Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
التنشيط القصصي السابع

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 28

الموضوع: التنشيط القصصي السابع

  1. #1
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    Neww التنشيط القصصي السابع


    التّنشيط القصصيّ السّابع


    لعلّ ما نبتغيه و نعمل له في إطار هذا التنشيط الذي وصل بحمد الله حلقته السابعة ، هو أن نخلق جواً للقراءة المتأنية ، و التفحص النقدي و التأمل الفكري.. و نتجنب التعليقات الفجّة ، و الكلام الذي يعني و لا يعني شيئاً كالذي نلمسه في المنتديات الحافلة بجمل الإطراء و المجاملة ..و التي مساوئها أكثر من نفعها لأنها توهم الكاتب بانه كاتب ،و كتب شيئا يستحق القراءة.. و العكس هو الصّحيح . لأنه في أمس الحاجة أن يراجع أدواته ، و ألا يستعجل في نشر محاولاته .. و أن يلتمس القارئ الدّرب ، و النّاقد اللّبيب . و أن يرضى ، فيتقبل الملاحظة ، و لا يعلو على النقد و المناصحة ..
    هذا بعض ما نهدف إليه .. و قد يكون البعض الأخر يخص ّالمشارك في القراءة و التّعليق .. بأن يتعلم كيف يسطر ملاحظاته ، و كيف يقارن ما عنده بما عند الآخرين .. و في ذلك دربة و تمرين ، و استذكار و تحيين ..تمكن القاص من معرفة مغالق النص ، و توقفه عند محاسنه متأملا ، و تلفت انتباهه لنقائصه محاذراً و متفهماً...

    اخترنا للتنشيط السّابع نصاً للقاصّة السورية هيمــى المفتــي ، للتعرف عليها أكثر اضغط (ي) على الرابــط :


    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=54032



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    القاصة هيمى المفتي


    النّص المقترح :


    خطــــــــــأ

    خوفاً من أن تنفذ تهديدها فتتركه، قرر –أول مرة- أن يكتب لها رسالة...
    كتابة الرسائل عمل ممل، لكن لأجل الحبيبة الغاضبة التي ترسل أشواقها باستمرار، ثم لا تستلم منه أي رد، فتتهمه بالبرود، وتهدد بقطع علاقتها به؛ لأجلها فقط، سيكتب رسالة..
    مزّق صفحة من الدفتر الذي نسيته لديه، وأمسك القلم الذي أهدته إياه، ثم جلس طويلاً بانتظار أن يتعطف عليه ملك الكتابة بزيارة، فخذله...
    فتح أوراق رسائلها... من أين تأتي في كل مرة بعبارات جديدة؟…
    استعار من كل رسالة جملة واحدة، فتكونت لديه رسالة طويلة محملة بمشاعر الحب والاشتياق وألم الفراق، وانتظار اللقاء البعيد...
    رسالته هذه بدت رائعة كرسائلها... الورق ذاته، والحبر ذاته، والعبارات ذاتها، بل إن الورقة – أثناء انهماكه في انتقاء الجمل- تشربت بعضاً من عطر رسائلها، فعبقت أيضاً بالأريج ذاته.
    في النهاية -وكان الملل قد اجتاحه- دوّن بحركة آلية عبارة وداع اختارها عشوائياً من رسالة قديمة، ثم –وبخطأ غير مقصود- رسم، في السطر الأخير... إمضاءها!



    نحاور هذا النّص وفق الأسئلة التّالية حتّى نكون أكثر تركيزا و دقة :

    1) ماذا عن الجهاز الحكائي في هذا النص ؟
    2) ماذا عن التعدد الدلالي polysémie ؟
    3) ماذا عن التخييل fiction في بناء النص و إعداد القفلة ؟

    أرجو أن تكون المشاركة مكثفة من أجل بناء ثقافة نقدية فنية .



    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  2. #2
    أستاذ بارز
    الصورة الرمزية أحمد المدهون
    تاريخ التسجيل
    28/08/2010
    المشاركات
    5,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: التنشيط القصصي السابع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلك ميمون مشاهدة المشاركة

    التّنشيط القصصيّ السّابع

    لعلّ ما نبتغيه و نعمل له في إطار هذا التنشيط الذي وصل بحمد الله حلقته السابعة ، هو أن نخلق جواً للقراءة المتأنية ، و التفحص النقدي و التأمل الفكري.. و نتجنب التعليقات الفجّة ، و الكلام الذي يعني و لا يعني شيئاً كالذي نلمسه في المنتديات الحافلة بجمل الإطراء و المجاملة ..و التي مساوئها أكثر من نفعها لأنها توهم الكاتب بانه كاتب ،و كتب شيئا يستحق القراءة.. و العكس هو الصّحيح . لأنه في أمس الحاجة أن يراجع أدواته ، و ألا يستعجل في نشر محاولاته .. و أن يلتمس القارئ الدّرب ، و النّاقد اللّبيب . و أن يرضى ، فيتقبل الملاحظة ، و لا يعلو على النقد و المناصحة ..
    هذا بعض ما نهدف إليه .. و قد يكون البعض الأخر يخص ّالمشارك في القراءة و التّعليق .. بأن يتعلم كيف يسطر ملاحظاته ، و كيف يقارن ما عنده بما عند الآخرين .. و في ذلك دربة و تمرين ، و استذكار و تحيين ..تمكن القاص من معرفة مغالق النص ، و توقفه عند محاسنه متأملا ، و تلفت انتباهه لنقائصه محاذراً و متفهماً...
    الأستاذ الناقد الأديب الحبيب د. مسلك ميمون،
    السلام عليكم،
    لا نملك أمام همّتك العالية، وعطائك الموصول، وحرصك على رقيّ الأدب ورسالته، إلا أن نحييك وندعو لك بأن يجزيك الله خير الجزاء وأن يديم عليك الصحة والعافية.

    بالإشارة لما ذكرته أعلاه، إسمح لي أن أقول:

    ربما يكون منتدى القصة القصيرة جداً، من أكثر المنتديات في واتا، نشاطاً وحراكاً وحيوية، وتدرج فيه نصوص كثيرة، وأحيانا يدرج الزميل/ ـة أكثر من نص في اليوم الواحد، وربما تجاوزت أصابع اليد الواحدة. ولكنها ليست جميعها تستوفي الشروط الفنية للقصة القصيرة جداً. فلماذا لا يتم نقل النص إلى مكانه الصحيح برغم وجود ستة مراقبين لهذا المنتدى ؟!

    كيف للعضو -المجرّب- الذي يكتب النص أن يدرك أن ما كتبه ليس ق. ق. ج. إذا لم يلفت إنتباهه إلى ذلك أحد، وخاصة من المراقبين والناقدين من أصحاب الخبرة المشهود لهم بالكفاءة والمهنية العالية ؟!
    من جهتي، بعد قراءة تثقيفية في مجال الـ ق.ق.ج وخاصة فيما كتبتَه أنت شخصياً -مشكوراً على جهودك المقدّرة-، فإنني أحاول مجتهداً مراعاة الشروط الفنية اللازمة، وتخليت عن وضع عبارة ق.ق.ج بين هلالين إلى جانب عنوان النص، تاركاً للمراقبين والناقدين الحكم عليها تحت أي جنس أدبي يمكن أن تدرج. وقد حصل أن تشكّلت لدي فكرة لكتابة نص لإدراجه في منتدى الـ ق.ق.ج لكن انعطفت بي الكتابة، فظهر النصّ على غير ما تعودته، فاحترت فيه فوضعته في منتدى النصوص غير المصنفة، تاركاً الحكم للناقدين والقراء والمراقبين [لطفاً أنظر هنا].

    أنا أرى أن العتب الأكبر يقع على عاتق المراقبين أكثر من القرّاء، ذلك أننا نفترض أن اختيارهم كمراقبين تم وفق معايير وضوابط مهنية، لكننا لا نراهم -في الأغلب- مشاركين سواء في إدراج ق.ق. ج، أو نقد نصوص الأعضاء، كي نفيد منهم ونتعلّم. ويتركون الساحة لتعليقات المديح والمجاملة، فيقع كاتب النص في وهم الكمال الذي حذّرتَ منه.
    هذا الكاتب، بعد أن تعود أن يقرأ فقط عبارات المدح والإطراء، لن يتقبّل النقد الصريح، وسينزعج، ويتعالى على المناصحة. ذلك أننا برمجنا عقليته ونفسيته على أنه قاصّ مبدع، وليس بعيداً أن يقوم بطبع نصوصه تحت عنوان برّاق ....... قصص قصيرة جداً، ويقتبس شهادات من هنا وهناك على إبداعاته وتحليقاته.

    وفي موضوع التنشيط السابع لي عودة متأنية.

    أخيراً،
    نحن نشكرك، وأنت المعلّم الناصح، والناقد الخبير، لما تقدمه من جهود مباركة، محاولاً ما وسعك الجهد أن توجهنا الوجهة الصحيحة، وتنمي فينا كيف تكون القراءة أولاً، قبل أن نكتب أخيراً.

    دام عطاؤك،
    وطاب مرادك.

    " سُئلت عمـن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت: الذين يعرفون كيـف يقرؤون "
    فولتيـــر

  3. #3
    أستاذ بارز
    الصورة الرمزية أحمد المدهون
    تاريخ التسجيل
    28/08/2010
    المشاركات
    5,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: التنشيط القصصي السابع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلك ميمون مشاهدة المشاركة


    التّنشيط القصصيّ السّابع
    النّص المقترح:

    خطــــــــــأ
    خوفاً من أن تنفذ تهديدها فتتركه، قرر –أول مرة- أن يكتب لها رسالة...
    كتابة الرسائل عمل ممل، لكن لأجل الحبيبة الغاضبة التي ترسل أشواقها باستمرار، ثم لا تستلم منه أي رد، فتتهمه بالبرود، وتهدد بقطع علاقتها به؛ لأجلها فقط، سيكتب رسالة..
    مزّق صفحة من الدفتر الذي نسيته لديه، وأمسك القلم الذي أهدته إياه، ثم جلس طويلاً بانتظار أن يتعطف عليه ملك الكتابة بزيارة، فخذله...
    فتح أوراق رسائلها... من أين تأتي في كل مرة بعبارات جديدة؟…
    استعار من كل رسالة جملة واحدة، فتكونت لديه رسالة طويلة محملة بمشاعر الحب والاشتياق وألم الفراق، وانتظار اللقاء البعيد...
    رسالته هذه بدت رائعة كرسائلها... الورق ذاته، والحبر ذاته، والعبارات ذاتها، بل إن الورقة – أثناء انهماكه في انتقاء الجمل- تشربت بعضاً من عطر رسائلها، فعبقت أيضاً بالأريج ذاته.
    في النهاية -وكان الملل قد اجتاحه- دوّن بحركة آلية عبارة وداع اختارها عشوائياً من رسالة قديمة، ثم –وبخطأ غير مقصود- رسم، في السطر الأخير... إمضاءها!

