به صلى الله عليه وسلم فقد روى البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أريتك في المنام ثلاث ليال جاءني بك الملك في سرقة من حرير فيقول هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت هي فأقول إن يكن هذا من عند الله يمضه ) .

    2 - ومن مناقبها رضي الله عنها أنها كانت أحب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وقد صرح بمحبتها لما سئل عن أحب الناس إليه فقد روى البخاري عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال: فقلت : أي الناس أحب إليك ؟ قال : ( عائشة قلت فمن الرجال قال أبوها ) .

    قال الحافظ الذهبي رحمه الله ( وهذا خبر ثابت وما كان عليه الصلاة والسلام ليحب إلا طيبا وقد قال : ( لو كنت متخذا خليلاً من هذه الأمة لا تخذت أبا بكر خليلاً ) ولكن أخوة الإسلام أفضل فأحب النبي صلى الله عليه وسلم أفضل رجل من أمته وأفضل امرأة من أمته فمن أبغض حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو حري أن يكون بغيضاً إلى الله ورسوله وحبه عليه السلام لعائشة كان أمراً مستفيضاً ) .

    3 - ومن مناقبها رضي الله عنها نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في لحافها دون غيرها من نسائه عليه الصلاة والسلام فقد روى البخاري عن هشام بن عروة عن أبيه قال كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة قالت عائشة فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة فقلن يا أم سلمة والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة فمري رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث كان أو حيث ما دار قالت فذكرت ذلك أم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم قالت فأعرض عني فلما عاد إلي ذكرت له ذلك فأعرض عني. فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال : ( يا أم سلمة لا توئذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي في لحاف امرأة منكن غيرها ) .

    قال الحافظ الذهبي رحمه الله ( وهذا الجواب منه دال على أن فضل عائشة على سائر أمهات المؤمنين بأمر إلهي وراء حبه لها وأن ذلك الأمر من أسباب حبه لها ) .

    4 - ومن مناقبها رضي الله عنها أن جبريل عليه السلام أرسل إليها سلامه مع النبي صلى الله عليه وسلم فقد روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً : ( يا عائشة هذا جبريل يقرئك السلام ) فقلت : وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ترى مالا أرى تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال النووي : وفيه فضيلة ظاهرة لعائشة رضي الله عنها .

    5 - ومن مناقبها رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بتخييرها عند نزول آية التخيير وقرن ذلك بإرشادها إلى استشارة أبويها في ذلك الشأن لعلمه أن أبويها لا يأمرانها بفراقه فاختارت الله ورسوله والدار الآخرة فاستن بها بقية أزواجه صلى الله عليه وسلم فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتخيير أزواجه بدأ بي فقال : ( إني ذاكر لك أمراً فلا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك ) قالت : وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بقراقه قالت : ثم قال : ( إن الله جل ثناؤه قال : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا *وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا ) الأحزاب (28) -(29) . قالت : فقلت أفي هذا استأمر أبوي ؟ فإني اريد الله ورسوله والدار الآخرة قالت : ثم فعل أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما فعلت .

    6 - ومن مناقبها رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحرص على أن يمرض في بيتها فكانت وفاته صلى الله عليه وسلم بين سحرها ونحرها في يومها وجمع الله بين ريقه وريقها في آخر ساعة من ساعاته في الدنيا وأول ساعة من الآخرة ودفن في بيتها فقد روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان في مرضه جعل يدور في نسائه ويقول : ( أين أنا غداً؟) حرصاً على بيت عائشة قالت فلما كان يومي سكن وعند مسلم عنها أيضاً قالت إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتفقد يقول: ( أين أنا اليوم أين أنا غدا ؟ ) استبطاء ليوم عائشة قالت فلما كان يومي قبضه الله بين سحري ونحري وروى البخاري أيضاً عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه يقول : ( أين أنا غداً أين أنا غدا؟) يريد يوم عائشة فأذن له أزواجه يكون حيث شاء فكان في بيت عائشة حتى مات عندها قالت عائشة فمات في اليوم الذي يدور علي فيه في بيتي فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري وخالط ريقه ريقي ثم قالت دخل عبدالرحمن ابن ابي بكر ومعه سواك يستن به فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له ( اعطني هذا السواك يا عبدالرحمن فأعطانيه فقضمته ثم مضغته فأعطيته رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به وهو مستند إلى صدري ) وفي رواية أخرى بزيادة ( فجمع الله بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة )

    7 - ومن مناقبها رضي الله عنها إخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها من أصحاب الجنة فقد روى الحاكم بإسناده إلى ( عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله من من أزواجك في الجنة ؟ قال اما إنك منهن ؟ قالت فخيل إلي آن ذاك أنه لم يتزوج بكراً غيري ) وروى البخاري عن القاسم ابن محمد أن عائشة اشتكت فجاء ابن عباس فقال يا أم المؤمنين تقدمين على فرط صدق على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أبي بكر وفي هذا فضيلة عظيمة لعائشة رضي الله عنها حيث قطع لها بدخول الجنة إذ لا يقول ذلك إلا بتوقيف.

    8 - ومن مناقبها رضي الله عنها ما رواه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ) ففي هذا الحديث يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن فضل عائشة زائد على النساء كزيادة فضل الثريد على غيره من الأطعمة .

    9 - ومن مناقبها رضي الله عنها نزول آيات من كتاب الله بسببها فمنها ما هو في شأنها خاصة ومنها ما هو على الأمة عامة فأما الآيات الخاصة بها والتي تدل على عظم شأنها ورفعة مكانتها شهادة الباري جل وعلا لها بالبراءة مما رميت به من الإفك والبهتان وهو قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) النور 11 إلى قوله تعالى (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَائِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ) النور ( 26 ) .

    وقد قال بعض المحققين فيها أيضاً ( ومن خصائصها أن الله سبحانه وتعالى برأها مما رماها به أهل الإفك وأنزل في عذرها وبراءتها وحياً يتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة وشهد لها بأنها من الطيبات ووعدها المغفرة والرزق الكريم وأخبر سبحانه أن ما قيل فيها من الإفك كان خيراً لها ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شراً لها ولا خافضاً من شأنها بل رفعها الله بذلك وأعلى قدرها وأعظم شأنها وصار لها ذكراً بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء فيالها من منقبة ما أجلها).

    وبهذا وغيره يتبين فضلها ومنزلتها رضي الله عنها وأرضاها وأن قذفها بما هي بريئة منه تكذيب لصريح القرآن والسنة يخرج صاحبه من الملة كما أجمع على ذلك العلماء قاطبة ونقل هذا الإجماع عدد من أهل العلم.

    فالواجب على كل مسلم محبة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والترضي عنهم أجمعين وتوقيرهم ونشر محاسنهم والذب عن أعراضهم والإمساك عما شجر بينهم فهم بشر غير معصومين ولكن نحفظ فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ونتأدب معهم بأدب القرآن فنقول (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) الحشر : (10)

    هدى الله الجميع لصراطه المستقيم واتباع سيد المرسلين وصحابته الغر الميامين والحمد لله رب العالمين .

    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

    الرئيس : عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ

    الأعضاء :

    أحمد بن علي سير المباركي

    صالح بن فوزان الفوزان

    محمد بن حسن آل الشيخ

    عبدالله بن محمد الخنين

    عبدالله بن محمد المطلق

    عبدالكريم بن عبدالله الخضير

    منقول


  13. #13
    عـضــو الصورة الرمزية عبدالله سويدان العكله
    تاريخ التسجيل
    19/04/2008
    المشاركات
    240
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    بارك الله فيك سيدتي.
    مايتفوه به البعض من إفك لا يؤيده العقل ولا يقره النقل, ويكفيها شرفاً أنها الطاهرة, زوجة أشرف خلقه محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه, وبنت صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه, المبرأة من الله. رضي الله عنها, وعن جميع أمهات المؤمنين.

    قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  14. #14
    عـضــو الصورة الرمزية فهد علي
    تاريخ التسجيل
    20/04/2010
    المشاركات
    667
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    جزاكم الله خيرا كثيرا ونتطلع منك المزيد
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


  15. #15
    عـضــو الصورة الرمزية مغربي سعاد
    تاريخ التسجيل
    20/12/2009
    العمر
    53
    المشاركات
    920
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    الدفاع عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
    د. عائض القرني


    يا أمنا، أنتِ أنتِ ذروة الكرمِ
    وأنتِ أوفى نساء العُرْب والعجمِ

    يا زوجة المصطفى، يا خير من حملت
    نور النبوة والتوحيد من قدمِ

    أنتِ العفاف فداك الطهر أجمعه
    أنت الرضى والهدى يا غاية الشَّممِ

    نفديك يا أمنا، في كل نازلةٍ
    من دون عِرْضِك عرضُ الناس كلهمِ

    وهل يضر نباحُ الكلب شمسَ ضحى
    لا والذي ملأ الأكوان بالنعم

    الله برَّأها والله طهرها
    والله شرفها بالدين والشِّيمِ

    الوحي جاء يزكِّيها ويمدحُها
    تباً لنذلٍ حقيرٍ تافهٍ قزمِ

    والله أغيرُ من أن يرتضي بشراً
    لعشرة المصطفى في ثوب متَّهمِ

    في خِدْرها نزلت آياتُ خالقنا
    وحياً يبدِّد ليلَ الظُّلمِ والظُلَمِ

    عاشت حَصَاناً رَزَاناً همها أبداً
    في الذكر والشكر بين اللوح والقلمِ

    صديقةٌ يُعرف الصِّديقُ والدُها
    صان الخلافةَ من بغْيٍ ومن غشمِ

    مصونة في حمى التقديس ناسكةً
    من دون عِزِّتها حربٌ وسفك دمِ

    محجوبةٌ بجلال الطُّهر صيّنةٌ
    أمينة الغيب في حِلٍّ وفي حرمِ

    كل المحاريب تتلو مدحها أبداً
    كل المنابر من روما إلى أرمِ

    وكلنا في الفدا أبناء عائشةٍ
    نبغي الشهادة سبّاقين للقممِ

    مبايعين رسولَ الله ما نكثت
    أيماننا بيعةَ الرِّضوان في القسمِ

    يا أمنا، قد حضرنا للوغى لُجباً
    نصون مجدكِ صونَ الجندي للعلمِ

    عليك منا سلام الله نرفعه
    بنفحة المسك بينَ السِّدر والسَلمِ

    لا بارك الله في الدنيا إذا وهنت
    منا العزائمُ أو لم نوفِ للقممِ

    فالموتُ أشرفُ من عيشٍ بلا شرف
    والقبرُ أكرمُ من قصرٍ بلا كرمِ

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  16. #16
    عـضــو الصورة الرمزية مغربي سعاد
    تاريخ التسجيل
    20/12/2009
    العمر
    53
    المشاركات
    920
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    عائشة وأثرها في حياة تلامذتها

    الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ السلام على مَن لا نبيَّ بعده. وبعد:

    فإنَّ السيِّدةَ عائشة - رضي الله عنها - حَفِظتْ لنا أحاديثَ كثيرة، وروتْ علمًا كثيرًا طيبًا، مباركًا فيه عن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حتى غدَتْ مربيَّة، ومعلِّمة، ومحدِّثة، ومفسِّرة، وفقيهة.



    ولا يشكُّ عاقلٌ أنَّ المرء إذا بارك الله له في عِلْمه، يُوفَّق لتلاميذ بَرَرة، ينشرون علمَه في المشرِق والمغرِب، حتى يكونَ مِلءَ السمع والبصر في الدنيا بأَسْرها، فيستفيد القاصي والداني بما كتَب وسطَّر، وشَرَح ووضَّح، وذلك يرجع إلى التلاميذ الأوفياء، الذين اعتنوا بذلك، وجعلوه محورَ ارتكازهم، وجُلَّ اهتمامهم، متأثِّرين مع ذلك بلَفْظ العالِم ولَحْظه.



    والحُرُّ هو مَن يرْعى وداد لحظه، وإفادَة لفظه - كما قال الشافعي - رحمه الله.



    وما جَعَل مالكًا يفوق اللَّيْثَ بن سعد، إلاَّ لأنَّ أصحابَه قاموا بعِلْمه ونشروه، وإلاَّ فقدْ قال الشافعي - وهو مَن هو في عُلُوِّ كَعْبِه في العِلم، وتلميذ مالك - إنَّ الليث أفقهُ من مالك، ولكن أصحابه لم يقوموا به؛ يعني: لم ينشروا علمَه، ولم يجوبوا البلادَ في نشْر مذهبه، كما كان حال مالك - رضي الله عن الجميع.



    والسيِّدةُ عائشة - رضي الله عنها - حدَّث عنها أناسٌ كثيرون، وضمَّتْ مدرستُها عددًا كبيرًا من التلاميذ، وتخرَّج على يديها سادةُ العلماء مِن التابعين.



    والمرْء يَصعُبُ عليه حصْرُ هؤلاء الأفاضل مِن التابعين الذين حمَلوا العلم عنها، ولكنَّ حسبَ القلادة ما أحاط بالعُنق، ومِن السوار ما أحاط بالمِعْصم، أنْ نقِفَ مع أشهر التلاميذ الذين حمَلوا العلم عنها، ونشَروه في الآفاق، وصاروا أئمَّةً يُقتدَى بهم في العِلم والعمل.


    فمن أشهر هؤلاء:

    1- عروة بن الزبير - رحمه الله تعالى -:

    الإمامُ الكبير، القُدوة، عالِم المدينة، وأحَدُ فقهائها السَّبعة، أبو عبدالله، القُرَشي الأسدي المدني، أبوه الزُّبَير بن العوَّام، حواري النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأُمُّه أسماء بنت أبي بكر - ذات النطاقين.



    وُلِد في خِلافة عمر سَنَة ثلاث وعشرين للهِجرة، تفقَّه بالسيِّدة عائشة، وكان يدخل عليها كثيرًا.



    أثْنَى عليه أهلُ العلم ثناءً عطرًا:

    قال عمرُ بن عبدالعزيز: ما أجِدُ أعلمَ من عروة بن الزُّبَير، وما أعْلَمه يعلم شيئًا أجهله.



    حدَّث الأصمعي عن مالك، عن الزهري، قال: سألتُ ابن صُعَير عن شيء من الفِقه، فقال: عليك بهذا، وأشار إلى ابنِ المسيّب، فجالستُه سبع سنين لا أرى أنَّ عالِمًا غيره، ثم تحوَّلتُ إلى عروة، ففجَّرْتُ به ثَبَجَ بَحْر.



    وحدَّث ابنُ أبي الزناد: قال حدَّثني عبدالرحمن بن حُمَيد بن عبدالرحمن، قال: دخلتُ مع أبي المسجِدَ، فرأيتُ الناس قد اجتمعوا على رجل، فقال أبي: انظرْ مَن هذا، فنظرتُ فإذا هو عروة، فأخبرتُه وتعجبْت، فقال: يا بني، لا تعجبْ، لقد رأيت أصحابَ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يسألونه؛ "سير أعلام النبلاء" (4/425).



    قلت: وحديثُه في الكُتُب السِّتَّة.



    وقال ابنُ شهاب: كان إذا حدَّثَني عُروةُ، ثم حدَّثتْني عمرة، صدَّق عندي حديث عمرة حديث عروة، فلمَّا بحرتهما إذا عروة بحْر لا ينزف؛ "تهذيب التهذيب" (7/164).


    قال ابن سعد: كان فقيهًا عالِمًا، كثيرَ الحديث، ثبتًا مأمونًا؛ "الطبقات" (5/43).



    وقال ابن حبَّان: "كان مِن أفاضل أهلِ المدينة وعُلمائهم"؛ "الثقات" (5/194، 195).



    وقال سفيانُ بنُ عيينة، عن الزهري: كان عروة يتألَّف الناس على حديثه؛ "السير" (4/425، 431)، "تهذيب التهذيب" (7/164).



    وكان يقول لأبنائه: "يا بَنِيَّ، تعلَّموا العِلم، فإنَّكم إنْ تكونوا صغارَ قوم، عسى أن تكونوا كبارَهم، واسوأتاه، ماذا أقبحُ مِن شيخ جاهل؟!"؛ "حلية الأولياء" (2/177).



    وفي رواية أُخْرى عن مُبارك بن فَضالة، عن هشام، عن أبيه: "أنَّه كان يقول لنا ونحن شباب: ما لكم لا تَعلَّمون؟! إنْ تكونوا صِغارَ قوم يوشك أن تكونوا كبارَ قوم، وما خير الشَّيْخ أن يكون شيخًا وهو جاهِل؟!"؛ "السير" (4/424).



