ملخص بحث
استراتيجيات تعلّم الثقافة العربية في برامج اللغة العربية
في البلاد العربية: الأردن نموذجاً
لمؤتمر تحديات تعليم اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها
في جامعة كارنيجي ميلون بالتعاون مع جامعة قطر

د. خالد حسين أبو عمشة
المدير الأكاديمي
لمركز قاصد لتعليم اللغة العربية الكلاسيكية والمعاصرة للناطقين بغيرها
khaled@qasid.com
تنطلق هذه الدراسة من مبدأٍ مؤدّاه بأنّ معلمي العربية للناطقين بغيرها يؤدون دوراً كبيراً ومؤثراً في متعلمي اللغة العربية ليصبحوا دارسي لغة فعّالين، بالإضافة إلى ذلك، يستطيع أساتذة العربية في تعليم اللغة وتسهيل تعلمها تمكينَ الطلاب من الأدوات اللازمة لتشكيل رؤية واسعة شاملة للعالم باللغة الهدف، وتنمية وتطوير قدرات ثقافية بينية (ثقافة الدارس وثقافة أبناء اللغة الهدف)، وتوليد الاهتمام في الثقافات الأخرى من أجل وضع مهاراتهم اللغوية والثقافية موضع الاستخدام، وقد اهتمت زميلتي في هذا المؤتمر بتغطية جانب المعلم ودوره في هذا الجانب لذلك ستركز ورقتي هذه على محور الطالب، لذلك تسعى هذه الدراسة للإجابة عن الأسئلة التالية:
- مراجعة مفهوم تعلّم ثقافة اللغة الهدف (العربية) من وجهة نظر الطالب.
- مراجعة مبادئ تعليم الثقافة وتعلمّها ووضع الطالب في مكانه المناسب في هذه العملية.
- وصف ماذا تعني كلمة الثقافة، والتركيز في هذا على رؤية الطالب.
- اختبار علاقة استراتيجيات التعلم الذاتية للطالب بتعلّم الثقافة.
- اختبار وفحص بعض الرؤى حول تعليم الثقافة.

هذا وسيقوم الباحث بتوزيع استبانة باللغة الإنجليزية على الدارسين حول نظرة الدارسين وطرق تعاملهم مع قضايا الاتصال بالآخرين في بلادهم وبلد اللغة الهدف، وستوزع الاستبانة عاى ما يقارب 60 طالباً موزعين على ثلاث مؤسسات تعليمية هي: مركز قاصد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وطلبة برنامج Amideast في الأردن وكذلك طلبة مركز اللغات في الجامعة الأردنية، ضمن مستويات لغوية مختلفة من المبتدئ إلى المتقدم؛ لاستكشاف وتعرف أنماط الدارسين في تعلّم الثقافة واتجاهاتهم وميولهم نحو ثقافتهم وثقافة الآخر، وذلك حسب المستوى اللغوي للدارسين، وذلك من أجل استخلاص الاستراتيجيات التي تساعد الدارسين على تبني ثقافات أخرى تساعدهم في تعلّم اللغة.
وتحاول الدراسة أن تبين من خلال البحث العلمي أنّ الكتب المؤلفة لتعليم العربية للناطقين بغيرها والمواقف الحوارية في برامج العربية لا تولي اهتماماً مناسباً وكافياً لتنمية الوعي الثقافي لدرى الدارسين، وهو الهمّ الذي تسعى هذه الدراسة إلى تحقيقه ممارسة وحديثاً وليس إملاءً وتلقيناً.