تخمة ثقافية بين أرجاء كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء
[IMG]
[/IMG]
[SIZE="6"][FONT="Arial"]تخمة ثقافية بين أرجاء كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء ]
تخمة ثقافية بين أرجاء كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء
في دورتها الخامسة للاحتفاء بالموظف نظمت الجمعية الثقافية الاجتماعية والرياضية لموظفي كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء وبحضور عدد كبير من المبدعين والموظفين وشخصيات مرموقة المهرجان الثقافي الوطني الأول للقصة والشعرالذي انعقد تحت شعار :" الخلق والإبداع الأدبي في الفضاء الجامعي" بكلية الطب والصيدلة بمدينة الدار البيضاء وذلك أيام 05/06/07/ يناير/2011 حيث توزع الاحتفال على عدة فقرات باذخة شملت ندوات ومحاضرات وقراءات شعرية وقصصية واختتمت بحفل فني ساهرتكريما للموظفين المتقاعدين الذين أسدوا خدمات جليلة لمؤسستهم.
يوم الأربعاء 05/ يناير/2011
تم الافتتاح على الساعة التاسعة والنصف صباحا بحفل شاي أعقبتها كلمات افتتاحية للسادة :
ـــ السيد عبد اللطيف الراضي (كلمة باسم الجمعية الثقافية للموظفين )
ـــ السيد أحمد أيت لعجون ( كلمة باسم إدارة كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء )
ـــ السيدة مالكة عسال ( كلمة باسم المبدعين والأدباء المدعوين للمهرجان )
ـــ السيد محمد بوهلال ( كلمة باسم اللجنة الثقافية واللجنة المنظمة للمهرجان )
كانت كلها تصب في الترحيب بالحضور، وفكرة تنظيم مهرجان أدبي بين أحضان كلية الطب ، ومدى علاقة البحث العلمي بالأدب ،مشيدين بأنشطة الجمعية للسنة الماضية التي استضافت أكثر من 46 فنانا تشكيليا ،على أمل أن تقوم بتظاهرة أدبية وفنية بحكم أن الأدب هو الهوية هو الحصن الحصين في ظل اجتياح العولمة.
تلتها ندوة باذخة من تسيير المبدع عبد النور إدريس
فتقدم المبدع سعيد بوعثماني : الذي عرف بالشعر كاتساع في المعنى ،ودلالة في اللفظ مؤكدا أن الجودة في الشعر أصعب منال ،كما بين مكانة الشعر لدى العرب ،الذين اعتبروه سجلاتهم فأقاموا له المهرجانات ،وعلقوا أشعار الفحول ، منتقلا إلى جدوى الشعر حاليا كجمالية أو شفاء المريض من الصدمات ،أو مجال الإخصاب والخيال ، بالاستعارات الخاصة فهو الذي يرفع الشاعر إلى مصاف النخبة ،وهو الرافد الجميل للموسيقى والفن التشكيلي والرسم ..
و تسلّم مشعل الكلمة الشاعر والناقد المصطفى فرحات الذي تناول فيها إبداع الشباب في الجامعة ،انطلاقا من تجربة عاشها معهم، فعايَن أحلامهم وميولاتهم وإحباطاتهم
فخلص إلى أن كتابات الشباب الجامعية لها حضور قوي في جميع المجالات ،ولايخص غير تشجيعهم ،خاصة وأن الكتابة بالنسبة لهم هي ربط الماضي بالحاضر، واستشراف المستقبل والتصالح مع الذات، وتجاوز المجتمع بتعقيداته ،بالتعبير عن السياسي والاجتماعي والديني بكل عفوية وصدق ،ويرى مصطفى فرحات أن النقاد يتحاشون الكتابات الشبابية باعتبارها غير ناضجة وهذا خطأ
وجاء تدخل الدكتور المهدي لعرج الذي عرف بدور الجامعة المغربية التقليدي أنه منحصر في التعلم والتكوين ، ويتساءل هل وصلت الجامعة إلى تأطير الطالب ليكون أديبا؟؟؟؟... وتحدث بإسهاب عن تاريخ الجامعة المغربية الذي ابتدأ بجامعتين فقط في المغرب :واحدة في الرباط والثانية في فاس كآفاق للخلق والإبداع والبحث العلمي ،مشيرا إلى بعض النوابغ الذين لم يسبق لهم الجامعة ، وكانت لهم إنجازات إبداعية في شتى المجالات بشكل فطري متميز ،وخلقوا لهم فضاء بالبحث والتنقيب.. وقدم على غرار ذلك نماذج سالفة كالشاعر والطبيب ابن سينا وغيره ...ثم انعطف ليدلي بدلوه نحو إبداع الشباب ..فرأى أن النقاد الجامعيين يعيبون إبداع الشباب الجامعي ،ولكن لايقدمون أي خدمة في هذا المجال.. ثم اختتمت الندوة بفتح باب المناقشة لإغناء المجال ...وتخصص الفترة بعد الزوال للقراءات الشعرية ، من قبل نخبة من الأدباء الذين جابو صخر الشعر من واديهم لينثروه بين أرجاء كلية الطب زهرا ورياحين
ويوم الخميس 06/ يناير/2011
افتتحت أرجاء كلية الطب على الندوة الثانية من قبل المتدخلين : المبدع محمد يوب والمبدع عبد المجيد عابد من تسيير الشاعر الغزاوي عز الدين
حيث جاء في ملخص المبدع محمد يوب ، أن البحوث المتعددة والمختلفة في عدة مجالات منطلقة من المدارس والمؤسسات، كمثال على ذلك الدراسات حول الأدب العربي التي هي وليدة مدارس ،كما حاول الوقوف على بعض المصطلحات مثل الأدب الشفاهي أو الشفوي دون علاقة مع الجامعة ،لذا على الجامعة أن تزيل أسوارها ،وتفتح أبوابها للأدب ..