    وكان يَرَى أنَّ على طالبِ العلم أن يَطلُبَ العلم، وأن يُزِلَّ نفسه في طلبه، حتى يورثَه ذلك عِزًّا طويلاً، فيقول: "رُبَّ كلمةِ ذُلٍّ احتملتُها أوْرَثتْني عزًّا طويلاً"؛ "صفة الصفوة" (1/293).


    وأنت لو قلَّبْتَ أيَّ ديوان من دواوين السنَّة، لوجدتَ رواية عروة عن عائشة كثيرة جدًّا، وإن دلَّ على شيء، فإنَّما يدلُّ على كثرةِ ملازمته لها.



    قال قبيصة بن ذؤيب: كان عروةُ يغلبنا بدخوله على عائشة، وكانتْ عائشةُ أعلمَ الناس، وكان عروةُ أعلمَ الناس بحديث عائشة؛ "تهذيب التهذيب" (7/164).



    حَمَل عِلم عائشة؛ ذكر أبو نعيم في "الحلية" (2/176)، والذهبي في "السير" (4/431): "أنَّه كان جالسًا في فناء الكعبة ومعه عبدالله بن عمر، ومُصْعَب بن الزبير، وعبدالله بن الزبير، فقال لهم مُصْعَب: تَمنَّوا، فقالوا: "ابدأ أنت"... قال عروة: وأتمنَّى الفِقه، وأن يُحمَل عني الحديث، فنال ذلك.



    وصار عروةُ مِن أثبت الناس في عائشة، حتى قال: لقدْ رأيتُني قبل موْت عائشة بأربع حِجج، أو خمْس حجج، وأنا أقول: "لو ماتتِ اليومَ ما ندمتُ على حديث عندَها إلا وقد وَعَيْتُه"؛ "سير أعلام النبلاء" (4/424).



    قال هشام، عن أبيه: ما ماتتْ عائشة حتى تركتُها قبل ذلك بثلاث سِنين؛ "سير أعلام النبلاء" (4/424).



    ولم يقفْ تأثُّر عروة - رحمه الله - بالسيِّدة عائشة عندَ حدود العلم، فقد تعدَّى ذلك إلى التأثُّرِ بأخلاقها وشمائلها عامَّة، وعبادتها أيضًا.



    فعن ضَمْرةَ بن ربيعة، عن ابن شوذب، قال: كان عروةُ بن الزبير يقرأ رُبُعَ القرآن كلَّ يوم نظرًا في المصحف، ويقوم به الليلَ، فما ترَكَه إلا ليلةَ قُطِعت رِجلُه، ثم عاود جروه من الليلة المُقْبِلة، وكان وقع في رجله الأَكَلة فنشَرها، وكان عروة إذا كان أيَّامُ الرطب ثَلَم حائطَه، فيدخل الناس فيأكلون ويحملون، وكان إذا دخَله، ردَّد هذه الآية: ﴿ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾ [الكهف: 39]، حتى يخرج؛ "السير" (4/426).



    وذكر عليُّ بنُ المبارك الهنائي، عن هشام بن عُرْوة: أنَّ أباه كان يصوم الدهر كلَّه إلاَّ يوم الفطر ويوم النَّحْر، ومات وهو صائِم؛ "السير" (4/436).



    تُوفِّي - رحمه الله ورضي عنه - سنة أربعٍ وتِسعين، ودُفِن يوم الجُمُعة.



    من أقواله - رحمه الله -:

    • إذا رأيتَ الرجل يعمل الحَسَنة، فاعلم أنَّ لها عندَه أخوات، وإذا رأيتَه يعمل السيئة، فاعلم أنَّ لها عندَه أخوات؛ فإنَّ الحسنة تدلُّ على أختها، وإنَّ السيئة تدلُّ على أختها؛ "تهذيب التهذيب" (7/165).



    • ما حدثتَ أحدًا بشيء من العِلم قطُّ لا يبلغه عقلُه، إلاَّ كان ضلالةً عليه؛ "سير أعلام النبلاء" (4/437).



    • لتكن كلمتُك طيبة، وليكن وجهُك بسطًا، تكُنْ أحبَّ إلى الناس ممَّن يُعطيهم العطاء؛ "الحلية" (2/178).



    • إذا جعَل أحدُكم لله - عزَّ وجلَّ - شيئًا، فلا يجعلْ له ما يستحي أن يجعلَه لكريم، فإنَّ الله أكرمُ الكرماء، وأحقُّ مَن اختير له؛ "صفة الصفوة" (1/294).


    2- القاسم بن محمد بن أبي بكر - رحمه الله تعالى -:

    هو الإمام القُدوة، أبو عبدالرحمن، التيمي المَدني، الفقيه، قُتِل أبوه وهو صغير، فتربَّى يتيمًا في حجْر عمَّته عائشة - رضي الله عنها - فتفَقَّه بها.



    قال عنه أبو نعيم في "الحلية" (2/183): "الفقيه الوَرِع، الشفيق الضَّرِع، نَجْل الصِّدِّيق، ذو الحَسَب العتيق، القاسِم بن محمد بن أبي بكرٍ الصِّدِّيق، كان لغوامضِ الأحكام فائقًا، وإلى محاسن الأخلاق سابقًا".



    قال ابن سعد في "الطبقات" (5/193): "كان رفيعًا عاليًا فقيهًا، كثيرَ الحديث وَرِعًا".



    قلت: وحديثه في الكتب الستَّة.



    اهتمَّتْ به السيدةُ عائشة بعد مقْتل أبيه كثيرًا، وكان يَذكُر ذلك، فيقول: "كانت عائشةُ تَحلِق رؤوسنا عشيةَ عرَفَة، ثم تحلقنا وتبْعَثُنا إلى المسجد، ثم تُضحِّي عندنا مِنَ الغد"؛ "الطبقات" (5/187).



    وَرِثَ عن عمَّته ومُعلِّمته عائشة - رضي الله عنها - روايةَ السنَّة، حتى قيل: "أعْلمُ الناس بحديثِ عائشةَ ثلاثة: (القاسم، وعروة، وعَمْرة بنت عبدالرحمن)؛ تهذيب التهذيب (12/389).



    وأضاف إلى رِوايةِ السنَّة الفِقه؛ قال أبو الزناد: "ما رأيتُ فقيهًا أعلم من القاسم، وما رأيتُ أحدًا أعلم بالسُّنَّة منه، وكان الرجلُ لا يُعدُّ رجلاً حتى يعرفَ السُّنَّة"؛ "الحلية" (2/183).



    وفي روايةٍ أخرى: "وما رأيتُ أحدَّ ذِهنًا من القاسِم، إنْ كان ليضحَك مِن أصحاب الشُّبَه كما يضحَك الفتَى"؛ "السير" (5/56).



    وكان عفيفًا ورعًا، كريمًا متواضعًا، ناسيًا حظَّ نفسه، وكان السَّلَف يتشبَّهون به في عبادته؛ قال ابنُ وهب: ذكَر مالكٌ القاسمَ بن محمد، فقال: كان مِن فقهاء هذه الأمَّة، ثم حدَّثني مالك أنَّ ابن سيرين كان قد ثَقُل وتخلَّف عن الحجِّ، فكان يأمُر مَن يحجُّ أن ينظر إلى هدي القاسم ولُبوسِه وناحيته، فيبلغونه ذلك، فيقتدي بالقاسم؛ "السير" (5/57).



    قال أيوبُ السختياني: ما رأيتُ رجلاً أفضل من القاسِم، لقد ترك مائةَ ألف، وهي له حلال؛ "تذكرة الحفاظ" (1/75).



    ومِن وَرعِه في العِلم ما ذكَرَه أيوب السختياني، قال: سمعتُ القاسم يُسأل بمنًى، فيقول: لا أدْري، لا أعْلم، فلمَّا أكثروا عليه قال: والله لا نعلمُ كلَّ ما تسألونا عنه، ولو علمنا ما كتَمْناكم، ولا حلَّ لنا أن نكتمَكم؛ "صفة الصفوة" (1/295).





    "وكان عمرُ بن عبدالعزيز متأثِّرًا به، علمًا وزهدًا وورعًا وأُخُوَّةً في الله، ويقول: لو كان لي مِن الأمر شيءٌ، لاستخلفتُ أُعَيْمش بني تيم؛ يعني: القاسم"، وروى الواقديُّ: أنَّها بلغتِ القاسم، فقال: إني لأضعُف عن أهلي، فكيف بأمْر الأمَّة؟! "تذكرة الحفاظ" (1/75)، "سير أعلام النبلاء" (5/59).



