المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء عبد الله
أستاذيّ الفاضل
السر يكمن في انفتاح البصيرة بالتبصرة بالإيمان بحقيقة ثابتة أن هذا الكون ماهو إلا بيد الواحد الأحد
فله الملك وهو القادر على كل شيء الخالق الذي لامعبود سواه
فمن تغافل عن هذه الحقيقة أصبح في ضلال يتخبط ولايجد جواب من ألف سؤال
دمت مبدعا محلقا في ملكوت الله
دام عطاؤك وإبداعك
احترامي وتقديري
بسم الله الرحمن الرحيم...
سلام الله على الأديبة الفاضلة شيماء عبد الله...
أسعدتني كلماتك الربانية النورناية...فالبصيرة هي زاد القلوب في العتمة التي خلقتها التيارات الجارفة من كل حدب و صوب...
فتدبري معي أيتها الأديبة الفاضلة قول الحق جل و علا لما يقول:
{أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأنعام122.
أوَمن كان ميتًا في الضلالة هالكا حائرا, فأحيينا قلبه بالإيمان, وهديناه له, ووفقناه لاتباع رسله, فأصبح يعيش في أنوار الهداية, كمن مثله في الجهالات والأهواء والضلالات المتفرقة, لا يهتدي إلى منفذ ولا مخلص له مما هو فيه؟ لا يستويان, وكما خذلتُ هذا الكافر الذي يجادلكم -أيها المؤمنون- فزيَّنْتُ له سوء عمله, فرآه حسنًا, زيَّنْتُ للجاحدين أعمالهم السيئة; ليستوجبوا بذلك العذاب.[التفسير الميسر].
فلو كان الإنسان بصفة عامة أينما كان و حيثما وجد يبحث عن الحقيقة الحقة...فلماذا لا يستعمل أدوات العقل من منطق و استقراء و استنباط و مقارنة و تحليل و أن يجعل كل التيارات التي عرفتها البشرية تحت مجهر العقل...و ينظر بمنظار البصيرة الذي يرى ما بين الحروف من أسرار تحملها المعاني...فإن صدق في بحثع هن الحق لهداه الله جل و علا إلى نور الحق و فتح قلبه للإيمان...
فكل الشرور الموجودة في الدنيا هي مرتبطة بحضور الإيمان أو غيابه...
يقول الحق جل و علا: {مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً }النساء147.
ما يفعل الله بعذابكم إن أصلحتم العمل وآمنتم بالله ورسوله, فإن الله سبحانه غني عمَّن سواه, وإنما يعذب العباد بذنوبهم. وكان الله شاكرًا لعباده على طاعتهم له, عليمًا بكل شيء.[التفسير الميسر].
و يقول الأعز من قائل جل في علاه: {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ }إبراهيم27.
يثبِّت الله الذين آمنوا بالقول الحق الراسخ, وهو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله, وما جاء به من الدين الحق يثبتهم الله به في الحياة الدنيا, وعند مماتهم بالخاتمة الحسنة, وفي القبر عند سؤال المَلَكين بهدايتهم إلى الجواب الصحيح, ويضل الله الظالمين عن الصواب في الدنيا والآخرة, ويفعل الله ما يشاء من توفيق أهل الإيمان وخِذْلان أهل الكفر والطغيان.[التفسير الميسر].
فمشيئة الله نافذة لا محالة فاللهم اهدينا جميعا لما هو حق و ارزقنا التبات يا رب العالمين...
تحيتي و تقديري...
المفضلات