متطرقا إلى توضيح البنيات الأدبية الداخلية والخارجية للنص ،والدراسة من خارجه لاتعطيه حقه ،ومدى أهمية الدراسة الداخلية التأويلية من داخل النص ،مع تسلح القارئ أو الناقد بآليات وأدوات علمية ..وحتى لايجني القارئ على العمل الأدبي يجب عليه التعامل مع النص دون صاحبه ،أخيرا ختم مداخلته بكيفية البحث من حيث اختيار عنوانه ومصادره ومراجعه ،وفق تصميم خاص انطلاقا من المقدمة فالتحليل فالخاتمة ..
أعقبه الأستاذ عبد المجيد عابد ،معرفا بمصطلح الأدب حيث أفاض في التعريف به وتفسيره متناولا الدراسات الأدبية كرؤية حول الشعر والنثر بمختلف فروعيهما ،والدراسات الجامعية كبحوث أكاديمية ،متطرقا الى المناهج التي كانت في أولها برانية تدرس الأدب من خارجه ،محللا كل منهج على حدة فتأسست على أنقاضها مناهج أخرى داخلية تدرس الأدب من داخله، فأغلب النقاد كانوا موسوعيين في الثقافة متعددة المجالات في المعرفة ،.لكن اليوم أصبحت هناك حواجز بين المجالات الأدبية ،كما أن الدراسات لم تستطع أن تقتحم كنهه.. ثم تطرق إلى علم السيميائيات كعلم للاشارة، أي دراسة العلامة والتي تغيرت فكرتها اليوم عن الأدب ، بل أغلبها انفصل عن الفلسفة....مختتما مداخلته منوها بما قدمه المغاربة من شعر وقصة واللسانيات كلها ،وذلك باعتراف المشارقة أنفسهم ..
وبعد انتهاء المداخلات فُتِح الباب للنقاش.. و خصصت الفترة الزوالية لقراءة القصص ،من قبل ثلثة من القصاصين ،الذين أمتعوا الحضور بإشراقاتهم الأدبية الراقية
بعد زوال يوم الجمعة 07/ يناير/2011
تقدم الأستاذ عبد اللطيف العبدالاوي بعرض حول مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، وما قدمته من خدمات للمنخرطين فصّل بدقة بعض الجوانب السلبية والإيجابية في هذا المجال ..حيث عمت المناقشة بتدخلات وتساؤلات غنية أفادت الحضور.
ليختتم المهرجان بسهرة فنية كبرى أحيتها أوركيسترا بيروت على شرف المدعويين لحفل تكريم المتقاعدين على أن يبقى المهرجان الثقافي تقليدا سنويا .
أسماء الأدباء المشاركين
ضيفا الشرف الشاعر إسماعيل زويريق
والشاعر محمد الرويسي
إدريس عبد النور
محمد فرح
أحمد بهيشاوي
حسن مزهار
مصطفى فرحات
إدريس زايدي
نعيمة قصباوي
شنوف محمد
مليكة صراري
زين العابدين اليساري
ثورية قاضي
ريحانة بشير
أحمد هشيمي
سعيد بوعثماني
محمد يوب
محمد محقق
عبد المجيد عابد
محمد اللغافي
حياة كعبوش
هشام ناجح
حسن برطال
عبد الغفور الخوى
السعدية باحدة
المهدي لعرج
علي أفيلال
الغزاوي عز الدين
الدرابي فتيحة
مرجان ليلى
أمينة الإدريسي
جيد غزلان
التهامي نجار
مالكة عسال
رد مع اقتباس
المفضلات