    وبلغ مِن عدم تزكيته لنفسه أنَّ أعرابيًّا جاءه، فقال: أنت أعلمُ، أمْ سالم؟ قال: ذاك منزلُ سالِم، فلم يزدْه عليها حتى قام الأعرابي.



    قال: محمَّد بن إسحاق معلقًا: كَرِه أن يقول: هو أعلمُ مني فيكذب، أو يقول: أنا أعلم منه فيزكي نفْسَه.



    قال الذهبي معلقًا: وكان القاسمُ أعلمَهما؛ "سير أعلام النبلاء" (5/56).



    مات القاسِم بن محمَّد بيْن مكة والمدينة حاجًّا أو معتمرًا، فقال لابنه: سُنَّ على التراب سنًّا، وسوِّ على قبري، والْحَقْ بأهلك، وإيَّاك أن تقول: كان وكان؛ "الحلية" (2/182).



    وفي "السير" (5/60): إنَّه مات بقديد، وقال: كفِّنوني في ثيابي التي كنتُ أصلِّي فيها: قميصي، ورِدائي؛ هكذا كُفِّن أبو بكر.



    وكان موته سَنَةَ ثمانٍ ومائة.



    من أقواله - رحمه الله -:

    • لأنْ يعيشَ الرجلُ جاهلاً بعدَ أن يعرِفَ حقَّ الله عليه خيرٌ له من أن يقول ما لا يَعْلم؛ "السير" (5/57).

    • كان إذا سُئِل عن حُكْم مسألة، قال: أرَى، ولا أقول: إنَّه الحق؛ "الطبقات" (5/187).

    • وقال لقومٍ يذكرون القَدَر: كفُّوا عمَّا كفَّ الله عنه؛ "الطبقات" (5/118).



    3- مسروق بن الأجدع - رحمه الله تعالى -:

    الإمام، القُدوة، العَلَم، أبو عائشة الوادعي، الهَمْداني، الكوفي

    مسروق بن الأجدع بن مالك بن أُميَّة بن عبدالله.



    حديثُه في الكتب السِّتَّة، معدودٌ في كبار التابعين، وفي المخضْرمين الذين أسْلَموا في حياةِ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم.



    سُمِّي مسروقًا؛ يقال: إنَّه سُرِق وهو صغير، ثم وُجِد فسُمِّي مسروقًا، وأسلم أبوه الأجدع؛ "تاريخ بغداد" (13/232).



    كَفَلَتْه عائشةُ - رضي الله عنها - فلازَمَها، وحمَل عنها عِلمًا كثيرًا، وأحبَّها حُبًّا عظيمًا؛ إكرامًا لها، وتبجيلاً لقَدْرها.



    روى سعيدُ بن عثمان التَّنُّوخيُّ الحِمصي: حدَّثَنا عليُّ بن الحسن السامي، حدَّثَنا الثوريُّ عن فطر بن خَليفة، عن الشَّعْبي، قال: غُشِي على مسروق في يوم صائِف، وكانتْ عائشة قد تبنتْه، فسَمَّى بِنْتَه عائشة، وكان لا يَعْصي ابنتَه شيئًا، قال: فنزلتْ إليه، فقالت: يا أبتاه، أفْطِر واشربْ، قال: ما أردتِ بي يا بُنَيَّة؟ قالت: الرِّفْق، قال: يا بنية، إنَّما طلبتُ الرفق لنفسي في يومٍ كان مقدارُه خمسين ألف سَنَة؛ "السير" (4/67، 68).



    قال الشعبيُّ: عن مسروق، قالتْ عائشة: يا مسروقُ، إنَّك مِن ولدي، وإنَّك لَمِنْ أحبِّهم إلي، فهل لك علمٌ بالمُخْدَج؛ "السير" (4/66).



    أخَذ عنها علمًا وعبادةً، وتقوى وورعًا، وخوفًا من الله - عزَّ وجلَّ.



    كان حريصًا على طلب العلم، حتى قال فيه الشعبيُّ: "ما علمتُ أنَّ أحدًا كان أطلبَ للعِلم في أُفق من الآفاق مِن مسروق"؛ "السير" (4/65).



    وقال أيضًا: كان مسروقٌ أعلمَ بالفتوى مِن شُرَيح، وكان شُريحٌ أعلمَ بالقضاء من مسروق، وكان شريح يستشير مسروقًا، وكان مسروقٌ لا يستشير شريحًا؛ "تاريخ بغداد" (13/233).



    قال أنس بن سِيرين، عن امرأةِ مسروق: كان مسروقٌ يُصلِّي حتى تُورَّمت قدماه، فربَّما جلستُ خَلْفَه أبْكي ممَّا أراه يصْنع بنفسه؛ "صفة الصفوة" (2/508).



    عن إسماعيلَ بن أمية قال: قيل لمسروق: لو أنَّك قصرتَ عن بعض ما تصنع؛ أي: مِن العبادة؟ فقال: والله لو أتاني آتٍ فأخبرني أنَّ الله لا يُعذِّبني، لاجتهدتُ في العبادة، قيل: وكيف ذلك؟! قال: حتى تَعذِرني نفسي إنْ دخلتُ جهنمَ لا ألومها، أمَا بلَغَك في قوله – عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَلاَ أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴾ [القيامة: 2]، إنَّما لاموا أنفسَهم حين صاروا إلى جهنم، واعْتقبتْهم الزبانية، وحِيل بيْنهم وبيْن ما يَشْتَهون، وانقطعتْ عنهم الأمانيُّ، ورُفِعتْ عنهم الرحمة، وأقبل كلُّ امرئ منهم يلوم نفسَه؛ "صفة الصفوة" (2/508).



    وكان يحزن على تفريطِه في السُّجود في حقِّ مولاه:

    قال سعيدُ بن جُبَير: قال لي مسروق: ما بَقِي شيء يُرغَب فيه إلا أن نُعفِّر وجوهنا في التراب، وما آسَى على شيء إلا السُّجود لله تعالى؛ "السير" (4/66).



    عن إبراهيم قال: كان مسروقٌ يُرْخِي السِّتر بيْنه وبيْن أهله، ثم يُقبِل على صلاته، ويُخلِّيهم ودُنياهم؛ "صفة الصفوة" (2/508).



    وقال شُعْبةُ عن أبي إسحاق: حجَّ مسروقٌ، فلم ينمْ إلا ساجدًا على وجهه حتى رَجَع؛ "السير" (4/65).



    وكان يحبُّ الجهادَ في سبيل الله، ويؤثره على ما يحب:

    قال أبو إسحاق السَّبِيعي: زوَّج مسروقٌ بنته بالسائب بن الأقرع على عشرة آلاف لنَفْسه يجعلها في المجاهِدين والمساكين؛ "السير" (4/66).



    مات - رحمه الله - سَنَة ثلاث وستِّين.



    ومن أقواله - رحمه الله -:

    • كفَى بالمرء علمًا أن يخشى الله - تعالى - وكَفَى بالمرء جهلاً أن يُعجَب بعمله؛ "السير" (4/68).

    • إنَّ المرء لحقيقٌ أن يكونَ له مَجالسُ يخلو فيها، يَتذكَّرُ ذنوبَه ويستغفر منها؛ "صفة الصفوة" (2/509).

    • بحسبِ المؤمن من الجهل أن يُعجَب بعمله، وبحسب المؤمِن من العلم أن يَخْشَى الله؛ "صفة الصفوة" (2/509).



    4- عمرة بنت عبدالرحمن الأنصاريَّة - رحمها الله تعالى -:

    عَمْرة بنت عبدالرحمن بن سعْد بن زرارة بن عدس، الأنصاريَّة النجاريَّة المدنيَّة، الفقيهة، تَريبة عائشة وتلميذتها، قيل: لأبيها صُحْبة، وجدُّها سعدٌ من قدماء الصحابة، وهو أخو النقيب الكبير أسْعَد بن زُرارة.



    ضمَّتْها عائشة - رضي الله عنها - مع إخوتها وأخواتها إلى حجْرِها بعدَ وفاة والدهم، وبعدَ وفاة رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فنشأتْ في بيْتِ التقوى والعِلم، والدِّيانة والوَرَع، وكانتْ ذَكيةَ الفؤاد، لمَّاحة، وقَّادَة الذِّهن، فوعَتْ عن عائشةَ كثيرًا من العِلم، وكانتْ عالِمَةً فقيهة، حُجَّة، كثيرة العلم، وحدَّثتْ بحديثها مِن بَعْدها، وكانتْ مِن أعلم الناس بحديثِ عائشة، وحديثها في الكتب الستَّة.