    نحاور هذا النّص وفق الأسئلة التّالية حتّى نكون أكثر تركيزا و دقة :
    1) ماذا عن الجهاز الحكائي في هذا النص ؟
    2) ماذا عن التعدد الدلالي polysémie ؟
    3) ماذا عن التخييل fiction في بناء النص و إعداد القفلة ؟
    أرجو أن تكون المشاركة مكثفة من أجل بناء ثقافة نقدية فنية .

    تحياتي / مسلك
    الأستاذ الناقد الحصيف د. مسلك ميمون،
    كل الشكر والتقدير لك أن أتحت لنا فرصة التعرف إلى القاصة السورية هيمى المفتي، التي سعدت بقراءتها من خلال قراءتك -التي أفدنا منها- لعشر قصص قصيرة جداً لها، ولها منا كل التقدير والإحترام لما أبدعته، في رحاب الأدب عموماً، والقصة القصيرة جداً على وجه الخصوص، ومنكم نتعلم.
    وتجاوياً مع دعوتكم وطلبكم، إليك اجتهادي المتواضع:
    1. ماذا عن الجهاز الحكائي في هذا النص؟
    • من الواضح أن النص قد تجاوز في حجمه المئة كلمة، وهو غير مرغوب فيه في القصة القصيرة جداً، ولعل مرد ذلك إلى الجمل الإعتراضية والتفسيرية التي وردت في ثنايا النص.
    لذلك أعتقد أن النص بحاجة إلى اختزال لغوي، وإيجاز تعبيري.
    • غلب على النص السرد المفصل والمباشر، والتتابع الحكائي للوصول إلى نتيجة مخطّطة، ولكنها مدهشة في ذات الوقت.
    • تيمة النص، تعالج مشكلة في العلاقات الإجتماعية، العاطفية، وتحاول توصيفها بلغة سردية جميلة، تشد القاريء للنهاية.
    2. ماذا عن التعدد الدلالي polysémie ؟
    تزخر القصة بدلالات متعددة، والدلالة الرئيسة فيها واضحة، حيث تبدو حالة المشاعر والأحاسيس الباردة لدى الطرف الآخر واضحة جلية من خلال تعدد إيماءات النص في تصوير حالته عند كتابته رسالته الوحيدة لها، والتي ما كانت إلا صدى لرسائلها التي ذاب فيها ذات لحظة، لدرجة أنه نسخ إمضاءها. فالحب، والرسالة، والقلم، والورق، والعبارات، حتى الأريج، كله منها. أما هو فليس إلا الجمود.
    3. ماذا عن التخييل fiction في بناء النص و إعداد القفلة؟
    يحتوي النص على العديد من الرموز والعلامات التي تستدعي التأويل والخيال، فالتراكيب اللغوية في القصة تصور الأحداث المكثفة بطريقة تستدعي الخيال وكأننا أمام مجموعة من الأحداث المتتابعة، المتسارعة، حتى وصلت بالقاريء إلى المشهد الأخير، لحظة كتابة رسالته الوحيدة. تدرجت أحداث القصة مركزة على الشخصية الرئيسة فيها، وأسهبت في بيان بروده، ولامبالاته، وسلبيته، لدرجة أنه بدلاً من توقيع الرسالة بإمضائه، رسم إمضاءها. وهي قفلة صادمة خططت لها الساردة بذكاء، حيث عبّرت عن شخصية جامدة سلبية بشكل سافر، لا خير يرتجى منها.
    لعلني بذلك قد وفقت في الإجابة.
    ولكم كل الود والتقدير.

    " سُئلت عمـن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت: الذين يعرفون كيـف يقرؤون "
    فولتيـــر

  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: التنشيط القصصي السابع

    الدكتور الفاضل مسلك ميمون
    تحية كبيرة تليق بشخصكم الكريم
    .. أسعدتني عودتك للتواصل مع التنشيط القصصي السابع مرحباً بهذه الإطلالة المشرقة
    وشكراً لهذا الإختيار الجميل .. فالقاصة هيمى المفتي معروفة من خلال قصصها السردية التي تجذب القارئ
    وتجعله يعيش الأحداث بتفاعل من خلال القراءة .. تحيتي للأستاذة هيمى المفتي.
    1. ماذا عن الجهاز الحكائي في هذا النص؟
    أرى أنه نص رومانسي أتى بطريقة سردية تعطي القاصة تفصيلاً لكي تتمكن من التعبير عن صورة
    المشاعر التي ركزت على تناولها ، أوحت لنا بطبيعة التواصل من خلال الرسائل في مرحلة زمنية معينة.
    2. ماذا عن التعدد الدلالي polysémie ؟
    بدأت القصة بهذه العبارة:خوفاً من أن تنفذ تهديدها فتتركه، وهنا أعطتنا تصوراً كاملاً
    عن طبيعة العلاقة بين الطرفين بالإضافة إلى استخدام بعض الكلمات الدلالية التي تؤكد طبيعة العلاقة ونوعها !
    3. ماذا عن التخييل fiction في بناء النص و إعداد القفلة؟
    نص يدعو إلى التركيز في القراءة فهو يطلق العنان للتخيل فمنهم من يعتقد أنه حب من طرف واحد..
    ومنهم من يعتقد أنه حب ينقصه التكافؤ في طريقة التفكير والتعامل مع المشاعر..
    وربما يصور التباين بين مشاعر الرجل والمرأة أو تغير مسار المشاعر عندما تتعرض إلى ضغط أو تهديد.
    القفلة مدهشة .. تقودنا إلى تأويلات كثيرة هل كانت مشاعر زائفة أقتضت هذا الخطأ ؟
    أم مشاعر جياشة أستخدم فيها كل أدوات الحبيبة بما فيه إمضاءها !
    هل الخطأ في الإمضاء أم في أسلوب التعامل منذ البداية ؟
    قصة رائعة بالرغم من عدم خضوعها المطلق لجنس ال ق.ق. ج
    فهي تحتاج إلى تكثيف أكثر وإختزال لبعض العبارات الغير ضرورية ..
    لكنني إسجل إعجابي بطريقة السرد الممتع والمتمكن للقاصة هيمى المفتي .
    الأستاذ القدير د. مسلك ميمون
    شكراً لجهودك الرائعة في فسح المجال أمامنا للمشاركة في التنشيط القصصي
    تحيتي للأستاذة هيمى المفتي
    أريج العراق


  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية نجيب بنشريفة
    تاريخ التسجيل
    05/06/2010
    المشاركات
    1,324
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: التنشيط القصصي السابع


    .
    .
    .
    خطــــــــــأ
    خوفاً من أن تنفذ تهديدها فتتركه، قرر ولأول مرة أن يكتب لها رسالة...
    مزّق صفحة من دفترها، أمسك بيراعها ثم جلس طويلاً بانتظار أن يتعطف عليه ملك الكتابة بزيارة فخذله...
    فتح أوراق رسائلها... استعار من كل واحدة جملة .
    بدت رائعة ككتاباتها.. تشربت بعضاً من عطرها، فعبقت أيضاً بالأريج ذاته.
    في النهاية دوّن عبارة وداع اختارها عشوائياً من مخطوطة قديمة، تحمل إمضاءها!
    .
    .
    .
    .
    أستاذنا الفاضل المربي العامل الدكتور مسلك ميمون
    .
    .
    كانت على شكل قصة قصيرة فحاولت أن أجعل منها ق.ق.ج
    فهي تحكي في ظاهرها قصة حب معلقة وتكلّف الحبيب في البحث عن العبارات الملائمة لرسالته
    باختيار عبارات من دفترها ..
    ونجد عشوائية الانتقاء جعلته ينسخ امضاءها
    .
    .
    .
    أظن أن الكاتبة القديرة ، الواسعة المدارك والمتمكنة من الحكي السلس والممتع أهملت التكثيف وأكثرت من الشرح
    وعددت من تكرار بعض المفردات خصوصا كلمة رسالة وما انشق منها..
    .
    .
    هنا النص كما له قراءة ظاهرية له أيضا قرائة مضمرة تستوجب على القراء حث الخيال للوصول الى ما يرمي اليه
    - التكلّف في التعبير خطأ
    - عجز الكاتب عن التعبير يدفعه للاستعارة الحرفية لكتابات الآخرين وهو خطأ
    خصوصا حين عشوائية الانتقاء..
    .
    ويبقى النص جميلا رغم كل هذا ويستحق الاشادة به وطرحه للنقد البناء
    .
    .
    فشكرا للأستاذة القاصّة هيمى المفتي ولأستاذنا الفاضل الدكتور مسلك ميمون
    الذي يشرفني جدا أن أكون واحدا من تلامذته
    .
    .
    .
    مودتي واحترامي للجميع
    .
    .
    .
    .


  6. #6
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    Icon15f رد: التنشيط القصصي السابع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد المدهون مشاهدة المشاركة
    الأستاذ الناقد الأديب الحبيب د. مسلك ميمون،
    السلام عليكم،
    لا نملك أمام همّتك العالية، وعطائك الموصول، وحرصك على رقيّ الأدب ورسالته، إلا أن نحييك وندعو لك بأن يجزيك الله خير الجزاء وأن يديم عليك الصحة والعافية.

    بالإشارة لما ذكرته أعلاه، إسمح لي أن أقول:

    ربما يكون منتدى القصة القصيرة جداً، من أكثر المنتديات في واتا، نشاطاً وحراكاً وحيوية، وتدرج فيه نصوص كثيرة، وأحيانا يدرج الزميل/ ـة أكثر من نص في اليوم الواحد، وربما تجاوزت أصابع اليد الواحدة. ولكنها ليست جميعها تستوفي الشروط الفنية للقصة القصيرة جداً. فلماذا لا يتم نقل النص إلى مكانه الصحيح برغم وجود ستة مراقبين لهذا المنتدى ؟!

    كيف للعضو -المجرّب- الذي يكتب النص أن يدرك أن ما كتبه ليس ق. ق. ج. إذا لم يلفت إنتباهه إلى ذلك أحد، وخاصة من المراقبين والناقدين من أصحاب الخبرة المشهود لهم بالكفاءة والمهنية العالية ؟!
    من جهتي، بعد قراءة تثقيفية في مجال الـ ق.ق.ج وخاصة فيما كتبتَه أنت شخصياً -مشكوراً على جهودك المقدّرة-، فإنني أحاول مجتهداً مراعاة الشروط الفنية اللازمة، وتخليت عن وضع عبارة ق.ق.ج بين هلالين إلى جانب عنوان النص، تاركاً للمراقبين والناقدين الحكم عليها تحت أي جنس أدبي يمكن أن تدرج. وقد حصل أن تشكّلت لدي فكرة لكتابة نص لإدراجه في منتدى الـ ق.ق.ج لكن انعطفت بي الكتابة، فظهر النصّ على غير ما تعودته، فاحترت فيه فوضعته في منتدى النصوص غير المصنفة، تاركاً الحكم للناقدين والقراء والمراقبين [لطفاً أنظر هنا].

    أنا أرى أن العتب الأكبر يقع على عاتق المراقبين أكثر من القرّاء، ذلك أننا نفترض أن اختيارهم كمراقبين تم وفق معايير وضوابط مهنية، لكننا لا نراهم -في الأغلب- مشاركين سواء في إدراج ق.ق. ج، أو نقد نصوص الأعضاء، كي نفيد منهم ونتعلّم. ويتركون الساحة لتعليقات المديح والمجاملة، فيقع كاتب النص في وهم الكمال الذي حذّرتَ منه.
    هذا الكاتب، بعد أن تعود أن يقرأ فقط عبارات المدح والإطراء، لن يتقبّل النقد الصريح، وسينزعج، ويتعالى على المناصحة. ذلك أننا برمجنا عقليته ونفسيته على أنه قاصّ مبدع، وليس بعيداً أن يقوم بطبع نصوصه تحت عنوان برّاق ....... قصص قصيرة جداً، ويقتبس شهادات من هنا وهناك على إبداعاته وتحليقاته.

    وفي موضوع التنشيط السابع لي عودة متأنية.

    أخيراً،
    نحن نشكرك، وأنت المعلّم الناصح، والناقد الخبير، لما تقدمه من جهود مباركة، محاولاً ما وسعك الجهد أن توجهنا الوجهة الصحيحة، وتنمي فينا كيف تكون القراءة أولاً، قبل أن نكتب أخيراً.

    دام عطاؤك،
    وطاب مرادك.

    بسم الله
    الأستاذ أحمد المدهون
    السلام عليكم

    أوافقك أيها العزيز . أن الإشراف في حاجة إلى إعادة نظر . و السبب في ذلك أن بعض الإخوة لهم مهام أخرى في منتتديات أخرى .. فلم يوفقوا في الجمع بين ''واتا '' و غيرها . و كنت دائماً
    ضد هذه الفكرة . لأن كثير المهام ، لا يقوم بأي مهمة . اللهم إذا كانت على حساب باقي المهام .
    لهذا أستغل الفرصة و أناشد الإخوة المشرفين الذين لا يجدون في أنفسهم استعدادا لخدمة أعضائنا و متأدبينا في جميع المنتديات و ليس في القصة فقط ..أن يدفعوا استقالتهم و لا حرج في ذلك ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) . و هذا أحسن من أن يبقوا أسماءهم كديكور فقط بدون عمل ..نحن في حاجة لمن يعمل ، و يمد لنا يـــد المساعـــدة ... و عموما الإدارة واعية بهذا ...

    مرة أخرى شكرا لك أيها العزيز .. و أرجو أن تداوم الكتابة.. فكتابتك واعدة ، و هادفة .. و تستحق كل التشجيع ، و لقد اطلعت على نص ( فلة ) ..فوجدته نصا فنيا جمع بين دلالة المعنى و مَوسَقة المَبنى ..

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  7. #7
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    07/05/2009
    المشاركات
    708
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: التنشيط القصصي السابع

    باسم الله

    أرى في القصة شيئا من الحشو والزيادة وبقليل من الحذف والتكثيف ستتكون لدينا قصة قصيرة جدا متعددة الدلالات
    على قدر كبير من الخيال وبقفلة مدهشة فضلا عن اللغة السردية الماتعة..

    شكرا دكتور مسلك على هذه المناشط القيمة
    وتحية للقاصة الكبيرة هيمي المفتي ولكل من أثرى الصفحة
    وفقكم الله


  8. #8
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي السابع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد المدهون مشاهدة المشاركة
    الأستاذ الناقد الحصيف د. مسلك ميمون،
    كل الشكر والتقدير لك أن أتحت لنا فرصة التعرف إلى القاصة السورية هيمى المفتي، التي سعدت بقراءتها من خلال قراءتك -التي أفدنا منها- لعشر قصص قصيرة جداً لها، ولها منا كل التقدير والإحترام لما أبدعته، في رحاب الأدب عموماً، والقصة القصيرة جداً على وجه الخصوص، ومنكم نتعلم.
    وتجاوياً مع دعوتكم وطلبكم، إليك اجتهادي المتواضع:
    1. ماذا عن الجهاز الحكائي في هذا النص؟
    • من الواضح أن النص قد تجاوز في حجمه المئة كلمة، وهو غير مرغوب فيه في القصة القصيرة جداً، ولعل مرد ذلك إلى الجمل الإعتراضية والتفسيرية التي وردت في ثنايا النص.
    لذلك أعتقد أن النص بحاجة إلى اختزال لغوي، وإيجاز تعبيري.
    • غلب على النص السرد المفصل والمباشر، والتتابع الحكائي للوصول إلى نتيجة مخطّطة، ولكنها مدهشة في ذات الوقت.
    • تيمة النص، تعالج مشكلة في العلاقات الإجتماعية، العاطفية، وتحاول توصيفها بلغة سردية جميلة، تشد القاريء للنهاية.
    2. ماذا عن التعدد الدلالي polysémie ؟
    تزخر القصة بدلالات متعددة، والدلالة الرئيسة فيها واضحة، حيث تبدو حالة المشاعر والأحاسيس الباردة لدى الطرف الآخر واضحة جلية من خلال تعدد إيماءات النص في تصوير حالته عند كتابته رسالته الوحيدة لها، والتي ما كانت إلا صدى لرسائلها التي ذاب فيها ذات لحظة، لدرجة أنه نسخ إمضاءها. فالحب، والرسالة، والقلم، والورق، والعبارات، حتى الأريج، كله منها. أما هو فليس إلا الجمود.
    3. ماذا عن التخييل fiction في بناء النص و إعداد القفلة؟
    يحتوي النص على العديد من الرموز والعلامات التي تستدعي التأويل والخيال، فالتراكيب اللغوية في القصة تصور الأحداث المكثفة بطريقة تستدعي الخيال وكأننا أمام مجموعة من الأحداث المتتابعة، المتسارعة، حتى وصلت بالقاريء إلى المشهد الأخير، لحظة كتابة رسالته الوحيدة. تدرجت أحداث القصة مركزة على الشخصية الرئيسة فيها، وأسهبت في بيان بروده، ولامبالاته، وسلبيته، لدرجة أنه بدلاً من توقيع الرسالة بإمضائه، رسم إمضاءها. وهي قفلة صادمة خططت لها الساردة بذكاء، حيث عبّرت عن شخصية جامدة سلبية بشكل سافر، لا خير يرتجى منها.
    لعلني بذلك قد وفقت في الإجابة.
    ولكم كل الود والتقدير.




    بسم الله
    الأستاذ أحمد المدهون
    السلام عليكم


    شكراً لتلبيتك الدعوة ، و أنت السباق دائما لمثل هذه الأمور ...
    ردك أثار في ذهني بعض الملاحظات :

    1) الق ق ج لاتحدد بمائة كلمة أو أقل أو أكثر بقليل ...كما يريد لها البعض إمعانا في الاختصار .. قد تستغرق نصف صفحة و قد تتجاوزها شريطة : التكثيف اللغوي ،و الحذف المطلوب، و الاضمار البلاغي ،و الإشارة و الرمز إذا اقتضى الأمر ذلك ....
    حقا ألفنا نصوصا مقتضبة جداً في سطرين ثلاثة . و هذا أغلبه يدخل في إطار الومضة ، و الومضة غير الق ق ج . بل هنا يقع الخلط عند البعض ، فالق ق ج تسمح بتطور الحدث بشكل مختصر ، بينما الومضة تحتفظ بالحدث و تطرحه في صيغة تأمل أو تساؤل فقط و لهذا لا نعجب أن نجدها في سطرين أو ما أقل من ذلك .

    2 ) لا أرغب أن أجيب الآن عن باقي الأراء ،و أترك ذلك للقاصة هيمى المفتي و أتمنى أن تلتحق بنا قريباً .

    شكراَ مرة أخرى الأستاذ أحمد و دمت مبدعاً و متابعاً

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  9. #9
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي السابع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج عبد الله مشاهدة المشاركة
    الدكتور الفاضل مسلك ميمون
    تحية كبيرة تليق بشخصكم الكريم
    .. أسعدتني عودتك للتواصل مع التنشيط القصصي السابع مرحباً بهذه الإطلالة المشرقة
    وشكراً لهذا الإختيار الجميل .. فالقاصة هيمى المفتي معروفة من خلال قصصها السردية التي تجذب القارئ
    وتجعله يعيش الأحداث بتفاعل من خلال القراءة .. تحيتي للأستاذة هيمى المفتي.
    1. ماذا عن الجهاز الحكائي في هذا النص؟
    أرى أنه نص رومانسي أتى بطريقة سردية تعطي القاصة تفصيلاً لكي تتمكن من التعبير عن صورة
    المشاعر التي ركزت على تناولها ، أوحت لنا بطبيعة التواصل من خلال الرسائل في مرحلة زمنية معينة.
    2. ماذا عن التعدد الدلالي polysémie ؟
    بدأت القصة بهذه العبارة:خوفاً من أن تنفذ تهديدها فتتركه، وهنا أعطتنا تصوراً كاملاً
    عن طبيعة العلاقة بين الطرفين بالإضافة إلى استخدام بعض الكلمات الدلالية التي تؤكد طبيعة العلاقة ونوعها !
    3. ماذا عن التخييل fiction في بناء النص و إعداد القفلة؟
    نص يدعو إلى التركيز في القراءة فهو يطلق العنان للتخيل فمنهم من يعتقد أنه حب من طرف واحد..
    ومنهم من يعتقد أنه حب ينقصه التكافؤ في طريقة التفكير والتعامل مع المشاعر..
    وربما يصور التباين بين مشاعر الرجل والمرأة أو تغير مسار المشاعر عندما تتعرض إلى ضغط أو تهديد.
    القفلة مدهشة .. تقودنا إلى تأويلات كثيرة هل كانت مشاعر زائفة أقتضت هذا الخطأ ؟
    أم مشاعر جياشة أستخدم فيها كل أدوات الحبيبة بما فيه إمضاءها !
    هل الخطأ في الإمضاء أم في أسلوب التعامل منذ البداية ؟
    قصة رائعة بالرغم من عدم خضوعها المطلق لجنس ال ق.ق. ج
    فهي تحتاج إلى تكثيف أكثر وإختزال لبعض العبارات الغير ضرورية ..
    لكنني إسجل إعجابي بطريقة السرد الممتع والمتمكن للقاصة هيمى المفتي .
    الأستاذ القدير د. مسلك ميمون
    شكراً لجهودك الرائعة في فسح المجال أمامنا للمشاركة في التنشيط القصصي
    تحيتي للأستاذة هيمى المفتي
    أريج العراق

    بسم الله
    الأستاذة أريج عبد الله ( أم شهد )
    السلام عليك

    سرّني هذا المرور ، و سرني أكثر مداومتك ،و اشتراكك في مسيرة هذا التنشيط القصصي ..و شكراً لك على رائق الكلام و طيبه ...
    عموماً إذا كان النص قد أثار لديك كل هذه الأسئلة .فهو نص يستحق القراءة .. مسألة التّركيز و التّكثيف .. هي مشكلة أغلب القصاصين الذين يأتون الق ق ج ، من القصة أو القصة القصيرة . إذ يكونون قد تعودوا الاسهاب و الوصف و الاستطراد .... و الأستاذة هيمى المفتي كتبت و تكتب القصة القصيرة .. عموماً ملاحظة ، قد ترد عليها القاصة قريباً...

    مرة أخرى شكراً أم شهد و دمت شهداً مصفى ...

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  10. #10
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي السابع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجيب بنشريفة مشاهدة المشاركة

    .
    .
    .
    .
    .
    أستاذنا الفاضل المربي العامل الدكتور مسلك ميمون
    .
    .
    كانت على شكل قصة قصيرة فحاولت أن أجعل منها ق.ق.ج
    فهي تحكي في ظاهرها قصة حب معلقة وتكلّف الحبيب في البحث عن العبارات الملائمة لرسالته
    باختيار عبارات من دفترها ..
    ونجد عشوائية الانتقاء جعلته ينسخ امضاءها
    .
    .
    .
    أظن أن الكاتبة القديرة ، الواسعة المدارك والمتمكنة من الحكي السلس والممتع أهملت التكثيف وأكثرت من الشرح
    وعددت من تكرار بعض المفردات خصوصا كلمة رسالة وما انشق منها..
    .
    .
    هنا النص كما له قراءة ظاهرية له أيضا قرائة مضمرة تستوجب على القراء حث الخيال للوصول الى ما يرمي اليه
    - التكلّف في التعبير خطأ
    - عجز الكاتب عن التعبير يدفعه للاستعارة الحرفية لكتابات الآخرين وهو خطأ
    خصوصا حين عشوائية الانتقاء..
    .
    ويبقى النص جميلا رغم كل هذا ويستحق الاشادة به وطرحه للنقد البناء
    .
    .
    فشكرا للأستاذة القاصّة هيمى المفتي ولأستاذنا الفاضل الدكتور مسلك ميمون
    الذي يشرفني جدا أن أكون واحدا من تلامذته
    .
    مودتي واحترامي للجميع
    .
    .



    بسم الله
    الأستاذ نجيب بنشريفة
    السلام عليكم

    يسعدني مرورك بهذا التنشيط ، الذي يخص نصاً من نصوص القاصة هيمى المفتي .
    لفتت انتباهي ملاحظتك . و التي جاء فيها أن بداية النص كانت بداية قصة قصيرة . و هذا نادراً ما يلتفت إليه . فشكراً لك على هذه الملاحظة الذكية .
    و لربما هذا ما دفع القاصة إلى الاسهاب و قلة التكثيف و الإيجاز .لأن بداية الكتابة ، و النية المعقودة على ذات الشيء تحدد نوعية الكتابة و أسلوبها ..
    و إن كان هذا ـ منا ـ مجرد تخمين و افتراض فيما يخص هذا النص
    فالقاصة لها مسوغاتها و دواعيها .. التي نتمنى أن تعرب عنها ..

    مرة أخرى شكراً على مرورك الهادف ، و دمت مبدعاً و مشاركاً ..

    تحياتي/ مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  11. #11
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي السابع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الشحرة مشاهدة المشاركة
    باسم الله
    أرى في القصة شيئا من الحشو والزيادة وبقليل من الحذف والتكثيف ستتكون لدينا قصة قصيرة جدا متعددة الدلالات
    على قدر كبير من الخيال وبقفلة مدهشة فضلا عن اللغة السردية الماتعة..
    شكرا دكتور مسلك على هذه المناشط القيمة
    وتحية للقاصة الكبيرة هيمي المفتي ولكل من أثرى الصفحة
    وفقكم الله



    بسم الله
    الأستاذ حسن الشحرة
    السلام عليكم

    سعيد بمرورك اللطيف ، و تلبيتك الدعوة و المشاركة ..
    مسألة الحشو و الزيادة ،لا حظها المشاركون و كان بودي أن تدلي بالملاحظات و الشواهد من النص ، لربما ما تعتبره زائدا ، تعتبره القاصة ذا أهمية في بناء النص .
    من يدري ؟ أليس كذلك ؟
    عموماً شكراً لك أيها العزيز على المشاركة و لربما تلتحق بنا القاصة قريباً و ترد على الجميع .
    دمت مبدعا ًو مهتماً..

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  12. #12
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: التنشيط القصصي السابع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلك ميمون مشاهدة المشاركة

    التّنشيط القصصيّ السّابع

    لعلّ ما نبتغيه و نعمل له في إطار هذا التنشيط الذي وصل بحمد الله حلقته السابعة ، هو أن نخلق جواً للقراءة المتأنية ، و التفحص النقدي و التأمل الفكري.. و نتجنب التعليقات الفجّة ، و الكلام الذي يعني و لا يعني شيئاً كالذي نلمسه في المنتديات الحافلة بجمل الإطراء و المجاملة ..و التي مساوئها أكثر من نفعها لأنها توهم الكاتب بانه كاتب ،و كتب شيئا يستحق القراءة.. و العكس هو الصّحيح . لأنه في أمس الحاجة أن يراجع أدواته ، و ألا يستعجل في نشر محاولاته .. و أن يلتمس القارئ الدّرب ، و النّاقد اللّبيب . و أن يرضى ، فيتقبل الملاحظة ، و لا يعلو على النقد و المناصحة ..
    هذا بعض ما نهدف إليه .. و قد يكون البعض الأخر يخص ّالمشارك في القراءة و التّعليق .. بأن يتعلم كيف يسطر ملاحظاته ، و كيف يقارن ما عنده بما عند الآخرين .. و في ذلك دربة و تمرين ، و استذكار و تحيين ..تمكن القاص من معرفة مغالق النص ، و توقفه عند محاسنه متأملا ، و تلفت انتباهه لنقائصه محاذراً و متفهماً...
    اخترنا للتنشيط السّابع نصاً للقاصّة السورية هيمــى المفتــي ، للتعرف عليها أكثر اضغط (ي) على الرابــط :
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=54032


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    القاصة هيمى المفتي
    النّص المقترح :
    خطــــــــــأ
    خوفاً من أن تنفذ تهديدها فتتركه، قرر –أول مرة- أن يكتب لها رسالة...
    كتابة الرسائل عمل ممل، لكن لأجل الحبيبة الغاضبة التي ترسل أشواقها باستمرار، ثم لا تستلم منه أي رد، فتتهمه بالبرود، وتهدد بقطع علاقتها به؛ لأجلها فقط، سيكتب رسالة..
    مزّق صفحة من الدفتر الذي نسيته لديه، وأمسك القلم الذي أهدته إياه، ثم جلس طويلاً بانتظار أن يتعطف عليه ملك الكتابة بزيارة، فخذله...
    فتح أوراق رسائلها... من أين تأتي في كل مرة بعبارات جديدة؟…
    استعار من كل رسالة جملة واحدة، فتكونت لديه رسالة طويلة محملة بمشاعر الحب والاشتياق وألم الفراق، وانتظار اللقاء البعيد...
    رسالته هذه بدت رائعة كرسائلها... الورق ذاته، والحبر ذاته، والعبارات ذاتها، بل إن الورقة – أثناء انهماكه في انتقاء الجمل- تشربت بعضاً من عطر رسائلها، فعبقت أيضاً بالأريج ذاته.
    في النهاية -وكان الملل قد اجتاحه- دوّن بحركة آلية عبارة وداع اختارها عشوائياً من رسالة قديمة، ثم –وبخطأ غير مقصود- رسم، في السطر الأخير... إمضاءها!

    نحاور هذا النّص وفق الأسئلة التّالية حتّى نكون أكثر تركيزا و دقة :
    1) ماذا عن الجهاز الحكائي في هذا النص ؟
    2) ماذا عن التعدد الدلالي polysémie ؟
    3) ماذا عن التخييل fiction في بناء النص و إعداد القفلة ؟
    أرجو أن تكون المشاركة مكثفة من أجل بناء ثقافة نقدية فنية .

    تحياتي / مسلك

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    سلام الله على الأستاذ الأديب مسلك ميمون و تحية و تقدير للقاصة الفاضلة هيمى المفتي...

    بداية إن القاصة الفاضلة وصفت شخصية البطل وصفا جمع من الصفات السلبية ما تحمله الوضعية الحالية لشخصية الأمة العربية - الإسلامية...في مرحلة معينة قبل مرحلة اليقظة أو الاستيقاظ...

    فالبطل خائف أن تضيع علاقته المفضلة...بعدما هددته لمرات عديدة بالابتعاد عنه و تركه ليواجه الحياة بمفرده...فالبطل شخص اتكالي...

    العلاقة التي كانت بينهما هي علاقة عاطفية قوية من جهة و ضعيفة من الجهة الأخرى...و الفعل إذا لم يحدث نفس رد الفعل في نفس الاتجاه بنفس القوة أو أكثر يفتر الشعور و يقل الإحساس بالقيمة الحقيقية للفعل فينتج عن ذلك تغيير في مستوى و في اتجاه الفعل...و ذاك ما عبرت عنه بالتهديد بأن تتركه لحال سبيله...

    فبعد أن تعبت حتى ملت من برودته أو من ضعفه أو من عدم اكتراثه...قررت تركه لحاله...لأن عامل الزمن لا ينتظر أحدا...و بالتالي بلوغ الإحساس بالإحباط إلى حد التهديد بالانفصال لا ينتج إلا إذا بلغ أقصى الدرجات...

    فكيف تصرف البطل لما وصله التهديد...؟

    بادر بالبحث عن طريقة ليعيد العلاقة إلى ما كانت عليه...ليس من ناحيته بل ليجعلها تتراجع هي عن قرارها بالانفصال و بقبوله على ما هو عليه لا كما ينبغي أن يكون...لأنها من قبل قبلته كما هو بدليل أنها كتبت العديد من الرسائل و لم يكلف نفسه مرة واحدة ليرد عليها و يعبر لها كتابة لا قولا و شفاها كما كان يفعل من قبل و كانت لا تعاتبه...فخموله الذي لا يعبر إلا عن كسل الإنسان في العالم العربي و عدم تحمله الرسالة...رسالة الإبداع لكي ينتج علاقة يخلو منها الخوف و تكون قائمة على الشجاعة و الكرامة و الصبر و تحمل المسئولية...و لأن تحمل الرسالة و تسطيرها على أرض الواقع يتطلب جهدا و عناء...و يتطلب صبرا و تثقيفا و علما و معرفة و قراءة حتى ينضج و يرشد و يصبح قابلا للعطاء و للإبداع...فهو بعكس كل ذلك لم يكتب أية رسالة...لأنه يعتبر ذلك مملا و لا يستحق لا العناء و لا التفكير...

    فهو يعتبر كتابة الرسالة "عمل ممل" فالكتابة عموما لديه عمل ممل أما القراءة فهي أكثر من مملة لأنها لا تحقق لا متعة و لا فائدة و لا شيء يستحق الذكر ما عدا صداع الرأس و وجع المعاناة التي من الممكن أن نجد له تبريرا و هو تبرير يدفع به العديد ممن لبسهم الفشل و استحوذ عليهم اليأس "و حتى لو قرأنا و تعبنا فلا فائدة كل شيء راكد ركود أموات القبور...فلم التعب و لم الجهد في شيء لن يعطي ثماره في اللحظة..." و هذا تبرير قد تجد له عدة أسباب...قلة القراءة ضعف الاهتمام بالكتاب و الكاتب...ضعف مستويات الدخل و ما ينتج عنها من ضعف في استهلاك المنتوج الثقافي...إلى غير ذلك...

    و مع ذلك فهو من النماذج التي تتمسك بالاستفادة من اللحظة و لا يترك الآن يفر منه لكي لا تضيع مصلحته على طريقة الغاية تبرر الوسيلة...لأنه ما فكر في الكتابة إلا لكي يحتفظ بدفء عواطفها و يملأ بها الفراغ الذي يعانيه على جميع المستويات و إن لم تكن كلها ففي الغالب منها...لأن من يصرح بكلمة "كتابة رسالة عمل ممل"...ما هو موقفه من الذي قضى عمره كله في كتابة أعظم رسالة عرفها التاريخ...فبالرغم من اختلاف مضمون الرسالة من البطل الفاشل مقارنة مع سيد الخلق و المرسلين عليه الصلاة و السلام و ما تحمله ليكون الإنسان إنسانا يتعامل مع الآخر بما يرضي الله جل و علا و ليس انتهازي و لا وصولي و لا لحظوي أو آني...

    فالنموذج الذي اختارته الأديبة الفاضلة يمثل شخصية الإنسان الذي مل القراءة و الكتابة و اعتبرهما عبئا...و لكن لكي يحافظ على مصالحه ليس هناك بأس أن يجمع من الماضي من الذاكرة و مما خلفته له من رسائل ليخط لها و مما كتبته رسالة لا لأنه يرغب في تبليغ ما يختزنه وجدانه اتجاهها و لكن ليحتفظ بها كشيء يملأ به الفراغ الذي هو أصلا مكون من مكوناته الشخصية...

    و كل شيء يدل على أنه لا يهتم بأدوات القراءة و الكتابة...

    فالورقة التي خط عليها الرسالة كانت من دفتر قد نسيته في زيارة من الزيارات التي قامت بها...
    القلم هو هدية منها في مناسبة من المناسبات...
    العطر الذي سرى في الرسالة التي كتبها هو من احتكاك الرسائل التي كانت ترسلها له معطرة...
    و الذي كما يقال في اللغة العامية "لكي تتم الباهية" وقع بتوقيعها...و كأنه في غيبوبة أو في ذهول لا مثيل له...

    فماذا عن الأسئلة التي طرحها الأستاذ الجليل مسلك ميمون بخصوص القصيصة...

    1- ماذا عن الجهاز الحكائي في هذا النص؟

    الجهاز الحكائي هو بناء النص الفني من حيث السرد و اللغة و الأسلوب...أعتقد أن الأديبة الفاضلة اعتمدت التوضيح في تعاملها مع شخصية مهلهلة مركبة من سلبيات الجهل و التخلف الذي يعانيه عالمنا العربي على اعتبار الأمية المتفشية فيه بشكل تجعل من القراءة أو الكتابة و التي هي العمود الفقري لكل تقدم و تحضر عمل ممل...فلو كان أميا في الأبجدية لكان ذلك عذرا مقبولا...لكنه استطاع أن يصنع من رسائلها رسالة...هل هي إشارة إلى كون بعض مثقفينا يستنسخ ما كتبه الأقدمون بشكل فظيع و فج و بشكل سلبي إلى أبعد الحدود...؟ و بالتالي هي أمية الإبداع و الابتكار و الاختراع التي تتطلب الجهد و المعاناة و الصبر و النفس الطويل حتى يتم تحقيق المراد...أم أن إنسان اليوم بحكم السرعة لا عليه أن يفكر مليا بل عليه يأخذ من هنا و هناك و يكتفي دون إضافة جديدة فيكون حتى التوقيع بمن أخذ عنهم...؟

    اللغة سليمة و الأسلوب سردي و تكرار كلمة الرسالة أو رسالة ربما يكون مقصودا لأن الأمة الإسلامية - العربية هي صاحبة رسالة...فهل احتفظت بمستواها و بلغتها و رعتها حق رعايتها...أم ضيعتها لأنها لم تفقه فعل "اقرأ" على مراد الله جل و علا...

    2- ماذا عن التعدد الدلالي؟

    الحقيقة هو سؤال تركيبي بين الظاهر و الباطن لما تحمله الكلمات و الجمل من دلالات قصيرة المدى و أخرى بعيدة المدى...و يكفي الكلمة الأولى في القصيصة..."خوقا" و كأن عامل الخوف هو العالم الذي يتحرك من خلاله الإنسان...فكل القيم و كل الأحاسيس و المشاعر تنتفي أمام عامل واحد هو الخوف...و قس عى ذلك دلالة الرسالة...و الكتابة و انتقاء ما هو صالح و ما هو جميل فيما هو قديم و كذلك عامل الملل الذي يمكن اعتباره العالم المحبط لكل إبداع و لكل ابتكار...كل تلك الكلمات تحمل دلالات متنوعة بحسب السياق الذي ينظر منه القارئ إلى الكلمة ثم إلى العلاقة بباقي الكلمات في بنية الجملة...

    3- ماذا عن التخييل و إعداد القفلة؟

    الخيال هو مسرح الأحداث الذي يعيد فيه الكاتب الوقائع كما تبدو في زمن غير الزمن الحقيقي و في المكان الذي هو غير المكان الحقيقي...فمن الواقع الذي يمتلك المادة الخام أو الظاهرة المراد الحديث عنها أو الكتابة في سلبيتها أو إيجابيتها أو في جانب من جوانبها و التي يهتم الكاتب بها فينقلها إلى مستوى الخيال و يعيد ترتيبها بالصيغة التي يقدمها للقارئ كإنتاج أو عمل يضع فيه مواقفه أو تصوراته أو أسئلته التي هي لب العملية الإبداعية...و ترك الجواب بين السطور مفرقا من أول كلمة إلى آخرها...في بناء تصاعدي يصطدم فيه القارئ بنهاية تملي عليه طرح أسئلة جديدة على النصيص و على الحالة و على الذات و على الواقع و بالتالي على التاريخ...

    تحيتي و تقديري للأستاذ الفاضل مسلك ميمون و للقاصة الأديبة هيمى المفتى...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

  13. #13
    كاتب
    مشرف القصة العربية
    الصورة الرمزية شريف عابدين
    تاريخ التسجيل
    23/01/2011
    المشاركات
    952
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: التنشيط القصصي السابع

    أستاذنا الفاضل المربي الكبير الدكتور مسلك ميمون
    أشكرك جزيل الشكر على هذا العطاء الرائع
    وأعترف أنني أستفدت كثيرا من كل كتاباتك القيمه التي تثري هذا الملتقى
    كما أشكر على اختيار هذا النص الجيد للقاصّة السورية هيمــى المفتــي
    وأرجو أن تسمح لي بالمشاركه في هذا التنشيط أو ورشة العمل لمطالعة هذا النص
    أولا ماذا تريد القاصة أن تقول؟
    إنها ترسم في هذا العمل صورة واقعية فوتو جرافيه لوجدان وسلوك طرفي علاقة حب
    تطرقت فيها إلى التناول الرومانسي للفتاه والإتجاه العملي للفتى
    وقد يطرح النص تساؤلا أو أفكارا حول مدى التوافق والتكافؤ في العلاقه
    من منطلق أن الفتاة تثمن قدرة الفتى على التعبير عن مشاعره بشكل كتابي أو ربما بشكل إيجابي
    وقد نختلف حول قيمة هذا المعيار لكننا قد نتفق على منظور غالبية الفتيات
    لا أعتقد أن الكاتبة قد نحت نحو هذا الإتجاه وإلا كان عليها بحكم انتمائها الأنثوي أن تضفي عمقا أكثر على فكر بنات جنسها
    فالفتاة هنا سطحيه تكتفي بمشاعر الحب والاشتياق وألم الفراق، وانتظار اللقاء البعيد كما أوردتها في الرسائل
    ويشغلها روعة الورق والحبر والعطر والعبارات وأنها ترسل أشواقها باستمرار، ثم لا تستلم منه أي رد
    بالإضافة إلى الدفتر الذي نسيته(عمدا) لديه، والقلم الذي أهدته إياه أي أنها تحاول فرض إسلوبها وتحاول أن تجبره على أن يتبعها فهي الغاضبة التي تتهم وتهدد
    في نفس الوقت فإنها تتناول الفتى بشكل أعمق
    فعلى عكس ما يبدو من سلبيته من منظور الإبداع والقدرة على التعبير بأنه يستعمل إسلوب copy and paste
    ولماذا نعتبر ذلك استسهالا؟ لماذا لايكون انطلاقا من مبدأ عدم إعادة اختراع العجله don't re-invent the wheel
    وبالتالي فإنه يفترض أن عبارات فتاته هي الأفضل؟
    لذلك قام باقتباسها وتحريرها! فالكاتبة باعترافها تذكر: " فتكونت لديه رسالة طويلة محملة بمشاعر الحب والاشتياق وألم الفراق، وانتظار اللقاء البعيد...
    رسالته هذه بدت رائعة كرسائلها"
    إن مجرد إقدامه على الكتابه قد يعتبر إيجابيا في حد ذاته
    لو أخذت في سياق المحاوله
    والعبرة تؤخذ في أنه لايريد أن يخسرها فأقدم على المحاولة
    فهل يحاسب على قصور قدرته التعبيريه؟
    ربما يعجز عن التعبير عن مشاعره لكنه قد يكون إيجابيا في جوانب أخرى من العلاقه
    الكاتبة أيضا تدافع عنه:
    لديه دوافع الكتابه: الخوف من اتهامه بالبرود وتنفيذ التهديد بقطع العلاقه
    الدافع الخفيه: لأول مره لأجلها فقط سيحاول الكتابه رغم أنه يعتبرها عملا مملا
    صدق المحاوله أو جدية السلوك: جلس طويلاً بانتظار أن يتعطف عليه ملك الكتابة بزيارة
    بحث عن آلية مساعده لإنجاز تلك المهمه: فتح أوراق رسائلها... من أين تأتي في كل مرة بعبارات جديدة؟
    حتى في السقطة التي وقع فيها أو الخطأ الذي ارتكبه
    فإننا نجدها تلتمس له العذر: -بعد ما أنهكه انتقاء الجمل أدركه الملل
    ثم دوّن بحركة آلية أي بلا وعي أو لاإراديه
    ثم –وبخطأ غير مقصود-
    كما أنها بدءا من العنوان :"خطأ" أي لاتوحي بأنه خطأ فادح مثلا ولم تشر إلى نوعية أو مدى تأثيره أي مجرد خطأ
    في النهاية يجب أن نعترف بأن الكاتبه قد نجحت بشكل جيد جدا في رسم هذه الصورة الواقعية لتوجهات رجل شرقي وفتاة مراهقة في علاقة الحب
    وأشكركم مجددا وأرجو ألا تكون مداخلتي التفافا على طرحكم المتميز


  14. #14
    أستاذ بارز الصورة الرمزية هيمى المفتي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    العمر
    54
    المشاركات
    880
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: التنشيط القصصي السابع

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أولاً أحب أن أشكر د. مسلك ميمون لمنحي هذه الفرصة للمشاركة في التنشيط القصصي، وثانياً أشكر كل الأستاذة الأعزاء على مرورهم ومنح هذا النص من وقتهم وجهدهم لدراسته والتعليق عليه.. الآراء التي أحترمها وأقدرها وأعد بأن أضعها نصب عيني..

    لي تعليق حول موضوع التكثيف في هذه القصة
    بعد قراءة ملاحظاتكم، حاولت مراراً تكثيف هذا النص واختزاله.. بقي الحدث الأساسي على حاله لكن هل قال النص كل ما يريد أن يقوله؟؟؟
    الجواب -من وجهة نظري- هو لا!!! ذلك بالإضافة إلى أن النص فقد بعضاً من جماله..

    إن كل قصة يمكن أن تختزل إلى كلمات أقل ثم أقل ثم أقل حتى تصل إلى عبارة واحدة هي محور القصة أو رسالتها لكن هل يمكن أن تغني عبارة عن قصة؟
    أرى أن الاختزال ليس هدفاً في القصة القصيرة جداُ فالفكرة التي يريد الكاتب طرحها هي التي تحدد "حجم" القصة ثم موقعها بين القصة القصيرة أو القصيرة جداً..

    يبقى هذا رأيي الذي يحتمل الخطأ والصواب

    لكم جميعاً الشكر على مروركم واهتمامكم

    هيمى المفتي

    أن تحدّثني شيء،
    وأن تلمسني بفكرك،
    شيء آخر.........

    Haima Al-Mufti

  15. #15
    عـضــو الصورة الرمزية نجيب بنشريفة
    تاريخ التسجيل
    05/06/2010
    المشاركات
    1,324
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: التنشيط القصصي السابع


    .
    .
    .
    .
    رأي غير ملزم - بكسرما قبل آخره -
    .
    .
    لي تعليق حول موضوع التكثيف في هذه القصة
    بعد قراءة ملاحظاتكم، حاولت مراراً تكثيف هذا النص واختزاله.. بقي الحدث الأساسي على حاله لكن هل قال النص كل ما يريد أن يقوله؟؟؟
    الجواب -من وجهة نظري- هو لا!!! ذلك بالإضافة إلى أن النص فقد بعضاً من جماله..
    .
    .
    حاولت مراراً تكثيف هذا النص واختزاله.. بقي الحدث الأساسي على حاله
    .
    والمقصود هو تجريد القصة .ق.ج من كل الاضفات والحشو الزائد والتركيز على الحدث الأساسي وصياغته بلغة بليغة
    .
    فخير الكلام ما [COLOR="Blue"]قل و دل[/ COLOR]
    .
    فالقصة القصيرة جدا تكون قليلة وبليغة المبنى ، عالية الدلالة ورفيعة المعنى
    .
    .
    ان جاز القول تكون جد مركّزة لاتقبل المخالطة في عناصرها وتجتتنب الاسهاب ، الشرح والتكرار
    .
    والأ فلا ضير أن تكون قصة قصيرة هادفة ، ممتعة وبليغة
    .
    انها بمتابة عصارة للقصة عامة
    .
    .
    شكرا سيدتي على ردك البديع
    .
    .
    وشكرا للجميع


  16. #16
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي السابع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد نويضي مشاهدة المشاركة

    بسم الله الرحمن الرحيم...
    سلام الله على الأستاذ الأديب مسلك ميمون و تحية و تقدير للقاصة الفاضلة هيمى المفتي...
    بداية إن القاصة الفاضلة وصفت شخصية البطل وصفا جمع من الصفات السلبية ما تحمله الوضعية الحالية لشخصية الأمة العربية - الإسلامية...في مرحلة معينة قبل مرحلة اليقظة أو الاستيقاظ...
    فالبطل خائف أن تضيع علاقته المفضلة...بعدما هددته لمرات عديدة بالابتعاد عنه و تركه ليواجه الحياة بمفرده...فالبطل شخص اتكالي...
    العلاقة التي كانت بينهما هي علاقة عاطفية قوية من جهة و ضعيفة من الجهة الأخرى...و الفعل إذا لم يحدث نفس رد الفعل في نفس الاتجاه بنفس القوة أو أكثر يفتر الشعور و يقل الإحساس بالقيمة الحقيقية للفعل فينتج عن ذلك تغيير في مستوى و في اتجاه الفعل...و ذاك ما عبرت عنه بالتهديد بأن تتركه لحال سبيله...
    فبعد أن تعبت حتى ملت من برودته أو من ضعفه أو من عدم اكتراثه...قررت تركه لحاله...لأن عامل الزمن لا ينتظر أحدا...و بالتالي بلوغ الإحساس بالإحباط إلى حد التهديد بالانفصال لا ينتج إلا إذا بلغ أقصى الدرجات...
    فكيف تصرف البطل لما وصله التهديد...؟
    بادر بالبحث عن طريقة ليعيد العلاقة إلى ما كانت عليه...ليس من ناحيته بل ليجعلها تتراجع هي عن قرارها بالانفصال و بقبوله على ما هو عليه لا كما ينبغي أن يكون...لأنها من قبل قبلته كما هو بدليل أنها كتبت العديد من الرسائل و لم يكلف نفسه مرة واحدة ليرد عليها و يعبر لها كتابة لا قولا و شفاها كما كان يفعل من قبل و كانت لا تعاتبه...فخموله الذي لا يعبر إلا عن كسل الإنسان في العالم العربي و عدم تحمله الرسالة...رسالة الإبداع لكي ينتج علاقة يخلو منها الخوف و تكون قائمة على الشجاعة و الكرامة و الصبر و تحمل المسئولية...و لأن تحمل الرسالة و تسطيرها على أرض الواقع يتطلب جهدا و عناء...و يتطلب صبرا و تثقيفا و علما و معرفة و قراءة حتى ينضج و يرشد و يصبح قابلا للعطاء و للإبداع...فهو بعكس كل ذلك لم يكتب أية رسالة...لأنه يعتبر ذلك مملا و لا يستحق لا العناء و لا التفكير...
    فهو يعتبر كتابة الرسالة "عمل ممل" فالكتابة عموما لديه عمل ممل أما القراءة فهي أكثر من مملة لأنها لا تحقق لا متعة و لا فائدة و لا شيء يستحق الذكر ما عدا صداع الرأس و وجع المعاناة التي من الممكن أن نجد له تبريرا و هو تبرير يدفع به العديد ممن لبسهم الفشل و استحوذ عليهم اليأس "و حتى لو قرأنا و تعبنا فلا فائدة كل شيء راكد ركود أموات القبور...فلم التعب و لم الجهد في شيء لن يعطي ثماره في اللحظة..." و هذا تبرير قد تجد له عدة أسباب...قلة القراءة ضعف الاهتمام بالكتاب و الكاتب...ضعف مستويات الدخل و ما ينتج عنها من ضعف في استهلاك المنتوج الثقافي...إلى غير ذلك...
    و مع ذلك فهو من النماذج التي تتمسك بالاستفادة من اللحظة و لا يترك الآن يفر منه لكي لا تضيع مصلحته على طريقة الغاية تبرر الوسيلة...لأنه ما فكر في الكتابة إلا لكي يحتفظ بدفء عواطفها و يملأ بها الفراغ الذي يعانيه على جميع المستويات و إن لم تكن كلها ففي الغالب منها...لأن من يصرح بكلمة "كتابة رسالة عمل ممل"...ما هو موقفه من الذي قضى عمره كله في كتابة أعظم رسالة عرفها التاريخ...فبالرغم من اختلاف مضمون الرسالة من البطل الفاشل مقارنة مع سيد الخلق و المرسلين عليه الصلاة و السلام و ما تحمله ليكون الإنسان إنسانا يتعامل مع الآخر بما يرضي الله جل و علا و ليس انتهازي و لا وصولي و لا لحظوي أو آني...
    فالنموذج الذي اختارته الأديبة الفاضلة يمثل شخصية الإنسان الذي مل القراءة و الكتابة و اعتبرهما عبئا...و لكن لكي يحافظ على مصالحه ليس هناك بأس أن يجمع من الماضي من الذاكرة و مما خلفته له من رسائل ليخط لها و مما كتبته رسالة لا لأنه يرغب في تبليغ ما يختزنه وجدانه اتجاهها و لكن ليحتفظ بها كشيء يملأ به الفراغ الذي هو أصلا مكون من مكوناته الشخصية...
    و كل شيء يدل على أنه لا يهتم بأدوات القراءة و الكتابة...
    فالورقة التي خط عليها الرسالة كانت من دفتر قد نسيته في زيارة من الزيارات التي قامت بها...
    القلم هو هدية منها في مناسبة من المناسبات...
    العطر الذي سرى في الرسالة التي كتبها هو من احتكاك الرسائل التي كانت ترسلها له معطرة...
    و الذي كما يقال في اللغة العامية "لكي تتم الباهية" وقع بتوقيعها...و كأنه في غيبوبة أو في ذهول لا مثيل له...
    فماذا عن الأسئلة التي طرحها الأستاذ الجليل مسلك ميمون بخصوص القصيصة...
    1- ماذا عن الجهاز الحكائي في هذا النص؟
    الجهاز الحكائي هو بناء النص الفني من حيث السرد و اللغة و الأسلوب...أعتقد أن الأديبة الفاضلة اعتمدت التوضيح في تعاملها مع شخصية مهلهلة مركبة من سلبيات الجهل و التخلف الذي يعانيه عالمنا العربي على اعتبار الأمية المتفشية فيه بشكل تجعل من القراءة أو الكتابة و التي هي العمود الفقري لكل تقدم و تحضر عمل ممل...فلو كان أميا في الأبجدية لكان ذلك عذرا مقبولا...لكنه استطاع أن يصنع من رسائلها رسالة...هل هي إشارة إلى كون بعض مثقفينا يستنسخ ما كتبه الأقدمون بشكل فظيع و فج و بشكل سلبي إلى أبعد الحدود...؟ و بالتالي هي أمية الإبداع و الابتكار و الاختراع التي تتطلب الجهد و المعاناة و الصبر و النفس الطويل حتى يتم تحقيق المراد...أم أن إنسان اليوم بحكم السرعة لا عليه أن يفكر مليا بل عليه يأخذ من هنا و هناك و يكتفي دون إضافة جديدة فيكون حتى التوقيع بمن أخذ عنهم...؟
    اللغة سليمة و الأسلوب سردي و تكرار كلمة الرسالة أو رسالة ربما يكون مقصودا لأن الأمة الإسلامية - العربية هي صاحبة رسالة...فهل احتفظت بمستواها و بلغتها و رعتها حق رعايتها...أم ضيعتها لأنها لم تفقه فعل "اقرأ" على مراد الله جل و علا...
    2- ماذا عن التعدد الدلالي؟
    الحقيقة هو سؤال تركيبي بين الظاهر و الباطن لما تحمله الكلمات و الجمل من دلالات قصيرة المدى و أخرى بعيدة المدى...و يكفي الكلمة الأولى في القصيصة..."خوقا" و كأن عامل الخوف هو العالم الذي يتحرك من خلاله الإنسان...فكل القيم و كل الأحاسيس و المشاعر تنتفي أمام عامل واحد هو الخوف...و قس عى ذلك دلالة الرسالة...و الكتابة و انتقاء ما هو صالح و ما هو جميل فيما هو قديم و كذلك عامل الملل الذي يمكن اعتباره العالم المحبط لكل إبداع و لكل ابتكار...كل تلك الكلمات تحمل دلالات متنوعة بحسب السياق الذي ينظر منه القارئ إلى الكلمة ثم إلى العلاقة بباقي الكلمات في بنية الجملة...
    3- ماذا عن التخييل و إعداد القفلة؟
    الخيال هو مسرح الأحداث الذي يعيد فيه الكاتب الوقائع كما تبدو في زمن غير الزمن الحقيقي و في المكان الذي هو غير المكان الحقيقي...فمن الواقع الذي يمتلك المادة الخام أو الظاهرة المراد الحديث عنها أو الكتابة في سلبيتها أو إيجابيتها أو في جانب من جوانبها و التي يهتم الكاتب بها فينقلها إلى مستوى الخيال و يعيد ترتيبها بالصيغة التي يقدمها للقارئ كإنتاج أو عمل يضع فيه مواقفه أو تصوراته أو أسئلته التي هي لب العملية الإبداعية...و ترك الجواب بين السطور مفرقا من أول كلمة إلى آخرها...في بناء تصاعدي يصطدم فيه القارئ بنهاية تملي عليه طرح أسئلة جديدة على النصيص و على الحالة و على الذات و على الواقع و بالتالي على التاريخ...
    تحيتي و تقديري للأستاذ الفاضل مسلك ميمون و للقاصة الأديبة هيمى المفتى...

    بسم الله
    الأستاذ سعيد نويضي أسعدك الله بكل خير
    السلام عليكم

    لقد أفضت و ذكرت، و قلت و ما أبقيت .. فهنيئا للقاصّة هيمى المفتي بهذا التّحليل ، و هذه الرؤى و التأويلات الفنية ..
    إشارة فقط :أفرح كثيراً حين أجد نصاً ، يثير أسئلة ، و يعبر عن رؤى متعددة ، و يدفع القارئ للتّعبير بما يجيش به صدره و خاطره ..
    شكراً لك أستاذ سعيد نويضي ،و دمت مواظباً و قاصاً مبدعا ً...

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  17. #17
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي السابع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف عابدين مشاهدة المشاركة
    أستاذنا الفاضل المربي الكبير الدكتور مسلك ميمون
    أشكرك جزيل الشكر على هذا العطاء الرائع
    وأعترف أنني أستفدت كثيرا من كل كتاباتك القيمه التي تثري هذا الملتقى
    كما أشكر على اختيار هذا النص الجيد للقاصّة السورية هيمــى المفتــي
    وأرجو أن تسمح لي بالمشاركه في هذا التنشيط أو ورشة العمل لمطالعة هذا النص
    أولا ماذا تريد القاصة أن تقول؟
    إنها ترسم في هذا العمل صورة واقعية فوتو جرافيه لوجدان وسلوك طرفي علاقة حب
    تطرقت فيها إلى التناول الرومانسي للفتاه والإتجاه العملي للفتى
    وقد يطرح النص تساؤلا أو أفكارا حول مدى التوافق والتكافؤ في العلاقه
    من منطلق أن الفتاة تثمن قدرة الفتى على التعبير عن مشاعره بشكل كتابي أو ربما بشكل إيجابي
    وقد نختلف حول قيمة هذا المعيار لكننا قد نتفق على منظور غالبية الفتيات
    لا أعتقد أن الكاتبة قد نحت نحو هذا الإتجاه وإلا كان عليها بحكم انتمائها الأنثوي أن تضفي عمقا أكثر على فكر بنات جنسها
    فالفتاة هنا سطحيه تكتفي بمشاعر الحب والاشتياق وألم الفراق، وانتظار اللقاء البعيد كما أوردتها في الرسائل
    ويشغلها روعة الورق والحبر والعطر والعبارات وأنها ترسل أشواقها باستمرار، ثم لا تستلم منه أي رد
    بالإضافة إلى الدفتر الذي نسيته(عمدا) لديه، والقلم الذي أهدته إياه أي أنها تحاول فرض إسلوبها وتحاول أن تجبره على أن يتبعها فهي الغاضبة التي تتهم وتهدد
    في نفس الوقت فإنها تتناول الفتى بشكل أعمق
    فعلى عكس ما يبدو من سلبيته من منظور الإبداع والقدرة على التعبير بأنه يستعمل إسلوب copy and paste
    ولماذا نعتبر ذلك استسهالا؟ لماذا لايكون انطلاقا من مبدأ عدم إعادة اختراع العجله don't re-invent the wheel
    وبالتالي فإنه يفترض أن عبارات فتاته هي الأفضل؟
    لذلك قام باقتباسها وتحريرها! فالكاتبة باعترافها تذكر: " فتكونت لديه رسالة طويلة محملة بمشاعر الحب والاشتياق وألم الفراق، وانتظار اللقاء البعيد...
    رسالته هذه بدت رائعة كرسائلها"
    إن مجرد إقدامه على الكتابه قد يعتبر إيجابيا في حد ذاته
    لو أخذت في سياق المحاوله
    والعبرة تؤخذ في أنه لايريد أن يخسرها فأقدم على المحاولة
    فهل يحاسب على قصور قدرته التعبيريه؟
    ربما يعجز عن التعبير عن مشاعره لكنه قد يكون إيجابيا في جوانب أخرى من العلاقه
    الكاتبة أيضا تدافع عنه:
    لديه دوافع الكتابه: الخوف من اتهامه بالبرود وتنفيذ التهديد بقطع العلاقه
    الدافع الخفيه: لأول مره لأجلها فقط سيحاول الكتابه رغم أنه يعتبرها عملا مملا
    صدق المحاوله أو جدية السلوك: جلس طويلاً بانتظار أن يتعطف عليه ملك الكتابة بزيارة
    بحث عن آلية مساعده لإنجاز تلك المهمه: فتح أوراق رسائلها... من أين تأتي في كل مرة بعبارات جديدة؟
    حتى في السقطة التي وقع فيها أو الخطأ الذي ارتكبه
    فإننا نجدها تلتمس له العذر: -بعد ما أنهكه انتقاء الجمل أدركه الملل
    ثم دوّن بحركة آلية أي بلا وعي أو لاإراديه
    ثم –وبخطأ غير مقصود-
    كما أنها بدءا من العنوان :"خطأ" أي لاتوحي بأنه خطأ فادح مثلا ولم تشر إلى نوعية أو مدى تأثيره أي مجرد خطأ
    في النهاية يجب أن نعترف بأن الكاتبه قد نجحت بشكل جيد جدا في رسم هذه الصورة الواقعية لتوجهات رجل شرقي وفتاة مراهقة في علاقة الحب
    وأشكركم مجددا وأرجو ألا تكون مداخلتي التفافا على طرحكم المتميز



    بسم الله
    الأستاذ د شريف عابدين زادك الله شرفاً و منّة ..
    السلام عليكم .

    و لو أنك لم تتقيد بما طرحناه و فضلت تشريح النص وفق ما رأيت .. فإنني سعيد بهذا الذي قرأته لك .. فهو يدل على خبرة قصصية ، و تعامل و ممارسة ...
    قد لا تكون القاصة هيمى المفتي ، قد ذهبت إلى ما ذهبت إليه .. و لكن النص و طريقة كتابته ، و كما رأى ذلك صديقنا الأستاذ سعيد نويضي آنفاً.. يثير الكثير من التأويلات ، التي لا تنحصر في تخوم النص .
    و قد لا تكون قد خطرت على بال القاصّة أثناء الكتابة . و هذا يحدث كثيرا ، حتى في لوحات الرسم التشكيلي ..فالقراءات تتعدد ، وفق الرؤية ،و المتخيل ، و عملية المثاقفة ...
    بقي أن أشكرك جزيل الشكر و أنت الطبيب الجراح ، كيف استطعت تشريح النص ، و كيف جئت بهذه اللغة الدقيقة المعبرة و النقدية ..و الخالية من هفوات الرقن .. فهذا جميل و رائع !!!

    بورك فيك، و دمت جراحا ًماهراً، و أديباً قاصاً بارعا ً ..

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  18. #18
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي السابع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيمى المفتي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أولاً أحب أن أشكر د. مسلك ميمون لمنحي هذه الفرصة للمشاركة في التنشيط القصصي، وثانياً أشكر كل الأستاذة الأعزاء على مرورهم ومنح هذا النص من وقتهم وجهدهم لدراسته والتعليق عليه.. الآراء التي أحترمها وأقدرها وأعد بأن أضعها نصب عيني..

    لي تعليق حول موضوع التكثيف في هذه القصة
    بعد قراءة ملاحظاتكم، حاولت مراراً تكثيف هذا النص واختزاله.. بقي الحدث الأساسي على حاله لكن هل قال النص كل ما يريد أن يقوله؟؟؟
    الجواب -من وجهة نظري- هو لا!!! ذلك بالإضافة إلى أن النص فقد بعضاً من جماله..

    إن كل قصة يمكن أن تختزل إلى كلمات أقل ثم أقل ثم أقل حتى تصل إلى عبارة واحدة هي محور القصة أو رسالتها لكن هل يمكن أن تغني عبارة عن قصة؟
    أرى أن الاختزال ليس هدفاً في القصة القصيرة جداُ فالفكرة التي يريد الكاتب طرحها هي التي تحدد "حجم" القصة ثم موقعها بين القصة القصيرة أو القصيرة جداً..

    يبقى هذا رأيي الذي يحتمل الخطأ والصواب

    لكم جميعاً الشكر على مروركم واهتمامكم

    هيمى المفتي

    بسم الله
    الأستاذة القاصة هيمى المفتي
    السلام عليك .

    سعيد بإطلالتك ، على هذا التنشيط القصصي ، الذي يخص نصا من نصوصك القديمة في مجال ( الق ق ج )
    و سأكون أسعد لو تفضلت بالرد على بعض التساؤلات ، و التحليلات ، التي جاء بها قراء نصك هذا .. و دمت قاصة مبدعة

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  19. #19
    عـضــو الصورة الرمزية شيماء عبد الله
    تاريخ التسجيل
    18/08/2010
    المشاركات
    976
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: التنشيط القصصي السابع

    السلام على فاضلنا وأستاذنا مسلك ميمون
    حقيقة ماتقدمه من جهود مباركة نسأل الله أن تؤجر عليها فهي حقا توسع المدارك وتفتح الآفاق المشرعة للقصة القصيرة جدا فبارك الله لك وبك وجزاك خير الجزاء
    وأنا شخصيا أعتبر هذا التنشيط مكسب لي من ناحية الدراسة والمتابعة
    وأعتذر بشدة عن عجز مشاركتي في التنشيط السابق لما أحاط بي من مشاغل كثيرة
    كنت أمر على عجالة وأخرج فعذرا مرة أخرى
    كما أبعث خالص تحياتي وتقديري للقاصة الفاضلة المبدعة هيمي المفتي

    نحاور هذا النّص وفق الأسئلة التّالية حتّى نكون أكثر تركيزا و دقة :
    1) ماذا عن الجهاز الحكائي في هذا النص ؟
    2) ماذا عن التعدد الدلالي polysémie ؟
    3) ماذا عن التخييل fiction في بناء النص و إعداد القفلة ؟



    حقيقة بعدما قرأت للأديبة القاصة أيقنت أن الاسلوب القصصي لها يكاد يكون متشابه مع جمالية القص التي لايمكن نكرانها
    وأقصد هنا بالمتشابه أي الإشارة لإسلوب القاصة الذي يميزها عن غيرها ..

    1- الجهاز الحكائي
    تميل القاصة إلى الإسهاب والإطناب وذك بالتأكيد على الفكرة المبتغاة من وراء ماترمي إليه مع وجود عنصر التشويق الواضح ،
    وتعطي أهمية كبرى للمراد فهمه من النص كتوضيح ما عليه "هو" أي الحبيب اتجاه المرأة عموما وليس المعنية هنا الحبيبة فقط
    فهي تبرز ملامح الرجل المتسلط الجاف الذي لايبادل مشاعرها الرقيقة الجياشة إلا بفتور والمفاضله على الجنس الأنثوي الواهب والمعطاء بلا مقابل أو بنكران وجحود أمام عطاءها الامحدود ...
    اللغة واضحة جلية بعيدة عن الغموض والألغاز
    والسرد واقعي من مجتمعنا العربي وما يحمل من فكريتسم بالإنحيازية للرجل (على أرض الواقع) ..

    ) ماذا عن التعدد الدلالي polysémie ؟
    برزت الدلالات في القص بالتركيز على المشاعر والأحاسيس التي تختلج كلا الطرفين
    وقد كانت في أغلبها متناقضة من خوف يليه تهديد ووعيد ثم تردد ومشاعر جياشة مقابل بروده ولا مبالاته
    عطاؤها وإخلاصها مقابل أنانيته وعدم مصداقيته وعبثية التعامل معها مقابل حبها وتفانيها
    كل هذه الدلالات لتبرز لنا القاصة أن عصر الرجل المتسلط لايزال هو سيد الموقف مقابل هامشية المرأة في واقعنا الذي نعيشه ..

    3) ماذا عن التخييل fiction في بناء النص و إعداد القفلة ؟
    الفكرة لاغموض فيها وذات رمزية واضحة مع عدم نكران ماتتخلله بعض من القطفات في التخييل
    كاقتباسه من رسائلها وعجزه الواضح في إبداء مشاعره التي هي نقيض مايرمي إيصاله لها فأتى هذا التخييل لخدمة القفلة التي وضحت ماترمي إليه القاصة من خلال غفلته برسم إمضائها وهنا سقط القناع الذي تلبس به !
    فكانت القفلة رائعة ومميزة ..
    هذا من متواضع مالدي وما فهمته من سياق النص
    وشكرا على هذا التنشيط الذي أعتبره درس من دروس القصّ
    شكرا مرة أخرى لفاضلنا واستاذنا القدير مسلك ميمون لإتاحة الفرصة لنا بالتدارس والإيضاحات والتعمق بالقصيرة جدا والتعرف على شخوصها ومبدعيها
    وهذا مانحن بحاجته فعلا
    كل الإمتنان والتقدير لشخصكم الكريم
    دمت ودام العطاء
    تحيتي واحترامي وتقديري


  20. #20
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي السابع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء عبد الله مشاهدة المشاركة
    السلام على فاضلنا وأستاذنا مسلك ميمون
    حقيقة ماتقدمه من جهود مباركة نسأل الله أن تؤجر عليها فهي حقا توسع المدارك وتفتح الآفاق المشرعة للقصة القصيرة جدا فبارك الله لك وبك وجزاك خير الجزاء
    وأنا شخصيا أعتبر هذا التنشيط مكسب لي من ناحية الدراسة والمتابعة
    وأعتذر بشدة عن عجز مشاركتي في التنشيط السابق لما أحاط بي من مشاغل كثيرة
    كنت أمر على عجالة وأخرج فعذرا مرة أخرى
    كما أبعث خالص تحياتي وتقديري للقاصة الفاضلة المبدعة هيمي المفتي

    نحاور هذا النّص وفق الأسئلة التّالية حتّى نكون أكثر تركيزا و دقة :
    1) ماذا عن الجهاز الحكائي في هذا النص ؟
    2) ماذا عن التعدد الدلالي polysémie ؟
    3) ماذا عن التخييل fiction في بناء النص و إعداد القفلة ؟



    حقيقة بعدما قرأت للأديبة القاصة أيقنت أن الاسلوب القصصي لها يكاد يكون متشابه مع جمالية القص التي لايمكن نكرانها
    وأقصد هنا بالمتشابه أي الإشارة لإسلوب القاصة الذي يميزها عن غيرها ..

    1- الجهاز الحكائي
    تميل القاصة إلى الإسهاب والإطناب وذك بالتأكيد على الفكرة المبتغاة من وراء ماترمي إليه مع وجود عنصر التشويق الواضح ،
    وتعطي أهمية كبرى للمراد فهمه من النص كتوضيح ما عليه "هو" أي الحبيب اتجاه المرأة عموما وليس المعنية هنا الحبيبة فقط
    فهي تبرز ملامح الرجل المتسلط الجاف الذي لايبادل مشاعرها الرقيقة الجياشة إلا بفتور والمفاضله على الجنس الأنثوي الواهب والمعطاء بلا مقابل أو بنكران وجحود أمام عطاءها الامحدود ...
    اللغة واضحة جلية بعيدة عن الغموض والألغاز
    والسرد واقعي من مجتمعنا العربي وما يحمل من فكريتسم بالإنحيازية للرجل (على أرض الواقع) ..

    ) ماذا عن التعدد الدلالي polysémie ؟
    برزت الدلالات في القص بالتركيز على المشاعر والأحاسيس التي تختلج كلا الطرفين
    وقد كانت في أغلبها متناقضة من خوف يليه تهديد ووعيد ثم تردد ومشاعر جياشة مقابل بروده ولا مبالاته
    عطاؤها وإخلاصها مقابل أنانيته وعدم مصداقيته وعبثية التعامل معها مقابل حبها وتفانيها
    كل هذه الدلالات لتبرز لنا القاصة أن عصر الرجل المتسلط لايزال هو سيد الموقف مقابل هامشية المرأة في واقعنا الذي نعيشه ..

    3) ماذا عن التخييل fiction في بناء النص و إعداد القفلة ؟
    الفكرة لاغموض فيها وذات رمزية واضحة مع عدم نكران ماتتخلله بعض من القطفات في التخييل
    كاقتباسه من رسائلها وعجزه الواضح في إبداء مشاعره التي هي نقيض مايرمي إيصاله لها فأتى هذا التخييل لخدمة القفلة التي وضحت ماترمي إليه القاصة من خلال غفلته برسم إمضائها وهنا سقط القناع الذي تلبس به !
    فكانت القفلة رائعة ومميزة ..
    هذا من متواضع مالدي وما فهمته من سياق النص
    وشكرا على هذا التنشيط الذي أعتبره درس من دروس القصّ
    شكرا مرة أخرى لفاضلنا واستاذنا القدير مسلك ميمون لإتاحة الفرصة لنا بالتدارس والإيضاحات والتعمق بالقصيرة جدا والتعرف على شخوصها ومبدعيها
    وهذا مانحن بحاجته فعلا كل الإمتنان والتقدير لشخصكم الكريم
    دمت ودام العطاء
    تحيتي واحترامي وتقديري

    بسم الله
    الغالية شيماء عبد الله
    السلام عليك

    أعتذر بادئ ذي بدء عن الخلط الذي وقع لي بين اسمك و اسم العزيزة أريج عبد الله كما أعتذر عن غيابي ،الذي دام أكثر من شهر و ذلك لأسباب صحية ، تلتها ظروف عمل مكثفة... لم تتح فرصة ملاقاتكم ، و محاورتكم، و التمتع بآرائكم....
    و عسى الله أن يغير الأحوال .. و يمتعنا و إياكم بالصّحة و العافية.. و أن يديم علينا نعمة الصداقة، و المودة، و التّعارف....

    نص الأستاذة القاصة هيمى المفتي كان محظوظاً... وقد نال من الوقت ما لم ينله نص سابق .
    و ملاحظاتك ـ شيماء ـ كانت ثاقبة و هادفة .. و لا أكتمك أنني أجد في تعليقاتك إشارات ذكية ....

    تحياتي/ مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •