اللغة الروسية كلغة رسمية لإقليم فنلندا

http://sites.google.com/site/kotisivusto/general/rl

صحيفة "نوفيي إيزفيستيا" الروسية كتبت في مقال لها 5/10/2010

تقول إن رئيسة الوزراء الفنلندية ماري كيـفنِـييمي، فجرت "قنبلة لغوية" عندما إقترحت إستبعاد اللغة السويدية من المناهج الدراسية، وتدريسَ اللغةِ الروسية بشكل إلزامي بدلا منها في المناطق الشرقية من البلاد.

وبررت رئيسة الوزراء مقترحها هذا بأن سكان المناطق الشرقية من فنلندا، أي المتاخمة للمناطق الروسية يطالبون الحكومة بإتخاذ إجراءات من هذا القبيل. وتضيف الصحيفة أن مقترحات السيدة ماري كيـفنِـييمي أثارت موجة كبيرة من ردود الأفعال. فقد إنهال عليها عدد من زملائها الوزراء في الإئتلاف الحاكم بسيل من الاستغراب والنقد اللاذع. وظهرت في وسائل الاعلام الفنلندية مقالات تتنبأ بأن تتحول قضية إزدواجية اللغة الى واحدة من القضايا الرئيسية التي سوف تثار حولها النقاشات في الحملات الانتخابية التشريعية التي من المقرر أن تجري العام المقبل.

ترى الصحيفة أن ميل سكان المقاطعات الشرقية من فنلندا لتعلم لغة جارتهم الشرقية، يمكن فهمه من منظور تكاثر الأفواج السياحية القادمة إليهم من روسيا، وإزدهار التجارة الحدودية بين الجانبين. حيث تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن ما يزيد على مليونين ومائتي ألف سائح روسي زاروا فنلندا خلال العام الماضي. أما السياح السويديون فيأتون في المرتبة الثانية بفارق كبير، إذ لا يتجاوز عددهم 800 ألف سائح.

وتبرز الصحيفة أن مؤيدي إبقاء الأوضاع اللغوية على ما هي عليها، ينطلقون من ضرورة الحفاظ على حقوق الأقلية السويدية التي تشكل 6 % من السكان. ويأخذون بالإعتبار أهمية المحافظة على وتيرة التعاون التقليدي بين دول الشمال. على جانب آخر يلفت مؤيدو التغيير إلى أن عدد سكان فنلندا الناطقين باللغة الروسية قريب من عدد نظرائهم الناطقين باللغة السويدية.

وبالإضافة إلى ذلك تظهر نتائج الدراسات والبحوث الإجتماعية أن المسوغات التي تُساق لتدريس اللغة السويدية كلغة إلزامية، لا تقنع الكثيرين. فقد أظهرت إستطلاعات للرأي أن أكثر من نصف الفنلنديين يرون أن تدريس اللغة السويدية يجب أن يقتصر على المناطق التي تتركز فيها الأقلية السويدية. ومن المثير أن رئيس الوزراء السابق بافو ليبونين طالب صراحة بضرورة الأخذ بالثأر من اللغة السويدية.

موضحاً أن من حق الفنلنديين أن ينتقموا من السويدين الذي إحتلوهم طيلة قرن كامل، وفرضوا عليهم اللغة السويدية بإعتبارها لغة رسمية وحيدة. وتشير الصحيفة في الختام إلى أن اللغة الفنلندية لم تصبح لغة رسمية للدولة الا بعد إنضمام فنلندا الى روسيا في القرن التاسع عشر.