    تزوَّجت عبدالرحمن بن حارثة بن النعمان، فولدتْ له محمَّدًا وهو أبو الرِّجال - وهو لَقب كان له؛ "الطبقات" (8/480).



    روى أيوبُ بن سُوَيد، عن يونس، عن ابن شِهاب، عن القاسِم بن مُحمَّد: أنَّه قال لي: يا غلامُ، أراكَ تحرِص على طلب العلم، أفلاَ أدلُّك على وعائه؟ قلتُ: بلى، قال: عليك بعَمْرة؛ فإنَّها كانتْ في حجْرِ عائشة، قال: فأتيتُها فوجدتُها بحرًا لا ينزف؛ "السير" (4/508).



    وقال محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المُقدَّمِي، عن أبيه: سمعتُ عليَّ بنَ المديني، وذكَر عَمْرَةَ بنت عبدالرحمن، ففخَّم من أمرها، وقال: عمرةُ أحدُ الثِّقات العلماء بعائشةَ، الأثبات فيها؛ "تهذيب التهذيب" (12/389).



    قال ابنُ المديني عن سفيان: "أثبتُ حديثِ عائشة حديثُ عمرة، والقاسم، وعروة"؛ "تهذيب التهذيب" (12/389).



    وقال شُعْبةُ عن محمَّد بن عبدالرحمن: قال لي عمرُ بنُ عبدالعزيز: ما بَقِي أحدٌ أعلم بحديث عائشة مِن عَمْرة؛ "تهذيب التهذيب" (12/389).



    وأخْرَج ابنُ سعد في طبقاته (8/480) عن عبدالله بن دينار قال: كتب عمر بن عبدالعزيز إلى أبي بكْر بن محمَّد بن حزم: أنِ انظرْ ما كان من حديثِ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أو سُنَّة ماضية، أو حديث عمْرة، فاكْتُبْه، فإنِّي خشيتُ دروسَ العلم، وذَهابَ أهله.



    تُوفِّيت سَنَة ثمان وتسعين، وهي بنتُ سبع وسبعين سَنة.



    وأخرج ابن سعد في "الطبقات" (8/481): إنَّها قالت لبني أخٍ لها: أعْطوني قبْري في حائط، ولهم حائط (بستان) يلي (البقيع)، فإنِّي سمعتُ عائشة - رضي الله عنها - تقول: كسْر عَظْمِ الميِّت ككسره حيًّا.


    5- معاذة العدوية - رحمها الله تعالى -:

    مُعاذَة بنت عبدالله العدوية، أم الصَّهْباء البصريَّة، امرأة صِلة بن أَشْيَم، وكانتْ مِن العابدات، وكان زوجُها من خيار التابعين، ديانةً وتقوى وورعًا، مات شهيدًا في كابول، في بعضِ المعارك في أوَّل إمْرة الحَجَّاج بن يوسف الثقفي على العِراق.



    "لَمَّا استُشْهِد زوجُها صِلة وابنها في بعض الحروب، اجتمع النِّساء عندَها، فقالت: مرحبًا بكن، إن كنتُنَّ جئتنَّ للهناء، وإن كنتنَّ جئتنَّ لغير ذلك، فارجعْنَ، وكانت تقول: والله ما أُحِبُّ البقاءَ إلا لأتقرَّب إلى ربي بالوسائل، لعلَّه يجمع بيْني وبيْن أبي الشعثاء وابنه في الجنة"؛ "السير" (4/509)، "الطبقات" (7/137).



    لقدْ وَرِثتْ عن عائشة - رضي الله عنها - كثرةَ العِلْم والعبادة، والتقْوى والزُّهْد، وقدِ اشتهرتْ بذلك، وحديثُها في الكُتُب السِّتَّة.



    وقال محمَّد بن الحُسَين البرجلاني، عن محمَّد بن سنان الباهلي: حدَّثَني سلمةُ بن حبان العدويُّ، قال: حدَّثَنا الحَيُّ أنَّ معاذةَ العدويَّة لم توسدْ فراشًا بعدَ أبي الصَّهْباء حتى ماتتْ؛ "تهذيب الكمال" (35/309).



    ذكَر ابنُ الجوزيِّ في "صفة الصفوة" (4/22): "كانتْ معاذة العدويَّة إذا جاء النهارُ قالت: هذا يومي الذي أموتُ فيه، فما تنام حتى تُمْسي، وإذا جاء الليلُ قالت: هذه ليلتي التي أموتُ فيها، فلا تنام حتى تُصْبح، وإذا جاء البَرْدُ لَبِسَتِ الثيابَ الرِّقاق؛ حتى يَمنعَها البردُ مِن النوم".



    كانتْ معاذةُ العدوية تُصلِّي في كلِّ يوم وليلة سِتَّمائة رَكْعة، وتقرأ جُزْأَها من الليل تقوم به، وكانتْ تقول: عجبتُ لعين تنام وقد عَرَفتْ طول الرُّقاد في ظُلَمِ القبور! "صفة الصفوة" (4/22).



    ومِن كرامتها على ربِّها - عزَّ وجلَّ - ما ذكَرَه الحافظ ابن حجر قال:

    رُوينا في فوائدِ عبدالعزيز المشرقي بسندٍ له عن أبي بِشْر - شيْخ من أهل البصرة - قال: أتيتُ معاذة، فقالت: إني اشتكيتُ بطْني، فوُصِف لي نبيذ الجر، فأتيتها منه بقَدَح، فوضعتُه، فقالت: اللهمَّ إن كنتَ تعلم أنَّ عائشة حدَّثتني أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - نهى عن نبيذ الجر، فاكْفِنيه بما شِئت، قال: فانكفأ القَدَح، وأُهريق ما فيه، وأذْهَب الله - تعالى - ما كان بها؛ "تهذيب التهذيب" (12 / 401).



    "لَمَّا احتضرَها الموت، بكَتْ ثم ضَحِكت، فقيل لها: ممَّ بكيتِ، ثم ضحكت؟ فمِمَّ البكاء؟ وممَّ الضحك؟! قالت: أمَّا البكاء الذي رأيتم، فإني ذكرتُ مفارقةَ الصيام والصلاة والذِّكْر، فكان البكاء لذلك، وأمَّا الذي رأيتُم من تبسُّمي وضَحِكي، فإني نظرتُ إلى أبي الصهباء قد أقْبَل في صحْن الدار، وعليه حُلَّتان خَضراوان، وهو في نفَر، واللهِ ما رأيتُ لهم في الدنيا شبهًا، فضحكتُ إليه، ولا أراني أُدْرِك بعدَ ذلك فرْضًا"؛ "صفة الصفوة" (4/22).



    قال الراوي: فماتتْ قبل أن يدخُلَ وقت الصلاة.



    ماتت في سَنَة ثلاث وثمانين.

    ومن أقوالها - رحمها الله -:

    ما ذَكَره ابنُ الجوزيِّ عن زُهَير السلولي، عن رجلٍ مِن بني عديٍّ عنِ امرأة منهم أرضعتْها معاذةُ ابنة عبدالله، قالت: قالت لي مُعاذة: يا بنيَّة، كُوني مِن لِقاء الله - عزَّ وجلَّ - على حذَر ورَجاء، وإنِّي رأيت الراجي له مَحقوقًا بحُسْن الزُّلْفَى لديه يومَ يَلْقاه، ورأيت الخائف له مؤمِّلاً للأمان يومَ يقوم الناسُ لربِّ العالمين، ثم بَكَتْ حتى غلبَها البكاءُ؛ "صفة الصفوة" (4/22).



