أمريكيا تذل أنصارها وللعرب أن يعتبروا (شواهد من التاريخ)
بقلم د.ناصر إسماعيل جربوع اليافاوي
يخطأ من يظن من العرب والمسلمين أن أمريكيا حليف استراتيجي طويل الأمد ،أو يعتقد أن سياسة حزبها الجمهوري تختلف عن الديموقراطى ، مهما تغيرت جلود رؤسائها بين الأبيض أو الأسود ولا حتى البرتقالي فسياسة أمريكيا ثابتة وواحدة منذ جورج واشنطن وحتى باراك اوباما، لأنها تعتمد وفق رؤية المصالح الإستراتيجية الأمريكية البحتة المعتمدة على سياسة توازن القوى ،وعدم الاعتماد على المبادئ القانونية والتاريخية لأي قضية ، بل تثبت سياسة الأمر الواقع المفروض .من هنا نلاحظ أن أمريكيا ، وعبر مراحل بروزها كزعيمة في العالم تزرع موالين وأنصار لها وتحلبهم بقدر المستطاع ، وتبعدهم عن شعوبهم ، وفى نهاية المطاف سرعان ما تتخلى عنهم، وتجعل نهايتهم تراجيدية مذلة ولنا من التاريخ شواهد عديدة ربما لتكون عبرة لمن يعتبر :1- شاه إيران : محمد رضا بهلوي : تخلت أمريكا عن ما دعي بشرطي الخليج في الزمن القريب ، واعني شاه ايران وكأحد الرؤساء – عملائها – الفاعلين في المنطقة الأهم اقتصاديا وجغرافيا علي خارطة العالم ، وقد استنفذت الغرض منه .ولم تكتفي بالتخلي عنه حينها ، بل ورفضت حتى منحه حق اللجوء السياسي لأراضيها مع أن جل أمواله المنهوبة من ثروات بلاده كانت نزيلة البنوك الأمريكية حينها . وهذه العبارة تنطبق على التاليه أسمائهم 2- جعفر نمير : الرئيس السوداني الأسبق 3- محمد نور السادات الرئيس المصري اغتيل بدراية من أمريكيا4- دانيال اورتيجا رئيس بنما 5- - ادوارد شيفرنادرزاه رئيس جورجيا6- سبينوزا رئيس نيكاراجوا7- سوهارتو رئيس اندنوسيا 8- باتستا دكتاتور كوبا9- بنوشيه دكتاتور شيلي10 - موبوتو رئيس الكونغو11 -جان اريستيد رئيس هاييتي 12بنازير بوتو رئيسة وزراء باكستان .- 13عسكر اكاييف حاكم قرقستان .14- حكومة باوادى في فيتنام15- زين العابدين بن على رئيس تونس16- حسنى مبارك رئيس مصر
والكثير ممن تخلت عن أمريكيا ولازال الحبل السياسي الأمريكي يتنصل ، وبوتيرة عاليه، ومع هذه الشواهد يا زعمائنا ألا تتعظون ،وتنفضون غبار الرجس الأمريكي عن ثيابكم ،أم تنظروا الشعوب لتنفضكم د . ناصر إسماعيل جربوع اليافاوي كاتب باحث فلسطيني
المفضلات