شعر : عادل الهمّامي (من ديوانه السابع: أعي ما أقول)
تَوَاعَدْنَا
وَ مَا جِئْنَا
ذُهُولُ المَدِّ أَعْيَانِي
وَ رُحْنَا فِي المَدَى ... رُحْنَا
وَ كَانَ الدَّمْعُ يَهْوَانِي
أَنَا الأَيَّامُ يَا فَوْضَى
بِرُوحِ الفَيْضِ أَلْقَانِي
أَجُوبُ الحُزْنَ فِي وَرْدِي
نَشِيدًا مَدَّ أَحْزَانِي
فَأَعْيَتْنِي مَسَافَاتٌ
وَ أَبْكَتْنِي مَدَارَاتٌ
وَ أَغْرَتْنِي مَذَاقَاتٌ
وَ بَعْض الذّنْبِ نَادَانِي
وَ مَا عُدْنَا
وَ كَادَ البَحْرُ يَعْتَادُ
بُكَاءً هَدَّ أَلْحَانِي
فَأَغْوَتْنِي نِدَاءَاتٌ
وَ ذَاقَتْنِي مَرَارَاتٌ
وَ جَاءَتْنِي كِتَابَاتٌ
وَ كَانَ الخَمْرُ عُنْوَانِي ...
صَبَاح الحُزْنِ يَا وَجْهِي
صَبَاحًا دُونَ رَيْحَانِ
عَشِقْتُ العِشْقَ في عِشْقِي
فَكَيْفَ العِشْقُ يَنْسَانِي ؟
وَ يَنْسَى أَنَّنِي فَيْضٌ
وَ أَنَّ الشِّعْرَ سَوَّانِي
فَكُنْتُ فِي المَدَى وَقْعًا
وَ وَقْعِي دُونَ نِسْيَانِ
فَلِي وَشْمَانِ فِي عُمرِي :
كِتَابَاتِي
وَ أَحْزَانِي
تونس - حي الإنطلاقة : 1 ديسمبر 1998
المفضلات