    وصَلَّى الله وسلَّم وبارك على نبيِّنا محمَّد وآله.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  17. #17
    عـضــو الصورة الرمزية مغربي سعاد
    تاريخ التسجيل
    20/12/2009
    العمر
    53
    المشاركات
    920
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    الانتصار لأم المؤمنين لعن الله من سبها


    الخبيث الشيعي ياسر الحبيب قام بعمل حفل يوم 17 رمضان بلندن هذا العام يحتفل فيه - بهلاك أم المؤمنين عائشة – على حد زعمه وجهله وحقده على الإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وسلم وزوجاته الطاهرات وصحبه الكرام عليهم الرضوان .
    وليست هذه البذاءات بجديدة على أمثال هذا الخبيث .
    وقد طالب بعض نواب مجلس النواب الكويتي بملاحقته وطالبت الحكومة الكويتية الإنتربول الدولي بالقبض عليه وللأسف قوبل طلبها بالرفض .
    وقد قام أحد المحامين المصريين الشرفاء بالتقدم ببلاغ للنائب العام المصري بمحاكمة هذا الخبيث ومنعه من دخول مصر وجاء في بلاغه ما يلي :
    تقدم ممدوح إسماعيل محامى الجماعات الإسلامية في جمهورية مصر ببلاغ إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود يطالبه فيه بالملاحقة القضائية لياسر الحبيب - داعية شيعي كويتي - في حال دخوله مصر مع تقديمه للمحاكمة الجنائية بتهمة ازدراء الأديان، وذلك بسبب تنظيمه حفلا في لندن ليلة السابع عشر من رمضان للاحتفال بذكرى وفاة السيدة عائشة رضي الله عنها، وهو الحفل الذي تضمن إساءة مباشرة للسيدة عائشة رضي الله عنها، حيث قال الشيعي ياسر الحبيب إن السيدة عائشة هي "عدوة الله وعدوة رسوله صلى الله عليه" على حد قوله.

    وأضاف الشيعي في الاحتفالية أنه يصعب تعداد جرائمها في حق الإسلام والمسلمين، وأبشع هذه الجرائم قتل رسول الله صلى الله عليه وآله، والمشاركة في الانقلاب على أمير المؤمنين (عليه السلام) والخروج عليه ومحاربته، وإيذائها سيدة نساء العالمين (عليها السلام) حتى أبكتها وابتهاجها باستشهادها وباستشهاد أمير المؤمنين عليه السلام، ورميها جنازة الإمام الحسن (عليه السلام) بالنبال، وتسببها في قتل ثلاثين ألف مسلم، وتلويث سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأحاديثها المكذوبة، ورميها السيدة الطاهرة مارية القبطية (عليها السلام) بالإفك والفاحشة، على حد قوله.

    وأقل ما نرد به على هذا الشيعي الحاقد هو نشر مناقب أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق من دواوين السنة الصحيحة النقية من تخاريف الشيعة وأكاذيبهم أقدمها بقصيدة الأندلسي في وصف عائشة وفي رد من سبها .
    فإليك قصيدة أبي عمران موسى بن محمد بن عبدالله الواعظ الأندلسي – رحمه الله - في ذكر مناقب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:



    ما شَأنُ أُمِّ المؤمنين وشَانيِ هُدِي المُحبُّ لها وضلَّ الشَّانيِ
    إنِّي أقُول مُبينِّاً عنْ فَضْلها وَمُترجماً عَنْ قَوْلِها بلسَانيِ
    يا مُبْغِضِي لا تأْتِ قَبْر مُحَمَّد فالبَيتُ بَيتي والمكَانُ مَكَانيِ
    إِنَّي خُصصْتُ عَلى نِسَاء مُحَمَّدٍ بِصَفَاتِ بر تَحْتَهُنَّ مَعَانيِ
    وَسَبَقْتُهُنَّ إلى الفَضائِلِ كُلِّها فالسَّبْقُ سَبَقي والعنَانُ عِنَانيِ
    مَرَضَ النَّبيُ وماتَ بينَ تَرَائِبي فاليومُ يَوْمِي والزَّمَانَ زَمَانيِ
    زَوْجي رَسُولَ الله لَمْ أَرَ غْيرُهُ اللهُ زَوَّجَني بِهِ وحَبَانيِ
    وأتاهُ جبريلُ الأمين بصُورتي فأَحبَّني المُخْتَارُ حِينَ رآني
    أنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرَّهُ وضَجِيعُه في مَنْزِلي قَمَرانِ
    وَتَكَلَم الله الْعَظِيمُ بِحُجَّتِي وَبَراَءتي فِي مُحْكَمِ القُرآنِ
    والله خَفْرَني وعَظَّمَ حُرْمَتِي وعلى لِسَانِ نَبيِّهِ بَرَّانيِ
    والله في القرآن قد لعن الذي بعد البراءة بالقبيح رماني
    واللهُ وَبَّخ مَنْ أراد تَنَقَّصي إفكَاً , وسَبَّحَ نَفْسَه في شَانيِ
    إنّي لَمحصَنَة الإِزارِ بَريِئَة ودليلُ حُسن طَهَارَتي إحْصاني
    والله أحصنني بخاتم رُسله وأذل أهل اَلإفك والَبهتانِ
    وسَمعْتُ وَحْي الله عِنْدَ مُحَمَّدٍ من جِبْرَئِيلَ وَنُورُه يَغْشَانيِ
    أَوْحَىَ إِلَيْهِ وَكُنْتُ تحْتَ ثِيَابِهِ فَحَنَى عليَّ بِثَوبِه وخَبَّانَي
    مَنْ ذَا يُفَاخِرُنيِ وينْكر صُحْبَتِي ومحمَد في حجْرِه رَبَّاني
    وأَخَذتُ عن أَبَوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍ وَهُما على الإِسلامِ مصْطحِبانِ
    وأبي أَقَام الدِّين بَعْدَ مُحَمَّدٍ فالنَّصلُ نصلي والسِّنان سِنَانيِ
    والفَخْرُ فَخْرِي , والخِلاَفَةُ في أبي حَسْبي بِهذا مفْخَراً وكَفاني
    وأنا ابنَةُ الصِّدِّيق صاحِبِ أَحْمَدٍ وحَبِيبهِ في السِّرِّ والإِعلانِ
    نَصَرَ النبيِّ بمالِهِ وفِعَالِه وخُرُوجِهِ مَعَهُ مِنَ الأوطانِ
    ثانيه في الغارِ الذي سَد الكُوَى بِردائِهِ , أَكْرِم بهِ مِنْ ثاني
    وجَفا الغنى حتَّى تَخَلَّل بالعَبَا زاَهْداً وأَذْعَنَ أَيَّما إِذْعَانِ
    وَتَخلَّلتُ مَعَهُ مَلائِكِةُ السَّما وَأَتَتْهُ بُشرى اللهِ بالرِّضوانِ
    وهو الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمةَ لائمٍ فيِ قَتْل أهل الَبغْيِ والعُداونِ
    قَتَل الأُولى مَنَعوا الزَّكاة بكُفْرِهِم وَأَذَل أَهْلَ الكُفَر والطُّغيانِ
    سَبَقَ الصَحَابَة والقَرَابَةَ لِلهُدى هو شَيْخُهُمُ في الفضلِ والإحْسانِ
    والله ما استَبَقُوا لِنَيلِ فضيلةٍ مِثْلَ استباقِ الخيلِ يَومَ رِهانِ
    إلا وطار أبي إلى عليائها فمكانه منها أجل مكان
    ويل لعبد خان آل محمد بعداوة الأزواج والأختان
    طوبى لمن والى جماعة صحبه ويكون من أحبابه الحسان
    حب البتول وبعلها لم يختلف من ملة الإسلام فيه اثنان
    أكرم بأربعة أئمة شرعنا فهم لبيت الدين الأركان
    بين الصحابة والقرابة ألفة لا تستحيل بنزعة الشيطان
    نسجت مودتهم سدى لحمه فبناؤها من أثبت البنيان
    رحماء بينهم صفت أخلاقهم وخلت قلوبهم من الشنآن
    هم كالأصابع في اليدين تواصلاً هل يستوي كف بغير بنان
    الله ألَّف بين ود قلوبهم ليغيظ كل منافق طعان
    فدخولهم بين الأحبة كلفة وسبابهم سببٌ إلى الحرمان
    حصرت صدور الكافرين بوالدي وقلوبهم ملئت من الأضغان
    وإذا أراد اللهُ نُصرة عبده من ذا يطيق له على الخذلان
    جمع الإله المسلمين على أبي واستبدلوا من خوفهم بأمان
    من حبني فليتجنب من سَبني إن كان صان محبتي ورعاني
    وإذا محبي قد ألفظَّ بمبغضي فكلاهما في البغض مستويان
    إني لطيبة خلقت لطيب ونساء أحمد أطيب النسوان
    إني لأم المؤمنين فمن أبى حُبي فسوف يبوءُ بالخسران
    الله حببني لقلب نبيه وإلى الصراط المستقيم هداني
    والله يكرم من أراد كرامتي ويهين ربي من أراد هواني
    والله أسأله زيادة فضله وحمدته شكراً لما أولاني
    يا من يلوذ بأهل بيت محمد يرجو بذلك رحمة الرحمن
    صلْ أمهات المؤمنين ولا تحد عنا فتسلب حلة الإيمان
    إني لصادقة المقال كريمةٌ إي والذي ذلت له الثقلان
    خذها إليك فإنما هي روضةٌ محفوفة بالروح والريحان
    صلى الإله على النبي وآله فبهم تتم أزاهر البستان أ هـ


    مناقب أم المؤمنين عائشة :
    الــنســــــب:
    عائشة بنت أبي بكر الصديق ، وأمها أم رُومان بنتُ عامر بن عُويمر الكنانية ، تُكَنَّى بأم عبدالله ، كنَّاها بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن أختها عبدالله بن الزبير ، فقد أخرج أبو داود بسنده ،، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : يا رسول الله كل صواحبي لهن كنى ، قال : فاكتني بابنك عبدالله . يعني ابن أختها ، عبدالله بن الزبير ، قال : فكانت تكنى بأم عبدالله .

    خصـــــــائصهــــــــا
    (1) أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً غيرها ، وهذا باتفاق أهل النقل .

    (2) أنها خُيّرت واختارت الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على الفور ، وكذا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن تبعاً لها في ذلك ، والدليل ما رواه البخاري في صحيحه بسنده أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : لمّا أُمِرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بتخيير أزواجه بدأ بي فقال : (( إني ذاكر لكِ أمراً ، فلا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك )) . قالت : وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه ، قالت : ثم قال : (( إن الله جل ثناؤه قال ** يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها } إلى ** أجراً عظيماً } قالت : فقلتُ : ففي أيِّ هذا استأمر أبويَّ ، فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة ، قالت : ثم فعل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مثلَ ما فعلتُ .

    (3) نزول آية التيمم بسبب عقدها حين حَبَسَ رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ، وقال أُسَيْد بن حضير : ماهي بأول بركتكم يا آل أبي بكر ، والقصة أخرجها البخاري في صحيحه .

    (4) نزول براءتها من السماء بما نسبه إليها أهل الإفك في ست عشرة آية متوالية ، وشهد الله لها بأنها من الطيبات ، ووعدها بالمغفرة والرزق الكريم ، وانظر تواضعها وقولها : ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيّ بوحي يتلى ، والقصة أخرجها البخاري في صحيحه .
    (5) نزل قرآن فيها يتلى إلى يوم القيامة ، وهي الآيات من سورة النور (11إلى26) ، وهذا باتفاق المسلمين .

    (6) شُرِعَ جلد القاذف وصار باب القذف وحده باباً عظيماً من أبواب الشريعة وكان سببه قصتها رضي الله عنها ، وهو قول سعيد بن جبير رحمه الله .
    (7) لم ينزل بها أمر إلا جعل الله لها منه مخرجاً وللمسلمين بركة ، كآية التيمم وحد القذف ، ولذلك يقول أسيد بن حضير رضي الله عنه : جزاكِ الله خيراً فوالله ما نزل بكِ أمر قط إلا جعل الله لكِ منه مخرجا ، وجعل للمسلمين فيه بركة . أخرجه البخاري .

    (8) أن جبريل أتى بها النبي صلى الله عليه وسلم في المنام في سَرَقة ( أي قطعة ) من حرير فقال : هذه امرأتك ، فكشفتُ عن وجهكِ الثوبَ فإذا هي أنتِ ، فقلتُ : إن يكُ هذا من عندِ الله يمضهِ . أخرجه البخاري .
    (9) أنها كانت أحب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إليه قال له عمرو بن العاص : يا رسول الله أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة ، فقلت : مِن الرجال ؟ قال : أبوها ، قلت ثم من ؟ قال : عمر بن الخطاب ، فعدَّ رجالاً . أخرجه البخاري .

    (10) وجوب محبتها على كل أحد ففي صحيح مسلم لما جاءت فاطمة رضي الله عنها إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : ألست تحبين ما أحب ؟ قالت : بلى ، قال : فأحبي هذه . يعني عائشة ، وهذا الأمر ظاهر الوجوب ، ولعل من جملة أسباب المحبة كثرة ما بلّغته عن النبي صلى الله عليه وسلم دون غيرها من النساء الصحابيات .
    (11) أن من قذفها فقد كفر لتصريح القرآن الكريم ببراءتها ، قال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية وقد أجمع العلماء على تكفير من قذفها بعد براءتها . واختلفوا في بقية أمهات المؤمنين ، هل يكفر من قذفهن أم لا ؟ . على قولين : أصحهما أنه يكفر .

    (12) من أنكر كون أبيها أبي بكر الصديق رضي الله عنه صحابياً كان كافراً ، نص عليه الشافعي فإن الله تعالى يقول : ** إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا } ، ومنكر صحبة غير الصديق يكفر لتكذيبه التواتر .
    (13) أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتحفونه بما يحب في منزل أحب نسائه إليه ، يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم . أخرجه البخاري ومسلم .

    (14) أن سودة وهبت يوماً لها بخصوصها . أخرجه البخاري .
    (15) اختياره صلى الله عليه وسلم أن يمرّض في بيتها . أخرجه البخاري . قال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله ـ : أنظر كيف اختار لمرضه بيت البنت واختار لموضعه من الصلاة الأب ، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة ، عن هذا الفضل والمنزلة التي لاتكاد تخفى عن البهيم فضلاً عن الناطق .

    (16) وفاته صلى الله عليه وسلم بين سحْرِها ونحرها . أخرجه البخاري ومسلم .
    (17) وفاته صلى الله عليه وسلم في يومها . أخرجه البخاري .

    (18) دفنه صلى الله عليه وسلم في بيتها . أخرجه البخاري .
    (19) اجتماع ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وريقها في آخر أنفاسه ، وذلك حين طيبت له سواكه . أخرجه البخاري .

    (20) كانت أكثرهن علماً ، قال الزهري : لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل . الإصابة .
    (21) أن الأكابر من الصحابة كان إذا أشكل عليهم الأمر في الدين استفتوها فيجدون علمه عندها ، قال أبو بردة بن أبي موسى عن أبيه : ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً . أخرجه الترمذي وصححه الألباني .

    (22) لم ينكح النبي صلى الله عليه وسلم امرأة أبواها مهاجران بلا خلاف ، سواها .
    (23) أن أباها وجدّها وأخاها صحابة رضي الله عنهم أجمعين .

    (24) كان أبوها أحب الرجال إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأعزهم عليه . أخرجه البخاري .
    (25) أن أباها أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا باتفاق أهل السنة والجماعة .

    (26) كان لها يومان وليلتان في القَسْم دونهن لما وهبتها سودة يومها وليلتها . أخرجه البخاري ومسلم .
    (27) أنها كانت تغضب فيترضاها عليه الصلاة والسلام ولم يثبت ذلك لغيرها . أخرجه البخاري ومسلم .

    (28) لم يَرْوِ عن النبي صلى الله عليه وسلم امرأة أكثر منها .
    (29) أن عمر فضلها في العطاء عليهن ، كما أخرجه الحاكم في مستدركه من جهة مصعب بن سعد قال : فرض عمر لأمهات المؤمنين عشرة آلاف وزاد عائشة ألفين ، وقال : إنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    (30) تسابق النبي صلى الله عليه وسلم معها . أخرجه أبوداود .
    (31) أنها من أكثر الصحابة فتوى ، قال ابن حجر رحمه الله في الإصابة : أكثر الصحابة فتوى مطلقاً سبعة : عمر وعلي وابن مسعود وابن عمر وابن عباس وزيد بن ثابت وعائشة رضوان الله تعالى عليهم .

    وأخيراً اللهم صلى على حبيبنا وقرة أعيننا رسولك محمد وعلى آله وأزواجه الأطهار وصحبه الكرام الميامين , واللهم افضح والعن من سبهم وآذاهم يا رب العالمين

    كتبه : محمد أبو الهيثم

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  18. #18
    عـضــو الصورة الرمزية غمدان زياد
    تاريخ التسجيل
    29/11/2010
    المشاركات
    392
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    أخت سعاد , يا ابنة عائشة , أبدعت وتألقت , وما توقعت أنه سيوجد من أمثالك في المنتدى


  19. #19
    عـضــو الصورة الرمزية مغربي سعاد
    تاريخ التسجيل
    20/12/2009
    العمر
    53
    المشاركات
    920
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    الاحتفال بـ «هلاك» أمّ المؤمنين
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أريتك في المنام ثلاث ليال، جاءني بك الملك في سرقة من حرير، فيقول: هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك فإذا أنت هي، فأقول: إن يك هذا من عند الله يمضه» رواه البخاري ومسلم.
    وأخرج الترمذي – رحمه الله – في جامعه: ان جبريل جاء بصورتها في خرقةٍ خضراء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «هذه زوجتك في الدنيا والآخرة».

    وفي كتابهِ (الاجابة) عد الزركشي – رحمه الله – أربعين منقبة لهذه الزوجة لم تكن لغيرها.
    كما ان فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام.
    ان أم المؤمنين هذه أعطيت تسعاً من حميد الخصال، وكريم الفضائل، لم تعطها امرأة في مشرق شمس الدعوة المحمدية الى ان يرث الله الأرض ومن عليها.
    فمن هذه المرأة العظيمة التي ملأت الدنيا وشغلت النّاس؟! ومن هذه المرأة التي احتلت مكان الصدارة في البيت الذي كرمه الله، فأذهب عنه الرجس وطهره تطهيراً؟!


    كان الإمام مسروق بن عبدالرحمن الهمداني الكوفي – رحمه الله – وهو تابعي جليل من كبار التابعين اذا حدث عنها قال: حدثتني الصديقة بنت الصديق، حبيبة حبيب الله، المرأة في كتاب الله.


    هذه المبرأة في كتاب الله هي: عائشة أم المؤمنين بنت أبي بكر الصديق الأكبر القرشية التيمية، المكية، النبوية، فقيهة نساء الأمة، وأفقه نساء الأمة على الاطلاق، زوجة النبي الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ، وأشهر نسائه الطاهرات رضي الله عنهن.
    وأمها هي الصحابية الجليلة أمُّ رومان بنت عامر التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حقها (من سره ان ينظر الى امرأة من الحور العين فلينظر الى أمِّ رومان).


    بهذه المقدمة تحدث الأستاذ أحمد خليل جمعة في كتابه «نساء أهل البيت» وأشار الى ان هذه الصديقة – رضي الله عنها - رضعت لبان الصدق من أبيها، وتغذت على مائدة النبوة المحمدية، فلا عجب ان تكون فريدة بين النساء، وأن تكون حبيبة الحبيب المصطفى، والذي لم يكن يخفي حبها.

    عمرو بن العاص أسلم سنة 8 هـ سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أحب اليك يا رسول الله؟
    قال: عائشة.
    قال: فمن الرجال؟
    قال: أبوها.


    فعائشة وأبوها حبيبا رسول الله فمن أبغض حبيبي رسول الله كان حرياً ان يكون بغيضاً الى الله ورسوله.
    ويذكر صاحب الكتاب (نساء أهل البيت) ان في حياة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها خصائص كريمة تفردت بها في عالم النساء، ورقت الى ذروة المعالي في البيت النبوي، ومن يقتعد تلك المنزلة فحق له ان يفخر ! وقد أبانت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أبلغ بيان، بأروع أسلوب اذ تحدثت عن نفسها بعد ان برأها الله وأكرمها بشهادة زاكية زكية في القرآن المجيد الذي أنزله الله عز وجل، وتكفل بحفظه الى ما شاء سبحانه.
    في جلسةٍ نديةٍ مباركة أفصحت عائشة عما تفردت به عن غيرها من النساء قالت: لقد أُعطيتُ تسعاً ما أُعطِيتهن امرأة.


    لقد نزل جبريل عليه السلام بصورتي في راحته حين أُمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يتزوجني.
    ولقد تزوجني بكراً وما تزوج بكراً غيري.
    ولقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وان رأسه الى حجري.
    ولقد قبر في بيتي.
    ولقد حفت الملائكة بيتي، وان كان الوحي لينزل عليه وأنا معه في لحافه فما بينني عن جسده.

    واني لابنة خليفته وصديقه.
    ولقد نزل عذري من السماء.
    ولقد خلقت طيبة عن طيب.
    ولقد وُعدتُ مغفرة ورزقاً كريماً.

    وهذا له ما يؤيده فيما ورد في الصحيحين، من ان الناس كانوا يتحرون بهداياهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عائشة، واجتمع نساء النبي الى أم سلمة رضي الله عنها فقلن لها: ان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وانا نريد الخير كما تريده عائشة، فقولي لرسول الله يأمر الناس ان يهدوا له أينما كان، فلما كانت الثالثة قال: «يا أم سلمة، لا تؤذيني في عائشة فانه والله ما نزل علي الوحي، وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها» متفق على صحته.
    وهذا الجواب من رسول الله دالٌّ على ان فضل عائشة على سائر أمهات المؤمنين بأمر الهي وراء حبه لها، وأن ذلك الأمر من أسباب حبه لها.


    وقد ذكر ابن عباس رضي الله عنهما ان الصديقة عائشة كانت أول امرأة نزل عذرها من النساء.

    ويبدوا أيضاً أن عدداً من العلماء الأدباء، والشعراء العلماء، قد سمعوا ما وصفت به أم المؤمنين عائشة نفسها من خلال حديثها، فنظموا ذلك شعراً، وكان أبو عمر بن موسى بن محمد الأندلسي، ممن راقته تلك المعاني، فقال من قصيدة رقيقة رائعة يمتدح بها أم المؤمنين عائشة.

    اني أقول مبيناً عن فضلها
    ومترجماً عن قولها بلساني
    يا مبغضي لا تأت قبر محمد
    فالبيت بيتي والمكان مكاني
    اني خصصت على لسان محمد
    بصفات بر تحتهن معاني
    وسبقتهن الى الفضائل كلها
    فالسبق سبقي والعنان عناني
    زوجي رسول الله لم أر غيره
    الله زوجني به وحباني
    وأتاه جبريل الأمين بصورتي
    فأحبني المختار حين رآني
    وأنا ابنة الصديق صاحب أحمد
    وحبيبه في السر والاعلان
    وتكلم الله العظيم بحجتي
    وبراءتي في محكم القرآن
    والله في القرآن قد لعن الذي
    بعد البراءة بالقبيح رماني
    والله فضلني وعظم حرمتي
    وعلى لسان نبيه برّاني
    والله وبخ من أراد تنقصي
    افكا وسبح نفسه في شاني


    فائدة:
    ومن فضائل شمائل أمنا عائشة رضي الله عنها ما أورده القرطبي في تفسيره:
    قال: قال بعض أهل التحقيق:
    ان يوسف عليه السلام لما رُمي بالفاحشة برأه الله على لسان صبي في المهد، وان مريم لما رُميت بالفاحشة برأها الله على لسان ابنها عيسى صلوات الله عليه، وان عائشة لما رُميت بالفاحشة برأها الله تعالى بالقرآن، فما رضي لها ببراءة صبي ولا نبي، حتى برأها الله بكلامه من القذف والبهتان.

    وفاة أم هلاك أمّ المؤمنين
    وفي ليلة الثلاثاء لسبع عشر خلت من شهر رمضان، توفيت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وصعدت روحها الى ربها راضية مرضية، ولما سمعت أم المؤمنين أم سلمة الصرخة على عائشة قالت: والله لقد كانت أحب الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أباها.
    ودفنت من ليلتها بعد صلاة الوتر وهي يومئذ ابنة ست وستين سنة، وقدم أبو هريرة رضي الله عنه فصلى عليها، فاجتمع الناس ونزل أهل العوالي وحضروا جنازتها، لم تر ليلة أكثر ناسا منها.
    وفي البقيع، يثوى جثمان أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها احدى نساء أهل البيت الذي أذهب عنه الرجس وطهره تطهيرا، واحدى نساء الدنيا فضلا وعلما وجوداً ومعرفة.

    وختاما هل يعقل ان يكون هذا اليوم (17 رمضان) محلا للاحتفال (بهلاك) أم المؤمنين كما فعل المدعو ياسر الحبيب، فو الله ان من فرح بموتها ما هو بمسلم فضلاً عمن يحتفل بوفاتها، وان من يرى ان عائشة (في النار) وأنها ليست أماً للمؤمنين فهو مكذب بالقرآن العظيم وبكلام رب العالمين القائل (وأزواجه أمهاتكم) فمن لم ير ان عائشة أو حفصة أو غيرهما من نساء النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه لسن أمهات له فما هو من المؤمنين.


    د. وليد مساعد الطبطبائي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  20. #20
    عـضــو الصورة الرمزية غمدان زياد
    تاريخ التسجيل
    29/11/2010
    المشاركات
    392
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    لا أدري بعد هذاالابداع والتألق ما أقول


+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •